من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > الديوانية > شخصيات
تحديث هذه الصفحة فيروز الكتابة العربية !
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-08-2007, 20:57   #46
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

النضج الافتراضي!











حين كنتُ طفلة
قسمتُ رغيفي إلى اثنين وأعطيته نصفه
قسمتُ البجر إلى نصفين وأعطيته نصفه بمافيه
من مراكب وقواقع ولآلئ ومرجان
قسمتُ السماء إلى شطرين وأعطيته نصف النجوم
حين كبرنا ( اللعنة لماذا كبرنا؟)
سرق القمر بأكمله وأخفاه في جيبه
ولم يعطيني حصتي
آه لماذا كبرنا؟

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 20:59   #47
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

عاشقة الكتابة بالأزرق00 فوق البحر!











ليس صحيحاً أن أقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم!
هكذا علمني ناريخي معك!
الحوار؟ إنه أطول الطرق بين القلب والشفتين وبين موجاتي الصوتية وموجاتك
الصمتية _ الحدس وحده قادني إليك وهو الذي صرخ ذات ليلة بلاصوت
إن شموعنا خمدت وانتهينا والفراق دس السم في قهوتنا مرة منحتك قلبي عارياً
كورقة بيضاء فحرّرت عليها خظة اغتيالي وشهادة وفاتي!!
ولم تغفر لي لأنني غادرت موتي بك وذهبت مع النوارس الى البحر
من يدلني على مدينة لم تعرف القصف لأذهب وأعيش فيها ؟؟
من يدلني على حقول, لم يُدفن فيها خلسة قتيل عذبوه قبل موته ؟
من يدلني على أشجار لم تسمع انتحاب امرآة على حبيبها المخطوف؟
من يدلني على سماء لم تشهد زرقتها ظلماً أو قسوة أو فكرة تعبت من حبك وزمنك
ومن رجال مثلك يتباهون بحرفة القسوة حبهم كتابة بالأزرق فوق البحر ومن قال:
حب الرجال ليس كالماء في الغربال؟

افترقنا وها هو البياض الأخير يتسخ كثلج المحطات حين تدوسه القطارات بهبابها
مرة كانت يدي عصفوراً يرتعش داخل يدك ويرجوك ألا تطلق سراحه ولكن يدك
كانت مشغولة بإطلاق الرصاص وحياكة الشعارات وها أنا ممتلئة بالوطن والموت معاً يركض الصدى في كهوفي كالأرواح الضالة اكرسي نفسي لرعاية فراقنا
أحرس العنكبوت الذي يغزل بهدوء خيوط فوق صورتك في عيني والغبار يتراكم على شفتيك ومن سواد عينيك يتدلى الخفاش وداخل ثيابك ينهمر الثلج حتى قاعك
والنباتات التي شهدت زمننا معاً تركض هاربة إلى الشارع وتتسلق الشرفات المجاورة كيف تركنا الفراق يتناسل أعواماً في براري العنف المكهربة؟
وتركنا الرياء يرتدينا في ليل السهرات الاجتماعية؟
كيف ارتكبنا خيانة المطر؟
كيف تنصلنا من الصفاء في حانات الملذات اللزجة؟
كيف غدرنا بالرياح وانحرنا إلى الستائر
وأدعينا أنها أنجبت العاصفة؟
هاهي الأطلال تقف على حاضرنا وتضحك ساخرة ولاتجدنا نستحق حتى البكاء!!
ثم تهطل مطراً كأم تغسل طفليها الملطخين بالوحل0
هاهي المدينة تهبط على المساء ونساء سمينات يعلفن أطفالهن ويبكين في زوايا
المطبخ المعتمة خيانات رجال يقامرون بالحب والوطن معاً نساء يحكن خيوط الشيب بالمرارة البيضاء وها أنا أركض وحيدة تحت المطر بلارجل ولا وطن وآلاف النوافذ ترمفني بعيونها المشتعلة العدوانية وكأية نعجة سوداء متمردة
أحيك خيوط حريتي بعيداً عن دروب القطيع وأحاول عبثاً اختراع مصير ثالث لا امرأة آتيه من العالم الثالث ( هل تريد ان تعرف سر قوتي؟ لاأحد أحبني حقاً قط)
ها أنا أسقط
لكنني مصرّة على ترك آثار أقدامي وآثار أقلامي فوق عتمة الهاوية وبياض الورقة !!

29/7/ 1988

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 21:02   #48
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

عاشقة في جيبها نجمة !












في جيبي نجمة أتحسّسها حين تنهار المدينة فوق رأسي وتتفتت وجوه أحبابي
داخل المرايا المحطمة _ نجمة دافئة مضيئة أحتفظ بها كتعويذة في جيب معطفي
الممزق بطعنات أزمنة عدوانية
نجمة تمدّني بقوة غاضبة حين يتنصل العالم مني مقهقهاً بأسنانه الرمادية الداكنة بهباب المدن المحروقة نافخاً في وجهي الغبار الذري لسجائره النووية معربداً بهمجية وهو يدوس قريتي بساقي ( الأوتوستراد) مستلاً سوط الحروب ليجلدتي وقافلة عشّاق المحبة طاعناً جلد الفضاء حتي يسيل دم ( الأوزون) ثملاً في كرنفالات الأوبئة والمجاعات والأحزان وموت الاشياء الجميلة الهاربة كالعصافير والحب!
في جيبي نجمة اتحسّسها سراً حين أكاد أتلاشى فأصمد في وجه عالم متوحش
كسمكة سابحة في السيل أو بومة نائمة على وسادة الزلازل في مقبرة الأنفاق
أهرول كفأر إلكيروني مع قوافل الجرذان المعدنية كالحة الوجوه المتزاحمة على أحشاء القطارات المسائية الحزينة وأكاد لا أصدق أن جسدي المقدد بالنفتالين والفراء وعفن الضباب وصدأ الشوارع الكئيبة كان ذات يوم يغطس في الزرقة الشفافة لسماء قريتي ( الشامية) مستحماً بالخضرة والضوء سعيداً كسناجيب الله
اللطيفة في حقول البركة وتحت شمسه الشاسعة أهذا الجسد نفسه الراكض في هباب البكاء السري لدهاليز ( المترو) هو ذاته الذي رقته العجائز الدمشقيات وقرأت عليه جدتي تعاويذها وأدعيتها المباركة وخضّبته بالحناء والخرزة الزرقاء
وضفرت شعره بالياسمين ؟
ولولا تلك النجمة في جيبي لضعت ولما تعرفت على وجهي بين ملايين الوجوه
الكاحلة في مدن التشرد ولما ميزت نفسي عن تلك الجثة المزرقة الممدة في براد
الجثث لغريب مجهول
لم أعد أذكر من أين استحوذت عليها تلك النجمة لعلّي حملتها من قريتي يوم كنت طفلة وكانت حصاة فصارت تعويذة مشحونة بدعوات ابي لي أم تراني التقطتها عن حضن أستاذي في ملعب المدرسة؟ لقد خذلني كل شئ تقريباً منذ ذلك الحين شاهدت آلاف النجوم تنطفىء كالشموع تحت مطر الصحو في ليل الخيبات الطويل لكن نجمتي السرّية ظلت تضىء ببريق خاص_ عبثاً تعلّمني مدرسة الغربة أن المال هو الشعر وأن دفتر الشيكات هو ديوان العرب وأن نظرة ( جورج واشنطن) على ورقة الدولار أجمل من نظرة الموناليزا!
تلك النجمة اتحسّسها سرّاً وأنا راكبة قطار الأنفاق وحولي وجوه ووجوه مسحوبة من ماكينة التكرار ( فوتوكوبي) عن البؤس نجمة أتمسك بها كي لاتضيع وأنا اهرول في عتمة مدن ليست لي وأنا أتسلق سلم المترو بالمدمن والمتسّول وأنا أسعل في وجه الثلج دخان لفافتي وأنا أتلقى صفعات رياح الغربة على خدي
أتحسّس تلك النجمة أطمئن وأعرف أنني سأستمر _ اذالم اضعها وسأظل راكضة فوق أوراقي بالحبر حتى قاع البياض واحياناً أتأمل صديقي المستقّر سعيداً في غربته وداخل عينيه تركض بي سلالم معدنية متحركة تكدّست فوقها جثث الغرباء
بأيدٍ متحجرة على ( الفيزا) و ( الأقامة) و ( إجازة العمل) وفي صوته تنوح أغاني الجاز وفي يديه تلتمع اطراف مسننة لزجاجات شراب مكسورة وأسمع داخل حفيف معطفه الجلدي البارد أنهيارات ( الألب) , ( البيرينيه) وهو يحدثني عن الضرائب والاضرابات والإيدز والكلاب المرفهة وأنا أتكسر كإبريق فينيقي ملون ثم أتحسّس النجمة في جيبي وأصحو وأختفي في منعطف الفيلم الذي لم يُعرض بعد!ط لاتسلني ياصديقي حتامَ أركض بجرحي المكابر وماالذي افعله لأستمر بعد موتي المتكرر سل تلك النجمة التي لاتزال تومض كعين طفلة معافاة في حضن قريتها اللامنسية

20/7/ 1990

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 22:03   #49
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

رد : فيروز الكتابة العربية !










غسان كنفاني الذي رحل ككاتب، عاد كعاشق في ذكراه العشرين، ليثير سجالاً من نوع آخر حول صورته الرمزية ككاتب وناشط سياسي فلسطيني قال عنه محمود درويش يوماً إنه "نقل الحبر إلى مرتبة الشرف"

وبنصف اعتراف من الأديبة غادة السمان، أثير جدلٌ كبير حول صاحب "رجال في الشمس"، وتساءل البعض في غضبٍ: هل يصلح المناضل عاشقاً؟

بالنسبة إلى هؤلاء بدا أمراً ممجوجاً وغير أخلاقي أن يتزوج المناضل بغير القضية، فكيف إذا أحب على القضية وعلى زوجته الفعلية؟


غادة السمان نشرتْ رسائلَ حبٍ كتبها لها غسان في أجمل لحظات عمره تحت عنوان "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان" صدر عن دار الطليعة في شهر يوليو تموز عام 1992. كان ذلك من حقه، وطبيعي أن يكون من حقها. الرسائل المنشورة كانت عاصفة ومفاجئة، خاصة أن بعض رسائل غسان كانت تستجديها كثيراً وتوحي بشعور الاضطهاد الذي كان يشده أكثر إليها

تبدأ غادة السمان كتاب الرسائل بمحاولة إهداء: "إلى الذين لم يُولدوا بعد"، وهي نفسها الكلمات التي أهداها إياها ذات يوم كاتب مبدع لم يكن قلبه مضخة صدئة، "وإلى الذين سيولدون بعد أن يموت أبطال هذه الرسائل. وهي تتحدث عن محاولة "الوفاء بعهد قطعناه"


وهنا تنطلق غادة كحصان يتحرك ببطء ولكن بخطوات واسعة، مظهرٌ منكسر وأعماق جامحة، مقاطع طويلة كلها تبدأ بـ "نعم كان ثمة رجل يدعى غسان كنفاني"..وجه طفولي وجسد عجوز، نحيل منخور لا تفارقه إبر الأنسولين. إنها لا تعرضه بصورة العاشق القوي البنية، فغسان لم يكتمل بالنسبة لها كعاشق ولذلك كان هناك آخرون..إذ تقول: "لا أستطيع الادعاء- دون أن أكذب- أن غسان كان أحب رجالي إلى قلبي كامرأة كي لا أخون حقيقتي الداخلية مع آخرين سيأتي دور الاعتراف بهم – بعد الموت – وبالنار التي أوقدوها في زمني وحرفي ..لكنه بالتأكيد كان أحد الأنقياء القلائل بينهم"

تقول: "ها أنا أستجوب نفسي في لحظة صدق وأضبطها وهي تكاد تتستر على عامل نرجسي لا يستهان به: الفخر بحب رجل كهذا أهدى روحه لوطنه وأنشد لي يوماً ما معناه: مولاي وروحي في يده ...إن ضيعها سلمت يده


يقول غسان كنفاني، في إحدى رسائله لغادة السمان: "أعرفُ أن شيئاً واحداً أستطيع أن أقوله وأنا واثقٌ من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إليّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً، وستظل كالأقدار التي صعقتنا: إنني أحبك


كتب غسان لأخته فائزة في نهاية عام 1966 رسالة إذ حكى فيها عن غادة التي لم يستطع أن يكف عن حبها، فيقول "أحياناً أنظر إلى عينيها وأقول لنفسي: ينبغي أن تكره هذه المرأة التي يروق لها إذلالك على هذه الصورة، ولكنني لا أستطيع". وبالرغم من أن الرسالة كُِتبَت لفائزة فإنها في الحقيقة تخاطب غادة بضمير الغائب.. كان مجروحاً منها، عاملته باستغباء وكانت أقوى منه، بل إنها كانت توحي له بضعفه: "تُراها سألت عني؟ ذلك لن يكون إلا إذا كانت تريد أن تراني معذباً، أو تريد أن تنصحني تلك النصيحة التافهة: اذهب إلى بيتك باكراً"


وفي رسالة اخرى لغادة يقول فيها

أيتها الشقية الحلوة الرائعة! ماذا تفعلين بعيداً عني؟ أقول لك همساً ما قلته اليوم لك على صفحات الجريدة: (سأترك شعري مبتلاً حتى أجففه على شفتيك!) إنني أذوب بالانتظار كقنديل الملح. تعالي!

– أعترف – إنني أتقدُ مثل كهفٍ مغلق من الكبريت وأمام عيني تتساقط النساء كأن أعناقهن بُتِرَت بحاجبيك. كأنكِ جعلتِ منهن رزمةً من السقط محزومة بجدولتك الغاضبة الطفلة..لا. ليس ثمة إلا أنت. (إلى أبدي وأبدك وأبدهم جميعاً)..وسأظلُ أضبط خطواتي وراءك حتى لو كنتِ هواءً.. أتسمعين أيتها الشقية الرائعة؟ حتى لو كنتِ هواءً! ولكنني أريدكِ أكثر من الهواء. أريدكِ أرضاً وعَلَماً وليلاً..أريدكِ أكثر من ذلك. وأنتِ؟"


في إحدى الرسائل يخاطب غسان غادة قائلاً: "لقد صرتِ عذابي، وكُتِبَ عليّ أن ألجأ مرتين إلى المنفى، هارباً أو مرغماً على الفرار من أقرب الأشياء إلى الرجل وأكثرها تجذراً في صدره: الوطن والحب

"وإذا كان عليّ أن أناضل من أجل أن أسترد الأرض فقولي لي: أنت ِأيتها الجنيةُ التي تحيك، كل ليلةٍ، كوابيسي التي لا تحتمل ..كيف أستردكِ؟

"أقول لكِ، دون أن أغمض عينيّ ودون أن أرتجف: إنني أنام إلى جواركِ كل ليلة، وأتحسس لحمكِ وأسمع لهاثكِ وأسبح في بحر العتمة مع جسدكِ وصوتكِ وروحكِ ورأسِك، وأقول وأنا على عتبة نشيج : يا غادة يا غادة يا غادة...

"وأغمض عينيّ
وحين أكتب ليس ثمة قاريء غيركِ، وحين أقود سيارتي في تعب الليل وحيداً أتحدث إليكِ ساعات من الجنون، أتشاجر، أضحك، أشتم السائقين، أسرع، ثم أقف: أحتويكِ وأقبلكِ وأنتشي"

وفي رسالة اخرى لها إنني على عتبة جنون ولكنني أعرف قبل أي إنسان آخر أن وجودكِ معي جنونٌ آخر له طعم اللذة، ولكنه- لأنك أنتِ، التي لا يمكن أن تُصلح في قالبٍ أريده أنا- جنون تنتهي حافته إلى الموت!

أمس رن الهاتف في المنزل، ورفعت السماعة..لم يكن ثمة أحد يتكلم على الطرف الآخر وهمست، بعد لحظةٍ، بصوت جبان: غادة؟

"وهذا كله لا يهمك ..أنت صبيّة وفاتنة وموهوبة..وبسهولة تستطيعين أن تدرجي اسمي في قائمة التافهين، وتدوسي عليه وأنت تصعدين إلى ما تريدين..ولكنني أقبل..إنني أقبل حتى هذه النهاية التعيسة!

"ماذا أقول لكِ؟ إنني أنضح مرارة..يعصر لساني الغضب مثلما يعصرون البرتقال على الروشة، لا أستطيع أن أنسى، ولا أستطيع أن أبعد عن وريدي شفرة الخيبة التي بذلتِ جهداً، يشهد الله كم هو كبير، لتجعلينني أجترعها بلا هوادة!
قلتِ: نتحادث في الهاتف..أما أنا فليس لدي قرشٌ أستطيع أن أصرفه، وأن أصرفه خصوصاً على عذاب لا أحتمله. لقد تقوّض هذا الشيء الذي كنته، وأنا حطام، وأعرف أن ذلك شيء لا يسرّك كثيراً، ولكنه حدث: عنوان القصة"حازم؟ أجل حازم، من نوع أكثر صميمية: إنني أكثر شجاعة منه في وجه العدو المعذ َِّب، ولكنني أقل منه شجاعة في وجه الحب"

"حازم :أحد أبطال قصص كتاب غادة السمان "ليل الغرباء
لقد أحب غسان كنفاني هذه المرأة حباً زلزل كيانه، إلى الحد الذي يقول لها فيه: " لم أعرف أحدا في حياتي مثلك، أبداً أبداً. لم أقترب من أحد كما اقتربت منك أبداً أبداً ولذلك لن أنساكِ، لا...إنك شيء نادر في حياتي. بدأت معكِ ويبدو لي أنني سأنتهي معكِ"

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 14-08-2007, 00:29   #50
الريـــــم
موقوف
 

رد : فيروز الكتابة العربية !

:



ولن أنسى
ولن أغفر
أنني حين كنت احلم بالركض معك
فوق قرص الشمس
تركتني وحيدة لجزيرة الصقيع , وللحرب
ومضيت راكضاً فوق قرص مجدك وعسله 00
عريت لك جرحي
تركتُك تخوضُ فيه
فعبرتَهُ بحوافر حصانك
قرعت صدرك باحزاني
وكان باباً موصداً
حملت الليل على كتفي
وبحثت عنك في كل مكان ,
راكضة كقطة اشتعل ذيلها
حملت الحب على كتفي
وتشردت بين قارتين





الفرق بين الجوع والشبع :
رغيف واحد
الفرق بين التعاسة والسعادة :
ود كائن واحد من بلايين سكان الأرض
ومع ذلك يموت الناس جوعاً
ويموتون غربة
ماأبخل القلب البشري!




أريد أن أرتدي حبك
لاقيد حبك
أريد أن ادخل في فضائك الشاسع
لافي قفصك الذهبي
لاأريد أن تحبني حتى الموت
أريد أن تحبني 00 الحياة !
لا أريد أن تحبني إلى الأبد : احببني الآن !

مئات الأعوام والانهيارات تحاصرني
وأنا اطفو فوق الأنواء كعصفور الزلازل
أطير صوب الشمس ولو أحرقت طرف جناحي
مئات الأعوام وأنا اشتعل راحلة من رمادي إلى ضوئي وقلبي محبرة بحجم قنبلة
يدوية تهدد بالانفجار باستمرار
أنا المرأة التي غرقت بها المراكب كلها وخذلتها وحين لم يبقَ لها من الأشرعة
غيرجناحيها تعلمت كيف تتحول من امرأة إلى نورس




أيُّ قلبٍ هذا الذي يسْكُن تلك الـ غادة
يااااه كم أتوق لقراءتها كثيراً ، فأحاديثُها لا تُملْ

شُكراً يالمهرة على مساحات الإبداع / الجمال هذه
ذائقة مُميّزة




:

الريـــــم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-11-2007, 22:19   #51
محسن سبعان
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ محسن سبعان
 

مشاعر ، وأحاسيس قلبيّة فوّاره بالجمال !
شكراً جزيلاً يا أختي العزيزة مهرة .

محسن سبعان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع