من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > الديوانية > شخصيات
تحديث هذه الصفحة فيروز الكتابة العربية !
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-08-2007, 19:03   #1
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

فيروز الكتابة العربية !













( غادة السمّان ) !



ولدت في دمشق عام 1942.

تلقت علومها في دمشق، وتخرجت في جامعتها - قسم اللغة الإنكليزية حاملة الإجازة ، وفي الجامعة الأمريكية ببيروت حاملة الماجستير . عملت محاضرة في كلية الآداب بجامعة دمشق، وصحفية ، ومعدة برامج في الإذاعة.






مع غادة السمّان كل قصيدة مملكة
وكل كلمة شجرة ياسمين وكل منزل وطن
وحين نقرأ لها نوقن أننا عثرنا على الشعِر

( بقلم حسين نصر الله)



بكلمة واحدة هي فيروز الكتابة العربية

( بقلم صالح الحاجة )


تبدو غادة السمّان نافرة من الألفة في كل شئ
فكرياً ولغوياً ووجدانياً !؟

التوقيع:









اخر تعديل كان بواسطة » المهرة في يوم » 06-08-2007 عند الساعة » 21:27.
المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:05   #2
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

هاتف جبلي 00!!













يدهشني

ان قلبي مازال قادراً

على أن يخفق هكذا

لرنين هاتفك


مازال قادراً على أن يرقص

يجن , يرتعش هكذا

يخفق,

كعصفور يجرب الطيران لأول مرة

قلبي مازال

مشحوناً بلهفة الجرح للمعجزة

مسكوناً بزلزال الرعشات الغامضة

وبشهقة التوق إليك


لمجرد أن ينتظر رنين هاتفك

كيف, كيف

بعد أن مر القحط بقلبي

سنوات عجافاً

وضربة طاعون اللامبالاة

وفاحت من خرائبه

رائحة الغبار والرماد المنطفىء

كيف يعيده رنين هاتفك

نقياً كمطر لما يهطل بعد

خرافياً كغبار النجوم البعيدة

حاداً كصرخة استغاثة

شفافاً كجنح فراشة في الضوء

وشرساً كمخلب جائع


كيف استطاع رنين هاتفك

ان يعيده بريئاً ومسالماً

وكيف استطعت

أن تزرع الورود الربيعية

على حافة جرحي؟

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:07   #3
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

لقاء الوداع !















تماسكي

وانصتي جيداً00

إنها كلمات الوداع

التي تقال دون أن تقال



تماسكي

وحدقي جيداً00

إنه وجه الفراق الساخر


يطل من النافذة



تماسكي

وواجهي الاعصار

الذي هو في دربه لاجتياحك

ودفء تلك الظهيرة الشتائية

لاتصدقيه

فهو بداية الحمى



تماسكي

والتقطي كهارب الوداع

ولاتطلقي نداء استغاثة

فقد أصيب الحب بالصمم !

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:09   #4
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

حذار من الحكمة !














مع الحب , الحكمة لاتجدي

وحين تقبض يدالحكمة على الحب

يغالفها , وينزلق من بين أصابعها

حفنة من الرمل الملون

في مثل هذه الأمسية الحزينة

منذ عام ,

افترقنا

وكنت أقرب إليّ من جلدي


ولاننا سلمنا يد الحكمة مقاليدنا

هانحن في هذه الامسية الحزينة

في غرفة واحدة

وأنت جالس بالقرب مني

لكن كلاً منا يعي

في قاع روحه البائسة

انه لقاء الوداع

لقد غافل الحب يد الحكمة

وخلفنا دونما ضوضاء

فوق منصة المساء الحزين


17/2/76

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:13   #5
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

أكرهك وأحبك من الوريد إلى الوريد !













أحبك من الوريد إلى الوريد

واكرهك من الوريد إلى الوريد

وقبل أن أنام كل ليلة

أحلم بانني أذبحك من الوريد إلى الوريد

بخيط رفيع من اسلاك شعري المكهربة بالحقد والعشق 000




رحلتُ كما كان مقرراً

وها أنا أفتقدك

كما لم يكن مقرراً

ايقظني صوت الصمت في الطائرة

_ وأنا اغمض عيني لأغفو_

على الوجع ولسع موسيقانا

القادمة من بعيد00

وحين دخلت إلى غرفتي بالفندق

كانت موسيقانا قد سبقتني إليها

وصورتك قد تربعت

على شاشة التلفزيون

وعلى الكرسي أيضاً

وانطلق صوتك في الشوارع

كما من ميكروفونات سرية

ثبتت في كل زاوية ومنحني

وشعرت انني اشتاق إليك

إلى صدرك : قرية الحجر

لي فيها وسادة من صخر

تقطنها الاحلام المتفجرة جنوناً كالينابيع




أحبك وأكرهك في آن معاً

تماماً كشعورك نحوي!00

وافرح بفكرة فراقك

ريثما نفترق , ونتعذب

وأسعد لفكرة لقائك

ريثما نلتقي , ونتعذب ايضاً !

إن جئتَ رفضتك

وإن غبت افتقدك



واتساءل : ألا نزال ماثلين

في ذاكرة الليل

ذلك الليل الحزين الماطر

الذي يستوطن

الرصيف المقابل لفندق ( الريفييرا) البيروتي

حيث أعلنت لحظة وصولي إلى بيروت

انه ( لابحر في بيروت ) ؟00

ثم غرقت في بحرك



هاأنا بعيدة 00 وأفتقدك

وأقف على حافة جسر الانهيار

لأقذف بنفسي إلى القاع

ثم اقف على طرف نهر النسيان

لأقذف بك وبذاكرتي إلى اليم

آهـ , لاجدوى من العراك

مع حب ينبض من الوريد إلى الوريد كراهية !



وأتذكرك

وأعرف جيداً

ان اسمي سيظل جرحاً

مفتوحاً في خاصرتك


سيظل نبضاً سرياً في ذكرياتنا

وان ماكان

سيكون أبداً 00 أبداً

وستذكر بحسرة حبي

حين تقول لك امرأة آخرى

نصف نائمة , نصف ثملة , انها تحبك !

بملء صحوي, بملء رعبي 00 جرحي

حقدي 00 عذوبتي 00 شللي 00 عنفواني

صرختها في وجهك

أحبك , ولذلك أكرهك!



من ( 10 ماربل آرش) بلندن , أناديك

بصوت أسود مشع

أينما كنت, كيفما كنت,

ستسمع صوتي

واذا غادرت غرفتك

لاتخف من شبحي

فروحي الآن تهوم حولك

فوق الشمعدان الأرائك

خلف الشمعدان العتيق

وعلى أرض العشب الميت

والسلم , والممشى

وبقايا الشمعة البيضاء الكبيرة

التي فاجأتنا ذات يوم

وأجهشت بالبكاء

وساحت منصهرة

وتدفقت من قاعدتها على غير هدى

كينبوع حب دامع مفاجيء



إن شيئاً لايعود

لكن شيئاً لايذهب ايضاً حقاً !


آهـ حين ازدحم بلغة الشوق والكراهية

وامتليء بعشقي الاسود لك

لادرع يقيني من الانهيار

في ساحة حبك الدامية

غير حروفي 00 أخطها بحقد مخلص لك

فأنا أنحدر من أقوام

مازالت تحب من الوريد إلى الوريد

وتكره من الوريد إلى الوريد


ومازلت أحبك من الوريد إلى الوريد

واكرهك من الوريد إلى الوريد

وأذبحك _ كل ليلة قبل أن أنام_

بشعرة سوداء من شعري

مكهربة بالحقد ومثلمة بالجنون

أهـ لاجدوى من العراك

مع حب ينبض كراهية من الوريد إلى الوريد

12/7/77

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:15   #6
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

حب !















يطلقني حبك من فراشي الخامد

وموتي اليومي00

يقطع سلاسلي اللامرئية

التي تربطني إلى اسم اليوم والساعة والشهر

وإلى الجدران الرتيبة

وزعيق مذياع الجيران

وصراخ باعة الصحف باسماء متكررة

والذباب الصيفي اللزج 00



يحررني حبك من التفاصيل البلهاء

لأعود كما أنا

جنية الفجر

التي سئمت المشي

واشتاقت إلى الطيران

حبك يُنبت لي

عشرات الأجنحة الشفافة

وأطير كفراشة خرافية

خرجت للتو من زمن الشرنقة




حبك يطلقني من سجن اللحظة

لأصير والمدى 00 واحداً 00


5/5/77

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:19   #7
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

هنا أحببتك 00 هنا أنساك 00














في المسافة بين غيابك وحضورك

انكسر شئ ما,

لن يعود كما كان أبداً


كان حبك مالحاً

كطعم الاعشاب البحرية

وكان فراقك مالحاً

كطعم الدموع



أتذكر بأسي ,

لحظة الخلود البسيطة تلك

حين قبلتني أول مرة

وكان ساعدك جسراً

إلى زمن بلا ذاكرة


ولن أنسى

ولن أغفر

أنني حين كنت احلم بالركض معك

فوق قرص الشمس

تركتني وحيدة لجزيرة الصقيع , وللحرب

ومضيت راكضاً فوق قرص مجدك وعسله 00



عريت لك جرحي

تركتُك تخوضُ فيه

فعبرتَهُ بحوافر حصانك


قرعت صدرك باحزاني

وكان باباً موصداً

حملت الليل على كتفي

وبحثت عنك في كل مكان ,

راكضة كقطة اشتعل ذيلها

حملت الحب على كتفي

وتشردت بين قارتين




الليلة ,

ركضت في العاصفة على شاطئ البحر

وفتشت عن يدك التي ضاعت من يدي

أضاء البرق

فحبست انفاسي

ووقفت انتظر في صنت, صوت رعده 00

وكانت المسافة بين البرق والرعد

كالمسافة بين فراقك وانكساري

وكانت لحظة فراقك برقاً

جارحاً كنصل البرق الشاسع

وفي صمت,
جلست اترقب
رعد انهياري


وكانت المسافة بين فراقك وانهياري

انتحاباً صامتاً

ركضت خلاله في اليأس البحري

وشهقت بصمت الحجارة

لحظة غروب الشمس الموردة الخدين بالوداع

وصارت تهاجمني الأمواج

من القاع حتى حافة الشارع_ حيث اركض_

وعبثاً تغسل عن روحي

حبك الذي بدأ فرحة صغيرة كالوردة

وانتهى خدشاً لامتناهياً كضوء النجوم النائية


هاأنت بعيد,
هل تظن انك اخترعت شيئاً جديداً
غير الفراق العتيق ؟


ها أنت بعيد
هل تظن انك ستعود يوم تعود؟


وداعاً ياحلم رمالي بالسراب

وداعاً زمن الذكريات المقددة

لقد ولى زمن العذوبة

لقد بدأ زمن الشراسة

وكانت المسافة بينهما

كالمسافة بين ومضة برق , ورعدها

وكان عمر حبنا

كعمر اللحظات الممدودة

بين ومضة برق ورعدها

على رصيف الأفق 00


هنا أحببتك
حيث النوارس البيض
تطارد ظلالها فوق الأمواج
وهنا أنساك

حيث المراكب مقلوبة على الشاطئ

وقعرها نحو السماء

_ كأنها تلويحة خشبية مالحة بالوداع _

في لحظة ماقبل الرحيل00


هنا أحببتك

حيث كانت الشمس آلافاً من النقود الذهبية

العائمة فوق صفحة الماء

وهنا أنساك

حيث الصياد يلملم صنارته

خوفاً من أن تصطادها سمكة ما ,

والريح تطرده عن لوحة الشاطئ


هنا أحببتك

حيث القواقع البحرية

كانت تخرج مع المساء

وتتأمل بفضول الأطفال بهاء لقائنا


وهنا أنساك ,

حيث تنثر العاصفة

آلافاً من رسائل تهديدها البيض

فوق زرقة الأمواج



هنا أحببتك

ودخلت في موتي

وهنا أنساك

وأغادر موتي !

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:23   #8
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

عاشقة شريرة !












اغفروا لي
كي أهديكم النسيان
فأنا لم أحب منكم
ولم أكرهـ أحداً



ولم يقتلني العشق
قتلني الشوق لمعرفة كنه العشق
ولم تقتلني الكراهية
قتلني الشوق
لمعرفة كنه الكراهية !

لكنني أيضاً
أحببت الزمان والمكان
وارتسام صورتي عليهما
في محرق الحب
واحببت طاقتي على العطاء والتدمير
وكنتم المُختَبر


ولكن العالم قد يعشق فئران اختباره
وأنابيبه وأسلاكه وموقدهـ وبرادهـ
ومثل عالم جهنمي أتذكركم
وأتذكر أزمانكم الغابرة والحاضرة
وصورتي في مرآتها
آهـ لم احب احداً
لكنني احببت معرفة
فنون الحب والكراهية!


آهـ لم أخدع أحداً
ولم أخلص لأحد
فقد كنت خارج هذه اللعبة
مشغولة بمعرفة
ماهية الإخلاص والخداع!
ولانني لم أعرف العشق حقاً
ولا الكراهية
أتقنت لعبة التسامح والعذوبة
وكانتا في صلبهما صدق اللامبالاة!


ودوماً
كنت أحمل أوراقي وأقلامي
وامشي في أفراحكم ومقابركم
وأمشي في قراكم الهزلية
لأسجل الخط البياني 00لزلازلكم


البارحة 0 الان 0 غداً_
تصادف انها كتبت ليلة 9/7/1978

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:25   #9
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

أحرقتك , وكنت الوقـ ود !











وكانت مأساتي
مع حبك غير المكتمل
انني اشعر بذروة السعادة
خلال لقائك
وبذروة الذل
بعد ذلك


لقد علمتًك كيف تحبني
بينما كنت تعلمني كيف أكرهك!

أغادرك
وأركض كالمذبوحة أرمم روحي
وألصق أعضاء جسدي الممزقة بعضها ببعض
وأقول لـ نفسي:
هدوءاً أيتها الروح الضالة
وارحمي نفسك
من جحيمك الخاص
وارحمي وعاءك _ الجسد
من هذا التمزق كله


أغادرك , وأركض كدجاجة نصف مذبوحة
وحينما أصل إلى المنعطف
تكون أنت قد غرقت في النوم
وأسمع صوت شخير قلبك العاطل عن الحب 0

000 ويوم صرت مهيأة
لتجرع الاسطورة , انكسرت
وسقطت, وتهشمت
فوق رؤوس الجبال والاشجار
والثلوج والمارة والعتمة
وفوق رأسي
وكا الدوي هائلاً
بحيث لم يسمعه أحد!
لم يحدث شئ
لم تقل شيئاً جرحني
لم تفعل شيئاً
من المفترض _ منطقياً _ أن يضايقني
لكنك كنت تعلمني كيف أكرهك
بينما كنتُ أعلمك كيف تحبني!


ركضت في الدرب مذعورة
ورائحة الموت تفوح من جثّي
وفوجئت بنبتة خضراء
تنوس تحت المطر
ركعت الى جانبها
لمستها 0 وكانت حية وسعيدة
وشعرت بالخشوع والسكينة
وتحسست التراب الحي
وغطست رأسي
في بركة السماء الملاصقة للأرض

لم يحدث شئ
لقد أحرقتك عقاباً
وكنتُ الوقود!

لم يحدث شئ:
هنالك شروق في كل لحظة
في مكان ما من العالم



3/2/1977

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:27   #10
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

هات هراوتك واتبعي!














لاصلة لك
بالديكور المحيط بك
بمقعد ( لوي كاتورز)
ولوحة ( الكانافاهـ ) المشغولة بالرتابة
المعلقة خلفك
والجدار المزخرف بماء الذهب
الملتمع تحت وميض ( فلاشات) مصوريك
وكأس ( الكريستال) بين أصابعك
ولاشئ يربطك حتى بثيابك
بقميص ( لابيدوس) وربطة عنق (كاردان)

انطلق عارياً من ديكوراتهم واقنعتهم
واقفز فوق قرص الشمس
شاهراً حريتك وصدقك كالهراوة
واقرع بها صفحة القمر
كما لو كانت طبلاً بدائياً
ودعني أرقص لجنون الحياة في عروقك
مثل جنية انتظرت طويلاً
عودتك إلى قومك الحقيقيين
الحفاة على أبواب الحب واللازيف!

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:29   #11
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

أنا !؟










سميتك الحزن , الركوع , المطر الليلي , الموت اليومي للصداقات

سميتك الفرح, الشجرة , النورس

سميتك المحبة , رنين أجراس الضحك , شموح الحنان

سميتك المجزرة , الفأس, الصمت المكهرب

سميتك الرحيل , ضباب الغابات , الورود نصف الذابلة

سميتك المنارة , والبحر ,والقارب , والعاصفة

سميتك اللعنة , والغرابة , والخيانة

سميتك الدهشة والوفاء الموجع

سميتك العاشق اللدود

سميتك أنا


19/8/ 77

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:32   #12
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

رغيف حب / مهداة الى ( الكورس) ن 0 هـ 0 ر!













كلما شعرت بأنني نحلة
تحاول عبثاً استخراج الرحيق
من زهرة اصطناعية
لا أبكي
ولا اسأل لماذا !
بل أدير قرص الهاتف
على أرقام الفراق
وأقول له : تفضل !000 مر بي
وأمضي معه

وعلى البخار المتكاثف
فوق نوافذ غرف الثرثرة القديمة
لأيام الود العتيق الضائع

أكتب اسم ( الزهرة الاصطناعية ) التي خذلتني
وأرقبه يتلاشى حين تطلع الشمس
وأهمس بحزن بحّار لحظة ايداع جثة الرفيق في البحر:
مرحباً لا وداعاً
فلعل هذا لقاؤنا الحقيقي الأول !

آهـ كل شئ يمكن ان يذبل وينمو
يغمى عليه غيبوبة طويلة ثم يصحو
يموت ثم يعاود نموه من جديد
إلا نباتات القلب!


بعض اللواتي صادقتهن
كن كأواني العاج
تسقط في أعماقي
وتتحطم في ضجيج هائل
لكنها تورثك فيما بعد
احساساً هائلاً
بانها كانت 00 فارغة 00 فارغة

وأحب ان يسئ إلىَّ
بعض اللواتي والذين أحببت بصدق
فقد أكتشف انني
كلما رميت بوثن عن صدري
ازداد إبحاري حرية وطلاقة

الفرق بين الجوع والشبع :
رغيف واحد
الفرق بين التعاسة والسعادة :
ود كائن واحد من بلايين سكان الأرض
ومع ذلك يموت الناس جوعاً
ويموتون غربة
ماأبخل القلب البشري!

ياليلاً لامتناهي الوهاد
أتعثر بحفرة منذ عصور
لماذا أعشق أن أجلس وحيدة هكذا
أتوق بفرح إلى مالا ادريه
وأبكي بحزن لأنني وحيدة هكذا! !
ثم أدهش للفرح المفاجئة تغمرني بعد أن ينضج الفراق!

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:33   #13
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

تحوّلات عاشقة إلى النورس!؟













أريد أن أرتدي استقراري لكن روحي المتوحشة
تفتح ثقباً في قوافل حلزون الاستقرار لتنطلق هاربة
الى فضاءات الدهشة وفي محطات الإعصار تركب القطار مع الشعراء الجوّالين
من رعايا 00 الحرية
وحاسة الليل بعد أن تشتري ( تذكرة بلاعودة )
أريد أن ارتدي حياتي المفصَّلة على ( الباترون ) العام
لكن روحي المتمردة ترفض الدخول في فساتين الدانتيل المقولبة كالأحذية
وعبثاً أقسرها على أرتداء القفازات المخملية للمصافحات اللزجة وألملم شعرها
المجنون تحت تاج السهرات الكرنفالية 0!
وأسرحه بغير الأزهار البرية من منافي الحرية
وأغطي وجهها بقناع يليق بالمسرحيات الطاووسية وأدسّ في حنجرتها شريط
تسجيل مدججاً بالبلاغة الطبلية وحينما احيط عنقها بعقد اللؤلؤ الثمين والبارد
تقطعه وترحل إلى قاع المحيطات لتسامر الأصداف النابضة بالؤلؤ الحي
أتمنى أن أرتدي النوم ( بدلاً من قميص الكوابيس ) وأغلق أزراره جيداً على
روحي في سرير وثير تحيط به الهواتف المذهبة والأزرار وله خادمة توقظ
التثاؤب بمروحة من ريش النعام وتغني بصوت من أفيون القمر حتى أنام

لكن روحي تقص قصبة من خيزرانة السجَّان وتثقبها بصرخة صامتة من حزنها
فتصير ناياً وتنطلق هاربة إلى حقول الحرية
وهي تعزف صدقها في ناي أحزانها كمن يبكي عبر حنجرة مقطوعة مزنّرة بالكمّامات وهو ينطح الاسلاك الشائكة المزروعة حول العيون العدوانية
بدل الأهداب اسلاك شائكة تُسوّر الغيوم عقاباً للطيور





أريد أن أرتدي حبك
لاقيد حبك
أريد أن ادخل في فضائك الشاسع
لافي قفصك الذهبي
لاأريد أن تحبني حتى الموت
أريد أن تحبني 00 الحياة !
لا أريد أن تحبني إلى الأبد : احببني الآن !


مئات الأعوام والانهيارات تحاصرني
وأنا اطفو فوق الأنواء كعصفور الزلازل
أطير صوب الشمس ولو أحرقت طرف جناحي
مئات الأعوام وأنا اشتعل راحلة من رمادي إلى ضوئي وقلبي محبرة بحجم قنبلة
يدوية تهدد بالانفجار باستمرار
أنا المرأة التي غرقت بها المراكب كلها وخذلتها وحين لم يبقَ لها من الأشرعة
غيرجناحيها تعلمت كيف تتحول من امرأة إلى نورس

منذ مئات الأعوام رفضت أن أحيا في حدائق التعاسة المرفهة

وتنهدات العوانس المتزوجات اللطيفات بعيونهن المكحلة بالدمه المعلّق الذي لايجف ولايهطل وأيديهن التي تداعب اصابع البيانو بالحسرات والأمنيات المكبوتة والتنهدات تسيل من اجسادهن سراً
مثل بكاء الشموع في محراب الأحزان الرائعة المقدسة من زمان كرهت غادة
الكاميليا وفوتر وفرجيني والمنفلوطي والتضحيات النرجسية في محراب عبادة
الذات المزدوجة وقررت أن أهبط إلى قاع الليل الارضي والنهار لتلامس ابجديتي
كل ماتدّعي معرفته وترقص تحت الشمس كتمساح افريقي صغير يطارد ذيله ببراءة زوربا الراقص في الطين مكتشفاً النجوم محلقاً بعيداً عن حضارات تعشق بهجة الألم للألم 0!
منذ مئات الأعوام طرزت ولاّدة على طرف ثوبها (أنا والله أصلح للمعالي 00
وأمشي مشيتي وأتيه تيها )
ترجم اليوم ولاّدة في عشرات المدن العربية
إذا قالت لجارها صباح الياسمين والفل أو أعترفت انها قالت لحبيبها قبل ربع قرن
أحبك !
قطفتُ حبك وردة أسطورية لامثيل لها
وركضت بها فخورة إلى مضارب قبيلتي
اعلنتُ بعض الخيام الحداد رافعة الاعلام السود!
ماذا أقول لمن يركض إلى الملجأ!
حين يسمع كلمة ( حب)
ويدق طبول الحرب
بعد أن يقرع صفارات الإنذار ويطلق النار ؟!


27/9/ 1992

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:35   #14
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

أشهد بفراشة ليلية !؟
















هذه السماء المعدنية الباريسية
تكاد تقددني
بردها أنياب كلاب مسعورة
وشمسها بلاحنان
وأنا ملامح يكاد ملح الغربة يحرقه
خذني بين ذراعيك ياوطني
قبل أن يفوت الآوان
لا, لا تأخذني إليك
دعني أتابع اشتعالي
فقد أضيء قليلاً
مثل فراشة ليلية
في حقولك اللامنسية

لا أريد أن أموت على رصيفك
ببلادة ورقة خريف مستسلمة
فاتركني احترق في وهج الغربة
واحتفظ بظلي على جدران الصلد
تذكار حب !
25/9/ 1985

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2007, 19:38   #15
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

الوردة الافتراضية !؟











اكتب لي
فالورود كلها التي أهديتها لي ذبلت وماتت في آنيتها الكريستالية
ووحدها الوردة في قصيدتك لي ظلت نضرة
من ورود العالم كله والأزمنة كلها
لايبقى إلا العطر في القصائد!؟

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع