[سلملم]

مقاهي الانترنت في الغرف المغلقة: تهدد مستقبل الشباب

"الإنترنت" اصبح الشغل الشاعل لكل فئات المجتمع، شباباً وكباراً، نساء ورجالاً، وهو من ضمن افرازات العصرالجديد، من ثمن ثورة المعلومات في جيل القرن الجديد للمتطلبات اليومية للنظام العالمي الجيد، ومن السلوكيات اليومية وإنشغال الشباب اليوم على التردد لمقاهي"الإنترنت" من الذكور والإناث، والإنزواء في الغرف الصغيرة المغلقة فلا أحد يعطيك من وقتة ولاحتى اصغاء من الماره، فلا أحد مستعد لمحادثتك خارج الغرف المغلقة حتى رد تحية السلام لم تجد لها صدى، ولم يتحرك منهم الى أطراف أصابعهم لتحريك (إزرار لوحة المفاتيح) وقد تبلدت أحاسيسهم وماتت مشاعرهم واصبحت حياتهم "معلبة" إلا من حركة "الفأرة" أو الماوس الذي هو سيد الموقف والبوصلة التي تشير الى خفايا ماوراء الكواليس في الغرف المغلقة، التي احيانا تشير الى أشبة بالدخول الى عالم المجهول، ولم يشعر أحد بالندم لضياع المال والوقت أمام شاشات الأجهزة ولم يعلموا انهم وقعوا فريسة الإدمان من هذا النوع.!
فمنهم من يقول ان التحدث في الغرف الصغيرة المغلقة عبر الشبكة شيق ومثير فأنت تستطيع ان تتحدث بحرية تامة لساعات متأخرة من الليل بدون رقيب! ووصلت نسبة من يستخدمون برامج المحادثة الى 70% من رواد الغرف المغلقة بمقاهي محلات الإنترنت.
وتؤكد دراسة نشرت في الشارقة تذكر ان 80% من زوار المقاهي يوميا يأتون لغرض تصفح المواقع الإباحية التي اصبح الحصول عليها أسهل كثيراً من خلال مواقع المحادثة، وهذه المواقع بالنسبة للشباب المفضلة لهم بعيدا عن الرقابة ، واصبحت هذه العلاقات مابين الشباب علاقات مشبوهة وصلاتهم بعوائلهم و بمجتمعاتهم صلاته هشة ومعلبة لأنها لاترتكز على اسس وقيم اجتماعية صلبة، ومن الناحية النفسية فإن الحالة دائما ماتكون في تدهور وتصل أحيانا الى مستوى خطير من تزايد المشكلات الناتجة عن مضيعة والوقت وهدر الأموال والتأثير على اخلاق وسلوك الشباب، للبقاء أمام شاشات الكمبيوتر لساعات متأخرة من الليل والتي تزيد الانفعالات التي تسببها المواقع ، وكذلك سلوك مدمر على الصحة والنفسية والأخلاق إلاماندرمنها!
ومن جانب آخر يقول مجموعة من الشباب ان بعضهم اصبح مثقلا بالديون من جراء الإدمان "للإنترنت" وارتفاع تكاليف فواتير الهاتف عليهم، ويقول ابوسمرة: " نعم اشاهد الإنترنيت بكثرة بنسبة 95% من الوقت ولكن في مكتب العمل الذي يتطلب مني المتابعة والبحث وراء المعلومة وصناعة الخبر وكل ماهو جيد وجديد حول أي معلومات اعلامية وصحفية وانا" جيد وسيئ.. جيد في البحث عن المعلومة وسيئ في خفايا "الإنترنت" التي أجهلها والحمدالله.
أما أم أحمد: " نعم اتابع الكمبيوتر والإنترنت من خلال منزلي ومايدور في العالم من اخبار ومعلومات عامة ودراسات وانشطة ثقافية بعيدا عن "الكواليس والكوابيس" التي اسمع عنها ولم أرها والمحادثات المشبوهة، والمطلوب من أولياء الأمور ان يوفروا "الإنترنت" في منازلهم بعيدا عن الشبهات وتحت مراقبتهم خوفا من الانحراف والانزلاق وراء الإغراءات المشبوهة والمثيرة التي اصبحت في متناول الجميع في مقاهي الإنترنت التي تغري الشباب "لغاية في نفس يعقوب"!!
ويقول"س-ن": لايختلف الوضع بالنسبة لرواد مقاهي "الإنترنت" الذكور والإناث والاهتمامات قد تكون متقاربة الى حد كبير مابين الجنسين خصوصا في العمل أما بعد العمل فالنسبة للذكور أكثر من النساء لمرتادي مقاهي "الإنترنت" التي يرتادها الشباب لساعات متأخرة في الليل.
ويقول: أبو عبدالله:" أحرص على متابعة "الإنترنت" لاتصفح البريد الإلكتروني وقراءة الصحف واعطية ساعة واحدة في اليوم وبعد ذلك اعزف عنه لكي لاأكون أسيرا لهذا الإدمان ، حيث ليس لدي وقت للعمل ووقت للأسرة وليس لدينا دخل لتأمين فواتير الهاتف!
أبو نبيه(رب أسرة) يقول:
الإنترنت سلاح ذو حدين إن احسن الناس احسنتم واذا أسأتم فعليكم يقع ذنب الإساءة، مطلوب توخي الحذر باستخدامه وراقبوا أولادكم وأهل بيتكم مخافة مما ان يقع في جهالة "الإنترنت" والجانب الإيجابي فيه وسيلة للتواصل العلمي والأدبي والثقافي بين ابناء المعمورة كلها، وهو فيه الصالح والطالح فيه الخير وفية الشر، مثله مثل التلفزيون ووسائل الأعلام الأخرى على الأنسان أن يميز مابين الأيجابي والسلبي، والنافع والضار، والإنترنت هي بوابة ونافذة للعالم ، ناطقة بلغات العالم وتؤدي كل الخدمات المرجوة منها، واصبح "الإنترنت" جزء لايتجزأ من عالمنا اليوم فهي باتت تأخذ حيزا كبيرا في وقتنا لتجد لها موطئ قدم قويا وقد فرض نفسة في ظل هذا العالم المفعم بالعلم والتكنلوجيا والتقدم.
أبو سالم:
اعترف بأني فقدت السيطرة على أولادي ، أولاً لجهلي بهذا الأخطبوط الذي دخل كل بيت وكل مكتب، والأمر الثاني انشغال وإدمان أولادي الذي تعودوا عليه واصبح بالنسبة لهم الشغل الشاغل، وهمهم اليومي واصبح لهم هو المأكل والمشرب ، واعترف اني استسلمت أمام ارادتهم واصرارهم على الجلوس أمام "الإنترنت" واصبحوا شبه "الدجاج " يأكلون ويشربون تحت"مناقيرهم"!!
ويقول أبو حسن:
"لاتستغرب ان قلت لك أولادي يتكلمون بمصطلحات لاأفهمها ،مصطلحات " إنترنتية" غريبة على لغتنا وثقافتنا ، وقد استسلمت للأمر الواقع ، ولااعلم بهذا بشيء لاعلما ولانفعا، وهذا مرض العصر الذين ساد وخيم على كل لغاتنا ووقتنا وحتى دخلنا اليومي الذي اصبحنا نسدد فيه فواتير فقط!!

منــقــول

[عبدالرحمن الربيّع]

سلملم



مساك الله بالخير يالغالي ..



يامال العافية ..


موضوع غاية في الاهمية سلمت يديك على النقل ..


بصراحة لو اخذنا النت بمفهوم جيد وتجاوزنا الجانب السيء فيه لأستفدنا استفاده كبيرة وانا احيانا اجبر على الذهاب للمقاهي ومع الاسف الاحظ فئة من المجتمع وهم صغار السن بان اغلبيتهم يدخلون الشات ومواقع الاغاني ولا يكتفون بذلك بل يزعجون من حولهم بالتعليقات هنا وهناك والضحك الهستيري مما يجبرني على مغادرة المكان بكل تاسي على حالهم اصلحهم الله ..


ومشكور ياسلملم على النقل الجميل ..



تحياتي .

سلملم منتب صاحي والله

صراحه انا اشوفك تبدع يا ولد وش رايك نسميك سلملم المميــز :white:

<<-------- البارح سامع بضاري المميز :white: