16-11-2006, 14:30 | #1 |
كاتـب
|
وشاية اليد السوداء
كان يقص علي ذات حنق . . المدينة الفانية كانت حاناتها لا ترتدع عن منحك جعة مصنوعة من بقايا نفاياتهم التي تقيأها جوفُ أنذلهم لتكرعه على عجالة قبل أن يلقوا بك في أقرب حاوية ، وليس من حيلة سوى أن تغمغم بلعناتٍ لا تقِف قبل أن يصدَّها سورُ المدينة ! كيف تقتص منهم وأنت وحيد بلا مأوى يحنو على عظامك الضامرة أو رفيقة تبلِّل شفَتي غيظك من أول عبورٍ للخليج وحتى مدفأ الرضيع؟ كنت أحتمي من سيل بذاءاتهم بابتسامة ساخرة مغلّفة بنظرات بلهاء كيلا يدّعي أحدهم بأنه شق صدري وخبر نيتي في الهزء منهم بالتزام صمت العقلاء ، حتى النساء لم يسلموا من تحرشاتهم ؛ فتلك الجارة المسكينة كانوا يخاتلونها لينفذو لابنتها المملوحة ويتحسسون جسدها البض بأعينهم الوقحة وأحيانا بأيديهم في لحظات انشغالها بتنظيف عتبة بيتهم الصغير، وها أنت تعاود الحلم تارةً أخرى ؛ يهيج البحر ويختطفهم أو زلزال يهوي بهم قعر البسيطة ، ولا منقذ سواك تركلهم لتستعيد بقايا كرامة منزوعة غصبا كم هو مجحف ألا يسترسل الحلم أو يغادر المدينة ! أعلم أني هنا أُشذِّب أغصان اليأس كيلا تمتد جذورها في الأعماق ويجف آخر رمق لـحلم كان يغفو قريبا من شفتين تكاد أن تيبسا من طول انتظار! هاكم أضلعي واعتلوها خذوا مني ما خزنت من الأفراح وارتحلوا باتت ملامحي منفضة العابثين أسلموا بقايا جرمهم فوق ترائبي لا ذنب لي سوى أني أعلنت حنقي وفضحت تاريخهم الأرعن ، وأقسمت أن أستبيح زيفهم فسكبت قطرات معدودة كانت وشاية أياديهم السوداء ! وذاك أضعف الإيمان لعاجز وحيد كان قدره أن يحيا بين الضباع ! صلّيت لصديقي وغادرت بأمنية أن تأوي بهم الريح إلى مكان سحيق |
16-11-2006, 15:26 | #2 |
متميــزة
|
رد : وشاية اليد السوداء
صمت إلى حين \ \ \ اش لمن يدخل بعدي فالوجع يتربص هنا كونوا على حذر رائع وكفى |
16-11-2006, 16:17 | #3 |
شاعـرة
|
رد : وشاية اليد السوداء
عبدالإله كيف لحرفك أن يستفز الدمع والصمت وحكايا الوجع روحي متعبة وذا حرفك يزيدني ألما ... أأقول شكرا ؟ ... شكرا يسبقها وجع ويليها |
16-11-2006, 21:04 | #4 |
|
لابأس ..
شعور مرير حين تغتال الخيبة أحلامنا .. عبدالإله .. لانمل تدفق قلمك .. المترع بروعة الحرف .. وجميل الصبر .. أرق تحية .. |
16-11-2006, 22:12 | #5 |
النجدية
|
رد : وشاية اليد السوداء
نص رائع استوقفني كثيرا كـ عادة كتاباتك .. وشاية اليد السوداء .. فضفاضة الشعور .. تتجمهر كل هذه الحروف أعتراضاً على حزنك وألمك .. علّها تتحايل على القلب وينجو بأقل الأضرار .. لكَ من المنى أزكاها .. |
17-11-2006, 01:15 | #6 |
أطــلال
|
رد : وشاية اليد السوداء
المبدع عبدالإله الأنصاري : القلوب الطاهرة ترفض تلك الصور ,, وتدعو لمن أبتلي بها جميل هذا السرد رغم الألم المركز فيه والحزن الذي يطوقه كل الشكر على إمتاعنا بروائعك |
17-11-2006, 14:15 | #7 |
بقـايا حُلـم
|
رد : وشاية اليد السوداء
عبدالإله الأنصاري غاضب سيدي أم حزين ؟ لاشيء في هذا العالم يستحق غضبك ولا حزنك دمت بسعادة |
17-11-2006, 17:34 | #8 | |
كاتـب
|
رد : وشاية اليد السوداء
إقتباس:
فقد خشيت من عبوري بعد الذي سطّرتِ أسعدني حضورك كثيرا مودتي |
|
19-11-2006, 08:10 | #9 |
المشرف العام
|
رد : وشاية اليد السوداء
ننتصر بالإرداه على لحظات الضعف قد هزمتهم بقوة قلمك يامبدع |
20-11-2006, 10:31 | #10 |
شـــاعرة
|
رد : وشاية اليد السوداء
عبدالإله الأنصاري علها سحابة صيف تلقي بظلالها ثم ترحل الجميل هو فن التشبيه الذي تتفرد به اعجاب يتجدد |
22-11-2006, 09:16 | #11 |
|
رد : وشاية اليد السوداء
نحن لانقدر الاشياء الا بعد فقدها دمت بروعة قلمك |
22-11-2006, 21:12 | #12 | |
كاتـب
|
رد : وشاية اليد السوداء
إقتباس:
أواه يا صديقة ما كنت أزمع ترديد نشيجه - الوجع - داخل روح جميلة كالتي تسكنك هيا اغرب يا ألماً حتى لا تسلمني لأرق لقلبك أكثر من دفء وسلام يا منتهى |
|
22-11-2006, 21:23 | #13 | |
كاتـب
|
رد : لابأس ..
إقتباس:
فقط لا يأتي ذلك قبل الشروع لذا الأحلام تظل طريق للخلاص من قامع أو تحقيق بعض من حرية مسلوبة شكرا كثيرا لحلم أتى بك إلى هنا يا جازي مودتي |
|
22-11-2006, 21:31 | #14 | |
كاتـب
|
رد : وشاية اليد السوداء
إقتباس:
هكذا أنتِ وأكثر يا نجدية مودتي |
|
24-11-2006, 18:13 | #15 |
|
رد : وشاية اليد السوداء
. . |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|