05-09-2005, 21:21 | #1 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
-------------------------------- هذه رسالة أخيرة ... أسقطها الحزن عنوة ...! ( كل فؤاد بما فيه يفضح ) كنت خائفا قلقا ياولادة بينما أتحسس خبرا .. لا أدري كيف غام الخيال بي ، وأدمعت شهقتي حين تذكَّرتُ قلقنا يوما ونحن نطيل البحث والاستفسار عن خريطة المدينة التي يسكنها المعنيون بالحب .. ، حين تزاوجت الجهات الأربع ، كنت وحدي أبحث عن جهة خامسة لتلتقي بها ... لم أكن يومها أمتلك فرسا أبيضا بحجم حلم فتاة تعشق الغيم وتتواعد مع المطر ..! كنتُ فقط بجناحين من غبار مراهق وقصائد كثيرة جاءت كلها على البحر المنهك .. ضحكتْ كثيرا حين تسلقتُ بها سلمة الحلم في الوقت الذي كان الحديث بيننا كفيفا .. قلتِ : مضى خمس عشرة دقيقة .. لكنني لم أرك بعد ..! كنت على النقيض تماما إذ أسترق النظر غير مبالٍ باحتقان الشوارع بالآخرين .. كلما ألصقت نظرة خاطفة فزَّ بي بوق فاره .. لأول مرة ياولادة .. لاأراك ولا أبحث عنك، ولا يعنيني أمرك .. لأنني تلبستك ، وتركتكِ تهتمين بأمر نفسك كنت تحذرينني الطريق .. ثم تبتسمين قائلة لاتنس أنني : ( أعرف من أين يؤكل كتف الدرب ) .. كانت الخارطة لم تستوعب بعد هذه الجهة الخامسة وبالتالي ظل الدوران حول مقعدها المجاور أمر حتمي شهي ، كنا نعيش لحظات عمياء نفتعل فيها العادية .ونستأجر الطريق ..! .. حين دخلنا بوابة اللقاء كنت ملتصقا بك .. أجر ظلي وراءكِ بينما تنتصبين للريح كنخلة مُجهدةٌ عذوقُها من نقر العيون ، وكنتُ برغم ساديتي كفارس مقمر بوجع الانتظار وشوق المسافرين ،..! المرأة التي تصبغ المكان بعطرها لاتترك لشاعرٍ يحبها فرصة الظهور إلا خوفا عليها وارتباكا بها .. وهكذا كان تاريخي معك ياولادة بدأ منذ تعثَّرأصابعي بفوّهةِ مفتاح الغرفة وهو يأذن لنا باللقاء ، وانتهى بانحسار الذكرى عليك .. حين كانت الذكرى ولادةَ د تاريخ جديد بلا مقدمات خلدونية ونظريات أفلاطونية .. ! تاريخ يكتبه المسافرون من وإلى قلوبهم .. ويتداوله العشّاق قبلةً لاتغيمُ بعدها العيون ..! وها أنا الآن ياولادة .. على موعدٍ مع قراءة تاريخ المسافرين الجدد ، حين يقدّمون له بالتهويمات الخلدونية والمدن الأفلاطونية ..والهروب من قبضة الصدق ، حين لاتكون جنّة الأصدقاء إلا محفوفةً بالمكاره ! ها أنا يا ولادة بانتظار شحيحٍ أ سعل كعام هجري حزين ، وأتعاطى المسكنات بيد ترتعش كورقة امتحان في يد طفل ساهر حتى عويل الجرس الأخبر ..! أيتها الأنثى التي عاشت معي فوق مستوى اللحظات .. الم أقل لك من قبل؟!: ( على قدر أهل الشعر تأتي القصائد ) ؟! أعرف أنك الليلة راحلة لا محالة ، وكذلك أنا لم يبق لي إلا أن أنتعل وجهي الذي طالت لحيته ، وتجحَّضت عيناه من سهر الحكايا والأغنيات الأثيرية ، على أن لا أقيس تضاؤلي أو هشاشة قدري وانتكاسة حلمي .. بضحكاتكِ الساديّة حين أتلو عليك ماتيسَّر من صورة الأمس ، ومرايا المساءات واتكاء الشفق على ساعد السحاب وأخيرًا شظايا القصيدة التي تبعثرت بين تباين المواقف وانفصام الحقيقة ، حيث يتوقف نهر الهذيان في بلاد الأمس لتفاجأ بجريانه العكسي من وراء ملامحكَ واشتقاقاتِ نضالكَ .. حين يبحث الشاعر الأناني عن قناعة ياولادة لا يجدها في متناول سطوره ، حينما لاتشبع غرورها نغمة خاصة في هاتفه ، لكنها قد تقع عليه عنقود قصيدة كما هي حالتي ظهر هذا اليوم حين كان احتياجي لك فوق مكابرة الحقيقة وتجريب استبدال لشعراء ، فبينما كنتُ أسكب لك الماء لتأخذي حبة المسكن الراجفة تجلت لي شقائق النعمان ، وعناقيد النجوم وأطياف السادرين في ساحات مملكتك الشهية ، والمواعيد المجدولة والإيغال في مفردات اللوم والمقاطعة والسفر المنظَّم والمعد بصيغة دعائية تفتعل وقوع الظلم حين ترفضين إقراره مستشارا لدواخك ونزعاتك .. منذ أسبوع بينما كنت أحاول جاهدًا أن نلتقي لدقائق نفتح فيها خزانة القصائد أقسمت أن لاأفتح ، باب ذاكرتي لهاجس ، ولا أسقيك ماء الملام ، لكنك كعادتك تجيدين مفاجأتي في الركن الأوجع من كل ممر نسلكه باتجاه ضوء الخلود : لكم جرفتني فيضانات غضبك ياولادة ..و كنت معك أهادن الريح دانما .. لكنَّ تناقضك المذهل بين رفض واقع ماثل واختلاق واقع قرين مرغوب يتحقق من خلاله خلود الانتصار والرغبة دائما في انكسار الشعراء تحت أقدام حبيباتهم هي ما جعلني أشرع في الخلود الوسطي وأكتفي فقط باستحضار البداية مهما سقط التاريخ الأخضر كله في فوهة المقارنة .. كان كل هذا ياولادة بحة دامعة جدا ومؤلمة جدا على مستوى اللحظة .. لكنها تشبه ألم ولادة القصيدة .. يتشوَّك تاجها فأحيله ذهبا حين تخرجين به مليكة على عرش النشر .. نعم أيتها الشاعرة البهية .. جاءت المقارنة ولادة القناعة التي دفعت بي بعد صلاة الفجر إلى الاستحمام في مسبح الطمأنينة والرضا والقناعة بما نحن مقدمان عليه .. وعليّ ياسيدتي أن أختم رسائلي إليك بالعبارة التي انتشرت بعدنا على لسان الحكايا .. ( وأدرك قلبي الجراح فكف عن الحنين المتاح ...!) لاشيء إن نحن متنا الآن يحيينا لن يبعث الله من يحيي الهوى فينا أصابعي لم تعد في راحتي ذهبت تنقِّبُ الرملَ عن ذكرى تصافينا ( أضحى التنائي ) فهل تروي قصائدنا ببابه في الضحى صمتَ المحبينا ؟!! ابن زيدون / توفي في العام الثالث من الحب قد أعود لنشر الرسائل الأولى ...!! __________________ اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 06-09-2005 عند الساعة » 23:46. |
06-09-2005, 01:08 | #2 |
شاعر
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
اختيار اسمين دون بقية الإسماء المعروفه يوجب .. محاولة القراءه و الربط .. بحكم الإختيار يا صديقي ! قد يكون للأدراك .. فانوس اعيته الأغبره فلا يكاد يُضيء جيداً وتشعر به مدينة أنوار .. قد ! فلا تلم إدراكي إذاً يا صديقي ولاده بنت المستكفي كان لـ ابن زيدون البدء بـ ان اُعجب بأدبها كان يحضر مجلسها / منتداها ..! بحكم أنها اديبه لامعه وقد يكون تطور إلى الاعجاب بـ ما لم يتحقق منه الكتّاب و اُختلف على روايته من انها كانت حسناء جداً .. على اختلاف الاسقاط الذي اراده كاتبنا الرائع ابراهيم الوافي إذا ما نظرنا ان التشابه في الدسائس / الحسد / الوشايه ما جعل من ذلك صعوبه في الوصول لحياة مستقرّه وإذا ما كان الربط في الظلم و السجن ..( حتى وإن كان سجن مُطلق ) لذا كثيراً ما امتهنوه الخلفاء و من يحيط بهم ..! حتى وإن كان الخلفاء .. اقلام و قلوب لم تدرك النبض جيداً حاولت ان ابحث و اغوص جيداً في بحرك لكي اجد منعطفات اُخرى " لقرطبه و اشبيليا " بعد ان ذهب ابن جهور بما ذهب .. وأعاد الوليد بعض من حق مسلوب بحكم اطلاعه الأوسع وشغفه بـ الادب قبل السقوط في يد بنو عبّاد ..! حتى وإن اُختصرت على شكل مُدن من ضباب فلملمسك صيغة الواقع .. أوقع .. هل اُعيد حقك الآن .. أو فأنتظر صباح يوم آخر فالحب كما يقول بعض كبار السن يورّث إلى الأبناء كـ قصص ويؤرق مضاجع النساء .. كان الترميز لرساله لم تكتب اكثر تعلقاً و تفكيراً بما كان يجب فعله أو لنقل بما كان يوجد فعله ولم يُفعل ..! والإيحاء لم تنتهي روعته .. وقلمك فائض .. بقي ان اقول : هل كان لـ ابراهيم من عوده لـ الأخيره ليتنفس بـ اللون الأخضر والذي يعبّر عن السير وبذات الوقت يعبّر عن ان الطرق اصبحت أكثر اماناً بحكم رسوم قطع الإشاره ..!!!؟ لذا قلت : (وأدرك قلبي الجراح فكف عن الحنين المتاح ...!) أكمل يا ابراهيم وعذراً على هذه الكلمات الركيكه بحق رساله قديره .. اخر تعديل كان بواسطة » صالح العبدالكريم في يوم » 06-09-2005 عند الساعة » 01:28. |
06-09-2005, 05:04 | #3 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
إقتباس:
أيّها الصالح كقلبك في بلاد ليس فيها حمامٌ آجل .. ولا أشجار سائبة ، ولا أصدقاء من شوك الوقت ومدافن الظن ، حيث لابياض عرضة للغبار ولا أغصان شجرة تدلّت فوق سور جارنا فسلبنا ثمارها .. في كل تلك البلاد ياصديقي ..كانت الرسائل من التاريخ للتاريخ .. ومن الاحتمال الآني والواقع المتربّص به ، لفضاء الأثير ونثر الكلام في أمسيات النجوم .. هناك ..هناك ياصالح في مكانٍ آخر يعجُّ بالأصدقاء واولو الذكر منا ، تماما ..في 19/3/2003 م ، كان معي الصديق الدكتور زاهر عثمان ..صوتا آخر للتاريخ كما جاء في هذه الوصلة الأثيرية : http://fm.jsad.net/showthread.php?t=23175 جئتُ هنا صوتًا هاجسًا بالتاريخ ..حين لايبقى من مآثره إلا الذكرى ، ولا في ( مجلس أو صفحة ) ولادة بنت المستكفي ..إلا مانقله لنا الرواة من أن القمر لم يخجل يوما من غزل الشعراء وإن فعلوا ، ومن أن الشعراء حين يتنبّأون لاتتساقط النجوم إلا رجما للشياطين .. وما نحن عنه معرضون ..! لا أخفيك أيها الصالح انتظرتك دورة التواريخ وتكرار مايجعلنا أوفى لتاريخ أندلسيٍّ شهي .. وأصدقاء من قطرات وضوء أمّي .. ولعاب ( وفاء ) على شفتيّ ... ! اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 06-09-2005 عند الساعة » 05:46. |
|
06-09-2005, 05:37 | #4 |
شـــاعــره
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
كل الطرق تؤدي الى الشعر والابداع هنا وفي حضور قمم الشعروالادب يتوقف المتلقي عن الكلام ولايتوقف نهر الابداع عن الجريان دمت بخير اختك / المهرة |
06-09-2005, 10:14 | #5 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
إقتباس:
للصباح نافذة ونصف بابٍ بسلمة مكسورة ... لكنه الوحيد الذي يفضي إلى الممر المؤدي لشجرة لاتخيف العصافير بظلالها ... كان حضورك حتميّة الكلام في مجلس الصمت ..! ما أطيبك ! |
|
06-09-2005, 10:23 | #6 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
وهذه رسالة أخرى .. عُثر عليها في يد جارية ابن عبدوس وقد سرقتها من خزانة ولادة ..! قلتُ : إنَّ مع الهجر شعرا وإنَّ مع الشعر ذكرى .. لم تعد العناوين قادرةً على تحقيق ذاك المثل التراثي الذي سمعته مرة من جدتي ( الخطاب يفهم من عنوانه ) لقد دخلنا اللحظة األآنية مرحلة الإنابة في البوح والولوج من نفق الصمت حتى في العناوين .. السطور مخدَّرة ، الحروف سكرى .. والحزن أكبر من ذبول الأنامل بينما تكتب وصية الشعر لقصيدته ..! .. التاريخُ لايكتبه إلا المنتصرون .. هذه سنة عربية جعلت من تاريخنا محض احتمال ..! لذلك لا أعتدُّ إلا بما عرفت ولا أؤمن إلا بما اقترفت يداي ..! حين أطلب أن لاتقرئي ماكنت قد أرسلته لك .. لا أكون حينها قادرا على أن أكون لئيما لأستفزَّكِ بقراءته .. بل أتلبَّس حزنك وانكسارك حين تقرئين وأتمثل به .. هذا مالم تفهميه يوما ..! إيه ياولاَّدة .. الزمن الذي لايعود أعذب رغم أنف غريزتنا البشرية ، لذلك لم أعد أحرص إلا على أن تبقى الذاكرة منديلا أخضرًا معلقا على حبلٍ يمتد من أول العطر حتى دعوات قلب محب آخر الليل ..! فاصلة : أول العطرِ رائحةٌ مسْكرَةْ أوسط العطرِ ذاكرةٌ مقمرةْ آخر العطرِ صوتُ العصافيرِ في سدرةٍ ظلَّلتْ مقبرة ..! التماسيحُ في النهرِ لا تعبري الماءَ إلا بصوتيْ .. احمليني على فُلَّةٍ فوق رأسكِ ثم أفيئي إليّْ ..! كلُّ شيءٍ لديّْ .. التماسيح في النهرِ إني أراها على بعدِ حبٍّ وكل الدروب تؤدي إلى دمعةٍ في العيونْ منْ لقاموسِ عينيكِ يقرأ فيه ابتهالَ الشجونْ منْ سوايَ يغضُّ المسافةَ بين الذي كانَ أو ما يكونْ ..! التماسيح في النهرِ والماءُ يبحث عن شاعرٍ خائنٍ يمزج العطر بالماء .. ثم يطيِّبُ وجهَ السكونْ .. بشعري أنتِ وتاريخي ياولادة .. !! ليس لي إلا أن أكتبَ ما يمليه عليَّ قلبي .. هذا ما أقوله ..كلما ذكرتني ريشة الكتابة بغراب تطوَّس .. المدهش في الأمر ياولادة .. أنني أكثر الرجال إدراكا لاستثنائيتك ، واستحالتك ، حتى وأنتِ تمنحين قبلتكِ من يشتهيها ..! أعلم أن كرسي ابن عبدوس في مجلسك جزءا من أنوثتك ..! وأنني شاعرك الأول والأخير ، ولهذا كنتُ الرجل العاشق الوحيد الذي يهب معشوقته التاريخ فتكتبه كما تشاء .. ولهذا أيضا قلت إن التاريخ يكتبه المنتصرون .. ! هذا أقل ما يمنحه شاعر مثلي لامرأة بحجم ولادة ..! .. مثلك ياولادة حين يعشقها مثلي سيكتفي بالتوسل لظلالها كي لاترافقها حين تغادره امرأةً خصرها ناحل وأنفها في السماء ، نعم يا ولادة بقي ظلك معي حتى آخر قصيدة .. إنه أكثر رحمة منك .. أو لعل بقاءه سر خلودك في ذاكرة الشعر .. ما أكثر المنتمين لعينيك ، وما أقلَّهم فيها ..! وحدي يعلم من أين ينبع العطر الذي يدعيه الساهرون في مجلسك ، ولعلني كنتُ الوحيد الذي تحمَّمت فيه بين يديك حينما كنتُ طفلا يهذي..! لا أريد أن أنشغل الآن بالآخرين فهم لم يعرفو مثلي ا بعد أنك الأنثى الوحيدة التي تستبدل خاتمًا من ذهب بحفنة من شعر .. وتسرد لشمعتها الليلية التي لم يطفئها يوما شاعرغيري سيرة الشعراء الذين تخلقوا في رحم عينيها وأنكشفوا مع أول التفاتة لها .. وحدي ياولادة من كتبكِ من هامة الحزن حتى أخمص الصدق .. ! لا أخاف على قصائدي من زحام الشعراء لأنك كل عناوينها ، ما أخافه نحول جسدي وضعف أحلامي حينما تؤوب القصائد إلى أعشاشها .. وأنكفئ على فراشي أتمتم : ما بأيدينا خلقنا ( شعراء ) .. !! اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 07-09-2005 عند الساعة » 22:17. |
06-09-2005, 15:23 | #7 |
الدانه بنت عبدالله
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
/ / يا لهذه الحروف التي سوف تمزق اثواب اللغة, فتجعل المفردات خجلى من محاولة الرد. على كم ّ الألم الذي انتاب الحروف. 0 0 إستاذي / إبراهيم الوافي إعجابي ومتابعتي.......................................... . |
06-09-2005, 16:32 | #8 |
الطــربة
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
ابراهيم الوافي لاأجد كلمات تقال هنا ماأستطيع قوله لـك شكراً جزيلاً على هذا المتصفح أعجبني جداً وصف المشاعر والأحاسيس فيه كتاب للاسف لايعرف كتاباتهم الا طبقه المثقفين لم تصل إلينا أستغرب لماذا فقط جبران خليل جبران هو المشهور نطمع بالمزيد أعجابي الكبير بفكرك اخر تعديل كان بواسطة » نجـود في يوم » 06-09-2005 عند الساعة » 17:11. |
06-09-2005, 19:55 | #9 |
شـــاعرة
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
ياوافي لنا ولمواسم الخير وللأبداع رسائل رائعة ومدهشة بصياغتها و معانيها من تاريخ 19/3/2003 م إلى تاريخ 05-09-2005 وحتى السنوات المقبلة ملفات عائدٌ من النهر و رسالة أو رسائل لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة تستحق أن تدون وتحفظ يتعلم منها كل شغوف في قراءة الأدب بما يحويه من خيال وتشكيل كلمات جديده في معجمنا الأدبي لا يليق به الاّ أسم ابراهيم الوافي فخر لحصاد مواسمنا أن يضم هذه الدرر النادرة إبراهيم الوافي دام حرفك شامخاً لا تهزّه أصوات الريح العاتية ! |
06-09-2005, 20:49 | #10 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
إقتباس:
أيتها الــ ( وحش ) حينما لاتكون الأسماء إلا تميمةً خشيةَ إحراق ... أثواب اللغة لاتمزّقها إلا الحروف المقلوبة على أتعابها .. و لا تعتريها سمرة الخجل إلا حينما تقصر في التعبير عن تقديري الكبير لتواصلك ومتابعتك ... دمتِ بقلب أبيض .. وذاكرة مترفة بالنقاء ... مودتي أخوك الوافي اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 06-09-2005 عند الساعة » 22:40. |
|
06-09-2005, 21:09 | #11 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
إقتباس:
لك قلب ككراسة صبية حالمة أيتها الأخت الفاضلة .. شكرا لحضورك |
|
06-09-2005, 21:28 | #12 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
إقتباس:
نورة العجمي .. أو مفتاح إضاءة الأمكنة .. والنوافذ المشرعة لنسائم الله ..! تغمرين المساء ..ببياضك فلا يتشبّه به الحدادْ .. وتزرعين في أوسط الصفحات ..مدنا لايختصم فيها الأطفال ..ولا تصمت فيها البيوت .. مدنًا أعدّت للنجوى .. يتصافح فيها الغيم والرمل .. وتتعانق فيها أغصان الشجرة الواحدة ويؤم فيها الصدق جموع المصلين في فضاءات العيون وفراغات الأوسمة ...! أتعب القلوب عرضة للوم ..قلوبا لاتتوقّف عن الحب .. ولا تترفّع إلا على من يلومها حين تدرك أنها عاجزة عن الحقد .. ولاتتعفَّفُ إلا عن ماسواهما من هواجس الظن ، ومساوئ الأقربين لقلوبنا منّا... سأظلُّ ممتنا للــ مواسم ..حين جمعتنا بكم أخوةً في ظلال الحرف .. وأصدقاء في مدينة الصدق ..على أن أدعوَ الله دائما أن يهبني الوفاء كما منَّ عليكم بالعطاء ... دمتِ أختي ..وحسبي هذا ــ ورب فاتن ووفاء ــ حينما نتذاكر الساعات والتواريخ البائدة لولا تدوين مايعنينا منها ...! اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 06-09-2005 عند الساعة » 22:57. |
|
06-09-2005, 21:44 | #13 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
حيث كان ثالثهما .الحب .. كانت الأسماء ورطة التتبّع ..! ورقةٌ عائمة في آخر النهر إيه يا ولادة .. حين عدتُ لخزانة القصائد .. أخذت أصفصفها .. ثم أمسكت بريشة وكتبت : ما حلمت بتاريخ كهذا .. تكون مفرداته أنثى ماحامت على مدار الظن أنثى مستحيلة كشفق .. تتخلَّق القصيدة في بقايا عطرها ، وأعقاب دقائقها أنت رائعة إذ تخلدينني بك ياولادة ..! تشبهين ليلة العيد كثيرا .ذات طفولة تشبهك ..يهيئني فيه الصباح للخروج بثياب الدهشة ومكابرة السهر ..! كأنما عشت عمري كله معك طفلا يهذي..! أو شيخا يطوف المدارات ..! أو يافعًا .. اضطر لتعطيل سيارته ..ليطول بقاءه أمام نافذة حبيبته..! رجلا اشتبهت به الأرصفة ..! ثم حين أدركتْ فتاته ، مسحت على رأسه قائلة : .. لمثلك كانت المساءات .. أيها الشيخ الصغير ..! أنتِ نعم ..أنت ..ياااااا جنة الشعر ومرتع الحكايا ودهشة التفاصيل ... من غيركِ يكتب شاعرا تأبَّط قبرًا ، وجدَّرت وجهه أظافر البغايا .. وخربشات الحاقدين ..! حين اتهموني بالغرور ..قلت لهم هاكم كتابيَ .. ثم أجهشت بالحنين وقلت : ألا يحق لي أن أغر بها ؟! هذا المحتوى الثري من التفاصيل .. التي تحوم حول نجمة الفضاء ، ومليكة التاريخ أليس جديرا بأن يغسلني بماء الغرور وبرد الأغاني ..! هذه المرأة التي تصهل حولها المدن ، وتنام في عينها النوارس الخائفة ، وهبتني الشعر حين كحلت عيون السطور بها ... قالت ذات بداية .. ياشاعري ... فذبتُ فيها شعرا ثم قالت . إن ( قراءة في أعماق امرأة مستحيلة ) .. كان حلما خائنا فذبت بها نثرا قالت .. اسمعني الآن .. إننني ........ فذبت بها شعرا محكيًّا إنها امرأة بألف ألف بيت كيف لا تكتبني .. وقد بحثت عنها طويلا ..طويلا ؟ كانت نبوءات العطر فاتحةً .. واستطاعة الليل حسرة والهذيان رحلة كانت المدارات حلا .. والتفرد استعادة كيف اذن لاتحملني .. ؟! إنها امرأة بألف ألف نص حين أنشدتني قصيدة استعرتُ فيها وجها تحبه ، تحت جنح الصدق وطهارة الحلم ..! أخذت أنظر في السماء ..ثم قلت لها ، سأكتبك ..كثيرا ..لنخلد ما بيننا حتى إذا غيبتنا المواجع كان لنا في سيرتنا الأولى ملاذا.. لم يشغلها حينها الشعر .. تشبث صوتها بقلب الشاعر ..! تفتَّحت وجعا ثم قالت : هل ستتركني ؟ قلت .. : ( كيفَ لو لم تكوني معي ..؟ أي بابٍ سأدخل أي القصائد تقبل أن تستحمَّ بها أضلعي ؟) أنها امرأة بألف ألف كتاب ) هكذا قلتُ لهم ، وهكذا أحلم أن تقفي أمام بوابة صفحاته ..! .............. أما الآن وقد استتب لك الأمر .. واستوت الحقيقة صفحة في تاريخ ابن عبدوس فليس علي إلا أن أكتب لك هذه : الشعراء لايكتبون أقدارهم .. هذا ماتمتمت به لنفسي حينما فرغت من قراءة رسالتك الأخيرة بابتسامة ذاهلة .. ليس بوسعك التنصُّل مما مضى .. بل ليس بوسعي وأن خزني كبريائي آخر السطر ... أن أقول على الآه العتب ..! قالت لي جارتنا التي حدثتك عنها ذات شعر .. وقد أتيتها في يدي نشوة شعرية على شكل حروف لها وقد كنت ابن الرابعة عشر الذي يلعب معها لعبة الزوج العائد من سفرياته المتكررة ..: ( دعك من هذه لن تكون لي يوما ستكون لامرأة بحجم السماء والأرض وبملوحة البحر وصفاء الليالي المقمرة .. ضعها هناك وهيا لنمارس لعبنا الجميل ..! ) يومها غضبت منها وقاطعت اللعب معها أيامًا كنت فيها أقبّل تلك الورقة عوضا عن شفاتها التي يقبلها زوجها بشفتي كلما عاد من سفره الدائم ..! ولهذا ابتسمت تلك الابتسامة الذاهلة عندما فرغت من قراءة رسالتك الأخيرة .. في الوقت الذي كنتُ أمسك بورقة صغيرة على شكل قصيدة أولى في كتاب جديد ..! لا أنكر ولا أزعم أنك كنت وستكونين تلك المرأة التي تخلصت بها جارتنا من قبول خربشاتي الطفولية وأن الأرض التي أقطف منها قصائدي هي ما تومئين إليها .. ولهذا ربما يقتادني الحزن إلى وطن الغرباء وملاهي القصائد بحثًا عن امرأة تتعطَّر بقصيدتي قبل خروجها لساحة العرض ..! مثلي لايكون بلا امرأة تنفخ في طفله روح القصيدة فيستوي بشرا يهذي في المهد ، ويهوِّم في المدارات فإن لم تكن أنت أجزم أنها ستكون أنتِ .. لكنني لن أهديك حينها الهذيان الجديد ولا المدارات ولن أعترف لها بخيانتي لقصيدتها .. فالشعراء لايكتبون أقدارهم ..! دمتِ كما تشائين أنتِ لا كما يشاء لك الشعر ..! اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 07-09-2005 عند الساعة » 22:18. |
06-09-2005, 22:14 | #14 |
النجدية
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
قيل أن الحب شعلة تطهّر بـ نارها وتهدى بنورها .. ويبدوا أن عاشقي قرطبة ابن زيدون وولاّدة بنت الخليفة المستكفي الأموي ألهما الشاعر والأديب وإبراهيم الوافي التحدث عن الحب و الشعر وعن أروع عاطفة أُشتهرت في تاريخ الأدب العربي الأندلسي .. وهبا لتراثنا العربي أجمل الشعر وأبهى القصائد .. أبرزها المواهب اللذان يتحلى بهما العاشقين من علم وأدب وشعر وفن .. فــ لولا الحب لما تألق نجوم الأدب والفن .. وعاشوا في الذاكرة عبر الأجيال .. الحب له سطوة عجيبة .. يستطيع أن يروي الأرض الجافة فــ يجعلها روضة مزهرة خضراء .. مثل تلك الرسائل التي يكتبها الوافي لنا تغذّي عقولنا وتشحذها إلى سبل الجمال والأبداع .. لا تحتاج إلى ترجمة ولا تعترف بــ حدود .. فــ الشاعر الحقيقي .. مرهف الحس وشديد التأثر .. وأصدق من يعبّر عن خلجات النفس والفكر .. قرطبة في القرن الحادي عشر شهدت العصر الذهبي .. كان فيها من المدارس أرقاها ومن المكتبات أغناها .. وموطناً لأفذاذ الرجال الفلاسفة والشعراء .. وحيث عرفت الأندلس أعظم أشراق فكري / شعري .. أسهم أبن زيدون وولاّدة في صنع تاريخ عصرهما .. الذي سمّي بــ حق العصر الذهبي للشعر العربي في الأندلس .. ونحن على ثقة أن إبراهيم الوافي أسهم فعلاً في لفت النظر بــ قوة إلى الشعر المعاصر وأبراز مكانته وصياغة طرح الأدب بــ مختلف كتاباته وأهتماماته .. بشكل مغاير ومختلف يتميز به عن شعراء جيله .. لما يجيده من أبتكار الأفكار والصور الرائعة النادرة كما تتبعنا أمطار عائدٌ من النهر .. سعدنا بأنهمار السيل هنا في رسائل ابن زيدون وولادّدة .. فــ مواسم دارٌ عامرة .. تفتح أبواب الأستقبال لــ كل الأدباء والشعراء وتجيد نقل سحر المساجلات الأدبيه إلى سحر الألحان .. إلى أسماع كل متذوّق وكل باحث عن الأدب الراقي الجميل .. إبراهيم الوافي .. من سحابة بيضاء .. كان هطولك .. .. شكراً لأنك بيننا .. |
06-09-2005, 23:39 | #15 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!
إقتباس:
يا نجدية .. أيتها الأخت التي تتلفّع بها المواقيت ، ويتوضَّأ بها الوقت ...! أقسم ..لاتعنيني الشمس إلا حينما تغيب ..! أشعر .. ــ كأنما وحدي .. ــ أن طموحها بالأفق ..قادها لليل ..! شائعة أنا معروضة للعلك ...! بينما ( السكّر المكشوف ) لايحوم حوله النحل فقط ، ولن يستمرّ إنتاج العسل المغشوش حينما يموتُ النحلُ في بلادنا ... هل قلتُ يوما إنني ربيت حزني على الرضا ..حين أوهمته أن الليل الذي يسكنهم موعود بالصباح .!؟ ليس تمامًا ... لكنني نجحتُ في إقناع حبيبتي الأولى أن الخروج إلى الشارع دخول في المدينة ...! يحشر المسمارُ جسده الثاقب في الجدار ...! هكذا بــ ( عري أكبر ) ونميمة متوثّبة للتداول ...! لاتحدّقوا بي هكذا ..! أنتم بين ( الأناةِ والذكرى والأشواط أربع سنابل في كل سنبلة مائة دهشةْ ...! كزمنٍ لايحسن توثيق ساكنيه ... أحدهم أو جميعهم ..! كأبوابٍ تتآكل مفاصلها ... سواء جذبناها أم دفعناها ...! لاااتحدّقوا بي هكذا ..! الصباحُ الذي لاتهتمُّ فيه ( ليلى ) بمسح نظّارتي جيدًا لن ألقاكم فيه ..! فهي الوحيدة القادرة على عناقي ..قبل خروجي من البيت ولهذا تثق بجميع النساء في شارعنا الكبير ..! لاتحدّقوا ..! أعلم قبلكم أنني الزمن الوحيد الذي جاء بإرادة أهله ...! وأنّ ثقافة السفر قادرة على الشيوع والمفاهمة ..! شاائعة .. أنا ... لكنني لم أكن يومًا إشاعة كما يحسن الظن مؤقتًا ..آخرون ..! حسنا سأتوقف ... سلام من الله عليك أختًا من شريعة النقاء سلام من الله عليك .. ماعَمَرتْ الأماكن بالقلوب البيضاء .. وما طاف بها أقران مخلّدون .. وأصدقاء كلهم من آل قلبي ... لايكون مثل هذا الحضور الثري .. إلا إخلاصا للإبداع .. ولا تُقام الأماكن إلا بنقاء ساكنيها .. ولا تنظف الشوارع إلا بطهارة السكان في بيوتهم ... ! فبارك الله لكم في بيوتكم .. أخوك / الوافي |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|