[إبراهيم الوافي]

لاأشك مطلقا في قدرات المدرب الأهلاوي الصربي السابق نيبوشا ، لاعلى المستوى الفني في الإعداد والتدريب فحسب ، بل حتى على مستوى صناعة ( ثقافة الفوز والتحدّي ) التي اشتهر بها إعلاميا قبل المباريات الحاسمة ، والتي يؤكد البعض أنها واحدة من أسباب سقوطه في امتحان التجديد معه ، لكنني أرى أن تلك الثقافة الغائبة أوالمتعثرة كثيرا خلال العقد الأخير ، بُعثت على يديه من خلال تلك التصريحات التي أسقطته ، ولكم أن تتخيلوا وصول الأهلي إلى خمس نهائيات على مستوى بطولة كأس خادم الحرمين ، ولم يظفر بواحدة منها ، وتحديدًا تلك التي جاء فيها خصمه إما الاتحاد أو الهلال ، حتى قيل إن الأهلي لن يفوز على أحدهما في نهائي ..! وبالتالي كانت اللحظات الحاسمة هذا العام غاية في النجاح من قبل نيبوشا لأنه كان يراهن فقط .. ليجعل جميع أبنائه اللاعبين الصغار الذين كبروا على يديه ركنا أساسيا من أركان هذا الرهان فخطف كأسين من أمام الاتحاد ، بعد أن أزاح في الثاني الهلال من طريقه قبل أن يسقط الاتحاد وكان ذلك بروح لاعيبيه ، والتزامهم الفني بخطة الفوز التي رسمها لهم تكتيكيا وهذه حقيقة فنية يجب أن لا نغفلها أو نلغيها حين نردد أن الأهلي بحاجة لمدرب تكتيكي ، فجميع النقاد الرياضيين أجمعوا على براعة الخطة الفنية للعب في النهائيين الذيْنِ ظفر بهما الأهلي هذا العام ، مع ضرورة الإشارة إلى توفيق الأهلي مؤخرًا بعنصرين من أهم عناصر البطولة وهما ياسر المسيليم كحارس مرمى ، ومالك معاذ كأبرع الهدافين في الوطن العربي في العصر الراهن ، ولعلنا نذكر أو نتذاكر أن أكثر من نصف البطولات الأهلاوية ضاعت في لحظة الحسم بسبب خطأ فادح لحارس مرمى ، أوعجزٍ أفدح في إيجاد لاعب يقطف ثمرة الإبداع في وسط الملعب ، ولعل في كل هذه المقدمة الطويلة ما يجعل الجمهور الأهلاوي حزينا لرحيله أيا كانت الدوافع والأسباب التي لاتقنع عاشقا تذوَّق طعم الانتصار بالتحدي والتعدّي على التاريخ القصير للاتحاد والهلال في مواجهاتهما مع الأهلي خلال العقد الأخير ...!
لكن جمهور الراقي الذي تميز بالوعي والعقلانية والثقة في أن الأهلي لن يكون يومًا إلا لعاشق مخلص له ، ولن يديره إلا من يدرك حجم قدراته وطبيعة ما استجدّ عليه ، وضع ثقته كاملة في الإدارة الأهلاوية ، التي تفاعلت كثيرا مع هذه الثقة ، فما أنهت الموسم إلا وقد أبرمت عقدا مع المدرب الألماني بوكير ، والذي تشير إحصائيات الاستفتاءات حول أفضل المدربين في الموسم عن منافسة شرسة بينه وبين سابقه نيبوشا لحسم لقب الأفضل من بين مدربي الكرة السعودية خلال الموسم الرياضي الذي ستسدل ستارته مساء غد الجمعة بإذن الله .
إذًا رُحِّلَ مميزٌ وجيئ بآخر... ، هذا على المستوى الجماهيري العام ، أما على المستوى الخاص ، فالإدارة الأهلاوية تدرك الآن أنها تضم فريقا هو الصفوة من بين الفرق المحلية ، بدليل أن تسعة من لاعبيه هم من أفضل ثلاثة وثلاثين لاعبا محليا ، إضف إليهما اثنان متعاقدان تم التجديد معهما بعد أن أجمع الشارع الرياضي على تميزهما وأعني بهما ( بدرة وكايو) ، مع مفاوضات تبدو مثيرة ومميزة حينما بدأت بــ ( زياد الجزيري ) الهداف التونسي المرعب كما تشير بعض الأخبار والمصادر ، كل هذا يجعلنا نثق أن هناك إدارة منظمة وعملية وتعي بالفعل متطلبات مرحلة قادمة ، بعدَ أن قيّمتْ المرحلة المنقضية وارتأت عدم التجديد مع نيبوشا ، واستبداله ببوكير ، ولهذا لامجال لمساءلتها حتى في حالة إخفاق بوكير مع الأهلي..!
وبكل صدق وإنصاف رحل نيبوشا وجاء بوكير ، وبقيت منظومة العمل كما هي ، فاللاعبون أكثر نضجًا وأشهى مدّخرًا ، والمدير الفني قريب من الكرة السعودية ، ملمًّا بشؤونها وشجونها ..فمبارك لعشاق الأهلي هذا التميز الإداري وهذه الثقة والحب المتبادل فيه منه وله ...!

[عبدالرحمن الربيّع]

ابراهيم الوافي

مشاء الله محلل رياضي من الدرجه الأولى وهذا يضاف الى رصيدك من الابداعت فديتك ..

فعلا ياصديقي كل ما ذكرت صحيح ..

ولكن مسألة المدربين غايه في الغرابة من حيث النجاح والابداع وهذا يعتمد على عوامل النجاح مثل الاعبين الممتازين والادارة والواعية والجمهور الداعم والجو العملي المناسب والدعم المالي السخي ..

ونيبوشا سبق وان درب الاهلي العام المنصرم ولم يحرز اي بطوله ولكن بإدارة جديده ولاعبين ومنتهين الصلاحية واجواء مشحونه ودعم مالي محدود وهذا السبب الحقيقي ..

ولكن عندما جدد الفريق وركز على البطولتين وان كان قريب من حسم الثالثة العربية وادارة الاهلي احسن الاستغناء عنه بسبب انه خسر اهم البطولات وهي من السهل الوصول اليها بنظام المربع على الاقل كرابع وهذا يدل على النَفَس القصير لهذا المدرب وكل ما حققه بالنَفَس القصير وخسر اثنتين كانت الاصعب بالنفس الطويل العربية والدوري ونظراً لتغيير نظام الدوري اعتقد رأت الادارة الاهلاوية البحث عن مدرب آخر يحرز هذا الكأس في العام القادم ..

وعندما توفرت له كما توفرت للإتحاد فيما سبق وايضا الهلال حققوا بانصاف المدربين اكثر من ما حقق نيبوشا بل وتعدى ذلك بأخذ مدرب الهلال باكيتا الذي استطاع ان يحقق خمس او ست بطولات للهلال للمنتخب وحدث ولا حرج ما فعله عندما تغير عليه الوضع واختلت معادلة النجاح ..

وكثير من المدربين ينجح مع فريق ويخفق مع فريق بسبب هذه المعادلة الصعبة ..

وهاهو يعود للهلال مجددا ولا ندري هل سينجح ام سيضيع مشيته ومشيه الحمامه ويرحل غير مأسوف عليه .

ولك كل التقدير واطيب التحايا والف شكر على هذه المساحه .