[عبدالرحمن السعد]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بندر بن محيا

حزينٌ أنت كالحزن المثنى
.... بقلبي أو كحزن ٍ في بلادي
كلانا شاعر بالحزن دوماً
.... يهيمُ بوجهه ِ في كل وادي
صديقي "أبِن" الأحلام قبراً
.... وأحرق نارَ حزنك في الرماد ِ

استعرت فصاحتك ثوان ٍ معدودة، فهل أخبرتني عن حزن ٍ غيّبك؟!

ما الخطب يابن الكرام؟

نحنُ بشرٌ يا بندر
نضحكُ (نقهقه ربما) في حضرةِ الفرحِ (ما يتهيأ منه)
ونعبسُ (كثيراً ربما) في حضرةِ الكدر
وفي الحزنِ لا نكادُ نعرف ما نحن فيه.
مؤمنون، ونحمد الله على مطرٍ كما الحياة
أو هو ماء الحياة
"نضجّ" شجناً لإيقاع ضحكة طفل
وتطوّق أشلائنا قصيدة.

نحنُ بشرٌ أخي الشاعر
يكسرنا الفقد.
يكسرنا حزنُ من فقد،
يوقظ فينا غفوةً لم تنم.
ونمضي، في حالنا،
في الصمتِ
أو في أي شيء.
.......
.......
لكن،
في مسار الشعر، دعني أقول لك:
يا بندر؛ لو شئتَ الفرار من الشعر، لعثر عليك.
..

[فوزي المطرفي]

.

قلتُ: آهْ



.

[عبدالرحمن السعد]

الآن. قبل ثانيتينِ. قرأتُ هذا المجونَ الأخير
ألا شيء ينبتُ في جدبه مرةً كي نقول: أتى والسلام؟
ألا يمنح الوقتَ شيئاً جميلا لكيلا يلام؟
ألا بعض إغماءةٍ للسوادِ إذا ما الرفاتُ استوى في الأمام؟
...
آهـٍ على هواءٍ تعبّهُ رئتا سخط!