12-12-2001, 05:57
|
#1 |
|
عضو شعبيات
|
آه ... كم احبك ...كاميليا
الحــدث: ….حب يعتمل في اعماقي اعتمال النار في الهشيم ، حب وصل الى مرحلة اللاعوده ، حب شريف ، طاهر التفاصيل والرؤى ، بدوي الملامـح ، عربي الصبغة ، محفوف بالمخاطر ، فيه انقباض للأفئده واحمرار للجفنين وامتلاء الماء المالح في العينين وتقرح مهبط الوادي تحتها. المحدوثة: ….فتاة فائقـة الجمال سالبة للألباب ذات عيناوين زرقاوين وشعر بلون أشعة الشمس قبل الاصيل . (فتاة بنظرتها تحطم شباب الجيل *** تصيد القلوب وقلبها ماحدٍ صاده) اوصافها غربية الملامح ، واصولها عربية قحـة ، محسنة الخلق ، بها من افرازات الدماثة الخلقية مايعجز الخلق الوصول اليه ، تكتنز من الأنوثه مايغيض بنات جنسها.. فهي وان أطلّت على جمعٍ من الرجال الا ورجوها خليلة ، وسعوا الى الظفر برضاها ، لها اعتى الرجال حملاً وديعا ، وبلطفها جبابرة الأرض ملائكة للرحمة انها نعمة من نعم الله على هذا الزمان ، فوجودها في أي مكان كفيل باثارة البهجه وانتشار السرور ، انها مليكتي (كاميليا)… التفاصيل: ….منذ نعومة اظافري وانا قلبي مأسور في يد هذه المرأه ، تلعب به حيث تشاء ، تأتي به ذات اليمين فيأتي ، والى الشمال فيهرول عبثًا. كل هذا وهي لا تعلم عن أمري شيئا……..لهذا أعاني الأمرين : مرارة حبي الميؤوس منه ومرارة اهتمامها هي بالآخرين كان كل شيءٍ بها يعجبني بل هو الصواب بعينه ، فقط شيء واحد يكدر صفوهـا ، انها (متبرجــة) وعِـرضة لإشتهاء أعين الرجـال وهذا مما يزيد إضرام النار في داخلي لدرجة انصهار أحشائي…..!!! وبعد فــترة من الترقُّب …..(تزوجت) كاميليا….رجاءً لا تبكوا على وضعـي. لقد كنت سعيدا من هذا الزواج ليس لأنني أتمنى لها الخير ، بل لأني أحب نفسي أكثر منها (كعادة الجميع دون استثناء)… ومصدر سعادتي أنني بدلاً من أكره كل من حولها أصبحت أكره شخصـا واحـدا فقط ، وهذا يريحنـي. ورغم زواجها كان حبي لها كما عهدته لم يتبدل ولم تزده الأيام الا لمعانا أرعن ، وكاميليا تواصل اغرائي ، أنا وحدي فقـط باعتباري الوحيد الذي بقي . وفي ذات يوم كئيب … أسود … ليس له تصنيف … اختفت كاميليا دون سبب !!! اعتراني الخــوف بحثت عنها في كل الدول جبت كل الأماكن ولكني لم أجدهـا . مت في داخلي واصبحت الدنيـا بعدها (مجرد تصفية بواقي من الساعات ) وبعد عشر سنوات قطيـعة ، وجدت كاميليا ، وجدتها البارحـة ، وجدتها على غير ماعهدتها ، فلقد كان شعرها أسودا ، وعيناها سوداوان ، لقد كانت (منقّـبة) … نعم منقـّـبه .. رجعت الى ربهــا ، بتوبة نصوحـة … عندها بكيت (كاميليا) … وطهر حبي لكاميليا ، وأصبح حبًا في الله … ولله . أعزائي …….(كاميليا ) هنا ، هي كاميليا العربي … مذيعة سابقة في التلفزيون المصري كانت فتنة للناظرين بجمالها وجاذبية صوتها ثم تابت .. وتوجهت الى الله أخيرا ورأيتها البارحة على شاشة قناة (إقرأ) وتسمرت امامهـا. بكت في الحوار ، وابكت المذيع ، وبكيت أنا بحراره ، وبكى رجلٌ كان يجلس بجواري أظنــه صديقًا . استرجعت الذاكرة قليلاً ، تذكرت وضعها السابق وتبرجها السافر وعشقي الطفولي لها عندما كنت يافعاً لم أتجاوز العقد الأول من عمري. ورأيت وضعها الحالي … طهرهـا … تقواها … زهدها … تفانيها في عمل الخير كفالتها لثلاثمئة طفل يتيم ، وبكيت مرة أخرى على حبيبة في الله ليت الزمان يجود بأمثالها __________________ وكــــأن قـــلبي في الضــلـــوع جنازةٌ أمـــشــي بــهـــا وحــــــدي وكلي مأتمُ fnsr71@hotmail.com |
|
|
|
12-12-2001, 09:37
|
#2 |
|
شـــــاعــــــر
|
الأخ جساس السلام عليكم آه اخي كم تملك حسا ادبيا وصياغة لفضية سهلة ممتنعة كم تابعت وتابعت وكما في اجمل القصص القصيرة روعة البداية وروعة العقدة وذروة الشد ونهاية جميلة وغير متوقعة اوجدة حبكة داخل حبكة كم هورائع موضوعك ادبيا ومعنويا وبدون مجاملة مميز مميز مميز حقا . تقبل تحياتي وتقديري بعد تأثري بالموضوع اخوك ابو نوت |
|
|
|
|
13-12-2001, 05:16
|
#3 |
|
عضو شعبيات
|
اخي ابو نوت اتمنى فعلا انني وفقت في ايصال فكرة كانت تأن في اعماقي بالشكل الذي راق لك ولبقية الاعضاء الافاضل لك مني كل التحايا |
|
|
|
|
14-12-2001, 02:09
|
#4 |
|
ينتظر التفعيل
|
اخوي الغالي جساس لاشك صياغة رائعة وكتابه متميزه وتمكن كبير من ادواتك الحرفيه باقتدار لكن وكما تعلم هذا المنتدى للكتابات النقدية ارجو ان تراعي ذلك في المواضيع القادمة مع خالص التقدير وهلابك |
|
|
|
 |
| عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|
|
