21-03-2007, 01:35 | #1 |
بقـايا حُلـم
|
كأحلام يقظة
انتابتها حالة من ذهول وهي تراقب تأهبه للوقوف ممتعضاً، تتبعت خطواته المسرعة بصمت, بعد ثوان من لقاءٍ انتظرته طويلا, رصدت ذبذبات لحالة مفاجئة بل صدمة لم تكن بالحسبان.. عادت من حيث اتت، محملة بحزنها وخيبتها، متسائلة عن التفاصيل المهملة، ترى هل أخطأت، ومتى أخطأت في حقه ؟ حالة قلق لا تخلو من مسحة حزن ترقباً لعودته في مكان آخر، او بطريقة أخرى. التقته بعد بحث مرير, لم تستطع لجم مهرتها الجامحة فتشبثت بالحديث معه بأستئناف مالم تستطع التكهن به واجهته بكل ماتحمله وأحتملته مبادرة بسؤاله _ لمِا تحاشيت النظر بي ؟ فرد باقتضاب , لأني خجول.. _ لكن لم يبدر مني ما يدفعك إلى الخجل ؟! كنت سعيدة بك وأنا أستلم الهدية !بإبتسامة إمتنان وكلمة شكر أستلمت معها نظرة واحدة , بعدها عدت أدراجك !!!! _ أرجوك فلتدعني القي من كاهلي بعض ما أثقله الحزن لا تعلم مدى تأثيرها علي؟ عشت بها أيام وليال أقتص مني دون سبب في غيابك، لا أملك الاّ أن انساق فيما أنسقت إليه, لاأملك تفسيراً أمام قهري الغاشم سوى الحزن والحزن. بحميمية قاطعها : أريد أن أراك ثانية ! هل تعلمين ماذا سأفعل حين اراك في المرّة القادمة ؟ سأهديك من جديد وأنظر إليك أكثر وأكثر.. نعم هي المفاجئة ألجمت لساني وشلّت عقلي عن التفكير.. يا عزيزتي لقد الجمني بهاؤك وحضورك الجميل.. كنت متوجها إلى الموعد وانا اتوجس خيفة بل هماً، كنت أشعر به واجباً أردت تأديته وكفى، وكنت أشعر في قرارة نفسي أني لن أصادف يوماً ما أبحث عنه، عدت بذاكرتي للوراء، لحظات دخولي إلى المكان العامر بالناس , وبجانب المقهى , أجد مجموعة من النسوة بأشكالهن التقليديه المتكررة وأحادث نفسي أيهنّ هي ؟! فكرت بأحتساء كوب قهوة , تم تراجعت فربما اتأخر عن موعدها , هي احدى هاتان المرأتان بالتأكيد , ستأتي حتماً.. وجلست في المكان المتفق عليه.. لحظات وتسابق شذى عطرك مع خطواتك.. والتفت على صوت أنثى تحمل ملامح مختلفة .. بحضور مختلف كنت جميلة، وكنت راقية.. كنت كأحلامي. إرتبكت.. لم أمل إلى الاستسلام والسكينة وكرهت أن اُتهم امامك بالغباء في حضرة سيدة حضورها طاغي , اللاوعي قادني إلى أن انهض مسرعاً وأبتلع دهشتي على النحو الذي رأيته, الحديث معك والنظر إليك يحتاج إلى موهبه وقدرة , وأنا شخص لا أملك من زخرفة الكلام إلا سطوة العقل حين يفلسف الجمال ويؤطره. تركتك والدهشة تسيطر على حواسي، لم أستطيع حتى أن أتبعك في طريق السّلم الكهربائي الذي سلكته ونهجت دربا آخر , لأجد مخيلتي تسترجع لحظات لقاءك وتختزل كلماتك وإبتسامتك ودهشتي بك نسيت أن أمر على المقهى لأحتسي القهوة التي أردتها منذ لحظة دخولي. وعدت إلى سيارتي منتشياً برؤيتك يجب علي أن أطلب رؤيتك مجدداً.. لأنظر إليك أكثر وأترجم بلغتها كم أدهشتني هل تعلمين لو اعدنا تجسيد هذا المنظر مراراً ودعونا من يشاهد هذا اللقاء لأقسموا بخيبتنا , فكيف يحظى مثلي بلقائك ويبعثره بارتباكه؟! لم يكن غضبا وامتعاضا ايها الملاك الجميل.. كانت لحظات حلم، تبعتها لحظات أمل. كأحلام يقظة , استهلكتها الوساوس قبل أن نستهلكها لكن.. هل سأراك مجددا.. ليتك تقبلين اخر تعديل كان بواسطة » عنود في يوم » 22-03-2007 عند الساعة » 23:02. |
21-03-2007, 22:31 | #2 |
|
رد : كأحلام يقظة
أمتع مافي أحاديث الناس هو القصص ياعنود والتوتر من العناصر البنائية للقصة القصيرة واقتناص اللحظات العابرة قبل انزلاقها علي أسطح الذاكرة لـ تدوينها ووضعها تحت المجهر .. لـ هو الأجمل والأروع .. كان موقفاً مدروساً وممتعاً بما فيه من صراعات نفسية وحوار ووضع النقط على الحروف في أكثر من اتجاه .. إعجابي عنود .. |
22-03-2007, 07:29 | #3 |
شـــاعرة
|
رد : كأحلام يقظة
لي عودة يارائعة |
24-03-2007, 11:36 | #4 |
رجّال أجودي / شــاعر
|
رد : كأحلام يقظة
عنود احياناً بل كثيراً قد يكره الناس قراءة الكتابات المطولة حتى لو لم يكن يعرف ماهو مضمونها لكن انتي اثبتي ان الروعة ليس لها حدود ولا يكتنفها سوى الرُقي عنود لن اطيل هنا كثيراً فانا مشتاق للقراءة ولكن مع قلمك القراءة لها طعم و لون اعجابي ايتها الحالمه \ / دمتِ بود |
27-03-2007, 21:25 | #5 |
النجدية
|
رد : كأحلام يقظة
بلا شك تزورنا الهواجس المغلّفة .. باليأس أحياناً تغلق أبواب الأمل بإحكام .. وأحياناً نتفاءل ونبحث عن مناجم الحلم في أعمق الذات .. لتجبرنا للتحليق معها .. وهنا كانت للوساوس مدى .. لبناء قصة .. ممتعة وجميلة في تسلسلها ..وروعتها .. خاصة في بعض الجمل التي تتعلق بالإحاسيس .. ألبستها حلة من الصور الرائعة .. دام لنا ظلك .. تحية وتقدير . |
01-04-2007, 16:42 | #6 | |
شاعر
|
رد : كأحلام يقظة
|
|
02-04-2007, 01:26 | #7 |
شـــاعرة
|
رد : كأحلام يقظة
والله ياعنود نقله نوعية هذه القصة بالنسبة لمستواك الكتابي ماشاء الله او لنقل التغييرعن نمط القصص القصيرة جداً اثبت نجاحك وروعتك في غير نمط قلم مداده الوصف ثم السرد الممتع والمشوق عالم الابداع غاليتي لا تحده حدود هو عالم متمرد بطبعه فيّاض بكينونته أمتعتنا فنياً و سردياً لك معزتي ياغالية |
17-04-2007, 08:41 | #8 |
بقـايا حُلـم
|
رد : كأحلام يقظة
الجازي الحبيبة أمتع مافي هذا المتصفح هو تواصلك وتشجيعك الدائم الذي له كبير الأثر في نفسي إعجابك محفّز لي لكتابة الأفضل دائماً دمتي لي |
17-04-2007, 16:57 | #9 |
شـاعر
|
رد : كأحلام يقظة
والله يا عنود بدون مجامله او محاباة ان النص يتوشح بالروعه . اجدتي كثيرا في السرد و التسلسل بلا افراط ولا تكرار هي بلا شك نقله نوعيه كبيره فيما قرأت لك . على الاقل بالنسبه لي انا و نوره : ) تحياتي اختي قارئك \ يزيد |
20-05-2007, 15:01 | #10 |
بقـايا حُلـم
|
رد : كأحلام يقظة
نورة العجمي الملاك الجميل الذي يمشي على الأرض سأعود لعودتك |
12-06-2007, 20:57 | #11 |
بقـايا حُلـم
|
رد : كأحلام يقظة
رجّال أجودي أسبلت على من كرم الكلمات مالا يحده حد ولا يكفيه شكر كل هذا من جودك وحسن ذاتك وجمال خلقك احمد الله أنها نالت اعجابك أشكرك جزيلاً |
12-06-2007, 21:01 | #12 | |
بقـايا حُلـم
|
رد : كأحلام يقظة
إقتباس:
نجدية ردك في حد ذاته قصة أخرى كيف أرد على من أغدق علي بلطفه وكرمه ودماثة خلقه وأدبه أشكرك أشكرك أشكرك حتى يعجز الشكر ودام لنا ظلالك الذي تنعمين به علينا دمتِ بكل السعادة |
|
14-06-2007, 04:33 | #13 |
المـطر
|
رد : كأحلام يقظة
كأحلام يقظة إبداع ياسيدتي عنود أستهوتني منذ قرأتها أول مرة , لم أسجل رد وقتها تخاذلاً أو تكاسلاً بل لتكرار القراءة في كل زيارة , وليزيد إعجابي بهذا الترابط والتسلسل الجميل هي ليست نقله كما تفضلت الجميلة نورة العجمي مع احترامي لرأيها الفكر موجود والإحساس حاضر والأسلوب الرائع واضح لعنود إذن يستحقك التميز وتستحقينه |
21-09-2007, 12:23 | #14 |
بقـايا حُلـم
|
رد : كأحلام يقظة
نايف سعود سلم حضورك , يسرني انه القصه نالت اعجابك ووصلت الى حد الصدق والتصديق اراه نجاح لي ان جاز لي ذلك كل عام وانت بخير |
17-10-2007, 18:26 | #15 |
بقـايا حُلـم
|
رد : كأحلام يقظة
نورة العجمي كم اثلج صدري حضورك وردك المعزة والغلا لك والشكر الجزيل |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|