شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   أحاديث... (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=10879)

عبدالواحد اليحيائي 31-07-2005 12:57

أحاديث...
 
.
.
هنا مجموعة أحاديث اضعها بين يديكم..
رابطها الوحيد أنها خالصة للفن والأدب والنقد... والتفكير.

هي بين المقالة، والخاطرة، والترجمة، والابتسامة العابرة، والسؤال الحائر..

وعسى أن تضيف شيئا..
.
.

عبدالواحد اليحيائي 31-07-2005 13:01

رد : أحاديث...
 
.
.
إن حياة الفنان هي رسالة قلب يخفق بالحب.. ...
غوته (كبير الشعراء الالمان).

.
.
الفن حب مختلف..
حب يغير نظرتنا للأشياء..
يعطيها قيما أخرى..
ويبحر بها دوما عبر جديد في القلب..
وجديد في الروح والعقل..
حتى وإن تضاءلت الجدة تحت النظر الكليل..

الفن تلوين بالجمال..
وتصوير بالحس..
وإسباغ للحب على كل شيء..
الفن كرحمة الله..
تَطال الكون كله.

الحب يعلمنا أن نقدس الجمال..
والله هو الحب المطلق والجمال الخالد ..
إن الله جميل يحب الجمال..
وبوحي من نور الله يستوحي الفنان حبه وجماله..
هو يحب ويبدع ويفكر..
والله معه.

حين لا يستشعر قلب الفنان الجمال من حوله..
وحين لا يستطيع أن يترجم نبض الحب..
وحين لا يأبه بصوت الجمال في ذاته..
ولا يراه من حوله..
وحين لا يخاطب الأرواح..
وحين لا يستنطق العقول..
حينها يتخلى عن رسالته..
وحينها يتحول إلى شيء آخر كالآخرين..
يتحول إلى عقم آخر..
وغثاء متراكم على غثاء..
وزبد لا ينفع نفسه..
ولا يغني من جوع.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 31-07-2005 13:07

رد : أحاديث...
 
.
.
تلك القبلة في العتمة *

هل تتذكر؟!!
قل لي أنك تتذكر..

عندما رحلت في المساء
بعَجَلة لا تنتظر
إلى ذلك البيت المنزوي في الغابة
حينها اعتقدتُ أنك فارقتني للأبد
بعيدا ..بعيدا عن ناظري..
لكنك عدت عبر العتمة
لتطبع قبلة حارة على يأسي العميق.

واشتعلت شفتاي على خدك
وملت أنت بهدوء
لتلهب أنوثتي بقبلاتك
في ذلك المكان المظلم
ربتّ عليّ دون أن تتكلم
وقبّلتُك معتقدة أنك لم تكن هناك.

هل تتذكر؟!!
قل لي أنك تتذكر..
.
.
* القصيدة من الشاعر الانجليزي توماس هاردي (1840 - 1928) أكبر رواد القصيدة الأوربية في بدايات القرن العشرين، وهي من ترجماتي الخاصة للشاعر.
.
.

يعرُب 31-07-2005 23:05

رد : أحاديث...
 
لا أتذكر يا سيدتي
سوى أني جاوزت الستين
هو يوم خامس أمضيه
بعد الستين

فقط خمسة أيام تفصلني
عن آخر زهرة اقطفها
عن آخر زهرة تذبل بين يدي

في خمسة أيام بدأت العن
تلك الستين

لا اعلم كم يوما في
بين الستين
هي كثيرة ..
لا اعرف كيف أحصيها

ملعونة تلك الأيام
ملعونة تلك الأزهار
لم اعرف كيف احتفظ بزهرة
في حوض نباتاتي


تذبل ..
احضر أخرى
تذبل ..
احضر أخريات

لا اعلم كم أحصى من تلك الأزهار
لا اعرف كم شكلا من تلك الشتلات
أحضرت إلى حوض نباتاتي

روائحها اختلطت
امتزجت .. ألوان تداخلت

آخرها
أدركت أن الأزهار
لا تحمل سوى لون واحد
لا تملك سوى رائحة واحدة

عذرا سيدتي
لا أتذكر
لن أتذكر
تلك الظلمة تخنقني
تكتم أنفاسي .. تُرهبني

عذرا سيدتي
ما أتذكره
ماض خمسة أيام فقط
بعد الستين

سيدتي ..
هل تطالبيني بقبلة
تدفعك نحو حماس ملتهب
ربما استطيع ..
ولكني لا استطيع تذكرها
بعد عام من يومي هذا


....................

مرحبا بالاستاذ عبد الواحد

اتابع احاديثك .. وهي تعجبني

يعرُب

عبدالواحد اليحيائي 09-08-2005 23:24

رد : أحاديث...
 
.
.
الاخ يعرب..
أبهجني حضورك..
وأسعدني أنه كان مقترنا بإبداع منك جميل..:)
.
.

عبدالواحد اليحيائي 09-08-2005 23:27

رد : أحاديث...
 
.
.



تصفو الحياة لجاهل أو غافل=عما مضى منها وما ُيتوقـعُ
ولمن يُغالطُ في الحقائق نفسه=فيسومها طلب المحال فتقنعُ



وكان تعليقي على الورقة:
الله يلعن شيطانهُ (يعني شيطان شعره) كيف جابها؟!!
علما أن هذا ترديد لبيته الآخر:



أفاضل الناس أغراض لدى الزمن=يخلو من الهم أخلاهم من الفطـنِ



بمعنى أننا نهتم بقدر ما نحن أذكياء.. وأيضا للقضية نسبيتها..
قل لي بمَ تهتم، أقول لك كم أنت ذكي..
لكن هل يصح مقياسي أنا أيضا ؟
هل يصح حكمي على ذكائك وإن اختلفت أو اتفقت الهموم؟



وإذا كانت النفوس كبارا=تعبت في مرادها الأجسام



وكم هي الأجسام التي تتعب ولا تكون النفوس كبارا..
(عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية)..
(الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)..

ألا تصفو إلا لجاهل أو غافل.. فأين العاقل؟!!
أخشى أنها لن تصفو له، لأنه محمل بهم إصلاح الكون كله، ولن يصلح له..
إن صلحت نفسه، فسد بيته، وإن صلح بيته، فسد شارعه، وأن صلح شارعه فسدت مدينته... الخ..
فهو في هم مقيم برجاء الكمال ولا كمال في الدنيا ولا أظنه يُستطاع..
لو اكتملت الدنيا لتحولت إلى جنة..
وإن تحولت إلى جنة ففيم العمل ولا رغبة ولا رهبة..
وكم تسيّر الرغبة والرهبة الإنسان.

وفي مغالطة الحقائق جزء من حلم وجزء من حشيش وخدر..
هو حلم على طريقة إن لم تك أحسن المنى فقد عشنا بها زمنا رغدا..
ومن أقوالهم أن الإنسان كائن يحلم بمعنى أن الحلم ميزة وتميز..
وهو كذلك لأنها تاريخنا الآخر.. تاريخ ذواتنا..
الا يشبه الحلم التاريخ.. لأنه يضيف أوقاتا أوسع وأرحب إلى أوقاتنا..
الحلم تخفيف من مرارات الحياة..
والحلم عزاء من لا عزاء له.

ومغالطة الحقائق حشيشة حين تكون مهربا من واقع مرير إلى دنيا كالسراب يصبح بها الـ(لا شيء) شيئا..
مثل الهندي من طبقة المنبوذين حين يشقى طول نهاره ليذهب الى دور السينما في الليل:
هناك يتخيل نفسه البطل الذي يطوح ظالميه يمينا وشمالا، ويوهم نفسه بأن البطلة بين يديه وأنها تغني له وترقص له..
حينها ينسى شقاءه للحظات.
ولعل الحلم الهندي لطبقة المنبوذين مثل الفلم الهندي..
طوييييييل ... لأن الشقاء طويل.



الناس غرقى فيه الهوى=لم ينج قـس أو إمـام



وهم غارقون في الهوى لأنهم غارقون في الحلم..
وهم يحلمون بحثا عن صفاء الحياة..
لا بد إذن من حلم أو مغالطة..
فليكن الحلم..
وعسى أن تصفو..
وليتها تفعل..
ليتها.
.
.

حنان الغامدي 10-08-2005 06:31

حـضـور ,,, أول :
 
إقتباس:

الفن حب مختلف..
حب يغير نظرتنا للأشياء..
يعطيها قيما أخرى..
ويبحر بها دوما عبر جديد في القلب..
وجديد في الروح والعقل..
حتى وإن تضاءلت الجدة تحت النظر الكليل..

الفن تلوين بالجمال..
وتصوير بالحس..
وإسباغ للحب على كل شيء..
الفن كرحمة الله..
تَطال الكون كله.

الحب يعلمنا أن نقدس الجمال..
والله هو الحب المطلق والجمال الخالد ..
إن الله جميل يحب الجمال..
وبوحي من نور الله يستوحي الفنان حبه وجماله..
هو يحب ويبدع ويفكر..
والله معه.

حين لا يستشعر قلب الفنان الجمال من حوله..
وحين لا يستطيع أن يترجم نبض الحب..
وحين لا يأبه بصوت الجمال في ذاته..
ولا يراه من حوله..
وحين لا يخاطب الأرواح..
وحين لا يستنطق العقول..
حينها يتخلى عن رسالته..
وحينها يتحول إلى شيء آخر كالآخرين..
يتحول إلى عقم آخر..
وغثاء متراكم على غثاء..
وزبد لا ينفع نفسه..
ولا يغني من جوع.

الحب و الـفن و الجمال ثالوث العطاء ... من يرتكز على من ؟ من يستقي من من ؟
من يصب في من ؟؟
تلك فلسفة .. أخرى ..
ولكن ..أعتقد أنني قرأت مما سبق أن ::
كل ابن آدم ... فنان ....


إقتباس:

تلك القبلة في العتمة *

هل تتذكر؟!!
قل لي أنك تتذكر..

عندما رحلت في المساء
بعَجَلة لا تنتظر
إلى ذلك البيت المنزوي في الغابة
حينها اعتقدتُ أنك فارقتني للأبد
بعيدا ..بعيدا عن ناظري..
لكنك عدت عبر العتمة
لتطبع قبلة حارة على يأسي العميق.

واشتعلت شفتاي على خدك
وملت أنت بهدوء
لتلهب أنوثتي بقبلاتك
في ذلك المكان المظلم
ربتّ عليّ دون أن تتكلم
وقبّلتُك معتقدة أنك لم تكن هناك.

هل تتذكر؟!!
قل لي أنك تتذكر..
.
.

.
. اسمحلي ان أتحدث معها :::

ربت ... دون أن يتكلم ..... فقط لانه في تلك اللحظة .... يعيش ذاته من خلالك ..... أنت وسيله......و الرحيل ذريعه .... و العتمة .... شاهد سيقتله النور ....
طالما أنتي هناك تأكدي بأنه لن يرحل ......
.
.
.
[line]
القدير : عبدالواحد اليحيائي ....
أعتذر عن خربشاتي .....
مع قلمك ... تتسع مداركنا ....
دمت..للأفق ..

عبدالواحد اليحيائي 19-08-2005 18:10

رد : أحاديث...
 
.
.
الأخت غروب الساهر..

أجمل ما يكون الإبداع حين يستفزنا لنخلق إبداعا آخر..
أحببت تجاوبك مع ما كتبه توماس هاردي - تلك القبلة في العتمة - ..
ليشغلنا الجمال عن الجمال بالجمال.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 19-08-2005 18:19

رد : أحاديث...
 
.
.
مقدمة كتبتها لديوان الصديق دخيل الخليفة الالكتروني، وأعيد نشرها هنا:
.
.
الشعر لا يحتاج مقدمة من غير ذاته..
والشاعر لا يحتاج تعريفا من غير نفسه..

في محضر هذا الشعر جمال..
وفي محضر الجمال شكل وصورة وخيال..
ومع الشكل تجديد..
وفي الصورة إبداع مختلف..
وجاء الخيال إيحاء عذبا يحلق بالروح ويرتقي بالذوق ويُشعر الإنسان أنه إنسان.

في دخيل الخليفة شيء لا نعرف كنهه..
شيء لا ينفع معه الحديث عن المتعة..
ولا يمتع به الكلام عن المنفعة..
فلنكتف إذن بقولنا أننا في محضر شاعر..
وأننا على نبع إنسان:

حقلان من الحنطة قلبي
وأنا.. أوقفت صهيل الماء
لما أيقنت بأن دمي
صار لأحبابي حناء


حنّاء لا تقبل التصنيف بين قديم وجديد، بين ذكري وأنثوي، بين عمودي وتفعيلة وحديث، بين قصيدة نثر، أو نثيرة.. الخ، حنّاء من أحد قلائل لديهم من الملكة الفنية والموهبة الخالصة ما يجعلهم يبدعون المعاني الراقية في هذه القوالب الفنية كلها، هو حنّاء..
وهو حجة - مع الفارق -:

فإنه حجة يؤذي القلـوب بهـا=من دينه الدهر والتعطيل والقـدم
ما اقدر الله أن يخـزي خليقتـه=ولا يصدق قوما في الذي زعموا
هو حجة لكل مؤمن بالجمال في مواجهة القبح في شكله ومعناه..
وحجة لكل من يرى أن الشعر رسول نفسه للقارئ بلا وسائط..
وحجة لمن يرى أن المعنى الجميل يصل باللفظ الشريف..
وحجة لكل من يعتقد أن الأصل هو الإحساس..
وهو الإنسان.

شعر للجمال لا للإيذاء..
وقدرة الله فيه للرقي بالأذواق والقلوب بالمشاعر لا الشعائر..
شعر لن يصدق معه أقوام زعموا أن الشعر هو المنثور وحده أو المنظوم وحده..
بل هو شعر نتعلم معه أن الشعر هو الشعور بالحياة..
وأنه التفكير بطريقة مختلفة.

مع دخيل يصح لك أن تكون عموديا، تفعيليا، نثريا، جوهريا،نزاريا دنقليا، أدونيسيا، ونواسيا أيضا..
معه للشاعر حرية فكر ومعنى وشكل..
وللناقد استدلال على الجمال من كل مدرسة..
وللقارئ ذوق جديد في كل قراءة..
معه ترقص، تمشي، تغني..
ثم الأجمل أنك مع دخيل في صحبة صديق تشرب معه:

من أحدا قنا
للبوح
شايا..


ومعه لك وله حنين، وللقلب شجى، وللشوق ولع:

أنا موال أغنية على الكرز الطريّ
- مكسر –
ما أكملتني
كي أرى فيها احتمال تكوني !!
مخلوقة من سهوة النعناعِ
من أسرار روح الفجر
من ألق المرايا
تأتي كمغفرة لتنسحب الصبايا.


هل الشعر إجابات عن أسئلة ؟
أو أنه تساؤلات أخرى ؟
أو هو الأسئلة والأجوبة معا ؟

قبل أيام سألتني زميلة تعريفا للحب..
تعريف بعيد عن الرومانسية المطلقة وعن المادية المجحفة..
قلت لها الحب هو أن يكون الآخر… غير.

ثم عدت إلى دخيل ربما لأبحث عن إجابة أخرى لسؤال قديم،
والشعراء يطرحون الأسئلة كثيرا، ويملكون بعض الإجابات غالبا..
وحين تأملت مجموعته من القصائد في الجسد تبسمت:
آاااه.. دخيل.. غير

الهوى
يلتهم ُ الأوقات في غفلتنِا
إذ تسكــــر الريح ُ على نبض المـــرايا .
الهــوى من حفــنة الطين بنا
شـكّلـــنا كفـــا ًونايا ..
..... صخــبُ الصمت الذي
في رمشــــه ِ ظِل ّ الســــبايا .
الهـــوى تاريخــنا المكتوب ُ
بالســـرّ وبالشعــْـر ِ
وبالهمس ِ وبالشمس ِ
هو العش ّ الذي ينسجـــه الحــلم ُعلى
باب الصبايا .
الهوى توأمــُـنا المجـــنون ..
خمـــر الفتنة ِ الأحلى ..
اختصار الصبح ِ فينا .


قلت: يسألون كثيرا، ويجيبون غالبا..
هم حين يقررون التوقف عن فعل التساؤل وفعل الإجابة يفكرون بطريقتهم..
يفكرون في مالا نستطيع التفكير فيه، وكذا دخيل،
لا يذكر، ولا يشبه، ولا يعرف القراءة، ويتحول إلى شيء:

كالماء..
نتسرب من بين أصابعهم
شعراء


أكره أن افسد عليكم هذه القصائد المختارة من جمال دخيل الخليفة..
بعض الجمال نفسده بالشرح والتأويل والتطويل..
نحب الوردة لأنها وردة لا لأنها: ساق وطلع وتويج ..
ونحب المرأة لأنها جسد وروح وفكر، لا لأنها هيكل عظمي وجلد ولحم ودم..
ونحب الشعر لأنه صحبة الإلهام والفن والجمال في النفوس الكبيرة..
ونحب دخيل الخليفة لأنه قَبِلَ أن يحلق بنا معه في تلك الفضاءات الرائعة.

هل غادر الشعراء من متردم ؟
وهل يملك الشعراء المغادرة؟

هم لا يملكون..
ما دام في الكون إنسان..
وما بقي في الإنسان حس..
وما بقي الحس ينبض بالحب والجمال.
.
.

أوزان وأشجان 20-08-2005 01:15

رد : أحاديث...
 

نوف الثنيان 20-08-2005 07:38

رد : أحاديث...
 


موضوع ثري ورائع ..

لي عودة ..



عبدالواحد اليحيائي 23-08-2005 11:18

رد : أحاديث...
 
.
.
الاخلاق في السرد القصصي بين المبدع والناقد والقارئ (نص التزام نموذجا) -
كلمة القيتها على جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض:

التزام.. قصة قصيرة:
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=59359

نص الكلمة:

.
.

ما هي الصلة بين الفن والأخلاق؟
وهل الفنان واعظ اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي؟
وهل رسالة الفن مرتبطة بأخلاقيات المجتمع؟
وما الذي يحكم على نص ما بالأخلاقية أو اللاأخلاقية؟
وما هي مواصفات هذا الأخلاقي؟
اهو سلوك الفنان نفسه، أو هي تأثيرات النص على المتلقي؟
أو درجة وعي المتلقي وثقافته وعلمه بمقاصد الفنان؟
.
.
الأخلاق ليست مقياسا لجودة العمل الفني،
لكن لا قيمة لأي عمل فني لا يرتقي بالأخلاق في حس الإنسان.
.
.
لا يفرقون بين الحرية والفوضى عامدين، لأنهم لا يحبون أن يلتزموا بالتبعات، ولا يرغبون في تحمل المسؤوليات.
.
.
إليك أرحنا عازب الشعر بعدما=تمهل في روض المعاني العجائب
غرائب لاقت في فنائك أنسها=من المجد، فهي الآن غير غرائب
أبو تمام يريد أن يقول لنا أن المعنى الجميل يعاني الغربة حتى تلتقطه أو تراه أو تلمسه حواس متلق واع.
.
.
إذا آمن الفنان بالقاعدة مات الإبداع..
وإذا لم يؤمن بها الناقد مات الفن.
.
.
الفن الجميل مهارة..
ولا مجال للحديث عن مهارة بدون قاعدة..
لكن ما شأن الإبداع الجميل الأول..؟!!
لنقل أنه القاعدة الجديدة لمهارة جديدة.
.
.
نخطئ حين نصادر الحرية باسم الحرية..
وحين نقتل الإنسان باسم الإنسانية..
ذاك حين نصادر رأي الآخر بدعوى حمايته.
.
.
الناقد مشغول بالجمال لا القبح..
لكنه يتأمل القبيح ويتساءل:
لم هو قبيح أولا..؟
وكيف نحوله إلى جميل ثانيا..؟
والسؤال الأصعب: هل ذلك ممكن وكيف..؟
.
.
الشعر.. لنشعر به ونطرب..
والقصة.. ليكون لنا موقف ثم درب..
في الشعر خلاصة، وفي القصة تفصيل..
" والإذن تعشق قبل العين أحيانا "
.
.
المشكل أنه حتى في خضم حديثنا عن الحرية موافقين أو معترضين..
لا نستطيع أن ننسى دور ذاك الـ(غيرنا): الرقيب.
.
.
الفنان مشغول بالوسيلة..
والفيلسوف تشغله الغاية.
.
.
المثقفون يصنعون قيمة لمن لا قيمة له..
والجهلة يحطون من قيمة كل من (وما) له قيمة.
.
.
الفن عموما عمل تهييجي، وتحريك الناس نحو الأفضل والأكمل من مهام الفنان العظيم، ومن السخف أن نطلب من الفنان أن يضع قيدا على عقله حين يبدع لننتهي إلى فن مات قبل ان يولد، والذين يطلبون من الفنان أن يراعي مشاعر الناس وعواطفهم فيما يقول ويكتب، بل وقبل أن يقول، يطلبون منه في الواقع أن يتحول إلى راقصة تهتز لترضى عنها الجماهير، ومهمة الفنان في الحياة اكبر من ذلك بكثير.
.
.
من مهام الفنان أن يحول الكلمات إلى (غوايات) ..
.
.
رسالة الفن هي الإمتاع والإفادة..
والفنان ليس بمصلح إجتماعي أو باحث أخلاقي إلا أن يشاء هو ذلك.

وحين ينظر الناقد إلى عمل الفنان فهو يحاسبه وفق القوانين والقواعد والأصول الفنية.. لا الأخلاقية.
النقد الأخلاقي ليست مهمة الناقد الفني..
بل هي مهمة المصلح أو الوالي أو القاضي.. الخ.
.
.
على الكاتب المبدع أن يقول ويكتب بحرية ..
وعلى الناقد أن ينظر في كلامه وفق مقاييس الفن المتداولة في زمنه..
وعلى الوالي أن يحاسبه إن شاء وفق معايير الأخلاق..
وعلى المجتمع بوعيه وثقافته أن يقرر الخطأ والصواب حماية لنفسه ولأفراده.
.
.
يجب التفرقة بين الناقد الفني..
والناقد الأخلاقي.

الناقد الفني يركز على العمل وبواعثه أكثر من تركيزه على تأثيراته..
والناقد الأخلاقي مشغول بالتأثيرات أكثر من العمل وبواعثه لأنه مسكون بهم اصلاحي وأخلاقي..
هل الناقد الفني المشغول بقضية الأخلاق هو المطلوب..
ربما..
لكن على أن يتذكر أن الإبداع يضاد الحرية في كثير من الأحيان.

القضية هنا ليست قضية الصواب والخطأ..
بقدر ما هي قضية التخصص والاتجاه.

هناك ناقد فني مشغول بالفن فقط وفق قواعده واصوله وضوابطه..
وهذا الناقد غير ملزم بالاخلاق في العمل الفني..
بمعنى أن صحة العمل الفني عنده غير مشروطة بأخلاقيات العمل أو أخلاقيات الفنان الخاصة.

هل نحرم عليه أن ينتقد العمل أخلاقيا؟!!
بالتأكيد لن نفعل ذلك، ولن نستطيعه حتى لو أردناه..
لكننا نقول له: هنا نقدك أخلاقي وليس فني..
يمكنه أن يشتم المبدع، يرجمه، يكفره..
لكنه لا يستطيع أن يلغي سمة الجمال في الفن الذي يقدمه هذا المبدع إن كان جميلا..
كما لا يستطيع أن يزيده جمالا إن كان قبيحا رغم أخلاقيته.

النقد الأخلاقي له علاقته بالمجتمع ودينه وثقافته وروءاه وآماله وأحلامه..
هو متصل بالفرد والدولة والحريات الممنوحة من قبل المجتمع عموما.
.
.
وسيبقى الصراع قائما بين المبدع الحر..
والناقد الفني القادر على استكناه الجمال وفصله عن الأخلاق..
والمجتمع الذي يقيم نفسه وصيا على أخلاقيات الأفراد وسلوكياتهم وفق معادلات الدين أو الحزب أو المبدأ..
هذا الصراع هو ما تنشأ عنه بعض سنن التدافع التي يتحرك معها الفن إجمالا نحو الأفضل..

صراع قوامه الحوار بين المختلفين..
ونتاجه الجدة في كل شيء..
في الفن نفسه.. وعلى الأفراد.. ثم المجتمع كله..
وهو صراع يجب أن يبقى ويستمر.
.
.
إيماني هو أن لا حرية بغير مسؤولية وتبعات..
وحديثي دائما كان عن حرية مسؤولة لا تنقلب إلى فوضى..
ودعوتي هي فن جميل يحدث عقول الناس وقلوبهم لا غرائزهم والأجزاء السفلى من أجسامهم..

لكن..
ذلك لا يعني أن المقياس الديني أو الأخلاقي مقياس فني..
قد أختلف مع الفنان أخلاقيا..
وأقول له: ما كتبته لا يمثل ثقافية عالية، أو ثقافة مهمة..
وقد يرجمه غيري ويكفره ويقيم عليهما دعوى قضائية..
وفي دول أخرى قد يطرد من الحزب..
وقد تنقص رتبه المدنية..
وقد.. وقد.. وقد..
لكن ذلك لا يغير شيئا من القيمة الفنية للفن الذي قدمه..
هو فن جميل مادام محافظا على سمات فن الكتابة الأدبية كما نعرفها..
الأخلاقية والتأثير موضوع مختلف..

هل يصلي الفنان أو لا يصلي ؟!!
هل يكذب أو لا يفعل؟!!
هل يسرق البيض من بيت جارته أو يكتفي بمغازلة الدجاجة؟!!
ذاك لا يعنيني ولا دلاله له على النص الذي اقرأه منه.. وله.

وهذه معضلة قديمة..
أنت تستطيع ان تنتقد الدكتور طه حسين على كتابه الشعر الجاهلي وتستعين بمن انتقدوه كذلك..
لكنك ابدا لا تستطيع أن تقول لي أن الدكتور رحمه الله لم يكن يحسن الكتابة الفنية.
ويستطيع غيرك أن ينتقد بعض ملامح الفكر الإلحادي في أدب نزار وأمل دنقل مثلا.. لكنه ابدا لن يستطيع أن ينفي الشاعرية عن الشاعرين الكبيرين.

في الأدب العربي عندنا: الف ليلة وليلة..
وكما تفضلت فهناك الكثير المعيب اخلاقيا في شعر أبي نواس..
ولعلنا نتحدث أبعد من ذلك عن صور ماجنة عند امرئ القيس..
أما الروايات الحديثة فيكفيك أن تقرأ علوان في سقف كفايته..
أو حتى عبده خال في طينه..
ويمكنك بالتأكيد أن تختلف مع هؤلاء في الفكر الأخلاقي الذي تمثله هذه الأعمال..
وقد تؤمن بأثر مدمر على الشباب المراهق بعد قراءتها..

لكنك ببساطه لا تستطيع أن تلغي الف ليلة وليلة..
ولن تمحو ديوان ابي نواس وامرئ القيس..
ولعلك ستعجز إن حاولت إقناع علوان بعدم طباعة الرواية مرة أخرى..
وبعد ذلك فلن تستطيع أبدا أن تنفي الخلق الفني في هذه الأعمال كلها..
وهذا ما قلته دائما وأكرره هنا.

الناقد الفني ينظر إلى العمل وفق قواعد الفن والمقاييس الخاصة بالعمل الفني نفسه..
هو لن يقول لنا أنه عمل جيد.. لأن كاتبه مثلا هو حسان بن ثابت أو كعب بن زهير وهؤلاء صحابة..
وأن هذا العمل سيء لأن كاتبه هو المتنبي وهو منحرف العقيدة..
هذا نقد سيء ولا قيمة له، ومن شأنه أن لا يلد إلا الكتبة وشعراء المنظومات التعليمية وغيرهم.
.
.
النشر ليست قضية الناقد أو المبدع..
بل قضية المجتمع وثقافته وأفكاره..
قضية المسموح والممنوع داخل هذا المجتمع ومنظومته الأخلاقية..
هو قضية بين الكاتب حين يقرر النشر والمجتمع (اخلاقيا كان أو غير أخلاقي) حين يتقبل المنشور أو يرفضه.

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست مهمة ناقد الفن حين ينقد النصوص أو يناقش الإبداع أيا كان نوعه..
لكنها قد تكون مهمته حين يصبح .. الرقيب..
وللرقيب ثقافته، وفكره، ومدرسته، واصدقاؤه وخصومه..
وتلك اشكالية مرهقة حقا..
.
.
على الرقيب أن ينتبه إلى:
الخيط الرفيع بين الحرية والفوضى..
والجمال الفني والقبح الاخلاقي..
والثقافي والعبثي.

والمشكلة أن الرقباء يتفاوتون في فهم الحرية..
والمبدعون يتفاوتون في فهم الجمال..
والنقاد يتفاوتون في تقدير هذا كله بين الجميل في ذاته والقبيح في تأثيره، أو القبيح في ذاته والحسن في تأثيره..

هل نكسر قلم الرقيب..
أو نقطع يد الفنان ؟!!
ومتى نصل إلى مجتمع لا نحتاج فيه الرقيب ثقة بأن لا حاجة لوصاية على إنسان؟!!
وهل نستطيع أن نفعل ذلك إقتداء بغيرنا..؟
وهل هذا الـ(غير) في واقعه يصح كقدوة حسنة لنا ؟

حتى نصل إلى ذلك: الكسر والقطع..
سأكتب أن نقد الفنون شيء لا صلة له بالاخلاق..
وسأقول: أن حماية الأخلاق من واجبات المجتمع..
وسيلتفت إلى صديقه الفنان قائلا: أكتب ما يوحيه لك فنك..
ودعني أكتب ما تمليه علي رؤيتي الفنية..
وسأختلف معك وأتفق..
ثم ليحاسبني ويحاسبك المجتمع وفق دينه وقيمه وأفكاره..
ولنتحمل جميعا الحرية كما هي بمسؤلياتها وتبعاتها..
وعسى أن يستفيد الناس من هذا الصراع كله..
جمالا..
ومتعة..
وتجديدا دائما.
.
.
والفنان ليس واعظ إجتماعي..
ولا مصلح أخلاقي.

لكن من مهام الفن أن يرتقي بالذوق العام..
ومن شأن الرقي بالذوق العام أن يرتقي بالأخلاق.. غالبا.

وهنا سؤال متطرف..
بأيهما تكون خسارتنا أكثر ؟

بفنان حر يلد إبداعا عظيما..
أو بأخلاق لا تبث إلا السكون في المجتمع.

شخصيا أفضل أن يكون لنا فنان مشاغب على أن لا يكون لدينا مشاغبين على الإطلاق..
ألذ بالصراع..
ويعجبني الاختلاف.

هل نلغي الف ليلة وليلة..
ومعلقة امرئ القيس..
وشكوكيات المعري ؟!!

هل نوقف ترجمة أزهار الشر لبودلير..
وموت الله لهاردي ؟
هل نحذف طين عبده خال.. وغيرها روايات كثيرة.. لأنها حوت مشاهد جنسية ؟
.
.
النشر حق عام من حقوق الإنسان..
والاطلاع حق يمارسه بوصاية.. (الصغير حتى يكبر، والنائم حتى يفيق..)
لكن ماهي الوصاية المقترحة ..
ومن الذي يقررها..؟
هنا تختلف المرجعيات.. باختلاف (الاناسين) وزمانهم ومكانهم..
وعلى الفن إن اردناه محلقا أن لا يبالي باختلافات الناس..
وعلى الناقد أن يلتفت للفن وحده..
وعلى الواعظ أن يبالي بمؤثرات الفن على الاخلاق.
.
.
يقول الماركسيون:
من كل حسب طاقته.. ولكل حسب حاجته..
ولنا أن نقول:
من الفنان حسب موهبته وقدرته..
ومن الناقد حسب ثقافته وعلمه بالمقاييس الفنية..
ومن رجل الأخلاق قدرته على تمييز النافع والضار بالفرد والمجتمع.
.
.
النشر حق من حقوق الجميع..
والقراءة (التلقي عموما) كذلك..

من حق الكاتب أن ينشر ما يشاء..
ووفق ما يرى من منظور الفن أو الأخلاق أو هما معا..
ومن حق القارئ أيضا أن يقرأ ما يشاء،
لكن..
وفق مقاييسه هو لا مقاييس الكاتب إعتبارا لجودة العمل الفني أو أخلاقيته.

ليكتب من شاء عما ومن شاء وبالطريقة التي يشاء..
ذاك حقه وتلك حريته..
لكن ليس من حقه أن يمارس الإقصاء مع القارئ حين يختلف معه هذا القارئ.

قد يوجد القالب الفكري الذي يلائم الإثنين معا..
وقد لا يوجد..
حين يوجد.. فلا بأس باتفاق..
وحين لا يوجد فلا حرج في خلاف.

ليقل الكاتب رأيه..
ثم ليقل القارئ رأيه..
ثم ليصطرعا بالفكر وحده..
ولتكن الغلبة للحقيقة وحدها..
وللفكر وحده..
وللإنسان.
.
.
هل من دور للرقيب ؟!!
نعم..
لأن المبدع والمتلقي لا يعيشان في فراغ يتيح لهما أن يفعلا ما يشاءان..
بل هما في مجتمع.. وفي دولة.. وضمن نظام.. ومحاطان بإطار أخلاقي..
وهما أيضا ضمن سياسة عامة.

لا يمكن تحويل قطار عن مساره بكسر القضبان..
ولا يمكن خرق سفينة في وسط البحر لأن في أسفلها داعية حرية..
ولن يصبح رسم خليع بديلا عن الموناليزا..
ولن يتحول بائع غرائز ضمن أدب مكشوف إلى شكسبير.

ولنا أن نقول باسم الفن أن الحرية حق للفنان..
وباسم النقد أن الفن معياره الفن..
وباسم المجتمع أن على الفن أن يكون رقيا بالذوق والاخلاق..

وبلا حرية مبدعة، ولا نقد منهجي، ولا ذوق أخلاقي..
لن يكون هناك مجتمع سليم..
هي أقانيم ثلاثة لا تنفصل في حس مجتمع..
ولا ينبغي أن تنفصل في حس فنان مرتبط بقضايا مجتمعه ووطنه وأمته.

الحديث عن الغرائز حق مشروع للجميع، ولم نختلف على هذا..
لكن الكلام على الغاية من هذا الحديث:
هل هو لتوضيح مسلك إنساني، أو تفسير لحالة ضعف بشري، أو لبيان دور الغرائز في مسيرة الحياة..
أو هو لا ستثارة هذه الغرائز بين كاتب يكتب وقد وضع يده على اعضائه التناسلية، وقارئ يقرأ وقد وضع عقله بين فخذيه ؟!!

في القرآن الكريم حديث عن التي قالت هيت لك، وتلك التي أحصنت فرجها، وذاك الذي قضى منها وطرا، وتلك التي خانت زوجها، لكن في سياق يخاطب عقل الإنسان بأشرف الألفاظ المتداولة زمن النزول، ولتوضيح فكرة لا يمكن الوصول إليها بغير الإشارة العارضة لشيء أو شخص لغاية تتجاوز الأشياء والأشخاص إلى الأفكار، وفي الأدب الحديث كلام كثير عن الجنس: بين ديستوفسكي، وهاردي، وباموق وغيرهم لكنه الكلام الذي يغوص في النفس الإنسانية سابرا ومحللا ودارسا، الكلام الذي بحذفه من النص يختل النص كله، وليس الكلام الزائد الذي يكتبه الكاتب حين يفشل في تسويق نفسه بغير إظهار عورته للناس.

لنجرب فنضع في مكان واحد في هذا الجسد صورة لامراة عارية تماما.. وعمل فني آخر لبيكاسو او دافنشي او ماتيس او سيزان او ما شئت من الناس.. ثم لنتابع القراءات والتعليقات.. ما أشك أن متابعي الصورة العارية سيكونون أكثر بكثير، لأن مخاطبة الغريزة لا تطلب من الإنسان أكثر من أن ينشغل بعضوه التناسلي، ومخاطبة العقل تتطلب قدرا كبيرا من الوعي والتفكير (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين).

عندنا قصيدة الأطلال لإبراهيم ناجي وبصوت أم كلثوم..
وعندنا أشياء على شاكلة لولاكي لعلي حميدة أو السح دح امبو لعدوية..
الاولى مازالت تُغنى، ومازال الطلب عليها قائما لا يكل ولا يمل بعد رحيل كل اركان الأغنية..
أما الثانية والثالثة فهي في مزبلة الفن وإلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ..

في النهاية لا يصح إلا الصحيح..
ولا يبقى إلا ما ينفع الناس.

نقول ذلك دون أن نحجر على حرية أحد فليكتب..
أو وصاية على عقل أحد فليقرأ..
لكن لا مناص من أن نفكر قارئين وكاتبين فيما ينفعنا وينفع الناس.
.
.
عن نص التزام:

لنحرر المصطلح..
ما هي الاخلاق؟!!
هل هي الرذيلة والفضيلة..
هل هي الشر والخير..
هل هي ما يدخلنا الجنة أو النار..
هل هي قيمة ثابتة في كل مجتمع وبيئة انسانية؟!!

المحذور في (إلتزام) جنسي..
ماذا لو كان ديني، بمعنى أنه لو كان نصا يفهم منه البعض أنه تحريض على ترك الصلاة..
وماذا لو كان حديثا عن شخصية عامة يعرفها المجتمع بالاسم..
الن تختلف المقاييس والمحاذير؟!!

النص (إلتزام) عند البعض أخلاقي ان نظرنا إليه كعمل محذر..
وقد يكون عمل غير أخلاقي عند البعض حين ينظرون إليه كعمل محفز..
القارئ هو من يعطي النص قيمته الاخلاقية في الغالب..
زاوية الرؤية هي من يحدد الاخلاق أحيانا..
لكن زاوية الرؤية لا تستطيع أن تحدد فنية النص..
عند الناقد.. إلتزام.. هو نص .. وكفى.
.
.
قد أنقل لكم المشكلة في نص..
لكني لا افسرها..
ولا أقدم لكم الحلول..
وظيفتي الابداع وليس الاصلاح الاجتماعي.
.
.
أبدع فأنشر..
وأتحمل مسؤولية النشر..
ونقدكم فنيا وأخلاقيا ضمن تحملي للمسؤولية..
لكن يشغلني الاول مبدعا ولا يشغلني الثاني.
.
.
أشكركم.
.

عائض الشمراني 26-08-2005 16:07

رد : أحاديث...
 
الأخ الفاضل عبدالواحد اليحيائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثقلت هذا المتصفح بزخم من رائع الشعر
وقطرات من رحيق الأدب
وخيوط من نور المعرفه
مع قليل من هذيان شاعر

كتبت فأجدت ولامست الجرح ( فأوجعت )

وإذا كانت النفوس كباراً.... تعبت في مرادها الأجسام


وكم هي الأجسام التي تتعب ولا تكون النفوس كبارا..
(عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية)..
(الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).


لو لم تكتب على متن هذه الصفحة إلا هذه الكلمات القليلة لكانت كافية

لا شلت يمينك

عنود 29-08-2005 06:19

رد : أحاديث...
 
عبدالواحد اليحيائي

لقد عركت الحياة وفلسفتها
حتى أصبحتَ عصياً عليها وأن تهزمك بنظرتك الثاقبه لها

دمت معلماً

نورة العجمي 29-08-2005 08:03

رد : أحاديث...
 



صباحك ورد


ملف اكثر من رائع ومفيد

وتراكمات من المعرفه والفلسفه والأدب تجعلنا ننتظر المزيد من أستاذنا عبدالواحد

بأنتظار بقية الأحاديث المتميزه



نوف الثنيان 04-09-2005 07:23

رد : أحاديث...
 



المبدع / عبدالواحد ..

توقفت كثيراً عند محطات كثيره ..

للتأمل تارة .. والإعجاب تارة .. والتصفيق تارة أخرى ..

عدتُ هنا لــ رفع موضوع يستحق أن يكون في القمة دائماً ..

ولي تعليق بسيط .. على الجزء الأخير , يختص .. بــ الكلمة التي القيتها

على جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض .. الاخلاق في السرد القصصي

بين المبدع والناقد والقارئ (نص التزام نموذجا)


إلى أن أعود ..

تقبل كل التقدير والأحترام ..




عبدالواحد اليحيائي 04-09-2005 15:39

رد : أحاديث...
 
.
.
الأخ عايض..
أشكرك على جميل ثقتك وتعليقك..
أسعدني حضورك ومتابعتك..:)
.
.

عبدالواحد اليحيائي 04-09-2005 15:41

رد : أحاديث...
 
.
.
لقد عركت الحياة وفلسفتها
حتى أصبحتَ عصياً عليها وأن تهزمك بنظرتك الثاقبه لها..


الأخت عنود..
لعل وعسى..:)
.
.

عبدالواحد اليحيائي 04-09-2005 15:43

رد : أحاديث...
 
.
.
بأنتظار بقية الأحاديث المتميزه..

الأخت نوره..:)
تأتي الأحاديث تباعا بعون الله..
وعسى أن تتميز في حسك، وتتمايز فيما بينها.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 04-09-2005 15:45

رد : أحاديث...
 
.
.
ولي تعليق بسيط .. على الجزء الأخير , يختص .. بــ الكلمة التي القيتها

على جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض .. الاخلاق في السرد القصصي

بين المبدع والناقد والقارئ (نص التزام نموذجا)..


الأخت نجدية..

بانتظارك دائما، وعسى أن يكون لنا تعليق على التعليق، وحوار يخلقه حوار.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 04-09-2005 15:48

رد : أحاديث...
 
.
.
قصيدة الشاعر جاسم الصحيح: عنترة في الاسر.... من اجمل القصائد في شعرنا السعودي المعاصر، لحسن صياغتها، وجمال صورها، وقوة الخيال فيها، ولما حوته من اسقاطات كثيرة على واقعنا المعاصر ..اعيدها ثم سأتلوها بقراءتي الخاصة، وعسى أن تليق القراءة بجمال القصيدة
.
.
.
النص:

سيفٌ هُنالِكَ شَاحِبُ اللَمَعَانِ ، مُنْكَسِرُ الصَلِيلْ
ومُطَهَّمٌ ذَبُلَتْ على شَدْقَيهِ رائحةُ الصهيلْ
وقصيدةٌ مطعونةٌ..
بَقِيَتْ على الرمضاءِ ، ينزفُ من جِرَاحَتِها العويلْ
والفارسُ ( العَبْسيُّ ) مغلولُ الملامحِ
في انهيار المستحيلْ
وأنا هنا أَتوَجَّسُ التاريخَ
وَهْوَ مُلَبَّدُ الأحداثِ بالزيفِ الدَخِيلْ
يتمرَّدُ الدَمُ العربيُّ فِيَّ
وتصرخُ البيداءُ غاضبةً وتنتفضُ النخيلْ:
فَلْيَسْقُطِ التاريخُ .. تسقط كلُّ أقلامِ الرُوَاةْ
وَلْتَسْقُطِ الكلماتُ..
حين تَلُوكُها بالزيفِ ألسنةُ الحياةْ
وَاضَيْعَةَ العُظَماءِ في قَلَمِ المُؤَرِّخِ
حينما الأقلامُ تُصْبحُ بعضَ ألعابِ الحُوَاةْ !!

أَ ( أبا الفوارسِ ) .. من صميمِ الوَهْمِ جِئْتُكَ
حَامِلاً مجدَ البداوةِ والمضاربِ والقفارْ
مُتَأَبِّطاً أُسْطُورَتَيْنِ
رَضَعْتُ من ثَدْيَيْهِما زَهْوي
وعادةَ أٌمَّتي في الإنتصارْ
فَكَفَرْتُ ( بِالرَاوي ) إذِ اخْتَتَمَ ( الروايةَ )
بانكساركَ .. ياعَدُوَّ الإنكسارْ
أَ ( أبا الفوارسِ ) .. دَعْ جناحَ الوَهْمِ يكبرُ
دَعْهُ يأخذُني وراء النور ..
إنَّ الليلَ أرحمُ بالجريحِ من النهارْ
دعني أُكابرُ بالخيالِ
فما تبقَّى من حقيقتيَ القديمةِ
غيرَ ثورةِ ( شَهْرَيَارْ )
سَأَتِيهُ في قَصَصِ الأوائلِ
أربطُ الأولى وإِخْوَتَهَا بخَيْطٍ من دمي
حتى أصوغَ بها شِعَارْ
وأروحُ أغرقُ فيهِ .. مَحْفُوفاً بسِرْبِ مَوَاجِدِي ..
مُتَغَلْغِلاً في ( الحَالَةِ ) النوراءِ
تَكْنِسُنِي بوَهْجِ صبابتي حتّى يَشِفَّ بي الستارْ
من ذروةِ الأشواقِ في جَنْبَيَّ
ينطلقُ اخضرارُ الوَجْدِ
في سَفَرٍ سَمَاوِيٍّ إلى أوجِ اليقينِ ..
وينتهِي في مُقْلَتَيَّ الاخضرار
لم يبقَ لِي غيرَ التصوّفِ
يُجْهِضُ الصلصالَ من رَغَبَاتِيَ الحُبْلَى
ويُطْلِقُنِي مَعَ الألغاز – في بستانِ حَيْرَتِها – هَزَارْ
سأطيرُ أبعدَ من حدودِ مَشِيئَتِي
في عُمْقِ داليةٍ تُحَرِّرُ دُرَّةَ الأرواحِ من سِجْنِ المَحَارْ
تَعِبَتْ بحَمْلِ الصَحْوِ أجفانِي
تُطِلُّ متى تُطِلُّ على مصائرَ قَدْ ( أَضَرَّ بها الجِمَامُ )
فلا تَحِنُّ إلى مَغَارْ
أ (أبا الفوارسِ)..لم تَعُدْ خيلُ المقاديرِ العريقةِ في دمائيَ ..
لم تَعُدْ تشقى بِمَرْبِطِها وترتجل التمرّدَ والنِفَارْ
فالمورياتُ الحُلْمَ
قَدْحاً في جلاميدِ الخرافةِ ..
باتَ يُطْفِئُها الغُبَارْ

أ ( أبا الفوارسِ ) .. من أقاصي البيدِ جِئْتُكَ
حَامِلاً من نَبْتِها العَرَبيِّ
ما سَحَقَتْهُ أقدامُ الرياحْ
في أيِّ جُرْحٍ ألتقيكَ ..
ونحنُ منذُ النبضةِ الأولى جراحٌ في جراحْ
أنا أنتَ .. أنتَ أنا ..
وندخلُ ساحةَ الجَدَلِ العقيمِ
ونحنُ لم نبرحْ يُمَثِّلُنا ضميرُ الغائبِ المجهولِ
في جُمَلِ الكراماتِ الفِصَاحْ
وَطَنٌ بِأَكْمَلِهِ
يُمثّلُهُ ضميرُ الغائبِ المجهولِ
في جُمَلِ الكراماتِ الفِصَاحْ
مازلتَ تُولَدُ كلَّ يومٍ
نبضةً منذورةً لِلرِّقِّ
تدخلُ عالمَ الآلامِ من ثُقْبٍ بجُدْرَانِ النُواحْ
مازلتَ تصرخُ في قِماطِ الأسْرِ
موشوماً بنيرانِ العُبُوديّاتِ
في كَتِفَيْكَ .. في الصَّمْصَامِ .. في الأحلامِ حتَّى ،
والصبابةِ والطِماحْ
مازلتَ تكبرُ في مراعي القَهْرِ
تحلمُ حين تحلمُ
بالقطيعِ يظلُّ في مرآى عصاكَ
وبالخيام تظلُّ ترتعُ في حِماكَ
وبالحبيبةِ تُشعلُ البيداءَ أُغنيةً على شَفَتَيْ هواكَ..
وماتزالُ تُنَقِّبُ الصحراءَ عن شِيَمٍ
تُحَرِّرُ من هَوَانِ اللَوْنِ جَوْهَرَكَ العزيزَ المُستباحْ
عَبَثَاً تحاولُ نَاحِتاً من منجمِ الصحراءِ إِعصاراً
لِتَكْنِسَ هامةَ الأسيادِ من زَهْوِ النطاحْ
هُمْ فَرَّطُوا في الشمسِ
إذْ بخلوا عليكَ بوَمْضَةٍ منها ..
وشدُّوا الأُفْقَ بالأقواسِ
خَشْيَةَ أنْ تطيرَ بلا جَنَاحْ
هُمْ مَشَّطُوا حتَّى دِمَاءَكَ
يبحثونَ هُنَاك عن جَذْر الفحولةِ .. عن فتيلِ الوجدِ..
عن قيثارةِ الإيمانِ.. عن نبعِ التّمرُّدِ والجِماحْ
وسيتعبونَ ..
فهذه الأسرارُ
أَوَّلُ مَا تَسَلَّحَتِ الدماءُ بهِ
وآخِرُ ما تبقَّى من سلاحْ

وَتُطِلُّ أنتَ من الهضابِ المُشْرفَاتِ على هَزِيمَتِهمْ ..
تحاولُ أنْ تَكِرَّ فيعثرُ الأِقْدامُ
في إحساسِ رُوحِكَ بالكُسَاحْ
حتّى إذا انْدَلَقَتْ على خَجَلٍ من الأفواهِ..
( كُرَّ وأنتَ حُرٌّ ) ..
مثلما اندلقتْ بأرحامِ الخَنَا ، نُطَفُ السِفَاحْ
روَّيْتَ صَدْرَ الحُلْمِ من مُهَجِ العَدُوِّ
وَعُدْتَ أكبرَ في حُسَامِك.. في كلامِكَ .. في غرامِكَ .. في الكفاحْ
أَسَفِي عليكَ فلم تَعُدْ إلاَّ إلى القَدَر القديمِ..
تُحَرِّرُ الأغنامَ مِنْ سأَمِ المَرَاحْ
مازلتَ ( يا ابنَ زَبِيبَةٍ ) ما زلتَ ..
نَادِلَ هذهِ الحاناتِ في سِلْمِ القبيلةِ ..
كلّما غُلَّتْ رُؤُوسُ القومِ كُنْتَ لها السَرَاحْ
مازلتَ في قَفَصِ اتِّهامِكَ ..
ثورةً تستنفرُ العِبْدانَ ..
تُنْبئُهُمْ بأنَّ نصيبَهُمْ في الأفقِ
أَبعَدُ من حدودِ العَيْنِ شاخِصةً ..
وأنَّ الشِعْرَ أكبرُ من معاني اللهوِ ..
إنَّ الشعرَ يَبْرَأُ في حقيقتهِ مِن الشعرِ المُبَاحْ
مازلتَ كَلْبَ الحَيِّ..
لكنْ لم تَعُدْ تفتضُّ صَمْتَ الليل في وجهِ الضيافةِ بالنُبَاحْ
(خمسونَ عاماً ) .. تَائِهٌ في زحمةِ الألقابِ
تشتبكُ الهمومُ على فُؤادِكَ ، والمطامِحُ والرِماحْ
وتُهرْولُ الغاراتُ من كَفَّيْكَ .. من شَدقَيْكَ .. من عَيْنيْكَ..
أحصنةً .. قَصائدَ .. أنجماً.. أَوْدَعْتَهُنَّ أمانةً عند الصَباحْ
لكنْ إلى أينَ انْتَهَيْتَ
وأنتَ تجترحُ النِضالَ لِيَمْلُكَ الإنسانُ جيدَه
خمسونَ عاماً والصهيلُ يَمُورُ في وَهَجِ الصَّليلِ
فترتوي بهِما القصيده
وتروحُ تعزِفُها بسَيْفِكَ
غضبةً مِلْءَ الفيافِي
تنفثُ الحُرَقَ الوَقيدَه
كُنْتَ الصَّبابةَ في ( بني عَبْسٍ )
لَيَالِيَ أدمنُوا السُلْوانَ
كنتَ المجدَ لو عرفوا طريقَ المجدِ في إيمانكَ العربيِّ..
كنتَ الصوتَ ..
لكنْ صَادَرَتْكَ الريحُ من أفقِ الإذاعة والجريده
وَوَرَاءَ وَجْهِكَ ألْفُ خَيْطٍ من ضمائِرِهِمْ يُحَاكُ
مكيدةً تتلُو مكيده
حتَّى إذا اكتملَ ( الكمينُ )
وضَاجَعَ ( الغبراءَ ) ( داحِسُ )
فوق أشلاءِ العقيدَه
طَعَنُوكَ بالبَوْحِ الصَّـفيقِ
فغاصَ رُمْحُ الغدر فيكَ
إلى أنِ اخْتَرَقَ ( القصيده )
يَا مَنْ وَهَبْتَ الحرفَ نبضَكَ
إنَّهم قطعوا وَريدَه
يا مَنْ وهبتَ السيفَ بَأْسَكَ
إنَّهمْ خَانُوا حَدِيدَه
خَانُوكَ .. خانوا آخِرَ الشُرُفَاتِ
في آفَاقِ ذاكِرةِ الفِدَاءْ
وَلِواؤُكَ انْتَهَكُوهُ ..
مصبوغاً بألْفِ شَهِيَّةٍ سوداءَ
تُحْسِنُ كيفَ تنتهكُ اللواءْ
واستأصلُوا من ذكْرَيَاتِكَ
كلَّ خاطرةٍ تُحاولُ أَنْ تَشُقَّ لها فضاءْ
والآن تَمَّ المشهدُ ( الصًّـوفـيُّ )
وانْسَدَلَتْ بــ ( وَحْدَتِهمْ ) سِتَارَتُهُ ..
فَيَا ( حَلاَّجُ ) حَانَ الكَشْفُ
إنَّ العشقَ قد بَلَغَ ( الفَنَاءْ )
وَتَجَلَّتِ ( الغاياتُ ) يا ( أهلَ الطريقِ )
فلم يَعُدْ لِلُّغْزِ ذوقٌ بَعْدما انكشفَ الغطاءْ
أ ( أبا الفوارسِ ) .. هذهِ (ذبيانُ) مِمَّا تَيَّمَتْ ( عَبْساً )
توَحَّدَتِ الدماءُ مع الدماءْ
أمَّا ( عُبَيْلَةُ ).. آهِ من تلك العُبَيْلَةِ
لم تَزَلْ في سَبْيهَا الأزَليِّ
يصهرُها عذابُ البُعْدِ في لهبِ الحنينِ إلى ( الجَلاَءْ )
وخِبَاؤُها .. نارُ ( الكَليمِ )
هُنَاكَ آنَسَها الذينَ اسْتَلْهَمُوا مِنْكَ الإباءْ
شَقُّوا إليها عَتْمَةَ ( الوادي )
فَنُودُوا من أقاصي ( النار ) في ذاك الخِبَاءْ :
يا ( سالِكُونَ ) .. تَوَغَّلُوا في الوجدِ أعْمَقَ
تَجْتَلُوا المحبوبَ ..
إنَّ العُمقَ أرفعُ قِمَّةٍ للإجْتِلاَءْ
.
.
القراءة:
.
.
انت مع جاسم الصحيح،
إذن انت مع شاعر،
وأنت في رحاب مفكر،
وحين تجتمع الشاعرية الموهوبة، والثقافة العالية، والقدرة على التفكير السليم المركز،
فأنت في حضرة شاعر رائع،

موهبة ترتقي بالشعر الى مكانه اللائق به بين فنون الادب، وهي مكانة رفيعة،
لكنها ارفع مع الفكر الواضح والثقافة الموحية،
وفكر قادر على الفهم والاستبطان والتحليل يتحول معها الشاعر إلى شبه نبي،
ولم يكن ربط العرب بين النبوة والشعر وليد خيال محض،
فللشاعر دعوة بالكلمات كما للنبي دعوة بالايات والمعجزات،
و(إن من البيان لسحرا)،

وما أكتبه هنا ليس تعريفا بالشاعر،
ولا نقدا لقصيدته،
إنما هو انطباع شخصي،
هو (انا) كما فهمت هذه القصيدة،
واحب لمن يقرأها ان يكون (هو) كما سيفهمها،
وليكن دوري الاشارة الى المواقع التي احببتها (انا)،
ومن شأن شاعر كجاسم الصحيح ان يثير في نفس كل قارئ (أناه)،
ليجد كل قارئ بعد ذلك شيئا من نفسه في روح الشاعر،
والعكس مقبول، بل هو مأمول،

نعم، انت هنا في حضرة شاعر، وفي حضور مفكر،
شاعر ملك بين يديه الموروث الشعري،
فأحسن صياغته وعرضه، لانه لم يكن ناقما فخرب، بل كان محبا فجدد،
شاعر بصير بأدواته،
عليم بمواقع الجمال في فنه،
فلا عجب إن أحسن استخدام الرمز،
واجاد تفجير إيحاءات الاسطورة،

وأنت هنا ايضا مع مفكر استطاع استلهام التاريخ،
فكان مع أنباء الغيب لفهم وقائع الشهادة،
ومع درس الشهادة لفك طلاسم الغيب،

أهي بكائية للتاريخ؟
او هي دعوة للتأمل؟
أهي استنهاض للهمم؟
او هي نقد للذات العربية؟
او،،او،،،، او ما شئت من هذه (الاوات) الكثيرة المتسائلة؟
هي كذلك، بل هي اكثر من ذلك،

هي حديث الحرية،
وحديث المستحيل،
وحديث القهر،
وحديث الفروسية،
تلك الموؤدة التي سئلت،
وحديث النفسية العربية عن ذاتها،
بل هي مجموعة احاديث بعضها هو ما ذكرناه،

وفي القصيدة اخبار متفرقة،
اخبار عنترة العبسي وحصانه (الابجر) الذي قد اضر به الجمام،
وصيحة (الاحرار) من بني عبس: (كر وانت حر)،
مع إيحاء سيتردد مع القصة والتاريخ بصوت ابي الفوارس بين الشماتة والكبرياء: (العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلب والصر!!!)،
واخبار شهريار المنتفخ بالإنكسار،
ونوح شهرزاد تبكي المروءة العربية في نشيج متواصل يناجي الحرية،
وهناك اخبار الحلاج المقتول على اعتاب المشاهد الصوفية،
اعتاب الغيب المرتجى، والحاضر المشهود،
والكشف عما كان،
وما سيكون،
وما لو كان فكيف سيكون،
وفيها العشق، وفيها الفناء، وفيها بدايات الطريق ونهاياته ايضا،
واخبار كثيرة اخرى جمعها الشاعر الفنان،
أخبار لا رابط بينها إلا الشجى والشجن،
والحقيقة والخيال،
والماضي والآني والآتي،
ونشوة الفرح ونعيق البؤس،
فهي خيوط رفيعة تنتظم القصيدة بشفافية عذبة،
وأحاسيس بالغة القوة والضعف والرحمة والقسوة تعصف بالقلب والعقل أيما عصف،

فاقرأوها بتفكر وتمعن،
إقرأوها مرة بعد مرة،
وستحلقون مع الشعر الجميل؟
وستلتقون الفن الاصيل؟
وستشربون خمر الكلمات،
وسينالكم من عبير الذوق رائحة زكية،
وسترون بأم اعينكم:

سيف هنالك شاحب اللمعان، منكسر الصليل
ومطهم ذبلت على شفتيه رائحة الصهيل،

وستتعرفون منذ البدايات على صورة من صور التاريخ:

فليسقط التاريخ..تسقط كل اقلام الرواة
ولتسقط الكلمات..
حين تلوكها بالزيف السنة الحياة
واضيعة العظماء في قلم المؤرخ
حينما الاقلام تصبح بعض العاب الحواة

آه،
كم كنت احب ان لو اتيح لي زمن اطول فأكتب اكثر واكثر عن صور الجمال والخيال في هذه المقطوعة الحية،
أكتب عن لقاء الشعر والفكر في إهاب واحد، وفي اقنوم ساحر،
أكتب عن العواطف والمشاعر التي اثارتها في نفسي هذه المقطوعة اليتيمة بين شعر كثير، وفن جم،
وهذا اللحن الشجي المتعب بجلاله، والمطرب بجماله،

لكنها كلمة على عجل،
وعسى ان يكتب بعضكم معرفا بهذه القصيدة نقدا يتجاوز حدود انطباعاتي كقارئ وقدراتي كناقد،
وليتكم تفعلون،
ليتكم تضعون انفسكم في مواجهة هذه المرآة الانيقة،
.
.

عبدالواحد اليحيائي 07-09-2005 13:54

رد : أحاديث...
 
.
.
الحرية مرة أخرى..
تعبنا في تحقيق المصطلح وتعبنا منه..

فكرت في حوار صديقين متخاصمين..
وابتسم حالي لحالي حين يعيش في عقلي من أحب وأصادق وأخاصم وأتفق وأختلف… ولا أعرف.
وتلك ميزة يوفرها الكتاب..وتوفرها بطريقة أكثر مباشرة منتديات الحوار..

الحرية المقننة بالدين وأعراف المجتمع..
والحرية المسؤولة فلا تعتدي على حرية الآخر في أن يفكر ويعتقد ويقول..
والحرية المنطلقة من كل قيد .. أو الفوضى..

أنا من أنصار الحرية المسؤولة على أن نفهمها كما ينبغي لنا..
هل هي وصاية..لكنها تعليم..
لا حرية بغير مسؤولية..
ولا مسؤولية بغير علم..
أنت تحتاج أن تتعلم الصواب والخطأ قبل أن تمارس حقك في الحرية..
تحتاج التعليم لأنه عصمة لك فلا تؤذي نفسك ولا تؤذي غيرك..
التعليم، التربية، ثم قدرتك على الفهم والإستيعاب منوطة بقدراتك وملكاتك..
أعطيك العلم، ثم أنت تعطي لنفسك العقل..
وأحملك المسؤولية ثم أحملك معها التبعات والواجبات..
أنت حر ..لكن دوما معك من الحرية سائق وشهيد..
سائق هو العقل وما تعلمته..وشهيد هو الآخر..الفرد أو المجتمع وعلاقتك به..

الله، الدين، القرآن..
الإلحاد، الشك، الإعتراض..
تلك قضايا تقبل الحوار..
حتى الله لم يطلب منا أن نعبده إلا بعد تفكير…تفكروا ..يا أولي الألباب..
حد الردة..
بالتأكيد هو قيد على الحرية..
لكنه منوط بالإجتهاد..
فكر كما شئت، وأعترض كما شئت، والحد كما شئت..
لكن للآخرين حقوقهم إن آمنوا واختاروا (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ..
ومن حقوقهم ألا تدنس ما اختاروه..
ومن حقوقهم إلا يتحول الأمر إلى فتنة..
ومن حقوقهم أن تقدم مصالحهم إن اضطربت المصالح على حرية فرد..
لكن من يضمن ألا تتحول المصالح إلى مطامع ومطامح..
أمير المؤمنين أو أمير الفاسقين..
المستبد العادل أو الفيلسوف العاقل..
لنفكر قليلا أو كثيرا..

تعبت من الثرثرة..
الله يهدي المؤمن به..
وعسى أن يهدي غير المؤمن ما يؤمن به..
.
.

بـندر العبدالكريم 29-09-2005 16:31

رد : أحاديث...
 






إيماني هو أن لا حرية بغير مسؤولية وتبعات..

وحديثي دائما كان عن حرية مسؤولة لا تنقلب إلى فوضى..

ودعوتي هي فن جميل يحدث عقول الناس وقلوبهم لا غرائزهم والأجزاء السفلى من أجسامهم..







من يقبل دعوة استاذنا الفاضل

كتابه / قراءه / تذوق سيجد بلا شك

القيمه الحقيقيه للفن / الأدب

واللذه الدائمه فيهما , لا الشهوه العابره ..

ولكن ياسيدي ماذا نصنع لذائقة

ترى في إغراء هيفاء وانحطاط ماريا

من القيمه الفنيه مالا يوجد في تغريد جارة القمر

أو ( الست ) ، أو صوت الأرض ..

وتنتشي لشاعر تنتفخ اوداجه بسماع تصفيق الحضور

بعد بيت شتم فيه ( ابو حبيبته , وجدها ، وجد جدها )

أما النقد الأدبي والفني فأنت أعلم بحاله منا جميعاً

وما وصل اليه من وهن وضعف وما ترتب على خلط المصلحه

بالتقييم عندما اصبح الزمام في توجيه الذائقه بيد

( رأس المال ) لا بيد ( رأس الأدب ) ..





دمت معلماً نتتلمذ على يديه

ونستدل بنوره الأدبي في

كل كتابه ..

المهرة 02-10-2005 03:02

رد : أحاديث...
 
تعتقد / سيأتي يوم
نتخلص فيه من الدواء المر ؟ ونبتعد عن الجراحه
الخطرة ؟؟


ونتعرف على الاعراض الاخرى / ونصنع الدواء دون رقابة
وبحرية مطلقه؟

وانزع ثوب الخوف / وارتدي ثوب الحرية بعقلانية


قرأت / ذات يوم حقيقة
وحاولت ان اراها / على ارض الواقع
اتعرف ماذا قرأت ؟
استاذي الفاضل /


انه يوجد فارق كبير بين حالة الجماد والكائن الحي
وهذا منطق الاشياء / ففي الجماد 0 اما صلابة وإما انكسار
لكن في الكائن الحي هناك قوام ثم انهيار تدريجي

او ذبول تنازلي / تتفكك فيه الجزئيات بوضوح
يشاهد في قوامه / ولكن عودته الى حالته الطبيعية
تظل ممكنة / اذا امكن ان يسترد عناصر النقص

المتسببة في انهياره / قبل فوات الآوان
والا فالموت والتحلل مصيره بالطبع



اذن / النفس / والعقل هي روح العملية
هي اساس نقطة الانكسار وركيزتها / منها تكون
المقاومة / ومنها يحدث العطب او لا يحدث
فقديساء الى النفس والروح / أو العقل
بدرجة كبيرة تجعل من الصعب
على الجسد تحمل مشاقها /


والشاعر يقول /

اذا كانت النفوس كبارا00 تعبت من مرادها الاجسام

فما هو رأيك ؟؟



وبالتأكيد / لي عوده ان شاء الله


كل عام وانت بخير

دمت بخير
اختك/ المهرة

عنود 11-10-2005 20:41

رد : أحاديث...
 


ننتظر بقية الأحاديث



عبدالواحد اليحيائي 14-11-2005 14:52

رد : أحاديث...
 
.
.
أما النقد الأدبي والفني فأنت أعلم بحاله منا جميعاً

وما وصل اليه من وهن وضعف وما ترتب على خلط المصلحه

بالتقييم عندما اصبح الزمام في توجيه الذائقه بيد

( رأس المال ) لا بيد ( رأس الأدب ) ..


الصديق بندر..
جاء في الأثر الشريف: إذا قال الرجل هلك الناس، فهو أهلكهم.

بالتأكيد هناك ضعف ووهن، لكن دورنا هو أن نجعل من الضعف قوة، ومن الوهن عزيمة.. لنعمل نحن وعسى أن يعمل الناس.. وليكن أملنا في أدب أجمل نابع من عملنا نحن بعيدا عن انتظارنا لما عمله أو سيعمله الآخرون.

تحياتي لك.
.

عبدالواحد اليحيائي 14-11-2005 15:01

رد : أحاديث...
 
.
.

المهرة الشاعرة..

مع التفكير بعقلانية لا مبرر للخوف في ذواتنا، إلا خوفا يأتي من اعتقادنا أننا فهمنا لكن الآخر لم يفهم بعد، وبالتالي شعورنا أنه مازال يحتاج رقابتنا ووصايتنا، ومن هنا تبدأ الاشكالية.

والمشكلة في الاشكالية..:)

بمعنى أنها قد تكون صحيحة في كثير من الأحيان حين يفهم بعضنا أن الحرية تعني الفوضى، وأن احترام القواعد قيود، وأن انتقاص الجميل في العقل والحس والشعور يعني أننا قد صرنا أحرارا.. وتلك خديعة الطبع اللئيم كما قال استاذنا المتنبي رحمه الله.

والحل هو أن نتعلم ونحسن التعلم، بعدها نستحق الحرية المسؤولة، ومن مسؤولياتها أن نختار ما نريد بوعي وجمال.

تقبلي تقديري.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 14-11-2005 15:03

رد : أحاديث...
 
.
.
ننتظر بقية الأحاديث..

الأخت عنود: لك ما طلبتَ..:)

وأسعدتني متابعتك.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 14-11-2005 15:40

رد : أحاديث...
 
.
.
من كلماتي على هوامش الكتب..
.
.
بعضها في دفتر صغير أحمله دوما في جيبي ..
وبعضها على هامش كتاب يوحي بفكرة أخشى ضياعها..
وبعضها على ورقة مرمية بجانب الطاولة والحاسب..
يجمع بينها أنها بنت الإختصار..ونواة الكتابة الطويلة.


.
بعض الناس يخلدون في التاريخ، لأن مؤرخا تذكرهم في غفلة من الزمن،
وبعضهم يخلدون فيه لأنهم التصقوا بعظيم …شخص، أو فكرة، أو شيء ما،
وبعضهم يخلد فيه بجهده وجهاده..
الأولون ليسوا أكثر من أسماء على الهامش..
والآخرون هم الأبطال..
وهم الدلالة على رفعة الإنسان عبر تاريخه الطويل.


هل الإنسان حيوان ناطق….بعض الحيوانات تنطق أيضا…
إذن هو كائن له تاريخ…حتى الحيوانات لها تاريخ..بعض الزواحف من الديناصورات..
فلنقل إذن هو كائن يضحك…الحيوان يستاء فيعض وينطح، إذن ليس من البعيد ان تكون له وسيلته للتعبير عن سروره وضحكه..
الإنسان كائن يستفيد من تجاربه..
صح…
من لا يستفيد هو إلى الحيوانية أقرب.


من اشد ضروب التعاسة ايلاما للنفس، أن تضيع وقتك فيما لا ينفع وانت تعلم انه لاينفع.


لا يفرقون بين الحرية والفوضى عامدين، لأنهم لا يحبون أن يلتزموا بالتبعات، ولا يرغبون في تحمل المسؤوليات.


حين نسقط في سبيل خدمة الإنسانية دون أن نبلغ من ذلك ما املناه، ينبغي أن لا نحزن، وليكن عزاؤنا أننا حاولنا ذلك، بعض السقوط ارتفاع لقمة، وبعض الارتفاع انحدار إلي هاوية.


ما قيمة التاريخ الإنساني بأكمله لولا أولئك الذين يشقون لنسعد،
ويتعبون لنرتاح، ويموتون لنحيا؟!!
لا قيمة على الإطلاق.


في مجتمعنا المحافظ إذا شعر الزوج بالغربة الروحية في بيته فكر في التعدد، وإذا شعرت الزوجة بالغربة في بيتها فكرت بالطلاق،
وعند غيرنا فالشعور بالغربة في المنزل هو بداية الطريق إلى الانحراف لدى الطرفين..
وأخشى أننا أصبحنا مثل غيرنا حتى في هذه الجزئية الإجتماعية.


في الحياة الزوجية الكذبة الأولى و التنازل الأول مثل المطر، قطرة ثم ينهمر.


الشهرة لا تعني العظمة، لا يوجد في الدنيا اشهر من ابليس.


يقول ابو الطيب المتنبي:

وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الاجسام

هذا حق دائما، ولكن ألا يمكن أن تتعب في مرادها الأجسام ثم لا تكون النفوس كبارا؟!!


نعم قد لا نصل إلى المثالية التي نرجوها لانفسنا وللناس من حولنا، ولكن ألا يجب أن نسعى إليها؟


الحرص على التزين خلق فطري في المرأة له دلالته على كمال أنوثتها،
ولكن المبالغة في التزين من الرجل يدل على كمال ماذا؟!!
ألا يدل على نقص رجولته؟!!


المرأة تحب بالجملة..لذا تعطي كل شيء دفعة واحدة،
ويحب الرجل بالأقساط فيوزع مشاعره على دفعات،
تلك هي القاعدة،
لكن أحيانا يستنوق الجمل، وتدرك الناقة الفحولة.


الكماليات وليس الضروريات هي الفارق الأكبر بين الإنسان والحيوان..
لعلهم أسموها كماليات…لأنها تكمل له إنسانيته، وترتقي به في مدارج عقله وشعوره.


بعض الناس يلبس قناع القبح ليخفي الجمال،
وبعضهم يلبس قناع الجمال ليخفي القبح،
هو فرق بين التواضع الكاذب والمجاملة السمجة.


دوما: العقول التي انغمست بالعواطف،
هي الأعظم في تاريخ الإنسانية.


كتبت قبل سنوات: انه يستوي المعقول واللا معقول…حين نكون بلا افهام ولا عقول،
وبعد طول تجربة وقراءة تعلمت أن اللامعقول هو الأصل الذي بنينا عليه كل معقولاتنا،
وأنه لا غنى لعالم شهادة عن عالم غيب، وأنه لا معنى لمحسوس إلا بشيء غير محسوس.


"ليس كل البيوت تبنى على الحب"…
لكن الحب يعلمنا الصبر على الأخطاء،
وهو بلسم لا نرى معه إلا الجمال،
حين نفقد القدرة على الصبر،
وحين لا نرى إلا القبح ..
فنحن (معا)….قتلنا الحب.


القانون لا يحمي المغفلين…
ترى، هل يحتاج الأذكياء حمايته؟!!!


الشك احتمال اقرب إلى الخطأ،
والظن احتمال اقرب إلى الصواب،
في علاقة الحب بين الرجل والمرأة يصبحان معا..احتمال اقرب إلى الجنون.


أنت صديقي..لكنك كأقسى اعدائي!!
غيرتك علي تحرمني صداقات الآخرين.


إنسان ما قبل التاريخ..هل كان مسودة الله لإنسان ما بعده؟!!
...

لا تستطيع أن توجه إهانة لآخر..
قبل أن توجه ضمنها إهانة لنفسك.
...

إليك أرحنا عازب الشعر بعدما
تمهل في روض المعاني العجائب

غرائب لاقت في فنائك أنسها
من المجد، فهي الآن غير غرائب.....أبو تمام

حبيب يريد أن يقول لنا أن المعنى الجميل يعاني الغربة حتى تلتقطه أو تراه أو تلمسه حواس متلق واع.

...

حين نكون صغارا
نبيع أيامنا السعيدة لنشتري المال.
وحين نكبر
نبيع المال لنشتري أياما سعيدة.
...

خلافنا في التفكير..
لا يجب أن يلغي تساوينا طلبا للحقوق و أداءً للواجبات.
..

لا رهان في أن نُحِب ونُحَب ..
الرهان في محافظتنا على ما بيدنا من حب.
...

وطننا هو حيث نشعر بكرامتنا الفردية..
ومواطننا هو من يفخر بانتسابه لنا..
أما الرمل والهواء والعشب والماء ففي كل مكان.
...

الحرية فارق بين الحب والأنانية..
أحبك بقدر ما أعطيك من حرية..
وأحب نفسي بقدر ما أحرمك منها.
...

"لكل امرئ من دهره ما تعودا"
لذا ننام على ضجيج القطار..
ونصحو على هدأته.
...

هو رجل يدافع عن قضايا المرأة بقوة..
ودفاعه عنها أحد براهين ضعفها.
...

إذا آمن الفنان بالقاعدة مات الإبداع..
وإذا لم يؤمن بها الناقد مات الفن.
...

لا بد من حرب..
الحب تقتله الرتابة..
...

تسرنا أحلامنا..
ونتعلق بأوهامنا..
هما كل ما نستطيعه لتتفق متناقضاتنا أولا..
ثم لنصدق اتفاقها ثانيا.


الحب هو أن نمارس رغبتنا في الحصول على اهتمام خاص.


أسوء المعارف هي تلك التي نقايضها بالجمال.


بعض المؤمنين بالله أكثر تناقضا من بعض الملحدين به..
هم يمارسون نقائض الإيمان حين يتحول الله في عقولهم إلى موظف مهمته تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه من أهواء ورغبات.


الفن الجميل مهارة..
ولا مجال للحديث عن مهارة بدون قاعدة..
لكن ما شأن الإبداع الجميل الأول..؟!!
لنقل أنه القاعدة الجديدة لمهارة جديدة.


نحب مرآتنا بقدر ما تبرز جمالنا..
لذا نحب أناسا اكثر من آخرين.


أحيانا نجني المعرفة ونخسر الجمال..
ونكسب الجمال ونخسر الحب..
ذاك حين نزهد بالمعرفة..
ولا نبالي بالجمال.
ليس مهما أن نفخر بأبنائنا..
المهم أن يفخروا هم بنا.
...

لا قيمة للفكر إن لم يتحول إلى سلوك..
إيجابي أو سلبي.. عقلي أو غريزي..
تلك قضية أخرى محددة بطبيعية ما نفكر فيه.
...

غرور أن تعتقد أن الله ترك مشاكل الكون كله ليتفرغ لحل مشكلتك..
وكفر أن لا تعتقد ذلك.
...

الأكثر إنجازا في الآخرة..
هم الأكثر إنجازا في الدنيا..
يستوي في ذلك مؤمن الناس وكافرهم.
...

في الشباب الأول نحب مدفوعين بالغريزة والعاطفة..
وفي الشباب الثاني نحب مدفوعين بالعقل والتجربة..
وفي الشباب الأخير نحب بالعاطفة والتجربة.. لا غريزة ولا عقل.
لكنه يبقى شبابا: أولا وثانيا وثالثا..
لأننا ما زلنا قادرين على أن نحب.
...

في الكون كله..
لا أعرف شيئا أقسى من تعذيب طفل..
ولا أعرف حيرة أصعب من حكمة الله في عذابات طفل.
...

صحبة المثقفين من متع الحياة ومن نقماتها أيضا..
متعة حين تعيش معهم الخيال..
ونقمة حين تعرف منهم الواقع.
...

تضيع منا بعض أجمل لحظات حياتنا ونحن نعتقد أننا نحافظ على كرامتنا الفردية..
بعد حين نكتشف أننا خسرنا تلك اللحظات إلى الأبد ولم يكن مكسبنا إلا أنانيتنا الفردية.
...

لنحلم فنحولها إلى آمال..
ذاك خير من أن نأمل ثم تتحول إلى أحلام.
...

لئن ساءني أن نلتني بمساءة
فلقد سرني أني خطرت ببالكَ

ذاك حين نحب الإساءات..
وحين يكون خاطر في عقل إنسان أحب إلينا من ألف خاطر في عقل غيره.
...

لا تشغل نفسك بكلامي معك عن الحب..
هذا لا يسعدني كثيرا..
إشغلها بحبي لك.
...

حين يموت اولئك الذين نحبهم نشعر بالعبث..
وحين يموت اولئك الذين نكرههم نشعر بالجدوى..
وعلى قدر الأمل يكون الحزن على من نحب..
وعلى قدر اليأس يراودنا الفرح لغياب من نكره.
...

الحياة لا تعطينا ما نحب !!
لا بأس..
لنكن أجمل فنحب ما أعطتنا اياه الحياة.
...

نخطئ حين نصادر الحرية باسم الحرية..
وحين نقتل الإنسان باسم الإنسانية..
ذاك حين نصادر رأي الآخر بدعوى حمايته.

ولا بديل عن الحوار،
نتفق فنتحد ونعمل..
أو نختلف وربما وصل للحقيقة أجدرنا بها.
...

الحب تضحية وإيثار..
والكرة أنانية وأثره..
وأنت لنفسك فاختر.
...

"كل الذين أحببتهم قبلك ما أحبوني.. "
لعل السياب كان صادقا..
لعلهم ما أحبوه..
أحبوا مجده وتوهموا حبه.

ولعله كان مخطئا..
أحبوه..
لكن نرجسيته الصغيرة أضاعت لبنه في صيف عمره.
...

الناقد مشغول بالجمال لا القبح..
لكنه يتأمل القبيح ويتساءل:
لم هو قبيح أولا..؟
وكيف نحوله إلى جميل ثانيا..؟
والسؤال الأصعب: هل ذلك ممكن وكيف..؟
...

أحسب أن الإنسان الكامل (أو الأقرب للكامل) هو من لا تجور خصلة جميلة على خصلة أخرى فيه..
ولا موهبة على موهبة.

عطفه ورحمته لا يذهبان بوقاره..
ومرحه لا يضيع هيبته..
وهيبته لا تبعد القلوب عنه..
وغضبه ورضاه مشمولان بالحق.

هو قدير في إدارته..
وقدير في بيته..
وقدير مع اصدقائه..
وهو القوي الأمين في كل شيء..
لذا كان هو خير من نستأجر في أحوالنا كلها.
...
رأيت الشيخ ابن باز في كثير من أحواله مع الناس..
ورأيت الخميني وغاندي.. ومانديلا.. ولنكولن.. وفيصل،
وقرأت عنهم الكثير أيضا.

وفي أحوالهم كلها دائما كنت أشعر أنهم أقرب إلى نفسي في صورهم الباسمة..
تلك الصور التي كان لها حكم الندرة مع رجال شغلوا بالكفاح والجهاد لقضاياهم المختلفة بين الدين والسياسة والمجتمع.. وسألت نفسي لماذا كانوا أقرب إلي بالابتسامة ؟

ربما لأنها الشاهد الأكبر على أن النفوس الكبيرة تسع في حناياها الناس كما لا تستطيع النفوس الصغيرة.. حين تُعارك الخضم العظيم من الأحداث والأشياء والأفكار والأشخاص ثم تجد في نفسك قدرة لتبتسم فأنت بلا شك إنسان عظيم.
...

يحيرني شذوذ العبقرية..
ولعلها حين تعبر عن شذوذها تقول لنا أن الإنسان مازال إنسانا..
وذاك حقا مجد آخر.
...

تقرأ كثيرا !!
لا يهم..
المهم أن تفكر كثيرا بعد أن تقرأ.
...

أنتِ امرأة لا تستحق أي حب..
وأنا حب لا تستحقه أي امرأة..
كم هذا متعب.
...

الشعر.. لنشعر به ونطرب..
والقصة.. ليكون لنا موقف ثم درب..
في الشعر خلاصة، وفي القصة تفصيل..
" والإذن تعشق قبل العين أحيانا "
...

كل شيء جديد تحت الشمس..
لكن يجب أن نراه بشعور من يرى للمرة الأولى..
ولا شيء جديد تحتها..
إن تعاملنا معه كالـ(معتاد)..
الخلاصة: لتكن في جسدك وروحك جديدا كل يوم.
...

ييأس من لا يعمل..
ويعمل من لا ييأس.
...

المشكل أنه حتى في خضم حديثنا عن الحرية موافقين أو معترضين..
لا نستطيع أن ننسى دور ذاك الـ(غيرنا): الرقيب.
...

"لما عظمت، فليس مصر واسعي...
لما غلا ثمني، عدمت المشتري "

لا يكون عظيما حتى يعرف قيمة ذاته كما هي حقا...
والتواضع أن تعرف قيمة نفسك، فهي بك..
والغرور أن تبالغ في قيمة نفسك، فهي بغيرك.
...

بعض الحب يقتله الزمن..
وبعض الزمن يقتله الحب.
...

سلوك المرأة متصل بالغواية..
وسلوك الرجل موصول بالتملك..
هي فتنة..
وهو حيلة.
...

قيمة الكتابة أنها رصد لتجربة على تفاوت في التجارب..
والإنسان هو من يستفيد من تجربته..
لا عجب إذن:
تاريخ الإنسانية هو تاريخ الكتابة.
...

تعاني مشكلة مع الكلب إن عضك ثم واصل عضه مرة بعد مرة..
لا تستطيع أن تعضه..
أنت إنسان وهو كلب.
...

الفنان مشغول بالوسيلة..
والفيلسوف تشغله الغاية.
...

أفضل ما تفعله امرأة ذكية..
إن تكون بجانب رجل تؤمن بعظمته في لحظة تاريخية.
...

"ونسك أناسٍ لضعف العقول
ونسك أناسٍ لبعـد الهمـم "

وضلالتهم كذلك..
إما لضعف عقل أو لبعد همة.
...

أسوء ما تكون الأمم حين تصنعها الظروف..
وأقوى ما تكون حين تصنع هي ظروفها.
...

المثقفون يصنعون قيمة لمن لا قيمة له..
والجهلة يحطون من قيمة كل من (وما) له قيمة.
...

القيمة الحقيقية للمفكر ليست فيما يقوله فقط..
بل هو يستمد قيمته مما يقوله ومما يفعله أيضا.
...

لا قيمة للتاريخ كوقائع ماضية..
تغني عنه حينها أي رواية مصطنعة..
التاريخ يستمد قيمته منا نحن..
من قدرتنا على الاستفادة من تجربة الماضي لتجنب أخطاء المستقبل.
...

عندما تختلف المعايير والقيادات..
ثم تبقى النتائج كما هي مع هذا التفاوت والاختلاف..
حينها ينبغي أن نسأل أنفسنا كجماهير..
هل نحن على درجة من الوعي تُفلح معه القيادة وتتشكل معه المعايير.
...

ما اشد حاجتنا إلى تخصيص ألفاظ للمعاني الدقيقة التي نود الحديث عنها، وقد كان أجدادنا الأوائل اكثر إدراكا منا لهذه الحاجة رغم أننا أكثر حاجة منهم لذلك، ويقيني أن اللغة العربية قادرة بوسائلها المختلفة (النحت، التوليد، التعريب…الخ) على استنباط لفظ لكل معنى يخطر في ذهن الكاتب، لكن العجز منا نحن معشر الكتاب والقراء، فالكاتب قد يعمد إلى التعميم هربا من مسئولية الكلمة الملقاة على عاتقه، والقارئ يقبل من الكاتب تعميمه تهربا من شغل الوقت بالتفكير والتحليل.
...

الذين يؤمنون بنظرية الفن للفن واهمون إن أرادوا تجريد الفن من بيئته ومجتمعه، فالفن عموما لا يتجاوز في غايته ثلاثة أشياء، إما المتعة أو المنفعة أو هما معا، ولا منفعة أبقى من منفعة تخلق الكرامة في النفوس فتنأى بها عن خسائس الأمور ومباذلها وإن تسمت الخسائس والمباذل باسم الفن وحملت رايته.
...
من القضايا المطروحة عندنا تساؤل البعض عن الحد الفاصل بين الكاتب والقارئ، أو بتعبير آخر هل ينزل الكاتب (الرفيع الثقافة) إلى مستوى القارئ العادي (أو متوسط الثقافة) أو يرتقي القارئ إلى مستوى الكاتب؟ والحل بعد ذلك بسيط فلينزل الكاتب إلى مستوى القارئ لغة ثم ليرتقي به ذوقا وفكرا.
...
فهم بعض كتاب القصة القصيرة عندنا من الناشئين أن معنى أن تكون القصة من واقع البيئة أن تشحن بأسماء الأماكن والأعلام المحلية، ولا شك أن واقع البيئة المقصود اكبر من ذلك بكثير، إلا إذا كان وضع الطائرة محل الجمل تجديدا في الشعر، كما فهم بعض الشعراء في بداية القرن الماضي، إنما يقصد بالكتابة من واقع البيئة أن يتمثل القاص بيئته بأفكارها وأحاسيسها وعواطفها وأحلامها ثم يصوغ ذلك كله في قصة قصيرة أو راوية، وإن خلت بعد ذلك من أسماء الشوارع والمدن المحلية.
...
جاءت أسطورة القصر العاجي الذي يسكنه بعض الكتاب من مصدرين: القارئ الذي لا يفهم ما يكتب له لنقص في علمه ومعرفته فيظن بالكاتب الظنون ويتهمه بالغموض والتقعر، ومن الكاتب الذي يأبى إلا الغموض والتقعر في كتابته فيحول الرمز من وسيلة إفهام إلى غاية بحد ذاتها، فلا يفهمه حتى نظراؤه من الكتاب فضلا عن عامة القراء.
...
كلنا يعرف الفرق بين الشاعر والراوية، الأول مبدع والثاني ناقل للإبداع، لكن الشاعر يتحول في أحيان كثيرة إلى راوية دون إن يشعر بذلك إن هو اكتفى بتكرار الصور القديمة التي أبدعها من سبقوه دون ابتكار أو تجديد، وإن حاول تغيير لفظ بلفظ وعبارة بأخرى.
...

الشعر عمل تهييجي، وتحريك الناس نحو الأفضل والأكمل من مهام الشاعر العظيم، ومن السخف أن نطلب من الشاعر أن يضع قيدا على عقله حين يكتب شعره لننتهي إلى شعر مات قبل ان يولد، والذين يطلبون من الشاعر أن يراعي مشاعر الناس وعواطفهم فيما يقول ويكتب، بل وقبل أن يقول، يطلبون منه في الواقع أن يتحول إلى راقصة تهتز لترضى عنها الجماهير، ومهمة الشاعر في الحياة اكبر من ذلك بكثير.
...
الكاتب عموما إما مفكر أو مهرج، هو مفكر أن كان عقله اكبر من كلماته، وهو مهرج إن كانت كلماته اكبر من عقله، وكثيرون هم أولئك الذين يقعون في منزلة بين المنزلتين على رأي قدامى المعتزلة.
...

للاستهانة بالمقدس دلالته:
حينا على هوان المقدس نفسه..
وحينا على هوان المستهين.
والمقياس: من أنت في ميزان المعرفة والحقيقة؟

استهان محمد صلى الله عليه وسلم بكل مقدسات الجاهلية وأقام بدلا منها مقدسات أخرى..
ويستهين اليوم أقوام بما قدسه محمد صلى الله عليه وسلم ولنا أن نسأل:
من أنتم؟!!
...

التواضع الكاذب مثل الكبرياء الزائفة..
كلاهما مرايا محدبة..
الرياء والخواء.
...

العلماء يتعلمون من الأسئلة أكثر من الإجابات..
والأذكياء تشغلهم الإجابات أكثر من الأسئلة..
لكن الغاية واحدة:
لنخلق من الإجابات أسئلة جديدة.
...

الحب مع الله مشغول بالجلال والجمال..
ومع الناس مشغول بالرحمة والمودة..
ومع الأقرب حميمية هو دوما مشغول باللوعة على القرب والبعد.

الحب استئناس بالجلال والجمال..
واستشعار للرحمة والمودة..
واشتياق في القرب والبعد.
...

أحب أفكارك حتى ترتديها..
إن تحولت إلى عقائد دافعة ففيك قبس من نبوة..
وإن تحولت إلى محض كلمات ففيك شعبة من شيطنة..
حتى إبليس يعظ.
...

حين قرأت ديوانك شعرت أني اصغر سنا..
أنت موهوب..
من مهام الفنان أن يحول الكلمات إلى (غوايات) ؟!!
وأنت تفعل باقتدار.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 05-12-2005 10:04

رد : أحاديث...
 
.
.



أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ=عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالـرَواحِ

بل هو صاح مبكرا والله..:)

ولكن أن تصحو وفهد العسكر يردد على مسمعك:

ثـم قالـت ورذاذ المـطـر=حبـس الطيـر ولمـا يطـر
هات بنت النخل يا ابن العسكر=لا يطاق الصحو في ذا البلـد

فذاك شاغل من شواغل التفكير حقا..
لم قرر فهد العسكر إسماعك هذين البيتين (على الريق) ؟!!

هل يشغلك الحال في (ذا البلد) ؟!!
ومن منا لا يشغله الحال فيها؟
حاله فيها، وحال الناس مع أنفسهم، وحال الناس مع الناس، وحال الناس مع الدولة، وحال الدولة مع الفرد والمجتمع، وحال المجتمع مع المجتمعات المجاورة، وصراعات الأفكار والأشياء والأشخاص... الخ، كل ذلك حال شاغلة، لكنها حال لا تستدعي حضور فهد العسكر عند كل أحد هذا الصباح.

متى كانت آخر مرة قرأت فيها لـ(أو عن) فهد العسكر؟
من زمان، وربما أكثر من سنه، وقد كتبت عنه حينها في موضوع للزميل عيون هنا:
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=19052
وبعد ذلك لم ألتق فهد إلا في موضوع تعريفي كتبته عنه الشاعرة نوره الخاطر قبل شهور:
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=56552

وإن أكتب عنه أو أن يكتب عنه غيري فليس ذلك بالمبرر القوي ليزورني فهد العسكر هذا الصباح، فالمكتوب عنهم كُثْر، وكان أولى منه بالزيارة الدكتور جابر عصفور أو عنترة أو عروة بن الورد وجماعته من الصعاليك أو غيرهم من الشعراء والخطباء ممن تحدث عنهم الدكتور عصفور في كتابه الجميل: غواية التراث، وكنت قد شارفت على الانتهاء منه مساء أمس، لولا طارق المشي في ممشى شارع الملك عبدالله.

إذن فلم زارني فهد ؟
هل سمعت أغنيته كفي الملام بصوت شادي الخليج مؤخرا..؟ لا.
هل سمعت تخميسه لجارة الوادي من عبدالله رويشد..؟ ربما قبل سنه وليس مؤخرا.
هل قرأت نكت الهميان في أخبار العميان للصفدي، فذكرك بفهد الذي عمي في أواخر عمره..؟ قرأته أمس لكني لم أتذكر فهد أبدا وأنا أتصفح الكتاب.
هل زارك شاعر بائس أو كاتب مضعضع الميزانية يطلب منك سلفة - وقد كان فهد رحمه الله من البؤساء المضعضعين بشده - ؟ لا، هم لا يفعلون وأنا لا أملك.

إذن، لا بأس بالنظر للموضوع من زاوية أخرى، فيم يشبهك فهد العسكر ؟!!
ربما في السكن وحيدا منفردا، وحرفة الأدب مع الفارق الكبير بيني وبينه، ولا شيء سوى ذلك،.. وهو أمر اشترك فيه مع الكثيرين ممن لم يزرني أيهم هذا الصباح، فلم فهد ؟!!

(طيب).. سؤال محرج بعض الشيء..
هل لامستك غواية التراث مع الغواية التي يمارسها بعض شعر فهد وغواية الوحدة والبحث عن مؤنس عبر ليل طويل ؟!! أمممممممممممم، لا، أصلا لا تشغلني الغواية بهذه الطريقة، وزمني (حتى وإن كنت في الرياض) أقرب لتحقيق الغوايات من زمن فهد العسكر وإن كان في الكويت.

هل ضايقك أحد فتذكرت قول فهد: لا يطاق الصحو في ذا البلد ؟!!
يضايقني الناس يوميا، لكن قليلا ما خطر في ذهني أن لا يطاق الصحو..
ثم أني تذكرت البيت صباحا قبل أن أخرج ليلقاني البنغالي طالبا أجرته لأنه يغسل السيارة كل صباح منذ ثلاثة أشهر ولم يستلم أجرته بعد، متهما إياي بالمُطل، قبل أن أجيبه مبتسما: وما حيلتي ولم أر طلتك البهية إلا هذا الصباح. بالتأكيد لا علاقة بين فهد العسكر والبنغالي.

لم زارني فهد العسكر مع بيتيه هذين ؟!!
.
.
(ليه)..؟
.
.

عبدالواحد اليحيائي 05-12-2005 10:05

رد : أحاديث...
 
.
.

أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ=عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالـرَواحِ

بل هو صاح مبكرا والله..:)

ولكن أن تصحو وفهد العسكر يردد على مسمعك:

ثـم قالـت ورذاذ المـطـر=حبـس الطيـر ولمـا يطـر
هات بنت النخل يا ابن العسكر=لا يطاق الصحو في ذا البلـد

فذاك شاغل من شواغل التفكير حقا..
لم قرر فهد العسكر إسماعك هذين البيتين (على الريق) ؟!!

هل يشغلك الحال في (ذا البلد) ؟!!
ومن منا لا يشغله الحال فيها؟
حاله فيها، وحال الناس مع أنفسهم، وحال الناس مع الناس، وحال الناس مع الدولة، وحال الدولة مع الفرد والمجتمع، وحال المجتمع مع المجتمعات المجاورة، وصراعات الأفكار والأشياء والأشخاص... الخ، كل ذلك حال شاغلة، لكنها حال لا تستدعي حضور فهد العسكر عند كل أحد هذا الصباح.

متى كانت آخر مرة قرأت فيها لـ(أو عن) فهد العسكر؟
من زمان، وربما أكثر من سنه، وقد كتبت عنه حينها في موضوع للزميل عيون هنا:
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=19052
وبعد ذلك لم ألتق فهد إلا في موضوع تعريفي كتبته عنه الشاعرة نوره الخاطر قبل شهور:
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=56552

وإن أكتب عنه أو أن يكتب عنه غيري فليس ذلك بالمبرر القوي ليزورني فهد العسكر هذا الصباح، فالمكتوب عنهم كُثْر، وكان أولى منه بالزيارة الدكتور جابر عصفور أو عنترة أو عروة بن الورد وجماعته من الصعاليك أو غيرهم من الشعراء والخطباء ممن تحدث عنهم الدكتور عصفور في كتابه الجميل: غواية التراث، وكنت قد شارفت على الانتهاء منه مساء أمس، لولا طارق المشي في ممشى شارع الملك عبدالله.

إذن فلم زارني فهد ؟
هل سمعت أغنيته كفي الملام بصوت شادي الخليج مؤخرا..؟ لا.
هل سمعت تخميسه لجارة الوادي من عبدالله رويشد..؟ ربما قبل سنه وليس مؤخرا.
هل قرأت نكت الهميان في أخبار العميان للصفدي، فذكرك بفهد الذي عمي في أواخر عمره..؟ قرأته أمس لكني لم أتذكر فهد أبدا وأنا أتصفح الكتاب.
هل زارك شاعر بائس أو كاتب مضعضع الميزانية يطلب منك سلفة - وقد كان فهد رحمه الله من البؤساء المضعضعين بشده - ؟ لا، هم لا يفعلون وأنا لا أملك.

إذن، لا بأس بالنظر للموضوع من زاوية أخرى، فيم يشبهك فهد العسكر ؟!!
ربما في السكن وحيدا منفردا، وحرفة الأدب مع الفارق الكبير بيني وبينه، ولا شيء سوى ذلك،.. وهو أمر اشترك فيه مع الكثيرين ممن لم يزرني أيهم هذا الصباح، فلم فهد ؟!!

(طيب).. سؤال محرج بعض الشيء..
هل لامستك غواية التراث مع الغواية التي يمارسها بعض شعر فهد وغواية الوحدة والبحث عن مؤنس عبر ليل طويل ؟!! أمممممممممممم، لا، أصلا لا تشغلني الغواية بهذه الطريقة، وزمني (حتى وإن كنت في الرياض) أقرب لتحقيق الغوايات من زمن فهد العسكر وإن كان في الكويت.

هل ضايقك أحد فتذكرت قول فهد: لا يطاق الصحو في ذا البلد ؟!!
يضايقني الناس يوميا، لكن قليلا ما خطر في ذهني أن لا يطاق الصحو..
ثم أني تذكرت البيت صباحا قبل أن أخرج ليلقاني البنغالي طالبا أجرته لأنه يغسل السيارة كل صباح منذ ثلاثة أشهر ولم يستلم أجرته بعد، متهما إياي بالمُطل، قبل أن أجيبه مبتسما: وما حيلتي ولم أر طلتك البهية إلا هذا الصباح. بالتأكيد لا علاقة بين فهد العسكر والبنغالي.

لم زارني فهد العسكر مع بيتيه هذين ؟!!
.
.
(ليه)..؟
.
.

صالح العبدالكريم 05-12-2005 14:39

رد : أحاديث...
 







.. : ليس لك من الأمر شيء .!!










كانت :
تمثل نقطة انتهاء للأول الذي قدم منتجاً اجرى تشكيله
وأمتلك تواجد إستقلاليته متواتره .

ونقطة ابتداء للثاني بوصفه الموضوع الذي يبدأ فيه ( صباحه )
عذراً يا صديقي اقصد يبدأ فيه ( عمله ) ..
فهما كبيران اسماً كـ الليره السوريه :)
ومدى ما تحمل من اُنس .. سقط سهواً .!!؟

والنص وما اُستكمل من رؤيه مستمدّه من ( إستفهاماتها )
يمثل النقطه التي تقاطعت فيها الكتابه و القراءه .. انتاج و استقبال !!













عبدالواحد


زمنك الذي تراه اقرب لتحقيق المُنا
ينتظر ما تسفر عنه الأيام .. وما لا تسفر عنه !!
فكلاهما اشمل واحق .
ما اجمل ان تقف في حادثه كهذه وتنتظر الأحداث :
فجأه بـ فجأه !!

حقت غوايتك





دقيقه ابي اسألك :
انتاج النص ( كتابته ) وإعادة انتاجه ( قراءته ) !؟
كم تبلغ المسافه بينهما لتحصل على ما تريد بدقّه ..

لأجيبك بعد ذلك عن ( ليه ) بتاعتك !!




تقديري و احترامي

نورة العجمي 07-12-2005 13:58

رد : أحاديث...
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالواحد اليحيائي
.
.
من كلماتي على هوامش الكتب..
.
.
بعضها في دفتر صغير أحمله دوما في جيبي ..
وبعضها على هامش كتاب يوحي بفكرة أخشى ضياعها..
وبعضها على ورقة مرمية بجانب الطاولة والحاسب..
يجمع بينها أنها بنت الإختصار..ونواة الكتابة الطويلة.


.
بعض الناس يخلدون في التاريخ، لأن مؤرخا تذكرهم في غفلة من الزمن،
وبعضهم يخلدون فيه لأنهم التصقوا بعظيم …شخص، أو فكرة، أو شيء ما،
وبعضهم يخلد فيه بجهده وجهاده..
الأولون ليسوا أكثر من أسماء على الهامش..
والآخرون هم الأبطال..
وهم الدلالة على رفعة الإنسان عبر تاريخه الطويل.


هل الإنسان حيوان ناطق….بعض الحيوانات تنطق أيضا…
إذن هو كائن له تاريخ…حتى الحيوانات لها تاريخ..بعض الزواحف من الديناصورات..
فلنقل إذن هو كائن يضحك…الحيوان يستاء فيعض وينطح، إذن ليس من البعيد ان تكون له وسيلته للتعبير عن سروره وضحكه..
الإنسان كائن يستفيد من تجاربه..
صح…
من لا يستفيد هو إلى الحيوانية أقرب.


من اشد ضروب التعاسة ايلاما للنفس، أن تضيع وقتك فيما لا ينفع وانت تعلم انه لاينفع.


لا يفرقون بين الحرية والفوضى عامدين، لأنهم لا يحبون أن يلتزموا بالتبعات، ولا يرغبون في تحمل المسؤوليات.


حين نسقط في سبيل خدمة الإنسانية دون أن نبلغ من ذلك ما املناه، ينبغي أن لا نحزن، وليكن عزاؤنا أننا حاولنا ذلك، بعض السقوط ارتفاع لقمة، وبعض الارتفاع انحدار إلي هاوية.


ما قيمة التاريخ الإنساني بأكمله لولا أولئك الذين يشقون لنسعد،
ويتعبون لنرتاح، ويموتون لنحيا؟!!
لا قيمة على الإطلاق.


في مجتمعنا المحافظ إذا شعر الزوج بالغربة الروحية في بيته فكر في التعدد، وإذا شعرت الزوجة بالغربة في بيتها فكرت بالطلاق،
وعند غيرنا فالشعور بالغربة في المنزل هو بداية الطريق إلى الانحراف لدى الطرفين..
وأخشى أننا أصبحنا مثل غيرنا حتى في هذه الجزئية الإجتماعية.


في الحياة الزوجية الكذبة الأولى و التنازل الأول مثل المطر، قطرة ثم ينهمر.


الشهرة لا تعني العظمة، لا يوجد في الدنيا اشهر من ابليس.


يقول ابو الطيب المتنبي:

وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الاجسام

هذا حق دائما، ولكن ألا يمكن أن تتعب في مرادها الأجسام ثم لا تكون النفوس كبارا؟!!


نعم قد لا نصل إلى المثالية التي نرجوها لانفسنا وللناس من حولنا، ولكن ألا يجب أن نسعى إليها؟


الحرص على التزين خلق فطري في المرأة له دلالته على كمال أنوثتها،
ولكن المبالغة في التزين من الرجل يدل على كمال ماذا؟!!
ألا يدل على نقص رجولته؟!!


المرأة تحب بالجملة..لذا تعطي كل شيء دفعة واحدة،
ويحب الرجل بالأقساط فيوزع مشاعره على دفعات،
تلك هي القاعدة،
لكن أحيانا يستنوق الجمل، وتدرك الناقة الفحولة.


الكماليات وليس الضروريات هي الفارق الأكبر بين الإنسان والحيوان..
لعلهم أسموها كماليات…لأنها تكمل له إنسانيته، وترتقي به في مدارج عقله وشعوره.


بعض الناس يلبس قناع القبح ليخفي الجمال،
وبعضهم يلبس قناع الجمال ليخفي القبح،
هو فرق بين التواضع الكاذب والمجاملة السمجة.


دوما: العقول التي انغمست بالعواطف،
هي الأعظم في تاريخ الإنسانية.


كتبت قبل سنوات: انه يستوي المعقول واللا معقول…حين نكون بلا افهام ولا عقول،
وبعد طول تجربة وقراءة تعلمت أن اللامعقول هو الأصل الذي بنينا عليه كل معقولاتنا،
وأنه لا غنى لعالم شهادة عن عالم غيب، وأنه لا معنى لمحسوس إلا بشيء غير محسوس.


"ليس كل البيوت تبنى على الحب"…
لكن الحب يعلمنا الصبر على الأخطاء،
وهو بلسم لا نرى معه إلا الجمال،
حين نفقد القدرة على الصبر،
وحين لا نرى إلا القبح ..
فنحن (معا)….قتلنا الحب.


القانون لا يحمي المغفلين…
ترى، هل يحتاج الأذكياء حمايته؟!!!


الشك احتمال اقرب إلى الخطأ،
والظن احتمال اقرب إلى الصواب،
في علاقة الحب بين الرجل والمرأة يصبحان معا..احتمال اقرب إلى الجنون.


أنت صديقي..لكنك كأقسى اعدائي!!
غيرتك علي تحرمني صداقات الآخرين.


إنسان ما قبل التاريخ..هل كان مسودة الله لإنسان ما بعده؟!!
...

لا تستطيع أن توجه إهانة لآخر..
قبل أن توجه ضمنها إهانة لنفسك.
...

إليك أرحنا عازب الشعر بعدما
تمهل في روض المعاني العجائب

غرائب لاقت في فنائك أنسها
من المجد، فهي الآن غير غرائب.....أبو تمام

حبيب يريد أن يقول لنا أن المعنى الجميل يعاني الغربة حتى تلتقطه أو تراه أو تلمسه حواس متلق واع.

...

حين نكون صغارا
نبيع أيامنا السعيدة لنشتري المال.
وحين نكبر
نبيع المال لنشتري أياما سعيدة.
...

خلافنا في التفكير..
لا يجب أن يلغي تساوينا طلبا للحقوق و أداءً للواجبات.
..

لا رهان في أن نُحِب ونُحَب ..
الرهان في محافظتنا على ما بيدنا من حب.
...

وطننا هو حيث نشعر بكرامتنا الفردية..
ومواطننا هو من يفخر بانتسابه لنا..
أما الرمل والهواء والعشب والماء ففي كل مكان.
...

الحرية فارق بين الحب والأنانية..
أحبك بقدر ما أعطيك من حرية..
وأحب نفسي بقدر ما أحرمك منها.
...

"لكل امرئ من دهره ما تعودا"
لذا ننام على ضجيج القطار..
ونصحو على هدأته.
...

هو رجل يدافع عن قضايا المرأة بقوة..
ودفاعه عنها أحد براهين ضعفها.
...

إذا آمن الفنان بالقاعدة مات الإبداع..
وإذا لم يؤمن بها الناقد مات الفن.
...

لا بد من حرب..
الحب تقتله الرتابة..
...

تسرنا أحلامنا..
ونتعلق بأوهامنا..
هما كل ما نستطيعه لتتفق متناقضاتنا أولا..
ثم لنصدق اتفاقها ثانيا.


الحب هو أن نمارس رغبتنا في الحصول على اهتمام خاص.


أسوء المعارف هي تلك التي نقايضها بالجمال.


بعض المؤمنين بالله أكثر تناقضا من بعض الملحدين به..
هم يمارسون نقائض الإيمان حين يتحول الله في عقولهم إلى موظف مهمته تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه من أهواء ورغبات.


الفن الجميل مهارة..
ولا مجال للحديث عن مهارة بدون قاعدة..
لكن ما شأن الإبداع الجميل الأول..؟!!
لنقل أنه القاعدة الجديدة لمهارة جديدة.


نحب مرآتنا بقدر ما تبرز جمالنا..
لذا نحب أناسا اكثر من آخرين.


أحيانا نجني المعرفة ونخسر الجمال..
ونكسب الجمال ونخسر الحب..
ذاك حين نزهد بالمعرفة..
ولا نبالي بالجمال.
ليس مهما أن نفخر بأبنائنا..
المهم أن يفخروا هم بنا.
...

لا قيمة للفكر إن لم يتحول إلى سلوك..
إيجابي أو سلبي.. عقلي أو غريزي..
تلك قضية أخرى محددة بطبيعية ما نفكر فيه.
...

غرور أن تعتقد أن الله ترك مشاكل الكون كله ليتفرغ لحل مشكلتك..
وكفر أن لا تعتقد ذلك.
...

الأكثر إنجازا في الآخرة..
هم الأكثر إنجازا في الدنيا..
يستوي في ذلك مؤمن الناس وكافرهم.
...

في الشباب الأول نحب مدفوعين بالغريزة والعاطفة..
وفي الشباب الثاني نحب مدفوعين بالعقل والتجربة..
وفي الشباب الأخير نحب بالعاطفة والتجربة.. لا غريزة ولا عقل.
لكنه يبقى شبابا: أولا وثانيا وثالثا..
لأننا ما زلنا قادرين على أن نحب.
...

في الكون كله..
لا أعرف شيئا أقسى من تعذيب طفل..
ولا أعرف حيرة أصعب من حكمة الله في عذابات طفل.
...

صحبة المثقفين من متع الحياة ومن نقماتها أيضا..
متعة حين تعيش معهم الخيال..
ونقمة حين تعرف منهم الواقع.
...

تضيع منا بعض أجمل لحظات حياتنا ونحن نعتقد أننا نحافظ على كرامتنا الفردية..
بعد حين نكتشف أننا خسرنا تلك اللحظات إلى الأبد ولم يكن مكسبنا إلا أنانيتنا الفردية.
...

لنحلم فنحولها إلى آمال..
ذاك خير من أن نأمل ثم تتحول إلى أحلام.
...

لئن ساءني أن نلتني بمساءة
فلقد سرني أني خطرت ببالكَ

ذاك حين نحب الإساءات..
وحين يكون خاطر في عقل إنسان أحب إلينا من ألف خاطر في عقل غيره.
...

لا تشغل نفسك بكلامي معك عن الحب..
هذا لا يسعدني كثيرا..
إشغلها بحبي لك.
...

حين يموت اولئك الذين نحبهم نشعر بالعبث..
وحين يموت اولئك الذين نكرههم نشعر بالجدوى..
وعلى قدر الأمل يكون الحزن على من نحب..
وعلى قدر اليأس يراودنا الفرح لغياب من نكره.
...

الحياة لا تعطينا ما نحب !!
لا بأس..
لنكن أجمل فنحب ما أعطتنا اياه الحياة.
...

نخطئ حين نصادر الحرية باسم الحرية..
وحين نقتل الإنسان باسم الإنسانية..
ذاك حين نصادر رأي الآخر بدعوى حمايته.

ولا بديل عن الحوار،
نتفق فنتحد ونعمل..
أو نختلف وربما وصل للحقيقة أجدرنا بها.
...

الحب تضحية وإيثار..
والكرة أنانية وأثره..
وأنت لنفسك فاختر.
...

"كل الذين أحببتهم قبلك ما أحبوني.. "
لعل السياب كان صادقا..
لعلهم ما أحبوه..
أحبوا مجده وتوهموا حبه.

ولعله كان مخطئا..
أحبوه..
لكن نرجسيته الصغيرة أضاعت لبنه في صيف عمره.
...

الناقد مشغول بالجمال لا القبح..
لكنه يتأمل القبيح ويتساءل:
لم هو قبيح أولا..؟
وكيف نحوله إلى جميل ثانيا..؟
والسؤال الأصعب: هل ذلك ممكن وكيف..؟
...

أحسب أن الإنسان الكامل (أو الأقرب للكامل) هو من لا تجور خصلة جميلة على خصلة أخرى فيه..
ولا موهبة على موهبة.

عطفه ورحمته لا يذهبان بوقاره..
ومرحه لا يضيع هيبته..
وهيبته لا تبعد القلوب عنه..
وغضبه ورضاه مشمولان بالحق.

هو قدير في إدارته..
وقدير في بيته..
وقدير مع اصدقائه..
وهو القوي الأمين في كل شيء..
لذا كان هو خير من نستأجر في أحوالنا كلها.
...
رأيت الشيخ ابن باز في كثير من أحواله مع الناس..
ورأيت الخميني وغاندي.. ومانديلا.. ولنكولن.. وفيصل،
وقرأت عنهم الكثير أيضا.

وفي أحوالهم كلها دائما كنت أشعر أنهم أقرب إلى نفسي في صورهم الباسمة..
تلك الصور التي كان لها حكم الندرة مع رجال شغلوا بالكفاح والجهاد لقضاياهم المختلفة بين الدين والسياسة والمجتمع.. وسألت نفسي لماذا كانوا أقرب إلي بالابتسامة ؟

ربما لأنها الشاهد الأكبر على أن النفوس الكبيرة تسع في حناياها الناس كما لا تستطيع النفوس الصغيرة.. حين تُعارك الخضم العظيم من الأحداث والأشياء والأفكار والأشخاص ثم تجد في نفسك قدرة لتبتسم فأنت بلا شك إنسان عظيم.
...

يحيرني شذوذ العبقرية..
ولعلها حين تعبر عن شذوذها تقول لنا أن الإنسان مازال إنسانا..
وذاك حقا مجد آخر.
...

تقرأ كثيرا !!
لا يهم..
المهم أن تفكر كثيرا بعد أن تقرأ.
...

أنتِ امرأة لا تستحق أي حب..
وأنا حب لا تستحقه أي امرأة..
كم هذا متعب.
...

الشعر.. لنشعر به ونطرب..
والقصة.. ليكون لنا موقف ثم درب..
في الشعر خلاصة، وفي القصة تفصيل..
" والإذن تعشق قبل العين أحيانا "
...

كل شيء جديد تحت الشمس..
لكن يجب أن نراه بشعور من يرى للمرة الأولى..
ولا شيء جديد تحتها..
إن تعاملنا معه كالـ(معتاد)..
الخلاصة: لتكن في جسدك وروحك جديدا كل يوم.
...

ييأس من لا يعمل..
ويعمل من لا ييأس.
...

المشكل أنه حتى في خضم حديثنا عن الحرية موافقين أو معترضين..
لا نستطيع أن ننسى دور ذاك الـ(غيرنا): الرقيب.
...

"لما عظمت، فليس مصر واسعي...
لما غلا ثمني، عدمت المشتري "

لا يكون عظيما حتى يعرف قيمة ذاته كما هي حقا...
والتواضع أن تعرف قيمة نفسك، فهي بك..
والغرور أن تبالغ في قيمة نفسك، فهي بغيرك.
...

بعض الحب يقتله الزمن..
وبعض الزمن يقتله الحب.
...

سلوك المرأة متصل بالغواية..
وسلوك الرجل موصول بالتملك..
هي فتنة..
وهو حيلة.
...

قيمة الكتابة أنها رصد لتجربة على تفاوت في التجارب..
والإنسان هو من يستفيد من تجربته..
لا عجب إذن:
تاريخ الإنسانية هو تاريخ الكتابة.
...

تعاني مشكلة مع الكلب إن عضك ثم واصل عضه مرة بعد مرة..
لا تستطيع أن تعضه..
أنت إنسان وهو كلب.
...

الفنان مشغول بالوسيلة..
والفيلسوف تشغله الغاية.
...

أفضل ما تفعله امرأة ذكية..
إن تكون بجانب رجل تؤمن بعظمته في لحظة تاريخية.
...

"ونسك أناسٍ لضعف العقول
ونسك أناسٍ لبعـد الهمـم "

وضلالتهم كذلك..
إما لضعف عقل أو لبعد همة.
...

أسوء ما تكون الأمم حين تصنعها الظروف..
وأقوى ما تكون حين تصنع هي ظروفها.
...

المثقفون يصنعون قيمة لمن لا قيمة له..
والجهلة يحطون من قيمة كل من (وما) له قيمة.
...

القيمة الحقيقية للمفكر ليست فيما يقوله فقط..
بل هو يستمد قيمته مما يقوله ومما يفعله أيضا.
...

لا قيمة للتاريخ كوقائع ماضية..
تغني عنه حينها أي رواية مصطنعة..
التاريخ يستمد قيمته منا نحن..
من قدرتنا على الاستفادة من تجربة الماضي لتجنب أخطاء المستقبل.
...

عندما تختلف المعايير والقيادات..
ثم تبقى النتائج كما هي مع هذا التفاوت والاختلاف..
حينها ينبغي أن نسأل أنفسنا كجماهير..
هل نحن على درجة من الوعي تُفلح معه القيادة وتتشكل معه المعايير.
...

ما اشد حاجتنا إلى تخصيص ألفاظ للمعاني الدقيقة التي نود الحديث عنها، وقد كان أجدادنا الأوائل اكثر إدراكا منا لهذه الحاجة رغم أننا أكثر حاجة منهم لذلك، ويقيني أن اللغة العربية قادرة بوسائلها المختلفة (النحت، التوليد، التعريب…الخ) على استنباط لفظ لكل معنى يخطر في ذهن الكاتب، لكن العجز منا نحن معشر الكتاب والقراء، فالكاتب قد يعمد إلى التعميم هربا من مسئولية الكلمة الملقاة على عاتقه، والقارئ يقبل من الكاتب تعميمه تهربا من شغل الوقت بالتفكير والتحليل.
...

الذين يؤمنون بنظرية الفن للفن واهمون إن أرادوا تجريد الفن من بيئته ومجتمعه، فالفن عموما لا يتجاوز في غايته ثلاثة أشياء، إما المتعة أو المنفعة أو هما معا، ولا منفعة أبقى من منفعة تخلق الكرامة في النفوس فتنأى بها عن خسائس الأمور ومباذلها وإن تسمت الخسائس والمباذل باسم الفن وحملت رايته.
...
من القضايا المطروحة عندنا تساؤل البعض عن الحد الفاصل بين الكاتب والقارئ، أو بتعبير آخر هل ينزل الكاتب (الرفيع الثقافة) إلى مستوى القارئ العادي (أو متوسط الثقافة) أو يرتقي القارئ إلى مستوى الكاتب؟ والحل بعد ذلك بسيط فلينزل الكاتب إلى مستوى القارئ لغة ثم ليرتقي به ذوقا وفكرا.
...
فهم بعض كتاب القصة القصيرة عندنا من الناشئين أن معنى أن تكون القصة من واقع البيئة أن تشحن بأسماء الأماكن والأعلام المحلية، ولا شك أن واقع البيئة المقصود اكبر من ذلك بكثير، إلا إذا كان وضع الطائرة محل الجمل تجديدا في الشعر، كما فهم بعض الشعراء في بداية القرن الماضي، إنما يقصد بالكتابة من واقع البيئة أن يتمثل القاص بيئته بأفكارها وأحاسيسها وعواطفها وأحلامها ثم يصوغ ذلك كله في قصة قصيرة أو راوية، وإن خلت بعد ذلك من أسماء الشوارع والمدن المحلية.
...
جاءت أسطورة القصر العاجي الذي يسكنه بعض الكتاب من مصدرين: القارئ الذي لا يفهم ما يكتب له لنقص في علمه ومعرفته فيظن بالكاتب الظنون ويتهمه بالغموض والتقعر، ومن الكاتب الذي يأبى إلا الغموض والتقعر في كتابته فيحول الرمز من وسيلة إفهام إلى غاية بحد ذاتها، فلا يفهمه حتى نظراؤه من الكتاب فضلا عن عامة القراء.
...
كلنا يعرف الفرق بين الشاعر والراوية، الأول مبدع والثاني ناقل للإبداع، لكن الشاعر يتحول في أحيان كثيرة إلى راوية دون إن يشعر بذلك إن هو اكتفى بتكرار الصور القديمة التي أبدعها من سبقوه دون ابتكار أو تجديد، وإن حاول تغيير لفظ بلفظ وعبارة بأخرى.
...

الشعر عمل تهييجي، وتحريك الناس نحو الأفضل والأكمل من مهام الشاعر العظيم، ومن السخف أن نطلب من الشاعر أن يضع قيدا على عقله حين يكتب شعره لننتهي إلى شعر مات قبل ان يولد، والذين يطلبون من الشاعر أن يراعي مشاعر الناس وعواطفهم فيما يقول ويكتب، بل وقبل أن يقول، يطلبون منه في الواقع أن يتحول إلى راقصة تهتز لترضى عنها الجماهير، ومهمة الشاعر في الحياة اكبر من ذلك بكثير.
...
الكاتب عموما إما مفكر أو مهرج، هو مفكر أن كان عقله اكبر من كلماته، وهو مهرج إن كانت كلماته اكبر من عقله، وكثيرون هم أولئك الذين يقعون في منزلة بين المنزلتين على رأي قدامى المعتزلة.
...

للاستهانة بالمقدس دلالته:
حينا على هوان المقدس نفسه..
وحينا على هوان المستهين.
والمقياس: من أنت في ميزان المعرفة والحقيقة؟

استهان محمد صلى الله عليه وسلم بكل مقدسات الجاهلية وأقام بدلا منها مقدسات أخرى..
ويستهين اليوم أقوام بما قدسه محمد صلى الله عليه وسلم ولنا أن نسأل:
من أنتم؟!!
...

التواضع الكاذب مثل الكبرياء الزائفة..
كلاهما مرايا محدبة..
الرياء والخواء.
...

العلماء يتعلمون من الأسئلة أكثر من الإجابات..
والأذكياء تشغلهم الإجابات أكثر من الأسئلة..
لكن الغاية واحدة:
لنخلق من الإجابات أسئلة جديدة.
...

الحب مع الله مشغول بالجلال والجمال..
ومع الناس مشغول بالرحمة والمودة..
ومع الأقرب حميمية هو دوما مشغول باللوعة على القرب والبعد.

الحب استئناس بالجلال والجمال..
واستشعار للرحمة والمودة..
واشتياق في القرب والبعد.
...

أحب أفكارك حتى ترتديها..
إن تحولت إلى عقائد دافعة ففيك قبس من نبوة..
وإن تحولت إلى محض كلمات ففيك شعبة من شيطنة..
حتى إبليس يعظ.
...

حين قرأت ديوانك شعرت أني اصغر سنا..
أنت موهوب..
من مهام الفنان أن يحول الكلمات إلى (غوايات) ؟!!
وأنت تفعل باقتدار.
.
.



هنا درس يجب أن ننصت له جيدا ونقرأه بتمعن حتى نعي الرسائل والدروس والحِكم

لي عوده لأستعراض بعض الأراء التي اعجبتني جدا لأستاذنا الحكيم عبدالواحد اليحيائي



بـندر العبدالكريم 10-12-2005 04:17

رد : أحاديث...
 
وهنا :

متعه ومنفعه معاً ..




عبدالواحد اليحيائي ..


لا يملُ من حديثك ..



كل الود والتقدير والإحترام ..

عبدالواحد اليحيائي 19-02-2006 10:19

رد : أحاديث...
 
.
.
الاخت نوره..
الأخ صالح..
الصديق بندر..

أشكركم جميعا، ولنكمل ما بدأناه..:)
.
.

عبدالواحد اليحيائي 19-02-2006 10:23

رد : أحاديث...
 
.
.
(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)..

ذاك هو المثقف حين يتحول إلى شيطان..
أو إلى منافق عليم اللسان بالتعبير النبوي..
هو.. بين الرفعة بالعلم والثقافة والفكر وبين الإخلاد إلى الأرض في هوانها وفتنتها وغوايتها..
هو.. من الرفعة على درجات إلى الهبوط قاعا فقاعا إلى دركات..
هو.. الإنسان إذ تدعوه الملائكة فيأبى إلا السكون مع الشياطين..
وإذ ترجوه السماوات فلا يستجيب إلا لدعاة الاراضين..
هو.. الهوان حيث لا كرامة لهين..
وهو.. الخزي حتى ما لجرح بميت إيلام.

والمثقف الشيطان هو الأصعب لأنه الأقدر..
هو الأقدر على الإقناع حتى إلى غواية..
وهو الأقدر على الفتنة لأنه الأبصر بمواقع الكلام ودوافع الأفعال..
وهو الأقدر لأنه مدرك للدوافع والنزاعات عند اولئك الذين يرتجون من يحرك لهم الدوافع والنزاعات بحسن نية أو بسوء نية.

والمثقف الشيطان هو الأصعب لأن حبل الثقافة طويل ومتصل..
متصل بالفن وللفن غاياته وغواياته..
ومتصل بالفكر وللفكر هديه وضلالاته..
ومتصل بالعقل وللعقل يقينه وسفاهاته..
ومتصل بالإنسان وللإنسان رغباته وشهواته..
ويلعب المثقف الشيطان لعبته ضمن هذه الدوائر كلها ضامنا النجاح لأنه يعتقد أنه يعرف ولا يعرفون، ويدرك ولا يدركون، ويفهم ولا يفهمون.

يضع المثقف الشيطان يده على الضعف فيحيله إلى غلبة..
وإلى الرغبة فيحولها إلى طموح..
وإلى البراءة فيحيلها جريمة..
معه يتحول المحرم إلى محلل..
ويتحول الملاك إلى شيطان..
وينتصب للفتنة صنم يعبده هو وأتباعه.

في الشيطان المثقف صورة من الدجال الأعور..
وصورة من محولي الحقائق إلى أوهام.

الدجال الذكي المثقف..
الدجال الذي يقوى ويقوى ويقوى..
ثم يذوب كما يذوب الملح في الماء حين يواجه بحقيقة أقوى منه، وحين يشاء الله لمن حوله أن تنكشف عنهم الغواية وتزول الغمة ويبقى إثر ذلك حقيقة واحدة:
الشيطان عاريا من كل شيء..
الشيطان بلا حق ولا وعي ولا ثقافة.
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله..
ونسأله أن يحفظنا ويحفظ بنا بالخير والحق والجمال عباده.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 20-03-2006 14:28

رد : أحاديث...
 
.
.
دقيقه ابي اسألك :
انتاج النص ( كتابته ) وإعادة انتاجه ( قراءته ) !؟
كم تبلغ المسافه بينهما لتحصل على ما تريد بدقّه ..

لأجيبك بعد ذلك عن ( ليه ) بتاعتك !!


الاخ صالح:

المسافة..؟!!
لا تعدو أن تكون لحظاااات تفكير هادئ وعميق.

هات جوابك عن (ليه) ولك أن تستعين بالشاعر فهد العسكر..:)
.
.

عبدالواحد اليحيائي 27-03-2006 09:56

رد : أحاديث...
 
.
.
تحب تسمع صوتي ؟!!
أحب اسمع صوتك ؟!!
وهل للصوت دلالته على شخصية إنسان ؟
هو بلا شك كذلك، في طبيعته، وفي نبرته، وفي وزن كلماته، وفي قدرته على إيصال المعنى بطريقة صحيحة.

المطرب يُطرب بصوته قبل شكله..
وكذا قارئ القرآن يزيد الناس خشوعا بصوته قبل صورته..
لذا أحب أن أسمع نزار أكثر مما أحب قراءته، لأن نزار كان يتغنى بشعره..
شوقي أدرك هذا وكان إلقاؤه سيئا فكان استاذ فن الإلقاء الممثل الكبير عبدالوارث عسر هو من يلقي شعر شوقي في المحافل العامة.

وكان بعض أصحابي لا يحب شعر بدر شاكر السياب:
شعر حر، تفعيله، معقد، لا يفهم.... الخ.
حتى سمحت لنا الأيام فأسمعته صوته مسجلا يلقى إحدى قصائده في بيروت ايام رحلته الاستشفائية فهام به وبشعره، وبدر كان يلقي شعره بطريقة ساحرة، كان شعره يخرج لا من فمه بل من صدره مباشرة، فيه حشرجة، وكان يلقيه بطريقه تتناغم مع عاطفته، كان بدر ممن يذوب شعرا وعاطفة إذ يلقي كلماته، كان كما قالت نازك الملائكة عن الشابي وعاطفته: عاش للعواطف وبالعواطف حتى أصبحت العواطف عنده مرضا ناهشا:

بدر بصوته:
http://www.jehat.com/ar/sayab/sub5.htm

بدر شاكر السياب عموما:
http://www.jehat.com/ar/sayab/index.htm
.
.
الهاتف (التلفون) دليل آخر..
يهيم أحد المتحابين بالآخر حتى يراه..
فإن رآه كذبت الصورة الصوت أو صدقته..
جمال على جمال أو قبح على جمال أو شيء آخر: صوتك ما يشبهك بغض النظر عن مدى التطابق لكنها خيبة أمل في التوقعات وقد تكون خيبة لصالح الصوت..:)

ومن كلام العرب: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه..
والسماع في المثل يتضمن الوصف قبل الصوت، لكن أيضا للصوت تأثيره واصفا ومعلقا بلا شك..
قد يشغلنا الصوت الجميل فنتصور جمال الموصوف لجمال صوت الواصف، وقد يستغفلنا قبح الصوت عن جمال العرض..:)

كتبت في مكان آخر:

اليوم سابقتني إليك أذني وعيني..
أسمع ولا أبالي بالمعنى..
مشغول بالصوت عنه ..
وأرى ولا أبالي بالابعاد..
مسحور بالحضور فيه.

وتلك نشوة أخرى..
وذاك ذهول آخر مشغول بالصوت عن الصوت.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 10-02-2007 14:33

رد : أحاديث...
 
.
.
- يا سلام، العم مغير بيته بالكامل، جديد في جديد...:)
- متى الوصول؟ ما صدقنا ارتحنا منك بعد التخرج والزواج، رجعتي ثاني..
- يعني هذا جزائي قلت أمر عليك اسلم وأشوف إذا تحتاج حاجة..
- أشكرك، لكن ما نحتاج خدماتك السابقة، فيه واحد بتغلاديشي يجي يرتب وينظف كل يومين..
- الله يسامحك، تقارن بنتك بالبنغلاديشي؟!! ما توقعتها منك يا عم..
- طيب، طيب..
-
لخولة أطلال ببرقة ثهمد =تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
الله أكبر، شوف الشعر العظيم، بالله فيه احد اليوم يعرف يقول (ثهمد) هذه؟!!
ايش معنى(ثهمد) يا عم؟
- ثهمد هذه موضع..
- موضع كيف؟
- يعني موقع جغرافي..
- يا سلام، نورتنا، أعرف أنه موقع وأنا قلت لك أنه نوع من الكحل؟
- لا، هذاك اسمه أثمد.. بس (ثهمد) موضع، موقع في آسيا..
- موقع في آسيا... يمكن في تايلند ياعم وأنت ناسي، يعني موقع تكون زرته أيام شبابك الأول، أيام الألحاد والزندقة؟
- يا الله كنت مرتاح من هاللماضة، ارتاحي ما رحت شرق آسيا أصلا.. بعدين بنت تكلم عمها بهالطريقة؟!
- هذا حوار ثقافي، يعني ابغى أعرف (ثهمد) فين..
- طيب لو سألتي زوجك العبقري؟
- أبن أختك؟ ما طلع عليك عبقري، طلع غبي، مسكين يكسر الخاطر ثقافيا، لو أقول له: (ثهمد) بيروح يشتكي عند أختك اللي هي أمه، يعتقد أني كنت أشتمه بالفصحى..:(
- ربيييه منك...:)
- المهم، قبل لا تجي لفيت لفه على البيت، لاحظت أنك كنت تلعب شطرنج مع واحدة قبل لا أجيك..
- واحده مين؟
- ما أدري، ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين.
- أيوه وحده أسمها بيومي الاقرع.. ما تقدرين تستفزيني.
- استفزك ليه، يكفي أنك ما تعرف أين تقع (ثهمد).
- طيب..
- بالله كنت تلعب مع من، وكيف غلبك؟
- ليه متأكده، لأني نسيت موقع (ثهمد) ؟
- لا، بس العادة أنت تلعب بالابيض، واحجارك ما فيها ملك، واحجار اللي كانت تلعب معك فيها ملك وملكة.
- اللي كانت تلعب معي !!
- وعطور، ودي اس إل، وروايات سعودية: ملامح، السعوديات، القران المقدس، الآخرون..
تعرف يا عم أني قرأتهم.. مشكلة، العم صاير مراهق، من عبدالرحمن بدوي إلى سارة العليوي، شوف النقلة الثقافية الرائعة..
- لا، شوفي موجودة الأسبوع الأخير لهاله كوثراني..
- ما شاء الله، العم يدافع عن نفسه بكوثر لهلواني...
- الله يلعن شيطانك، خلاص، روحي اعملي كوب قهوة وخليني أقرأ في المكتب لحالي.

حين ذهبت لإعداد القهوة، ابتسمت..
لقد قررت زيارتي لتجعلني أكثر قدرة على الضحك، وإن على طريقة (ثهمد)..:)
.
.


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 03:21.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع