من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ضفاف الروح
تحديث هذه الصفحة الزاوية ..!
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-01-2009, 12:59   #1
يعرُب
 

الزاوية ..!





" عش الطير "


لعل تأخر الحدث نصف ساعة أربك كل ما كنت مخططة لها ، لكني حاولت أن أتأقلم مع هذا التأخير ، بحيث استطعت في خلال دقائق ترتيب الجدول لمشاهدة الأولمبياد في الصين ، سرحت بخيالي وذاكرتي ، فتوقفت عند سيدني التي لا أتذكر منها الكثير ، غير ذلك المشهد الذي أثارني وأثار كثير من الاستراليين ، في سباق مارثون المشي فعند دخول المتسابق الاسترالي حلبة الملعب من البوابة الكبيرة ، وبينه وبين خط النهاية والميدالية الذهبية خطوات قليلة ومع تصفيق الجمهور له ، برز له الحكم ليعترض طريقه بالكرت الأحمر ويحرمه من الوصول لخط النهاية .. خيبة أمل كبيرة ، كانت هناك في سيدني وصمت عجيب وسكون انتشر في سماء ملعب سيدني .

ووضعنا أيدينا على قلوبنا كـ عرب في آخر مئة متر من سباق 1500 م حينما أصابت هشام القروج ، لحظة تخاذل فيها ، في آخر 30م على خط النهاية ، لكنه سرعان ما استعاد وضعه وخطف لنا ميدالية ذهبية ، كنّا نحلم بها من قبل انطلاق تلك الأولمبياد ، وأضاف عليها ميدالية الـ 5000 م .

ذكريات تبقى معنا نحملها بكل ما فيها من تفاصيل سواء كانت كبيرة أم صغيرة ، و دموع تتساقط إما لفرح ، أو خيبات تتزاحم عند خط النهاية .

اليوم في افتتاح الأولمبياد امتزجت متعة وقلق ، حول الكيفية التي سوف يتم بها انطلاق الشعلة ، تمكن الصينيون وبجدارة إخفاء لحظة الإشعال من كل تخمين ممكن ، ومن كل تسريب للكيفية ، وغالبا الطريقة المختلفة هي الحدث المهم في كل اولمبياد ، كانت طريقة جميلة جدا رغم الإخفاق الذي حصل فيها والذي تم تداركه بسرعة ، وأتعجب كثيرا أن يحصل ذلك رغم التدريبات المكثفة لكل خطوة سوف تتم ، وكيفية معالجتها ، ذلك الحدث خدش النهاية لكنها كانت جميلة كتلك اللوحة التي رسمها المشاركون بأقدامهم أثناء مرورهم نحو ساحات الملعب ، سوف تحمل بصمتهم سنوات قادمة .

من الأشياء التي وقفت عندها حضور جورج بوش والرئيس الأفغاني حامد كرزاي والذي لم يجتهد حتى في الوقوف للسلام لـ أعضاء البعثة الخاصة بدولته ، منظر جميل وسيدات المجتمع الأول يلوّحن بأعلام بلادهن لـ أعضاء فرقهم المشاركة ، منظر جميل يختصر المسافة بين الطبقات في المجتمع ، ولاسيما أن بنت مكتوم لاعبة " الجو دو " تحمل علم بلادها وتقطع به تلك المسافة وهي ربيبة القصور .

أيضا من الأشياء التي لفتت انتباهي ، صمت المعلق العربي من اتحاد الإذاعة العربي ، حينما مرّ الوفد الإسرائيلي ، اعتقد أنهم يمثلون مقاطعة حقيقية لكل ما هو إسرائيلي حتى ولو كان رياضيا ، كذلك تقديم الوفد السوري المكوّن من عدد لا يتجاوز العشرين ومن بعدهم الوفد الأمريكي الذي يفوق ال 500 مشارك ، تخيلت الإحباط الذي سوف يناله اللاعب السوري ، حينما ينظر لـ نجوم تُصرف عليهم ملايين الدولارات ، اعتقد أن وضعهم بتلك الطريقة كان سياسيا الغرض منه ليس بنزيه ، اعتبروني مجنونه لهذا التفكير ولكن هذا هو الواقع حتى ولو لم يتم ذلك بتعمد .

وفي الختام شدني منظر تلك العجوز بجور الرئيس الصيني وهي تلوح لوفد بلادها بطريقة قاسية عليها وهي تجاهد لرفع تلك اليد .

متعة على مدار أربع ساعات انتهت ..
ننتظرها في عام 2012 في لندن ونترقب مفاجأة الانجليز .






التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية




اخر تعديل كان بواسطة » يعرُب في يوم » 21-01-2009 عند الساعة » 13:04.
يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-01-2009, 13:03   #2
يعرُب
 

رد : الزاوية ..!



" أول قبلاتي "


مثلما يخاطب الهندي الأحمر الريح ، في لحظة خلوة بينهم ، كذلك كنت أخاطب جسدي وأنا أمام المرآة ، أجده عالما كبيرا ليس له حدود ، أخاف كثيرا من الاكتشافات المبعثرة ، لذلك اترك كل شيء يسير بهدوء وروية ، هناك ما سوف تعلمني إياه الطبيعة والحاجة ، وأيضاً ما سوف اكتشفه بنفسي ، وأخيرا تلك التي أحتاج أن يساعدني شخص فيها على تلك الاكتشافات ، ولابد أن يكون شخص مميزاً ، حتى نسمح له بتجاوز حدود دوائرنا الخاصة .

ليس لي أحلام بشخص معين ، كل ما أفكر فيه أن تلك الأجزاء .. جزءا مني ، لكني غير قادرة على كسب ثقتها ، حتى تطلعني على سرها الصغير أو ربما لا أعرف من أين أبد معها ، أسئلة كثير أعجز معها عن معرفة سر انتظارنا شخصا آخرا يبحث فينا لـ يظهر لنا مدى جمال ما هو فينا ، لعلها فلسفلة غريبة ولكني أمام مرآتي وفي حيرة أو ربما أكون في عجلة .

تفصل بيننا طاولة مستديرة ، وبعدما انتهيت من شرب الكوفي ، بحركة سريعة كنت أمرر طرف لساني على شفاتي ، مثل أي إنسان طبيعي يقوم بحركات طبيعية ، إلا انه كان يراقب أبسط تفاصيلي ، سألني :
- هل شعرتي بشيء ؟

ابتسمت بحماقة وكأني لم أفهم ما يقول ، وفي داخلي كنت أعرف الطريق الذي كان يرغب مني أن أسير برفقته فيه ، اعتقد أني غبية بتصرفي ، ربما فهمت منه بعض أسرار هذه الشفاة ،وأنها ليست فقط مكان نلونه بالأصباغ ، قطعت الحديث في بداياته ، وليتني تركته حتى النهاية قد أفهم سبب وجود تسعة وتسعين قبلة في فلم عربي ، أو أجد عذرا لفتاة خسرت أشياء كثيرة ، بسبب أنها فقدت حواسها وإدراكها بعد حصولها على أول قبلة منه .

داخلي يرفض أن تكون قبله لها مقدمات ، احلم بها مسروقة بدون تهيئة مسبقة ، عنصر المفاجأة قد يجعلها مميزة وبعيدة عن التكلف ، حتى المكان سوف يجعلها أكثر إثارة لو أنه بـ ديكوره الطبيعي ، فوق سطح منزل ونحن نشاهد الغروب ، أو في درج وقفنا نسرق الدقائق لـ تبادل حديثا سريعا ، وفيها يسرق مني قبلة .

فجأة وجدته يطبع قبلة على وجنتي وبصوت خافت " اصحي يا فتاتي " اليوم أول أيامك في امتحان الثانوية العامة لابد أن تكوني نشيطة ومستعدة .

هذه من والدي وهي ليست أول قبلاتي .






اخر تعديل كان بواسطة » يعرُب في يوم » 21-01-2009 عند الساعة » 13:12.
يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-01-2009, 13:06   #3
يعرُب
 

رد : الزاوية ..!




" قطايف أمي "

يحتل الشتاء مساحة كبيرة من أيامي ، فلا أعرف من الصيف أو بقية الشهور الكثير ، أعيش بمفردي في غرفتي تحت الأضواء الخافتة والتكييف العالي ، حاولت أن ابتعد عن ضجيج المدينة وقسوتها بالاختباء في غرفتي ، أقصيتها عن بقية المنزل بمادة عازلة للصوت ، في كل صباح أبدا بمطاردة خيوط الضوء التي تستطيع أن تشاركني الغرفة ، بعد أن تحتال على الأماكن التي تنفذ منها .

في وحدتي لا أحب أن يشاركني الوقت حتى الأشياء الموجودة بجواري أمنعها من تبادل النظرات معي ، لا أترك لها فرصة البقاء مدة أطول ، حتى لا تتكون بيننا روابط تفرضها المدة ، ومنها قد يتسلل الحنين إلى أعماقي وأبدأ من جديد أثق في الأشياء ومن ثم أجد نفسي داخل خيبات جديدة ، زائري الوحيد يأتي يوم الجمعة ، مع بدايات الصبح ، أفتح له النافذة ، يقف عليها يغرد بعض الوقت ، ثم يرحل بهدوء لأنه يعرف مزاجي الذي لا يثبت على حال .

أعيش السنة ولا أعرف شهورها ولا أيامها ، تتداخل الأشياء فيما بينها ثم تتباين عن بعضها مرة أخرى بشكل واضح ، قد نحتاج إلى المعرفة في بعض الأحيان ، وفي الكثير أن نبقى على جهلنا ربما يكون أفضل ،

يُطرق باب غرفتي ، أنتظر دقائق قبل اتخاذ أي قرار ، وبعد تأكد أن الأقدام تتجه بعيداً عنه ، أعرف أن هناك شيء جاثم خلفه فأجد أمامه ذلك الصحن المملوء بالقطايف ، وقتها أعرف أن هذا هو أول يوم في رمضان وعندما يتوقف بعد أيام لا احسبها ، أدرك أنه انتهى ، هذه هو الشهر الوحيد الذي أعيشه ، احتضن تلك القطايف على مدار شهر كاملا ، أشعر بحنان ورائحة أمي ، أكثر ما يقلقني ذلك الصوت الذي يخرج من بين الضجيج ويقول " قد تجدي نفسك في أحد السنين بلا رمضان " ..

عندها سوف أرفع يدي نحو السماء أدعو لها بالرحمة .






اخر تعديل كان بواسطة » يعرُب في يوم » 21-01-2009 عند الساعة » 13:10.
يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-01-2009, 13:09   #4
يعرُب
 

رد : الزاوية ..!



" قطعة قماش "

في بعثرة الأشياء ، دائما تجد ما تتوقف عنده للحظات ، تسرح بخيالك معه في لحظات حنين تكسرها في بعض الأوقات موجة غضب تنتهي بضحكات عالية .

في ركن ذلك المنزل
اسمع صوتي .. يرتد
أهازيج غجرية
في لحظة بوح للمساء
أضع أذني على جدران القصر
اسمع ترانيم المعبد

دخل وهو يحملها بين يديه ، لدرجة أني لم اعرف من يحمل الآخر ، هل هو يحمل الغضب أم أن الغضب جعله داخل أحشاءه ، رفعها أمامي بين إصبعيه بتقزز ، يقترب مني و تزداد هي في القرب ، حتى شممت رائح أنفاس تختلف عن أنفاسه ، وعرق لا يشبه عرقه ، وفي عروق دماء مجمدة ، لا شيء سوف يذيبها إلا حرارة رجل يتجاوز شهر أغسطس .

أخبرته أن الأجساد وإن رحلت من أعشاشها ، فهي دائما ما تكون مشوشة الذهن لفترة بسيطة وفي الغالب أنها تعود وتحنّ لأول مكان وضعت خيوط العشب فيه واكتشفت فيها أول سكرتها ، لذلك يا عزيزي قد تخون الأجساد في لحظة ضعف لكن القلوب لا تخون أبدا . أخذت منه قطعة الحرير المطرّزة بأول حرف من اسمي ، رميتها من خلفه في لحظة عناق حار ،،
وبصوت الهمس الذي لا يفقهه الآن أحدثه عن الرجال ، فهم يعتقدون أنهم أذكياء وفي الغالب حمقى حتى في ظهور آباءهم نُطف حقيرة .






يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-01-2009, 13:18   #5
يعرُب
 

رد : الزاوية ..!



" بثينة "


يا دار ... أين أحبابنا ؟ *

فهل رحلوا .. ؟
ويا ترى أي أرض ٍ خيموا فيهـا ؟

انتظرت الركب فعرفت أنها تخلفت عند بئر في منطقة تهامة ، سرت نحو العودة على آثار الجمال فما زالت باقية ولم تطمسها الرياح على بعض .



خلُّوا جمالكم يرعون في كبدي ....لعل في كبدي تنمو مراعيها


وقفت على خادمتها تخلط بعض العطور وسألتها عنها ، أشارت إلى نبع تسقيه سفوح تهامة العليا، وبين المياه قد تكوّمت تراقب طيور الحجل على الضفة الأخرى ، رميت حجرا أحرك به المياه الساكنة حولها ، التي بدت بجوراها وكأنها حرس في حضرة سلطان يتحدث . خرجت من الماء وقد أسدلت شعرها على نهديها وتحزمت برداء أبيض التصق بجسدها فـ أظهر تقاسيمه .

اقتربت منها وأنشدت :


أغرك مني أن حبك قاتلي .... وأنك مهما تأمري القلب يفعلي


قد خنت وشاركت غيري أنفاسك وتوهجك وآهاتك ، لا شيء أتميز به عن الأخريات ، كنت احسب نفسي قد عاشرت رجلا تركته الملائكة يحرث الأرض ، وحينما يغادر النور وتأتي أمواج الظلام يصعد بروحه إلى السماء ، يحملني نحو نجمات الشمال ، ومن أنفاسه تهب رياحها ، إلا أني عرفت أنك مجرد طين اختلطت به مياه بئر ملعونة ، ولسعته نيران من جهنم كي يقسو ويجمد ، ثم يسكب نطفه في رحم نساء الأرض ، وبيني وبينك بعد المشرقين .

رحلت وبقيت مع حالي :


قببيل العشا شدوا رواحلهم ..... و خلّـفـوني على الأطلال أبكيها





* الأبيات من شعر الغناء الصنعاني


يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 22-01-2009, 03:25   #6
نورة العجمي
شـــاعرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نورة العجمي
 

رد : الزاوية ..!



يعرُب
اهلا وسهلا بعد غياب
حياك الله
النصوص طويلة نوعا ما تحتاج وقتا للقراءة , لكن مارأيك لو نُقلت لقسم آخر
يبدوا انها تناسب منتدى وطن ومداد , واحه هادئة للكتابة
هنا نتسلق ذواتنا .. ونلمُّ أعقاب دقائقنا بالحروف .. هنا أنت وأنت ثالثكما الكتابة ..!
http://www.sh3byat.com/vb/forumdisplay.php?f=93
مارأيك ؟
كل عام وانت بخير


التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt
انستجرام كاتبتنا
نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos



noouf_mt


نوف الثنيان
قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M
نورة العجمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع