من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان > حصاد
تحديث هذه الصفحة نشيد الانشاد
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-07-2006, 20:17   #1
عبدالعظيم فنجان
البلبل المشرّد ..
 

نشيد الانشاد




أنا الفزعُ والخرابُ، وأنتِ الطيرانُ.
ينبغي أنْ أنـظـّفَ فوضاي، أن أنـيـرَ أعماقَ الشمعةِ،
وأنْ أحلـقَ لحيةَ حرّيتي،
لأننى الآن لستُ ناصعَ البياضِ، كما جوهركِ.

أخافُ عليكِ من اليأسِ،
الذي نصبتُ، بين ضواحيه، خيمتي.
من الريح
التي سأكونها،
لواهتـزّتْ سعفتي بين عيدان مشطكِ.
أخافُ
أنْ يخطف رعبُي غبطتـَكِ بالمطرِ،
نشوتـَكِ عندما يصدح الصباحُ في حنجرة بلبل،
و من مرآتي أخافُ أنْ تكسرَ جَـمالك ِ.
ماكنتُ هكذا لأن ألله خلقني من أربع جهات:
وجعلني صافيا كقلب الجمرةِ.
ماكنتُ أشعثَ القلبِ مثل باقة شوكٍ،
ولاحافي الروح يرتدي جسدا مفخخا بالكهوف،
لكنهم
أعطوني من التاريخ الصحراءَ والسيفَ،
وأخذوا الوردة َ.
أيتها المرأة الحمامة،
لم يعلّـموني كيف أرسم ريشكِ في المدرسةِ:
مسحوا هديلَـكِ المكتوب على سبـّورة الصف،
عندما كان العالمُ بريئا،
ورسموا بدلا منه الحرابَ على زجاج النوافذِ.
كانوا كلما كسروا نافذةً بنشاز أناشيدهم،
قالوا: لم نخسر الحربَ بعد، لقد خسرنا معركةً،
حتى، ذات يوم، ألبسوني خوذةً،
لئلا تحلّق هواجسي بالقرب من أشواقكِ.
وكما لو كنتُ قد خرجتُ من رحم دبابةٍ،
أجبروني أنْ أرتدي المعدنَ.
صاحوا وهم يطلقونني كالوحش في البراري:
إطـل ِ قلبَـكَ بالطينِ لئلا تراكَ المرأة ُ.
قالوا: هنا نقطة ضعفـكَ،
وهم ينقبون فيه عن بصيص دفئكِ،
لأنهم رأوني أحلم.
أحلم بأني أُحبكِ، قبل أنْ أُولد، فأعود بشرا.
أما الثكنات فقد لقنتني أنكِ كائن ناقص العقلِ،
وأنَّ عليّ أنْ أفترسَ حدودَ تحليقـكِ بعينيْ نسرٍ،
فقد تكونين عدوّا متخفيا.
صرتُ أخافـكِ.
أخافُ حدودكِ لأنكِ حدودُ حنان الامهاتِ الذي لايـُحدّ.
لأن كمشةً من ترابكِ تقود العميانَ الى نورهم.
أخافكِ صرتُ.
كنتُ أحشو بندقيتي بالمواعظ ِ
ومسدسي بالحكمةِ.
مع ذلك لم أنتصر، ولو مرة، في حياتي،
لأنكِ الطيرانُ، وأنا الفزعُ والخرائبُ..
كنتُ أعرفُ أنَّ ظلـّكِ هو الموجةُ،
وأنَّ الله خلقني كي أعومَ في حوض حنانكِ.
كنت أدركُ أنَّ في تقاسيم وجهكِ بلاغة الحزنِ،
وفي دموعكِ اختصار العصورِ.
كنتُ أرى في خطوط راحتيكِ بيتَ المساكينِ،
وفي صدركِ الجداولَ التي في مجراها يلبط ُ الأمانُ.
كنتُ أشكُ بيقين نصاعتي
لأنَّ الظلام بكامل قيافته كان يتجوّل في داخلي.
لكنهم درّبوني
على أنْ أُجرجركِ الى حصة الرملِ،
التي من أجلها صرتُ ساخنا، كالغبارِ.
كلما رأيتُ قمرا أطلقتُ عليه الرصاصَ،
وهيأتُ المائدة ليقاسمني الليلُ غنيمتي من السُخامِ.
كلما ومضتْ نجمةٌ في طريقي
أطلقتُ صقرا ليلاحقها مجرّة بعد اخرى.
طاردتـُكِ من ضوءٍ الى ضوء ٍ،
الى أنْ نفدتْ النجوم في المجرّات،
ولم يعد هناك شيئا اسمه الشمس أو القمر،
لكنكِ لبثتِ مشعـّة في الأرض
حتى انكشفتْ لي نفسي، ورأيتُ كم هي موحلة،
فتقيأتـُها دفعةً واحدة ً.
لم أنظف بعد.
ولأن الروحَ من فحم لم يعد ممكنا أنْ ألمسَ الدرَّ،
كما أنني صرتُ أخاف أنْ أجرّكِ الى هاويتي.
أخافُ
أنْ اُجفـّف مياهكِ.
أنْ أتسلى بتحوير أمواجكِ الى صفعات،
و رعاة تلالكِ الى جواسيس.
أخافُ
أنْ احوّل الناي الى ناظور، والاغنية الى نشيد حرب.
أنْ أدوس بأقدامي أرضَ روحكِ،
كما لو كنتِ ساحةَ معركة:
كما لو كنتِ قريةً أسدّ عليها الممرات، وأشنق الهواءَ.
ها أنتِ في القصيدة،
وها أني أجهلُ في أي جملة اخبـئـكِ،
لأن هناك عبوُة ناسفة، نسيتُ تحت أي سطر دفنتـُها، ستنفجر فجأة.
أخافُ
أخافُ أنْ أعيشكِ كما عشتُ في اللاعيش وفي الملاجيء.
أخافُ أنْ أخون غيابكِ،
فأخسرقسمتي الوحيدة من الأمل،
أو
نصيبي القليل من النصاعةِ.
كم اريد أنْ ألوذَ بوجهكِ، وهو ينفجر
كينبوع دفء في جليد مخيلتي،
كم أريد أنْ أغتسلَ بقيعان نومكِ،
أنْ أطيرَ في هوائك الطلق مثل ريشة من دخانٍ،
لكنني أرتجفُ من الذعر كلما نظرتُ الى بهائكِ في المرآة،
فالجمال يصير مرعبا إنْ ماتَ في الكائن قلبُـه.
أخافُ
أنْ أقول: اُحبكِ، وبين أسناني فتيلُ قنبلةٍ.
أنْ أقود أقدامكِ وعلى الرصيف ترنيمةُ تحتضر،
أنْ أنام على سريركِ،
ومن مسام جسدي تشع أبواقُ الثكنات.
اُريد
أنْ أعودَ سليمَ القلبِ، كما في الطفولةِ،
فلستُ جميلا كما ينبغي.
لااريد
أنْ تحبينني وأنا محشوُّ بالقتلى:
أخافُ، أخافُ
أنْ
تحملي مني وحشا..

التوقيع: طوبى لكَ إن كنتَ بسيط القلب ..

finjan_2002@hotmail.com
عبدالعظيم فنجان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-07-2006, 20:37   #2
نورة العجمي
شـــاعرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نورة العجمي
 

رد : نشيد الانشاد

مساء الورد على البلابل المغردة هنا

لي عودة لهذا الإبداع

التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt
انستجرام كاتبتنا
نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos



noouf_mt


نوف الثنيان
قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M
نورة العجمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-07-2006, 03:32   #3
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : نشيد الانشاد




أحلم بأني أُحبكِ، قبل أنْ أُولد، فأعود بشرا.
أما الثكنات فقد لقنتني أنكِ كائن ناقص العقلِ،
وأنَّ عليّ أنْ أفترسَ حدودَ تحليقـكِ بعينيْ نسرٍ،
فقد تكونين عدوّا متخفيا.
صرتُ أخافـكِ.
أخافُ حدودكِ لأنكِ حدودُ حنان الامهاتِ الذي لايـُحدّ.



عبدالعظيم فنجان ..

لـ حضورك الضوء والبهجة ..
عتب من حب انبت أجمل سنابل حب على ضفاف دجلة والفرات والأسى يعتصر ..
سـ يظل نخل الرافدين سامق .. طالما للعراق عشق يكبر ..

شكراً على حضورك .. / نورك .. الذي أسعدنا كثيرا ..

إعجابي الشديد ..


التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-07-2006, 04:56   #4
نورة العجمي
شـــاعرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نورة العجمي
 

رد : نشيد الانشاد




كنتُ أعرفُ أنَّ ظلـّكِ هو الموجةُ،
وأنَّ الله خلقني كي أعومَ في حوض حنانكِ
كنت أدركُ أنَّ في تقاسيم وجهكِ بلاغة الحزنِ
وفي دموعكِ اختصار العصورِ


يا ابنة الفرات هاهو عبدالعظيم فنجان ينشد لكِ نشيد الإنشاد
أدمى قلوبنا بصوته الشجي وعزف على أوتارحب العراق
لقضية نبيلة خيرة تهدف الى الدفاع عن الوطن و تحقيق السلام
تحية لهذا القلب وهذا القلم المبدع






التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt
انستجرام كاتبتنا
نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos



noouf_mt


نوف الثنيان
قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M
نورة العجمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-07-2006, 09:05   #5
ذيبان
المشرف العام
 

رد : نشيد الانشاد

عبدالعظيم فنجان
شرفتنا بمصافحتك يامبدع
رائع هذا البوح برغم مسحة الحزن التي تعتريه والمفعم بالفجيعه
دمت كما تحب

التوقيع:
ذيبان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-07-2006, 18:45   #6
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : نشيد الانشاد


وأنْ أحلـقَ لحيةَ حرّيتي،
0
0
أخافُ عليكِ من اليأسِ،
الذي نصبتُ، بين ضواحيه، خيمتي
0
0
ماكنتُ أشعثَ القلبِ مثل باقة شوكٍ،
0
0
أيتها المرأة الحمامة،
لم يعلّـموني كيف أرسم ريشكِ في المدرسةِ:
مسحوا هديلَـكِ المكتوب على سبـّورة الصف،
عندما كان العالمُ بريئا،
ورسموا بدلا منه الحرابَ على زجاج النوافذِ.
0
0
كنتُ أحشو بندقيتي بالمواعظ ِ
ومسدسي بالحكمةِ.
0
0
كنت أدركُ أنَّ في تقاسيم وجهكِ بلاغة الحزنِ،
وفي دموعكِ اختصار العصورِ
0
0
كما أنني صرتُ أخاف أنْ أجرّكِ الى هاويتي.
أخافُ
أنْ اُجفـّف مياهكِ.
أنْ أتسلى بتحوير أمواجكِ الى صفعات،
و رعاة تلالكِ الى جواسيس.
أخافُ
أنْ احوّل الناي الى ناظور، والاغنية الى نشيد حرب.
أنْ أدوس بأقدامي أرضَ روحكِ،
كما لو كنتِ ساحةَ معركة:
0
0
ها أنتِ في القصيدة،
وها أني أجهلُ في أي جملة اخبـئـكِ،
لأن هناك عبوُة ناسفة، نسيتُ تحت أي سطر دفنتـُها، ستنفجر فجأة.
أخافُ
أخافُ أنْ أعيشكِ كما عشتُ في اللاعيش وفي الملاجيء.
أخافُ أنْ أخون غيابكِ،
فأخسرقسمتي الوحيدة من الأمل،
0
0
0
0
إضاءات أنعكس نورها على جمال النص .. وإبداع شاعر ..
جميل دائما أن تكون هنا ياعبدالعظيم ..
فـ نحن نتعطش لـ دهشة الكلمة في التشبية والرسم والصور بـ هذا التمكن والإبداع ..

تحية وإعجاب .


نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 08-07-2006, 04:20   #7
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : نشيد الانشاد

أيتها المرأة الحمامة،
لم يعلّـموني كيف أرسم ريشكِ في المدرسةِ:
مسحوا هديلَـكِ المكتوب على سبـّورة الصف،
عندما كان العالمُ بريئا،
ورسموا بدلا منه الحرابَ على زجاج النوافذِ.

عبدالعظيم فنجان
هل هي دعوة موجهه لنا أن نبكي ؟
حسناً قد وصلت مبتغاك
لتغفو امانيك بسلام
هذا النشيد يعلن عن هزيمة امام واقع لايمت لنا بصلة
سنحتفل بقلوبنا المرهقه هنا


التوقيع: عن أبي هريرة ( ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ) أخرجه البيهقي
وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135 .
عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع