[منى مخلص]

نَعمْ - ولكنْ تلكَ الــ (لكنْ ) التي احترفَتْ تَفاصيلكَ في قلبي جعلتْ من قفزي فوق الحواجز مُخيف واعتماري الهوى المُسرِف في شَرحي مُخيف وتَرفُقِّي بذاتِكَ في ذاتي مُخيفٌ مُخيف نعمْ ولكنْ أيقظتْ كلّ شيطان تَخفَّى في ثوبِ بَرىء كل مارد تَبدَّى في عينِ رَديء فقامَ يعدو في مَسالكي كحصانِ طروادة لاهثاً خلفَ دمائي خلفَ إيماني وكلّ مازرعتُ في داخلك بحُبِّي الجَرئ نعمْ- ولكنْ رَكَنتْ مشاعري في مُنتصف الطريق في خانةِ الهوى المُعاق الذي فقدَ قدميه في حربهِ مع الزمن واستعاضَ عنها بحبيبتيهِ ليَمضي اليك بلاخوف فكيف أخافك؟ وأنا التي تَمشي إليك بعيوني وتَلتفتْ إليك بعيوني وتحاورك أيضاً بعيوني..!! نعمْ ولكنْ سلَّمَتنِْي إليكَ مُرهقَة مُجهدَة مَهزومة ,بعد أنْ طردتني القبيلة ونُفيتُ بهم وأنا المُخلصة وشَقيتُ بغُربتي وأنا المُرغمة قدمتُ لهم الخبز والحياة فمَنحوني العجز والفناء كانَ الصفحُ وسادتي, باتَ الصفعُ عَباءتي واِحْمَرَّ الكونُ على جِلدي وبقيتُ كما أنا مازلتُ أحلم..بالبياض مازلتُ أحلم - ببناء القصيدةْ قصيدتي التي تكسَّرتْ وتهشَّمتْ مازالتْ تحلم بالشموخ مازالتْ تظنُّ خيراً بالشُموع مازالتْ تُحلِّق بقافيتها إليك فضاؤكَ الذي تُهت فيه’ وتاهَ في لامِك َ وكافِها - ونوني وكنْ - فَيكونْ تشبَّثْتُ بها رُغمَ أنفِ الحقيقة كالقشَّة التي وددتُ لوتحملني بُعداً آخرْ ووطناً آخرْ عُمراً آخرْ بعيداً عن قوانينهم الأخلاقية خارجاً عن مألوفاتهم المُزرية فالحبُّ حين يمدُّ بطَرفهِ في زاويةِ أي مكان يُمسك بتلابيب المعاني في كلّ زمان ويشدُّها الى حيثُ تَرغب -حيث تَحلم وحيث تَشاءْ ولقد كنتَ أنتَ الرغبة والمَشيئة وكنتُ أنا الرَّحمة والحَقيقة وكنا ومازلنا معاً قصيدة تولدُ في رحمٍ - أليقة ألقٌ وجودك ياحبيبْ نورٌ على نور ومازالتْ أناملي تَعبث بامتدادتها الضوئية إليك تُحاول وتُحاول ومن ثم ترتدُّ الى صدري بخيبةِ الخوفْ لتَجْبِِرني بيقين الجَوفْ الذي يرفضُ العتمَ منذ عصور ويُقدِّس الإيمان منذ أمور وأمور فالحبُّ إيمان - والإيمانُ حبّْ ومابينهما أمضي بضعفي وحيرتي لعلي ذات حظ -أحضنك وأرمي بثقلي بينَ ذراعيك ومن ثم أُفهمك لماذا كان الحبُّ بعيداً والايمانُ شريدْ والوضعُ كله كله عنيدٌ -عنيدْ كالمشاعر التي وُلدت عندَ بوابتك ذاتَ لقاء وماتتْ الأشياءُ فيما حولها وقَضَتِ العَوائق في دقائقها وبقيتُ في كلِّ لحظة أنتظر ذاتَ السكين التي تخترقني بمتعة عجيبة عندما أقف بهيئتي المتخاذلة عندَ النور كيفَ لعيني أن تلتفت بعيداً وأنتَ هنا كيف لروحي أن تبتعد وأنتَ هنا كيف لملامحي أن تذبل وأنتَ هنا فــ كُنْ - لنكون هو أمرُ السماء وقرارٌ أصدرهُ الفضاء وأمرُنا كله الآن أضحى بين ( نعم ٍ و لا) وهلْ يملك المرءُ رد َّالقَضاء ورفضَ الفضاء بعد أن باتَ الدُّعاءُ- خَطيئة والرجاءُ خطيئة والإنتظار خَطيئة- خَطيئة ياسيدَ الخُطاة هَلُم َّ الى دارٍ تاقتْ لوقعِ خُطاك هلُمَّ الى عالمٍ فَقدَ أطرافهُ في رحلةِ البحثِ عنك هلُمَّ الى قلبٍ لفظَ كل المَعارك وفتحَ لكَ بابَ اللُّجوء ففي عهدِ المَجاعة السرقة حلال والقتل حلال والسيَّافُ رمى بسيفهِ , ((وعَجِبَ لجائعٍ لايَخرجُ على الناسِ بسيفهِ)) فهل أعجبُ من نفسي أم أعجبُ منك أم أعجبُ لكونٍ مُصرٌّ على اِعتناقِنا أكبرَ خطيئة....!!!!!

[منى مخلص]

هي مُجرد امرأة ركبت الحنين وغادرت جِنيّن ومضتْ على غير هدى من أجلك هي مُجرد امرأة صَلَّتْ فرضها وقامت شهرها وألقتْ نثرها وشِعرها عند َ طرفك الأيمن ولم تكن تعلم أن الأيسر والأيمن فيك دائما مُختلفان أياهما لها , وأياهما (لها) هي مُجرد امرأة ألقت جميع أحكام القبيلة وعادات القبيلة وأهواء القبيلة في كأسِ ماء ’ أراقته على اصبعك المائل الصغير ليستقيم , ويعتدل ’ فيكتب ’ قرارَ نَحرَها’ هي مًجرد امرأة وقعت في حبّ صفوان وسقطت في هوة بركان ذابتْ مع البنيان وتشكَّلت في أعماقه مجرد قصيدة , قالها في سوقِ (القيان) هي مُجرد امرأة نَفختْ في الصبر’ روحها وألقمتْ العلقم ’أنينها فتمثَّلا لها طائراً سوياً لتُحلِّق اليك لتصطدم بها , حواف الصخور ألفَ مرة وتتقطَّع في كل مرة ألفَ ألفَ مرة ولاتعجز في السقوط ( عليك) أعلم الآن أنَّ النحلة ترثيني وأنَّ الشجرة ترثيني وأنَّ السماء ترثيني وأنَّ الحب كان ومايزال بلوتي الأخيرة وأعلمُ أكيدة ’ أنكَ شيخ القيبلة وأنَّ قراراتك مُصيبة وأنَّ غضبك كارثة ’ أليمة وأعلم أنَّ مُجرد تَململي بين يديك يمنحك عذرا ً لقتلِ جميع أفراد القبيلة ليست سوى امراة فرشت على هدبك الأيمن هواها وعلى هدبك الأيسر صَفحها وتراتيل قدَّاسها وعَزاها من شَفعها تَجلَّت وفي وِترها تَحلَّت وبينَ الحواشي تمايلت وتململت حتى انبعثَ أشقاها فحلَّتْ كـ (اللعنة) على كلِّ أفراد القبيلة منشورك السري وصلَ قطعها منشورك السري جبرَ كسرها منشورك السري منحها بطاقة العبور الى الضفة الأخرى حيث جحافل الإثم تنتظر حيث معاقل الفوضى تَحتضر حيث اسمك السري يتكاثر فيها ويتكاثر’ ويأبى أن - يَختصر فلكلِّ أنثى حرف ولكلِّ قلب حرف والهوى يأبى الحقيقة , ويأثم برفضهِ ثم يَنتثر أعلمُ أنِّي الآن بين حروفك أحتضر وأعلم أنِّي بين معانيك أحتضر وأعلم أنَّك قد قررتَ اعدامي منذُ بكيت وجودها منذ ُ رفضت وجودها وقامت قيامتي من حينها ولم أقعد ولم أندثر أو (هي ) تَندثر قد أموت ألف مرة وقد أسقط ألف مرة وقد أتحطم ألف ألف مرة الا أنني أرفض قلباً استمرأ خيانتي استمرأ جبايتي استمرأ تعذيب أوصالي و أصالتي لفظ صدقي ونبلي وأمانتي واستبدلنا جميعا بمجرد أنثى لاتعني سوى , خطيئة فاحَ أمرها وهتكَ سترها سطرٌ صغير, جاءَ عرضاً في منشورك السري ألقاه قدرنا المحتوم تحتَ عباءتي فزلزل كياني وأهانني وبتُّ كاللبوة الجريحة في قفصٍ جريح يتألم وأتألم أحجُّ إليك به ويحجّ إليَّ بك وندور معاً , حول قبر هوى كَفَرَ - بنا ومازال َ...يَعتمر

[منى مخلص]

كثيرا ماتفكرت بشأن الحب ومايكون كثيرا ماتوقفت عند بوابة المعاني وأطلت الوقوف عند تلك النبضة الغريبة التي تجعلني أنبض بكلي حالما ألقاك كنت خائفة من الوقت , من الصمت من كل مايصلني بوجع جديد كل مايجعلني خارج نطاق الزمن , خارج نطاق الوطن خارج نطاق العقل الذي يمسك بتلابيب الاشياء , بقسوة ليُعقلن جميع الخطوات , جميع السكنات , جميع الخفقات ووقفت امام حبك صامتة لشهور لــ دهور أحاول الالتفاف على الأشياء أحاول الالتفاف على جميع العوائق التي تهزني من طرفي من كتفي من آخر همزة وصل كتبناها معا من آخر دمعة شوق ذرفناها معا من آخر خفقة قلب , خنقناها معا وباءت جميع محاولاتي بالفشل وباءت جميع محاولاتك بالفشل وباء العقل بالفشل كله وفك جميع احزمة الأمان وعلَّقني حرفا , على خاصرة قلبك وعلقكَ نصاً في قلب ( الحياة) الحياة التي تَجمَّلت وتَعطَّرت وتكوَّرت وتدثَّرت بك شدَّتني من عنق الزجاجة وخرجتُ اليك , مُجهدة مُتعبة وجهي اصفر , بلون شعري طرفي اخضر , بلون حرفي وملامحي تشكلت بك , كما تشكلتَ بي وجئتك الآن وانا مستسلمة أوقع عقد الصفاء وأنثرني حولك بكل سخاء وألفُّ واقعي بأكمله على قدمٍ وساق لأسارع بهما اليك وأتمتم على جنبات صدرك لله درك ياحب مااعظمك!! أهديك اليوم صباحي ومسائي وجميع وثائقي ’وأنحائي اليوم سأفتح بوابة الحقيقة وأدخل اليكَ في كل دقيقة بيدي اليمنى زهرة ياسمين وفي اليسرى أروع ’ وثيقة تم التوقيع عليها , بأنامل لم تعرف ولن تعرف معنى الخطيئة

[منى مخلص]

,والله الله بالأمانة http://www.6rbtop.com/library/resour...en/8324_hi.ram