من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان
تحديث هذه الصفحة .... لك ِ أيتها البريئه .. تصعد الكلمات ..!
 
إغلاق الموضوع
 
أدوات الموضوع
قديم 26-02-2005, 18:27   #1
صالح العبدالكريم
شاعر
 

.... لك ِ أيتها البريئه .. تصعد الكلمات ..!





من واقع تجربة الغير .. كـُتبت ..!

ليست إلا اُمً فقدت أغلى ما ملكت في هذه الحياة فقدة طفلتها ألتي منّ الله
عليها بها .. ومن ثم مشيئته سبحانه قبضة روحها ولم تكمل أعوام العبث الاولى
كامله .. فقد إبتـُليت بأمراض متلاحقه وبقيت إبتسامتها تنطق بوجع يراه الغير
براءه و شرود ذهني ..؟

كان لا يعلم بذلك سوى الام التي مضت لتـُضمد جراحها بـ الملح .. فهي تريد أن
تـُحرق نفسها بـ الالم لكي تشاطر إببنتها ما كانت تعانيه .. !

قصه لم تكن محزنه / مبكيه .. بقدر ما كانت إعادة إستنطاق وجوه و ملامح لم
يغيبها حاجز الصوت وبقيت همساتـُها عالقه في أقصى الاُذن .. ومكانتها في
أعمق نقطه في القلب ..!




إذاً فلتكن أنت يا أخ صالح أنا ..
وسوف أقف أبكي مراراً مع كل كلمه قد تتلبس جسد تلك البريئه ..!
لعلمي بمدى ما تحمل للأطفال من عشق ولبراءتهم من تدوير مشاعر و إبتسامات
خالده لا تبرح مكان بجسدك إلا وأوقعت عليه الايمان المغلظه .. بـ .. الارتعاش ..!


فلئكن مكانك ِ أيتها المكلومه .. حسناً ..

ولتسامحي ضعفي إن لم أستطع إتمام كمالية الامومه و الفقد التي أحسستيهما
وغيرة مجرى الدم في عروقك ليلة ال السادس عشر من محرم من 1426 هـ ..
ولتسامحني تلك الطفله التي عاصرت أيام مرضها .. إن لم أكن إستطعت منحها
الحياه حقيقه .. فقدر الله وما شاء فعل .. ولم أستطع إلا منحها قلم هزيل يعيد
بعض الصور التي علقت بـ الذهن ..!

لتكوني معي يا طفلتي فها أنا أتلبس مكانة اُمكِ / إحساسها / مشاعرها .. كل
ما يجول بداخلها الان إتجاهك .. لا تخافي فلن تفقديها مرّة ً أخرى .. فأنا لن
أتجاوز الدقائق المعدوده .. بـ أخذي لهذا الحق لك ِ منك ِ :

فلنمضي إذاً يا طفلتي : ولكن لا تبكي فأنا لا أستطيع حمل الأدمع بيدي .. يعلم
الله أنّي أتمنى أن أشربها قبل أن تسقط ولكن تعلمي أني لا أستطيع في
هذا الوقت بـ الذات ..



يا طفلتي :

إنتهك المرض جسدك في الوقت اللذي كنتي تستعدين لان تطلقي عينيك ِ وثغرك
للفضاء .. وتشاغبي العصافير التي كانت تقف على النافذه لتطمئن عليك ِ كل صباح
كانت تشعر كل يوم أنك ِ لن تـُكملي هذه السنين بسلام ..
فقد ذهب القدر بـ علاجك إلى مكان أجهله وليس لي قدره على أن أتحمل ملاحقته
فـ أنا مؤمنه بقضاء الله وقدره ..

كنت عندما أراك ِ خلدتي إلى النوم أضع راسي على صدرك .. كل ساعه .. بل كل دقيقه
بل كل ثانيه .. كنت أستمع إلى نبضك أخاف من أن لا تتنفسي و أختنق بك ِ وأموت ..!

كنت أهرب لملابسك ِ والملمها علي أن أشعر بأنك ِ باقيه .. باقيه .. وأذهب لاغسلها
وأكويها .. والدموع تتساقط من عيني ..
أُحس بأني سأموت بأي لحظه من كثرة إختناقيبك ِ ..
كنت أفعل كل ذلك لشيء واحد فقط .. أن يرأف الله بحالي ويبقيك ِ لي ..
فأنا لم يكرمني الله بغيرك .. ؟

الحمد لله على كل شيء يا أبنتي ..
يكفيني أن التقيت بك ِ في هذه الدنيا حتى وأن قدرالله وذهبتي عنها ..
فسوف يبقى كل شيء منك ِ بمكانه وسأرحل معك ِ فأنت ِ سكني ..!


يا أبنتي وكل ما في هذا الكون يـُشبـُهك ِ حتى أنا عندما أنظر إلى المرآه أجدني
إستقطعت منك ِ الشي الكثير .. فلم يخلقني الله من قبل بهذه الصوره .. كل شيء
من حبُك ِ أصبح أنت ِ ..!؟

كنت عندما أراك مبتسمه في زاوية الغرفه و الناس ينظرون اليك ِ أقول في نفسي
لا يعلمون بأن هذه الابتسامه .. إبتسامة الم .. أبتسامه لاشعوريه .. قد صنعها الله
لها لك ِ يشعر الاخرون بـ براءه قد خلت من قبلها الامم ..
براءه بوجه ملائكي سبحان من كتب لك ِ هذا الخلق و أحسن صنعه ..!

كنت أذهب لانجز أعمالي وأنا بجانبك .. كل شيء أريد عمله .. نعمله سوياً ..!
اليس كذلك ..؟

هل تذكرين عندما كنت أحضر أوراق العنب لـ لفها .. كنت ِ تشاغبيني كثيراً عند
حشوها .. كنت أضيق من كل شيء إلا أنتي .. لا أضيق منك ِ ابداً ..!

أحسست بك ِ أكثر تماسكاً في أيامك ِ الاخيره وكأنك ِ تريدين أن تخبرين الارض
والسماء و الهواء ...الخ
تريدين أن تخبريهم بأني قويه ولا أستسلم للمرض ابداً ..
أني أمتلك أمً صارعت الآمي وسهرت بدلاً عني .. ولم تقل يوماً للقدر أفً لك ..

كنت يا بنيتي خائفه جداً لا أعلم لماذا ؟
فأنتي نهضتي بوقت أحسست بأنه لم يكن بطبيعة الحال صحيح .. فهناك شيء
تخفيه الليالي .. سكت وأنا وجله ..!

في صباح الخميس نهضت ِ مبكراً على غير العاده فأنت كنت تستغرقين وقت أجمل
في منامك فهو لا يشعرك بـ الوجع ابداً ولا بمدى إتساع الجراح ..!

نهضت وإذا بك ِ تلعبين وأنتي تنظرين إلي بعين الرضا ..
لم أشأ أن اُعكر صفو هذه اللحظات التي تعبثين بها ..
فأردت أن اُكمل النوم قليلاً

وإذا بصوتك ِ يشاغبني وكأنه لا يريدني أن أنام .. حاولت .. مراراً .. تكراراً ..
لا فائده .. فأنت ِ مصره على أن أبقى أنظر اليك ِ ..
لم أكن أعلم بأنك ترتبين جسدك للرحيل ..
وترتبين نظراتي لان أبقى على مضض .. وكل ما بداخلي اُنتزع لك ِ ..


يا أبنتي ..
كنت اُحس بأنك َ أردتي القول بأن هناك من يشاركني جسدي يا أمااااه ..
هناك من تكور لهبه بداخلي فظل يجمع أعظائي ويحرقها ..

كنت اُحس .. اُقسم لك ِ بالله اللذي خلقك ِ من تراب وقبضك ِ من ألم ..
أن لو كان غير الله من أراد أخذك ِ لئهون علي أن يقطع جسدي أجزاء صغيره
ولا يأخذك ِ مني ..!

ولكن الحمد لله على كل حال يا أبنتي .. فلا تخافي ..
أنتي ذاهبه إلى من هو أرءف عليك ِ مني ..
أنتي ذاهبه الى من بيده إزالة أوجاعك ِ وتخفيف ألمك ِ ..

لما أنتي خائفه إذاً ..
أما كنت ِ سابقاً تقولين لي بحركة أجزائك ِ بأنك ِ أصبحتي قويه
اليس من صفات الاقوياء عدم الخوف ..


إذاً إنتظريني فكلها أيام وإن طالت .. وأعود اليك ِ .. وأحضـُنـُك بجنات
الخلد .. بأذنه سبحانه و تعالى ..





واليك ِ هذه :




ما للسماء دمعه على الخـد تنسال

........... لو إنتــفــظ من مـوتك الغـيــم معذور


يا بنيـتي وآخر لقـانا عـلى البال

........... يومك بحظني وضحكتك تكسر النور


ما كنت أبي من دنيتي غيرك وصال

.......... مير المرض يمه مشى بجسمك شهور


لا تسأليـني في غيابك عـن الحال

......... وأنا جروحي كل مـا أطريتـك تثـور


يا وين أودي نظرتي وإنتي قبال

......... والحـزن صـدر و صوته ينـطّـق الدور


من بعـد ماني أرسمك حلـم و آمال

.......... صرت أرسمك قبــر وحواليـنه قبور


هذي ملابسك القــديمه وذا الشال

......... وهـذا فراشك وجنبـه العاب و طيور


هذي مرآتك ومشطك وكومة بكال

.......... وهذاهي أدراجك مليتـه لك عطـور


لو جاني عقبك يا بعد عمري عيال

........ بتبقين أغلى وأصدق وأقرب شعور


وشــله تــخافي : كلها أيـامٍ قلال

........ وألقـاك بأذن الله كبرتي مع الحـور ..!؟






للمشرفات العزيزات ..
وللأخوه الاعزاء ..

فضلاً لا أمراً ..
أن لا يكون على هذه المشاركه أية ردود ..
من أراد أن يدعوا لها فـ قلبه شاهداً عليه ..!


شكراً للجميع تقبل ذلك ..

التوقيع:

عجزت الآقي لك عذر
.. أقتنع فيه !


s_alshammari_2@hotmail.com
صالح العبدالكريم غير متواجد حالياً  
إغلاق الموضوع


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع