من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ضفاف الروح
تحديث هذه الصفحة حكايا الصباح والمساء..
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-08-2006, 15:37   #1
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

حكايا الصباح والمساء..

.
.
- عليك أن تجذب ألاماكن والشخصيات إلى النص، جذبها يخلق لك مجالا أوسع للمناورة والحوار في قصة قصيرة، حتى القراء يحبون أن تشغلهم بأماكن لم يروها من قبل، وشخصيات تبرز لهم أنفسهم كما لا يحبون أن يعرفوها.

كيف أجذبها؟!
لم أسأل صديقي الذي كان يوضح لي رأيه في مجموعة من القصص القصيرة التي وضعتها بين يديه طالبا رأيه، لم أسأله لأن الجذب مهمتي وليس مهمته، جذب المكان بمعنى أن تنقل مكه إلى لوس انجلوس، وجذب الأشخاص بمعنى أن تجعل أمرأة تشبه المطربة هيفاء وهبي حزينة لفوات سنة ركعتي الفجر. ربما..

لعله يقصد أيضا، أن النص القصير قائم على المفارقة بين البداية والنهاية، وأحيانا بين المتوقع والحاصل فعلا، وربما بين علامة التعجب وعلامة التساؤل ثم التوقف عند نقطة أخيرة لا تفيد لم التعجب، ولا تجيب على التساؤل. النص القصير قد يكون حيرة أخرى وتفكير مختلف. يؤدي إلى تفكير غير مختلف.

- والمسؤولية التي تحدث عنها عبدالرحمن منيف؟
هي مسؤولية لازمة، ما دمت تقرأ فلا بد أن تتحمل مسؤولية ما..
لكن الكلام على حجم هذه المسؤولية التي يحدثها نص في ذاتك، قد توجد بضآلة شديدة فكأنها غير موجودة، وقد توجد لتكون دافعا إلى قول أو فعل ما، وقد توجد لتنساها بعد ثوان أو دقائق أو أيام أو سنوات دون أن تخلق فعلا ما يتجاوز هذا التذكر، مسؤوليتك هنا في التذكر فقط، تشيكوف أثر في لينين وتذكره هذا الأخير يوم قاد ثورته، وكان عبدالناصر يفخر دائما بقصة الحكيم عودة الروح رغم أن الحكيم لم يستفزه هذا الفخر كثيرا حين أصدر عودة الوعي بعد وفاة عبدالناصر وتحديدا عام 1972م.

- وعلى ذكر النهايات في القصص القصيرة، نسيت أقول لك: سألني صاحبنا في قضية يرى أنها (مش واضحة)، قال: كيف يعمل المؤمن بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار فيدخلها، أو يعمل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها، هو يرى أن لا عدل في ذلك؟

طيب لا تشغلني بهذه القضية، لكن خذ له الفصل الذي عقده ابن القيم رحمه الله على القضاء والقدر في الفوائد، ارى أن هذا الفصل وحده مختصر جيد لكتابه شفاء الغليل في مسائل القضاء والقدر والتعليل. واقعا أخذ صديقي الكتاب لا لينشغل بالقضاء والقدر لكن ليبحث عن جملة في الفوائد هي كل ما بقيت له من محفوظه من الكتاب، قلت له: تجدها في جمل ابن القيم القصيرة، وقد كان.. وإن كان قد غيرها بعض الشيء، واعتبرته أنا من تصفيح النساخ في عقولهم.

- شفت تلك التي وضعت دهن العود على الجنز، اعجبتني واضحكتني، ليتك تبحث عن أمثالها من الجمل، هي تجعلنا نسرح ونفكر ونتخيل ونضحك، هي في مكانها، لكن الاخرى ليست في مكانها: دهن العود حين يوضع مع أكفان الموتى، هم يضعون السدر يا صديقي.

ربما يضعون السدر، لكن هنا متقاعد يفكر بما عنده لا بما يجب أن يصنع أو بما تعارف عليه الناس.

أخيرا اشتكى من آلام القولون وانصرف كعادته: ضاحكا.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 05-08-2006, 15:37   #2
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
- إذا كنت تهتم خذ هذه المعلومة: هناك مظاهرة في القطيف، انقل لك ما يجري من وسط الأحداث، الناس تتجمع وهناك أعلام حزب الله وصور السيد حسن نصر الله والناس تعبر عن كرامتها ورفضها للذلة....
- وبعدين ؟!
- ما أدري، ولا شيء..
- سيذهبون إلى بيوتهم ويعافسون ازواجهم وأطفالهم ويأكلون عشاءهم وينامون، وفي الصباح سيشعرون بالفخر لأنهم تظامنوا مع حزب الله، وستفخر بهم زوجاتهم في أحاديث الضحى، وسيكتب بعضهم عن مواقفه العظيمة في ساحات الحوار على الشبكة... وبس.
- كأن مو عاجبك حزب الله، ما تقرأ قرآن: ألا إن حزب الله هم الغالبون، بل ما تقرأ: إذا جاء نصر الله والفتح.
_ لعلك تقرأها تفاؤلا لا اعتقادا، على وزن: لا تنفذون إلا بسلطان..
- لديك اعتراض على حزب الله.
- لا اعتراض على مقاومة، ولا مزايدة على دماء الشهداء، ولا تشفي بمشردين ومهجرين.
- لكن.
- ولا لكن أيضا، الآن التفكير يجب أن ينصب على وقف اطلاق النار، وإعادة تعمير البلد، وضمان أن لا يتكرر ما حدث.
- أن لا يتكرر ما حدث، تعني أن علينا الاقتناع بحكومة مركزية وسحب سلاح المقاومة وقوة دولية.
- إذا جاءت حكومة مركزية، ووجدت القوة الدولية، فما الحاجة إلى مقاومة، مقاومة تقاوم من؟!
- ما أدري، ربما مقاومة تتحول مهمتها إلى ضمان أكبر قدر من الحقوق للطائفة التي تمثلها.
- إذن نعود إلى الحرب الاهلية حين كان السلاح بيد كل الفرقاء ولم تنته حتى باد الجيل المقاتل بأكمله، وجاء جيل آخر يتساءل لم هذه الحرب؟
- وحزب الله من بقايا هذا الجيل؟
- بالتأكيد لا، هو بدأ مقاوما، وهو كذلك حتى الآن، لكن الحزب يخطئ خطاه الكبير إن اعتقد أنه يجب أن يتحول إلى دولة داخل الدولة، الدولة المركزية لا تقبل ذلك، ولن تقبله دولة يقوم بناؤها السياسي على التعددية الطائفية.
- والحل؟
- الحل أن تتوقف الحرب الحالية، وأن يتحول الحزب إلى السياسية، ويسعى إلى حقوق الطائفة التي يمثلها عبر البرلمان، وإن ينظم مقاتلوه إلى الجيش اللبناني الموحد، وأن يتحول السيد حسن إلى دور قيادي كغيره من قيادات لبنان، وأن يعمل للبنان فقط، لا لغيره معه.
- هل غامر الحزب بخطف الجنديين الاسرائليين؟
- سؤال ممل، غامر أو لم يغامر الآن لا تفيد، المفيد الآن هو ما يمكن عمله لإنقاذ لبنان بعيدا عن الحوارات الفلسفية والطائفية والنزاعات الغبية وسط الضرب الاسرائيلي من كل جهة.
- طيب ما رأيك في المظاهرات ضد الامريكان في الكويت؟
- أقول لك، أقفل الماسنجر وروح نام احسن لك.
_ ...
- شفت هذا أنت مثلهم، أتيت من مظاهرة القطيف، ودخلت على الماسنجر لتحدثني عن عملك العظيم بالتظاهر (وإن كنت قرأت أنه كان اعتصاما ولم يكن تظاهرا) وأيضا لتبتسم.
- يا حبك للنكد، تصبح على خير.
- وأنت من أهله.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 05-08-2006, 15:38   #3
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.

الاستاذة وجيهة الحويدر


وجاءنا على الجوال: الكاتبة السعودية المعروفة وجيهة الحويدر والناشطة في حقوق المرأة تم توقيفها من قبل السلطات السعودية أثناء مشيها على الأقدام على جسر البحرين رافعة لوحة بعنوان: أعطوا المرأة حقوقها..

ثم جاءنا عبر الإيميل: من جهة اخر ي اعلنت ناشطة نسائية سعودية الجمعة انها اعتقلت لعدة ساعات لدي قوي الامن بعد ان تظاهرت وحدها علي الطريق حاملة لافتة تطالب بمنح النساء مزيدا من الحقوق. وقالت وجيهة الحويدر (45 عاما) في اتصال هاتفي اجرته معها وكالة فرانس برس من مدينة الظهران في شرق المملكة، مشيت وحدي وانا احمل لافتة تطالب الملك عبدالله باعطاء المرأة السعودية حق المواطنة كاملا .

- ويا حب المرأة للاستعراض..
خاصة أن توقعت أن تدخل معها على الهاتف وكالة فرانس برس، وأن ينتقل الخبر عبر الجوالات، وأن يتداوله الكتاب عبر البريد الالكتروني، وأيضا أن تكتب عنه بعض الصحف والمنتديات الحوارية.

- أنت حصرت الموضوع كله في الاستعراض؟ حرام عليك..
- إذن ماهي حقوق المواطنة الكاملة التي تطلبها وجيهه الحويدر من الملك عبدالله؟
- ربما قيادة السيارات، التساوي في الوظائف، المشاركة السياسية والأدبية، وأشياء مشابهة؟
- وهل هي ممنوعة من ذلك: قيادة المرأة للسيارة مازال خاضعا للظروف الاجتماعية في البلد، والبطالة تشمل عددا كبيرا من الرجال المؤهلين فضلا عن النساء، والمشاركة السياسية والأدبية متاحة بقدر المستطاع، المرأة في المملكة مثل اختها في دول الخليج الأخرى ومثل غيرها في العالم العربي تحت هيمنة رجالية وهذه لن يكون حلها بقرار سياسي يصدره الملك عبدالله، بل بتطور ثقافي واجتماعي وسياسي شامل وهو بالتأكيد يسعى إليه.
- لعل وجيهه تقصد قضايا السفور والحجاب وما أشبه.
- إذن خصومتها ليست مع الملك عبدالله، بل مع الدين نفسه، أو مع علماء الدين إن كانت تعتقد انهم يفسرون الشريعة بطريقة خاطئة، لا يمكن للملك في المملكة أن يطلب من الناس أن يغيروا دينهم..
- ما أدري، كيف يعني...
- يعني أنت أيضا أتصل بوجيهه واسألها عن مطالبها، سيفرحها ذلك بلا شك، سيساهم في الفرقعة الصحافية والإعلامية التي تنشدها.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 05-08-2006, 17:11   #4
نجـود
الطــربة
 

حكايا الصباح والمساء..

.





وكعادتك لك .. نظره ساخره رائعه للحدث
أستاذ عبدالواحد اليحيائي
حكايات واقعيه جداً جداً
ممتعه وقفاتك عند شخصياتك .. ( ومحادثاتك المسنجريه ).. وانتقادك للمرأه



_ ويا حب المرأة للاستعراض..
سؤال ليش تتوقع تحب الأستعراض ..؟

نجـود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 06-08-2006, 15:17   #5
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

استاذي عبدالواحد
ممتع جدا الحديث معك والأستماع إليك
لم أشأ انتهاء هذا الحديث ابداً
فراسة كاتب ومنطق مثقف وتهكم مبرر له

قلبي يقرؤك السلام

التوقيع: عن أبي هريرة ( ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ) أخرجه البيهقي
وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135 .
عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 00:37   #6
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
مرحبا أخت نجود..

يقول ابن الرومي:

تصدت بعد حياء وخفر... تبرج الأنثى تصدت للذكر

وهو يصف الدنيا في البيت السابق..

لم تحب المرأة الاستعراض؟..
لأنها أضعف والضعيف يحتاج الاستعراض بكل شيء في سياق مواجهة مع من يؤمن بقوته..
هو قوي، ولا سلاح لديها في مواجهة قوة اجدى من سلاح يوازي تلك القوة..
إن بحق فهي فتنة، وإن بباطل ومكر فهي غواية.

قبل أيام قليل سألني صديق عن الأنثى وسط أوراقي وكتبي فكتبت له:
بالتأكيد لا تريده حديثا تقليديا عن الأم والاخت والبنت..
ولا تسأل عن تأثير أنثى في رجل محاط بالاناث في كل مراحل حياته..
الكلام عن الانثى كالكلام عن الانسان طويل لا ينتهي، وهو حديث عن جوانب لا جانب، وهو أيضا تفكير مشغول بالبيئة عبر المكان والزمان.

لكن باختصار شديد..
الانثى بالنسبة لي هي الغواية:
غواية عقل حين تستحثه على مزيد من التأمل والتفكير..
وغواية جسد حين تدفعه عاملا على خلود الانسان..
وغواية قلب ووجدان حين ينشغل بالحب عن كل كراهية، وبالجمال عن كل قبح، وبالجلال عن كل ملالة وإن اشتغل بها الكون كله.

ولأن الأنثى غواية فهي دوما مشغولة بكل أداة غواية..
ولا أداة عندها أجمل من جمال، ولا رسول لديها أقوى من ضعف، ولا حيلة أنجع من وسيلة تختال بين العقل والغريزة.

والأنثى بين كتبي كالانثى في عقلي..
هي ليست بالكيان المنفصل فأتحدث عنه منفصلا..
بل هي بين عقول وافئدة في كتب..
وهي بين الكتب وفي الحياة: مرجع الإنسان الأول قادما من رحمها، وملاذه االأخير متواريا في ترابها.

تحياتي لك ...
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-08-2006, 15:06   #7
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
مشيت ساعة..
سأتأمل قليلا..
وأفكر..
ربما أقرأ..
بعدها سأكتب.
أخيرا سأتساءل: لم الحياة مملة؟!

مملة ككائن غاف، كوحش اسطوري..
مملة لأننا عقدنا هدنة معها، صلحا..
جرب وخزها بدبوس أو المرور أمام أنيابها ليس على أطراف الأصابع..
جرب أن تستفزها، أو أن لا تخشاها، سيكف الكائن عن كونه مملا.
هل لديك استعداد؟
أيهما أفضل: هدنة فملل، أم مواجهة؟


لكننا نمل حتى من المواجهة..
لا بد من صبر حين نحب أو نكره.

نمل؟!!
ظننت أننا نيأس..
نفقد إيماننا بالجدوى،
معك حق، ربما نمل من الملل إلى: الصبر، الحب، الكره..
دوران مفاجئ..
ما المغزى؟


لا مغزى يتجاوز امتحان الله لنا..
وامتحاننا لأنفسنا..
وأيضا امتحان الآخرين لنا وبنا.

نمتحن.. نصبر..نمل
خارطة توصل لبقعة منا..
وبين يدي خارطة توصل لبقعة أخرى منا
.
.
لا أخفي عليك..
الحديث عن الخرائط ينشب بحلقي غصة..
خارطتي...


أعد اصلاح الخريطة بحدسك وأبدأ من جديد.

غشونا يا سيدي..
زودونا بخرائط ووعدونا بالعثور على الكنز..
خدعونا فصرفنا العمر على خرائط كاذبة.

مضطر أنا لابتكار خريطتي..
أدواتي قليلة..
وأعلم أن الخطأ يكمن لي كقدر.
ماذا أصنع؟
لم يزودني الله بخارطة عُثِر عليها في مهدي.

يوحي ربنا للنحل..
ويتركنا نهبا للضياع.

من يعذرني إن اجتهدت وأخطأت؟
من يمنحني حق الاجتهاد والخطأ؟
ماذا لو كانت الخارطة البليدة أجدى؟
ماذا لو ضاع العمر وندمت؟


الله وعقلك.

لذا أعيش حياة الصعاليك..
دربي وعر..
ولا رفيق يريد المجازفة..
ربي وعقلي..
وشفقة على وحده..
وغربة
.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 14-08-2006, 11:49   #8
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
في قصة قصيرة أو في رواية، لم يخلط القراء بين كاتب النص وأبطاله؟
لم يعتقدون أن آراء ابطال عمله الفني هي آراؤه، وإن كلماتهم هي كلماته، ثم يقيمون تبعا لذلك محاكمة للكاتب لا للأبطال الذين خلقهم؟ شكسبير كتب الملك لير، ومحفوظ كتب عن راقصات شارع محمد علي، ومنيف كتب عن الباشاوات والملوك وبائعات الهوى في القرن الماضي فهل كان هؤلاء الكتاب هم أولئك الشخصيات؟!

المحاكاة تتطلب نقل الواقع كما هو (إن كان المكتوب واقعيا) وفق الزاوية التي ينظر منه الكاتب..
لا كما ينبغي أن يكون..
ولا كما يحب له قارئ النص أن يكون..
وليست مهمة القاص تلميع الواقع أو تجميله أو تقبيحه..
هو ينقل الواقع ليحمّل القارئ مسؤولية ما..
هذه المسؤولية التي يحملها للقارئ هي رأيه الأخير..
وقد يتفق معه القارئ وقد لا يتفق وفقا لثقافة هذا الاخير.

قد يكون الشعر (إن لم يكن قصصيا)..
أو المقالة الأدبية (ذاتية كانت أو موضوعية)..
أو المقالة العامة بين الفلسفة والادب هي الأقرب إلى رأي الكاتب لكن ذلك ليس متاحا في نص إبداعي أو مقطوعة موسيقية أو لوحة فنية.

ولي عودة إلى هذا لاحقا إن شاء الله..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 18-08-2006, 05:45   #9
فوزي المطرفي
فـعـل مــاضي!
 

مُحاكاة الحياة.. حياة!


.
عند التأمل ومحادثة الواقع , يحدث أن يكون هناك الكثير من الرؤى, الكثير من الأخذ والرد, الكثير من الأسئلة والأجوبة, التي تتفاوت ـ بقدر المدّ والجزر ـ لتصل في النهاية لحكايا الصباح والمساء, وفنجان قهوة .!

*
تحيّة ودّ, عبدالواحد

.

فوزي المطرفي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 20-08-2006, 15:03   #10
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
الاخ فوزي..
أشكرك حضورك الجميل..
وواقعا ألسنا جميعا في رحلة بحث تثيرها الاسئلة؟
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 20-08-2006, 15:04   #11
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
- ماذا تقرأ هذه الأيام؟
- اقرأ الطبل الصفيح لغراس وقبله كنت أقرأ احدى عشر دقيقة لكويلهو..
- لعل الاول أعمق من الثاني؟
- لا غراس ممل، أتجرعه ولا أكاد اسيغه، كويلهو خفيف على العقل والمعدة..، وأنت ماذا تقرأ؟!
- أمس فرغت من ثلج لأورهان باموق، وحاليا أقرأ عبدالناصر المفترى عليه والمفتري علينا لأنيس منصور، وفي الليل اعيد قراءة عالم صوفي لجوستان غارنر.
- ثلاثة كتب دفعة واحدة؟
- مش بالضرورة دفعة واحدة، أحيانا أبدأ في كتاب وأنا في نصف الكتاب الثاني وقد قاربت على الانتهاء من الكتاب الثالث.
- كأنك في مدرسة أو أكاديمية وتتابع مناهج دراسية، هذا على جماله لكني أخشى أن يخلق بعض الإرباك وقد يودي بالمتعة.
- بالعكس، التنويع شيء مهم عند القراءة.
- عند القراءة فقط!! هو شيء مهم في الحياة كلها، أنا أضع التنوع في مقابل السأم والملل.
- إذن اقرأ في أكثر من موضوع مع بعض، في الموضوع، بل إن شئت اقرأ لنفس الكاتب ثلاثة كتب، أو لنفس الشعر أكثر من ديوان.
- ما يصلح، ستشتبك الشخصيات والاحداث لو كنت أقرأ روايات، وستشتبك العواطف والانفعالات لو كنت أقرأ دواوين شعر، الافضل أن تكون الموضوعات مختلفة، مثلا: رواية، شعر، فلسفة.. أو قصة قصيرة، نقد أدبي، تاريخ.. أو أدب عربي، أدب انجليزي، قراءات دينية.. وهكذا.
- كيف شفت فنجان القهوة؟!!
- تقصد ما كتبه أنيس منصور عن تعامل بعض القوميات مع القهوة، جيد، احببت تصويره للنفسية اليهودية.
- التعليق الاجمل وصلني كالتالي:

ليتني قطعة سكر .. لأفجر نفسي بعملية استشهادية في قعر فنجان القهوة
أو ليتني ملعقة لأدق ناقوس الخطر على جوانب الفنجان اثناء ذوبان السكر واعلن حالة الاستنفار لجيشي المؤلف من ذرات بن برازيلية
بعدها أتقاطر أشلاء على جوانب الفنجان

لكي ترتشفني أحلى الشفاه وبهذا يتأسس حزب المدمنين على القهوة
وليقولوا حينها إني إرهابي

.
لكن للأسف .. أنا من عشاااااق الشااااي فقط وفقط .

- التعليق من قاص ولا شك..
- وموهوب أيضا، أحببت قدرته على التخيل.
- هل تعتقد أنه سابق إلى الفكرة هنا؟
- لا يعنيني أن يكون سابقا أو لاحقا، ما يعنيني أنه سبق غيره في الوصول إلي..
-
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 24-08-2006, 02:08   #12
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
من حوار قصير معي..

لماذا ؟ لماذا هذا الفقد الفادح للأدباء و المثقفين؟

بسببنا (المتلقين) حين نتلقى بسلبية شديدة..
وبسببه (أي المبدع) حين يتأثر بسلبيتنا..
وبسبب البيئة نفسها: المجتمع، البيئة الثقافية، موقفنا من الآخر..الخ.
والقضية أكبر من أن يحتملها جواب واحد:

- لأننا لا نقرأ..
- لأن مثقفنا مضطر للمجاملة والنفاق..
- لأن نقادنا موتى..
- لأن مبدعينا غير مثابرين..
- لأن العلاقة (الاتصال) بين المبدع والمتلقي مقطوعة: موزع سيء، وصحافة عاجزة، وشللية قاهرة، وناقد لا يهتم، وتعاون ثقافي مقطوع الجذور...
- لأننا نعيش حالة فصام بين واقع يرفض الثقافة وخيال يمجدها وبالتالي فكل نتاجنا الثقافي ليس أكثر من مجموعات من حصص مادة: الإنشاء.
- لأننا مشغولون عن تراثنا ومنفصلين عن حاضرنا، فلا عرفنا برناردشو ولا فهمنا عبدالقاهر.
- ولأننا ولأننا ولأننا..
مشغولون بالشكوى عن العمل، وكما قال الدكتور طه حسين يوما: لا نعمل ويضايقنا أن يعمل الآخرون.

ما الذي يقف بين المبدع و المتلقي ؟

تقف ثلاثة أشياء وعنها يتفرع كل شيء:

النص..
في قيمته..
وبين وضوحه وغموضه..
وبين عمقه وسطحيته..
وبين صدقه وكذبه..
وبين وحيه وإقصائه..
وبين كونه مما ينفع الناس، أو مما يذهب جفاءً.

والمتلقي..
ذوقه..
فهمه..
ثقافته..
موقفه من الأفكار والأشياء والأشخاص..
بيئته بين الزمان والمكان.

والمبدع..
غايته ووسيلته..
أسلوبه وأداته..
هو والنص..
وهو والآخر.

تلك ثغرات بين المبدع والنص والمتلقي..
كلما فهمناها أكثر استطعنا أن نفهم موقف المثقف: مبدعا ومتلقيا، وقضية النص: موحيا وباعثا وشارحا.

هل ثمة رفض لأي الطرفين للآخرين ؟ ما أشكال هذا الرفض ؟ من الذي يرفض ؟

قد يرفض المتلقي المبدع..
(ولا يجب أن يفوتنا أن المبدع متلق آخر..)
يرفضه فلا يقرأ له أو يسمعه أو يراه أو يستوحيه..
يرفض فكره، أو شخصه، أو مكانه وزمانه فيمحوه من دائرة القبول في ذائقته الفكرية.

هل هو محق في رفضه ؟
هل هو مصيب ؟
تلك قضية أخرى..
تتفاوت وتتقاطع..
لكن الأشكال أن يرفض بالكلية ويقبل بالكلية..
فكأنه يحيل رفض فكرة إلى أفكار..
ورفض مكان أو زمان إلى أزمنة وأمكنة..
ورفض شخص إلى أشخاص..
ورفض شيء إلى أشياء أخرى ولا علاقة إلا صدورها من ذات واحدة..
وتلك من عمايات الثقافة العربية..
الرؤية من زاوية واحدة..
لكن ليس هذا موضوعنا فلن نستطرد..


هل غياب المبدع بسبب تعرضه للإقصاء و التهميش في ظل ثقافة تلهث وراء التسطح الفكري ؟ هل غيابُ المبدع رفضٌ من قبله لواقعٍ ما ؟ هل سلبية المبدع هي موقفه مما يحدث على الصعيد الاجتماعي و السياسي ؟ أم أنه نخبوية فجة تقصي الإنسان عن الفن الذي يفترض أن يكون موجهاً إليه ؟

ربما..
لكن من الذي أقصاه؟
نفسه أم الآخرين.. أم هما معا ؟
أحيانا يقصيه شعوره بالعبث بسبب واقع اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو فكري..
وأحيانا يقصيه كسله فقط..
واحيانا يقصيه تقديره المبالغ فيه لنفسه..
وأحيانا يقصيه عدم فهمه لنفسيات الجماهير من حوله..
وهذا يقود إلى سؤال آخر هنا لم تسأله السائلة الكريمة:
وهل من واجبات المبدع (المثقف) أن يستجيب لرغبات الجماهير حتى ترضى عنه..
وحتى لا توجه له تهمة البرج العاجي السخيفة ؟

ويبقى أن الشعور بالعبث ضعف..
والغربة الشعورية هاجس لا بد منه لأن المبدع بطبيعته مختلف..
واختلافه هو سر توحده وجماله..
واختلافه أيضا هو مأساته وملهاته معا.

هل المثقف سلبي ؟

أحيانا.. لكن قبل أن نجيب لنسأل أنفسنا وما المطلوب من المثقف ليكون إيجابيا في مواجهة المجتمع؟

هو لا يملك إلا وعيه وثقافته وأسلوبه..
المثقفون (المبدعون) لا ينفذون حلولا في الغالب..
لأن الحلول ليست بأيديهم..
هم يطرحون المشكلة..
يكبرونها، يبرزونها في قالب: خطر، محزن، مضحك.. ألخ..
وقد يقدمون حلا..
لكن الجهات التنفيذية ليست المثقف بل هي: المال والسلطة..
وحين تخذل السلطة المثقف..
وحين يفتقد المال ليحل به المشكل الذي يراه، يشعر بالغبن والعبث..
وتقع الفرقة بينه وبين مجتمعه..
ليس لأنه اختار أن يقاطع..
بل لأنه يشعر أن حلوله لا تتجاوز الكلمات..
بعضهم يواصل كلماته وموسيقاه ورؤاه وهؤلاء مصيبون..
وبعضهم تشغله النتائج التي يتوقع خيبتها عن العمل الإبداعي الآني وهؤلاء أخشى أنهم مخطئون.

هل أصبح الأدب بعيداً عن هم الإنسان ، بعيداً عن إدراكه ؟ هل يمكننا أن نقول بأن ثمة قطبية قارسة في المجتمع على الصعيد الثقافي ؟

حين يصبح الأدب بعيدا عن هم الإنسان لا يكون أدبا..
وحين يبتعد الفن عن مدارك الإنسان يصبح دجلا..
ولم أفهم المقصود بالقطبية القارسة على الصعيد الثقافي.

هل يمكننا أن نلوم المجتمع عموماً ، أن ندّعي بأنه ليس ذنب المبدع بأي شكل أن يرفض مواكبة موجة التسطح الرائجة ؟ هل تغيرت الذائقة ؟

موجة التسطح الرائجة..!!
ألا يساهم فيها مثقفون؟..
ثم ما المقياس الذي يقاس به العمق والتسطح ؟
بعض الرائج مفيد..
ولا بد من شيء من التسطح أحيانا..
التغيير هو رسالة المبدع الأهم..
أن يخلق الموقف في ذهن المتلقي..
أن يدفعه إلى حركة إيجابية..

الذائقة لم تتغير..
والإنسان حتى المثقف يفضل ما يفهمه على مالا يفهمه..
والأفضل للمثقف أن يستثمر فيما يفهمه الناس..
عليه أن ينزل لهم ليرتقي بهم..
وتلك هي المعادلة الصعبة.

هل حاول المبدع على أي حال أن ينصت للناس ، أن يقترب منهم ، أن يرتاد الأماكن التي يريدون و أن يكون منهم ؟ هل بذل المبدع أي مجهود لمد جسر ما ؟!

هم يفعلون..
ويصيبون ويخطئون..
وابداع المثقف هو: كتابه، لوحته، موسيقاه، حواره، مقاله.. هي جسوره للناس..
وبعض الجسور أقوى من بعض..
وبعضها اشد تأثيرا من بعض..
وبعضها ثرى وبعضها ثريا..
وفي بعضها ما ينفع الناس وفي كثير منها الزبد.

أشكرك..
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 01-10-2006, 04:02   #13
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
لا بد للمبدع من حضور..
المبدع بصفتيه: منشئا للعمل الفني أو ناقدا له.

وما معنى الحضور؟
معناه أن يكون على اتصال بجمهوره، أغنية، رواية، قصيدة، فكرة.. ألخ..
ذاكرة الجمهور لا تستوعب إلا الافكار الجديدة المتوالية.

وإذا لم يكن يرغب في الحضور؟
عليه إذاً ألأّ يعتب على الإعلام والناس إن نسوه.

هو أحيانا يرغب في ان ينسوه؟
إذاً لِمَ ينشر؟ هلا احتفظ بأوراقه في بيته؟
إن نشرت فعليك أن تتوقع ردود الفعل، العمل الناجح يخلق ضجيجه معه..
السلعة تخلق الزبون، وكل ساقط وله لاقط.

الأكثر شهرة، هم الأكثر ولعا بالصخب..
لكن ما الذي تقصده بالصخب هنا تحديدا؟
أقصد الإبداع المتوالي إلى اللحظة الاخيرة كما فعل برناردشو حين قال: أنا ما كينة كتابة، وأوسكار وايلد وسيد قطب حين كانا يكتبان في السجن، وحتى نجيب محفوظ حين كان يقول: المقالات لدى الجريدة تغطيني لشهور قادمة.

هل هم يسعون إلى الشهرة؟
ليس تحديدا، هم يبدعون ثم تسعى لهم الشهرة..
الفنان الذكي لا يعتمد على شهرته وحدها، ذاكرة الناس ضعيفة مثل ذاكرة التلفزيون.

وما علاقة التلفزيون؟
اقصد أن المسلسل التلفزيوني مهما كان رائعا لا يخلد مثل الفلم أو الأغنية.

لكن هناك أغان مثل ما غناه احمد عدوية مثلا، أو ما يغنيه شعبان عبدالرحيم، تخلق صخبا لكن لا أعتقد انك تظن انها خالدة؟
لا تنسى أن الخلود أيضا نسبي، هو خلود لمرحلة، وقيمة العمل أحيانا تقاس بمدى خلوده.

مثل القرآن أو الكتب المقدسة الأخرى؟
هنا خلود بفضل المؤمنين، أو بفضل الكتاب المقدس ذاته؟
لنسال المؤمنين.. أو لنسأل الكافرين..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 31-10-2006, 14:53   #14
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
- ماهي أفضل طريقة للكتابة؟
- الأفضل هو الكتابة بلا تفكير.
- لكني أفضل أن أفكر وفي يدي قلم.
- جرب الكتابة بلا ثابت عقلي أو فكري أو أخلاقي. فكر في الثوابت – إن أردت – عند النشر فقط.
- هل تضمن الناتج عن ذلك؟ أيا كان جوابك سأجرب.
- لا بأس بالتجريب، لكن مؤقتا: لك وليس للنشر، والنتائج تعرفها بعد النشر لا قبله.
- على ذمة القلم.. خائف لحدود الموت.
- جميل أن تبدأ بقهر الخوف.
- أحس بأن أفكاري محبوسة في الهواء الطلق!
- كن خارج المألوف بفكرك وقلمك. المألوف مقبرة الإبداع.
- الحياة أقصر من أن نعيشها، فمن أين أبدأ؟ من فاء الفكرة أو من هاء الهروب؟
- لتكتبها كقصص قصيرة، أو عبارات مختصرة.
- سهل، لكن من الصعوبة والظلم أن اختصر الزمن في حروف.
- الاختصار للفكرة لا الزمن.
- لو اختصرتها ستبقى في ذهني هذا أقصى درجات الاختصار.
- لا، المطلوب هو التجريب بالكتابة، تجاوز الأقصى.
- سأشم رائحة حبر قلمي بعد فترة من الجفاف لسبب واحد هو أنه الكائن الوحيد الذي لا يخون.
- شم براحتك، ولنر نتائج إلغائك لعقلك..
- ولأنك تستحق ستراها قريبا.
- فعلت قبلك، التجربة تستحق.
- عسى أن أنجح.
- أثق بقدرتك، وأثق بعقلك حين يكتب بلا عقل.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-11-2006, 12:16   #15
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
- (عبث) كلها الحياة.. فما أعجب إلا من راغب في ازدياد..
- كنا نقرأها (تعب) !!
- وهي كذلك، لكني أُصفِحْ، يعني غيرت الكلمة وفق قناعاتي.
- وتؤمن بالعبثية؟
- حرر المصطلح؟...
- اقصد العبثية بمعناها الواسع: لا تدبير، بل لعب وتسلية، وهوان في كل شيء، ومن كل شيء.
- إذن لست عبثيا، العبثية هنا كفر بالله القائل: ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ، لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ) والعبث صفة إنسان لا صفة إله، العبث يتنافى مع الكمال المطلق حين نطلبه ونؤمن به في إله.
- وإن طلبنا العبث من إله؟
- إذن لن يكون إله بحال من الأحوال.
- وإذن، هل تؤمن بالعبث في الكون؟
- هل تعقل ما تقول؟! في الكون من الدقة ما يزول معه كل احتمالات العبث والصُدفة واللهو، اقرأ تاريخ الكون بسماواته وأرضه، وشمسه وقمره، وامتداده وتقلصه وستعلم أن لا عبث ولا مكان لعبث.
- إذا لنقل أنه عبث في الإنسان.
- أين؟ في روحه أم في جسده؟ في المجالين لا مجال لعبث، لا عبث في خلية حية، ولا دقة أعظم من الدقة التي خلق بها الإنسان فضلا عن الحيوان فيما عرفناه في عالم الشهادة فضلا عما لا ندركه في عوالم الغيب.
- إذن لا عبث على الإطلاق؟
- فمن أين جاءت كلمة عبث إذن؟
- ؟!
- من الإنسان...
من الإنسان في تصرفاته، واستخداماته لحريته، واستهانته بمسؤليته بين التبعة والواجب، هو يعبث بكل ما تصل إليه يده في هذا الكون الواسع، وهو يمارس لهوه ويلقي بنتائج لهوه على الحكمة في تدبير الله وصنعته، هو يعترض على نظام هو من أفسده، وعلى تشريع لم يطبقه، وعلى قانون لم يلتزم به.
- لكن أليس الله هو من خلق الطفل العاجز المشوه، أليس هو من خلق هذا بعقل وذاك بدون عقل على تفاوت بين العقول، أليس هو من خلق الجمال والقبح...؟
- إذن ليكن السؤال عن الحكمة لا عن الوصول إلى العبث كنتيجة مفترضة.
- وإن أوصلتنا الحكمة إلى (لا أدري) ؟
- ذلك خير لنا من أن توصلنا إلى عبث نؤمن به في كون ضئيل وصلنا إليه بعد آن آمنا بالقدرة والتدبير في كون كبير ما أدركناه بعد.
- الله أعلم.
- هل هي عودة إلى الإيمان؟
- عسى أن تكون بعد إقرار بنفي العبث إلا في فعل الإنسان وقوله.
- عسى...
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع