14-09-2012, 09:23
|
#1 |
|
شــاعر
|
عامٌ منَ الأعذار -قصيدةُ منشولةٌ مِن دفتَرِها-
لِنرّضى بالوداعِ ... ياطائري المُهاجِر فمُجّدِبُ المَراعي .. لم تُنبِتِ الأزاهِر لِنرّضى ياحبيبي فعُمرُنا الوداعُ لِنرّضى ياحبيبي فدَرّبُنا الضياعُ لِنرّضى ياحبيبي وليُسدَلُ الشِراعُ ولنرّكَبِ الليالي كالفلكِ والمُسافِر (2) هذا هوَ شُعوري في البعدِ يا أميري فأنا بكلِ ليلٍ أُساهِرُ الدُموعَ واطيرُ في عُلاكَ لأرقُبَ الطُلوعَ أسألُ في االسماءِ عن كُلِ ضوحِ نجمِ وأمحوا من كِتَابي سِواكَ كُلَ إسمِ وأُغني أسمكَ شوقاً حتى أنساهُ إسمي أشدوا بهِ هياما بصوتيَ النميمِ بأنةِ الكليمِ أكتُبُهُ بكلِ سُكري أوشِمُهُ فوقَ ظهري وأُزَخّرِفُهُ كما يُزخّرِفون ((بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم)) -بِرُغمِ الفارقِ العظيم- أكتُبُهُ وبِحُروفِهِ أهيم أكتُبُه فيُحييني بعدما كُنتُ رميم أكتبهُ بكلِ حبٍ إبراهيم فيُتخَمُ الكِتابُ بصادقِ المشاعِر (3) أتمنى ولا يحلوا في البعدِ غيرَ التمني بأن أحضنكَ العُمرَ ويتمَ معكَ عجني أتمنى أن نُهاجِر عن زَحمَةِ العُيون .. عن خَنجَرِ الظنون الى مكانٍ ليسَ فيهِ المؤمنونَ ولا الملحدون أيُ مكانٍ يُتيحُ لي رؤويةَ سودِ العيون دونما أن ترانا عُيون مكانٌ هجَرَتهُ معاشِرُ العشائِر (4) تعالَ ياصغيري ياقُبلَةَ الهناءْ تعالَ فالغيابُ قد خلّفَ البكاءْ تعالَ قبلَ الفجرِ .. تعالَ حُطَّ وزري تعالُ وأحضتني فالقادِمُ الشتاءْ سِواكَ الليلُ نذلُ .. والبعدُ عنكَ قتلُ مالي سِواكَ منفىً .. مالي سِواكَ أهلُ تعالَ قُلُ كلاماً يُزحزِحُ الُنجُومَ تعالَ وافتح صدري وبعثرِ الهُمومَ وانّبِش بها وفتِش ولا تسَلّ لِماذا ! النَهّدُ صارُ أحرَش فمنذُ إثنا عشرَ شهراً ينوبُ شهرَ لم يغتَسِل بريقٍ لم يُتلَ فيهِ شِعرَ وأهدِني عِناقَا .. قد متُ إشتياقاً فإنهُ بِعُمري بالوردِ بالأساوِر (6) العاذِلونَ قالوا بأنكَ تقولُ بأنني رمادٌ طارَ بهِ أيلولُ وأنني قرويّه لا أعرفُ الحضارة وأجهلُ العصريّه وأن شمسَ حُبي إغتالها الأُفولُ أهكذا تقولُ ؟ أهكذا تقولُ ؟ قُلي الصوابَ إني لا أعرِفُ الصوابَ لا أدري غيرَ أني أُكابِدُ العذابَ آهٍ إذِ الكلامُ لهُ فِعلُ الخناجِر (7) أخبرنيَ الحقيقه .. يا طيبَ السليقه أتَعُدُني حبيبةً أم أنني صديقه فدمعتي الوقودُ وآهتي الحريقه قصائِدي الكسيره ماتت على الرفوفِ ياليتها تروحُ مع هبةِ الخريفِ تلكَ التي نصبتها كليلةَ الأشعارِ كم قُلتَ بينَ طيِها من صبوةِ نِزارِ كم قُلتَ أن فيها من غيرةِ زُهَيّرِ كم قلتُ أن عزفَها كرقَةِ جَرِيرِ هل كُنتَ لي تُجامل..يابارِدَ الأنامل إن كُنتَ قد مَلِلتَ..قد ملَّني التحامل فلستُ قطُّ ندّمى ..ولستُ مِنكَ حامل إن كُنتَ لا تهواني ..فـ انسى الهوى وانساني أخنتُ عهدَ الحُبِ .. وهوَ حبيسُ قلبي قُل ياحبيبَ قلبي أخنتُهُ تُراني إن قُلتَهَا فدعني ياقاتلي أُغادِر (8) من بعدِ طولِ صبرِ .. قد جائِني الخِطَابُ كنورسٍ حزينٍ .. خانَت بهِ العُبابُ تقولُ فيهِ أني الحبَ والتمني وأنَّ البُعدَ موتٌ وبثُّ الروحِ حُضني فستانيَّ قصيرُ .. وريحهُ عبيرُ اليومَ يومُ سعدي .. اليومَ يومُ وعدي فمقلتيَّ لهفى .. لُقياكَ يا أميرُ فاليومَ لأحتفالي .. قد جائوا الضيوفُ أعدادُهم كثيره .. قد خِلتُهُم عشيره لم أستطع أعُدُهُم لربما ألوفُ ! هناك رقصٌ شرقيْ والرقصُ بالسيوفِ وهنا غِنا فيروزُ كبرعمٍ رفيفِ لكن ما كانَ الحفلُ .. من دونِ قُبلتاك ما كانتِ (( المبروكُ)) .. إن لم تكُن مِن فاك من دونِ رؤيةُ طفلي .. جاءَ بشعرٍ جزلِ في بحرِهِ غَرِقتُ .. وبِصَدرِهِ افقتُ آهِ من الغرامِ إن مِتُّ منهُ قتلي وكيفَ لا أموتُ وقد عَشِقتُ شاعِر (9) عُدتَ إليَّ حُباً عُدتَ إليَّ أنسَ فمعّكَ حرُّ ثادقٍ خيرٌ من بردِ النمسا فالصيفُ ما يكونُ من دونِ أن أراك والعِطرُ الطائفيٌ يفوحُ من يداك للهِ درّ وردٍ لم يُجنى من فِرنسا للهِ درّ حبٍ لم يُدرِني ما الخلقُ للهِ درّ شوقٍ زادَ فزادَ الخفقُ العاشقونَ كثرُ .. من بيضِهم والسُمرُ لكنكَ اختلفتَ ومعكَ العمرُ عِشقُ في غُرفَتي الكبيره إشتاقتِ الأمشاطُ وأشتاقَ فوحُ عطري وأشتاقتِ الأقراطُ وفي الركنِ البعيدِ مِن غُرفتي الكبيره أشتاقَ كرسيينِ ومنضدة صغيره للقهوةِ السوداءِ .. للشعرِ والأغاني لنفحةِ الهناءِ .. وصادقِ الأماني وعيدُ الأضحى يدنوا والفاتناتُ خاطوا أما أنا خَدِرتُ وحُزنيَّ السياطُ لأني ظننتُ السعدَ لن يعودُ سيكذِبُ الخطابُ وتُخلَفُ الوعودُ فالذكرياتُ كانت ردائيَّ الجميلُ أمضي بهِ بعيداً ووجهُكَ الدليلُ بوصلِكَ حلُمتُ .. ولعرسِنا رسَمتُ لكنني أفقتُ على صراخِ الحاضِر (10) احببتُ أن ارسمكَ كما عهِدتُكَ وشعرُكَ مُمشطٌ كطفلِ الثامِنه وأردتُ ان اراكَ في ذروةِ الشتاء وأنت ترتدي كِنزَتَكَ الداكِنه مابالُ الوقتِ حالَ وعنكَ أستمالَ فإنني دعوةُ دعوةُ كلَّ وقتي بأن تعودَ حالاً فأنهُ إن طالَ جفاكَ حانَ موتي فعيدُ الأضحى قادِمٌ وأنتَ قد وعدتَ بأنه ميعادنا .. وللقاء سهادنا إلا إذا كالعادة .. لم تكترث لسعادتي وغِبتَ عن لقائنا فما كُنتَ تقولُ سِوى بأنكَ آسفٌ وأنكَ مشغولُ فقد غِبتَ لعامِ قضيتُه مع أدمُعي في وحشةِ الظلامِ ما طابَ قطُّ مهجعي ما حلَّ اليومَ فينا أعزوهُ سِحرُ ساحِر (11) وأينَ ألتقي بكَ فأنا كُلي إحتياج وارضُنا قد أصبحت جميعُها سياج لِنرّضى ياحبيبي بِأننا أهملّنا وحينما ثرثرنا ياليّتَنا فعلّنا إن غِبنا ما سألّنا والوصلَ إعتزلّنا ما بالُنا أستحلنا كشعلةِ السجائِر لن يرجِعِ الفينيقُ .. فوداعُنا الطَريقُ إن حُبُنا روايةٌ فلتنشفِ المحابِر أو حُبُنا قضيّةٌ فلتُغّلَقِ المحاضِر او حُبُنا قصيدةٌ فلتُحّرَقِ الدفاتِر أو كانَ مسرحيه فلتُسّدَلِ الستائِر لتُسّدَلِ الستائِر لتُسّدَلِ الستائِر |
|
|
|
15-09-2012, 05:25
|
#2 |
|
شـاعرة
|
رد : عامٌ منَ الأعذار -قصيدةُ منشولةٌ مِن دفتَرِها-
مسرحية شعريةحرة جميلة النغم سلم قلبك دمت برعاية الله |
|
|
|
 |
| عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|
|
