[كوثر]

بهدوء شديد..أخذت تلملم أشياءها..توقفت عند إطار صورة زواجهما ..معلقة في برواز على شكل قلب..ترددت..هل تأخذها..هل تمزقها..هل يريدها..لم تملك الإجابة فتركتها وتوجهت للخزانة..فكرت..هل تطلب سيارة أجرة أم تهاتف أحد إخوتها ..جلست على طرف السرير انتبهت انها جهته فانتفضت لعبور رائحته بها..أخرجت الرسالة المكرمشة من جيبها للمرة ..لم تعد تحسب المرات..تدفقت عيناها بالدموع وهي تقرأ:
(غاليتي..نعم انتِ لا تزالين غالية..وأم أطفالي..لكنني تعبت منكِ..هكذا بكل صراحة..لا أستطيع ان اواصل العيش معكِ..انتِ جميلة..وفتية..مؤدبة وخلوقة..ربما أكثر مما ينبغي..أتذكرين عندما صرختُ في وجهك تلك الليلة ولم تقولي شيئا..إتسعت عيناك دهشة وحسب..ثم تسللت منك كلمة آسفة..كرهت نفسي..هكذا أنتِ..توصلينني لأن أكره نفسي دائما..ليتكِ صرختِ..ليت أنكِ منحتني اي مبرر لأكرهكِ حتى..ليتكِ لم تكونين ..كيف أصفكِ..متفهمة كأنكِ لست انسان..مثالية كلوحة مطبوعة..لم أعد أشعر بالحياة معكِ..ولا أود ان أسألكِ حتى ان تسامحيني..ربما كتبتُ لكِ الان كي لا أسمع تنهيدتك المتسربة التي تقول لي انني لا أفهم..أو كم انا جاهل..تعبتُ من تجاهلك لعصبيتي وغياباتي وتأخيري..تعبتُ من حاضر ونعم..تعبتُ من عينيكِ حين أعود فجرا وانتِ تسألين بجهوزية موظف نشيط اتود ان تتعشى..كل ما فيكِ يُشعرني بالموت..بالنظام الكهربي المبرمح بأمان..لم أخف يوما عليكِ..انتِ دوما تُحسنين التصرف..لم أشعر انكِ تحتاجينني الا ككمالية اجتماعية ربما..أنتِ يا غاليتي المثالية طالق..طالقٌ بالثلاثة واكملي اللوحة ولا تتحدثي..سأقول أنكِ من طلب)
أعادت الورقة المبللة بالدموع الصامتة الى جيبها..وقررت ان لا تأخذ الصورة..وأن تطلب سيارة أجرة.

[نورة العجمي]

تعبتُ من حاضر ونعم..تعبتُ من عينيكِ حين أعود فجرا وانتِ تسألين بجهوزية موظف نشيط اتود ان تتعشى..كل ما فيكِ يُشعرني بالموت..بالنظام الكهربي المبرمح بأمان..

ياكوثر

ماذا فعلتِ بنا ؟
اربكتني الصدمة من جراء سبب حق له ان يحملها على رأسه ويتباهى بها
سيعاقبه الله
كما تدين تدان
لااعرف امتدح من ؟
الاسلوب المحترف في سرد هذه القصه القصيره ام اختيار واقع مؤلم يحصل احيانا
دمتِ مبدعه

[الجازي]

.

بهدوء شديد..أخذت تلملم أشياءها..توقفت عند إطار صورة زواجهما ..معلقة في برواز على شكل قلب..ترددت..هل تأخذها..هل تمزقها..هل يريدها..لم تملك الإجابة

مازالت تمارس السلبية المقيته على نفسها
لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآخر لحظه سلبية الإرداة والشخصية .. <= عصّبت

أخرجت الرسالة المكرمشة من جيبها للمرة ..لم تعد تحسب المرات..تدفقت عيناها بالدموع وهي تقرأ:

نعم حق لها أن تحزن على نفسها أولاً .. ولست ألومها فهي مثال فقط للرجل الصالح .. ونقمة للرجل المزاجي الشقي
الذي يحتاج المشاكسه لبث روح الحياة والحركة في حياته والذي لايستطيع العيش دون خطأ والأستمتاع بالهفوات على حساب زوجة واطفال ان وجِد ..

أعادت الورقة المبللة بالدموع الصامتة الى جيبها..وقررت ان لا تأخذ الصورة..وأن تطلب سيارة أجرة.

حسناَ فعلت .. من مثلها يستحق رجل صالح ومسالم في حياته ومتطلباته ..

شكرا كوثر
قصة واقعية تسلط الضوء على السلبية التي لايجب ان لاتتوفر في شخصية المرأه بهذا الشكل
المأسآوي .. تأثرت معها جدا ..

أرق تحية ..



.

[عنود]

الغريب ان يكون الشعور بالرضا والإحساس بالسعادة هو قلب الحياة تحقيقات ومشاكل يحرص عليها البعض من الازواج

وقليلا من ‏الغضب أو كثيرا من توتر الأعصاب ولا يستوعبون الطيبه التي حباها الله بعض الزوجات

مثل هذا الزوج المتذمر قد تكون حتى العصبية والانفعال من ‏أحدهما إلى الآخر سبب إلى ما لا تحمد عقباه من النزاع

هم هكذا الرجال عينهم مايملاها الاّ (........)

لمحة باهرة هزتنا من الأعماق إنسانيا

شكرا استاذتي كوثر

[أشعار]

..

و هكذا أتخيل الحياة , أنّ هذا رأيها في الأفراد السلبيين منا ,
أتخيلها كثيراً , أنها مخلوقٌ لا يستسيغ استسلام البشر لسطوته ,
ولا يفرح حينَ ينجح في كسرِ كائنٍ بطغيانه ,

حقاً , ذهبتُ بأفقي بعد قراءة القصة إلى مساحةٍ بحجم العالم لأنّي
ذهبتُ إلى العالم , و سألتهُ هل تراني كهذه المرأة ؟ , إنه يصمت ..
يصمت كثيراً , يصمت دائماً , و ما زلتُ أتردد في أن أسألهُ أخيراً :
هل هذا صمتُ الرضا ؟!

ـــــــ

امتناني يا سيّدة المعاني

,
أشعار