من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة نجـلاء
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-06-2010, 21:16   #1
رزان
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ رزان
 

نجـلاء


رزان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 20-06-2010, 21:17   #2
رزان
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ رزان
 

رد : نجـلاء



- ذات لقاء كَتب أحدهُم :




ولأن الأعين دونكِ عمياء والأفواه خرساء والمساكين أمثالي غارقين في الظلال انتظاراً , والوجوه متمرغة بالضيم مُتحسّرة والقلوبُ مهمومة والظهور مقصومة : أنا كُنتُ أنتظركِ !!
يا مُعافاة من شلل قلبي :
هكذا تأتين دوماً من حيثُ لا أعلم من حيثُ المكان الذي لا تخبرين عنهُ أحدا ً وفي الساعة التي لم أجدها حتى الآن من بين عقارب ساعتي تتساقطين كالمّن والسلوى وتجفّين جفاف الصمغ ,
اقتربي قليلاً .. الشوق مافتئ أن يقتلني , بل قتلني هو وأحياني الله .
مللتُ مُتابعة أقدام المارّة وعدّها وشدّة التركيز في ألوانها , وما وجدتُ شبيهاً ولا مُرادفاً لقدميكِ أضحت الأرض قلقة منكِ والسماء المُعلّقة ترتعش كما أطرافي الآن , وهُنا المزاريب جافّة ونظرتك الباردة لا تُنبئ بـ ثمّة مطر , ولا تنبئ بارتواء ..
" صامتة " , وأنا ما علموني من قبل كيف أهدم صمت الأعين وأجرّها للحديث ؟! أحتاج لأن أرتمي بداخلها وأحتفظ بتفاصيلها .. لكن كيف السبيل لذلك كيف السبيل !
سيئة أنتِ - حينما تلعبين بقلبي وتفتكين بعقلي وتدمّرين قوّتي , وتهربين بيّ .. ما بالكِ هاربة منذ مغيب قلبي ؟

- عيناكِ جنّة وتهربين ؟


لم ارتحلتِ ردحاً من الزمن دون أن يلمحكِ ضوء ؟ دون أن تُخبريني ! يا ضائعة منّي يا ذات الموعد المفقود وأنا الذي صنعتُ لأجلك ساعة كبيرة تسِع ساعات انتظارك , خشيت أن لا تصدقي وعدكِ ويجيء الموعد قبلكِ وتتأخرين أردتُها أن تتباطأ جداً ومع كُلّ هذا كُنت كُلما مررتُ منها تلقائياً أقوم بركلها ليأتي الموعدُ سريعا , تالله لأنكِ جعلتِ الليالي تسخرُ منّي . ماذا فعلتِ بي ؟
ها أنتِ تأتين في وهدة من الأرض حيثُ أكون ,
بعدما فعلتِ بيّ الأفاعيل وتشبعتُ تلهفاً لحضورك وامتلئ صدري بالأماني وجنّت عروقي من انتظارك , ها أنتِ تأتين مُنهكة قابلة للتعثر في أرقّ عثرة , ذابلة مُثقلة , تلقين عليّ السلام بصوت مُرتجفّ .
أشمّ رائحة حزن ؟ عيناك بالدمع غرقى , ما لذي هُنا انهمر ! أكانت قطعة سُكر أم كانت قطرة مطرّ ؟
أم هي دمعة من عينيكِ يا نجلاء !
مّما تخافين .!؟
أيا ماطرة ! الحياة خُلقت لكِ لكنّها ظلّت الطريق.. ستجدكِ لا تقلقي
وحتى تجيء طبقيّ عليّ أحلامكِ , ارسمي الحلم بهدوء بين أضلعي , خذيني كما أردتِ ومتى ما أردتِ , احبسيني في قلبك ولا تُخرجيني إلا حين وفاتي .
أصغي إلى الليلة الواحدة التي لن تتكرر لنا , استمعي إلى الليلة الجرداء , إلى الليلة الساكنة إلى الجفاف في موطني إلى الإغراءات الكثيرة التي تُحتّم عليّ التحدّث واختراق صمتك وأنتِ ماثلة أمامي ,
تحدثي سأستمع جيّداً , سأصغي جيّداً , لكنّ أسألك ِ ألاّ تحزني .
السكون ملئنا والهدوء سئم أُغنية خطواتك المُثقلة .. ما بالكِ صامتة !
أعذبُ الكلِم لا يولد إلا من رِحم لسانك ولا تتحدثين !
لا تبخلي , أعلني بصوتكِ فرحتيّ , شدّي قميصي , اصرخي !
انفعليّ , دمّريني فجّري !
أو ارسليني للنوم , للحياة حرّرّيني , اقتليني , أفعلي ما تفعلي !
علميني كيف أفتك بالعقول وأسبب الكوارثُ في القلوب
علميني كيف أهُمّ بالهروب , كيف أرتحل وخلفي الشوارع غاضبة
علميني كيف أُربك حديث المارّة .. كيف أنمو بين أضلع الناس وأكون في ضمائرهم رغبة مدفونة !
بل كيف أصنعُ من رجلاً لا يُتقن الحديث : شاعراً وكاتباً وساحراً وأسطورة !
أنّى لكِ هذا يا نجلاء ؟
قد بتّ بالأمس أهذيّ والقلب ما بات معيّ , وعيناي لم تهدأ ولم تنام ولم تموت .
بالقُرب من رأسيّ : تعبّ , وبالقُرب من قلبي : هوى
وبالقرب من عينيّ : رائعة الهوى !
كورقات الزهر , تبكيّ مطر , وما زالت في فنّ العشق طفلةً : تتهمُ القدَر .
ما كُنتُ أدريّ أن ذوات جنسها يخشون الهوى !
هو ليس وحشاً مؤذيّاً وليس شيطاناً رجيم
هو يُسكر , هو يسحر و" أولهُ " كزوج حمامٍ رهيد
من يغرق فيه سيُتقن التحليق في كبد السماء
سيرى كُل الأماكن صالحة , وكُل الأشياء مُربكة , سيسمع كُل الكلِم عذب , وسيشعر بفوضى في حواسّه عارمة , سيغرق ولن يملّ الغرق .. سيهوى جلّ ما كان كارهه .
- ستذكرين حديثي هذا عندما تعشقين ستغنين وترقصين وتطربين
لكنّه كالنرّد يا معشوقتي
لا يؤتمّن !
هو قاتل أيضاً كما أنتِ تقتلين .

رزان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 20-06-2010, 21:17   #3
رزان
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ رزان
 

رد : نجـلاء

أيا نجلاء .. اتسعت فسحة الموت واقتربت وأنا لا أملكُ حياة جميلة دونكِ , أنا حينما أصبر على عشقك أزيد مساحات النصب لنفسيّ
وأرهقني أكثر وأموت أكثر والغصّة التي اخترقت حُنجرتي تنمو وتتزايد وتكثُر , وأنتِ قلما تأتين .
فـ يا طاهرة اذهبي الآن إلى ذاك المحراب الصامتّ : ارفعي كفيكِ , وانظري نحو السماء في جوف هذه الليلة المُظلمة , التي تحترُم الدُعاء
ثم قولي خاشعة :
ربِ امسك قلبهُ عنّي وأعدهُ إليه , و أغرسه في جوفه يا رباه .
قلبي ما قبع عندي مذّ ستُ سنين عجاف ,
ناجية يا نجلاء
قولي كما أشقيتني : اجعله يهنأ بالشباب وبالمشيب !
ما وجدتُ سواكِ أنثى مُتفوقة في السطو والسرقة كما تفعلين , سرقتِ ذاك الذي ينبض بين أضلعي بعنفّ لم أتعوّده منكِ ثُم قذفتيني إلى المُنعطف الأخير ,
إلى أرذل العُمر يا نجلاء .
بعدكِ غدوت كعبّارة على سطح بحرّ لا آخر له .. غدوت كعقاباً على نفسيّ , كنبتة أضاعت جذورها, كأرض تجلُب القبيح إليها , غدوت دونكِ يا نجلاء كحلمٍ شاخ وكهل !

إنكِ تلفين العشق حول معصمي , وتلفين الموت حول عُنقي , تملكين وحدكِ حقوق الهوى , تأتين بي من مشرق الدُنيا إلى مغربها .
يدي أضعف من أن تكتُب ما يضمر في صدري لك ِ سأقول فقط لا ترتحلي وتجعليني أشهق طويلاً بلا مُصغي إلي ..
لا تدفعيني للهاوية ثُم لا تعودين لا ترمي نشوة الحزن على عاتقي وتذهبين .
* من شرق العالم آتيكِ يا نجلاء وترتحلي ؟!


ضل سعييّ إليكِِ ولا أدري أين أنتِ ؟! قولي ولو كذباً أنكِ بالقُرب منّي
قولي لي أنكِ في مدينتي تقبعين .. اشتقتُ لصباح مُمتلئ بكِ , صار الصباحُ من دونكِ عقيم
لا يُنجب نسمات نقيّة , أضحى يأتِ بموجة أخرى لا تُشابهك ..
* يا مُخطئة أي حُزنٍ تبعثين !

لأجلكِ تساقطتُ وجعاً ؛ وثُُقبت فرحتي , وأضحى حُزني مُتعسّ وفؤادي لا يستكين .
استترتُ عن الناس , وبكُل غباء اعتنقت حُبك وأنا أعلمُ أن حُبكِ لا يُشبَع ولا يُملّ , يا رفيقة طامع بالمزيد شراييني جفّت وما ارتوت , غدوت أهذي هذياً غير مستساغاً للسامعين ,
غدوت أحمل في شراييني دماءً سوداء فاسدة .. غدوت رجُلاً بلا رأس بلا قلب بلا عقل بلا مفاصل ولا روح , هلا أتيتِه يا نجلاء وأعدتِ إليه أعضاءه الهاربة منه !
أتعلمين .. ذات فراق ذهبتُ إلى الحدائق الخضراء المكان الذي كُنت أفضل الاستلقاء والغوص في دواخله دفنتُ بين تلك الأعشاب ثمة سرّ لم أخبر عنهُ أحداً سواكِ ظننت أنه لن يوجد من قِبل أحد ..
عدتُ إلى الحدائق وما وجدتُها إلا تُربة صماء عارية فاضحة الحُب كما عينيّ , بائدة السر !
لا أعلم من فضح الهوى بينما أنا ضائع في شوارع مدينتي الصحراويّة أُفتش في ملامح العابرين عن ملامح كـ ملامحكِ دون سؤال أحدهم أين تقبعين !
أنا هُنا أكتبك لأني أُجزم يا نجلاء بأن الحُب دون إمكانيّة التعبير ليس بحُب وأنتِ جعلتيني أهذي , جعلتيني خارجاً عن العُرف وعن العالمين .
مُتمرداً على كُل طبيعي في الحياة , وسأظل هكذا ما دامت رائحة أشياءك القديمة مُتشبثة في قميصي
أواه منكِ يا نجلاء تركتيني فقيراً في غناي وغنيّاً متشبعاً حُزناً في فقري تركتيني ثروة مهجورة , جثة مُغتالة تركتيني كعرصة خالية , كهواء فاسد , كنافذة سريّه لا يعلمُ عن وجودها أحد
تركتِ ابن الصحراء حزيناً مُتمدداً يعيشُ على ماضٍِ تليد يعيش متورطاً بحُبكِ .


* أبعد هذا كُله سـ تولينهُ الأدبار يا نجلاء ؟!

رزان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 20-06-2010, 21:27   #4
سند الدغيلبي
.
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ سند الدغيلبي
 

رد : نجـلاء

رازان
انسياب جميل للمداد عبر البياض
كجداول يروي حقلا مشتاق للحياة

التوقيع:
سألتها،،
كيف أعرف ،،
الحب،،
قالت أبحر،،في عيناي


sanad@dbiah.com
سند الدغيلبي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع