[فهد العيسى]

مسرحية من فصل واحد ...

صوت امرأة تنتحب , و خلفها دمىً ضخمة و عملاقة مصنوعة من الخشب يحركها 'بهلواناً ' من أعلى سقف المسرح .ترمق المرأة الوجوه و تتحسسها و هي تتراقص بخفة على إيقاع ( موشحات أندلسية"يا زمان الوصل بالأندلسِ") و تسأل الحسناء في صوت عميق و حنون أين وجه حبيبي ) ؟ لقد وعدني أن يلتقي بي الليلة .و عاهدني بأنه سيحملني معه حيث سنمضِ معاً في ملكوت العشق ...




يخرج (الهاجس) "الكاتب" من صفحاته البيضاء و يعتلي منصة المسرح لعناقها .و تحاول الأجسام الخشبية مقاتلته ,فأشباههم أشباه بشر .و الفتاة' شاردة الذهن' , ' مكبلةٌ بالحديد'محاصرة بالنار و القطع الخشبية .
فتستغيث: ـ وا كاتباه وا كاتباه !!

أما 'الهاجس' فيقاتل الدمى الخشبية بضراوة و الدمى تتكسر و لكنها لا تتألم و هو يتألم ,حتى إستطاع في نهاية الأمر أن ينقذ شخصها من تلك الدمى.فيطلق سراحها و يقول :لقد وفيت بوعدي و روحينا منتصرة الآن !و لكن الفتاة لا ترددّ الكلام .فيحتضن فتاته و هي بلا حراك .و حينما يحاول أن تستفيق حسنائه ,يربت على جسدها فيجده مصنوعٌ من الخشب أيضا .
لم تكن فتاته حقيقية ,بعد أن أمضى عمره كله يبحث عنها .فيتأمل الخيوط التي تحركها و يصرخ بنبرة ساخطة يائسة:ـ دعها تتحرك أيها البهلوان ؟! و لكن البهلوان يغضب من عنف ( الكاتب ) ضد شخصياته الخشبية .و يرفض أن يعيدها إلى الحركة .و يصرخ الكاتب في استجداء :أعدها إلى الحركة يا سيدي ( البهلوان )؟!!و لكن البهلوان يظلُ بهلواناً بلا رحمة و لا شفقة .فقد آثر الكاتب أن يفوز بمُحبته,و لكن البهلوان لا يجيد الدراما بل أعمال السيرك و ترويض الأسود و التهريج .و عندما يرمي الصانع 'البهلوان' خيوط الدمية الحسناء ,يموت الكاتب و هو يقول :

قضيت عمري كله معذباً لأجل حقيقة أصلها كذبة !

أما الجمهور فلم يرَ في المسرحية ما هو حقيقي بل أتُهم ( الكاتب ) بالخَبَل و الهَوس و فقر المخيلة .و غادر الجمهور المسرح .لقد ترحم بعضهم على الصانع الذي أبتكر و حرك الدمى و لكنهم ازدروا ( الكاتب ) و ندموا على ساعة قضوها فيما أسموه بالخبَل و قال ناقدهم : بأن الكاتب في آخر فصل له يصاب بالفِصام .و الوحيد الذي شعر بالمأساة هو 'عامل الستار" , عندما قام بحمل الكاتب و لم يجد فيه حراك .فبكى على نفسه في شخص الكاتب .
فمن خلال تواجد 'عامل الستار" في المسرح ثلاثون عاما ,اكتشف هو أيضاً بأنه كان يعشق ( ملهمتةٌ حسناء ) و ينهل منها أمل البقاء .مضى الساعي و هو يقول في نفسه : سبقني الكاتب إلى الرحيل لأنه اكتشف الحقيقة قبلي .و قال أيضا :لقد تحملت المهانة و العمل الحقير و الشاق طوال تلك السنون لأني كنت أحلم بإلهام فاتنة كانت تردد مقولات عن الحُب و الخير و التضحية و العِفّة و الحنان .و كنت أحتمل كل أمراضي و أوجاعي لأني كنت أعيش بمغزى .و لكنها دمىً خشبية يحركها بهلوان .لقد خرج العامل على الجمهور و هو يحملُ الفتاة الخشبية فوجدهم هم أيضاً معلقون بالحبال و مصنوعون من الدمى أيضاً .


فقال : ـ أنا قادم معك أيها الهاجس و اسدل الستار !

[الجازي]

حجز أول ..


لي عوده لائقه ..

[الجازي]

الرائع حد الذهول .. / فهد العيسى


تلتقط لغة الصمت .. لتخلقُ صور رائعه .. تتوالد معها صور متحركه ..

كنّا هناك .. / ننصت .. / نراها ونشعر بها من خلالك ..

شيء يشبه الحب ..


عدنا مثقلين بالهموم حتى أصبنا بخيبة الأمل / الأحباط .. / الغبن معك ..

كان فصلاً درامياً محبكاً يعبّر عن براعة المخرج .. / الهاجس .. / الكاتب ..


شكراً للدهشه التي اهديتنا اياها ..


كل أعجابي ..


أطيب تحيه ..

[نورة العجمي]

صباحك ورد


اجواء من المشاعر يشوبها الكدر

الحقيقه احياناً تبدوا كالعاصفه

تقتلع كل شيء معها


فهد العيسى

تقبل اعجابي


عذب التحايا

[أوزان وأشجان]

.





.

[تركي العثمان]

.

يقول الشاعر

إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم

.................... كنت امرَأً خشن الطباع، بليدا


وأنا لن أكون خشنا ً بليدا ً بعد قراءه هذا النص

بل همت معه ومعك يا فهد

كل إعجابي لك

ودمت بخير وعافيه

[عبدالله البكر]

.













أأنت هنـــا ..
مالي لم أرك قبل قليل .. والعرض في أوج حرارته .. !


أم أنني كنت متأملا ً بعمق ..!
ما يجري فوق تلك القطعة الخشبيـــة السميكـــة ..


فلم أنتبه لأحد ..
سوى ذلك الكاتب .. الذي ارتمى بجانب الدميــة الخشبيــة في آخر العرض ..


كان منظرا ً يستجدي البكــاء ..
ويحاول أن يبقي على الرمق الأخير من الشعور بالآخرين !




أعذرني يا فهد ..
كنت ُ ممدا ً على إحدى كراسي الجمهور .. هائمــا ً بأحداث ذلك الفصل ( الواحد ) !


فلم انتبه ..
لــــك أنت يا من أبهرني بحق ..


لله ما أجمل القراءة تحت سقفك يا فهد ..





.

[فهد العيسى]

(جازينا)

أختٌ كريمه
في زمنٍ ينعدم فيه القوت
و تبحثُ هنا و هناك عن شيء تشتريه بالمال فلا تجده !

كان يقول :
دع رمال السنين تتآكل طويلاً و تتغربل كثيراً
حتى تلتقي رفاتي برفاتها !!!


قد تصبح الكلمات نباتاً حين تختلطُ الأوراق بندى ( الجازي )..

و ثانياً :
طوبى للجازي مرة بعد مرّة ...

[فهد العيسى]

نوّارتنا (العجميه)

حتى إذا صعد النورُ وجه الظلام
قلتُ للنفسِ هذي أخت الضياء


طوبى !

[فهد العيسى]

الأخ منتدى مواسم

رقّت لك قلوب العذارى!
و الأيامى

طوبى لهذا الوصل .....

[فهد العيسى]

أخي /
تركي العثمان

يا دار عثمان ,تركي ُ زينته
كما تزيّن الجوزاء قبّة السماء

***

سقا الله هذا التأدب و التواضع كل رفعة !!!

[فهد العيسى]

أخي/ عبدالله ابن بكر
يحفظه الله

سمعتُ شاعرهم يرثي آل بدرٍ يذكر آل بكر .فنحلتُ من شعره
تيمناً باليمين فتصرفت :

ألمْ بالتحية أخا بكرٍ
فحيوُّا أخا بكرٍ بالسلام
وكائن بالطويّ طويِّ بدرٍ
من الأحسابِ و القومِ الكِرامِ
و كائنْ بالطويّ طَويّ بدرٍ
من الشيزى تُكللُ بالسنامِ

***
و الله قد نظرتُ فوجدتكَ داخل رأسي تقرأ فيه ما ظننته خافياً عن الأنام..
فتعوذتُ من القرين و ما تعوذتُ عن صدوقٍ عذب الكلام ...

طوبى لك !

[نوف الثنيان]

يخيّل إلي أن الهاجس / الكاتب .. يميل للكشف والأستقراء ..


أشبه بــ سائح يرى من خلف الكاميرا .. مالا نراه ..


يبحث عن الزمن الأجمل .. الأنبل ..


ليست كل الجرائم مغفوره ..


فهنالك جرح في القلب .. وهناك شرخ في الضمير ..


فأيهما نحاسب .. ! ؟


كنت في صفوف المحتجين .. حين ارتطم حلم الكاتب بالواقع .. فأضعف حجتنا بالدفاع عن الزمن الردىء ..



فهد العيسى ..


أبهرتني بحق ..!!


تقديري وأعجابي .

[نـــداء]

اخي المبدع فهد :
لك فلسفة خاصة مع الحرف
وتمتمات جميلة مع القلم
رائعة جداً
لقد قرات قصة مشابهة كان اسمها " الاراجوز " لكاتب ايراني ان لم تخني الذاكرة
اخي فهد بانتظر جديدك بكل لهفة
اختك .. جروح

[فهد العيسى]

سيدتي المبجلة (نجديه)

سلامٌ على نجد و أهلها
كم تغنى ابن الصمةُ القشيريُّ
بنجد و رياض نجد
رحمه الله رحمة واسعة و جمعه بـ (ريّا)
ابنة عمه ..
فكلما ذكرت نجداً تذكرتُ قول شاعرنا :
كأنا خلقنا للنوى و كأنما حرامٌ على الأيام أن نتجمعا ..
لقد فقد محبته ريّا مقابل ناقة واحدة و مهرها المشروط خمسون ناقة !

ما أجملُ الاستنباط و الاستقراء و ما بينهما من ميتافيزيقيه
العلم الذي يدعي كل الأدعاء بمعرفة كل شيء و يتهمه البعض بأنه يتمخض عن لغوٍ لا قيمة له ..
أما أنا فأجده جامعٌ لسبر أغوار الادراك ما لم يتعرض للدين ..
فكل فلسفة في الحب معقولة ما عدا الدين الحنيف ...

لك التحايا بحجم رفعتك !