27-03-2006, 10:16
|
#1 |
|
كــاتـب
|
حوار...
. . - بيتك ما تغير، زي ما هو..  - مثلي، أنا ايضا ما تغيرت.. - باين: كتب، قرآن كريم، أغاني، لكن هذه الطاولة جديدة، موازييك، تطورت.. - أحضروها لي من سوريا، لكن للآن ما لعبت بها مع أحد، تلعبين؟ - تغلبني..؟ - ما فهمت، - يعني العب معك إذا كنت أغلبك، تغلبني ما ألعب.. - يا سلام. - هذا شرطي، والمؤمنون عند شروطهم. - وأنتِ مؤمنون؟!! - لا، أنا مسلمون، وأنت مؤمنون ومرات تصير ملحدون..حسب الـ(مزاجـ)ون. - خلاص بطلنا ما العب، روحي اعملي لي فنجان قهوة، أجلس أقرأ احسن لي. - طيب، أعمل اثنين، وبلا تقرأ تحاور معي أحسن لك. - أحسن لي، ما اظن، لكن لا بأس. . . - طيب، أحاورك في أي موضوع؟ - عن، عن، ...... أيوه كلمني عن العجز الجنسي عند جبران.. - يا ربييييه.. - خلاص لا تكدر نفسك، كلمني عن الصديق كما يراه عبدالله بن المقفع.. أ و تعرف كلمني عن فلسفة الجمال الخاصة بك، كما شرحتها لي ذات يوم. - جيد.. فلسفة الجمال، وفنجان قهوة..و.. - ووجه حسن.. - ووجه حسن، على أمرك، بس ما يصلح لشرح فلسفة الجمال.. - ليه؟ - الجمال هو الحرية، والحرية هي السير بلا عائق، والعائق هو العطب، وحين يقع العطب في كائن فقد حرم خصلة من خصال الجمال، و... - على هونك لحظة، ما علاقة كل هذا بالوجه الحسن؟ - له علاقه، يعني لو كان انفك افطس، كان قلنا عائق لأن الهواء يدخل انفك أكثر من اللازم، ولما يكون فيك زكام فهذا ايضا عائق، لأن الهواء ما يستطيع الدخول اصلا، وفي الحالين هناك خلل افسد الجمال. - لا، الزكام ارحم من الفطس، أكمل لو سمحت، بعدين الجبل يكون مرات جميل وما له علاقه لا بالفطس ولا بالزكام.. - لا، هنا ما يسمى جميل، يسمى جليل، وفرق بين الجمال والجلال. - ؟ - نعم، الجمال متصل بالتناسق، والجلال متصل بالرهبة والقدسية. - يعني انا جميله.. - عليك نور لكن ما فيك من القدسية شيء. - لكني أخوف.. - ايوه، لكن ليس بسبب الجلال. - أجل؟ - تخوفين لأنك شايله الميانه، وصراحه ما آمن ازعلك في شيء تسكبين علي فنجان القهوة بهدوء. - لا ما اسويها لا تخاف.. - والله ما ادري.... - . - . . |
|
|
|
28-03-2006, 01:37
|
#2 |
|
بقـايا حُلـم
|
رد : حوار...
بيني وبينك ياأستاذي هو يخوّف جوابه مبطن واحس ان فيه أكثر من الإجابه الصريحه لها عن فلسفته للجمال يعني الحوار معه متعب صراحه لأنه في وضع يثبت انه هو الذي يفهم ويفلسف الكون وهي لا يوجد لديه قناعه بذلك هذا ماشعرت به دمت مبدعاً استاذي |
|
|
|
|
30-03-2006, 07:13
|
#3 | ||
|
رد : حوار...
. إقتباس:
إلى أنّ إقتباس:
لا أخفي أني ضحكت جداً من محاولة الأقناع تلك وربما أنهى اللقاء لا خوفاً من سكب فنجان القهوة بل لأنه أستوفى شرحه ولا يريد الإطاله .. وهنا ربما أرسل إشارة لها بأنها مهمة بينما في الواقع هي ليست كذلك بالنسبة له بل أستخدم ذكاءه في ذلك .. أنطباعات شخصية خاصة بي .. ولكن جداً أستمتعت بالحوار معكما تحية طيبة . |
||
|
|
|
|
03-04-2006, 03:30
|
#4 |
|
كاتبة
|
رد : حوار...
اليحيائي .. انه ماكر ووجه حسن، على أمرك، بس ما يصلح لشرح فلسفة الجمال.. مرغماً .. اعترف بجمالها و دهاء .. انهى محاورتها لك.. أرق تحياتي |
|
|
|
|
10-04-2006, 10:09
|
#5 |
|
كــاتـب
|
رد : حوار...
. . جوابه مبطن واحس ان فيه أكثر من الإجابه الصريحه لها عن فلسفته للجمال يعني الحوار معه متعب صراحه لأنه في وضع يثبت انه هو الذي يفهم ويفلسف الكون وهي لا.. . . الأخت القاصة عنود.. قناعتي أنه لا يمكن أن يوجد جواب غير مبطن.. لكن على رأي أبي الطيب: وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ... عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ بمعنى أننا نفهم بقدر تجاربنا وثقافتنا وأيضا بقدر ما يحاول الآخر إفهامه لنا (إن كان ثمة آخر).. . . |
|
|
|
|
10-04-2006, 10:16
|
#6 |
|
كــاتـب
|
رد : حوار...
. . وربما أنهى اللقاء لا خوفاً من سكب فنجان القهوة بل لأنه أستوفى شرحه ولا يريد الإطاله .. وهنا ربما أرسل إشارة لها بأنها مهمة بينما في الواقع هي ليست كذلك بالنسبة له بل أستخدم ذكاءه في ذلك .. الاديبة الجازي.. يروون عن أديب أنه قال عن إنسان آخر بحضرة سيدة فاضلة أنه إنسان عظيم.. قالت له: لكني رأيت عظيمك هذا الذي تثني عليه ولم أجده عظيما كما تراه أنت..!! قال: وهل أحسست عبر الحديث معه أنك بالنسبة له امرأة عظيمة ؟!! قالت: نعم، شعرت أني بالنسبة له كذلك. قال: لقد عرفكِ ولم تعرفيه.. . . لقاء الأقران هو الأصعب دائما.. وأحيانا هو الأجمل. . |
|
|
|
|
10-04-2006, 10:23
|
#7 |
|
كــاتـب
|
رد : حوار...
. . مرغماً .. اعترف بجمالها.. الأخت الكاتبة سراب.. وهل يحتاج الجمال اعترافا منا بوجوده أو حتى سطوته (على رأي حمزه شحاته رحمه الله *) .. لا أعتقد.. أشعر أحيانا أن الجمال فيض الذات على الشكل.. الا ترين كيف يحب رجل امرأة ما وكل من حولها أجمل منها ولا يلتفت إليهن.. وكيف تنشغل امرأة برجل واحد وكل من حولها يتساءلن: ما الذي أعجبها فيه ؟!! بعض الجمال نحسه دون أن نراه. . . هامش: * سطوة الحسن
بعد صفو الهوى وطيـب الوفـاق=عز حتى السـلام عنـد التلاقـي يا معافي من داء قلبـي وحزنـي=وسليما مـن حرقتـي واشتياقـي هل تمثلت ثورة اليأس في وجهـي=وهـول الشقـاء فـي إطراقـي؟ أي سهـم بـه اخترقـت فـؤادي=حيـن سددتهـا إلـى أعمـاقـي؟ مسرعا في المسير، تنتهب الخطو=فهل كنت مشفقـا مـن لحاقـي؟ إذ تهاديت مبدلا نظـرة العطـف=بـأخـرى قليـلـة الأشــواق وتهيـأت للسـلام، ولـم تفـعـل=فأغـريـت فـضـول رفـاقـي هبك أهملت واجبي، صلفـا منـك=فمـا ذنـب واجـب الأخـلاق؟ واعترى قلبك الملال، فأعرضـت=فهـلا انتظـرت يـوم الفـراق؟ لا أُداجيـك، والكرامـة معـنـى=تتجلـى فـي صحـة الميـثـاق قد يطاق الصدود، يوجبـه الذنـب=وصـد المـلال غيـر مـطـاق سطوة الحسن حللـت مـا كـان=حرامـا، فافتـنّ فـي إرهـاقـي أنت حر، والحسن لا يعرف القيـد=فصـادر حريتـي وانطـلاقـي لم يكن باليسير صبري على عشقك=لـو أنـنـي طلـيـق الـوثـاق وحين قرأ الشاعر حمزه شحاته البيت الأخير:
لم يكن باليسير صبري على عشقك=لـو أنـنـي طلـيـق الـوثـاق
سأله عبدالله عريف رحمهما الله: يعني لو كنت طليق الوثاق حتعمل فيها أيه؟!!.. والقصيدة من كلاسيكيات الشعر السعودي الحديث، وهي للراحل حمزة شحاته (1910-1970) وكان رحمه الله شاعرا ومفكرا وله رؤاه الفكرية الخاصة التي عبر عنها في كتابه رفات عقل، وقد صدر ديوانه كاملا عام 1988 بدعم من الأمير الشاعر عبدالله الفيصل وبتنسيق وتجميع ما تفرق من شعره بين يدي اصدقاء الشاعر وعائلته والصحافة السعودية مع تعريف به وبفنه وأثره في الشعر السعودي الحديث خصوصا في المنطقة الغربية من المملكة. . . . اخر تعديل كان بواسطة » عبدالواحد اليحيائي في يوم » 10-04-2006 عند الساعة » 10:33. |
|
|
|
|
17-04-2006, 14:57
|
#8 |
|
النجدية
|
رد : حوار...
حوار حريص .. ومتحفز منه .. ربما هو مقتنع بجمالها ولكن لايشعر معها بالراحة بل متوجس ويفترض سوء الظن حتى في نواياها .. يخيّل لي فاقد الثقة بها .. خاصة عندما ربط بين الجمال والجلال .. من هذا الحوار خطر لي هذا الهاجس .. نعم، الجمال متصل بالتناسق، والجلال متصل بالرهبة والقدسية. - يعني انا جميله.. - عليك نور لكن ما فيك من القدسية شيء. - لكني أخوف.. - ايوه، لكن ليس بسبب الجلال. - أجل؟ - تخوفين لأنك شايله الميانه، وصراحه ما آمن ازعلك في شيء تسكبين علي فنجان القهوة بهدوء. - لا ما اسويها لا تخاف.. - والله ما ادري.... مؤرق هذا الإحساس .. الا تتفق معي .. ؟ تحياتي للكاتب القدير عبدالواحد .. |
|
|
|
|
01-05-2006, 11:48
|
#9 |
|
كــاتـب
|
رد : حوار...
. . الأخت الاديبة نجدية.. أحيانا يتخوف الرجل من أن يعترف بجمال المرأة التي يحب أمامها.. لعله يخاف أن (تتدلع) عليه.. وأحيانا يخاف أن يعترف بذكائها.. فلربما (تعالمت) عليه. في المقابل قد لا يعنيه كثيرا أن تصفه هي بالوسامة أو الذكاء.. إن عناه ذلك فلعل فيه شعبة من أنوثة.. لكن يعنيه أن تصفه بالقدرة والقوة (تحمل المسؤولية والاستحواذ على السلطة). في المرأة العلاقة بالجمال أوثق، على أن لا نحرمها نصيبها من جلال. ومع الرجل العلاقة بالجلال أقوى، على أن لا يفوته حظه من جمال. تحياتي لك. . . |
|
|
|
 |
| عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|
|
