من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان
تحديث هذه الصفحة كمائن لا تُرى
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-08-2006, 02:47   #1
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

كمائن لا تُرى

أسأم مني وينال مني الضجر الخؤون فأستقيم الى عزلةٍ كامنة..أستثيرها ,أدخل الى عناصرها الخامدة ..أنصب لها أفخاخاً بطرائد سمينة وأغذيها بقطراتٍ سرية..هنا حيث أُشير ولا يراني أحد..هنا في المساحة المختنقة ما بين الرئة والحجاب الحاجز..أحبس هواءاً كان..أستعيده ونظرة العينين وأصبو لنظرةٍ أخرى فلا يُمهلني ملليّ الأول لأخطو نحو قبس نورٍ أو مسعى ضوء..
قطرات الرطوبة على الأسطح الزجاجية فضيحة النجم الذي دخل الى الهذيان وراح فيه..قالت العارفة..إن دخل سهيل في الحرارة ذُبنا كلنا بلا هوادة..مسحت جبينها الأجعد من خُرافةٍ ملتفة وأختفت في السوق القريب..لا أثر يتبعها ولا هي تُسرب حكمتها..وها هو اليوم الذي تعبت من إحصاء موتاته يُبعدني ..يلتف حول قدم قلبي الراقص ..يُكبل الغيم فلا يأتي كما وعدٍ بلا تاريخ او مُهلة..
إن تكلمت ..اصطفت حروف الوجد من شغفٍ وراحت للسبات المستهيم بنبض صوتٍ لا يجاريه الهدوء المُصطفى من ألف معنى للسكون الى جوار عينين من الغوى المصفى يرتوي من نبعها فلا يؤوب الى سواه..يا هذه الأنثى التي تُدعى انا..بي شجنٌ لا تعرفه القواميس القديمة..لا يعترف به الزمان ولا المكان ولا صُحبة الخل الوفي..أستعير المواربة المُتاحة من متاريس اللغة ولا ألوم الوقت كله الا لأن هناك ما يحول دون حُلمٍ لا يُقال..
بعض الأمنيات أكبر من التمني ذاته كفعل وجدانٍ وقلب..كأي هاجس من توحد واندماج وانسجام
كنت اقرب من وريدي في بعادك..وصرت اقرب..وأقرب..كيف أحيا يعصف بي بحر اللوعة اليتيمة تتحسر كل آن على لمسة من يديك..

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-08-2006, 20:36   #2
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

فخٌ من تعب

كل الهواء لا يصلني لو تعلم..تشبثت بقشة قلبك لأحياك طويلاً ..ليس خيانة ً لي أن أكونك..أتكون بك..بل أنه التوحد الشفيف بنظرة عينيك في الدهشة الساحرة..أنا على ضجري اغني الآه موالاً مؤاتي للذين ذهبوا وماعادوا سريعا..كنا صغاراً نحاول أن نمد اليد ونحتضن الفضاء..كانت الأحلام أكبر من تخيلنا وكنا نُصدق الأساطير التي تخبيء أقمارها في مناماتنا الصيفية..لم تكن النجوم تعنينا بطوالعها..بل هي محض كوكب مُشع ..أو لعبة أخرى نعاند في تعدادها غير آبهين بتحذير امهاتنا من نثر الثآليل السوداء على كفوفنا البضة..
أتعتقد يا عمري الذي ما ودعته الا للقيا ستكون أننا حقاً كبرنا..أتظن أن الملل إذ يغتال روحينا يجرف في طريقه قلبين من فضة..؟
لا يا فرحة القلب ..بي تعبٌ مني ..وبي بعض ما بك من لوعات غياب نتقيه..وبي كل ما لا تتمناه لي من خوف يؤثث ذلك الغد الوحشي مرتديا سحائب قدرية من عتمة لا تُرى..بي ماء كثير يفور للاعلى ويناديك أن اقبل لتتفجر ينابيعي الحرى..لأكون أنا..
أتعرف أيضا..جلست على حافة الوقت -كعادتي أبداً- لم أبالي بقصور الظل عن رمحٍ قديم..ذلك الشاعر المسكين ينادم النهارات بطيفها كي لا يؤوب الى جنونه..وينام كي يحظى بطيفٍ عابرٍ من وجه ليلاه..أتمنيت خلسة ان أكون تلك الأنثى التي فتنت عقل الفتى واذهبته..لا ..حتى في أعتى أحلامي قسوة لم يداخلني شعوراً بالتيه داخل محارة صلبة كمدارات الجنون التي لا يرجع منها أحد..
كل ما تمنيته الليلة أن تكون لدي..أهذا كثير..صدرك يحتضن تعبي..مللي..تساؤلات النسوة المُشفقات على ذواتهن ..كأنما عبأنني بهمومهن جميعاً..بتُ أثقل من المكان ..أكبر..أبعد..تحولت لمنطادٍ منفوخ بهن..وجهي لم يعد وجهي..ابتسامتي التي تعرف غادرت في رحلةٍ صباحية ولم تعد..أيكون العالم قد اختار المكوث بأوجاعه الغبية زمناً أطول
..
ماذا سيبقى للتاريخ يا وطن قلبي أنت..ألم نزل نشرع نوافذنا لخيبةٍ تلو أخرى ونغني..أيُوجد بعد جسوراً لم نعبرها للألم والموت والعبرات..ماذا سنخبر الأطفال يا حُبي..أكنا هاهنا أموات في جلدٍ حيّ..أم أننا على هامش التنظير كتبنا رأينا شططاً وغادرنا بذنبٍ أقل..
لو مس روحي عصفور صغير لأنتفضت مغردةً بلحن حزنٍ لا يجوب الكون بل يرحل اليّ..سأغمض عيني اليوم عن مرآة أحلامي التي كانت كي لا ارى الخذلان يمتطي ملامحي متشدقاً مرة اخرى..لربما وجدتُ فيّ بعض ميراث طفولي شجاع لأخرج بعض ما بي وأموت

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-08-2006, 20:38   #3
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

فخ الأغنيات..في البال أغنية نامي لأكتبها*

هكذا وجدتني أستحضر صوت مارسيل يترنم بما تبقى من مناغاة لأنثاه..وهكذا وجدتني أيضاً احاول أن أنام عساك تكتب لي نص أغنية لا تحمل حسرة ولا تنطوي على ألم ..يبدو أن الأحلام تتكون من تلقاء ذاتها وتكون حين نؤسس لها مقعداً في الروح..
أزعم كثيراً أنني ترابية ..أو بدائية الحس ..أشعر بالبراكين قبل غيري من بني البشر..أتشارك والحيوانات الصغيرة ذعرها الفطري من أقل هزةٍٍ عابرة..فأنتفض وأركض مختبئة عن ما قد يسبب هلاكاً محتمل..فارةٌ من قدرٍ الى آخر بطبيعة تكويني الداخلي..
لو أنها تنام..هذه التي تتذكر وتلهو وتناغي لربما كتبت أنا أغنية لعيني طفل لمحته اليوم في الأخبار ملتصقاً بثدي أمه الجاف..عيناه خطيئة التضخم والطمع..له لون عقيق مُغبر بلا كشفٍ ولا صقل..وله شفتانِ من لهفة..كانت حشرة كبيرة تحوم حول بؤبؤ العين وتقع على البياض في الواسع من نظرته المندهشة..أكان حتماً على هذه الأم أن تنجبه في المجاعة العُظمى في زمنٍ بلا إنسان..تقول المذيعة الوردية جداً بان حال بلادهم هناك في الجنوب من أفريقيا السوداء قد تراجع كثيرا منذ التسعينات الى الآن..ثم أن سوء التغذية يقتات عليهم ويُكمل الإهمال الدولي إجهازه على أرواحهم النقية..ماذا سيكتب التاريخ في صفحة أقدارهم الضئيلة
ربما لن يتعدوا سنيناً معدودة من عمرٍ عديم الأمل هناك..ماذا سيكتب عن هؤلاء العابرين..؟!
أغنية أخرى حزينة يكتبها شاعرٌ بعد فراغه من سرير الحب مناشداً أنثاه أن تنام كي يتسنى له كتابة اغنية تجول بباله المُرهق من مشهدٍ عابر أرق مساءه السحري في الهواء المكيف ومنعه من النوم حتى يخرج على الدنيا بأغنية تُخلد إسمه وتضيف لرصيده بعض الألوف بينما يموت هناك من يموت وماذا يهم..؟!
كيف ابتدأت الحكاية معي..منذ الكتابة الأولى ..هاجسٌ قدري أنبأني بأن القلم المترفع زائدٌ عن الحاجة..واننا بشرٌ بِ (شر) لإن لم نحاول أن نكون ب (خير) لا بأس إن أنا أقصيت باء البدء من شرٍ يكون فهو كامن لا يُرى فينا ..كلما غمسنا أحزاننا الصغرى بعطر الوقت المرفه وذهبنا للتعالي والتنظيرات الخطيرة بتنا للزيف أقرب والضجر..ها هو الفخ يشرع شدقيه لإبتلاعي..لا أملك الا أن أحاول لعلي أنجو من مكيدة إسكات الضمير الحي بملعقة كتابة يومية ومن ثم العودة الى فراشي الوثير متمنيةً بعض أحلامٍ سعيدة لغدي..!!


* الكتابة لمحمود درويش واللحن والغناء لمارسيل خليفة

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-08-2006, 20:43   #4
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

فخ الأدراج المُهْملة

قديمة , لها رائحة الأدراج التي لا تُفتح, تنبثق من فرجة ملفٍ أصفر , تتحدث عن سيرة ٍ ما.
ذات الأوراق المشققة الأطراف, كل مرة تفقد بعض حبرها قفزاً الى عين الباحثِ عن شيءٍ ما.
كأنما ملّت إهمالها ملفوفة بلا كثير إهتمام, فراحت تُعلن تمردها الصامت كخيانة لتكوينها وتعود للحنين لمنبتها الأخضر الأول.إحداها إلتصقت بأخرى بفعل الرطوبة, هكذا اعتقدتُ لبرهة.
زارني بعدها طيف خيالٍ جامح., ماذا لو كانتا من أصل شجرةٍ واحدة , التحما بفعل الإنتماء الطبيعي., أوجب علينا أن ننظر للأوراق من الزاوية الصعبة على فرض أن لها إرادتها الحرة, سيكون من الطبيعي ان تنتمي البردى لأختها وورقة التوت لن تبقى طويلاً..ما خُلقت ليبقيها الإنسان تُخفي عريه. وحينما تلبسته الحضارة جبراً وغصبا أصبحت ورقة التوت محض فكرة تغلف النسيج الذي لا يُرى حول منطقة لا تكشفها الآلات الطبية المافوق صوتية في تلافيف الدماغ الداخلية لفعلٍ إشتقه القدماء من الحياة ذاتها وصار الى مصدرٍ وهمي يؤول كلما حوطنا الإسمنت من كل جانب.
الليل مخلوقٌ مخاتل..يمتد بعتمته الى الداخل وبقفل الباب دون القمر, قالوا له حين تُرك ملقىً هكذا على حافة انتظارٍ مقيت بأنه وان سعى الى كماله كل مرة سيظل مُناراً بفعل إحتراق كوكب آخر لكنه لم يصدق. عمرٌ طويل من الضوء والغزل منحه حق الوهم الحقيقي واحتار في الفاصل بينهما ثم توقف منذ زمنٍ ونيف عن المحاولة نفسها. وقف الى النافذة في منتصف دربه الى كمال اللحظة ونادى بورقٍ قديم خط عليه شاعر مجنون قصيدة لليلى لا تشاطره السهر.
أو لا يهتم ان سهرت هي فهو يساهر الفكرة وينسى من يُحب..حينما لمح الورقتان في وضع التصاق تلصص على غفلة الدرج ِ وسائل العطر المُشبع بأزمانٍ من غبار عن السر والداخل بينهما , كاد أن يصل في لمحة تيه منهما..إلا أن الريح الغربية من الهضبة البعيدة وفت بوعدها وهبت لتفتت الورق قبل انبلاج الصبح أو تبدد الوهم الذي كان عظيماً بحيث لم يسمع به أحد حتى الساعة.

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-08-2006, 20:46   #5
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

فخ الذاكرة

كل ما مررتُ بالذكرى القديمة لرائحة المنزل القديم، طينيٌ ومنفرد ، نغمة خارجة عن نسق المكان، غائمٌ ما أردتُ قوله، ما أردت التعبير عنه، أصل الى حافة الضجر وأعود مبللة بخجل الجبين المتفسخِ من ألم المتابعة في محاولة للحاق بلهاث أسطورةٍ ما، أقلتُ أنها أسطورة؟!
التاريخ ذاته ينحاز للقصةِ القديمة ، مُعتبراً اياها شاهداً على زمنٍ احتفظت به ها هنا، عبأت الصورة بورق الخزامى البري وما همني أن لرائحته غربة قاتلة لا تتناسب وحاضر الفلاحة لأرض النخيل.
توهمتُ كثيراً ان لي سطوة ما على الطبيعة، فررتُ من خوفي الى أرجوحة يمنحني اياها القمر متجاهلة تماماً وضعه العلمي وكل ما علمتني اياه مدرسة العلوم الجميلة، لرنة صوتها ولكنتها العجيبة في ترديد أسماء الكواكب ما يدعو للتحليق هناك مع الزهرة او على غلاف زحل، فاتنٌ هذا الفضاء وبعيد..بعيد كأمنية طفل يتيم بحضن أبيه .
يقول صلاح جاهين أن الحزن يفقد هيبته، أو أنه فقد هيبته وراح الى هوان. لا زلت في المضارع من الأشياء، تفقد هيبتها تباعاً بلا كثيرٍ من ندم..
تعبر المجنونة الطريق ذاته كل يوم في موسم حصاد الرطب، ذاك الممر المهجور والممنوع, تسطو الظهيرة على ما تبقى لديها من عقل وتتركها الى التفسخ، خيط الدم الممدود شاهد العبور الأحمر لشظايا حجرية صغيرة تتسرب الى نعلها بلا رحمة وتدوسها برجلها العرجاء مستمرة في تأدية الدور المُراد لها منذ البداية..تلتقط ما يتساقط من سلال الفلاحين من رطب ٍ وتخبئه في جيوبها السرية الكثيرة، وتعود.
كل مرة عبرت زينب من هنا تركت خط الدم ، واحتارت في احتضان المئات من حبات الرطب النيء المُختلط بتراب المزارع المختلفة، تاركة أثر رجلها العرجاء وخيط الدم، وكل مرة رأيتُ الأثر بكيت بضجر ٍ من تكرار الحكاية التي تتزامن والصداع، وكل مرة عرفتُ كم هو العالم حيز تافه من الفضاء، وكل مرة نسيت، وكل مرة ضحكت، عافني الفهم ولم أكتسب حكمة التعود ولا صلافة البهجة عند تلقي الصفعة، صفعة الأثر، أو أثر الرائحة لإقصاءٍ وشيك ومؤقت ، كما أنه صارم كما موعد الحصاد وكما أثر رجل زينب العرجاء على الممر الترابي المهجور وكما عشقي للقمر الغبي البارد، وما همني، ربما أنسى غداً، أو الأكيد أنني ان لم أعد لهنا نسيتُ منذ الساعة. هراءٌ كل هذا الذي يلتف بالحرف كنوعٍ من خلاص لا يتم.

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-08-2006, 20:51   #6
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

فن أفخاخ الضجر

أعب الهواء ، رئتيّ تعب الهواء، لا ترتويان، لا أرتوي، الهواء خدعة المدى وليس لدي أجنحة تاج بالطيران أن خانني الوقت وأسلم ظهري لغدر الضجر، لا أكاد أسحب هذه الزرقة مني، للأزرق ألوانه المتحولة، بحري وهائم، مختنق ٌ ومؤلم، من يعرف لغة اللون، كيف أفسر التدرج اللعين لإختناقاتٍ تتوائم وقتلي مرة بعد مرة، أموت وأحيا بما يشبه العذاب الأزلي المألوف منذ صخرة سيزيف وحتى الإحتراق وعودة الجسد في جحيم ٍ موعود للخاطئين.
سأسقط اليوم على ارض رخاميةٍ باردة..وأزحف راجيةً خلاصي من انغلاق الكون على صدري الأرحب..أنادي وأستمع للصمت الهائل يبتلع صوت أنيني بلا رحمة، بلا جدوى، أنزف مائي كله زحفاً الى بابٍ أقفلته بيدي، أُتقن العزلة حتى الموت، هكذا حدثتني نفسي:
أيتها البائسة ..تتمكنين من شراسات العزلة الصخرية..تأولين أحلام الصعود الى سلمٍ لا نهاية له، تحتالين على الظلام الموشى ببرقٍ متقطع، وتقعين في غيبوبةٍ رحيمة كموتٍ مؤقت، كنتِ على حافته تماماً، مر وجه أبيك غاضباً، ووجه أمكِ قانطاً، ووجه من تحبين ضجراً كأنتِ، ووجه ألف شخصٍ لم تحفلي بقراءة تعابيرهم، لم تعرفي حقيقةً أين كنتِ، ما بين اللحظة التي انقطع فيها الهواء الى الللحظة الداكنة واليقظة المسروقة بماء ورد مُلقى الى طاسةٍ فضية محفورٌ عليها آية الكرسي ، شربتِ، عببتِ من الورد وماءِه وما ارتويتِ، ثم أخذتِ تحدقين بصنعة الحداد وتعامله مع الفضة والآية ..فكرتِ أكان خاشعاً لفكرة التعاويذ ودرء ما يُمكن درئه من شر، أم أنه كان يُغني لعابرةٍ تميل اليه بغنجٍ معطر، هل تمكن من الفضة أم أن الفضة أهدته غوايته بها فأخذ يحفر كل المعادن لتكون فضة على يديه ان أراد وبعثها لي أنا لعلةٍ أجهلها.
يقولون أن الطاسة وحلقي الوردي قد فقدا منذ زمنٍ بعيد قبل ان نسكن الى هذا المكان وأن الطفلة المليئة بالسنين-أنا- تكفلت بالبحث كل العمر عنهما, وأنهم لا يذكرون انه قد عبر بي وقت من دون هاجس التقاءي بهما وان ذهبا الى ضياعٍ ثانيةً..وتقول اختي أنها ين احست بأنيني الخافت يتسرب عبر عوازل الصوت الى الطبقة المحيطة بقلبها ، طرقت بابي، هاتفتني، حاولت أن تطرق النافذة، خرجت الى شرفتي ودخلت من الشق الذي لا افتأ أتركه للأرواح العابرة، ثم وجدتني ميتة تماماً وزرقاء داكنة، كأن ألف جنيةٍ أجهضوا في عروقي جنين الحياة الأولية، فولولت كما يليق وصرخت ثم نادت امها منتحبةً ، وفي عبور أمها من الباب المغلق دون أن يلتف فيه المفتاح ، لمحت بريقاً ساطعاً تحت يدي اليمنى وكانت الطاسة المنقوشة هناك وقارورة ماء وردٍ جوري تفور بعطرها، فحدث ما كان وأنتبهت أنا، اليوم وأنا مغلولة الى كمين الضجر وعند عودتي الى هنا بحثت عن الطاسة والقارورة ولم أجدهما.

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-08-2006, 20:53   #7
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

فخ الظمأ

جلستُ الى الكتابِ أرقب درجه الوهمي يعبر به الى فتىً يمد تواريخه الجوهرية على بساطِ الوقت ، يغتال فيروز البحار العالية في فص خنجر يلوح به راقصاً في غائمٍ وخفيف. الوردة الظمأى تبرأت من شوكِ وحدتها وراحت لعناق شفتيه من فرط إهتواءٍ وولع، هنا في زاوية الظل المُشتعل بالخطايا البيض، أغنية ترددها العذارى في ليالي الربيع عساهن يظفرن برفقة أو تؤثثن ذكرياتهن القادمة على صدرِ فتىً يناور الخنجر عن فضته ولا يرضى الا باختزال البحر في فصٍ يُعلقه على غرة الأسمر المُلتاع في فضيحةِ التكوين وقصوره عن تمامه كل آن.

وجلستُ أرقبها تمد يدين من قمحٍ مُذهب للفضاءات المعتقة بسُكرِ من ثملوا قديما في متاهات صحراءٍ غربية، تُخفي أخبارها ببراعة انثى تراوغ الخيانة دمها منذ الشفق الأول ، وحتى الغسق الأخير، فتنةٌ هو الوقت الذي عبر بها حولنا ، تهيم بجسدها الضخم كرابيةٍ مثمرة، تتدلى من أذنيها في الإلتفات خميلتي عنبٍ مخمورٍ بذاته ، بريءٌ من إضافات الحياة،ينساق الى صدرها كرز السفوح الجليدية القديمة ، تراه منتصباً وقائم لعبادة الجيد الملتف بآيات الذهب من معدن الغواية الأولى ، لم يَجْنِهِ أحدٌ من الإنس ولا الجن ولا ذو جناحٍ مرّ به، ظل عفياً -كرزها الأسمر - ذاك المحمر في شدٍ وجذب ما بين آه السحر في المعتق من يواقيتٍ قانِية وما بين اكتناز الأزرق المكشوف لصقيعٍ لا يُبارى..
ظمأها حيلة الريح للثرثرة حول عطرها، خديعة التكثف للتثني حول شفتيها، اختلال الخرائط في تحول أنهاراً من الأماكن كلها الى مكمن التقبيل منها، رائحة الجنون العصية خلف التلال المهجورة والسهول التي تنحاز للطرائد وتغتال صياديها تباعاً.
لظمئها ما يبذر السعي بين دربين ويوصل المدائن، يلقاه الوراقون على رف الكتبِ المُهملة ككشف، ويجده المتبركون بالأولياء كخرقةٍ خضراء معلقة بباب ٍ له شباك من ذهبٍ وفضة تتحول لحمامةٍ من نسل زينب الأولى تطوف بالرحمات أقصاع البلاد ثم تعود في الآن ذاته خرقة معلقة على باب الأمل.
لا هو يراها ولا هي تراه..هو في الرقص المؤطر بالموت ِ على حافة الفيروز وهي الى الظمأ..
وكأنما هنالك من يضحك كثيراً خلف المشهد ، سيُغلق الان كتاباً ، ويعود حيٌ من وراء حجابِ الغضب الحبيس ، ينفلت من قمقم الآن ويهدر في شموع القتل اغنيةٍ خؤون ويغادر.

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-08-2006, 20:56   #8
كوثر
شموس لا تحدها سماء
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ كوثر
 

فخ قلب النبات

أراه يجلس الى ذاك البرعم الأبيض بقلب نبتةٍ ميتة، يقرأ عليه آيات عشقٍ ، يلوذ بضفيرتها الداكنة من وحشة الوقت ، يناغي سحر جرس الصوت ، يحاول استقراء ملامحها في ذاكرة الغيب، يستعيد رقصة نعاسها الأخير، يأتي على هوى شفةٍ رطبها اسمه في النداء، خالدٌ هو الوقت الذي أثث قصته، كل آنٍ تحوله الرغائب الى ذراتٍ تحملها الريح على هيئةِ فتى للتو يحبو نحو حتفِ جرفٍ لا يقتل فيه أرواح الفراش الساعية الى نورها الوامض في دمه جمرةٍ تدفيء وميضاً لا يراه القريب ، يحتار في أمره العابرون، يتساءل الرفقة عن معنى التلمظ بحرف ٍ مستوحد في تردد إسم، ورد يتلوه في ليالٍ تلحف قمرها بغيمةٍ ممطرة وراح الى صدره وحده، هي المليئة بأسرارٍ عصية، كلما قرأ قصتها أنبأه حلمٍ غادر بأنه لم يصل بعد..
يحرث في تربة عشقها بأصابعه الحية مجردةٍ من حمايتها، ملتذاً بلسعِ حشرات الأرض، عساه يفر من عزلته في برجِ المحبة الطاغية في كتابٍ قديم الى استحضار طيوفها برائحة الكرز البري، برياح الأخشاب المبتلة بالمطير من سحائب غاباتٍ غرائبية تخرج عليه تباعاًُ من الروايات المعتقة في روح أصوله النبيلة، يجففها سعير الشوق-تلك الأخشاب- تُلقي بها في روحه لتحترق على مهلٍ مُعَذِبْ تاركةٍ في الفضاء ما بينه وبين سقف رغائبه ما يُشبه عطرها السحري، بعض بخور من عودٍ انصهر في كينونته الخاصة متحولاً على جمر الهوى الى زبدِ العقيق الحُر وملتمعاً في خيال عينيها اللتين ما تغيرتا منذ الخطوة الأولى وحتى اللقاء الأخير الذي ما عاد يذكر ان كان حقاً عانق فيه حرارة دمها العنبر أم أن فص الخيال قفز الى حضنه في تلاعبٍ قدري من آيات العشق لما كان فيه من حُمى مللٍ وشيك..
أرى الفتى الذي في داخله ينساق للرؤيا وينحاز لفتنة المراودة الأثيرة ، يخلب لبه غدر الطيوف ، تكسر الوان الرمادي من تدرجات السحاب الواعد لمطرٍ لا يعود، كانت في أوقات السهو تبادله شطر شعرٍ بآخر، تجرؤ ان تقاطع الشاعر فيه بضحكةٍ تَنَاغمُ ولوعةِ الجسد المحترق فيه ، ظمأ روحه للفظ اسمه من رطبِ شفتيها المليئتين أخذ بيده الى باب التيه قاصداً.
ثم انني رأيتها وبوحيٍ سماوي تترفق به ، تمنحه نظرةٍ عجلى قبل ان تخلد للسبات ثانية ، كي يتمكن الفتى الذي لا يخاف الخناجر اللامعة من صد حد النظرة السوداء اللامعة ممنياً النفس بزمنٍ تفيق فيه من ضجرها الغادر وتهيء تربتها للبذار من جديد.

التوقيع:
هو نهر الفردوس.. أو هو اسمي.. أو هو أنا.. كوثر.
أرفلُ في نعمةِ الغفران،
مُحلقةٌ في غيمةِ ود.
كوثر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 22-08-2006, 01:01   #9
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

طرائد أقل سمنة

يا ألق الكلماتِ اكتمل. يا فضاء اللغةِ احتفل. وارقصي يا حروفَ العربية.
إقتباس:
أسأم مني وينال مني الضجر الخؤون فأستقيم إلى عزلةٍ كامنة. أستثيرها, أدخل إلى عناصرها الخامدة. أنصب لها أفخاخاً بطرائد سمينة وأغذيها بقطراتٍ سرية.
هي عزلةُ الفكر. حاجتهُ إلى الفرار من "دونية" الواقع، من أخطاءهِ وعثراتهِ وسحنته المقيتة، ومن نأيهِ عن حدود مدائنِ الرأس، سهول الفضيلة وحدائق اليوتوبيا، أو نقاء الفطرة الأولى الـ كامنة في أوّل النبضات.
قرأتكِ الصباح سيدتي. مضيتُ في طقسكِ كما طائرٍ ييمّم شطرَ ملاعبِ خفقهِ الأوّل.
.. وأردتُ أن أتركَ في مسارِ سحرٍ كنتُ فيه. أن ألبث في خصبٍ يعد.
...
ثمّ لاكني الوقت.
...
وقد أجدُ منفذاً لائقاً لحوارٍ لائق.
...
و.. هذا الضوءُ جديرٌ بحفلاتٍ أكبرَ "وإن قليلاً" من مدائحِ الأرصفة!
...
و... الصمتُ –هنا- يخنق شفةَ البوح.
نكادُ نختنقُ بشهقاتنا الـ تكاد تبتلع هواء اليوم التالي!
...
أعتذرُ سيدتي كوثر،
سأنتشل عدسات قراءةٍ أكثر نصاعةً من كدر الوقت.
...
تحاياي كلها
وامتناني لنقرات أصابعكِ السخيّة
لنبضِ قلبكِ الماثل إلى وريدِ عطاء.
...

التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 25-08-2006, 04:30   #10
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : كمائن لا تُرى



يامن ترفل بنعمة الغفران .. والشموس التي لا تحدها سماء
أغفري الغياب القسري عن كمائن لا تُرى ..
فأنا على بعد مسافات وبحور بعيدة .. وقلبي يتشوق للنبض معكم ..
أيام قليلة وأكون بينكم ..

لكِ كل الفرح ياسيدة الفرح ..




التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 26-08-2006, 13:45   #11
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

Misty River Retrieve

"قرأتُ" قبل زمن بعيد لوحةً ساحرةً بالأبيض والأسود لنهرٍ غير هادر، وضفافٍ لا تُرى، وأشجار كالظلال، وغيم في السماءِ وفي الأرضِ وفي المنتصف! نهرٌ ضبابيّ إلا قليلاً. فسحةٌ بالكادِ تنفذُ منها العين/ الرأس لتقتنص شيئاً من رؤية. كُتب في أسفلها العبارة الظاهرة في العنوان. هنا. ويمكن ترجمتها بما معناها: "تجلّي النهر الضبابي!"
لمحتُ تلك اللوحة هنا. في أكثر من نص. وخاصة في النص الأخير "فخ قلب النبات".
في اللمحة/ القراءة الأولى، لا يهبك النهرُ عدا الضباب. في الثانية، تكادُ تنفذ إلى خطوط النهر الأولى، في التالية، تكتشف الماء. ثم مقابل إصرارك، ينحسر الضباب، ويتجلّى النهرُ لك. كما هو، كأنما أطلّت الشمسُ من خمارِ غيمة، أو هبّت ريحٌ مواتيةٌ ففرّ الضبابُ إلى أفقٍ غير هذا!
يشاء "نهرُ الفردوسِ" أن يُمعن في اقتفاءِ الصورة. أن ينهمك في غزلِ التفاصيل. أن يُسلِمَ اللغةَ للمخيّلة. أن يطوّع الحروفَ لمسارِ المشهد.
تقرأ. تتعقّبُ الومضات سريعاً لتصل إلى صورةٍ مكتملةً في إطارٍ مكتمل.. تحدّق لحظةً في الأناملِ المشغولةَ في نقشِ كمّ وردةٍ، تغمض عينيك، وتريدُ إلا أن تشرعهما قبالة سجّادةٍ بألفِ وردة!
فيقول لك "نهرُ الفردوسِ": مهلاً!
يتلو عليكَ كلمةَ الربّ الخالدة "اقرأ".
وإذ تقرأ، وتقرأ، تورقُ الممرات، وتضيء المعابر. ويحتشد بهو اللغةِ بالبيانِ وعطر الكلمات.
عندها تلومُ تعجّلكَ الأول، تثني على ألق المكان، وتمتنّ للنهر وللفردوسِ وللمدادِ الثريّ وللكوثر الخلاق.
......................
مجرّدُ فكرةٍ ساقتها نصوصكِ الرائعة، المختلفة، سيدتي المبدعة "كوثر"
شكراً لنهرك سيدتي
شكراً للارتواء.


التوقيع:
يَا امْرَأةْ
بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ
كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ
لِكَي أَمْلأَهْ
محمّد الثبَيتِي
عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 27-08-2006, 02:49   #12
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : كمائن لا تُرى

لي عودة ..


التوقيع:
نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 13-09-2006, 15:27   #13
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : كمائن لا تُرى




كل الهواء لا يصلني لو تعلم..تشبثت بقشة قلبك لأحياك طويلاً ..ليس خيانة ً لي أن أكونك..أتكون بك..بل أنه التوحد الشفيف بنظرة عينيك في الدهشة الساحرة.



أتعتقد يا عمري الذي ما ودعته الا للقيا ستكون أننا حقاً كبرنا..أتظن أن الملل إذ يغتال روحينا يجرف في طريقه قلبين من فضة..؟

لا يا فرحة القلب ..بي تعبٌ مني ..وبي بعض ما بك من لوعات غياب نتقيه..وبي كل ما لا تتمناه لي من خوف يؤثث ذلك الغد الوحشي مرتديا سحائب قدرية من عتمة لا تُرى





كوثر ..

يا قبس نورٍ أو مسعى ضوء ..
يا جميلة الحرف والنبض ..

حضور نزهوا به .. وتزدان به قلوبنا ..
ليس أجمل من قلبك حين رسم ملامح العشق بـ كل صدق وشفافية ودهشة ..
سأقف واصفق لكِ كثيراً هنا ..

لِــ حرفك الذي اشتقتُه كل إعجابي ..
ولكِ كلَّ الحب ..


التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 17-09-2006, 00:58   #15
نورة العجمي
شـــاعرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نورة العجمي
 

رد : كمائن لا تُرى




كمائن تُرى بين أروقة الذاكرة
عمر من الأنتظار
حنين يلهب صدور الأماكن
حب شجي وطقوس خاصة
تارة اسمع مزمار حزين وتارة موسيقى مصاحبة
نتمايل معها في لحظة أمل وانتظار

جعلتني اقرأها مرات عديدة

لروحك الدافئة يامبدعة كل الود والإعجاب




التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt
انستجرام كاتبتنا
نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos



noouf_mt


نوف الثنيان
قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M
نورة العجمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع