13-07-2003, 11:20 | #1 |
|
صفحات خالده من جبران خليل جبران إلى مي زياده ..!!
يعتبر جبران خليل جبران من الأدباء الذين أثروا فن المراسله عند العرب بما تركه من رسائل لفتت نظر الباحثين وأثارت فضولهم , فولجوا عبرها إلى عالم جبران المليء بالرموز والأسرار .. لقد فتح جبران فتحاً جديداً ورائعاً في دنيا الأدب العربي , عندما تحول عن التأليف بالعربيه ألى التأليف بالأنجليزيه.. حتى لمع أسمه في كثير من الدول الأجنبيه .. وفي هذا الموضوع أود أن أسلّط الضوء على الحب الذي نشأ بين جبران ومي زياده , , حب فريد لامثيل له في تاريخ الأدب , أو في سير العشاق ,مثال للحب النادر المتجرد عن كل ماهو مادي وسطحي . لقد دامت تلك العاطفه بينهما زهاء عشرين عاماً , دون أن يلتقيا الاّ في عالم الفكر والروح , والخيال الضبابي إذ كان جبران في مغارب الأرض مقيماً وكانت مي في مشارقها , كا ن في امريكا وكانت في القاهره. لم يكن حب جبران وليد نظره فابتسامه فسلام فكلام بل كان حباً نشأ ونما عبر مراسله أدبيه طريفه ومساجلات فكريه وروحيه ألفت بين قلبين وحيدين , وروحين مغتربين .ومع ذلك كانا أقرب قريبين وأشغف حبيبين .. كان طبيعياً جداً أن يتعارف بطلا هذا الحب عن طريق الفكر والنشر في اوائل هذا القرن , بعد ان أصاب كل منهما شهره كبيره .. كانت مي معجبه بمقالات جبران وافكاره فبدأت بمراسلته عقب أطلاعها على قصته ( الأجنحه المتكسره ) التي نشرها في المهجر عام 1912م, كتبت له تعرب عن أعجابها بفكره واسلوبه , وتناقش اراءه في الزواج وقيوده , والحب وأطواره حسب رؤيته في هذه القصه التي قرأتها له ... وتعرض عليه رأيها في وجهة نظره في حرية المرأه التي طالب بها والتي اتفقت معه في أمر وعارضته في جانب آخر , حيث قالت " لايصح لكل أمرأه لم تجد في الزواج السعاده التي حلمت بها أن تبحث عن صديق غير زوجها فلا بد أن تتقيد المرأه بواجبات الشراكه الزوجيه تقيداً تام حتى لو هي سلاسل ثقيله , فلو توصل الفكر الى كسر قيود الأصطلاحات والتقاليد فلن يتوصل الى كسر القيود الطبيعه لأن أحكام الطبيعيه فوق كل شيء, وهذه تعتبر خيانه ولوفي مظهرها طاهر وتخون الهيأه الأجتماعيه التي هي عضو عامل فيها " ومن هنا كانت البدايه ومن ثم تواصل بالرسائل التي كان كل منهما يبحث عن روح الآخر في يقظته وأحلامه , كان كل منهما يسعى لرؤية ذاته في روح صاحبه حتى لكأن تلك الروح هي المرآة التي ينعكس على صفحتها نور الأخر ... وكلما قرأنا هذه الرسائل النابضه بالحياة الناضحه بالصدق , كلما أزددنا يقيناً بأن الحب الذي شد جبران الى مي , وشغف مي بجبران , حب عظيم , بل عشق يكاد يكون صوفياً لأنه تخطى حدود الزمان والمكان والحواس الى عالم تتحد فيه قوة الوجود .. ويتضح لنا لدى التأمل في بعض الرسائل برغم ضياع بعضها أن الصله بين جبران ومي توثقت شيئاً فشيئاً لأن لهجته في مخاطبتها تدرّجت من التحفظ الى التودد , ومن الأعجاب الى صداقه حميمه , ومن ثمَ الى حب عام 1919م ما أن بلغ ذروته حتى عكرت صفوه سلسله من الخلافات بينهما التي عبّر عنها جبران مرةً " هي معاكسات التي تحوّل عسل القلب ألي مراره " وقال" ان الغريب حقاً في هذه الصله تأرجحها بين الحب الجامح والفتور , بين التفاهم التام الذي كان يضفي عليهما شفافيه روحيه تغمرهما بالسعاده ,وبين سوء التفاهم الذي كان يؤلمهما ويؤدي الى القطيعه احياناً ,,]ولكن شدة ولع كل منهما الآخر كانت تدفعهما للتصالح مجدداً.. وبرغم كل هذا الحب كان كل منهما يخشى التصريح بعواطفه فيلجأ جبران للتلميح , ويرمز إليها ويضع عبارات وصور مبتكره وجميله .. فلم ينادي مي قط بقوله حبيبتي" ولم يخاطبها باللغه المألوفه للعشاق , غير أنه عبّر عن حبه بما هو أبلغ عندما قال أنت تحيين فيّ , وانا أحيا فيكِ " ووصف علاقته بها " بأنها أصلب وأبقى بما لايقاس من الروابط الدمويه والأخلاقيه "وبعد أن باح لها , رجاها ان تطعم النار رسالته اذا لم تجد لبوحه الصدى المرجوا في نفسها .. كانت مي في حياة جبران الصديقه, والحبيبه الملهمه , وصلة الوصل بينه وبين وطنه , وأكثر ماحبه فيها عقلها النيّرالذى تجلى في مقالاتها وكتبها , وأحب فيها حبها له .., واعجابها بشخصيته وانتاجه الأدبي والفني الذي كانت تتناوله بالتقريظ والنقد في مقالاتها في مصر ... وعلى الرغم من كل ماكُتب عن علاقات جبران الغراميه من النساء امثال " ماري هاسكل " وميشلين " فأن حبه لمي كان الحب الوحيد الذي ملك قلبه وخياله ورافقه حتى نهاية حياته فقد كان حبه لها معادلاً حبه العارم لوطنه لبنان ..ولروحانية الشرق , وبالدم العربي الذي يجري في عروقه ,, وهذا مما تؤكده رسائل الشعله الزرقاء , التي هي جوهر النفس الأنسانيه في أسمى صفائها , ويميل المحللون للأعتقاد بأنه لم يكن يفكر في الزواج لاعتلال في صحته منذ شبابه ,, ولا ريب ان مي احبت جبران حباً جعل المقارنه بينه وبين الذين خطبوا ودّها أمراً مستحيلاً , برغم تردد مي في الأعراب عن مشاعرها وخشيتها في الأنطلاق على سجيتها في مراسلته , وذلك بسبب ان جبران كان يعيش في عالم متطور تحررت نساؤه من التقاليد , وحيث أن مي كانت مغلولة القلب والقلم بتأثير البيئه التي عاشت فيها .. وبرغم انها جعلت من بيتها صالوناً أدبياً يلتقي فيه كل ثلاثاء رجال الأدب والفكر امثال احمد لطفي السيد وخليل مطران وطه حسين وعباس محمود العقاد وغيرهم من الأدباء والمفكرين ... لقد تمنى جبران ان تتحرر مي من عقدها النفسيه وشكوكها ! مي عانت صراعاً نفسياً حاداً في حبها لجبران سبّب لها الشقاء ولجبران العذاب والأرهاق ..وحين تجاوزت الخامسه والثلاثين من العمر لملمت كل شجاعتها وكتبت أجمل رسالة حب .. " جبران ! لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب . ان الذين لايتاجرون بمظهر الحب ينمّي الحب في أعماقهم قوه ديناميكيه رهيبه قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في الللاء السطحي لأنهم لايقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر ,, ويفضّلون تضليل قلوبهم عن ودائعها , والتلهي بما لاعلاقه له بالعاطفه , يفضلون أي غربه , وأي شقاء ( وهل من شقاء وغربه في غير وحدة القلب ؟) على الأكتفاء بالقطرات الشحيحه .. مامعنى هذا الذي اكتبه ؟ اني لا أعرف ماذا أعني به ! ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب , أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف ةالقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير , كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا , وكيف أفرّط فيه ؟ لا أدري , الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به, لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام , ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى .. حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه .. قلي ماأذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك , وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..! وسواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك .. غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمه لامعه واحده هي الزهره ,, اترىيسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟ ربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد , تكتب أليه الأن والشفق يملأ الفضاء وتعلم ان الظلام يخلف الشفق وان النور يتبع الظلام وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيره قبل أن ترى الذي تحبه ... فتتسرب اليها كل وحشة الشفق , وكل وحشة الليل , فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه في إسم واحد : جبران ! ماري زياده وكانت هذه الرساله تصوّر مي العاشقه أبلغ تصوير ... مما أفرح جبران بتجاوبه معها ... وهذا الموضوع سأتناول عدة رسائل تمثّل جبران خليل جبران ومي زياده ليس فقط للروعه الأدبيه في الرسائل .. ووصف لأجمل مشاعر لحب خالد سيبقى اسطوره , بل لأنها تحتوي على ادب في فن المراسله ... تستحق الأطلاع عليها ... ومما هو جدير أن أذكره هنا, أن القصه قمت بتلخيصها من مجمل اثنان وعشرون صفحه , حاولت اختصارها بأهم الأحداث لتشجيع الأعضاء لقراءة القصه .. أما الرسائل سيتم اختصار بعض منها لأن فيها احداث قد لاتهم القارىء مثل تطرقه للدين مثلاً , وسيتم عرض الجانب الأدبي منها للأستفاده والأطلاع , وتصوير مدى العلاقه الروحيه التي مر بها الطرفان .. ولي عوده ... |
13-07-2003, 12:06 | #2 |
|
رد جبران على رسالة مي .. "ماألطف قول من قال : ياميّ عيدك يوم ** وأنتِ عيد الزمان ما أغرب ماتفعله كلمه واحد في بعض الأحيان , أنها تحوّل الذات الخفيه فينا من الكلام إلى السكوت .. تقولين أنك تخافين الحب ! لماذا تخافينه ؟ أتخافين نور الشمس ؟ أتخافين مدّ البحر ؟ أتخافين طلوع الفجر ؟ أتخافين مجيء الربيع ؟ لماذا ياترى تخافين الحب ؟ أنا أعلم أن القليل في الحب لايرضيكِ , كما أعلم أن القليل في الحب لايرضيني , أنتِ وأنا لا ولن نرضى بالقليل , نحن نريد الكمال ..الكثير , كل شيء ! لاتخافي الحب يارفيقة قلبي , علينا أن نستسلم إليه رغم مافيه من الألم والحنين والوحشه , ورغم مافيه من الألتباس والحيره .. جبران ارتاحت مي لهذه اللهجه , وتشجعت على مداعبته في الحديث , والأفضاء إليه بخوالج نفسها وهمومها .. كان همها أن يبقى جبران حبيبها الأوحد لتدوم تلك الشعله الزرقاء منهلاً للنعيم والنور في حياتها . أضحت مي شديدة القلق على صحة جبران في سنوات عمره الأخيره كما يبدوا جلياً في رسائله إليها ,وقد وصف جبران أسلوبها ورسائلها فقال انها ( كالنهر الرحيق الذي يتدفق من الأعالي ويسير مترنماً في وادي احلامي , بل كقيثارة التي تقرّب البعيد وتُبعد القريب , وتحوّل بارتعاشاتها السحريه الحجاره إلى شعلات متقّده , والأغصان اليابسه إلى أجنحه مضطربه ) ربما يكو ن أهل مي وبعض المقربين منها قد أطلعوا على صلتها بجبران في حياتها ,ولكن المرجّح انها كانت حريصه على اخفائها عن الناس جميعاً , وأبقتها سراً دفيناً في نفسها حتى ذلك اليوم الذي فجعت بموته عام 1931م , فبعد انقضاء شهر على وفاته اعترفت ميّ لقرائها بوجود مراسله طويله بينها وبين جبران وذلك في مقاله (جبران خليل جبران يصف نفسه في رسائله) ضمتها فقرات قصيره من رسائله اليها , وعبرت عن حزنها العميق عليه مصّوره غربتها وغربته في الوجود بعبارات موجعه قالت فيها "حسناً فعلت بأن رحلت ! فاذا كان لديك كلمه أخرى فخير لك أن تصهرها وتثقفّها , وتطهرها لتستوفيها في عالم ربما يفضل عالمنا هذا في أمور شتى..." وفي ختام تلك القطعه الوجدانيه المؤثره الفائضه بالحب واللوعه واليأس , أعربت ميّ عن شوقها للرحيل , ولكن مشيئة القدر فرض عليها ان تعيش بعد جبران عشر سنوات تقريباً كانت أسؤا مرحله في حياتها , فقد أستبد بها الحزن ..وعاشت في غمرة الأحزان تمزّقها الوحده والوحشه بعد فقده , أصيبت بانهيار عصبي , تبعه انهيار في صحتها , فاعتزلت الناس , أرسلت الى قريب لها في بيروت دكتور جوزيف زياده رساله مؤثره وصفت الآمها وتردّي صحتها , تلك المحنه قادتها الى لبنان موطنها الأصلي وأدخلتها ظلماً الى مصح الأمراض العقليه مما طعنها في كرامتها ,وقضت ثلاث سنوات متنقله بين ( العصفوريه ) كما يسمونه , ومصح دكتور بيريز وبين بيت متواضع , الى أن هبّوا اقاربائها لأنقاذها , وعادت لى القاهره عاشت سنتين ونصف , الى أن ذوت شيئاً فشيئاً ,فتوفيت عام 1941م وماهو جدير بالذكر ان مي عندما كانت في لبنان اصطحبت رسائل جبران معها , وكانت تلجاً اليها على انفراد , حين يشفّها الوجد , وصوره لجبران كتبت بخطها الى جانب الصوره ... ( وهذه مصيبتي منذ أعوام ) |
14-07-2003, 09:32 | #3 |
شـــاعرة
|
صباحك خير ونور وورد وسعاده موضوع رووووووووووووعه أنا حاولت اقرأ عن جبران خليل جبران ومي زياده لكن للأسف لايوجد لهم كتب هنا والقصه كنت اتمنى اعرف تفاصيلها وتحققت امنيتي هنا اشكرك من كل قلبي على الهديه الرائعه والقيّمه بعد غياب شدتني هذه الكلمات وصوره لجبران كتبت بخطها الى جانب الصوره ... ( وهذه مصيبتي منذ أعوام ) يمكن لولا هذه المصيبه ماكنا سنرى ابداعهم حتى في حبهم لبعض الله روووعه فعلاً الموضوع تحياتي |
14-07-2003, 11:04 | #4 |
شـاعـر
|
. الجازي .. وعوده محمـّـله برسائل الغرام .. والعشق .. رسائل لن تندثر أبدا .. وستبقى ناطقة من بين الأدراج ! حتى يتداولها الحمام الزاجل .. قبل العشـّـاق .. الجازي .. أجزم أن هذا الموضوع سيكون مورداً للكثير .. من محبيّ الأدب وقصص الغرام دامت كتابتك خالده ... كـ خلود رسائل جبران .. ومي تحياتي |
14-07-2003, 11:19 | #5 |
شـــاعر مضر
|
موضوع قمة يالجازي ما وإن كانت رسائلهم إحدى محطات ادب كتابة الرسالة إلا أننا ندعو الله أن لا يجعل حظنا مِن مَن أحببنا كحظّ جبرانٍ من مي وأن يجمعنا سبحانه بمن أحببنا الاجتماع الشافي الدافي العاجل المحلل .إنه على كل شيء قدير دمتي بخير وكم نحن في أشد الاشتياق إلى نفحات مواضيعك |
14-07-2003, 14:38 | #6 |
|
نوره .. صباحك ومساءك ورد.. شاكره لك جداً هذا الأطراء والأشاده بالموضوع وأتمنى أن تجدي مايرضي فضولك على معرفة القصه كامله وذلك من خلال الرسائل التي سأورد بعضها هنا والتي تمثّّل قيمه أدبيه بحد ذاتها .. شاكره تواجدك الدائم .. تحياتي لك .. |
14-07-2003, 15:08 | #7 |
|
خالد التميمي .. يسعدني جداً أن الموضوع يرضي ذائقتك المميزه .. جبران ومي حالة خاصه .. وصِف حبهما بأنه حب ضبابي .. لكثرة ماتكررت كلمة الضباب في حديث جبران .. ولِما اكتنف من غموض وتوريه في الرسائل الموجهه لها .. وكم هائل من الأسرار النفسيه والتي يعبران عنها بعبارات وفلسفه أدبيه مختلفه ! قرأتها وأبهرتني جداً بما فيها من قيمه أدبيه .. وطرحتها هنا .. لأني أيقنت أنها تستحق الأطلاع عليها من المتذوقين لهذا النوع من الأدب والأبحار في معنى الحب والنظره الشفافه للروح الأنسانيه ولروح كل منهما .. دمت بذات النقاء .. تحياتي لك وامتناني .. |
14-07-2003, 15:32 | #8 |
|
الشاعر الكبير ناصر الفراعنه .. أشادتك وأطرائك وأعجابك بما أكتب شهاده أعتز فيها من شاعر قمه من قمم الشعر .. أوافقك في رأيك ودعائك بأن النهايه المأسآويه لحبهما مؤثره جداً تثير فينا التعاطف والحزن .. ونتمنى أن لايكون هذا حال كل محب .. تحياتي وامتناني لتواجدك وأشادتك .. |
14-07-2003, 20:34 | #9 |
النجدية
|
الجازي..... الموضوع مدهش بحق ...! شهادتي مجروحه في هذا الأديب الذي يعد من عمالقة الأدب العربي...! فهو من الكتّاب القلائل الذين استمتع جداً بالقراءه لهم .. فهو فيلسوف وشاعر وكاتب ورسام ونحّات.. ! عمله بوجهين شاعر وفنان تشكيلي ...! يعد بين أكبر أدباء العالم وأوسعهم انتشاراً حيث تُرجمت كتبه في معظم لغات العالم...! بث رسالته الإنسانية والأدبيه وترجمها عن طريق ريشته في اللوحة.. وعبر كتاباته بالقلم.. بكل شفافيه ... ! ُُكُتبه تؤثر وتشكّل الوجدان والفكر لأي متذوق لكتابات جبران ..! عبّر عن معاني القيمة والحرية والديمقراطية والعدالة والرؤية التي فيها نوع من التطهر....! ورسائله لمي من أجمل ماكتب جبران عن الحب ..!! تقبلي أعجابي باختياراتك وبهذا الموضوع الأكثر من رائع والجدير بالمتابعه ...!! كل التقدير لك . |
15-07-2003, 17:46 | #10 |
أطــلال
|
رائعة اختي الغالية الجازي أختيار موفق وجميل يدل على ذائقة راقية بكل ما تحويه الكلمة من معنى نعم أوافقك الرأي بأنها رسائل رائعة .... وسبق لي ان قرأتها وكانت من افضل ما قرأت .... قصة حب رائعة وعشق بريء ....والوقوف على جمال كلماتهما لك كل المحبة على هذا النقل الجميل وجزيل الشكر اختك جروح |
16-07-2003, 05:20 | #11 |
|
نجديه .. تحيه وأعجاب لذوقك الراقي والمتميز .. وماهو جدير أن ُيذكر بأنكِ من أوحيتِ لي بالفكره في مشاركه لكِ في مواسم .. فآثرت أن أتوسع بالموضوع للقصه التي جمعت بين جبران ومي , وعرض بعض الرسائل المهمه والتي تمس تلك المشاعر الفياضه والطاهره .. وأوافقك بشده في كل ماذكرتِ عن جبران الأديب والشاعر والفيلسوف , وأسعدني أن الموضوع يروق لك ويرضي ميولك المختلفه .. شاكره رأيك وممتنه لمتابعتك .. تحياتي لك |
16-07-2003, 05:32 | #12 |
|
جروح .. شاكره أشادتك وأطرائك الذي أسعدني بأنه يرضي ذائقتك .. ومما هو جدير أن أذكره هنا, أن القصه قمت بتلخيصها من مجمل اثنان وعشرون صفحه , حاولت اختصارها بأهم الأحداث لتشجيع الأعضاء لقراءة القصه .. كما سيتم اختصار بعض الرسائل لأن فيها احداث قد لاتهم القارىء مثل تطرقه للدين مثلاً, وسيتم عرض الجانب الأدبي منها للأستفاده والأطلاع , وتصوير مدى العلاقه الروحيه التي مر بها الطرفان .. جزيل الشكر لتواجدك وحسن ثناءك .. تحياتي لك |
16-07-2003, 06:16 | #13 |
|
ومن رسائل جبران الي مي .. حضرة الأديبه والفاضله الآنسه ماري زياده المحترمه .. سلام على روحك الطيبه .. لقد أستلمت أعداد من مجلات المقتطف التي تفضلّت بأرسالها ..فقرأتها وأنا بين السرور والأعجاب الشديد ..ولقد وجدت في مقالاتك سرباً من تلك الميول والمنازع التي طالما حامت حول فكرتي وتتبعت احلامي , ولكن هناك مبادىء ونظريات أخرى وددت لو كان البحث فيها شفهياً , ولكن بما ان القاهره في مشارق الأرض ونيويورك في مغاربها ليس من سبيل إلى الحديث الذي أوده وأتمناه .. أن مقالاتك تبيّن سحر مواهبك , وغزارة أطلاعك وملاحة ذوقك في الأنتقاء والأنتخاب والترتيب .. وتبيّن اختباراتك النفسيه الخاصه , فالأختبار أو الأقتناع النفسي يفوق كل علم وكل عمل , وهذا مايجعل بحوثك أفضل ماجاء في اللغه العربيه .. ولكن لي سؤال أستأذنك بطرحه لديك وهو هذا : الا يجيء يوم ياتُرى تنصرف فيه مواهبك الساميه من البحث في مآتي الأيام إلى اظهار أسرار نفسك واختباراتها ومخآبها النبيله ؟ أفليس الابتداع أبقى من البحث في المبدعين ؟ ألا ترين أن نظم قصيده أو نثرها أفضل من رساله في الشعر والشعراء ؟ إني كواحد من المعجبين بك أفضل أن أقرأ لك قصيده في ابتسامة , من أقرأ لكِ رساله في تاريخ الفنون المصريه , وكيف تدرجها من عهد إلى عهد ومن دوله إلى دوله, لأن بنظمك قصيده تهبينني شيئاً نفسياً ذاتياً , أما بكتابتك في تاريخ الفنون المصريه تدلينني على شيء عمومي عقلي ؟ والفن هو اظهار مايطوف ويتمايل ويتجوهر في داخل الروح .. مي .. ليس ماتقدم سوى شكل من الأستعطاف بأسم الفن .. فأنا أستعطفك لأني أريد أن أستميلك إلى تلك الحقول السحريه حيث سافو (1) وايليزابيت براوننغ (2) وغيرهن من اخواتك اللواتي بنين سُلّماً من الذهب والعاج بين الأرض والسماء. والله يحفظك للمخلص جبران خليل جبران (1) سافو شاعره اغريقيه لها تسع داووين من الشعر الغنائي والأناشيد (2) ايليزابيت براوننغ شاعره بريطانيه مبدعه تمتاز قصائدها بالعمق والرقه والنزعه الصوفيه, وهي زوجة الشاعر الأنجليزي روبيرت براوننغ الذي احبها من خلال قصائدها قبل أن يتعرف اليها وعندما زارها احبته حباً عارماً جعلها تتغلب على مرض عضال كان قد أقعدها . |
16-07-2003, 10:42 | #14 |
شـاعـر
|
. الجازي .. كم يحسدك الكثير من سعاة البريد .. لجلبك هذه الرسائل هذه سيره لجبران .. أحببت أن اشارك بها معك .. [WEB]http://www.narwanour.com/cen/23.html[/WEB] وهذا موقع مكتمل تقريباً .. ( بإستثناء الرسائل ) Gibran Khalil Gibran تحياتي |
16-07-2003, 16:21 | #15 |
شاعر
|
أنا هنا .. فقــــــط لأتمعن بمدى عقلانية هذه الكاتبــــــة وتميـــزها بالإنتقاء والإضـــــــافة !! لذى أرجو عدم الإزعاج دمت ِ بذات الـــتميز . . |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|