[عائشة الثبيتي]

وبالرغم أن حالنا أفضل من الغير ، وغيرنا مبتلى بأعظم مما ابتلينا
إلا أن أحدنا يضطر في كثير من الأحيان أن يتمتم :
(يارب تعلم أي مشقة أعيشها وتعلم عظم البلاء الذي اتكبده هب لي رضوانك معه يا حنان يا منان)

[عائشة الثبيتي]

نضطر في بعض محطات حياتنا
أن نلتقي بأناس ونحسن التواصل والتعايش معهم
مع أنهم لا يمتون لأرواحنا بصلة ,ولا تطيق أعيننا إلتقاط صورهم ،
ونظل عند هذا نستجدي الصبر أن لا يخذلنا
ونستطرق أبواب الاستعانة كي لا توصد نوافذ الحياة في وجوه من نحب.

[عائشة الثبيتي]

أتعلمين يارفيقة
كتفاي بات أنينهما يبعثرني
تنكرا لصبري وخذلا احتمالي
أيعقل أنهما اعتاد كلام ساعة ونصف بعد صمت سبع عشرة عاما
أم أن للصمت مرارة شعرت بها الروح حين تذوقت شهد البوح،
ولربما ذاك التشابه الذي بت أهرب مخافته ، تاق أن يبصر وجعي من أحداقك
لذا بات كل مستجد في لحظاتي يثقل عليّ احتماله
فاستجدي تلك الصفحات التي تشي ببعض من تلميحاتك،
فلربما وجدت بين حناياها اذن تسمع أو قلب يبصر .


,,,,منذ أربعة أيام فقط تيقنت أني أمتلك لسانا
وأنه بحاجة لزمام ...

[عائشة الثبيتي]

أحدهم يطرق مسامعي بما لا علاقة لي به كأنه يبحث عن ضالة توقعاته
أو لعله يستنطق شيئا ما توهمه
وليته يعي ما الذي ينتظره إن أصر ..

[عائشة الثبيتي]

وللصباحات الكثير من الحكايا
نافذة أمل نطل من خلالها نحو غدا يحمل لنا زائرا منتظرا أو خبر غير متوقع
أنفاس الصباح دائما توحي لنا بسعة فرج
فيارب الصباحات الباردة أمطر قلوبنا بفيض عفوك

[عائشة الثبيتي]

القليل من الصبر وشيء من تقنع هو كل ما أحتاجه لأتم يومي بينهم وأعود دون أن تمس أكف أحاسيسهم ألمي .

[عائشة الثبيتي]

اتعلق بحبال الاستخارة وبوارق دعاء ممن تقت وإياهم بلوغ منابر النور
لأحظى بقرار صائب
وأجيد صياغة أبجدية حياة منتظرة قادمة
ربي لا خير إلا بمعيتك...

[عائشة الثبيتي]

الخطوط الحمراء الهاطلة من السماء
هي حدود حريتي وحديثي وكل ما يصدر عني
انحني لها إجلالا وتعظيما وتخضع لها حريتي مهما كان تمردي
هي روح الحياة وقوامها

[عائشة الثبيتي]

بدأت اصاب بالسقم
واستجدي الشفاء فأعود أدراجي بكفين خالية لا أنامل تملكها لتتشبث بغاياتها

[عائشة الثبيتي]

أوجعني ذلك التعليق وليومين متتاليين
عدت بالأمس أرتب تلك الأحداث الذي استنطقتك
عدت أجمع بعثرة احتياجي لأصنع منها صورة حقيقية لي في مثل هذا الموقف
لمَ أحبها ، لمَ هي بالذات آتيها ، لم أزورها كل مساء قبل مغادرتي ،
لأن شيئا ما يجمعنا ، توافق في مبدأ لم أحظ بمن يؤمن به،
نقاط مشتركة كلما شعرت بثقل الوجع تحسستها فبت أجمل وأفضل ،
هي صورة للأمنيات المخبأة داخلي والتي اكتنفها الصمت منذ سنوات ،
هي باختصار منبر من نور لي،
و ظل الرحمن أراه وأتمناه لي بها .

ومع كل ذلك أحاول أن أكون أخرى ، أحاول أن انسج من وجع اليوم سياج حتى لا اسمع ما يؤذي أو يؤذى غيري.

[عائشة الثبيتي]

شاسعة مسافات البعد التي تفصلنا
ذات مدى لا تصله الكلمات يا أخي
وعبثا استجدي السكينة في حين تيقن من أن مشارطهم قدعاثت في أفق راحتك
روح أنت نبصر الحياة بها
لو كنت تعلم كيف أننا لا نبصر الحياة إلا بأحداق قربك لربما ما اسلمت جسدك لهم
لتنهشنا زوابع الألم وتبتلهنا دوامة الحيرة في لحظة توجس وانتظار

[عائشة الثبيتي]

رسالة متعددة في جهات ارسالها وذات معنى واشارة واحدة
( أنتِ ستعيشين مرة واحدة على هذه الأرض ، إذا أخطأت اعتذري، وإذا اشتقتِ تكلمي ، وإذا أحببتِ فعبري ، ولا تكوني صامتة)
أجيد الأولى وينقصني ما بعدها
لكنني مكلومة بالحد الذي يكفي أن أتنفس الصمت اشهقه ليزفرني أحرف لا نغمة لها ولا ترتيب ، يزفرني كلمات غامضة تحتمل الكثير من المعاني أبعدها هو الأصدق في التعبير عني
ليت أني استطيع
بحق ليت .

[عائشة الثبيتي]

لم أعد اطيق أكفان الصمت
باتت تساؤلاتهم خناجر تطال أبعد زوايا وجعي لتثير مكامنه
تختنق الآه بداخلي حتى يفقد كبرياء صبري التحمل فتتحدث العين
تشي بي تعريني من كل أردية القوة التي أدثر بها ضعفي وأزمل بها قلبي من صقيع سنوات ممتدة من الألم .
لربما لا جديد في صور آلامي فهي ذاتها
كل مافي الأمر أن كتف احتمالي بات هشا فبت غير جديرة بأي أمل .

[عائشة الثبيتي]

اشتاق ان اصف ما بداخلي ، اتحدث عن وجعي ، ارسم حيرتي ، اتمتم بتلك الدعوات التي اعتدتها
دون أن يقع في ذهن سامعي أني أبحث في استماعه حلولا لما أعاني
ودون أن يُحمل نفسه عناء البحث عن كلمات العزاء فدوائي ليس في أحرف ونسج كلمات
ابصر وجعي في مرآة الواقع و أتساءل
أيهم سيعي عمق كرهي؟
أيهم سيشعر باختناقي؟
وأيهم سيعيش احساسي وأنا اغمض عيناي كي لا ابصره واغلق أذناي كي لا اسمع صوته
وكيف تتحول تلك اللقم إلى غصات تخنق كلي فتضيع أنفاسي لتعود أدراجها والفظها بعيدا عني لأن فيها شيء منه
من يدرك أني أموت في اليوم مئات المرات وأن كلي يحتضر مع كل كلمة انطقها او شيء افعله
عيناي لا تحلق في فضاء كوني الصغير هنا مخافة أن ترحل تلك الصورة بنعمة البصر لو رأيته من فرط الوجع
فقدت الكثير مني ولم يبقى إلا ملامح وهيئة
بقايا شتات ، وبعثرة
ودمعات ترسم في محيط أيامي المزيد من الطرقات اللامتناهية الأطراف ، اللامحدودة الوجهة.

[عائشة الثبيتي]

زهرة
تلك الفتاة التي تصنع من معاناتها سلم للطموح
في كل مرة تمر بي تتلمس مكامن الوجع
وبطريقة تفزعني تتساءل بصدق
لم بات رداء الصمت يسكن ملامح اقبالي وادباري ؟
ولم سقطت نضارة البسمة من وجه حقيقتي ؟
رقيقة تلك الزهرة فواحة الشذى .... ورغم عني تشق الابتسامة ملامح ألمي كلما رأيتها
يارب هب أمنياتها الحياة وحقق مطالب أنت بها أعلم .