[عائشة الثبيتي]

المرض

كان ضيفي لبضعة أيام مضت ،

وسقطت الكثير من الأقنعة حين اشتد عصفه بي ،

لا قدر يهطل من السماء إلا ويحمل بين ثناياه الكثير من الخير ,

نحتاج لنبصره بأحداق البصائر لا البصر .

[عائشة الثبيتي]

لتلك الصديقة
التي رافقتني بالدعاء ، والدموع ، والتوجع،
وساندتني بالحرص على التواجد في كل موعد حدد لإخضاعي لمشارط الأطباء ،
لتلك النقية التي كان وجعها أعمق من ألم يقتاتني .

[علي التركي]

حمداً لله على سلامتك أختي
وفعلاً الصديق الوفيّ ناااادر الوجود
في زمن المادة

[عائشة الثبيتي]

إقتباس »

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة علي التركي
حمداً لله على سلامتك أختي
وفعلاً الصديق الوفيّ ناااادر الوجود
في زمن المادة

ولكم من السلامة ما لا كدر يخالطها ولا سقم
ما بقيت السماء والأرض

[عائشة الثبيتي]

لا شيء يماثل الوجع
حين ترسمه ريشة عاطفة مكلومة
يصفع النقاء بكلمات
لا تستوطن أرضاواقع
ولا تستظل بسماء حقيقة

[عائشة الثبيتي]

الحنين إليهم
كخلايا سرطانية تقتات أجمل ما نحمله،
تعبث بالجسد ، حتى لا يكون صالحا سوى للتوجع ,
وتتقن بعثرة الروح ، لتسكن ما بين لحد الفقد ،وعمق الاشتياق ،
لا معنى ولا مذاق للحياة حينها ،

ونحن من نفعل ذلك بأنفسنا .. حين لا نلجمها عن اشتياقهم .

[عائشة الثبيتي]

لمن همست لي اليوم ( بـ يا أخت الروح )
أيتها الرفيقة
ما لا تعلميه أن كل ما طلبته سابقا يحتضنه جهازي في صفحات الوورد ،
لم أهمل ذلك الطلب
لكنني
لم أرسله لكِ ولم تحظ عيناك برؤياه
لسبب واحد فقط
أريدك أن تكوني أقوى لأنك أنقى
فهل ستعانق عيناي جمال تلك الأمنية حين ينجبها فجر الأمل .

أنا بخير الآن ممتنة لتلك الدعوات ... وسعيدة أن حظيت في الدنيا بـ هكذا وفاء

[عائشة الثبيتي]

أفتقدك

أعلم أنني اقتطعت جزء من الروح حين أعتنقت الغياب ،

واجزم أنني لم أبرأ من سكناك أعماقي،

لكن غيابي أكثر لطفا من توجع لا وقت يحكمه ولا مبدأ يقيده ،

لأول مرة معك أختار نفسي ونفسي فقط ،

ولأول مرة أبصر احتضار شوقي والحنين ،

دون أن يلفظ الضمير سلوكي ويستهجنه ،

هذا هو الصواب ، وما مضى من السنوات يكفيها جمال ذكرى تستوطن ايامها .

[عائشة الثبيتي]

رائحة المطر تهب قلبي دائما حياة من نوع مختلف ،
كرئة ثالثة يكون التنفس بها أعمق وأجمل ،
ينسيني الكثير من الوجع،
يتقن التحليق بي نحو نقاء السماء .

[عائشة الثبيتي]

ليلة رسمت بريشة حلم ... وبعثرت بأسنة الواقع .

[عائشة الثبيتي]

أحاول أن أسالم الجرح ، لكن الواقع يصر على وأد أجنة أحلامي،
كبقايا روح تبعثرني أعاصير المواقف ،
ليعود
ويجمع شتاتي بريق الأمل ،
أتمتم ستشرق الشمس غدا

وأصر على الانتظار ....
ربما لأنني أدمنت وجعه

[عائشة الثبيتي]

ها قد عدت لتلك الزوايا
بعيدا عن مماطلة الأطباء ،
وتمتمة الممرضات ،
ورائحة المخدر والدواء ،
عدت كما وعدت ،

أتوق أن يخلو اللقاء هذه الليلة من الدمع ومن رائحة الفقد ،
أحتاج أن تكوني قوية ،
ذراعي الشوق قد لا تهديك الفرح ،
لكنها كفيلة بالدفء وما بقي عليك .

[عائشة الثبيتي]

لم أكن أعلم أنكِ هنا ،
وأنكِ زائري الوحيد قبل لحظات،
ما كنت سـ آذن لقلمي أن يبعثر سكونك ،
يوجعني وجعك ... ويبعثرني ألمك،
لا تأسي يا بلسم ...
ملامح الغد بين أكف السماء.

[عائشة الثبيتي]

اجزم أنك هنا
لذا
سأهمس لكِ
بأن الشوق والحنين لا تتقن المسافات العبث به
هو أكبر من أن يطال البعد هامة نقائه ...

[عائشة الثبيتي]

أتعلمين
من الساعة التاسعة والنصف ليلا إلى قرابة الرابعة فجرا
ووجودك معي كـ مزن تمطرني بالدفء
لكنها مضت سريعا حتى باتت كأنها حلم

برفقتك ضحكت، أكلت ، شربت ، وتألمت أيضا
لكنني لم أحتج إلى الدواء
أسقيتني من الفرح ما كان يكفي للسكينة هذه الليلة .