من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة لبنى
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-02-2008, 15:23   #1
سلطان
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان
 

لبنى

يحكون عنك ,,,
ما بين الأزمنة والأحقاب .....

إضاءة

هكذا هي الحياة , تقسوا , تسحق لحظات الترف , وتلفظ القبور الجثث , لم يكن يدر بفكري أن أعود إلى قبرها!!!

لأشاهد تلك القبور ألتي يجثو فوقها الصلبان . زللت وأودعت جسدً بلا روح في تلك المقابر , شاركتهم بلا عقل تراتيل الإنجيل , خرجت وأنا أحتضن الروح وخلفي الجسد .
سبقتني دمعة التوبة والاستغفار للواحد القهار .. وعلى أمل اللاعودة لتلك المقابر .

1
]بيروت تنعم بالدفء والرخاء , سنيين الحرب انتهت وعاد الجنوب إلى لبنان . في صيف عام 2004 م أصبحت بيروت مرتعاً للسياح العرب وغيرها من الجنسيات الأخرى .

وعلى الرغم من انتصار الغرب في أموراً كثيرة , إلا أن العرب ربحوا معركة وحيدة وهي المناطق السياحة , نعم استطاعوا أن يجذبوا السياح لمناطقهم وعلى الرغم من أن مناطقهم أفضل بكثير من البلاد العربية التي تعج بنكهة النفط والحروب . إلا أنهم فضلوا السفر للبلاد العربية من أجل الاطلاع فقط .

أجوس بين الطرقات الصاخبة في ليلة صيفية نسيمها يعيد البهجة على النفس البشرية . بعد أن تقيئني ملهى ليلي

يطاردني سراب موحش , وخطاي على الرغم من ثقلها أسير بشكل متسارع , وأنفاسي تلهث بعد أن امتزجت بعبق الشراب .
سرت كالهائم مع طريق يمر بوسط بيروت يمتد من الشمال إلى الجنوب , ذا إضاءة خافته , ضرباتي قلبي تتسارع عندما أشاهد آثـار الحرب بالسابقة , جزء من مبنى منهار , نافذة حولها آثار لنار سابقة .

مختنق بالسكان وعلى مستوى متنوع من الأجناس البشرية والإشكال والأحجام نسوة رشيقات ونسوة ذوات شكل أقرب إلى المكعب , رجل غربي يحادث رجل آسيوي .

على امتداده محلات وأسواق ومطاعم أغلبها قد أسترق من الطريق جزء ليضع فوقه الطاولات والكراسي ويحيط بها أشجار دائمة الخضرة لتشتبك الأشجار مع بعضها في الأعلى من أجل أن توفر الظل في النهار . وعلى الرغم من أنها تؤدي إلى اختناق الطريق إلا أنها أضفت جمالاً ساحراً للطريق .

همسات بين عاشقين , مطاردات لبعض النساء من اجل أرضاء الغريزة البشرية , رجلً ينادي بصوت عال آثار فزعي ( غرف للإيجار ..غرف للإيجار فقط للخليجيين ) , سيدة تقرأ صحيفة يومية من على شرفتها وتحتسي القهوة .. شباب يتعاركون ملامحهم قريبة من بني جنسي . لعل لم يستوعب شجارهم ملهى ولفظهم إلى العراء .

أتعبني المسير على قدمي , دخلت إلى أحدى المطاعم لعلي أستريح من عناء السير على قدمي . دلفت باب المطعم ودخلت في البداية اعتقدت أني بالزمان والمكان الخطأ . أنوار حمراء طاولات يقبع فوقها أشباح لا اسمع صوت ضحكات خجلة .

هل انتهت الصداقة بين رجلين .. وبقيت صداقة الرجل مع امرأة . أصبت بالدوار بسب إطالتي النظري لكل طاولة ومن يقبع فوقها .

لم أنا وحيد هكذا متى أنصهر مع ذلك الكيان الأزلي الفاتن, جلست على أحدى الطاولات الجانبية . وأغدقت في عالمي الخيالي .

لم يدمر عالمي إلا اجتياح ناعم من سيدة تطلب الأذن بأن تجلس إلى طاولتي . يا الله كل ما بها له بريق لامع ولكن ما شد انتباهي ذلك الصليب ألذي يتدلى على صدرها و يداعب عجائب الله .
قطبت حاجبي وقلت ( بخوف ) :
ـ تفضلي
ـ شكراً ... أنا لبنى
ـ أهلا لبني
ـ هل لي أن اعرف أسمك !!
ـ بدر
ـ من أهل الخليج
ـ طبعا

سيطر على خيالي أوهام لولا خوفي من أن تغادر لدفعتني للتهور , ولكن على غير العادة أصبحت إنسان مسالم بل كفتاة تحادث فتاة

أرجعت ظهري للخلف واتكأت على الكرسي وقلت:
ـ لست مثلهم
ـ ماذا تقصد !!!
ـ بيع الهوى
قالت( بغضب ) :
ـ أنظر إلى الطاولات أنها ممتلئة وأنا أريد أن أكل بعد عناء العمل ولأذهب بعد ذلك للنوم
ـ أنا أسف على وقحي
ـ لا عليك
ـ أين تعملين !!
ـ في الكنيسة
ـ قدسية أذن
ـ بل اعمل مع غيري في نظافتها


عم الصمت الطاولة , فمنذ الصغر قرع على مسامعي أنهم أعداء , وبعد أن فرغنا من الأكل خرجنا معاً بلا معود وعند الباب توادعنا بصمت وسلك كل منا اتجاه

أكملت مسير مع ذلك الطريق لا أعرف إلي أين !! ولكن القمر صامت وساكن لا أعرف ل أنادية أم يناديني . كالمجنون أسير وأنظر إلى السماء ما هي لحظات إلا وأنا اسمع خلفي شخص يهرول وينادي باسمي ..ألتفت إلى المنادي وكانت تلك السيدة شعرها يسبح في الفضاء والصليب خرج من مسكنة الفاتن يتلاعب مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار ..

يتبع

سلطان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-02-2008, 00:20   #2
يزيد بن غشيّان
شـاعر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ يزيد بن غشيّان
 

رد : لبنى

إقتباس:
هل انتهت الصداقة بين رجلين .. وبقيت صداقة الرجل مع امرأة . أصبت بالدوار بسب إطالتي النظري لكل طاولة ومن يقبع فوقها .

لم أنا وحيد هكذا متى أنصهر مع ذلك الكيان الأزلي الفاتن, جلست على أحدى الطاولات الجانبية . وأغدقت في عالمي الخيالي .
سلطان فيك شفافيه رهيييييبه يالرهيب
سجلني اول و اشد المتابعين


إقتباس:
بيروت تنعم بالدفء والرخاء , سنيين الحرب انتهت وعاد الجنوب إلى لبنان . في صيف عام 2004 م
"راجع راجع يتعمر راجع لبنان"

التوقيع:
يزيد بن غشيّان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-02-2008, 01:10   #3
سلطان
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان
 

رد : لبنى

الف شكر يزيد على متابعتك

فيه احرف سقطت من هذا المقطع وهي

إقتباس:
أكملت المسير مع ذلك الطريق لا أعرف إلي أين !! ولكن القمر صامت وساكن لا أعرف هـل أنادية أم يناديني . كالمجنون أسير وأنظر إلى السماء ما هي لحظات إلا وأنا اسمع خلفي شخص يهرول وينادي باسمي ..ألتفت إلى المنادي وكانت تلك السيدة شعرها يسبح في الفضاء والصليب خرج من مسكنة الفاتن يتلاعب مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار ..

سلطان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-02-2008, 01:18   #4
سلطان
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان
 

رد : لبنى

2
بعد أن وصلت إلي انحنت ووضعت يداها على ركبتيها وهي تلهث من التعب
.. وقالت بعد أن استنشقت الهواء :
ـــ لم يفاجئني صمتك
ـــ أذاً ما الذي فأجئك !!!!
ـــ نظراتك السارقة ونحن نأكل
ـــ فقط
ـــ أيضاً الفضول ..
ضحكت وقلت :
ــــ هكذا نحن ننظر للمرأة لإشباع الغرور
ـــ فقط الغرور
ـــ والغرائز نحن يا سيدتي ننظر للمرأة على أنها رغبة جامحة نسترقها بعقد زواج أو من وراء أروقة ساترة سرعنا ما نرميها أن صادفنا في حياتنا امرأة تفوقها جمال لأنها بالأساس هي لليلة وقد تكون في الليلة الأخرى لرجل آخر .

اندهشت من حديثي وشدها الفضول وانتصبت كجبال عال , لا أعرف هل هناك غيرها ألقى السلام علي ولكن حتما من ألقى السلام توارى عن الأنظار وابتلع بجوفه القلادة ... ولم تبقى منحنية لان الإنحاء قد طال مدته .

ورمقتني بنظرة اجتاحت كياني ,,, هل لحظة الرغبة حانت ؟ هل نتوحد ؟ هل أرمي العالم الهلامي خلفي ؟ أريد أن التقي بها في مساحة ضيق من فوق ذلك العالم المتخم بالنساء , ليكن آخر عهد لي بالنساء .

سبات في عالمي الخيالي , لم أنفك منه إلا على قهقهتا الساحرة وهي تصيح بصوت عال :
ـــ أين تهت !!!
ــــ لا أعرف
ــــ غريب أمرك
ـــ الغريب هو لاحقك بي
ـــ لا تسئ الظن فالذي دفعني كما قلت لك فيما سبق الفضول ثم أردفت قائله (لم ألحق بك لأجل ما نعتني به في المقهى , ولكن الخوف أحسسني أنك تحمل أسئ كبير )

وقبل أن تكمل عبارتها قلت لها :

ــ ماذا تريدين
ــ أريد صداقتك
قلت( باستغراب) :
صداقتي
ــ لم
ــ امرأة مع رجل تلك مصيبة يعاقب عليها القانون
ــ أي قانون
ــ سنسجن حتماً
ــ وما الخطيئة !!
ـــ خلوة محرمة

قالت ( وهي تضحك):
ـ أيها الإعرابي أنت لست بالسعودية ثم أردفت قائلة :
(نا أدين بالنصرانية)
ـــ وأنا مسلم وسأدق عنق بالحال
ـــ اتجروا على ذلك !!
ــ لا ... كيف ألوث عنقك الناعم بيدي القبيحتان
ـ بل جميلتان

بعد فترة طويلة من الحديث عن بيروت والأوضاع الراهنة فيها والتفجيرات التي لا يعلم من المحرك لها , وما أدت أليه من تخريب وقتل لأبرز القيادات السياسية والدينية في بيروت .. والجيش السوري وأثره على البلاد .. افترقنا على اللقاء غداً في نفس الطاولة .

سرت على قدمي إلى مكان شقتي , كنت أفضل السير بهما عوضا عن الركوب في السيارة , لأن عندما أقود يكون عقلي مهتماً بالطريق وأخطاره .. ولكن عندما نسير على الإقدام نشاهد كل شيء وعلى عمق يسمح لنا بتحليل كثير من الأمور الغائبة عن العقل البشري ..

زرت أحد الأسواق القديمة في وسط بيروت ..
توقفت طويلاً وأن أتصور حراج أبن قاسم , أناس يطاردون الأموال والكسب ورموا كل قواعد البيع الشرعية , وعلى الرغم من تفاهة البضاعة المعروضة إلا أن هناك حمقى يبتاعون تلك البضاعة البالية .

ما بال الدنيا تغيرت , تجربتي بالحياة قصيرة جداً لم تتجاوز السادسة والعشرين عاماً , ولكن أحاديثي جدتي رسخت بمخي ووضعت تصورا أن الحياة في القدم خيرا من الحياة الحديثة . ابتعدنا عن الألفة , وحسن التصور , وطيب العشرة , وعانقنا الشك والتوجس .
ولكن الناس ليس من طينة واحدة .. بل يوجد الطيب والخبيث وهذا ما يبعث في قلبي الانشراح حتما أن لبنى طيبة وذات أصل .. ابتسمت وقلت ذات أصل وقلت بلهجتي الدارجة ( افلقني أنها ذات نسب ) بل لعلها ذات حسن أخلاق تذكرت أن الأصل في بلدي قيمته عالية وكثير من بنات جلدتي قتلهن شبح العنوسة لأجل أن من تقدم لهن لا أصل له ...

همت في تلك الطرقات لا أعرف متى وصلت ولا كيف وصلت شقتي .. لكن اعرف أني بخير , وأني على موعد في الغد مع فتاة حسناء ..

دلفت الباب ودخلت الشقة , اتجه مباشر إلى سرير وسقطت عليها كفاقد للوعي وهي عادت كل من أثقل الشراب . لم أنزل ملابسي ولا جزمتي بل نمت بهما أفقت في الصباح على صوت الستارة التي كانت تداعب حيطان الغرفة بفعل الريح .

انتصبت من فوق السرير .. وذهبت لأغتسل فلقد أصبحت ملابسي كريهة المنظر والرائحة .. لم أنتهي من اغتسالي إلا وباب الشقة يطرق بلطف .. لعل الطارق الخادمة ..
وعندما فتحت الباب وجدت خلفه سيده تستر وجهها بكيس بعد أن رفعته إلى مستوى وجهها و ينبعث منه رائحة طعام شهي .. أزاحت الكيس من على وجهها.


يتبع

سلطان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-02-2008, 04:57   #5
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : لبنى

سلطان
لك نفس طويل في الكتابه ماشاء الله
انتظر البقيه
شكرا لتواجدك

عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 14-02-2008, 07:14   #6
عَـروب التميمي
كاتبه
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عَـروب التميمي
 

رد : لبنى


جميل ياسلطان .. تلبس الحروف جمالاً مضاعفًا بأسلوبك المميز
تابع وسأكون من المتابعين بإذن الله



همسة :الإطناب في التفاصيل يقلل من
جمال النصوص


التوقيع:
. . . نبض حلم ‘‘
عَـروب التميمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع