10-03-2006, 20:28
|
#1 |
|
|
قاطمي في قفص دجاج ..!!
هكذا قالها جدي .. بعدما شاهد أحد فتوات الحارة يتبجح على أحد الضعفاء .. ما حيرني وقتها .. كيف عرف جدي أن ذلك القاطمي* تربى مع الدجاج .. ؟؟ لعلي من الذين يبحثون عن ذكريات المستقبل في وقت كنّا نتبادل - على أرصفة طريق - ذكريات الأمس .. بكل ما تحمله من حسرات وندم يتبعها ألم في قفص الدجاج .. لم يكن يعلم الديك أن ذلك القاطمي له القدرة على تمزيقه لكنه يحتاج إلى مسافة يطير فيها .. ثم يبادره بهجوم مميت .. ( حلم صقر تربى وسط دجاج ) يقضي الديك ليله يتحدث بلغة العرابدة يسن القوانين ويضع المصطلحات التي تناسب الذوق الذي يتناسب مع ذوقه .. بينما الآخر كان يخاف من صول قناعة للديك لن يستطيع أحد مراجعته فيها وهي أن ذلك القاطمي مجرد دِجاجة لا تختلف عن دَجاجه غير أنها برية يتحدث مع نفسه ومع ظله الذي يلازمه طوال النهار هو الشيء الوحيد الذي يشبهه في كل شيء حتى أبسط حركاته يقوم بها ذلك الظل .. لذلك أعتقد أن خلاصه من هذا المكان حاصل خاصة وأن هناك من يشبهه ...ربما يخفف عنه ضغط الديك عليه .. نقطة نظام .. حينما تكون الأطراف غير متساوية في الصلاحيات لا أعتقد حصولنا على تصور واضح للحوار والنقاش .. لوجود شعور داخلي عند أحد الأطراف بامتلاك سلطة دائماً التلويح بها يظهر .. عندما يشتد الخناق حول رقبتها لذلك .. لا تتوقع الإنصاف في حوارات كهذه بل أن لغة الإرهاب تجدها بين سطورهم .. وممارسة العنف في ردة الفعل واضح في تصرفاتهم بدأ المزارع .. بوضع دستور يكفل لكل فرد في مزرعته الحقوق كاملة من مساواة .. وحرية .. واستقلال - لا شخصنة ولا استعداء - لا فكر متطرف ولا إرهاب - لا استهزاء ولا تعدي بعد هذه التعليمات الصارمة أعتقد انك لن تستطيع أن تقول للحمار يا حمار .. ولن تقول للكلب .. يا ابن الكلب وحذاري من التعدي على الخنزير وتشويه سمعة .. لحمه لكن في القفص نظام آخر .. يخضع لسيطرة الديك كل هذا الكلام مجرد كلام في عرف الديك وقوانينه ليس هناك أي احتجاجات مقدمة للمزارع من قبل من في القفص الدجاج راض بحاله وأحواله حتى القاطمي غير قادر على تقديم احتجاج لأنه يعلم أنه نهاية الأمر سوف يعود للقفص بعد ما ينتهي من تقديم احتجاجه لدى المزارع وقتها لن يرحمه الديك من عذاباته إعلان .. - بايسن كلك .. حركاااات - الحبيبات .. جاااااااية - وين بيت أبو عبدالله تتلصص ربة البيت في الظلام للحصول على قطعة خبز مدهونة بـ جبنة الجرّة .. بدون علم بقية أفراد المنزل .. سرقة . . عُـدنا .. . . فوضويات .. تجتمع القرود في ركن مخصص لها من مساحة المزرعة غير مكلّفين بأي عمل داخل أو خارج المزرعة . انتشرت بينهم مساحات الفراغ وزيادات الوقت .. انتهى بهم المطاف لعمل مسابقة أيهم يملك مؤخرة اشد احمراراً لذلك لجأوا إلى صفع مؤخرات بعضهم للحصول على اللقب ما لفت انتباهي أن هناك (إرد )* تتغزل بقرد آخر .. [ رغم عدم وسامتك إلا أنك تجديد الصفع ] .. لا أعلم أي نوع من الصفع .. تقصد هي ؟؟ عالم القرود عالم غير متزن ولا تحكمه قوانين الطبيعة مليء بالفوضويات وتسيطر علية الرغبة في السخرية من بعضهم البعض ومن ما حولهم والسخرية من الآخر .. هي إكمال نقص ورضا عن الحال في موسم التزاوج تقوم الأنثى بالاستعراض وعرض نفسها على الذكر من يجيد الفوضى والإبداع في السخرية يحصل على أكبر عدد من الإناث اعتقد أن القرود حيوانات ****ة .. لو كانت غير ذلك لما قلب الله أصحاب السبت إلى تلك الفصيلة عوالق .. وأكثر ما كان يزعج المزارع وجود البرمائيات بشكل كبير تنهك صاحبنا بشكل مستمر بحيث أنه يطعمها في البر وداخل البحيرة عودة .. مازال الديك مسيطراً على الوضع والقاطمي بدأ يتذمر ويعد الخطط مع ظله الذي يعتبره أحد جنوده وشخص ثان سيكون معه في خوض المعركة الحاسمة مع الديك تعليق .. حينما يفقد المرء الانتماء إلى أي جهة ..كانت جيده أم سيئة تجده مثل التائه في صحراء يتخبط للوصول إلى طرف طريق يرشده إلى الخلاص لكنّه لا يصل رغم وضوح علامات الطريق .. يهدر على نفسه الوقت بالتعليق ووضع الملاحظات على تلك الطرق أحلام .. البقر في المزرعة ليس له نشاط واضح يأكل ويجتر الطعام بعدها يبدأ بسرد الحكايات التي تتحدث عن بطولات ثور ظهر في الغرب كانت لديه قدر عجيبة في جماع سبعين أنثى في وقت واحد.. تتناقل البقر هذه الحكاية من حظيرة إلى حظيرة طوال الليل حتى تنتهي بآخر حظيرة لتنتهي بحلم جميل لكل بقرة .. ونفس الحكاية في الليالي التالية . أصبحت حكاية الثور مثل المخدّر الذي تنام على مفعوله تلك الأبقار عودة .. الأيام قاتلة والأزمان كفيلة لزرع مفاهيم تنبت مكان أخرى اعتقدناها هكذا كان حال القاطمي .. من الفراغ وقلة العمل بدأ يمارس هواية احتضان البيض بدأت بتجربة ثم صارت عادة وتحولت إلى رغبة وانقلب إلى شهوة والأخيرة أشد المصائب حينما تتحول ممارسة عمل إلى شهوة .. تركها ليس بالأمر الهين ولا البسيط .. صفات الدجاج ولغتها بدأت تسيطر على طباعه وعاداته .. قرار .. عندما قرر المزارع خوض مسابقة الصيد أدرك أنه لابد من عزل القاطمي في قفص مستقل عن قفص الدجاج .. لتدريبه وتمييزه في الأكل حتى يصبح بجسد قوى وخيال واسع .. ترك له حرية الدخول و الخروج من قفصه الخاص حتى يعطيه حقوقه كاملة يشعر وقتها بكرامته كـ قاطمي .. عندها سوف تبرز موهبة الصيد لديه لكن قاطمينا صار مختلفاً .. في الليل يضعه المزارع في قفصه وفي النهار يبحث عنه ليجده بين الدجاج يحتضن البيض .. إدراك .. تيقن المزارع أن هناك فرق بين من يعيش في قمم الجبال يعانق السحاب ليلامسها .. يطير وينظر إلى الأرض وكأنه يملكها ويتحكم في مصيرها ومصير من يمشي عليها .. وبين من عاش وسط دجاج تخلق بكل صفاتها وأفعالها .. تم غرس مفهوم وقناعة عند كل دجاجة تسير على الأرض .. وهي أن الديك أعظم مخلوق على وجه الأرض .. أصبحت هذه القناعة تسيطر على تفكير القاطمي بل أن إيمانه يزداد بها بمرور الوقت .. نهاية .. ماذا يجب أن تكون عليه النهاية ؟؟ ما هي احتمالات خروج القاطمي من تلك الحالة التي أصيب بها ؟؟ هل نتركه في تلك الحالة ونرضى بالوضع القائم .. ؟؟ ولكن .. هل سيبقى الحال فقط على احتضان البيض أم يتطور إلى وضع أسوأ من ذلك ؟؟ هل لدينا قدرة في التأثير على المحيط الذي نعيش فيه بنفس مقدار تلك التأثيرات التي نصاب بها من البيئة التي نتواجد بداخلها ؟؟ تعتقد .. من ظلم القاطمي ؟؟ يعرُب ـــــــــ القاطمي : اسم من أسماء الصقر (إرد ) .. أنثى القرد |
|
|
|
10-03-2006, 23:29
|
#2 | |
|
نقــ.ــطـة تَنفــّ.ـ.ـس
|
قاطمي في قفص دجاج ..!!
يعرُب.., وأنا أقرأ .. أراني أقفُ عند كل جملةٍ للتعليق ولا أجدني إلا أمام فكرةٍ أكثرُ أهمية.., غنيّةٌ هي مساحتك! إقتباس:
^ أعتقدُ أنّها تحمل تفسيراً لبعض ما دار هنا من حياة! لازلتُ مقتنعة بأنّ الخيال "المثالي" أكثرُ صدقاً و نفعاً من الواقع! // مساؤكـَ سعادة.. |
|
|
|
|
|
11-03-2006, 02:55
|
#3 |
|
بقـايا حُلـم
|
رد : قاطمي في قفص دجاج ..!!
يعرُب هل ترى أستبداد و وصاية على مشاركاتك مثلاً أدى إلى تذمرك ونسجت تلك القصة  تعجبني لغتك وأستمتع بقراءتك إذا لم تتعدى الخطوط الحمراء حينها ارد بدون خجل أو حرج دمت بسعادة |
|
|
|
|
24-03-2006, 17:17
|
#4 | |
|
|
رد : قاطمي في قفص دجاج ..!!
إقتباس:
وتتشابه في ذاكرتها .. وهي كلها كذب وهناك قاطمي .. وهناك ديك وديك ودجاجة وصاحب مزرعة .. ومازلت اعتقد .. ان كل الاماكن كذب عذبة .. اجد بين اسطرك متعة دمتِ بود يعرُب |
|
|
|
|
|
06-05-2006, 21:03
|
#5 | |
|
|
رد : قاطمي في قفص دجاج ..!!
إقتباس:
صغيرتي .. عنود لا يستطيع أحد ان يمارس الأستبداد على يعرُب أو يفرض عليه الوصاية .. أحترم الاماكن واعرف حقوقي كما اني دائما اراقب حقوق الاخرين .. اضع نصوصي باحقية كاملة بدون تردد كما اني اعطي اصحاب المكان الحق في حذف الذي لا يتناسب مع سياستهم بدون تذمر او تقديم شكوى .. اما الخطوط الحمراء .. حاولي ان تمشي بجوارها واذا وجدتي فرصة ان تسحبيني من خلف تلك الخطوط لا تترددي يعرُب |
|
|
|
|
 |
| عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|
|
