من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة أوراق في طريقــها ..
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-09-2005, 02:01   #1
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

أوراق في طريقــها ..




لم يكد يبتعد بضع خطوات عن الغرفة المجاورة له
حتى سمع صوت همس رقيق لم يكن غريباً عليه ..
بل كان من أقرب الأصوات التي تسكنه..

حالة من الذهول خيمّت على المكان
وعلامات التعجب والدهشة والألم بدت عليه , حين أكتشف أن
أبنته ذات الـ التسعة عشر ربيعاً متلبّسة في حالة حب , تحادثُ رجلاً
على الهاتف بكل تودد وهيام

شرد ذهنه للسمو الذي أضافه للحب في كتاباته
تلك الكتابات التي نشرها بدون غضاضة أو غرابة .
قد شهدت عليه كتب مطبوعة ..
فلا سبيل للتراجع , ومن العسير أن ينكر!

نعم كنت بكامل قواي العقلية وأنا أكتب عن الحب
ولا أظني الأّ أني مقراً بما كتبت
لم أتخيل أن هذا الحوار الذي يدور بين أبنتي وشخص آخر
كان فصلا من إحدى رواياتي ! لم أتوقعه يوماً ..
هكذا كان يردد بينه وبين نفسه ..

يخيل إلي أني عندما أسألها .. بل حين أزجرها أنها سـ تبادرني بسؤال آآخر
كيف تنكر عليّ هذا الحب وأنت من جعلت للحب مرتبه سامية
في العلاقات الأنسانيه بل جعلت منه أعلى مراتب الحياة ؟

أود أن تصدّق أنها ليست مخدوعة بي , وأنّي لم أسخر من أحدٍ
في قناعاتي ولم أكن يوماً ورع المظهر , و تقي الباطن
حين أيقنت و كتبت أن الحب أحد أسباب السعادة بين روحين متحابين ..
وفي ذات الوقت أسأل نفسي ..
أي سُبل النصح تُجدي معها وأقرب للإقناع بأن الكتابة عن الحب
ليست حقيقة واقعة نفرضها على حياتنا وليس شرطاً أنها تجسد
الواقع تماما , وأن حاولنا تطبيقه ..

نظرت إلى معصمي وجدت أن دقائق الساعة مرّت في لمح البصر
وأصابني قلق القرار , تسللت من الغرفة وبدأت أجتر ماحدث ..
قد منحتني تلك الساعة أقصى ماكنت أتصور الحصول عليه
أقسى مواجهة بيني وبين أبنتي الحبيبة ..
وأضعف مشاعر لم أملك الخيار فيها ..

كان الحزم سيد الموقف

كانت كافية للشعور بالمسئولية ولـتـغيير كثير من المفاهيم لدي ومحاولة الإجابة عن التساؤلات
بل التناقضات التي تسكن عقل الرجل الشرقي حين ينزّه نفسه ويسعى لهذة العلاقات
بـ جديه أو على سبيل التسلية ولا يرتضيها حين يختص به الأمر
مجتمع يقترف الذنب ويستبشع فعل الآخر له .. !



نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-09-2005, 06:38   #2
نجـود
الطــربة
 

رد : أوراق في طريقــها ..






صباح الخير ..

مذهله وربي
طرح رائع لهذا الواقع بتسأول
فيه جزء هناأثرت فيني بقوووووه



سأعود لهذا الأبداع

نجـود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-09-2005, 19:51   #3
نورة العجمي
شـــاعرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نورة العجمي
 

رد : أوراق في طريقــها ..




نظرت إلى معصمي وجدت أن دقائق الساعة مرّت في لمح البصر
وأصابني قلق القرار , تسللت من الغرفة وبدأت أجتر ماحدث ..
قد منحتني تلك الساعة أقصى ماكنت أتصور الحصول عليه
أقسى مواجهة بيني وبين أبنتي الحبيبة ..
وأضعف مشاعر لم أملك الخيار فيها ..

كان الحزم سيد الموقف

نجــديه

موقف عميق جداً

في حدث واحد وموقف واحد !

أظهر كثير من الصراعات النفسيه التي يعيشها المجتمع الشرقي

مثلما نجد نماذج مشرفة نجد نماذج سيئة بالمقابل

المواجهة دائماً تكون شرسة

والله هو لأمر محير و محرج

إستفزاز الرجل الشرقي الكامن في دواخله الرفض وبين الصورة المنفتحه

الذي يريد أن يلمع نفسه من خلالها أمام الناس

التعاطف مع طرف محير

يانجديه في ثلاث دقائق قراءة أوجزتِ أحداث كثيره جداً وعميقه
ونظرة ثاقبة وشاملة لمشكلة مجتمع بأكمله بأسلوب رائع
تعرفين كم أحب قلمك وأحترمه
لا تكفي قراءة اولى فقط
لي عودة لأبعاد تفاصيل التفاصيل



تقبلي إعجابي


التوقيع: https://www.instagram.com/p/_VLOGDoF...en-by=noouf_mt
انستجرام كاتبتنا
نوف الثنيان (@noouf_mt) • Instagram photos and videos



noouf_mt


نوف الثنيان
قاصّة / كاتبة ..الكتابة سفر الذات منها إليها لايرافقها إلاّ من يؤمن بها ويُدرك أن للنبض-هُنا-حُبّا وغصوناً تعرّش سلاما www.twitter.com/Noouf_M

اخر تعديل كان بواسطة » نورة العجمي في يوم » 25-09-2005 عند الساعة » 01:04.
نورة العجمي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 22-09-2005, 07:58   #4
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : أوراق في طريقــها ..

.


نظرت إلى معصمي وجدت أن دقائق الساعة مرّت في لمح البصر
وأصابني قلق القرار , تسللت من الغرفة وبدأت أجتر ماحدث ..
قد منحتني تلك الساعة أقصى ماكنت أتصور الحصول عليه
أقسى مواجهة بيني وبين أبنتي الحبيبة ..
وأضعف مشاعر لم أملك الخيار فيها ..

.
.
.


صوره درامية حية عشنا معها كل أنفعالاتها و قلق القرار ..

تشكلّت من خلالها وجهة نظر نقدية جدلية هامة ..

أعجبني التسلسل والترابط والنهاية التي تجعل القارىء يفكر ويتأمل هذا التأثير الذي صنعه الموقف

فــ صوت البطل كان طاغياً هنا ويعد واحدا من أساسيات بناء الشخصيات داخل العمل الفني

ورغم حساسية تناول هذه المشاكل الشائكة في مجتمعنا والرفض في التحدث في هذه الأمور

الذي يصل أحيانًا إلى درجة المصادرة الاّ أن الوقوف على مناطق ضعفنا يهبنا قوة

ومقدرة على التجاوز والعطاء .. ويتجلى هذا في الصراع الذي عاش به بطل القصه

أثناء شرود ذهنه إلى الكتابات النظريه والأساطير الجميله التي يبحث عنها القراء

حتى وصل إلى منطقه لم يفكر بها يوما ما نتج عنه حوار الحكمة والقرار

أعتقد أنه لم يكن اختيار الكاتبة هذا الموقف الشديد الحساسية

إلا ليكون أكثر عمقًا وأكثر تعبيرًا عن فكرتها

فــ بناء نص يجعل المتلقي في حالة انجذاب تام له وفضول من البداية للنهايه لا شك نجاح كبير

.
.

نجــديه

أهم عناصر القصة القصيره هو التكثيف ووضوح الهدف ....
من وجهة نظري المتواضعة أنها تحققت في هذا النص ..


إعجابي الشديد ..


.

التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 23-09-2005, 01:12   #5
نهر
خيال وزوايا معبد
 

رد : أوراق في طريقــها ..

مرحى نجديه:

الجميل في هذه القصه هو الفكره ..

والمونولوج الداخلي للبطل ... والسرد الذي وصل بنا الى المنتهى الذي تريده الكاتبه بسلاسه ووضوح.

...
احترم قلمك

التوقيع:
وماتت ساعة الصدفه دقايق تنتحر بالدور*وقام الشوق يلعبي مثل عينٍ ورا اهدابك

-حامد الشمراني-
نهر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 23-09-2005, 11:15   #6
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : أوراق في طريقــها ..

نجديه

القصه الأروع التي أنطلقت معها كل الآم ومتاعب الفتاة الشرقية

فجرتي موضوع شائك ومهم

وقصه رائعه انجذبنا بقوة للتصوير الدرامي لها

من أحاسيس وغضب وحيره وقرار

وصحوة الضمير للأب

جعلتيني اتعاطف معه وانقم في نفس الوقت على هذه الأفكار التي تفرض بالقوة من دون اعطاء وصفة

( طبيه ) وارشادات معها , يبيع الأحلام للمراهقين والمراهقات ليقبضها مالاً حتى دفعت له ابنته الضريبه

الأنغلاق سبب رئيسي في سرطان الجهل والتعرض لعلاقات لا يحمد عقباها

بسبب الرغبه في التعرف للجنس الآخر دون تقنين هذه العلاقه

لذلك قصص الحب التي تنتهي بزواج أقل بكثير من قصص الحب التي تنتهي بالفشل

ولذلك البنات العفيفات أقل حظاً في الزواج من البنات المنحلات

دائماً المقاييس يحددها الرجل

لما لا تكون العلاقه الجاده مشروعة داخل معرفة المقربين الأكبر حتى تكون المشوره جائزه

في جدوى تلك العلاقه ام عدمها

ربما قراره يكفر عن ولو القليل من ذنبه

دمتي للأبداع
ودمتِ بسعاده

التوقيع: عن أبي هريرة ( ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ) أخرجه البيهقي
وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135 .
عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 24-09-2005, 21:07   #7
يعرُب
 

رد : أوراق في طريقــها ..




نص يدل على الخلفية الثقافية التي يتمتع بها الكاتب
والقوة في نقل واقع أو فكرة هي موجودة بيننا بأسلوب أدبي شيق
جعل منها حكاية وبين اسطرها استفسارات عديدة وخيارات عديدة
يترك لك الكاتب حرية اختيار الطريق الذي ربما تسلكه او ربما تقدر أن تتجاوب معه

وفي مساحات واسعة بين الأسطر تتضارب الأفكار في مخيلتي وتتسابق
بسرعة كل واحد منها يريد أن يكون بروزه أفضل من الآخر

طالما أذهلتني نجدية بما تتمتع به من فكر نيّر وافق واسع
اذهب معها بعيدا بخيالاتي وأحاول الغوص في بحر الكلمات
لأني اعلم أن هناك الكثير خلف تلك الكلمات والوصول له لا يأتي من خلال
مطالعة واحد بل تحتاج إلى أكثر من ذلك كي تقف على حقيقة الكلمات

نجدية .. اسم مميّز عند الكثير
لذلك نأخذ نصوصها بنوع من الجدية لأننا نعلم ما بداخل النص

هنا النص راق لي كثيرا بما يحمله من حس أدبي وفكر واعي
لم تحتاج إلي الكثير من الأسطر كي تشرح ما تريد أن تقول . فقط بكلمات أدبية راقية
أوصلت لنا الفكرة التي تدور حولها تلك القصة


وأخيرا ..

سالت نفسي ..
ولو للحظات هل جعلتك نجدية تسترجع بعض حكاياتك ؟؟

اعتقد أني لن أخبركم بجوابي ألان

سأخبره فتاة سوف أقابلها في سانتياغو ..


يعرُب

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 25-09-2005, 10:16   #8
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أوراق في طريقــها ..

.
.
لعل القاصة تريد أن تقول لنا: كما تدين تدان..
وأن ما نسطره بأقلامنا قد يطال تأثيره (ولا أقول ضرره أونفعه) أقرب الناس إلينا دون أن نشعر..
ولكن: هل تزر وازرة وزر أخرى؟
لا..
لكن البيئة تخلق ابناءها وبناتها..
وأيضا تخلق ظروفها الخاصة بها..
وظني بقاصتنا الموهوبة أنها سعت إلى بعض ذلك إشارة إلى الانسان وموقعه عبر زمانه ومكانه.

والنص من عنوانه: أوراق في طريقها.. شغلنا بالتفكير،
أوراق في طريق من؟
ثم علمنا أنها في طريق ابنته..
لكن هل هي أوراق كتبها في الماضي لتثمر مالا يرضاه في حاضره وحاضرها..
أو هي أوراق سيكتبها في المستقبل حين يتحول هو لـيـ(كتب عن آخر لايشبهني .. وامرأة لن تكون ابنتي)..
وبين العنوان والنهاية كنا مع القاصة نتابع نفسا لوامه في زمن ضائع.

ولعل الحرية حين نكتب هي هم من هموم هذه القصة القصيرة..
حرية الرجل الشرقي حين يطلب من الآخريات أن يمارسن معه لعبة الانطلاق والحرية..
ثم هو يتحول فجأة إلى كل قيود الدنيا محافظة وحرصا على الدين والتقاليد حين تطال دعوته إلى الحرية أهل بيته..
وذاك حقا من تناقضات حياتنا الاجتماعية: نغار على بناتنا في ذات الوقت الذي نفخر فيه بأبنائنا حين يتعرضوا لبنات الآخرين.

ولنلاحظ أن في القصة رجلين..
رجل هو أب..
ورجل آخر تعتقد البنت أنه حبيب، ولم تشأ القاصة أن تخبرنا هل هو كذلك أو هو احد العابثين من ذئاب الطرق..
وهناك منطق قديم للأب يبيح الحب إن صحت النوايا..
ومنطق جديد للأب يتساءل: وهل النوايا هنا صحيحه..
وواقعا فكل ما كتبه عن الحب لا يكفي لتحقيق النوايا بين الصواب والخطأ..
ولعلها إشكالية أخرى تريد لنا قاصتنا نجديه أن نفكر بها بهدوء.

الكتابة مسؤولية..
والابداع التزام..
والقلم ضمير..
والحرية لا تعني الفوضى والتفلت..
إن أوصلنا قاص إلى بعض ذلك في ما يكتبه ويقرره من أفكار عبر قصة قصيرة فقد أحسن الاحسان كله..
وأحسب أن القاصة نجدية قد فعلت شيئا من ذلك باقتدار جميل.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 27-09-2005, 11:05   #9
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : أوراق في طريقــها ..

تماما ..تماما يجب أن أكتب عن آخر لايشبهني .. وامرأة لن تكون ابنتي ..!!


أكثر الأعمال الأدبية ..التصاقًا بالجوهر الإنساني ..هي تلك التي تقترب من وهجه ..حد الاحتراق .. ثم تترك الغرفة تستنشق بخور الأرواح .. وهواجس آخر الصدق ...
سار النص ( قطعة قصيرة من الزمن .. متمثّلا بموقف يقف فيه البطل كإبرة الميزان .. يتأرجح بكفتيه ماكان وماسيكون .. ممسكًا بيده حفنة من رمادٍ تسكنه جمرة مخبوءة ...
كانت الأزمة ذروة .. قد تبلغ درجة الورطة ..حينما يجب الخروج برؤيا منطقيّة في مساحة لايستطيع البطل فيها التنصّل من الأنا والتهويم بالتنظير .. بعيدًا عن وطأة التطبيق .. ولهذا كانت هذه المصادمة النفسية الرهيبة مأزقًا إبداعيّا حقيقيا ، استطاعت القاصة الخروج منه به ، وذلك عبر حالة استشعار عالية وصادقة جدا ، للتركيبة النفسية للمبدع الحقيقي ، الذي لايكفر بإيمانه ولا يؤمن بما تكفّره المواقف من رؤاه الإبداعية في المساق الإنساني ...
ولهذا كانت عبارة الخاتمة ... رؤيا فنيّة ذكيّة جدا ، اعتمدت على خاصية ( السحر ) الجمالي وقدرته الفائقة على تمرير أنساق ثقافية واجتماعية دون التصادم معها ... تماما كتمرير خصلة النفاق مثلا من خلال الاحتفاء التاريخي الكبير بقصائد المديح في الشعر العربي ..تلك التي تكاد تحتل أكثر من نصف مخزون ذاكرتنا التراثي الشعري .
( يجب أن أكتب عن آخر لايشبهني .. وامرأة لن تكون ابنتي ..!! )
ذاك وتلك للتفكّر والتدبّر والاستفادة المجرّدة من مخرجات المواقف الحياتية ، .. بينما بطل قصة الفاضلة ( نجدية ) وابنته للحياة التي يتم ترتيبها وتوجيهها بناء على مخرجات الكتابة الإبداعية .. حينما يكون تكرار المواقف والصدام معها قدرة فائقة على معالجة أخطائها ... تلك التي تركتها القاصة لتشكل نسيجا لرؤى المتلقي ، وفعاليّته المطلقة في صياغة الرؤيا الاجتماعية الحقيقية ، من داخل خيمة السحر الإبداعي ...وربما لهذا تحديدًا جاءت اللغة في كثير من المواقف الفنية في النص بصورة مباشرة ، حين يكون الموقف ذاته بعيدا عن المواربة اللغوية ، أو التهويم !
لا أعرف أيتها الفاضلة ... كيف لمسني هذا النص حدّ التأزّم ... وأزّمني حد ملامسة الغد والتحفّز لمواجهته منذ البدء ...!
أيتها الكريمة الفاضلة ...
تلك الــ ( أوراق في طريقــها .. ) حين تتعثّر بها ، مع التسليم على أن ( كل فتاةٍ بأبيها معجبة ) ... لن يعنيها منها إلا ماعرفته عن أبيها حين يحدثها عنها .. ويغلق حجرته عليه للكتابة فلا تطرق الباب عليه إلا إيمانا بحاجته الماسة للخروج من عنق النص أو من سَفَر التعب .. وارتكاب الأخطاء المؤقتة بحثًا عن صواب للخلود والتطبيق معا ..
حسنا إذن .. ... فلننظر أي منقلب ينقلبون ..!



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 27-09-2005, 22:41   #10
عبدالله البكر
شاعر
 

.







دائما ً ما أتخيل مشاهد الكتابه للكاتب .. بعد كل نص !
البعض أتخيله يتحرك في كل مكان ..
لا يثبت إلا لكي يثبت القلم !



والبعض الآخر ..
أراه هادئا ً وكأنه ينصت الى حديث ما .. ويقاطعه بمدخله لـقلم !


يا نجدية ..
يا أديبتنا الرائعه ..

انا لم استطع تخيل مشهد كتابة هذا النص ابدا ً ..
فهو اجمل بكثير من عالم الخيال الذي أعيش به !



ما أزال هنا ..
حتى أجد ما أستطيع كتابته بعد كل قراءة !



.

عبدالله البكر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 28-09-2005, 03:13   #11
بـندر العبدالكريم
شاعر
 

رد : أوراق في طريقــها ..




كما يجب أن يكون عليه من يحضر

مجلساً أدبياً كهذا ليتعلم , أحضر

صامتاً منصتاً لما يقوله أهله ..


شكراً لكم جميعاَ على هذا الجمال ..





نجديه


هنيئاً لــ شعبيات وجودك



كل الاحترام والتقدير

التوقيع:

كتب الوصيّه :
عشرون أُغنيةً لـ عينيها , وللرمل البقيّه *

بـندر العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 28-09-2005, 19:12   #12
وتر
شــاعــرة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ وتر
 

رد : أوراق في طريقــها ..






تماما يجب أن أكتب عن آخر لايشبهني .. وامرأة لن تكون ابنتي ..!!



مشهد رائع لم يدم اكثر من دقائق ولكنه سلّط الاضواء على موضوع حساس للغايه ..

موضوع مُبطّن يحمل في احشاءه اكثر من جنين .. كيف نكتب احاسيس ومشاعر لا نستطيع الاعتراف بها في الواقع او لا نستطيع تقبلها في الواقع .. وكيف نبيح لانفسنا او -كيف يبيح الرجل الشرقي- لنفسه مالا يحرمه على اهله .. والخط الرفيع بين الممكن والدين والتقاليد والاعراف ..

وهنـا .. يقف البطل مقيّد بين مشاعر الابوه والخوف على ابنته وبين كتاباته وقناعاته المنشوره سابقاً .. نتعاطف معه ونفكر بعقله ..

كتبتي هنا مالا نجرؤ على التفكير به .. فيمر ببالنا ولكننا نتجاهله لكي لا نحاول ايجاد حلا له ..



القلم الواعي .. نجــديه

سهـلٌ ممتنع .. ومشهد رائع ..

بانتظـار المزيد من قلم رائع ..



دمتي بخير عزيزتي








التوقيع:




انا حروفي في غيابك
لاهي حكي ..
ولاهي قصيد !



"البدر"
وتر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-09-2005, 04:47   #13
عبدالله البكر
شاعر
 

.






عودة لا تعني الخروج !
بل عودة لكتابة الإنطباع الذي ساد المكان وعقول القراء ..




الإنتقال من عالم الى عالم ..
ومن واقع الى ماضي بإقتران وربط عجيبين .. أمر مدهش !


مرحلة أولى :

" حالة من الذهول خيمّت على المكان "

من هنا !
والى أواخر الحكمة والموعظة الحسنة .. بطريقة أدبيه رائعه ..


مرحلة ثانيه :

" شرد ذهنه للسمو الذي أضافه للحب في كتاباته
تلك الكتابات التي نشرها بدون غضاضة أو غرابة .
"

إتنقال الى ماضي ..
مرتبط بمشهد يمر أمامه بكل بطء !




مرحلة ثالثة :

" يخيل إلي أني عندما أسألها "

هي عودة من جديد ..
وبأسرع سرعة الى قلب الحدث !!


مرحلة رابعة :

" أود أن تصدّق أنها ليست مخدوعة بي , وأنّي لم أسخر من أحدٍ
في قناعاتي ولم أكن يوماً ورع المظهر , و تقي الباطن
"

غوص في أعماق الماضي ..
ولكن بصورة تصويريه تصف مشهد متوقع حدوثه وتنبآت كثيرة قد تحدث !



مرحلة خامسة :

" نظرت إلى معصمي "

لحظة حاسمه ..
وإنتقاله أخيره الى عالم الواقع !




ومرحلة أخيره !

كانت هي أداة نبض النص التي عاش من أجلها !
لحظة حكمة وإتزان يدلان على قدرة الكاتبة على تجسيد قناعاتها وصدقها في نص جامد لا يتحرك لكي يحرك عقول الكثيرين !

عبدالله البكر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-10-2005, 19:19   #14
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

رد : أوراق في طريقــها ..

حضور للقراءة / ومشاهدة الروعة والابداع

ولي عوده / ان شاء الله

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 08-10-2005, 21:05   #15
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

رد : أوراق في طريقــها ..

تتوارى الشمس في هدوء / كستار مخملي الضوء
ينسدل تدريجياً/ على مشهد غير مكرر لـجمال
هذه الطبيعة الرائعة 00

وتبدأ عباءة الليل السوداء تكتنف المكان
بخدر شديد 0

هنالك الكثير / لايؤمنون بما يفعلون
وتأتي سلوكياتهم مغايرة بعكس
مافي ذواتهم
كثيرة هي الشخصيات المتناقضة
صورة ومعنى / في مجتمعنا
العربي خاصة / فما هو مباح له
محرم على غيره / ولكن بأطاره هو /
وبأعتقاده الخاطئ /

وسبحان الله تتحول الرؤية الجميلة / الى ظلام


حين يحللها الآخرون /
ويصفع برأيه / كأمر قاطع على صحته



الغالية / نجديه

اشعر بالزهو والافتخار هنا
بهذا الفكر / وهذا المداد الرائع

كل عام وانتِ بخير


دمتِ بخير
اختك/ المهرة

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع