من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان
تحديث هذه الصفحة حين يرحل الماغوط ..!
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-04-2006, 13:59   #1
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

حين يرحل الماغوط ..!

ظهر أمس الإثنين .. خبا نجم جديد .. وأخذ معه امبراطورية عظيمة من الشعر والنثر ..
في هذا المتصفح .. سنتضافر جميعا من إجل إعداد ملف متكامل عن الشاعر والناثر الراحل محمد الماغوط ..
ننتظركم جميعا




محمد الماغوط
ولد في سلمية (حماة) عام 1943.
تلقى تعليمه في سلمية وحماة، وعمل في الصحافة رئيساً لتحرير مجلة الشرطة.
عضو جمعية الشعر.

مؤلفاته:
1- حزن في ضوء القمر- شعر- بيروت 1959.

2- غرفة بملايين الجدران- شعر- دمشق 1964.

3- العصفور الأحدب- مسرحية- بيروت 1976.

4- الفرح ليس مهنتي- شعر- دمشق 1970.

5- الأعمال الكاملة- بيروت 1973.

6- المهرج- مسرحية- بيروت 1974.

7- المارسيليز العربي- مسرحية- بيروت 1975.

8- الأرجوحة- رواية- لندن 1992.


التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-04-2006, 18:37   #2
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!

محمد الماغوط

محمد الماغوط، واحد من المبدعين الذين كتبت عنهم عشرات الكتب، وحبّرت مئات الزوايا والخواطر، وأمطرت مساحاته القفراء، بوابل من الصفحات، هنا وهناك، على امتداد العالم العربي، وتخطى حدود وطنه إلى العالم قاطبة، وتناولته الأقلام بالترجمة لأعماله الأدبية، بجميع اللغات العالمية، هذا الشاعر الذي قال: (إن أي فلاح عجوز، يروي لك (ببيتين من العتابا) كل تاريخ الشرق، وهو يدرج لفافته أمام خيمته). وقال: (سلمية الدمعة التي ذرفها الرومان، يحدّها من الشمال الرعب، ومن الجنوب الحزن، ومن الشرق الغبار، ومن الغرب الأطلال والغربان).
هذا الذي أربك بشعره جلسات مجلة شعر وبحضور شعراء مبدعين أمثال: أدونيس، يوسف الخال، أنسي الحاج، أبو شقر.. وآخرين..!
هذا الشاعر القادم من عبّ بادية الشام لابساً عباءة الفصول، مشنشلاً بالأمنيات مطارداً من النظرات الشريرة والحاقدة، ورفوف من الهمسات الفضولية محاصراً حتى من أقرب الناس إليه.
هذا البدوي المدثر بأنين الواحات، الملوَّع من منفى إلى منفى، ومن مقهى إلى آخر..، هذا الشاعر النفار النزق المشاكس والمقاتل بالكلمات، ذنبه الكبير أنه قبض عليه يوماً ما متلبساً بجريمة الكتابة، وراحت تطارده مخافر الحدود الأدبية، وحتى رجال الأنتربول وزعوا قصائده ومسرحياته وخواطره، على نقاط التماس ومدارات الهياج، إذ أهدر أبناء عشيرته دمه، وعلقت له مشانق النقد في الساحات الهزلية، لأن من يحاكمه ويرفع القضايا ضده، أمام المنصات المرقعة بالزيف والمخاتلة، هم خفافيش وزرازير المرحلة التي مضت، وبقي النسر شامخاً شموخ شامه، يرقب بعينيه الصقريتين فلول هزائم أنصاف النقدة، وظلم ذوي القربى وأشباه رجال القصيدة، ومدمني مهنة (التلاص) الأدبي؟!
محمد الماغوط الشاعر، هذا المشغول المنشغل في قضايا وطنه، الصغيرة منها والكبيرة والهموم حتى الفناء، ذنبه أنه يكتب (ما.. يشعر به بصدق..)، بلا رتوش، أو مساحيق ترضي هذا، وتزعج ذلك؟!
وانهمرت كزخ المطر الاستوائي الكتابة عنه، وله وعليه، وكان حصاد هذه الكتابات كلها تقريباً، تتلخص بعنوان شاحب وبخيل بعض الشيء هو (الماغوط شاعر السخرية، ومسرحي واقعي، واخز العبارة، رائد القصيدة النثرية، ومن أهم الأسماء الأدبية قاطبة التي كتبت قصيدة التجاوز والتخطي، متشائم حتى الاختناق، متفائل حتى النبض الأخير، يتطير من أي شيء حتى من ظله، يتبرم من الذين شوهتهم الأوسمة المزيفة. ووسامه الذي يفخر به منذ الولادة الأولى الحياة، حتى الولادة الثانية الموت، أن يحب وطنه، ووطنه يحبه، فارداً روحه لناس مجتمعه البسطاء، وأن يعبئ رئتيه بهواء ريفه النقي الجميل، البعيد عن التدجين وأرصفة اللفِّ والدوران، وأن الحياة عنده كلها هي موقف للعز فقط.؟!



نقلا عن مجلة النور / خضر عكاري


التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi




اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 04-04-2006 عند الساعة » 18:47.
إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-04-2006, 22:23   #3
خالد الحربي
موقوف
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ خالد الحربي
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!

/
\

تحية تقدير واجلال ابراهيم الوافي

على مرهف احساسك وجميل طرحك ..
وأحب أضيف على سردك المتقن لأدبيات الراحل شيئاً من إبداعاته يعتبر محمد الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي.
- زوجته الشاعرة الراحلة سنية صالح، ولهما بنتان (شام) وتعمل طبيبة، و(سلافة) متخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق.
وقـد أدى الفنان دريد لحام في الثمانينات عدداً من مسرحياته، منها "غربة"، "كاسك يا وطن" و"شقائق النعمان". من أعماله أيضاً "حزن في ضوء القمر"، "العصفور الأحدب"، "المهرج" و"سأخون وطني" ..



وأعتذر عن تواضع دلوي في بئر أدبك إبراهيم

خالد الحربي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-04-2006, 22:59   #4
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!

كن بالجوار دائما ياخالد ..
إنما نتظافر هنا جميعا من أجل جمع مادة متنوعة .. لعلم من أعلام الشعر والنثر في العصر الحديث .. وسننتظر جميع أصدقائنا هنا للمساهمة في ذلك ..
كل الود لك ياصديقي
--------------------


توفي ظهر امس الاثنين الموافق للثالث من أبريل 2006م الشاعر والاديب السوري الكبير محمد الماغوط، عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع مع المرض.
وولد محمد الماغوط عام 1943 في مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماة، وتلقى تعليمه هناك.
ويعتبر الماغوط أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي، حيث كان عضوا فاعلا في الحياة الثقافية والادبية في سوريا.
وتنوعت مؤلفات الماغوط لتشمل الشعر والمسرح والسينما والتليفزيون. ومن أعماله الشعرية "حزن في ضوء القمر"، " وغرف بملايين الجدران"، وقد صدرا في بيروت عامي 1959 و 1960 على التوالي.
ومن اعماله المسرحية" المهرج" و" العصفور الأحدب" و"المارسيليز العربي"، "ضيعة تشرين" وغربة، وكاسك يا وطن.
كما كتب للسينما فيلمي " الحدود" و"التقرير" من بطولة الفنان دريد لحام، وانتجتهما المؤسسة السورية العامة للسينما.
وعمل الماغوط في الصحافة وكان له زاوية يومية بالتناوب مع كاتب اخر في صحيفة تشرين السورية ثم انتقل بعد ذلك ليكتب "أليس في بلاد العجائب" في مجلة المستقبل.
ويرى نقاد أن الماغوط يعتبر واحدا من أهم الأصوات الشعرية العربية في خمسينات وستينات القرن الماضي، ويصفه البعض بالكاتب المتمرد، حيث ظل طوال حياته يثير الاشكالات، كما تميز بالنقد اللاذع للأنظمة العربية الشمولية.
وحصل الماغوط على العديد من الجوائز، كان آخرها جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
وحينذاك، اشار بيان بيان مجلس أمناء مؤسسة العويس، اثناء منحه الجائزة إلى "أن الماغوط يعتبر أحد الذين أسهموا في خارطة الشعر العربي عبر النصف الأخير من القرن الماضي، وطور قصيدة النثر، وكان واحدا من روادها الكبار، وقد منحها من جهده وفكره شكلا شعرياً ارتبط بجملة من الأسئلة الفكرية والفنية الخاصة به."



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 05-04-2006, 01:48   #5
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!

.

الشاعر والكاتب المسرحي محمد الماغوط
أحد أهم رواد قصيدة النثر في الوطن العربي .. ألف قصائد كثيرة ..
أصدقاء الدرب أهمهم يوسف الخال الأخوين رحباني، ويعقوب الشدراوي ..

سبق وأن أطلّعت على مقابلة تلفزيزنية له مع أحمد الزين في برنامج روافد ..
وجدتها محفوظة في موقع العربية نت ..
شخصية تمزج بين المرح والجد على حد سواء .. كما قال عنه يعقوب الشدراوي
" الهزل جدٌ وفي الجد هزلٌ"

من إضاءت المقابلة ..

" ليس لي أوقات, ولا أكتب على طاولة, بحياتي ما كتبت على طاولة, بكتب على ركبتي "

" حين كتبت للمسرح لم أقرأ لكاتب مسرحي في حياتي "

" لوحقت قضائياً من أكثر من جهة، فتخبيت ببيت، فكانت تعرف فيه سنية زوجتي، وزكريا تامر صديق عمر هذا، فإجا على بالي بدي أكتب يعني قلت بدي أكتب قصيدة يعني شغلة هيك: العصفور الأحدب، بعدين حسيت وأنا عم بكتب إنه فيه أصوات تانية بدها تحكي, يعني بداخلي أنا، وكفّيت تابعت، وكان السقف واطي كتير هونيك، فظلني أكتب وأنا محني شايف كيف؟ فسمّيتها العصفور الأحدب."

" بشار الأسد خصصلي راتباً مدى الحياة "

"سنية صالح شاعرة وناقدة وإنسانة عظيمة و كانت آخر الأصدقاء الذين كنت تبوح لهم بهمك وبفرحك وبأسرارك
ومابعدها كلهم نجوم عابرة في السماء "

" لا أعتبر نفسي مثقفاً ولا مطلّعاً ولا أجيد اللغات .. أعتمد على شعري بحب الصورة. يعني أنا بكل شعري هيّ الصورة اللّي بتلفت النظر "

" أحب المفارقات بالحياة .. النسر – الفأر, القمة _ الحضيض , الربيع- الخريف وأمثالها .. "

أنهى أحمد الزين الحديث بـ

" أحمد علي الزين: هذا الشاعر البري, هذا المتسكّع, والشريد في بداياته, هذا الصعلوك النبيل أو الفطري الصادق, الفريد في نصه لكأنه يحمل في جسده السبعيني كل شقاء السنين, وصخب الأطفال, وفي عينيه كل الدموع, وكل الفرح وفي صوته الأجش الذي جعله التبغ أكثر جرشاً يحمل كل صراخ أطلقه الإنسان من جوع أو تعذيب أو ظلم, في غرفته في عزلته يبقى مشحوناً برغبة الحياة يردد ساخراً: أيها المارة أخلوا الشوارع من العذارى والنساء سأخرج من بيتي عارياً وأعود إلى غابتي."

بعض مما قيل عنه ..

يعقوب الشدراوي
مخرج مسرحي
( محمد الماغوط الإنسان الشاعر المسرحي مثل حبة ملبس، الملبسة درجات نكهتها طيبة، بس عالغميق فيه عتمة, فيه غموض, فيه شك, فيه حياة معذبة, فيه جنون, فيه تشاؤم )

دريد لحام
( محمد الماغوط أنا بعتبره خزان فرح, وخزان وجع، خزان ألم وأمل بنفس الوقت )

لقمان ديركي
(من أسماء الشعراء العرب الذين يعتبرهم جزءاً من التراث الشخصي، الماغوط واحد منهم، فهو "الشاعر الذي يمتعك بلا مواربة ، ولا تنسى عوالمه بسهولة )


الوافي للشعر..
شكراً لهذه المساحة ..
ودمت للوفاء عنوان ..


.

نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 05-04-2006, 18:05   #6
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!

نجدية ..
هكذا دائما لحضورك يتساقط المطر .. ونتذاكر الأموات أحياءً .. شكرا لأنك معنا هنا


---------------


محمد الماغوط يتدرب على الموت ثانية ....!



.

.

.



في عام 2004م كتبتُ إضاءة نثرية عن الماغوط بعنوان " إعلان وفاة محمد الماغوط" و قد ضجَّت الأوساط الاعلامية حولَ العنوان ِ الذي تناولوه كخبر ٍ محض ، و لم يدركوا تمامَ قصدي / حيثُ ابتدأتُ بجملةٍ متطرفة " النسيانُ شكلٌ آخرٌ للموت ...." و هذا الموتُ الأول الذي كابده محمد الماغوط بعدَ إنجاز شعري و مسرحي و ثقافي لا يضاهي ، فَمنْ تورط بالاستغراق في أعماله لن يُخطئ التداعى في همومهِ التي واكبت الشارع العربي ، و أثارتْ مكنوناته التي قضى عليها الجور ، و استكانت حريته ، فتسامى بأعناق ِ النجوم ِ التي شغلها العرافونَ العرب حينَ سأموا من واقع ٍ متبلدٍ ، و هذا ما أفرزته لنا مسرحة "غربة" و "العصفور الأحدب" و " خارج السرب" فهو لم يجتذب السياسة كهمِّ يومي استولى على نصوصه بل يتعاطى مع السياسة كرغيفِ خُبز ٍ يتقاسمه -تماما- كالمواجع التي أهاجها في ذاكرةٍ حزينةٍ ترامتْ بآهاتِ المساكين و أسئلةِ الحيارى على بابِ الوطن .....



و في سؤالهِ -ذاتَ نص - مَنْ ورَّثني هذا الهلع ؟!!

كلنا نستبدَّ في أنين السؤال ، فمن ورَّثنا هذا الهلع ؟!!



و كلما أتذكر فيلم "الحدود" أضحك باكيا على خارطةِ الوطن العربي المغضوب عليه منَّا جميعا ، فليسَ الماغوط وحده من اكتوى بهولوكوست الحرية ، و لكنه الشاعر زمام اللحظةِ العابرة ....!



في مقالي القديم "إعلان وفاة محمد الماغوط" أجابَ -محمد الماغوط- الصحفيين الذي تحلقوا حوله لمعرفةِ الالتباسات التي أدت إلى خبر ٍ كاذب ؛ فقال : " لقد تأخروا في إعلان وفاتي ....."



لذلك نُعزيه بموتنا جميعا في داخله ، حينما كانَ وطنا لكل آهةٍ شاردة ، أصبح مخذولا في شرفات الشام ، لم تشغله الأضواء الاعلامية بقدر ما آلمتهُ الأزمات التي أربكت الشارع العربي ، فلم يعد للشعر ِ سجالٌ بعد أن ضاعت الهوية العربية ، فهو القومي بامتياز ، و إذا ما تحدث عن الوطن فلن يتجاوزَ ذاته على اعتبار أن الجسد هو بيت الكائن ، و أن بيت القصيد هو الملاذ الآمن للإنسان اليوم ، فهو يتعاطى مع القصيدةِ كهمِّ يومي رغم تفوقه الدلالي و الاستعاري في النص إلا أنه أنجز قصيدة النثر العربية و أصبح رائدا من روادها لما خصها من لغة يومية مائية تغسلُ الملامح المغتصبة بحُلم ٍ جميل ٍ يُفجره في هدوء الريح ....!



حين ماتت زوجته الشاعرة سنية صالح كتب-هو- على قبرها " هذه آخر طفلة في العالم " و بعد موته الأخير أكتبُ -أنا- على صدر الوطن العربي هذا آخر شاعر صعلوكٍ أبى الذل في جحيم ٍ يسمى مجازا وطن ....!



بالتأكيد شاعرنا محمد الماغوط يتدرب على الموتِ ثانية ، و أظنها المرة الأخيرة التي سيغيبُ إلى الأبد ، و أظنُّ -أيضا- أنه لن يتركَ الوطن العربي و يرحل ، إما أن يأخذه معه بقوة ِ الموت ، أو يتخذ الخارطة العربية الممزقة قبرا له ، لعله يلملمُ الشتات الذي عجز عنه في حياةٍ عاصفة ...!



الآن أبكي .......









محمد الفوز

شاعر و اعلامي سعودي

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 08-04-2006, 17:52   #7
ثامر الشعيفان
شـــاعر
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!


مبادرةٌ رائعة
بحق علمٍ من أعلام الأدب والشعر العربي الحديث وهرمٌ من أهرامها

محمد الماغوط
ولا زالت كتبه تتصدر الذائقة ..

وهذا نقلٌ من عدة مواقع نقلت خبر وفاته









اعلن في دمشق عن موفاة الكاتب والأديب السوري الكبير محمد الماغوط عن عمر ناهز الـ 72 عاما بعض صراع طويل مع مرض السرطان.
ويعتبر الماغوط أحد أبرز الأدباء والشعراء الحداثيين في العالم العربي ، فضلا عن ريادته في الكتابة والـتأليف المسرحي . وأدى الفنان دريد لحام في الثمانينات عدداً من مسرحياته، منها "غربة"، "كاسك يا وطن" و"شقائق النعمان".

دخل محمد الماغوط المعتقل مرات عديدة أبرزها عام 1955 عندما دخل سجن المزة العسكري والتقى هناك بالشاعر أدونيس، واشتهر يومها بكتابة قصائده على لفائف السجائر قبل أن يخرجها معه من السجن في ألبسته الداخلية.

ومنح الماغوط مؤخرا جائزة العويس للشعر وعندما حضر توزيع الجوائز كان على كرسي متحرك . وقال يومها :"من قبل قلت: آه لو يتم تبادل الأوطان كالراقصات في الملهى، والآن أقول: لو يتم تبادل الأسرى مع أوطانهم في كل حرب، لأنني منذ الطفولة وحتى الآن، كلما تحرّكت ستارة سترت أوراقي بيدي كبغيّ ساعة المداهمة".

وكانت اللجنة منحت جائزة الشعر للماغوط، لأنه "أسهم في الحداثة الشعرية العربية وفي تطوير قصيدة النثر، وكان من روّادها الكبار".

وكان الماغوط متزوجا من الشاعرة السورية الراحلة سنية صالح وله منها ابنتان سُلافة وشام

وقد كتب الماغوط على شاهدة قبر زوجته: "هنا ترقد الشاعرة سنية صالح آخر طفلة في العالم".

ويتحدث الماغوط في كتاب (اغتصاب كان وأخواتها) عن حياته الشخصية . يبدأ من سلمية حيث ولد عام 1934 حين كانت هذه (قرية نائية وباسلة لا مدينة، ورجالها لا يتورعون عن ضرب أشجارهم بالسَّوط، لأنها لم تثمر في الوقت المحدد). وعنها يقول: (أعتقد أن ماركس كان ينبغي أن يولد في السلمية وليس في ألمانيا، ليخترع نظريته في الصراع الطبقي).

ويغادر الماغوط قرتيه نهائياً عام 1955 إلى واحد من أبرز عناوينه في دمشق، سجن المزة، أو (متحف الرعب) كما يسميه الكتاب. وفي السجن سيتعرف إلى أدونيس في زنزانة مجاورة، الذي سيقدمه في ما بعد شاعراً في إحدى جلسات مجلة (شعر) بقصيدة (القتل) التي كتبها في السجن على ورق التبغ على أنها مذكرات شخصية لسجين

المصدر

http://www.albawaba.com










دمشق - توفي الاثنين الشاعر والاديب ا لسوري الكبير محمد الماغوط عن 72 عاما بعد صراع طويل مع المرض الذي اقعده.

واعتبرت وكالة الانباء السورية التي نشرت النبأ انه بوفاة الماغوط "فقدت الاوساط الثقافية والادبية على الساحتين السورية والعربية علما من اعلام الشعر والادب".

واغنى الماغوط الساحة الفنية في سوريا بعدد كبير من المسرحيات والمسلسلات والافلام السينمائية النقدية وخصوصا فيلمي "الحدود" و"التقرير" مع الفنان دريد لحام.

ويعتبر الماغوط احد رواد الشعر النثري في الوطن العربي وله العديد من المؤلفات الشعرية واهمها "حزن في ضوء القمر" و"غرفة بملايين الجدران". والدراسات النقدية ترجمت الى العديد من اللغات الاجنبية

ومن اهم مؤلفاته المسرحية الناقدة "ضيعة تشرين" و"شقائق النعمان" و"الارجوحة" و"غربة" و"كاسك ياوطن" و"خارج السرب". ومن اهم المسلسلات التلفزيونية التي الفها "حكايا الليل" و"وين الغلط" و"وادي المسك".

ولد الماغوط عام 1934 في السلمية التابعة لمحافظة حماه (210 كم شمال العاصمة دمشق). درس في كلية الزراعة وانسحب منها رغم تفوقه، مؤكدا ان اختصاصه هو "الحشرات البشرية وليس الحشرات الزراعية" وذهب الى دمشق عام 1948.

وفي عام 1955 سجن في سجن المزة قرب دمشق لانتمائه الى الحزب القومي السوري الاجتماعي وكتب مذكراته على لفائف السجائر وعند خروجه ذهب الى بيروت ثم عاد الى دمشق وكتب في المسرح والسينما.

وللماغوط ابنتان شام وسلافة، الاولى في الولايات المتحدة والثانية في بريطانيا.

من اقواله "بدأت وحيدا وانتهيت وحيدا".


المصدر
www.middle-east-online.com

التوقيع:


"الحق صراط مستقيم، لا تحِد عنه طلبا للمدح لتغنم، ولا خوفا من الذم لتسلم، فالمدح والذم بلا معنى صوت والأصوات تسوق البهائم والمعاني تسوق العقول"

الشيخ / عبدالعزيز الطريفي
ثامر الشعيفان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 05:03   #8
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!

وحول قصيدة النثر التي كتبها على طريقته الخاصة

طريق الحرير

كل يوم أكتشف في وطني مجداً جديداً
وعاراً جديداً
أخباراً ترفع الرأس

وأخرى ترفع الضغط

* * *

مللت اللجوء الى التبغ

والخمر

والمهدئات

وأبراج الحظ

إن سعة الخيال تمزق أعصابي

ولم تعد عندي حدود واضحة أو آمنة بين المجد والعار

والأمل واليأس
والفرح والحزن
والربيع والخريف
والصيف والشتاء
والمذكر والمؤنث

والمرفوع والمنصوب

وها أنا أضع أجمل وآخر قصائدي في أذني

وإصبعي على الزناد

وأنا واثق بأن حلقات من الدخان ستتصاعد كأنها رصاصة حقيقية.



مقدمة ابن خلدون

بشراسة ونهم الفهد الجائع

أضع راحتي حول فمي وأصرخ:

يا إلهي.

أنقذني من هذه الصحراء

إنها تفقدني عقلي وصوابي وتوازني

وأنقضّ على كل ما فيها من شعر ونثر

ومسرح وغناء وعواء

وسجع وتجويد وتفخيم وإطناب وهذيان

بوح، عناق، دموع، تأوهات، انتحارات

نهب، قصور، متاحف، مقابر، مستشفيات

بحر، صحراء، نسور، ضفادع، ديناصورات

قطط، فئران، جمال، سفن، قطعان

كرّ وفرّ وسبي نساء وغلمان وطيور وفراشات

انفتاح، تهافت، إطلاق

قانا، شاتيلا، تل الزعتر، كازينو لبنان

جوائز، إهانات، ابن النفيس، ابن خلدون، ابن رشد، ابن سينا، بن لادن

أبو فداء، أبو شيماء، أبو تيماء، أبو رياح، أبو صياح

عنتر، عبلة، عبدو موسى، ملحم بركات

حقد، كراهية، أنياب، صرير أبواب، مخيمات

فجر، نجوم، ظلام

وكل كلمة كأس ولفافة



ارتجال وطن

حلمي القديم:

وطن محتل أحرره

أو ضائع أعثر عليه

حدوده تقصر وتطول حسب مساحته وعدد سكانه وأنهاره ونشاط عصافيره

والمغتربين من أبنائه

والعابرين في طرقاته

والمزوّدين بالوقود في أجوائه

وطني حيث يشرب المارة

ويشفى المرضى

وتزهر الأشجار العارية

حتى قبل وصول الربيع إليها

* * *

يا أمهات الكتب

أخبروني:

ماذا حلّ بمؤلفاتي المتواضعة؟

لقد عانيت طويلاً في كتابتها

وأريد أن أعرف ما آلت إليه

على أي رفّ ترقد؟

الربيع

كلما كتبت كلمة جديدة...

تنفتح أمامي نافذة جديدة

حتى أنتهي في العراء

والمشكلة أن يدي دائماً على قلبي

متى توقفت ماتت

ومات كل شيء

ولذلك قبل أن أشرب أكتب

وقبل أن آكل أكتب

وقبل أن أسافر أكتب

وقبل أن أصل أكتب

وقبل أن أبكي أكتب

وقبل أن أصلّي أكتب

وليس عندي كلمة غير صالحة للاستعمال

الكل مطلوب الى الخدمة

كما في حالات النفير العام

فأنا مهدد دائماً

بانتمائي وعروبتي وطفولتي وشبابي

وقلمي ولساني ولغتي

ودائماً عندي كلمات جديدة

في الحب والوطن والحرية وكل شيء

ولكنني لا أستطيع استعمالها

لأن شبح بلادي الصحراوي

لا يسمح لي بكتابة أي شيء

سوى الرقى والتعاويذ والتمائم

على بيضة مسلوقة

لعلاج نكاف الأطفال أو سعالهم

مثل أي شيخ أميّ في أقاصي الريف البعيد.



الخلف والسلف

ترك لنا أجدادنا:

الوردة البيضاء

يا وردة الحب الصافي

يا زهرة في خيالي

أدي الربيع

شباك حبيبي يا خشب الورد

بو فارس عندو جنينة

دخلت مرة الجنينة

يا حلاوة الورد

يا عاشقين الورد

يا ورد مين يشتريك

قتل الورد نفسه حسداً منك

يا فل يا فل

ونحن نترك لأحفادنا

الوحل...

في كل شيء

وعلى كل شيء.

كهولة مستنقع

الحكام: طغاة، قساة، بغاة، جهلة، انتهازيون، منافقون وقلوبهم حجر جلمود وصخور الصوان.

والشعوب: لمامة، قمامة، صراصير، حشرات، إمعات، مذلون، مهانون، مكرمون.

والأوطان: حبيبة، مفداة، مبتغاة، أبية، موفورة الكرامة، عزيزة الجانب دونها حبل الوريد وحبل الغسيل.

وفي الغزل:

شعرك: أسود كالليل، كالفحم أو أشقر كالسنابل أو أحمر كشقائق النعمان.

والفم: شهي كالتين، كالعنب أو كالتوت الشامي، كفلقة الرمان، كالخردل، كالسموءل.

والخد: ناعم كالتفاح، كالعنب، كالحرير، كالطيلسان.

والعطر: فواح كالفل والزعتر والمسك والعنبر والورد والياسمين والريحان.

والصوت: حنون كالناي، كالقصب البري، كأجراس الفصح والميلاد ورام الله وغزة وأريحا وبيت لحم والضفة الغربية والشرقية والمقاومة وفلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وأنت بمجملك: حمامة، عمامة، غمامة، أوعلامة على مفرق بيتها أو بيته بأربعة أشبار أو خمسة أمتار.

كلمات.. كلمات..

أكل الدهر عليها وشرب وبال وتغوط

أريد فكرة مسرحية

مقالة

قصة

حواراً

مقابلة لم تطرق بعد

أريد صورة شعرية جديدة

ولو محجبة على طريقة طالبان.



سنونو الضجر

صدئت أخطائي

ولم أكفر عنها بحرف أو حركة

كل شيء عندي قديم ومستهلك

البيت

الجدران

الستائر

الثياب

القبعات

الخمر

ما عدا: الدموع

وارتباك الزهور عندما يداهمها الخريف

وحرج الأقوال عندما تدعمها الأفعال

وعندما واتتني المنية في أحد الأحلام

أوصيت بوطني لأول قاطع طريق.

* * *

أما أفعالي الملونة:

فقد أوصيت بالصفراء للخريف

والخضراء للربيع

والزرقاء للبحر

والرمادية للغيوم

والسوداء لأغاني الهجر والفراق

* * *



الهندي الأحمر

كان المطر الغزير يغسل نظارتي

والأغصان المزهرة تلامس رأسي

والثمار الناضجة تلامس فمي

ثم مياه جارية

ينابيع متدفقة

ومياه طبيعية ومعدنية

وأجراس قطعان وكنائس توحد الخالق

* * *

طائرة تقلع، فتحط اثنتان

ورديات عمل تتبادل المواقع والمهام على مدار الساعة

وفنادق ومسارح ومعارض ومقاه وحانات وسيارات ودراجات وجسور محلقات وهواتف ثابتة ونقالة تغطي الأرض وهوائيات وصحون لاقطة تغطي السطوح والشرفات

* * *

أما ما يلقى في حاويات الفنادق والسفارات من فضلات فيكفي لخمسة جيوش تحارب على عدة جبهات

وقد انجذبت الى إحداها انجذاباً قومياً بل شوفينياً

منذ أول لقمة، والتصقت بإحداها التصاق الخروف الرضيع بأمه النعجة

* * *

ومع ذلك أعيش تحت خط الفقر بأمتار..

إنهم يسرقون بلادي!!.



سلم الحريق

بعد كل هذه الشهرة وسعة الانتشار

والذهاب والإياب الى أقاصي الدنيا

والندوات والمقابلات وتوقيع الأوتوغرافات

والصعود والهبوط على المنابر والتصفيق المتواصل

والجوائز والميداليات الأدبية والمسرحية الصحافية

أنتهي وجهاً لوجه

أمام سيف بن لادن

وقنبلة أبو سياف

وساطور رابح بيطاط

وبلطة أبو قتابة

وخنجر أبي بكر باعشير

ومشانق الأنظمة..

واختر بعد ذلك الميتة التي تريد

إذا كنت بعيد النظر... والوطن..

وعند الغروب!!



عيد الشكر

لن أحلق بوطني على علو مرتفع

حتى لا يصيبه الدوار

ولا على علو منخفض

حتى لا نصطدم بإحدى الأغاني الهابطة فتهبط معها الى الدرك الأسفل.

***

وأنا أكتب...

لا أترك فراغاً.. أي فراغ على الهامش

أو بين السطور

أو في الزوايا

لأن أكثر من احتلال سيشاركني هذه الصفحة

الإعلام

التموين

الدفاع

الأمن

الداخلية

الخارجية

الري

القضاء

وعلي أن أستعد للمواجهة.



الموشور الفلسطيني

السيوف في دمشق..

والأعناق في لبنان

الهزيمة في فلسطين..

والمناحة في إيران

المجاعة في السودان..

والمساعدات للسعودية

الكحل في اليمن..

والعيون في الأردن

الربيع في الغوطة..

والخريف في قاسيون

الطبل في حرستا..

والعرس في دوما

لقد انتهى زمن البطولات والشعارات..

وجاء زمن البطولات والشعارات..

وجاء زمن الخيانات والتبريرات.

ومع ذلك فان ضحكات الاطفال وتغريد الطيور

تنقل بالصناديق على الاكتاف من مكان إلى مكان

كما تنقل أدوات الصيد والزينة

لمضارب الملوك والأمراء!



آخر شبح لسنية

منذ عصر البخار

أحلاف ومناورات وطائرات

تغطي العالم والمنطقة

أحلاف عسكرية

ثقافية

اقتصادية

لعبة الأمم

صراع على النفط

صراع على المنطقة

يعني الصراع على سورية

وسورية حبيبتي

وحبيبتي تحت الأرض

تمد راحتها نصف المضمومة خارج القبر

لتشرب منها الطيور الغريبة عن أرضها وسمائها.



ستالين

أريد الربيع والخريف وخطوط العرض والطول وكل الفصول على مكتبي فوراً

والبحر والصحراء،

والأفق والطائر

الفحم والذهب

العبد والأمير

البابا ولينين

يهوذا والمسيح

نفقات الصرف الصحي والعمل الفدائي

صراخ المجاعات وعروض الأزياء

دموع الزا ورقصة السيوف

مؤلفات ماركس وانجلز فن الطبخ

قبعة غيفارا وسيجار كاسترو وسل شوبان

الترياق والسم الزعاف

لأرسم ابتسامة الرعب الخالدة

على شفتي ستالين

وهو يلوح بقبضته في اعياد الثورة والاول من أيار

وضحاياه وخصومه شاخصين في كل أرجاء المعمورة!

إعدام قصيدة

هذه الرعود والأمواج الهادرة

والافاق المظلمة

والرمال السافية

والطيور المولولة

والجماجم الطافية

والمشانق العالية

والوحل القادم من كل مكان

ليس انقلابا في حالة الطقس!

انه مجرد وجهة نظر!1

الشعب في الشارع

دائماً أتواجد حيث لا يتوقع وجودي احد، وأقول ما لا ينتظره أحد

وها أنا أطل من شرفتي الخاصة على أخطائي المسرحية والصحفية والتاريخية والجغرافية واللغوية

وبيدي قصيدة طويلة كعواء ذئب فيه من اليأس أكثر مما فيه من أمل بسد الرمق

مع فوضى عارمة من صمت المتاحف وجنون الاسعار

والتوقيت الصيفي والشتوي

وفيلم السهرة

ومسرحية الاسبوع

مع دورة رمضان وشعبان والدورة الأولمبية

وتطهير السلك الدبلوماسي

مدافئ عصرية

تدفئة مركزية

أرق الغنائم والكماليات

وسواس التنزيلات

إعلانات مبوبة

مقاعد مريحة

ستائر بمنتهى الجودة

فنون تشكيلية، تعبيرية، انطباعية

ترميم صالات العرض

وفضول الأطفال

خرف المسنين

بريق الأوسمة

سياط الجلادين

اغلال المعتقلين

صبر المقامرين

عذاب الضمير

خدع سينمائية

مؤثرات صوتية وبصرية

فانتازيا تاريخية

نكهات مختلفة مع غولف، بريدج، بلياردو

غسالات، جلايات، أفران غاز

حفلات ديسكو

سجاد فارسي، صيني، الماني يدوي وآلي

وأحلام الثوار في كل مكان..

والمارة لا يقولون شيئاً ولا يبالون.


23 مارس - آذار 2006
عن "المستقبل" اللبنانية


الشاعر الوافي
لعلي أضفت شيئاً لتكريمه معكم
رحمة الله عليه

التوقيع: عن أبي هريرة ( ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ) أخرجه البيهقي
وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135 .
عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 12:59   #9
خالد الحربي
موقوف
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ خالد الحربي
 

رد : حين يرحل الماغوط ..!





أرق الغيوم


/
\

تلك الغيوم كانت بلادي
/ وتلك الطيور في سمائي / ..
وكل ذلك التصميم في ملامحي
وكل تلك الافاق امامي .. وكل تلك البطولات في ذاكرتي...
/ وكل ذلك الحداء في حنجرتي/ ..
وكل تلك الملاحم في دفاتري ..
.
.
((تلك الغيوم كانت بلادي ))





المتعة الجمالية المشبعة بالحزن الرائع تنتج عن قراءة قصائد هذا الشاعر الكبير..

من أقوله :
الجروح القديمة لا تندمل بسهولة كما ان الاحلام القديمة لا تموت ايضا حتى وان كتبنا عن موتها ورثيناها. انها رفيقة العمر تتوارى هربا من الخيبة لتختبىء في نفوسنا فنتوهم غيابها النهائي. ومن هنا حديث اليوم عن خيبات الامس واليوم وعن الاصدقاء وشركاء الاحلام وورثة الخيبات.




مـحـمد الماغــوط

ناقـم على سيطرة النفاق والصغر حتى في ايام الاحلام فكيف هي الحال الان بعد ان ندر ضوء القمر وكادت الذاكرة وملاعب الاحلام تقفر فلا يسكنها سوى الحزن.. سوى الحزن ..؟



/
\

للجميع ودي

خالد الحربي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع