من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة تحتَ حواف الأبواب !
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-06-2010, 18:38   #1
نُورَه
.
 

تحتَ حواف الأبواب !

.
.





في المرة القادمة تحفظي في وضع شفاهكِ على فم الظرف اللاصق ، أنا مجنونٌ بكل التفاصيل التي تأتِ بكِ ، لذا لاتعجبي إن أغاضني تخيل شكل جانبه الملبَّد وهوَ يحاول الإحتفاظ بشفتيك أكثر كلما هممتِ بإبعادها عن فمه !
التوقيع : محبوبك


سلمت ظهرها لوجه الساعَة وهي تقبض على آخر أطراف الورقَة لتتركها تركع في الخواء ، تيقنت أخيراً بأن الحُب لا يعترف بالأساليب المُعتقة منها أوالحديثَة ! ، الحُب شعورٌ مُتكيف ما دُمتَ تعيشَه وكأنكَ خارج نطاق الزمن ، هوَ عُملة صعبة المزاج ، قد تنخفض لتُفلس جيوبَ أيامك من كُل شيء ! ، حتى منك ! ، وقد ترتفع لتجعلكَ فاحشَ الثراءِ بقلب أحدهم ! ، هوَ طفل يخلقه الله في رحم الأشياء الموصولة بقلبي اثنين ، كالنظر ، والسمع ، والصُّدف ، و العجز عن إدراك الميل .. يولد وصرختهُ نياتنا ، وعليها فهوَ يشب وينمو .

تمددت رئتيها و انقبضت بتنهيدةٍ سرقت من الوقت ست ثوانٍ ، عندما تنبهت لأوراق التقويم المُنكبة على وجهها في أحد أدراجها المحضورة ، حررت كفها من خدها ، و ناولته إياها ورقة ورقة ، وهي تقتات مادون على هوامشها من تأثير أحرفه على الماء بداخلها ، تلقفت إحداها بتملل وهي تقرأ : ( المطر والهواء يعتذران للشتاء ، لم يبلغ أي من بردهما مبلغ إطفاء الدفء الذي اعتراني عندما أمسكت رسالة من أسفل الباب ، كُانت يده نفسها التي أتمنى وضعها على قلبي قد تركتها للتو - 22 آذار - ) .
توجهت بنظرها صوب النافذة وأغمضت عينيها هاربة إلى آذار ، سمعت زئير الرعد قادم من ذلك اليوم ، و المطر يتغنج أمامه على أسقف البيوت وكفوف الأشجار وهي تراه يشق الشارع الخالي مهرولاً ، رافعاً معطفه الرمادي فوق رأسه ، مُمسكاً بقلبه في يده . راقبتهُ وهو يختفي في أحضان مدخل منزلهم الخارجي ثُم يظهر مرة أخرى يجر خطواته الرصينة ، ليغوص في بُعد المسافة عنها . شدت على جفنيها عندما تذكرت نزولها بلهفة مُحب يقف أمامه حبيبه ! ، فيُسرع للإرتماء في أحضانه . انسدلت على الدرج بخفه ، وسلمت ساقيها لأرضية الصالة ، فدفعها التوق ناحية الباب لتجد نفسها في كبد المطر ، تبحث عن قلبه المدسوس تحت حواف الأبواب . هكذا هي الشتاءات بقرب طقوس عاشقة ! ، تنصب في بعضها لتُحدث توليف مُهيب للذاكرة ، كتعويذة ألقيت على رؤوسنا وأقسمت أن لا تبرح أحزاننا .
حاولت فرك صدغيها لحظة حلول هذه الأحداث فلم تُزح لحظة من لحظاتها ، إنهُ جبروت الذكريات ، وإغواء الشتاءات بالذات ، لقد جعلا من الساعَة التاسعة صباحاً وجبة رابعة يحيى عليها يوماً بأكمله ، طوال سنة وهيَ تعيش على هذا التوقيت ليتبادلا فيه القلوب ، يوم يحقن روحه بحروفها الرشيقة ! ، ويوماً تتنشف رسائِله الأنيقَة ! ، وكُلاهما يغيب في جوف حوتٍ لم يستطع قلب أحدهما أن يسيطر على نموه ، فكبر وتعاظم حجمه ، وسلما بأنهما في مأمن من كُل شيء إن ابتلع روحيهما معاً .

فتحت عينيها في تثاقل على الأوراق ، ثُم يممت وجهها نحو الجدار ، غابَت كثيراً بينَ عقارب الساعَة المُتلاحقة ، ترقبُ كُل هذا الضجيج الذي يُحدثه عقرب الثوانِ في داخلها ، وفي أثناء ذلك تنبهت لطرق أحدهم على باب غرفتها !!
كانَت الخادمة ، تُخبرها بأن أختها الكٌبرى تنتظرها في الأسفل هيَ وطفلها ، همَّت لتقوم فاعترضتها ورقة تقويم بتاريخ اليوم ( 17 أيلول ) ، إنحدر حاجبيها بأسى ، إنهُ اليوم العاشر لإضرابهِ عنها بعد أن أخبرتهُ ورقياً بأنها ترغب في أن يُحادث أخيها بشأن كليهما ! . طال تأملها هَذا التاريخ ، تنازعت قبائل في قلبها المغمور ، تعالى الدم إلى رأسها ، احتقنت عينيها ، وقبل أن تشهد نتيجة كُل تلك الصولات والجولات في شعورها ! أخذت الورقَة وألصقتها على الجدار .
ابتسمت ، وسلمت ظهرها لوجه الساعة ! ، ثُم خرجت .





.
.





مسابقة الأدبي مواسم ( ذاكرة العرب )

نُورَه غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 20-06-2010, 21:11   #2
اللمَىّ
متميـّزة
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ اللمَىّ
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

:


لم أستطع أن أتوقف عن القراءة '
مُفعمة يانورة

التوقيع:
ياعمي عيش وخلي الناس تعيش ،
الحاسد في الارض والرازق في السما !

اللمَىّ غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-06-2010, 09:25   #3
إدارة شعبيات
المشرف العام
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

الاخت نوره نحتاج تواصلك مع الاداره في الخاص للاستفسار

التوقيع: http://www.eqla3.net/book/lkalam.html
إدارة شعبيات غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-06-2010, 14:46   #4
نُورَه
.
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

.
.




- اللمى "
بهية أنتِ حتى عندما تفطرين قلب الصفحة بالرحيل
+




.
.

نُورَه غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 21-06-2010, 23:25   #5
هدى عبدالعزيز
عضو شعبيات
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

.
حَرْفكِ نورٌ يَانورَه!
لا حُرمْنَا ()

التوقيع: .
ربِّ ابنِ لي عنْدكَ بيتَاً فِي الجنّه ،،
هدى عبدالعزيز غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 24-06-2010, 17:09   #6
نُورَه
.
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

.
.




- هُدى "
وكلكِ نور يا نقيَّة
+




.
.

نُورَه غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 01-07-2010, 23:19   #7
عبير النجار
ملكًة الأنُوثهْ
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

حين تتشكل الفخامة والجمـال والبلاغه معاً
يكون النتاج حرفكـ يانوره !

فقتي معنى الروعه

عبير النجار غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-07-2010, 23:45   #8
مها العيسى
همس الشواطئ
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ مها العيسى
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

نـوره

حـرفـك بـاذخ الجمـال
نـاطـق بِـ لغـة لـا ُيجيـدهـا إلـا الـكبـار


لـكِ الـود

هـمـس

مها العيسى غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 07:23   #9
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

تحتَ حواف الأبواب
قصه جميله بأسلوب مشوق
شكرا لامتاعي


التوقيع: عن أبي هريرة ( ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ) أخرجه البيهقي
وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135 .
عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-07-2010, 06:37   #10
نُورَه
.
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

.
.




- عبير النجار "
سأطيل الشهيق الآن
+




.
.

نُورَه غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-07-2010, 06:41   #11
نُورَه
.
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

.
.




- همس الشواطئ "
اششش ، أنا أستمع فتنبت تاءً هُنا
+




.
.

نُورَه غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 09-07-2010, 11:22   #12
علي التركي
أبو تركي / شاعـر
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

نورة

أنرتي لنا قناديل من الحروف
ومشاعل من الكلمات
سلمتِ

التوقيع: أَثَر بعض السحايب رَيّ .!!
علي التركي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 10-07-2010, 21:24   #13
منتهى القريش
شاعـرة
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

هذا المتصفح تحفه هالة من نور ..

كنت هناك بين السطور أعيش الحدث لحظة بلحظة ..
لأن تكو مشدوداً هكذا داخل نص ما .. يعني أن الكاتب بارع جداً لدرجة أن يرسم الدهشة بروحك ..
لتغرق بين عذوبة الحرف ولا تطلب الخلاص ..

شكراً لروحك يا نوره ..

التوقيع:
منتهى القريش غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-07-2010, 04:34   #14
نُورَه
.
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

.
.




- عنود "
الشكر لله يا جميلة
+




.
.

نُورَه غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 13-07-2010, 03:33   #15
نُورَه
.
 

رد : تحتَ حواف الأبواب !

.
.




- علي التركي "
مرورك صدقة حرفي الفقير
+




.
.

نُورَه غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع