من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة أحاديث...
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-09-2005, 07:23   #16
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : أحاديث...




المبدع / عبدالواحد ..

توقفت كثيراً عند محطات كثيره ..

للتأمل تارة .. والإعجاب تارة .. والتصفيق تارة أخرى ..

عدتُ هنا لــ رفع موضوع يستحق أن يكون في القمة دائماً ..

ولي تعليق بسيط .. على الجزء الأخير , يختص .. بــ الكلمة التي القيتها

على جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض .. الاخلاق في السرد القصصي

بين المبدع والناقد والقارئ (نص التزام نموذجا)


إلى أن أعود ..

تقبل كل التقدير والأحترام ..




نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:39   #17
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
الأخ عايض..
أشكرك على جميل ثقتك وتعليقك..
أسعدني حضورك ومتابعتك..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:41   #18
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
لقد عركت الحياة وفلسفتها
حتى أصبحتَ عصياً عليها وأن تهزمك بنظرتك الثاقبه لها..


الأخت عنود..
لعل وعسى..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:43   #19
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
بأنتظار بقية الأحاديث المتميزه..

الأخت نوره..
تأتي الأحاديث تباعا بعون الله..
وعسى أن تتميز في حسك، وتتمايز فيما بينها.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:45   #20
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
ولي تعليق بسيط .. على الجزء الأخير , يختص .. بــ الكلمة التي القيتها

على جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض .. الاخلاق في السرد القصصي

بين المبدع والناقد والقارئ (نص التزام نموذجا)..


الأخت نجدية..

بانتظارك دائما، وعسى أن يكون لنا تعليق على التعليق، وحوار يخلقه حوار.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:48   #21
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
قصيدة الشاعر جاسم الصحيح: عنترة في الاسر.... من اجمل القصائد في شعرنا السعودي المعاصر، لحسن صياغتها، وجمال صورها، وقوة الخيال فيها، ولما حوته من اسقاطات كثيرة على واقعنا المعاصر ..اعيدها ثم سأتلوها بقراءتي الخاصة، وعسى أن تليق القراءة بجمال القصيدة
.
.
.
النص:

سيفٌ هُنالِكَ شَاحِبُ اللَمَعَانِ ، مُنْكَسِرُ الصَلِيلْ
ومُطَهَّمٌ ذَبُلَتْ على شَدْقَيهِ رائحةُ الصهيلْ
وقصيدةٌ مطعونةٌ..
بَقِيَتْ على الرمضاءِ ، ينزفُ من جِرَاحَتِها العويلْ
والفارسُ ( العَبْسيُّ ) مغلولُ الملامحِ
في انهيار المستحيلْ
وأنا هنا أَتوَجَّسُ التاريخَ
وَهْوَ مُلَبَّدُ الأحداثِ بالزيفِ الدَخِيلْ
يتمرَّدُ الدَمُ العربيُّ فِيَّ
وتصرخُ البيداءُ غاضبةً وتنتفضُ النخيلْ:
فَلْيَسْقُطِ التاريخُ .. تسقط كلُّ أقلامِ الرُوَاةْ
وَلْتَسْقُطِ الكلماتُ..
حين تَلُوكُها بالزيفِ ألسنةُ الحياةْ
وَاضَيْعَةَ العُظَماءِ في قَلَمِ المُؤَرِّخِ
حينما الأقلامُ تُصْبحُ بعضَ ألعابِ الحُوَاةْ !!

أَ ( أبا الفوارسِ ) .. من صميمِ الوَهْمِ جِئْتُكَ
حَامِلاً مجدَ البداوةِ والمضاربِ والقفارْ
مُتَأَبِّطاً أُسْطُورَتَيْنِ
رَضَعْتُ من ثَدْيَيْهِما زَهْوي
وعادةَ أٌمَّتي في الإنتصارْ
فَكَفَرْتُ ( بِالرَاوي ) إذِ اخْتَتَمَ ( الروايةَ )
بانكساركَ .. ياعَدُوَّ الإنكسارْ
أَ ( أبا الفوارسِ ) .. دَعْ جناحَ الوَهْمِ يكبرُ
دَعْهُ يأخذُني وراء النور ..
إنَّ الليلَ أرحمُ بالجريحِ من النهارْ
دعني أُكابرُ بالخيالِ
فما تبقَّى من حقيقتيَ القديمةِ
غيرَ ثورةِ ( شَهْرَيَارْ )
سَأَتِيهُ في قَصَصِ الأوائلِ
أربطُ الأولى وإِخْوَتَهَا بخَيْطٍ من دمي
حتى أصوغَ بها شِعَارْ
وأروحُ أغرقُ فيهِ .. مَحْفُوفاً بسِرْبِ مَوَاجِدِي ..
مُتَغَلْغِلاً في ( الحَالَةِ ) النوراءِ
تَكْنِسُنِي بوَهْجِ صبابتي حتّى يَشِفَّ بي الستارْ
من ذروةِ الأشواقِ في جَنْبَيَّ
ينطلقُ اخضرارُ الوَجْدِ
في سَفَرٍ سَمَاوِيٍّ إلى أوجِ اليقينِ ..
وينتهِي في مُقْلَتَيَّ الاخضرار
لم يبقَ لِي غيرَ التصوّفِ
يُجْهِضُ الصلصالَ من رَغَبَاتِيَ الحُبْلَى
ويُطْلِقُنِي مَعَ الألغاز – في بستانِ حَيْرَتِها – هَزَارْ
سأطيرُ أبعدَ من حدودِ مَشِيئَتِي
في عُمْقِ داليةٍ تُحَرِّرُ دُرَّةَ الأرواحِ من سِجْنِ المَحَارْ
تَعِبَتْ بحَمْلِ الصَحْوِ أجفانِي
تُطِلُّ متى تُطِلُّ على مصائرَ قَدْ ( أَضَرَّ بها الجِمَامُ )
فلا تَحِنُّ إلى مَغَارْ
أ (أبا الفوارسِ)..لم تَعُدْ خيلُ المقاديرِ العريقةِ في دمائيَ ..
لم تَعُدْ تشقى بِمَرْبِطِها وترتجل التمرّدَ والنِفَارْ
فالمورياتُ الحُلْمَ
قَدْحاً في جلاميدِ الخرافةِ ..
باتَ يُطْفِئُها الغُبَارْ

أ ( أبا الفوارسِ ) .. من أقاصي البيدِ جِئْتُكَ
حَامِلاً من نَبْتِها العَرَبيِّ
ما سَحَقَتْهُ أقدامُ الرياحْ
في أيِّ جُرْحٍ ألتقيكَ ..
ونحنُ منذُ النبضةِ الأولى جراحٌ في جراحْ
أنا أنتَ .. أنتَ أنا ..
وندخلُ ساحةَ الجَدَلِ العقيمِ
ونحنُ لم نبرحْ يُمَثِّلُنا ضميرُ الغائبِ المجهولِ
في جُمَلِ الكراماتِ الفِصَاحْ
وَطَنٌ بِأَكْمَلِهِ
يُمثّلُهُ ضميرُ الغائبِ المجهولِ
في جُمَلِ الكراماتِ الفِصَاحْ
مازلتَ تُولَدُ كلَّ يومٍ
نبضةً منذورةً لِلرِّقِّ
تدخلُ عالمَ الآلامِ من ثُقْبٍ بجُدْرَانِ النُواحْ
مازلتَ تصرخُ في قِماطِ الأسْرِ
موشوماً بنيرانِ العُبُوديّاتِ
في كَتِفَيْكَ .. في الصَّمْصَامِ .. في الأحلامِ حتَّى ،
والصبابةِ والطِماحْ
مازلتَ تكبرُ في مراعي القَهْرِ
تحلمُ حين تحلمُ
بالقطيعِ يظلُّ في مرآى عصاكَ
وبالخيام تظلُّ ترتعُ في حِماكَ
وبالحبيبةِ تُشعلُ البيداءَ أُغنيةً على شَفَتَيْ هواكَ..
وماتزالُ تُنَقِّبُ الصحراءَ عن شِيَمٍ
تُحَرِّرُ من هَوَانِ اللَوْنِ جَوْهَرَكَ العزيزَ المُستباحْ
عَبَثَاً تحاولُ نَاحِتاً من منجمِ الصحراءِ إِعصاراً
لِتَكْنِسَ هامةَ الأسيادِ من زَهْوِ النطاحْ
هُمْ فَرَّطُوا في الشمسِ
إذْ بخلوا عليكَ بوَمْضَةٍ منها ..
وشدُّوا الأُفْقَ بالأقواسِ
خَشْيَةَ أنْ تطيرَ بلا جَنَاحْ
هُمْ مَشَّطُوا حتَّى دِمَاءَكَ
يبحثونَ هُنَاك عن جَذْر الفحولةِ .. عن فتيلِ الوجدِ..
عن قيثارةِ الإيمانِ.. عن نبعِ التّمرُّدِ والجِماحْ
وسيتعبونَ ..
فهذه الأسرارُ
أَوَّلُ مَا تَسَلَّحَتِ الدماءُ بهِ
وآخِرُ ما تبقَّى من سلاحْ

وَتُطِلُّ أنتَ من الهضابِ المُشْرفَاتِ على هَزِيمَتِهمْ ..
تحاولُ أنْ تَكِرَّ فيعثرُ الأِقْدامُ
في إحساسِ رُوحِكَ بالكُسَاحْ
حتّى إذا انْدَلَقَتْ على خَجَلٍ من الأفواهِ..
( كُرَّ وأنتَ حُرٌّ ) ..
مثلما اندلقتْ بأرحامِ الخَنَا ، نُطَفُ السِفَاحْ
روَّيْتَ صَدْرَ الحُلْمِ من مُهَجِ العَدُوِّ
وَعُدْتَ أكبرَ في حُسَامِك.. في كلامِكَ .. في غرامِكَ .. في الكفاحْ
أَسَفِي عليكَ فلم تَعُدْ إلاَّ إلى القَدَر القديمِ..
تُحَرِّرُ الأغنامَ مِنْ سأَمِ المَرَاحْ
مازلتَ ( يا ابنَ زَبِيبَةٍ ) ما زلتَ ..
نَادِلَ هذهِ الحاناتِ في سِلْمِ القبيلةِ ..
كلّما غُلَّتْ رُؤُوسُ القومِ كُنْتَ لها السَرَاحْ
مازلتَ في قَفَصِ اتِّهامِكَ ..
ثورةً تستنفرُ العِبْدانَ ..
تُنْبئُهُمْ بأنَّ نصيبَهُمْ في الأفقِ
أَبعَدُ من حدودِ العَيْنِ شاخِصةً ..
وأنَّ الشِعْرَ أكبرُ من معاني اللهوِ ..
إنَّ الشعرَ يَبْرَأُ في حقيقتهِ مِن الشعرِ المُبَاحْ
مازلتَ كَلْبَ الحَيِّ..
لكنْ لم تَعُدْ تفتضُّ صَمْتَ الليل في وجهِ الضيافةِ بالنُبَاحْ
(خمسونَ عاماً ) .. تَائِهٌ في زحمةِ الألقابِ
تشتبكُ الهمومُ على فُؤادِكَ ، والمطامِحُ والرِماحْ
وتُهرْولُ الغاراتُ من كَفَّيْكَ .. من شَدقَيْكَ .. من عَيْنيْكَ..
أحصنةً .. قَصائدَ .. أنجماً.. أَوْدَعْتَهُنَّ أمانةً عند الصَباحْ
لكنْ إلى أينَ انْتَهَيْتَ
وأنتَ تجترحُ النِضالَ لِيَمْلُكَ الإنسانُ جيدَه
خمسونَ عاماً والصهيلُ يَمُورُ في وَهَجِ الصَّليلِ
فترتوي بهِما القصيده
وتروحُ تعزِفُها بسَيْفِكَ
غضبةً مِلْءَ الفيافِي
تنفثُ الحُرَقَ الوَقيدَه
كُنْتَ الصَّبابةَ في ( بني عَبْسٍ )
لَيَالِيَ أدمنُوا السُلْوانَ
كنتَ المجدَ لو عرفوا طريقَ المجدِ في إيمانكَ العربيِّ..
كنتَ الصوتَ ..
لكنْ صَادَرَتْكَ الريحُ من أفقِ الإذاعة والجريده
وَوَرَاءَ وَجْهِكَ ألْفُ خَيْطٍ من ضمائِرِهِمْ يُحَاكُ
مكيدةً تتلُو مكيده
حتَّى إذا اكتملَ ( الكمينُ )
وضَاجَعَ ( الغبراءَ ) ( داحِسُ )
فوق أشلاءِ العقيدَه
طَعَنُوكَ بالبَوْحِ الصَّـفيقِ
فغاصَ رُمْحُ الغدر فيكَ
إلى أنِ اخْتَرَقَ ( القصيده )
يَا مَنْ وَهَبْتَ الحرفَ نبضَكَ
إنَّهم قطعوا وَريدَه
يا مَنْ وهبتَ السيفَ بَأْسَكَ
إنَّهمْ خَانُوا حَدِيدَه
خَانُوكَ .. خانوا آخِرَ الشُرُفَاتِ
في آفَاقِ ذاكِرةِ الفِدَاءْ
وَلِواؤُكَ انْتَهَكُوهُ ..
مصبوغاً بألْفِ شَهِيَّةٍ سوداءَ
تُحْسِنُ كيفَ تنتهكُ اللواءْ
واستأصلُوا من ذكْرَيَاتِكَ
كلَّ خاطرةٍ تُحاولُ أَنْ تَشُقَّ لها فضاءْ
والآن تَمَّ المشهدُ ( الصًّـوفـيُّ )
وانْسَدَلَتْ بــ ( وَحْدَتِهمْ ) سِتَارَتُهُ ..
فَيَا ( حَلاَّجُ ) حَانَ الكَشْفُ
إنَّ العشقَ قد بَلَغَ ( الفَنَاءْ )
وَتَجَلَّتِ ( الغاياتُ ) يا ( أهلَ الطريقِ )
فلم يَعُدْ لِلُّغْزِ ذوقٌ بَعْدما انكشفَ الغطاءْ
أ ( أبا الفوارسِ ) .. هذهِ (ذبيانُ) مِمَّا تَيَّمَتْ ( عَبْساً )
توَحَّدَتِ الدماءُ مع الدماءْ
أمَّا ( عُبَيْلَةُ ).. آهِ من تلك العُبَيْلَةِ
لم تَزَلْ في سَبْيهَا الأزَليِّ
يصهرُها عذابُ البُعْدِ في لهبِ الحنينِ إلى ( الجَلاَءْ )
وخِبَاؤُها .. نارُ ( الكَليمِ )
هُنَاكَ آنَسَها الذينَ اسْتَلْهَمُوا مِنْكَ الإباءْ
شَقُّوا إليها عَتْمَةَ ( الوادي )
فَنُودُوا من أقاصي ( النار ) في ذاك الخِبَاءْ :
يا ( سالِكُونَ ) .. تَوَغَّلُوا في الوجدِ أعْمَقَ
تَجْتَلُوا المحبوبَ ..
إنَّ العُمقَ أرفعُ قِمَّةٍ للإجْتِلاَءْ
.
.
القراءة:
.
.
انت مع جاسم الصحيح،
إذن انت مع شاعر،
وأنت في رحاب مفكر،
وحين تجتمع الشاعرية الموهوبة، والثقافة العالية، والقدرة على التفكير السليم المركز،
فأنت في حضرة شاعر رائع،

موهبة ترتقي بالشعر الى مكانه اللائق به بين فنون الادب، وهي مكانة رفيعة،
لكنها ارفع مع الفكر الواضح والثقافة الموحية،
وفكر قادر على الفهم والاستبطان والتحليل يتحول معها الشاعر إلى شبه نبي،
ولم يكن ربط العرب بين النبوة والشعر وليد خيال محض،
فللشاعر دعوة بالكلمات كما للنبي دعوة بالايات والمعجزات،
و(إن من البيان لسحرا)،

وما أكتبه هنا ليس تعريفا بالشاعر،
ولا نقدا لقصيدته،
إنما هو انطباع شخصي،
هو (انا) كما فهمت هذه القصيدة،
واحب لمن يقرأها ان يكون (هو) كما سيفهمها،
وليكن دوري الاشارة الى المواقع التي احببتها (انا)،
ومن شأن شاعر كجاسم الصحيح ان يثير في نفس كل قارئ (أناه)،
ليجد كل قارئ بعد ذلك شيئا من نفسه في روح الشاعر،
والعكس مقبول، بل هو مأمول،

نعم، انت هنا في حضرة شاعر، وفي حضور مفكر،
شاعر ملك بين يديه الموروث الشعري،
فأحسن صياغته وعرضه، لانه لم يكن ناقما فخرب، بل كان محبا فجدد،
شاعر بصير بأدواته،
عليم بمواقع الجمال في فنه،
فلا عجب إن أحسن استخدام الرمز،
واجاد تفجير إيحاءات الاسطورة،

وأنت هنا ايضا مع مفكر استطاع استلهام التاريخ،
فكان مع أنباء الغيب لفهم وقائع الشهادة،
ومع درس الشهادة لفك طلاسم الغيب،

أهي بكائية للتاريخ؟
او هي دعوة للتأمل؟
أهي استنهاض للهمم؟
او هي نقد للذات العربية؟
او،،او،،،، او ما شئت من هذه (الاوات) الكثيرة المتسائلة؟
هي كذلك، بل هي اكثر من ذلك،

هي حديث الحرية،
وحديث المستحيل،
وحديث القهر،
وحديث الفروسية،
تلك الموؤدة التي سئلت،
وحديث النفسية العربية عن ذاتها،
بل هي مجموعة احاديث بعضها هو ما ذكرناه،

وفي القصيدة اخبار متفرقة،
اخبار عنترة العبسي وحصانه (الابجر) الذي قد اضر به الجمام،
وصيحة (الاحرار) من بني عبس: (كر وانت حر)،
مع إيحاء سيتردد مع القصة والتاريخ بصوت ابي الفوارس بين الشماتة والكبرياء: (العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلب والصر!!!)،
واخبار شهريار المنتفخ بالإنكسار،
ونوح شهرزاد تبكي المروءة العربية في نشيج متواصل يناجي الحرية،
وهناك اخبار الحلاج المقتول على اعتاب المشاهد الصوفية،
اعتاب الغيب المرتجى، والحاضر المشهود،
والكشف عما كان،
وما سيكون،
وما لو كان فكيف سيكون،
وفيها العشق، وفيها الفناء، وفيها بدايات الطريق ونهاياته ايضا،
واخبار كثيرة اخرى جمعها الشاعر الفنان،
أخبار لا رابط بينها إلا الشجى والشجن،
والحقيقة والخيال،
والماضي والآني والآتي،
ونشوة الفرح ونعيق البؤس،
فهي خيوط رفيعة تنتظم القصيدة بشفافية عذبة،
وأحاسيس بالغة القوة والضعف والرحمة والقسوة تعصف بالقلب والعقل أيما عصف،

فاقرأوها بتفكر وتمعن،
إقرأوها مرة بعد مرة،
وستحلقون مع الشعر الجميل؟
وستلتقون الفن الاصيل؟
وستشربون خمر الكلمات،
وسينالكم من عبير الذوق رائحة زكية،
وسترون بأم اعينكم:

سيف هنالك شاحب اللمعان، منكسر الصليل
ومطهم ذبلت على شفتيه رائحة الصهيل،

وستتعرفون منذ البدايات على صورة من صور التاريخ:

فليسقط التاريخ..تسقط كل اقلام الرواة
ولتسقط الكلمات..
حين تلوكها بالزيف السنة الحياة
واضيعة العظماء في قلم المؤرخ
حينما الاقلام تصبح بعض العاب الحواة

آه،
كم كنت احب ان لو اتيح لي زمن اطول فأكتب اكثر واكثر عن صور الجمال والخيال في هذه المقطوعة الحية،
أكتب عن لقاء الشعر والفكر في إهاب واحد، وفي اقنوم ساحر،
أكتب عن العواطف والمشاعر التي اثارتها في نفسي هذه المقطوعة اليتيمة بين شعر كثير، وفن جم،
وهذا اللحن الشجي المتعب بجلاله، والمطرب بجماله،

لكنها كلمة على عجل،
وعسى ان يكتب بعضكم معرفا بهذه القصيدة نقدا يتجاوز حدود انطباعاتي كقارئ وقدراتي كناقد،
وليتكم تفعلون،
ليتكم تضعون انفسكم في مواجهة هذه المرآة الانيقة،
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-09-2005, 13:54   #22
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
الحرية مرة أخرى..
تعبنا في تحقيق المصطلح وتعبنا منه..

فكرت في حوار صديقين متخاصمين..
وابتسم حالي لحالي حين يعيش في عقلي من أحب وأصادق وأخاصم وأتفق وأختلف… ولا أعرف.
وتلك ميزة يوفرها الكتاب..وتوفرها بطريقة أكثر مباشرة منتديات الحوار..

الحرية المقننة بالدين وأعراف المجتمع..
والحرية المسؤولة فلا تعتدي على حرية الآخر في أن يفكر ويعتقد ويقول..
والحرية المنطلقة من كل قيد .. أو الفوضى..

أنا من أنصار الحرية المسؤولة على أن نفهمها كما ينبغي لنا..
هل هي وصاية..لكنها تعليم..
لا حرية بغير مسؤولية..
ولا مسؤولية بغير علم..
أنت تحتاج أن تتعلم الصواب والخطأ قبل أن تمارس حقك في الحرية..
تحتاج التعليم لأنه عصمة لك فلا تؤذي نفسك ولا تؤذي غيرك..
التعليم، التربية، ثم قدرتك على الفهم والإستيعاب منوطة بقدراتك وملكاتك..
أعطيك العلم، ثم أنت تعطي لنفسك العقل..
وأحملك المسؤولية ثم أحملك معها التبعات والواجبات..
أنت حر ..لكن دوما معك من الحرية سائق وشهيد..
سائق هو العقل وما تعلمته..وشهيد هو الآخر..الفرد أو المجتمع وعلاقتك به..

الله، الدين، القرآن..
الإلحاد، الشك، الإعتراض..
تلك قضايا تقبل الحوار..
حتى الله لم يطلب منا أن نعبده إلا بعد تفكير…تفكروا ..يا أولي الألباب..
حد الردة..
بالتأكيد هو قيد على الحرية..
لكنه منوط بالإجتهاد..
فكر كما شئت، وأعترض كما شئت، والحد كما شئت..
لكن للآخرين حقوقهم إن آمنوا واختاروا (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ..
ومن حقوقهم ألا تدنس ما اختاروه..
ومن حقوقهم إلا يتحول الأمر إلى فتنة..
ومن حقوقهم أن تقدم مصالحهم إن اضطربت المصالح على حرية فرد..
لكن من يضمن ألا تتحول المصالح إلى مطامع ومطامح..
أمير المؤمنين أو أمير الفاسقين..
المستبد العادل أو الفيلسوف العاقل..
لنفكر قليلا أو كثيرا..

تعبت من الثرثرة..
الله يهدي المؤمن به..
وعسى أن يهدي غير المؤمن ما يؤمن به..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 29-09-2005, 16:31   #23
بـندر العبدالكريم
شاعر
 

رد : أحاديث...







إيماني هو أن لا حرية بغير مسؤولية وتبعات..

وحديثي دائما كان عن حرية مسؤولة لا تنقلب إلى فوضى..

ودعوتي هي فن جميل يحدث عقول الناس وقلوبهم لا غرائزهم والأجزاء السفلى من أجسامهم..







من يقبل دعوة استاذنا الفاضل

كتابه / قراءه / تذوق سيجد بلا شك

القيمه الحقيقيه للفن / الأدب

واللذه الدائمه فيهما , لا الشهوه العابره ..

ولكن ياسيدي ماذا نصنع لذائقة

ترى في إغراء هيفاء وانحطاط ماريا

من القيمه الفنيه مالا يوجد في تغريد جارة القمر

أو ( الست ) ، أو صوت الأرض ..

وتنتشي لشاعر تنتفخ اوداجه بسماع تصفيق الحضور

بعد بيت شتم فيه ( ابو حبيبته , وجدها ، وجد جدها )

أما النقد الأدبي والفني فأنت أعلم بحاله منا جميعاً

وما وصل اليه من وهن وضعف وما ترتب على خلط المصلحه

بالتقييم عندما اصبح الزمام في توجيه الذائقه بيد

( رأس المال ) لا بيد ( رأس الأدب ) ..





دمت معلماً نتتلمذ على يديه

ونستدل بنوره الأدبي في

كل كتابه ..

التوقيع:

كتب الوصيّه :
عشرون أُغنيةً لـ عينيها , وللرمل البقيّه *

بـندر العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-10-2005, 03:02   #24
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

رد : أحاديث...

تعتقد / سيأتي يوم
نتخلص فيه من الدواء المر ؟ ونبتعد عن الجراحه
الخطرة ؟؟


ونتعرف على الاعراض الاخرى / ونصنع الدواء دون رقابة
وبحرية مطلقه؟

وانزع ثوب الخوف / وارتدي ثوب الحرية بعقلانية


قرأت / ذات يوم حقيقة
وحاولت ان اراها / على ارض الواقع
اتعرف ماذا قرأت ؟
استاذي الفاضل /


انه يوجد فارق كبير بين حالة الجماد والكائن الحي
وهذا منطق الاشياء / ففي الجماد 0 اما صلابة وإما انكسار
لكن في الكائن الحي هناك قوام ثم انهيار تدريجي

او ذبول تنازلي / تتفكك فيه الجزئيات بوضوح
يشاهد في قوامه / ولكن عودته الى حالته الطبيعية
تظل ممكنة / اذا امكن ان يسترد عناصر النقص

المتسببة في انهياره / قبل فوات الآوان
والا فالموت والتحلل مصيره بالطبع



اذن / النفس / والعقل هي روح العملية
هي اساس نقطة الانكسار وركيزتها / منها تكون
المقاومة / ومنها يحدث العطب او لا يحدث
فقديساء الى النفس والروح / أو العقل
بدرجة كبيرة تجعل من الصعب
على الجسد تحمل مشاقها /


والشاعر يقول /

اذا كانت النفوس كبارا00 تعبت من مرادها الاجسام

فما هو رأيك ؟؟



وبالتأكيد / لي عوده ان شاء الله


كل عام وانت بخير

دمت بخير
اختك/ المهرة

التوقيع:









اخر تعديل كان بواسطة » المهرة في يوم » 02-10-2005 عند الساعة » 03:19.
المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 11-10-2005, 20:41   #25
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : أحاديث...



ننتظر بقية الأحاديث



التوقيع: عن أبي هريرة ( ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ) أخرجه البيهقي
وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135 .
عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 14-11-2005, 14:52   #26
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
أما النقد الأدبي والفني فأنت أعلم بحاله منا جميعاً

وما وصل اليه من وهن وضعف وما ترتب على خلط المصلحه

بالتقييم عندما اصبح الزمام في توجيه الذائقه بيد

( رأس المال ) لا بيد ( رأس الأدب ) ..


الصديق بندر..
جاء في الأثر الشريف: إذا قال الرجل هلك الناس، فهو أهلكهم.

بالتأكيد هناك ضعف ووهن، لكن دورنا هو أن نجعل من الضعف قوة، ومن الوهن عزيمة.. لنعمل نحن وعسى أن يعمل الناس.. وليكن أملنا في أدب أجمل نابع من عملنا نحن بعيدا عن انتظارنا لما عمله أو سيعمله الآخرون.

تحياتي لك.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 14-11-2005, 15:01   #27
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.

المهرة الشاعرة..

مع التفكير بعقلانية لا مبرر للخوف في ذواتنا، إلا خوفا يأتي من اعتقادنا أننا فهمنا لكن الآخر لم يفهم بعد، وبالتالي شعورنا أنه مازال يحتاج رقابتنا ووصايتنا، ومن هنا تبدأ الاشكالية.

والمشكلة في الاشكالية..

بمعنى أنها قد تكون صحيحة في كثير من الأحيان حين يفهم بعضنا أن الحرية تعني الفوضى، وأن احترام القواعد قيود، وأن انتقاص الجميل في العقل والحس والشعور يعني أننا قد صرنا أحرارا.. وتلك خديعة الطبع اللئيم كما قال استاذنا المتنبي رحمه الله.

والحل هو أن نتعلم ونحسن التعلم، بعدها نستحق الحرية المسؤولة، ومن مسؤولياتها أن نختار ما نريد بوعي وجمال.

تقبلي تقديري.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 14-11-2005, 15:03   #28
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
ننتظر بقية الأحاديث..

الأخت عنود: لك ما طلبتَ..

وأسعدتني متابعتك.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 14-11-2005, 15:40   #29
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
من كلماتي على هوامش الكتب..
.
.
بعضها في دفتر صغير أحمله دوما في جيبي ..
وبعضها على هامش كتاب يوحي بفكرة أخشى ضياعها..
وبعضها على ورقة مرمية بجانب الطاولة والحاسب..
يجمع بينها أنها بنت الإختصار..ونواة الكتابة الطويلة.


.
بعض الناس يخلدون في التاريخ، لأن مؤرخا تذكرهم في غفلة من الزمن،
وبعضهم يخلدون فيه لأنهم التصقوا بعظيم …شخص، أو فكرة، أو شيء ما،
وبعضهم يخلد فيه بجهده وجهاده..
الأولون ليسوا أكثر من أسماء على الهامش..
والآخرون هم الأبطال..
وهم الدلالة على رفعة الإنسان عبر تاريخه الطويل.


هل الإنسان حيوان ناطق….بعض الحيوانات تنطق أيضا…
إذن هو كائن له تاريخ…حتى الحيوانات لها تاريخ..بعض الزواحف من الديناصورات..
فلنقل إذن هو كائن يضحك…الحيوان يستاء فيعض وينطح، إذن ليس من البعيد ان تكون له وسيلته للتعبير عن سروره وضحكه..
الإنسان كائن يستفيد من تجاربه..
صح…
من لا يستفيد هو إلى الحيوانية أقرب.


من اشد ضروب التعاسة ايلاما للنفس، أن تضيع وقتك فيما لا ينفع وانت تعلم انه لاينفع.


لا يفرقون بين الحرية والفوضى عامدين، لأنهم لا يحبون أن يلتزموا بالتبعات، ولا يرغبون في تحمل المسؤوليات.


حين نسقط في سبيل خدمة الإنسانية دون أن نبلغ من ذلك ما املناه، ينبغي أن لا نحزن، وليكن عزاؤنا أننا حاولنا ذلك، بعض السقوط ارتفاع لقمة، وبعض الارتفاع انحدار إلي هاوية.


ما قيمة التاريخ الإنساني بأكمله لولا أولئك الذين يشقون لنسعد،
ويتعبون لنرتاح، ويموتون لنحيا؟!!
لا قيمة على الإطلاق.


في مجتمعنا المحافظ إذا شعر الزوج بالغربة الروحية في بيته فكر في التعدد، وإذا شعرت الزوجة بالغربة في بيتها فكرت بالطلاق،
وعند غيرنا فالشعور بالغربة في المنزل هو بداية الطريق إلى الانحراف لدى الطرفين..
وأخشى أننا أصبحنا مثل غيرنا حتى في هذه الجزئية الإجتماعية.


في الحياة الزوجية الكذبة الأولى و التنازل الأول مثل المطر، قطرة ثم ينهمر.


الشهرة لا تعني العظمة، لا يوجد في الدنيا اشهر من ابليس.


يقول ابو الطيب المتنبي:

وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الاجسام

هذا حق دائما، ولكن ألا يمكن أن تتعب في مرادها الأجسام ثم لا تكون النفوس كبارا؟!!


نعم قد لا نصل إلى المثالية التي نرجوها لانفسنا وللناس من حولنا، ولكن ألا يجب أن نسعى إليها؟


الحرص على التزين خلق فطري في المرأة له دلالته على كمال أنوثتها،
ولكن المبالغة في التزين من الرجل يدل على كمال ماذا؟!!
ألا يدل على نقص رجولته؟!!


المرأة تحب بالجملة..لذا تعطي كل شيء دفعة واحدة،
ويحب الرجل بالأقساط فيوزع مشاعره على دفعات،
تلك هي القاعدة،
لكن أحيانا يستنوق الجمل، وتدرك الناقة الفحولة.


الكماليات وليس الضروريات هي الفارق الأكبر بين الإنسان والحيوان..
لعلهم أسموها كماليات…لأنها تكمل له إنسانيته، وترتقي به في مدارج عقله وشعوره.


بعض الناس يلبس قناع القبح ليخفي الجمال،
وبعضهم يلبس قناع الجمال ليخفي القبح،
هو فرق بين التواضع الكاذب والمجاملة السمجة.


دوما: العقول التي انغمست بالعواطف،
هي الأعظم في تاريخ الإنسانية.


كتبت قبل سنوات: انه يستوي المعقول واللا معقول…حين نكون بلا افهام ولا عقول،
وبعد طول تجربة وقراءة تعلمت أن اللامعقول هو الأصل الذي بنينا عليه كل معقولاتنا،
وأنه لا غنى لعالم شهادة عن عالم غيب، وأنه لا معنى لمحسوس إلا بشيء غير محسوس.


"ليس كل البيوت تبنى على الحب"…
لكن الحب يعلمنا الصبر على الأخطاء،
وهو بلسم لا نرى معه إلا الجمال،
حين نفقد القدرة على الصبر،
وحين لا نرى إلا القبح ..
فنحن (معا)….قتلنا الحب.


القانون لا يحمي المغفلين…
ترى، هل يحتاج الأذكياء حمايته؟!!!


الشك احتمال اقرب إلى الخطأ،
والظن احتمال اقرب إلى الصواب،
في علاقة الحب بين الرجل والمرأة يصبحان معا..احتمال اقرب إلى الجنون.


أنت صديقي..لكنك كأقسى اعدائي!!
غيرتك علي تحرمني صداقات الآخرين.


إنسان ما قبل التاريخ..هل كان مسودة الله لإنسان ما بعده؟!!
...

لا تستطيع أن توجه إهانة لآخر..
قبل أن توجه ضمنها إهانة لنفسك.
...

إليك أرحنا عازب الشعر بعدما
تمهل في روض المعاني العجائب

غرائب لاقت في فنائك أنسها
من المجد، فهي الآن غير غرائب.....أبو تمام

حبيب يريد أن يقول لنا أن المعنى الجميل يعاني الغربة حتى تلتقطه أو تراه أو تلمسه حواس متلق واع.

...

حين نكون صغارا
نبيع أيامنا السعيدة لنشتري المال.
وحين نكبر
نبيع المال لنشتري أياما سعيدة.
...

خلافنا في التفكير..
لا يجب أن يلغي تساوينا طلبا للحقوق و أداءً للواجبات.
..

لا رهان في أن نُحِب ونُحَب ..
الرهان في محافظتنا على ما بيدنا من حب.
...

وطننا هو حيث نشعر بكرامتنا الفردية..
ومواطننا هو من يفخر بانتسابه لنا..
أما الرمل والهواء والعشب والماء ففي كل مكان.
...

الحرية فارق بين الحب والأنانية..
أحبك بقدر ما أعطيك من حرية..
وأحب نفسي بقدر ما أحرمك منها.
...

"لكل امرئ من دهره ما تعودا"
لذا ننام على ضجيج القطار..
ونصحو على هدأته.
...

هو رجل يدافع عن قضايا المرأة بقوة..
ودفاعه عنها أحد براهين ضعفها.
...

إذا آمن الفنان بالقاعدة مات الإبداع..
وإذا لم يؤمن بها الناقد مات الفن.
...

لا بد من حرب..
الحب تقتله الرتابة..
...

تسرنا أحلامنا..
ونتعلق بأوهامنا..
هما كل ما نستطيعه لتتفق متناقضاتنا أولا..
ثم لنصدق اتفاقها ثانيا.


الحب هو أن نمارس رغبتنا في الحصول على اهتمام خاص.


أسوء المعارف هي تلك التي نقايضها بالجمال.


بعض المؤمنين بالله أكثر تناقضا من بعض الملحدين به..
هم يمارسون نقائض الإيمان حين يتحول الله في عقولهم إلى موظف مهمته تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه من أهواء ورغبات.


الفن الجميل مهارة..
ولا مجال للحديث عن مهارة بدون قاعدة..
لكن ما شأن الإبداع الجميل الأول..؟!!
لنقل أنه القاعدة الجديدة لمهارة جديدة.


نحب مرآتنا بقدر ما تبرز جمالنا..
لذا نحب أناسا اكثر من آخرين.


أحيانا نجني المعرفة ونخسر الجمال..
ونكسب الجمال ونخسر الحب..
ذاك حين نزهد بالمعرفة..
ولا نبالي بالجمال.
ليس مهما أن نفخر بأبنائنا..
المهم أن يفخروا هم بنا.
...

لا قيمة للفكر إن لم يتحول إلى سلوك..
إيجابي أو سلبي.. عقلي أو غريزي..
تلك قضية أخرى محددة بطبيعية ما نفكر فيه.
...

غرور أن تعتقد أن الله ترك مشاكل الكون كله ليتفرغ لحل مشكلتك..
وكفر أن لا تعتقد ذلك.
...

الأكثر إنجازا في الآخرة..
هم الأكثر إنجازا في الدنيا..
يستوي في ذلك مؤمن الناس وكافرهم.
...

في الشباب الأول نحب مدفوعين بالغريزة والعاطفة..
وفي الشباب الثاني نحب مدفوعين بالعقل والتجربة..
وفي الشباب الأخير نحب بالعاطفة والتجربة.. لا غريزة ولا عقل.
لكنه يبقى شبابا: أولا وثانيا وثالثا..
لأننا ما زلنا قادرين على أن نحب.
...

في الكون كله..
لا أعرف شيئا أقسى من تعذيب طفل..
ولا أعرف حيرة أصعب من حكمة الله في عذابات طفل.
...

صحبة المثقفين من متع الحياة ومن نقماتها أيضا..
متعة حين تعيش معهم الخيال..
ونقمة حين تعرف منهم الواقع.
...

تضيع منا بعض أجمل لحظات حياتنا ونحن نعتقد أننا نحافظ على كرامتنا الفردية..
بعد حين نكتشف أننا خسرنا تلك اللحظات إلى الأبد ولم يكن مكسبنا إلا أنانيتنا الفردية.
...

لنحلم فنحولها إلى آمال..
ذاك خير من أن نأمل ثم تتحول إلى أحلام.
...

لئن ساءني أن نلتني بمساءة
فلقد سرني أني خطرت ببالكَ

ذاك حين نحب الإساءات..
وحين يكون خاطر في عقل إنسان أحب إلينا من ألف خاطر في عقل غيره.
...

لا تشغل نفسك بكلامي معك عن الحب..
هذا لا يسعدني كثيرا..
إشغلها بحبي لك.
...

حين يموت اولئك الذين نحبهم نشعر بالعبث..
وحين يموت اولئك الذين نكرههم نشعر بالجدوى..
وعلى قدر الأمل يكون الحزن على من نحب..
وعلى قدر اليأس يراودنا الفرح لغياب من نكره.
...

الحياة لا تعطينا ما نحب !!
لا بأس..
لنكن أجمل فنحب ما أعطتنا اياه الحياة.
...

نخطئ حين نصادر الحرية باسم الحرية..
وحين نقتل الإنسان باسم الإنسانية..
ذاك حين نصادر رأي الآخر بدعوى حمايته.

ولا بديل عن الحوار،
نتفق فنتحد ونعمل..
أو نختلف وربما وصل للحقيقة أجدرنا بها.
...

الحب تضحية وإيثار..
والكرة أنانية وأثره..
وأنت لنفسك فاختر.
...

"كل الذين أحببتهم قبلك ما أحبوني.. "
لعل السياب كان صادقا..
لعلهم ما أحبوه..
أحبوا مجده وتوهموا حبه.

ولعله كان مخطئا..
أحبوه..
لكن نرجسيته الصغيرة أضاعت لبنه في صيف عمره.
...

الناقد مشغول بالجمال لا القبح..
لكنه يتأمل القبيح ويتساءل:
لم هو قبيح أولا..؟
وكيف نحوله إلى جميل ثانيا..؟
والسؤال الأصعب: هل ذلك ممكن وكيف..؟
...

أحسب أن الإنسان الكامل (أو الأقرب للكامل) هو من لا تجور خصلة جميلة على خصلة أخرى فيه..
ولا موهبة على موهبة.

عطفه ورحمته لا يذهبان بوقاره..
ومرحه لا يضيع هيبته..
وهيبته لا تبعد القلوب عنه..
وغضبه ورضاه مشمولان بالحق.

هو قدير في إدارته..
وقدير في بيته..
وقدير مع اصدقائه..
وهو القوي الأمين في كل شيء..
لذا كان هو خير من نستأجر في أحوالنا كلها.
...
رأيت الشيخ ابن باز في كثير من أحواله مع الناس..
ورأيت الخميني وغاندي.. ومانديلا.. ولنكولن.. وفيصل،
وقرأت عنهم الكثير أيضا.

وفي أحوالهم كلها دائما كنت أشعر أنهم أقرب إلى نفسي في صورهم الباسمة..
تلك الصور التي كان لها حكم الندرة مع رجال شغلوا بالكفاح والجهاد لقضاياهم المختلفة بين الدين والسياسة والمجتمع.. وسألت نفسي لماذا كانوا أقرب إلي بالابتسامة ؟

ربما لأنها الشاهد الأكبر على أن النفوس الكبيرة تسع في حناياها الناس كما لا تستطيع النفوس الصغيرة.. حين تُعارك الخضم العظيم من الأحداث والأشياء والأفكار والأشخاص ثم تجد في نفسك قدرة لتبتسم فأنت بلا شك إنسان عظيم.
...

يحيرني شذوذ العبقرية..
ولعلها حين تعبر عن شذوذها تقول لنا أن الإنسان مازال إنسانا..
وذاك حقا مجد آخر.
...

تقرأ كثيرا !!
لا يهم..
المهم أن تفكر كثيرا بعد أن تقرأ.
...

أنتِ امرأة لا تستحق أي حب..
وأنا حب لا تستحقه أي امرأة..
كم هذا متعب.
...

الشعر.. لنشعر به ونطرب..
والقصة.. ليكون لنا موقف ثم درب..
في الشعر خلاصة، وفي القصة تفصيل..
" والإذن تعشق قبل العين أحيانا "
...

كل شيء جديد تحت الشمس..
لكن يجب أن نراه بشعور من يرى للمرة الأولى..
ولا شيء جديد تحتها..
إن تعاملنا معه كالـ(معتاد)..
الخلاصة: لتكن في جسدك وروحك جديدا كل يوم.
...

ييأس من لا يعمل..
ويعمل من لا ييأس.
...

المشكل أنه حتى في خضم حديثنا عن الحرية موافقين أو معترضين..
لا نستطيع أن ننسى دور ذاك الـ(غيرنا): الرقيب.
...

"لما عظمت، فليس مصر واسعي...
لما غلا ثمني، عدمت المشتري "

لا يكون عظيما حتى يعرف قيمة ذاته كما هي حقا...
والتواضع أن تعرف قيمة نفسك، فهي بك..
والغرور أن تبالغ في قيمة نفسك، فهي بغيرك.
...

بعض الحب يقتله الزمن..
وبعض الزمن يقتله الحب.
...

سلوك المرأة متصل بالغواية..
وسلوك الرجل موصول بالتملك..
هي فتنة..
وهو حيلة.
...

قيمة الكتابة أنها رصد لتجربة على تفاوت في التجارب..
والإنسان هو من يستفيد من تجربته..
لا عجب إذن:
تاريخ الإنسانية هو تاريخ الكتابة.
...

تعاني مشكلة مع الكلب إن عضك ثم واصل عضه مرة بعد مرة..
لا تستطيع أن تعضه..
أنت إنسان وهو كلب.
...

الفنان مشغول بالوسيلة..
والفيلسوف تشغله الغاية.
...

أفضل ما تفعله امرأة ذكية..
إن تكون بجانب رجل تؤمن بعظمته في لحظة تاريخية.
...

"ونسك أناسٍ لضعف العقول
ونسك أناسٍ لبعـد الهمـم "

وضلالتهم كذلك..
إما لضعف عقل أو لبعد همة.
...

أسوء ما تكون الأمم حين تصنعها الظروف..
وأقوى ما تكون حين تصنع هي ظروفها.
...

المثقفون يصنعون قيمة لمن لا قيمة له..
والجهلة يحطون من قيمة كل من (وما) له قيمة.
...

القيمة الحقيقية للمفكر ليست فيما يقوله فقط..
بل هو يستمد قيمته مما يقوله ومما يفعله أيضا.
...

لا قيمة للتاريخ كوقائع ماضية..
تغني عنه حينها أي رواية مصطنعة..
التاريخ يستمد قيمته منا نحن..
من قدرتنا على الاستفادة من تجربة الماضي لتجنب أخطاء المستقبل.
...

عندما تختلف المعايير والقيادات..
ثم تبقى النتائج كما هي مع هذا التفاوت والاختلاف..
حينها ينبغي أن نسأل أنفسنا كجماهير..
هل نحن على درجة من الوعي تُفلح معه القيادة وتتشكل معه المعايير.
...

ما اشد حاجتنا إلى تخصيص ألفاظ للمعاني الدقيقة التي نود الحديث عنها، وقد كان أجدادنا الأوائل اكثر إدراكا منا لهذه الحاجة رغم أننا أكثر حاجة منهم لذلك، ويقيني أن اللغة العربية قادرة بوسائلها المختلفة (النحت، التوليد، التعريب…الخ) على استنباط لفظ لكل معنى يخطر في ذهن الكاتب، لكن العجز منا نحن معشر الكتاب والقراء، فالكاتب قد يعمد إلى التعميم هربا من مسئولية الكلمة الملقاة على عاتقه، والقارئ يقبل من الكاتب تعميمه تهربا من شغل الوقت بالتفكير والتحليل.
...

الذين يؤمنون بنظرية الفن للفن واهمون إن أرادوا تجريد الفن من بيئته ومجتمعه، فالفن عموما لا يتجاوز في غايته ثلاثة أشياء، إما المتعة أو المنفعة أو هما معا، ولا منفعة أبقى من منفعة تخلق الكرامة في النفوس فتنأى بها عن خسائس الأمور ومباذلها وإن تسمت الخسائس والمباذل باسم الفن وحملت رايته.
...
من القضايا المطروحة عندنا تساؤل البعض عن الحد الفاصل بين الكاتب والقارئ، أو بتعبير آخر هل ينزل الكاتب (الرفيع الثقافة) إلى مستوى القارئ العادي (أو متوسط الثقافة) أو يرتقي القارئ إلى مستوى الكاتب؟ والحل بعد ذلك بسيط فلينزل الكاتب إلى مستوى القارئ لغة ثم ليرتقي به ذوقا وفكرا.
...
فهم بعض كتاب القصة القصيرة عندنا من الناشئين أن معنى أن تكون القصة من واقع البيئة أن تشحن بأسماء الأماكن والأعلام المحلية، ولا شك أن واقع البيئة المقصود اكبر من ذلك بكثير، إلا إذا كان وضع الطائرة محل الجمل تجديدا في الشعر، كما فهم بعض الشعراء في بداية القرن الماضي، إنما يقصد بالكتابة من واقع البيئة أن يتمثل القاص بيئته بأفكارها وأحاسيسها وعواطفها وأحلامها ثم يصوغ ذلك كله في قصة قصيرة أو راوية، وإن خلت بعد ذلك من أسماء الشوارع والمدن المحلية.
...
جاءت أسطورة القصر العاجي الذي يسكنه بعض الكتاب من مصدرين: القارئ الذي لا يفهم ما يكتب له لنقص في علمه ومعرفته فيظن بالكاتب الظنون ويتهمه بالغموض والتقعر، ومن الكاتب الذي يأبى إلا الغموض والتقعر في كتابته فيحول الرمز من وسيلة إفهام إلى غاية بحد ذاتها، فلا يفهمه حتى نظراؤه من الكتاب فضلا عن عامة القراء.
...
كلنا يعرف الفرق بين الشاعر والراوية، الأول مبدع والثاني ناقل للإبداع، لكن الشاعر يتحول في أحيان كثيرة إلى راوية دون إن يشعر بذلك إن هو اكتفى بتكرار الصور القديمة التي أبدعها من سبقوه دون ابتكار أو تجديد، وإن حاول تغيير لفظ بلفظ وعبارة بأخرى.
...

الشعر عمل تهييجي، وتحريك الناس نحو الأفضل والأكمل من مهام الشاعر العظيم، ومن السخف أن نطلب من الشاعر أن يضع قيدا على عقله حين يكتب شعره لننتهي إلى شعر مات قبل ان يولد، والذين يطلبون من الشاعر أن يراعي مشاعر الناس وعواطفهم فيما يقول ويكتب، بل وقبل أن يقول، يطلبون منه في الواقع أن يتحول إلى راقصة تهتز لترضى عنها الجماهير، ومهمة الشاعر في الحياة اكبر من ذلك بكثير.
...
الكاتب عموما إما مفكر أو مهرج، هو مفكر أن كان عقله اكبر من كلماته، وهو مهرج إن كانت كلماته اكبر من عقله، وكثيرون هم أولئك الذين يقعون في منزلة بين المنزلتين على رأي قدامى المعتزلة.
...

للاستهانة بالمقدس دلالته:
حينا على هوان المقدس نفسه..
وحينا على هوان المستهين.
والمقياس: من أنت في ميزان المعرفة والحقيقة؟

استهان محمد صلى الله عليه وسلم بكل مقدسات الجاهلية وأقام بدلا منها مقدسات أخرى..
ويستهين اليوم أقوام بما قدسه محمد صلى الله عليه وسلم ولنا أن نسأل:
من أنتم؟!!
...

التواضع الكاذب مثل الكبرياء الزائفة..
كلاهما مرايا محدبة..
الرياء والخواء.
...

العلماء يتعلمون من الأسئلة أكثر من الإجابات..
والأذكياء تشغلهم الإجابات أكثر من الأسئلة..
لكن الغاية واحدة:
لنخلق من الإجابات أسئلة جديدة.
...

الحب مع الله مشغول بالجلال والجمال..
ومع الناس مشغول بالرحمة والمودة..
ومع الأقرب حميمية هو دوما مشغول باللوعة على القرب والبعد.

الحب استئناس بالجلال والجمال..
واستشعار للرحمة والمودة..
واشتياق في القرب والبعد.
...

أحب أفكارك حتى ترتديها..
إن تحولت إلى عقائد دافعة ففيك قبس من نبوة..
وإن تحولت إلى محض كلمات ففيك شعبة من شيطنة..
حتى إبليس يعظ.
...

حين قرأت ديوانك شعرت أني اصغر سنا..
أنت موهوب..
من مهام الفنان أن يحول الكلمات إلى (غوايات) ؟!!
وأنت تفعل باقتدار.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 05-12-2005, 10:04   #30
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.



أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ=عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالـرَواحِ

بل هو صاح مبكرا والله..

ولكن أن تصحو وفهد العسكر يردد على مسمعك:

ثـم قالـت ورذاذ المـطـر=حبـس الطيـر ولمـا يطـر
هات بنت النخل يا ابن العسكر=لا يطاق الصحو في ذا البلـد

فذاك شاغل من شواغل التفكير حقا..
لم قرر فهد العسكر إسماعك هذين البيتين (على الريق) ؟!!

هل يشغلك الحال في (ذا البلد) ؟!!
ومن منا لا يشغله الحال فيها؟
حاله فيها، وحال الناس مع أنفسهم، وحال الناس مع الناس، وحال الناس مع الدولة، وحال الدولة مع الفرد والمجتمع، وحال المجتمع مع المجتمعات المجاورة، وصراعات الأفكار والأشياء والأشخاص... الخ، كل ذلك حال شاغلة، لكنها حال لا تستدعي حضور فهد العسكر عند كل أحد هذا الصباح.

متى كانت آخر مرة قرأت فيها لـ(أو عن) فهد العسكر؟
من زمان، وربما أكثر من سنه، وقد كتبت عنه حينها في موضوع للزميل عيون هنا:
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=19052
وبعد ذلك لم ألتق فهد إلا في موضوع تعريفي كتبته عنه الشاعرة نوره الخاطر قبل شهور:
http://fm.jsad.net/showthread.php?t=56552

وإن أكتب عنه أو أن يكتب عنه غيري فليس ذلك بالمبرر القوي ليزورني فهد العسكر هذا الصباح، فالمكتوب عنهم كُثْر، وكان أولى منه بالزيارة الدكتور جابر عصفور أو عنترة أو عروة بن الورد وجماعته من الصعاليك أو غيرهم من الشعراء والخطباء ممن تحدث عنهم الدكتور عصفور في كتابه الجميل: غواية التراث، وكنت قد شارفت على الانتهاء منه مساء أمس، لولا طارق المشي في ممشى شارع الملك عبدالله.

إذن فلم زارني فهد ؟
هل سمعت أغنيته كفي الملام بصوت شادي الخليج مؤخرا..؟ لا.
هل سمعت تخميسه لجارة الوادي من عبدالله رويشد..؟ ربما قبل سنه وليس مؤخرا.
هل قرأت نكت الهميان في أخبار العميان للصفدي، فذكرك بفهد الذي عمي في أواخر عمره..؟ قرأته أمس لكني لم أتذكر فهد أبدا وأنا أتصفح الكتاب.
هل زارك شاعر بائس أو كاتب مضعضع الميزانية يطلب منك سلفة - وقد كان فهد رحمه الله من البؤساء المضعضعين بشده - ؟ لا، هم لا يفعلون وأنا لا أملك.

إذن، لا بأس بالنظر للموضوع من زاوية أخرى، فيم يشبهك فهد العسكر ؟!!
ربما في السكن وحيدا منفردا، وحرفة الأدب مع الفارق الكبير بيني وبينه، ولا شيء سوى ذلك،.. وهو أمر اشترك فيه مع الكثيرين ممن لم يزرني أيهم هذا الصباح، فلم فهد ؟!!

(طيب).. سؤال محرج بعض الشيء..
هل لامستك غواية التراث مع الغواية التي يمارسها بعض شعر فهد وغواية الوحدة والبحث عن مؤنس عبر ليل طويل ؟!! أمممممممممممم، لا، أصلا لا تشغلني الغواية بهذه الطريقة، وزمني (حتى وإن كنت في الرياض) أقرب لتحقيق الغوايات من زمن فهد العسكر وإن كان في الكويت.

هل ضايقك أحد فتذكرت قول فهد: لا يطاق الصحو في ذا البلد ؟!!
يضايقني الناس يوميا، لكن قليلا ما خطر في ذهني أن لا يطاق الصحو..
ثم أني تذكرت البيت صباحا قبل أن أخرج ليلقاني البنغالي طالبا أجرته لأنه يغسل السيارة كل صباح منذ ثلاثة أشهر ولم يستلم أجرته بعد، متهما إياي بالمُطل، قبل أن أجيبه مبتسما: وما حيلتي ولم أر طلتك البهية إلا هذا الصباح. بالتأكيد لا علاقة بين فهد العسكر والبنغالي.

لم زارني فهد العسكر مع بيتيه هذين ؟!!
.
.
(ليه)..؟
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع