رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) - الصفحة رقم 2

إبراهيم الوافي · 21-09-2005, 14:25

( 9 )

الرصيف الذي نسير عليه لايعد خطواتنا .. لكننا حتما سنشعر بالتعب
حين نطيل السير عليه ..

المساء مسرف في استضافة الذكريات ..!
ليس للقمر موعدٌ عند عازف الحزن الوحيد..
حين تكون الحياة سنة مقمرة لاسنة قمرية ، لن نحتاج إلى سجل الأيام
فكل خطوة لعقرب الدقيقة فيها دغدغة للقمر المبتسم ..!
ليتك تعلمين يا أماه مالذي كانت تفعله فينا حكاياتك الليلية في الليالي المقمرة ..
كنا صبيين وفتاة ، وكنت الأصغر الذي لايستمع إلا ويدك في فروة شعره ..
كنتِ تحدثيننا عن قصص الأطفال اليتامى .. بينما يتسلل إلى جسدي داء الحب فأسألك بخبث طفولي في كل مرة :
.. هل تزوجوا .. أنجبوا ؟!!!!!
كنت طفلا حذرا يا أماه فلم أكن لأكشف عن نزعتي الأبدية إلى لقاء الأرواح الظامئة ، فأتجمل بشرعية الزواج وبراءة الطفولة ..!!
متعب أيتها الطيبة ، فلن أسأل ذات السؤال
فقط أعيدي علي حكاية لم تعجبني حين كنت صغيرا ..!!

أوزان وأشجان · 22-09-2005, 00:26

.

إبراهيم الوافي · 22-09-2005, 01:07

( 10 )

السقف زجاجة الغيم الباردة ..
بيني وبين أن أكون معهم ضباب البوح وصباحات الفجيعة ..!
كثر أولئك الذين يعلقون أطواق الياسمين في عنق اللحظة ..
لكن المثول أمامك خشوع في محراب البكاء ..!
كنت كلما جئتك باكيا فتحتِ تلك العلبة الزرقاء التي رسم عليه طفلة الحلوى الشهية .. ومنحتيني منها ابتسامة الرضا الساكنة في شفتيها ..!
افتحي علب الأطفال يا أماه امنحيني حلوى الطفولة ومكافأة البكاء ..!
أماه هل تسمعينني ؟!!
0
0
الأسماء يا أماه صوت الودع .. المتكوِّم في ظل جدار جارتنا
التي ماتت قبل أن تكشف سري لك ..!
لا تكترثي بها كثيرا أيتها الطيبة ،
فالصرخة الأولى ليست صرخة الحياة كما كنا نعتقد ..
إنها صرخة البحث عن ( أوكسجين ) بين دخان النبوءات ..!
انثري شرشف الصلاة الناعم على أطرافي الباردة ..
ثم أخبريني .. عن سر تسميتي ..
قالوا لي في المرحلة الإعدادية إن اسم ( إبراهيم ) أعجمي زائد عن ثلاثة أحرف ..!!
لكن شيخًا أسودا تلفَّع بالبياض قال لي إن أعجميته عبرية عربية ( أبٌ رحيم ) مع إبدال الحاء هاء في لكنتهم ..!
لعلني الآن أتذكر قولكِ لي :
إن اسمك ( توفيق ) لولا ودع الأوراق حين تنازع مع اسمك الآني ..
ليتني كنت توفيقًا يا أماه ..
الأسماء إذن قُرْحَة النبوءات في رحم اللحظة ..!!

ما ألطف ( شرشف ) صلاتك يا أماه ...!!!!!

الجازي · 22-09-2005, 08:50

ملتقى الأوجاع هنا في هذا المتصفح ..

أشعر بــ أنين الحروف و نبرات حزينه !!

كيف للوجع أن يقف في مفترق طرق تتساوى فيه كل الإتجاهات ... ؟ !!
.
.
.

إبراهيم الوافي ..

دمت مبدع ..

تركي · 24-09-2005, 13:29

دائما تجعلنا نعيش حالة من الهذيان مع كلماتك ونثرك

ترحل هي للغياب ونرحل معك للأبداع

تحية نقيه تشبه ابراهيم

أشتقت لك ياصديقي

إبراهيم الوافي · 01-10-2005, 09:57

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الجازي

ملتقى الأوجاع هنا في هذا المتصفح ..

أشعر بــ أنين الحروف و نبرات حزينه !!

كيف للوجع أن يقف في مفترق طرق تتساوى فيه كل الإتجاهات ... ؟ !!
.
.
.

إبراهيم الوافي ..

دمت مبدع ..

الجازي :
السماء واحدة .. والنجوم كثيرة ..
لكنك النجم الأنقى الذي نهتدي به الطريق لهذا المكان الثري ببياضكم ..
دمتِ أختا مبدعة ..تجيء صرفة كضوء الصباح ..!

إبراهيم الوافي · 01-10-2005, 10:00

صديقي النبيل .. راكان الشعلان..
هو صوت واحد يستلهم الآخر ..
الرسائل صوت شاعر يكتب رسالته ثم يغفو على صدر ورقة بيضاء فاقع لونهاتثير الحالمين .. فيحلم بأخرى
تجيء بها ..فيستيقظ من حلمه أو نومه وإذا بها اثنتان ..!
وأنا اشتقتُك كثيرا أيها الصدّيق

المهرة · 01-10-2005, 14:00

قرأت جزء/ وسأعود ان شاء الله
لاستكمال / مابقي

المهرة · 05-10-2005, 08:17

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الوافي

( 2 )

ليلةٌ أخرى يا أماه !
أتدلَّى فيها في ظلِّ الكرسي الذي يتحرَّك ليشعر بالحياةْ
تدور حولي الأصوات كخلايا الذكريات التي أجمع عسلها دون وقاية من لسعاتها ..
آه يا أمَّاه ..
أراكِ تطيلين النظر إلي ...
كلما ارتشفتُ حفنةَ هواء ، انتظرت متلهفةً حفنة أخرى تجتهد الرئة في إطلاق أسرها من جحيم الحزن في داخلي ...
تتسائلين بنقاء الحليب الذي أرضعتني إياه ماذا حلَّ بك يا بني ..؟!
بيني وبين ظلي يا أماه مسافة من دخان السجائر وثقب في جدار الأفق تتسلل منه الأطياف النائمة في حجر حزني حين تستيقظ من عاصفة المفاجأة ..!
المطر لايتساقط إلا نادرا يا أماه لكنه كفيل بسقاية الأعشاب النابتة في سقيفة المظلة التي نتفيَّأها ..!
آه يا أم الوجع .. اخفيني في إنائك الفضي الثمين عن عبث التفاصيل الصغيرة .. اربطيني في ( طرف طرحتك ) عن شاعرٍ نذر شعره للحب ..كما كنت تفعلين مع مفاتيح أبي حين يغفو تعبًا غارقا في عرق الظهيرة ونحن حوله كصغار الموتى الذين يفرحون بتوافد المعزين على دارهم حين لايفهمون مفرداتهم الجديدة على هدوء أحزانهم ..
آه يا أماه يتآكل قلبي ، تنخر جذعي سوسة الراحلين إلا عنا ..!

كان هذا هو حالي وأنا اقلب في حسرة واقعاً
جميلاً / عشته زمناً ملء العين والجسد

وها نحن نقف / محصورين بين نار القيظ / والغيظ
تغالبنا الذكريات /
تذكرت كيف تدور الدوائر / علينا
رأيت وجه ( امي ) واسبح في بحر الحنان
هي طوق النجاة / تحفني عيناها
بالطمأنينة وتحوطني بالرعاية والاهتمام

داخلنا رفض/ للظروف الرمادية البغيضة
التي حكمت بها علينا قواميس الزمن
فما نيل المطالب بالتمني /

تذكرت هنا هذا البيت /
ناداه قلب الأم وهو معفر00 ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر

اخي الفاضل :
ابراهيمـ

لازلت اردد / سأبقى متابعة
لااتعلم /

وبقي لنا / ان نصمت
في حضرة الابداع

دمت بخير
اختك/ المهرة

إبراهيم الوافي · 06-10-2005, 23:11

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المهرة

كان هذا هو حالي وأنا اقلب في حسرة واقعاً
جميلاً / عشته زمناً ملء العين والجسد

وها نحن نقف / محصورين بين نار القيظ / والغيظ
تغالبنا الذكريات /
تذكرت كيف تدور الدوائر / علينا
رأيت وجه ( امي ) واسبح في بحر الحنان
هي طوق النجاة / تحفني عيناها
بالطمأنينة وتحوطني بالرعاية والاهتمام

داخلنا رفض/ للظروف الرمادية البغيضة
التي حكمت بها علينا قواميس الزمن
فما نيل المطالب بالتمني /

تذكرت هنا هذا البيت /
ناداه قلب الأم وهو معفر00 ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر

اخي الفاضل :
ابراهيمـ

لازلت اردد / سأبقى متابعة
لااتعلم /

وبقي لنا / ان نصمت
في حضرة الابداع

دمت بخير
اختك/ المهرة

أيتها الأصيلة ..

( فليت أنا بقدر ( الجرح ) نقتسم ..!
كنت أقول دائما إن محطات التعب ( عصافير وظل شجرة .. ) ممر طويل
ينتهي بآخر النهارات الثملة بالحكايا ..
مازال يا سيدتي نصف الكوب الآخر راحلا معها ، والأم الطيبة ترسم خارطة لمدينة الأمومة الفاضلة ..
الأم والصلاة والحبيبة ..مثلث متوازي ( الأوضاع ) ، والبوح عادة آخر البكاء ..!

دمت رائعة مدهشة ..!

إبراهيم الوافي · 06-10-2005, 23:13

( 11 )

تبقَّى في علبة الكبريت ..عود ثقاب واحد ..!
سيجارتي المشتعلة تفشي سري لأختها ..
تذكرين أيتها الطيبة حين دخلت البيت بعلبة كبريت كبيرة ..
يومها أدهشك هذا ..
قلت لك إنني ( أقاطع ) المنتجات الأمريكية K
ولن أستخدم (ولاعة ) بعد اليوم ..
كانت المقاطعة قرارها .. .!!
ما أذكاها يا أماه ..
إنها تدرك أنني لن أحرق سيجارتين بعود ثقاب واحد ..!!
ولهذا اختارت المقاطعة ..!
السجائر التي تكرهين يا أماه ضجر الساعة وعولمة هواءالحجرة ..!
تركتها يوم أن ضربتيني على يدي أول مرة ..
ثم عدت إليها (ليلة اختناقي بفاتن ) ..!
ثم تركتها مجددا يوم رحيل الهدوء
عن قلبي المتعب ..
قال لي الطبيب يومها :
السيجارة امرأة لعوب ، تقبِّلها لتسرق منك عمرك .. !
تركتها حينها .. وعدت مجددا حين اكتشفت وهم ذلك الطبيب ..!!
فالسيجارة التي أغوتها ذات لقاء ، لم تكن تشبهها ..!
قالت :
أردت أن أسجل موقفا لك فقط من خلال هذه
السيجارة التي أشربها كارهة لها ..!
ما أذكاها يا أماه ..
لقد أدركت قبلي أنني أشعل سجائري احتراقا لاحرقا ..
ولهذا ارتكبت جريمة الإحراق لتكشف لي أنها
لن تكون يوما سيجارة قابلة للاحتراق ..!

أوووه يا أماه هل تزعجك رائحة السجائر ؟!!

يتبع

إبراهيم الوافي · 07-10-2005, 03:36

( 12 )

القصيدة التي لاتحمل الحمام والرسائل ..
لن يقرأها المتعبون في أريكة الانتظار ..!
هكذا يا أماه كنت أكتب إليها ...
كان كل حرف كوجهك حين تصلين ..
كان الحب علبة الكلمات وصوت عناق الحروف ..!
حين تنسدل خارطة الملفات على صدر شاشتي ،
تشتعل بجانبي قدَّاحة الشوق فأفتح علبة التذكُّر
وأشعل سيجارة الهذيان أو أغنية الكفاية ..!
القصيدة يا أماه تستمد عمقها
من عمق الموقف ، والسجائر التي في منفضتي
لا تزال تحمل جمرة مخبوءة تحت رماد الحزن ..!
عودي إلى صلاتك أيتها الطيبة
فالقمر لايستأذن الساهرين حين يغيب ..!!!

***

بين شبكتين سقطت حمامة متعبة ..!
الرسالة التي لاتحمل عطر البدء وهذيان الطفل العاشق
لن تدلني على النهر ..!
أقف تحت نافذة الاستطاعة يا أماه ..
ثم أهمس في أذنها البريء :
( يكفي لمثلي أن يحبك يا صديقة ..!! )
في كتب العشاق الخالدين لن نجد إلا اولئك المحرومين
من اللقاء بسبب حليب العشق الذي رضعوه من ثدي الاحتواء ..
لطالما قالت لي ( كن صديقي ..! )
لكن ثدي الاحتواء كان كافيا لأن يحرمنا اللقاء
بعد أن ينمو تاريخنا بحليب العشق ..!

..................

متعب من قلبي وشجونة أيتها الطيبة ..
هل داهمك النعاس ..؟!!

يتبع

إبراهيم الوافي · 08-10-2005, 20:55

( الأخيرة )

أيتها النائمة الآن في ظلال الله وحسب مواقيت أبي ..
عينك كما هي تحضن ضوء شمعتي الأخيرة ..
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
لم أرَ حين كنت نائما أحدَ عشر كوكبا ..
وليس للقميص الذي قُدَّ من دبرٍ علاَّقة في خزانة القصائد الأخيرة ..
ليتكِ علمتيني كيف أعزف عشق النساء كما
علمتيني العزوف عن ( طقطقة الأصابع )
حين أفرغ من السجود .!
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
البحر الذي يفصل بيننا عصا ( شعرية ) واحدة ستشقه نصفين
فتسافر النوارس البيضاء في ظلال الماء ..
كنا كهاتينِ حين قاسمني صاحبي سيجارة الوقت الشهية ..
قلت له مطر الجزيرة نبوءة الخيل ، فغرس وقته
على شرفة الانتظار ثم جلس على كرسي اللحظة
حاملا قنديلاً أخضرًا وشبقا من ورق ..!
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
المرأة التي تقايضك شرودي بصحوي،
ليست كتلك التي أقرأتك السلام لشامة في صدري ..
حين نَمَتْ شعيرات الرابعة عشرة كانت حريصة على ترتيب
حجرتي بينما تعدين لها القهوة المرّة ..!
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
تَعَبُ الشاعرِ أيتها الطيبة النائمة انقلاب على
نظام الصمت الغاشم وعلى كروية الاستقامة ..!

..........
أبدو أكثر ( موتا ) حينما تنامين ..!!!

انتهت

شروق محمد يوسف · 09-10-2005, 09:11

أعتقد كما يعتقد الكثير حين نشرع لكتابة نص
أن كل شيء قد قيل ، وأن كل تعبير مؤقت وعديم النفع
ولكن حين اقرأ معقل الإبداع " إبراهيم الوافي" يشعرني من جديد
بأن إمكانياتنا ومواردنا غنية للغاية .. وأن هناك أشياء عديدة
قابلة للتخيل .. لأن نجدها .. لأن نحسن صنعها .. كيف لا ؟!
وهو يقول لنا بطريقة تلقائية وعفوية..
توجد طرق قابلة للإبتكار .. وأمكنة قابلة لأن نقيم فيها ..ما دام قلبي نابضاً بالشعر

لذلك جعلت من حرفك مكان لإقامتي ..

طاب صباحك .. ودمتَ لنتعلم منكَ المزيد ..

21-09-2005, 14:25	#16
إبراهيم الوافي وريث الرمل / شــاعــر وأديب	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) ( 9 ) الرصيف الذي نسير عليه لايعد خطواتنا .. لكننا حتما سنشعر بالتعب حين نطيل السير عليه .. المساء مسرف في استضافة الذكريات ..! ليس للقمر موعدٌ عند عازف الحزن الوحيد.. حين تكون الحياة سنة مقمرة لاسنة قمرية ، لن نحتاج إلى سجل الأيام فكل خطوة لعقرب الدقيقة فيها دغدغة للقمر المبتسم ..! ليتك تعلمين يا أماه مالذي كانت تفعله فينا حكاياتك الليلية في الليالي المقمرة .. كنا صبيين وفتاة ، وكنت الأصغر الذي لايستمع إلا ويدك في فروة شعره .. كنتِ تحدثيننا عن قصص الأطفال اليتامى .. بينما يتسلل إلى جسدي داء الحب فأسألك بخبث طفولي في كل مرة : .. هل تزوجوا .. أنجبوا ؟!!!!! كنت طفلا حذرا يا أماه فلم أكن لأكشف عن نزعتي الأبدية إلى لقاء الأرواح الظامئة ، فأتجمل بشرعية الزواج وبراءة الطفولة ..!! متعب أيتها الطيبة ، فلن أسأل ذات السؤال فقط أعيدي علي حكاية لم تعجبني حين كنت صغيرا ..!! التوقيع: أنا لم أصفعِ الهواء.. كنتُ أصفّقُ فقط ..! https://twitter.com/#!/ialwafi

22-09-2005, 01:07	#18
إبراهيم الوافي وريث الرمل / شــاعــر وأديب	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) ( 10 ) السقف زجاجة الغيم الباردة .. بيني وبين أن أكون معهم ضباب البوح وصباحات الفجيعة ..! كثر أولئك الذين يعلقون أطواق الياسمين في عنق اللحظة .. لكن المثول أمامك خشوع في محراب البكاء ..! كنت كلما جئتك باكيا فتحتِ تلك العلبة الزرقاء التي رسم عليه طفلة الحلوى الشهية .. ومنحتيني منها ابتسامة الرضا الساكنة في شفتيها ..! افتحي علب الأطفال يا أماه امنحيني حلوى الطفولة ومكافأة البكاء ..! أماه هل تسمعينني ؟!! 0 0 الأسماء يا أماه صوت الودع .. المتكوِّم في ظل جدار جارتنا التي ماتت قبل أن تكشف سري لك ..! لا تكترثي بها كثيرا أيتها الطيبة ، فالصرخة الأولى ليست صرخة الحياة كما كنا نعتقد .. إنها صرخة البحث عن ( أوكسجين ) بين دخان النبوءات ..! انثري شرشف الصلاة الناعم على أطرافي الباردة .. ثم أخبريني .. عن سر تسميتي .. قالوا لي في المرحلة الإعدادية إن اسم ( إبراهيم ) أعجمي زائد عن ثلاثة أحرف ..!! لكن شيخًا أسودا تلفَّع بالبياض قال لي إن أعجميته عبرية عربية ( أبٌ رحيم ) مع إبدال الحاء هاء في لكنتهم ..! لعلني الآن أتذكر قولكِ لي : إن اسمك ( توفيق ) لولا ودع الأوراق حين تنازع مع اسمك الآني .. ليتني كنت توفيقًا يا أماه .. الأسماء إذن قُرْحَة النبوءات في رحم اللحظة ..!! ما ألطف ( شرشف ) صلاتك يا أماه ...!!!!! التوقيع: أنا لم أصفعِ الهواء.. كنتُ أصفّقُ فقط ..! https://twitter.com/#!/ialwafi

01-10-2005, 10:00	#22
إبراهيم الوافي وريث الرمل / شــاعــر وأديب	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) صديقي النبيل .. راكان الشعلان.. هو صوت واحد يستلهم الآخر .. الرسائل صوت شاعر يكتب رسالته ثم يغفو على صدر ورقة بيضاء فاقع لونهاتثير الحالمين .. فيحلم بأخرى تجيء بها ..فيستيقظ من حلمه أو نومه وإذا بها اثنتان ..! وأنا اشتقتُك كثيرا أيها الصدّيق التوقيع: أنا لم أصفعِ الهواء.. كنتُ أصفّقُ فقط ..! https://twitter.com/#!/ialwafi

01-10-2005, 14:00	#23
المهرة شـــاعــره	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) قرأت جزء/ وسأعود ان شاء الله لاستكمال / مابقي التوقيع:

06-10-2005, 23:13	#26
إبراهيم الوافي وريث الرمل / شــاعــر وأديب	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) ( 11 ) تبقَّى في علبة الكبريت ..عود ثقاب واحد ..! سيجارتي المشتعلة تفشي سري لأختها .. تذكرين أيتها الطيبة حين دخلت البيت بعلبة كبريت كبيرة .. يومها أدهشك هذا .. قلت لك إنني ( أقاطع ) المنتجات الأمريكية K ولن أستخدم (ولاعة ) بعد اليوم .. كانت المقاطعة قرارها .. .!! ما أذكاها يا أماه .. إنها تدرك أنني لن أحرق سيجارتين بعود ثقاب واحد ..!! ولهذا اختارت المقاطعة ..! السجائر التي تكرهين يا أماه ضجر الساعة وعولمة هواءالحجرة ..! تركتها يوم أن ضربتيني على يدي أول مرة .. ثم عدت إليها (ليلة اختناقي بفاتن ) ..! ثم تركتها مجددا يوم رحيل الهدوء عن قلبي المتعب .. قال لي الطبيب يومها : السيجارة امرأة لعوب ، تقبِّلها لتسرق منك عمرك .. ! تركتها حينها .. وعدت مجددا حين اكتشفت وهم ذلك الطبيب ..!! فالسيجارة التي أغوتها ذات لقاء ، لم تكن تشبهها ..! قالت : أردت أن أسجل موقفا لك فقط من خلال هذه السيجارة التي أشربها كارهة لها ..! ما أذكاها يا أماه .. لقد أدركت قبلي أنني أشعل سجائري احتراقا لاحرقا .. ولهذا ارتكبت جريمة الإحراق لتكشف لي أنها لن تكون يوما سيجارة قابلة للاحتراق ..! أوووه يا أماه هل تزعجك رائحة السجائر ؟!! يتبع التوقيع: أنا لم أصفعِ الهواء.. كنتُ أصفّقُ فقط ..! https://twitter.com/#!/ialwafi

22-09-2005, 00:26	#17
أوزان وأشجان	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) . .

22-09-2005, 08:50	#19
الجازي	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) ملتقى الأوجاع هنا في هذا المتصفح .. أشعر بــ أنين الحروف و نبرات حزينه !! كيف للوجع أن يقف في مفترق طرق تتساوى فيه كل الإتجاهات ... ؟ !! . . . إبراهيم الوافي .. دمت مبدع .. التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html

24-09-2005, 13:29	#20
تركي	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) دائما تجعلنا نعيش حالة من الهذيان مع كلماتك ونثرك ترحل هي للغياب ونرحل معك للأبداع تحية نقيه تشبه ابراهيم أشتقت لك ياصديقي التوقيع:

07-10-2005, 03:36	#27
إبراهيم الوافي وريث الرمل / شــاعــر وأديب	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) ( 12 ) القصيدة التي لاتحمل الحمام والرسائل .. لن يقرأها المتعبون في أريكة الانتظار ..! هكذا يا أماه كنت أكتب إليها ... كان كل حرف كوجهك حين تصلين .. كان الحب علبة الكلمات وصوت عناق الحروف ..! حين تنسدل خارطة الملفات على صدر شاشتي ، تشتعل بجانبي قدَّاحة الشوق فأفتح علبة التذكُّر وأشعل سيجارة الهذيان أو أغنية الكفاية ..! القصيدة يا أماه تستمد عمقها من عمق الموقف ، والسجائر التي في منفضتي لا تزال تحمل جمرة مخبوءة تحت رماد الحزن ..! عودي إلى صلاتك أيتها الطيبة فالقمر لايستأذن الساهرين حين يغيب ..!!! *** بين شبكتين سقطت حمامة متعبة ..! الرسالة التي لاتحمل عطر البدء وهذيان الطفل العاشق لن تدلني على النهر ..! أقف تحت نافذة الاستطاعة يا أماه .. ثم أهمس في أذنها البريء : ( يكفي لمثلي أن يحبك يا صديقة ..!! ) في كتب العشاق الخالدين لن نجد إلا اولئك المحرومين من اللقاء بسبب حليب العشق الذي رضعوه من ثدي الاحتواء .. لطالما قالت لي ( كن صديقي ..! ) لكن ثدي الاحتواء كان كافيا لأن يحرمنا اللقاء بعد أن ينمو تاريخنا بحليب العشق ..! .................. متعب من قلبي وشجونة أيتها الطيبة .. هل داهمك النعاس ..؟!! يتبع التوقيع: أنا لم أصفعِ الهواء.. كنتُ أصفّقُ فقط ..! https://twitter.com/#!/ialwafi

08-10-2005, 20:55	#28
إبراهيم الوافي وريث الرمل / شــاعــر وأديب	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) ( الأخيرة ) أيتها النائمة الآن في ظلال الله وحسب مواقيت أبي .. عينك كما هي تحضن ضوء شمعتي الأخيرة .. أبدو أكثر جرأة حين تنامين : لم أرَ حين كنت نائما أحدَ عشر كوكبا .. وليس للقميص الذي قُدَّ من دبرٍ علاَّقة في خزانة القصائد الأخيرة .. ليتكِ علمتيني كيف أعزف عشق النساء كما علمتيني العزوف عن ( طقطقة الأصابع ) حين أفرغ من السجود .! أبدو أكثر جرأة حين تنامين : البحر الذي يفصل بيننا عصا ( شعرية ) واحدة ستشقه نصفين فتسافر النوارس البيضاء في ظلال الماء .. كنا كهاتينِ حين قاسمني صاحبي سيجارة الوقت الشهية .. قلت له مطر الجزيرة نبوءة الخيل ، فغرس وقته على شرفة الانتظار ثم جلس على كرسي اللحظة حاملا قنديلاً أخضرًا وشبقا من ورق ..! أبدو أكثر جرأة حين تنامين : المرأة التي تقايضك شرودي بصحوي، ليست كتلك التي أقرأتك السلام لشامة في صدري .. حين نَمَتْ شعيرات الرابعة عشرة كانت حريصة على ترتيب حجرتي بينما تعدين لها القهوة المرّة ..! أبدو أكثر جرأة حين تنامين : تَعَبُ الشاعرِ أيتها الطيبة النائمة انقلاب على نظام الصمت الغاشم وعلى كروية الاستقامة ..! .......... أبدو أكثر ( موتا ) حينما تنامين ..!!! انتهت التوقيع: أنا لم أصفعِ الهواء.. كنتُ أصفّقُ فقط ..! https://twitter.com/#!/ialwafi

09-10-2005, 09:11	#29
شروق محمد يوسف جنّةُ العصافير	رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) أعتقد كما يعتقد الكثير حين نشرع لكتابة نص أن كل شيء قد قيل ، وأن كل تعبير مؤقت وعديم النفع ولكن حين اقرأ معقل الإبداع " إبراهيم الوافي" يشعرني من جديد بأن إمكانياتنا ومواردنا غنية للغاية .. وأن هناك أشياء عديدة قابلة للتخيل .. لأن نجدها .. لأن نحسن صنعها .. كيف لا ؟! وهو يقول لنا بطريقة تلقائية وعفوية.. توجد طرق قابلة للإبتكار .. وأمكنة قابلة لأن نقيم فيها ..ما دام قلبي نابضاً بالشعر لذلك جعلت من حرفك مكان لإقامتي .. طاب صباحك .. ودمتَ لنتعلم منكَ المزيد .. التوقيع: في زحام الشوارع المشمسة .. أينا لايدهس ظل صاحبه ..! إبراهيم الوافي لايشغلني عنك .. إلا اهتمامي بك ..!

عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1