25-07-2005, 07:22
|
#1 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
عائدٌ من النهر ...!
خذي يدي .. الطريق من هنا ..! الظلال قبعة النهار ياسيدتي والشمس لاتسكن الظهيرة إلا في جبينك ...! باااارد هذا الصباح كصدر امرأة دافئ ..! كلعاب ساعة لقاء .. كحنين شاعرٍ يسأل الطريق عن سر اللونين في الرصيف ..! كقصيدة لم تكن لك .. كصديق يحذرني مغبّة الامتثال لك .. كمطلع قصيدة جاهلي يجذب السامعين .. كصحراء قااااااااااحلة ليس فيها من الحياة إلاك ..! كصوتك الذي يفاتحني ( بزنس مان ) ويمررني أنثى في مهب المشيئة .. ويودعني أمًّا من شرف العمر وحنان الجنة ..! عائد منكِ أقضم سيجارتي وأغض عليك الدقائق .. أتساءل عن موعد ( الصايلنت ) عن مدينة الغياب وحديث الأمنيات .. عن ليلة لاتنامين فيها وحدك .. عن الآخرين الذين يسألونني المزيد من الانتظار .. عن عطش الروح .. وعن الاعتراف الذي يتكرر دون توثيق ودون انتباه ليمتد به العمر حتى شيخوخة الدلال ..! عائد منك بصدر ممتلئ بك ، برئتين تنفخ الأكسجين حين تتحول عملية التنفس في صوتك إلى شهيق فقط ..! عاااائد منك إليك ..! لو كان جيتيني فطعم البداياتْ قلت : اسرقت قلبي برقه وطيبه لكن تجين ألحينْ .. والليل ما باتْ بعده يضوِّي شمعته للقريبة وأروح عنها كل ليلة مسافات وإنتي تقوليلي حكاية عجيبة ..!! يا ساكنه فا الذاتْ .. وش حيلة الذاتْ البعد نكبه .. والمواسل مصيبة مهما نغير في مسمى العلاقات ونقول لا .. هذي قصيدة غريبة ..!! تبقين نبض الحلم في صدر الأبيات ( أجي حبيب .. وتنظرني حبيبه ..!! ) يتبع اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 25-07-2005 عند الساعة » 12:08. |
|
|
|
25-07-2005, 12:04
|
#2 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
( 2 ) تتفلت الأيام من قبضة الزمن يا سيدتي ورقةالتقويم تلك التي تنزعها عاملة المنزل بسادية ولا مبالاة تشبه كثيرا ورقةالخريف التي لاتعود إلى الغصن .. أحاول أن أتخلق بك مجددًا بالله عليك .. ( أين ستوصليني ) لا أفق يتسع لك يا إبراهيم ..!! يا الله ..! أي امرأة أنت جاءت من ورق التوت وعناقيد المطر .. أي امرأة أنت تسبح في بخار البحر فتلغي ملوحته ليسقط مطرا .. أي نهرٍ أنتِ تتلو عليه العصافير سيرة الشجر ؟! (لم أفعل شيئا لكنني أحاول ) يبدو الفعل مطاوعا حين جاء على صيغة ( أفاعل ) وهذا يعني حاجته لآخر يشد عضده بالمفاعلة .. مالذي سأفعله أنا ياسيدتي ..! قصيدة ؟! كيف وأنت تختلفين حتى في قراءتك ..! قبلة على شفة طيف نائم في يقظة أتوهم غفوتك عني فيها .. أقسم ستقاطعينها بسؤال : ( بسم الله عليك .. وش صحّاك الحين ؟! ) أروع النساء يانهر الوقت هي تلك التي لا تسقط من شرفة اللحظات ولا تستبيح الغيم ..! يا سيدة الريح ..والدقائق المبحوحة كـ...(حائك الشهية ) .. ياصوتا ناضجًا لم يقترف البوح بعد .. أيتها المختلفة عن كل مامضى .. وكل ماسيأتي .. قولي لي فقط بعض الذي تفعلينه .. قليلون جدا من يفعلون الحب حينما لايقولونه .. يا الله ..! لاااا لاتفعلي .. لاترتكبي الخوف حين تمنحين الطمأنينة .. ياسيدة الوقت .. فقط امنحيني غيبوبة أشعر فيها أنني أعانق بشرا .. أيتها الملائكية حتى تمام الآه ...! مم تتأوهين ؟! ... ( أنا أتنفّس .. لاتنشغل ) حسنا .. علي إذن أن لاأسألك بعد ذلك ..! إياك ..كن أنت افعل ماتشاء ..دعني جناحيك فقط ..! كثيرة ! تعبت الأسما وسمَّتني.. وتعبت منِّي الدنيا وهدَّتني عرفت إن المطر واحد وأحلام الصحاري كثارْ .. وإن حروفي الثكلى احملتْ في يوم بجروحي .. وجابتني على خد البحر نوَّارْ ويوم إني وفيت بحرف خانتني وسمَّت باسمها عني ( ظما بحَّار ) .. وبكَّت صوتي الخاينْ .. وبكَّتني ..!! وأنا دمعي كثير أعذارْ ..! بربكِ أي امرأة أنت؟ِ! يتبع |
|
|
|
|
25-07-2005, 18:24
|
#3 |
|
شـــاعرة
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
ولي عوده لهذا النهر المتدفق بكل قوة الحب والشعر كم انت مبدع |
|
|
|
|
25-07-2005, 20:47
|
#4 |
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
يكتسى المكان .. / مواسم نوراً .. نسمع خطوات الكلمات وهي عائدةٌ من النهر وهي تتبختر بين يدي هذا الأديب .. / الشاعر .. نقرأ كل حكايات المراكب التي رفعت الرايات الخضراء .. المطرّزة بـ نقوش القلب وحروف الحب .. . . كبيرنا الذي علّمنا الحب .. بـ إحساسه .. / قصائده .. / نثره .. إبراهيم الوافي .. ســ نتابع سر العودة والنجاة على أحر من الشوق .. كل إعجابي .. |
|
|
|
|
25-07-2005, 22:49
|
#5 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
نورة العجمي .. ... سيدة البياض للانتظار خارطة وممر ..وسفر طويل ... لاتكون البدايات أجمل ياسيدتي حين تصدرنا الأزمنة مُعلَّبِين مغلوبين على أشجاننا ..! سعيد بحضورك الدائم أيتها النبيلة دام لك البياض الجازي .. كأنتِ أختٍ فاضلة وزمنٍ يحسن توثيق ساكنيه ..! المساء بعينين غائرتين .. ورجرجة مجداف في نهر يضج بحفلات الأسماك الصغيرة .. المساء ملاءة الشمس .. عباءة ( مخصّرة ) للوجد .. نكتب فقط فضيحةً للحزن .. ونميمة بالصبر .. واستهلاكا للحبر أو الروح أو ( الحنييين الفيروزي ) ليتني كنتُ في هذه الصفحة قبل الليلة لأكون كما يتمنى الأنقياء .. شكرًا من القلب اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 26-07-2005 عند الساعة » 07:00. |
|
|
|
|
25-07-2005, 23:05
|
#6 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
( 3 ) الصباحات مغسولة بماء الصوت ...! هكذا تتساقط الكلمات حبات صحو وكرز كحلي اللون على شفاة طفل يتنفّس الصباح ..! أيتها الثرية بك .. فقط ( كن بخير لأشكر السماء ) يانهر الفرح .. الصباح طريق شهي ، وطن من العصافير .. والأطفال القرويون مغلوبون على فقرهم .. ( خذ لهم حلوى الصباح هذه وامنحها لهم ) يا الله ..! إن لنا أمًّا من فضاء الوقت ...نهرًا من رائحة الفرح : عانقيني ابعديني قبِّليني واحضنيني إنّ بي مسًّا .. من الشعرِ وبي مسًّا من الطهر .. وبي مسًّا من السحر وبي مسًّا من .الموت فهلاَّ تحتويني لا تجيبي واحذري أن تستجيبي حينما قلت اتركيني ....!!!! اربطي كفَّيك في شعري .. وهزِّي ..ذلك الرأس وهزّي ربما يسقط شيئًا من جبيني ربما يسقط ..تمرا ربما يسقط عمرا ربما يسقط فجر ا ثم نامي بين أحضان جنيني احضنيني نفِّريني عانقيني والصقي فوق جبيني ( تحبيني ؟!! أبد .. للحين .. لو قلتي تشوفيني مثل ماآنا بلحظة حلم غنّانا ودهشة حب صحّانا ............. ( أنا أحب كل الناس ) كل الناس يا .....؟! ليت الأرض لاتحمل غيرنا .. ليتنا لانشيع أن هناك كواكب أخرى يسكنها آخرون .. ليتني كل الناس يانهر الفرح ..! أرجحيني إنني أحتاجُ أنثى لا تغنِّي حين أبكي فتعرِّي لي سنيني أخبريني .. كيفَ سادتْ هذه الأنثى على عرشِ جنوني اتركيني .. وأعلمي أنّي إذا قلتُ اتركيني إنما أقصدُ .. لا .. لاتتركيني !! حينما قلتُ .. تعالي : كانت الشمسُ فتاةً فو قَ سقفِ الدارِ تلقاني بثوبٍ ليلكيّ كانت النجمةُ .. .تغفو والطريقُ البِكْر . تهفو كلُّ أضواءِ المدينةْ لم تكنْ يومًا حزينةْ مثلما كنا نغنِّي ..! حينما قلتُ بأني ... كانَ للشطآنِ رأيٌ آخرٌ سلختْ عن مائها رملَ الجزيرة كانت الدنيا الكبيرةْ.. مثلَ أنثى رجِعَتْ بنتًا صغيرةْ إيهِ يا بنتَ الطفولةْ والحكاياتِ الخجولةْ والنهاياتِ العجولةْ حينما قلتُ بأنّي ... كانت ِالساعةُ حبلى بالحكاياتِ المثيرةْ كانَ كلُّ الناسِ في نومٍ عميقٍ يتشهَّون صباحًا .. ليس فيهِ الموتُ .. إلا من أساطيرَ كثيرة ليس فيه الحزنُ إلا من مساءاتٍ كسيرةْ اتركيني .. قبّليني قد أموتُ الآنَ ..فاستلقي على صدري .وقولي : ( ذلك الفارسُ ..قد كان جنيني ... فوأدتُ الكفْرَ في عينيهِ كي أحفظَ ديني ....! ) ليتني أجمع كل الناس ..في ( شرقة ) سواء ..! ( أفففف بسم الله عليك ..! ) حين يغتسل البحر ، وتتواتر التعاويذ ، يحمل الليل مكائد النساء ، ونزق العشق وعقوق القصيدة .. وتحملين أنت أجنة الغيب وأغصان المدن النائمة ..تنثرين شعرك للمطر ، وتبللين خد السماء .. تتركينني نائمًا كفارس متعب من صهيل الأزمنة وحرث الغد ..! أيتها الكثيرة هل تحبينني ؟ ( أنا أحب كل الناس ) كثيرة أنت علي ..! أيتها الأم التي تشتهي يداها العصافير .. أيتها الأرض المكوَّرة تختزل الأعشاب للربيع ، تنتظرين فارسًا من بلاد التعب لتنثري له الزغاريد والشعر الكستنائي الطويل .. لتغسلي به مواسم الجفاف وسنابل الدهشة ، لتزرعيه نخلا على أول النهر .. ثم تمنحيه ذاتك تصوُّفًا ( كن أنت أنت ) أي امرأة تحمل في قلبها وجع الأمس والعطش الموسمي المتجدد ، ثم تتدفَّقُ على مدخل الانتظار لتشكل نهرًا من ورق الليمون وأريجا من عبير الآه ..! فعلا طلبيا واحد ياسيدتي لا تتوجهين به لأجلي .. فقط فعلا واحدًا حتى لاتحيلني ملائكيتك إلى حلم لايطول .. خاااااااااائف من وفرة هذا العطاء .. خائف أن يفسدني تدليلك حتى علي ..! يااااااااااه ..! إأو كنتِ تعلمين أنني قادم من عذاب امرأة ؟! أو كنتِ تعلمين تيبُّس القصائد على شفتيّ احتجاجًا ؟! خذيني إليك ... أيتها النهر .. احضنيني .. احضنيني : ثمَّة عرقٍ يتصبَّب من جبين السطر برغم برودة الكلماتِ ودفء الصفحة وانتظار الحضور المؤقت ... حين يرحل المعنيون بالحنين لا يلعق النساء قصب السكر ولا يشترين من أضلاعي المواعيد ، لكنهنّ يقفن على مدارجِ الفقد بمناديل خضراء ومشاعر مبهمة ! وحدكِ بلا زمنٍ واحدٍ ولا تاريخٍ واحد ، كأنما ينكر نبضك خطوات الساعة في يديك ، وكأنما ملامحي محنَّطة في طريق العودة يستدلُّ بها المغلوبون على أحزانهم أعشاش العصافير ومكائد الضوء للفراشات ...! أعلم الشبه الكبير بينك وبين الرياح العاصفة التي تغيب لتحضر وتهبُّ من جهاتٍ متعدِّدة ، كلما جاءتني بغيمة الحنين التفتُّ لظلال الشجر وقلت بثقة المحبِّ ونداء الواله وناسك الوفاء : ( أمطري حيثُ شئتِ .. سيأتيني حنينك ) ..! يتبع اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 25-07-2005 عند الساعة » 23:13. |
|
|
|
|
26-07-2005, 05:33
|
#7 |
|
الدانه بنت عبدالله
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
ما عساي أن اتمتم هنا ... وما عساي أن أقول... فالسكوت في حرم الجمال جمال (( كما يقال )) / / الأديب ..إبراهيم الوافي . شكراً لكل مساحات الروعه ... ودمت خير ...  |
|
|
|
|
26-07-2005, 08:07
|
#8 |
|
النجدية
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
كدنا نسمع صوت النبض هنا .. إبراهيم يغمس القلم في القلب .. فتمتزج الأحاسيس لـ نغترف نحن من نبع هذا النهر .. كم كبير من العواطف .. لغة الشعر / المشاعر تستمد أستثنائيتها من فلسفة الحب الموحية بنثر الأشواق / الجنون .. !! إبراهيم الوافي .. كاتب أستثنائي بلا شك .. !! ليس هناك متسع الاّ لـ غيم يختزل الندى والظلال .. والمطر .. والشمس التي تسكن الظهيرة في جبين تلك الأنثى الفاتنه .. وأيضاً .. ليس هناك من يزاحم إبراهيم على التميز و الأبداع .. ! تحياتي وإعجابي . وبــ أنتظار مايتبع .. |
|
|
|
|
26-07-2005, 08:28
|
#9 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
الفاضلــ /ة وحش إن هي إلا صفحات معدودات يقمنَ قلبي ..! سعيد بصباح يشبه قلبك .. شكرا لك النبيلة ..نجدية .. يحمل الليل قناديل الضوء ويجيء بك ... هكذا دائما أيتها الأخت الفاضلة حضورك برْق الوقت ورسالة الصباح الصدوق ... يا الله ! أن تكوني هنا أيضا لقاء آخر يبهج الصدق والصدّيقين .. صباحك جنة ملؤها العصافير وسلامة الفراشات من وعثاء القمر ..! اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 26-07-2005 عند الساعة » 11:38. |
|
|
|
|
26-07-2005, 08:42
|
#10 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
( 4 ) الغيابُ كقارورة عطر فارغة موضوعة بأناقة على ( تسريحة ) فتاة عذريَّة المنشأ ..خُرافيّة المعتقد ..! ( ياحلوةَ الغزلِ ................ ميلي على مهلِ خلي البكاء على .................... ليلاتنا الأولِ ) هكذا كانت فيروز شهقة صباحية بينما تبدو الطريق كفأر زنكيٍّ خبيث ..! ( ارجعي يا ألف ليلة ...) السماء بلا ظلال وشجر الطريق يعصر الدرب ماءً ..! لاشيء إلا إطلالة ذكرى وزمنٍ بأثداء متهدِّلة ، فالنهايات لن تكون أجمل بعد أن وصلتها الأحداث منهكة .. الأمس انتظر اليوم لكن اليوم هل سينتظر غدا حينما يكون موعدًا لايجيء ولا يُنتظر ..؟! كلما أحببتُك أكثر .. افتقدتكِ أسرع ..! ثمة فرق شاسع بين أن نتلبَّس الحزن أو يتلبّسنا بين أن نحلب السحاب أو أن نستغيث للرمل ، وثمة فرق أكبر بين أن تكون البداية هنا وبين أن تكون هناك فاعلا سدَّ مسدّ الخبر ..! لم يكن الحزن قضيتي يوما ، وإن كنت قضيته أعترف بأياديه البيضاء عليّ ..وأرمقه بامتنان حين يصلبني على هذا المكتب متقوس الظهر منكبا على الحرف .. تعرفين ياسيدتي قلت يوما : الشعر نزف الليالي حين نعزفه إن لم يكن عزفه نزف القلوب فلا لولا معانقة الأحزان ما عرفت لها القصائد في ارواحنا سُبُلا ..!! يا الله .. كم هو شهي هذا الحزن حين يفترسنا كتابة ، بل من ينادم وحدتنا القاتلة ؟!.. لا تتساءلي .. عن كينونة الحزن .. فكل مكانٍ لاتكونين فيه آيل للعتمة .. وكل دقيقة لاتقتفي صوتك طلقة.. تبحث عن أفق للحرية فيعترضها جسدي المنهك ...! يتيم الجرحْ إيه .. أَحْزنْ ووش يبقى لاماتَ الجرحْ ؟ وش يبقى .. لامات الليل ماصلى عليه الصبح ؟! أبسألْ .. كل من يحزنْ ومن يبكي ومن يشكي ومن يحكي .. متى يحكي .. إذا كان الحكي أحسنْ ..؟! إذا كان العمر ثلثه يمر إحساسْ ونصه ضاااعْ .. ما بين الرجا والياسْ وباقي خمس .. وش يفرق.. إذا مرَّتْ مع الهوجاسْ ؟! *** نطرت الصبح .. ماجاني ولا حتى اعتذر مني لقيت الليل في بابي ..يناديني فتحت الباب .. فيديني بقايا جرحْ سألته .. وش علوم الصبحْ ؟! تلعثم فالكلام شوي وشاف الجرح بين اْيديْ قال آنا : ( لقيت الباب متواربْ ولك مدة زمن غايب بغيت أسألكْ . ....... ( توصي شي !!! ) عينه راقدة فْــ... ايدي يناظر جرحي الطازج وأنا ساذج كلفته .. يقل للصبح ..وينه فيه ؟ نطرته بس ما جاني ولا حتى اعتذر مني نسي إني يتيم الجرح .. لكني أبوه اللي بكى عني ..!! **** يتيم الجرح إيه أحزنْ ومين اللي فهذا الوقت ما يحزنْ ؟! إذا شاف المطر تشمتبه الرمضا وشاف الموت ما يأوي على المرضى مين اللي فهذا الوقت ما يحزنْ إذا شاف الصديق يخون إذا شاف ( الحور فعيون ) ..... رمَّدها ظلام الضي يبقى شي ..؟!!! مين اللي فهذا الوقت مايحزنْ وأنا أشوف الزمن هارب من أحزانهْ نسي لايحط عنوانه فباب الأمس وأشوف الشمسْ يغمر نورها وجهي ... وأنا ظميان أدوِّر ظلْ أجي للكل وأسألهم : ( أشوف الوقت هارب من غرابيله صحيح يخاف.. لونُّه طاح مايلقى من ايشيله ؟؟ ) أنا لحالي رضيت بحزني الأول .. ولا بيهمّني التالي خُلقت .. إنسانْ عطاني ربي الوهَّاب من نعماته النسيان وهذا آنا ... أبي أنسى .. متى بنسى وأبي ..مااذكر متى بقسى ؟! دموعي حضنها المنديلْ وخطواتي .. بديت أحبي فــ ..درب الميلْ متى بوصلْ لا احد يسألْ أنا لحالي رضيت بحزني الأولْ ...... ولا بيهمني التالي ...!!!! يتبع اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 26-07-2005 عند الساعة » 11:40. |
|
|
|
|
26-07-2005, 11:06
|
#11 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
( 5 ) طفل القصيدة يستيقظ .. هيئه للخروج .. البسه زيّه المدرسي .. قل له : ( ستصبح رجلا يوما وعليك أن تعتمد على ذاتك ) .. أعدّ له كوب الشوق .. ثم أخبره أننا لن نجد من نحتاجهم دائما .... ياااااااه .. يا لهذا الطفل .. !! ألا يكفيه أنني أحمل جرحي على كتفي وأتنقل به بين الغرفة والمكتب والشرفة الحزينة ..!! إنه يسأل عنها .. لابأس يا صغيري .. ستأتي حتما .. ربما كان النعاس هذا الصباح أقوى من الشعر ....! ** تبّا لظهيرة لاتعرق عطرك ياسيدتي .. أي جوع والنهاية أنتِ .. ؟! شاعر من قنّينة الفقد .. ومن شفق الشمس .. من غيمة كلما أمطرت زادته عطشًا ..تجيئينه ظلّ نهار .. امرأة من قبعة البحر .. من بياض النوارس .. من طعم الأمومة .. امرأة كحبة ( شوكلاتة ) لاتذوب ، كزمن بلا خطيئة كحلم لايكتمل ليتجدد انتظاره .. هكذا تجيئين سيجارة صائم ، وقصيدة موعد وصوت حنوووون يباغتك قصيدة ذات حنين ..! النساء شجر الساعة ياصديقة صمتي .. وشاعرهنّ لايصمت كثيرًا إلا حين تتحدثين ، لايصغي لقصائده إلا حين تسكبين له كؤوس الرعشة وحيثيات الحنين..! امنحي المساء بعضك ودعي الباقي لي ..! النوم شهوة الجسد والعطر ذاكرة القصيدة .. في آخر الصوت : حرام نزاحم الشارع ونملا صمتنا سكَّان غصون أحلامنا مالتْ على سور احتمالاتي كأنَّ أيامنا غيمة .وعهدي بالشجر عطشان شِرب لكن جفاف الوقت من بعض ابتهالاتي خبزنا البرد والذكرى سوى في مخبز الأشجان شبعنا من بداياتي و جوَّعنا نهاياتي حسنا هل تنامين الآن ..!؟ يتبع |
|
|
|
|
26-07-2005, 21:16
|
#12 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
( 6 ) بيني وبيني ..ما بين عقارب الساعة .. أنا وأنا .. نركض باتجاهٍ واحد ..فلا نعرف هل نركض للهرب أم للقاء ..!! تمتصنا الساعات كقطعة اسفنجية آيلة للجفاف .. تفشينا هواء رطبا في فضاء النجوم .. تمنحنا تخمة الحزن ، وعقيقة ميلاد الصبر .. تتساوى الأغصان والأشجار والأماكن .. وتبقى نخلة الجد عشاء المآذن .. وانتباهة الصباح لليل ..! البكاء شريعة الحزن وفضيحة الصبر ...! أطلقي على المساء أسماء الآه القصوى .. إن هي إلا عقدة امرأة ياسيدة الفرح ..! فقط ..كما أنت قلِّمي أظافر النبوءات ، وفوضوية الغيب ، خذيني منك إليَّ لأستدلَّ الطريق إلى بيتي ..! حدّثي الشوارع عن شاعرٍ من عنب الصبر وخمر النساء وتعويذة الفقد ..! قولي لها يسحب الحنين من ياقته ، ثم يهجس باسمي ..يشتهيني سكّر الوقت أذوّبه في شفتيه .. حدّثيه ياسيدتي عن سدرة المشتهى ، وعذوبة النهر وانحسار مده في فضاءاتي ..! أيتها الأنثى التتي تتهجاها حين تقرؤني ، وتكتبني حين أقرؤها في صفحة الأخريات ، ثم تمنحني لعاب المساء وألعاب الطفولة ..! ماذا عليّ أن أفعل ياسيدتي ؟! أطلق لك بالونات الحروف ؟ أظل أدور في الطرقات كطفلٍ فرحٍِ بهاتفه النقّال يردد أحبك فعلميني كيف أحبك ..!!؟ قادم أنا ياسيدة العطاء من زمن استهلكني فيه الغناء .. وحوّمت في مخيّلتي فراشات الضوء .. لا أعرف الآن كيف أجمع لك حبات المطر بعد أن امتزجت بالرمل .. لاأعرف كيف أعنيك وحدك حين تكونين كل النساء ، لاأعرف كيف أختصك بالحب حين يتفرّع جداول من نهرك المقدّس ، ولا أعرف كيف أعود مجددا لأكتب ( وحدها سيدة الماء ) ..! الظلال أماكن بلا أثر ، لكن الأثر ظلال بلا أماكن .. قلة من ينثرون وعي الساعة الواحدة على الثلاث والعشرين الباقية .. تمامًا مثلك حين تنامين قليلا وتستيقظين لتمنحي الريح عطرك الثمين والهاتف أنفاسك المبحوحة ، تغضبين عتابا وتعاتبين ابتسامة .. تصفعين قبلة .. وتعانقين زمنا ..! يا الله ..! كيف سيليق بك مطر ساحلي لاتستقر به الأنواء ووريثا للرمل لايأمن فيه شتلات الحب الناعمة .. وشاعرا يرسم النساء كما يشتهي لتنتقي كل واحدة منهنَّ زمنها ... أقسم إنني لاأجيد الكتابة بالألوان المتعددة .. لكنني حين أحب أخالف مقولة الأجداد فأصرخ في وجوههم ...: كذبتم ليس أعذب الشعر أكذبه .. أقسم أن أكذب الشعر أعذبه طالما قال النهر هذا ... وأعذب الشعر امرأة تكون نهرًا مقدّسا لاتحيط بها المفردات ..! هل ستنامين الآن ؟ هل ستتركين هذا المساء جاثمًا على صدري كذنب يحيك بصدر صاحبه وإن كان مغفورًا ؟! هل سأحادثك بعد قليل لتقولي ..( بحاء شهيت وكاف غامض : أحبك ) ..؟! لا أعرف .. لاأعرف .. كل ما أعرفه أنني أحبك .. فأعيدي قراءة الورق قبل أن يبلغ الشعر أنبله ...! وهذي سالفة عمري من الآخر يقولون العرب ..شاعر وما يدرون متى يكتب .. متى ينزف حبر قلبه متى لأنه كتب يشطب ... متى يحرق ..سجارة آخر أيامه متى ما ينثر أحلامه . .على خد الورق ويحب يقولون العرب شاعر .. ومايدرون متى صارت حياتي حرف يْحَسْبون النحو والصرف هي شعري وأنا عمري .. لونه يوم تجي (.... ) ولو حتى تجيني حلمْ ويبقى .. من سُلالات البشر واحدْ يقول اللي فحلم البارحة جاتك تراها علم .. ماهي حلم ...!! يقولون العرب : شاعر وفيـ....ه شاعرْ..؟ يبي يكذب على نفسه يبي يومه .. يصير أمسه يبي ..لانَّ الظلام أقبل تجي شمسه يقولون العرب شاعر وفالآخر .. يموت بحسرته والفرق : إذا كل العرب قالت : رحمك الله يا براهيم أو قالتْ : ( رحمك الله يا الشاعرْ ....!!) يتبع اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 26-07-2005 عند الساعة » 21:21. |
|
|
|
|
27-07-2005, 18:51
|
#13 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
( 7 ) كحَّلَ المساء جفون السهر .. فاستوى الشعر رجلا ..! من سيعلّق الجرس في رقبة اللحظة أيتها النهر .. أنا أم أنتِ .. شاعرٍ من عبقِ الحزن وبخور المطر .. أم امرأة تسكن أرنبة أنف الصحو.. وتتهجى غدها بلاملامح .. اقرئي قعر فنجاني مجددا ..كاذبة تلك الجارة التي قالت لأمي إن لك طفلا من رغوة الريح ونكاية النساء ووشوشات العاجزين عن مقارعة الآه .. كاذبة ياسيدتي حينما لم تحدثها عن امرأة تجيء آخر البرق فتمطرني سحابة لا تسيرها الريح ولا نداء الرعاة الكاذبين ..! قحطٌ يتخللني ياسيدتي ..جفاف أربعة أعوام تكوَّر على شفتي زبدا في ساعة من غرور امرأة ! لا أعرف أيتها النهر كيف سأستعيدني إن لم تكن يدك المكتضّة بالعطاء دليلا .. أو قلبك الكبير مسرحا لنزق طفل يسكنني منذ أزمنة الفقد والبكاء في مجالس النساء ... لاتتمهّلي على الحب ياسيدتي .. فأنا رجل من سَقَطِ المشاع ، متهم بالبكاء كثيرا كما قالت عني ذات سخرية .. ياسيدة النهر .. ها أنا هنا أمزج الشعر بالنثر.. الفصيح بالمحكي .. ها أنا هنا فقط لأنك امرأة تؤتى ولا تأتي .. !! لمن تتركيني ؟ تقولين حولي الكثيراتِ .. حولي الصبايا يمشِّطْنَ شعري الكسولَ ويزرعْنَ في شفتي أحرفا بائدةْ ومن قال أنكِ مثل الصبايا ومشطكِ من بين أمشاطهنَّ ..؟ ومن قالَ أنكِ حين يجئنَ الكثيراتِ تأتينني امرأة واحدة ..؟!! ياجميعَ النساء .. وياباب قلبي ومفتاحه وأغاني الحنين .. وطعم الوداعِ ولون الحياة التي لاتغيب مع الموتِ تمتد في دفتر العاشقينَ رؤًى خالدةْ ..! أحبكِ أقسم يكفي لمثلي انتظاركِ حين تراودني امرأة موعدًا وتهيءُ فستانها رقصةً تتغنَّجُ للوقتِ تملؤه رغبةً حاسدةْ ..! *** يفوقُ انتظارك حزني يفوق القصائد والشعر هذا الذي يتريّثُ في صوتكِ العذبِ هذا الذبول الذي يعتري ورق الوقت في ساعتكْ بربِّ انشغالي عليكِ بربِّ العصافيرِ حين تغني لها ضحكتكْ خذيني ولو ليلةً كالوسادةِ في غرفتكِ ضعي رأسي الآن فوق ذراعي .. أمدُّ يدي من وراء المساءات .. أزرعها في جبينكِ تلمس وجهكِ تأوي إلى شفتيكِ وتشرب من عينِه دمعتَكْ خذيني ..كما شئتِ .. إني لأسأل ربي بأن لا تغيبي وأن يأخذ الله شعري وعمري إذا هجس الليل يوما .. وأغوى الأنا فيَّ كي تتركَك ..! فااااااصلة : سأطفئ عيني .. وأنثر كل القصائد للريحِ .. وجهي النحيل .. ونظارتي .. والطريق المؤدي لصوتك هذا العطاء الذي من أمامي وخلفي تسومينني فيه حسنَ المآبْ ..! تجعَّد ليلكِ .. يا حبَّة القلبِ نادتْ عليك الأغاني .. وماج بوجهي غبارُ الحنينِ .. رموْني بعقمي إذا لم تجيئي وقلبك وحدك كالبابِ من خلف بابْ ..!! يا الله ..!... الآن عرفتُ أن مثل هذا النداء لايليقُ إلا بك ..! عرفتِ شلون يا إنتي تداهن بسمتي صمتي وتحضن ضحكتك صوتي ...! عرفتِ اشلون ..! متى يطلع علي الصبح متى ينبتْ على شفاتي نبات الطلح ..! متى يضحك بقلبي جرحْ ..! عرفتي كيف مثلي يثورْ على شاعر بلاجمهورْ على طفل انتحر مغرورْ ..! عرفتي شلون .. ينتصرونْ هذاك يخونْ هذي تمون وكل أصحابنا يدرونْ ..! وباقي فآخر أغصاني .. ورق وشجون حروف أنفاسها مني إذا غبتِ اسألتْ عني وضمتني وأنا محزونْ عرفتي اشلونْ ..! توقيع : بكرة إذا سال الضحى فوق ظلّي وأعشبت بجروحي وناديت وينكْ لاتحرميني بس من موت كلّي إن غبت حتى عن مدارك حنينك ...! يتبع |
|
|
|
|
28-07-2005, 19:38
|
#14 |
|
شـــاعرة
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
يفوقُ انتظارك حزني يفوق القصائد والشعر هذا الذي يتريّثُ في صوتكِ العذبِ هذا الذبول الذي يعتري ورق الوقت في ساعتكْ الحب الصادق هو الذي نلجأ إليه لا لنهرب من انفسنا بل لنجد أنفسنا فيه الوافي المبدع مازلنا نستمتع بقراءة هذا الحب وتلك السعاده |
|
|
|
|
28-07-2005, 22:53
|
#15 |
|
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : عائدٌ من النهر ...!
يانورة .. الحنين قبّعة ظل .. وذكرى شجرة حبلى بالعصافير .. سأعتذر دائما عن عجزي في مجاراة هذا البياض أيتها الفاضلة شكرا لقلبك ..! |
|
|
|
 |
| عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|
|
