[خالد الروقي]

.
.
.

….. الوَجَعُ إلى :
سُقيَا الرَّحمة .. تلك التي مازلتُ
أسكنُها رُغْماً عنها ..‍‍‍‍‍‍‍!!

... لا تَعِي ماهيّتها .. فهيَ رُغم طُغيانها إلا أنَّها تتجاوز ذاتَها المسكونة بكلِّ فضـيلةٍ ونُبْل .. فالوجع الذي سَوّاها .. مرعوبةٌ هي من أن تزداد مساحاته في أرجائها .. قادرةٌ على إجتثاثه بإلتفاتةٍ خاطفةٍ .. وإرتماءةٍ لغرتها على سفحٍ من سُفوح الوجع .. لكنَّها تمارس التجرّد من روحانيّتها .. فتذبلُ بيدِها لابيدِ وَجَع .!

ـ أنتَ فقط تنتظر لحظات الظفَرِ بي .. لمجرّدِ غوايةٍ تَمتهنُها .!

ـ يا أنتِ .. ماأنا إلاَّ أنَا .. حُلُم ذاتي .. وعالَمٌ لنفسي .. وهوايَ .. وشيطاني .. لم تكونِ هاهُنا يوماً إلاّ في لحظةٍ لاأعلمُها .. ولاذنبَ لي بإقترافها .. جاءت هَكذا .. كَحاقّة .!

... صَمَتت
... تَلعثمَت عيناها بِنُعَّسٍ مُتخثِّرة
... حاولَت .. وحاولَت .. وكأنَّها هَمَّت بِما تغرسُهُ في مسمعي ..!
... لكنَّها لَمْ تتفوّه بأكثرِ من نَفَسٍ كادَ أنْ يأتِ بِقلبِها .. راوغتني فلم تستطع .. بدَت وقدْ تمكّنها الفشل .. بحثَتْ عن طريقِ نجاةٍ فبكَت وأنهمرت كسحابةٍ تنتحِب .. وأنا أُنصتُ لوساوسِ قَطْرٍ /صدرٍ أتعبَه بكاءٌ لايشبه إلاّ أعشاش البلابل عندما تَغيبُ في هجرةٍ موسميّةٍ جديدة .. فبدَت أعشاشها كبؤسٍ على وجوه .. بل كوجوهٍ تتوضّأُ البؤسَ .. وتتيمَّمُ الشحوبَ كلّما قاربت على نَظَارةٍ وصفاء .. أو أوشكَت على فَتْحِ علبة " مكياجِها " .. وأحمرِ شفاهها ..!

ـ أنا ياسـيّدتي ماتوقفَ بي كيدَهُنَّ إلاّ ضريحاً أُبعثُ منه على كيدٍ جديدٍ .. وعلى موجوعةٍ تغتالني كلَّ صلاةِ فجرٍ بارد .!

ـ منافقٌ ..! مثـواكَ إلى نواياك .. وأشياء خِلتُها طهراً ونزيهَ سمواتٍ تهتديني نحو ملائكة .. فأستمعُهم .. وأتلقّى عنهم .. وأبقى حيثُ هُم .!

ـ كارثةٌ أُخـرى فقط ..!! لايَهُمْ .. فأنا الوحيدُ الباقي في دواخلي .. أستوعبُني .. فلم يعُد هناكَ فائضُ غيثٍ يُغري ..!

ـ لنْ أكونَ صديّقة .. لسموِّ مكارمٍ لاوجود لها إلاّ على ضفافِ أحاديثك الماجنة .. وساحلِ حرفك الغاوي .. فأندلق أنّى تشاء ..! أو حتى إبْقَ كجُرمٍ .. وظُنونٍ .. ومراوداتِ نفسٍ صامتة .. وغوغائيٍّ كَجَمادٍ لايعنيني .. نعَم لايعنيني .!

... غابَت .. وتوارَت عن فضاءاتي .. كضبابٍ لاينقشعُ ولايتغشّاني فأقف .. قرّرتُ أن أقفُ حيثُ كانت قبلَ إنصرافها .. وألتمسُ لبقايا خلجاتٍ تُحدّدُ صُنعاً أنكرُه عرفاناً لها .. وأرحل بعيداً عن بؤسٍ .. قد أكونَ داعياً لدوامِه ودوَّامتِهِ ..!

... فماوجدتُ إلا نزفاً على أثارِها كانَ يتجه بعكسِ خط سيرها .. بالرغمِ أنَّ الرّيحَ كانت تقتفيها .. دموعٌ إختلطت بأهاتٍ تكادُ تصرخُ في العالمين .. أنْ ليس لديها القدرة على حملِ إرادتها .. وأنَّ كلَّ ماحدث .. لاتعلمُ سبباً لكينونته .. فقط وجدت نفسَها كغيرها .. تنجرفُ خلفَ غيٍّ من رذاذ .. لكنّها تخشى الغرق في قطرةٍ منه .. رُغم تسرّبه لِشُعبٍ ذاتَ وَجَعْ ..!

... توقَفْتُ حينها .. تَدبّرتُ ماباحَ نزفُها .. وباتَتَ كلُّ الجوارحِ تَنْبِسُ بها .. وبِكُلِّ فَجْرٍ جاءَتْ تَجُرَّهُ لنسكُنَ ثلاثتنا هُنَـ111كَ .. عند نهاياتِ اللّيلِ .. حيثُ نُشَتِّتُ الصقيع .. ونعبثُ بحياةِ البردِ .. ونُغَنِّي للحياةِ والجنون والطفولةِ .. أغانينا التي طالَما قاطعَتْها بإسطوانات الوجع .. والقيدِ ..!

... لا أُنكُرُ بأنَّها تركَت هُنا شئياً منذُ تكوينه وهو ينمو .. كَحقولٍ من بيوتِ العنكبوت .. حريريّاً .. متماسكاً لاأشعرُ بهِ إلاّ عندما يُعيقُ سيري .. أوْ عند تَقلّبٍ .. خَلَّفَهُ أرَق .. فأُحسُّهُ وجعاً / شبكةً مِن وجَع .. مساماتي خيوطها .. وأنفاسي مدخلُ غارِها .. فأغصُّ بالحَرير .. شَرْنقَةً / شَرنقة ..!

... أُؤمنُ بأنَّها ستَنقلبُ على أعقابِها .. ولكِن ليسَ كَمَا كُنْتُ أُريدُها / أرَاها .. غوايةُ طُهرٍ لَيسَت كبقيّةِ الموجوعاتِ اللائي لايعرفنَ سوى نفس الطريق .. ونَفس الضريحِ ..! وبها من الإستثنائيّـاتِ مالا يستوعِبهُ جَسَدٌ ولا روحٌ .. ولاَ حتّى وَطَنْ .. فكيفَ بسواها .. ومدى الوصولِ لإستثنائيّةٍ منها ..؟!!

... وَلَكِنْ .....................!

حَتَّى هيَ كانت عاجزةً .. ضحلَةً .. غَيْر قادرةٍ على الإلمامِ بي .. ولا الإستيعابِ لمُعطياتي .. فَعُدتُ وحيداً أفْهَمُ نفسي .. وأكفِيها .!

... لِذ1111111111 :

كَانَ لِزاماً أنْ تَموتَ كَأوّلِ جُثَّةٍ أرتَكبُها داخِلي .. لكنَّني لَنْ أكونَ قادراً على إيقافِ نموِّ ماتركت هُنا .. فمازالَ ينمو .. وينمو .. رُغْمَ أنَّني واريتُها في عَميقِ مَسامٍ مِنِّي .. وأهلتُ عليها أكوَاماً طاهرةً .. قَدْ أيبَسَها وَجعٌ / ماكادَ أنْ يكونَ وجعاً بِها ...!

... وتَمَّت عَمليّةُ إغتيالِها .. وهيَ مازالَت " شَرْنَقَةٌ " تَتَوَضَّأُ المَوْتَ طُهْرَاً .!!



ـــــــــ خ.الد.!

[سحر العيون]

خالد الروقي


قد اكتسبت فردا أخر ينظم الى جمهورك



رائعه تماما




سحــــر

[نورة العجمي]

لي عوده إلى خالد الروقي
وإلى سُقيَا الرَّحمة .. تلك التي مازال يسكنُها رُغْماً عنها ..‍‍‍‍‍‍‍!!

[نورة العجمي]

مفتاح السعادة هي الأحلام باأمتلاك الأماني

مشاعر ترجمتها لحروف بكل شفافيه

الصمت في حرم الجمال جمال ياخالد

لا أضافه لهذا الجمال حتى لا يتم تشويهه

كل الود والأعجاب

[صوت المطر]

..


قبل كل شيء هل أنت شاعر بما تكتب ؟!!


.
.
.



وهج يثقب الروح
و يحرسها !
أشياء غريبة تحدث في النبض
تدعو للبكاء و تدعو للفرح
تذكرني بِـ مرارة الغصّة تلك
و تحرضني لِـ ارتشاف السكر !!



خالد ..

دعني أخبرك بتصوّر ..
أشعر دائماً أنكَ تكتب على ورق رحب جداً
يرفض ( التسطير )
خشية أن يعيق بوحك سطر
و رغبة أن ترسمـ في آخره / ملامح ..



دمتَ ديم









عذب التحايا