[عبدالواحد اليحيائي]

.
.
العشرة أيام الاولى:
-شيك الراتب (الفصحاء يكتبونها صك الراتب)..
ثم تأتي الفواتير تبعا (لا أعرف كيف يقول الفصحاء كلمة فواتير)..
- فاتورة الجوال (النقال، المحمول، المزعول، المزفوت...الخ).
- المساهمة في فواتير الماء والكهرباء.
- راتب الخادمة مع المساعدة في راتب السائق.
- سداد المشتروات (أي المشتريات) من الدكان (الصغير يسمى بقالة، الوسط يسمى تموينات، أما الكبير فيسمونه هايبر رغم أنف الفصحى والفصحاء).
- هدايا لتلك التي تزوجت، وتلك التي أنجبت، وتلك التي سكنت بيتا جديدا (طيب هي سكنت بيت جديد، أنا أيش دخلني فيها؟!!) ، والرابعة ... الخ، وأيضا كنت سأنسى الوالدة التي يتغير وجهها حين لا أفرحها بهدية كل شهر (حتى لو غرشة عطر، كأن العطر رخيص، لكن ما نقدر نتكلم، الوالدة..)، والوالد الذي يحب أن يقول: هذا الشماغ (من شمغ يشمغ فهو مشموغ) شرته لي بنتي الكبيرة الاستاذة، وأيضا أخواني وأخواتي الذين ولدو بعدي للأسف (الاسف جاء للترتيب لا الولادة) لأجل يفرحون ويحبون أختهم الكبيرة على قولة الوالدة، (وهنا لا يهم التعبير بالفصحى).
- اشتريت بعض الوسائل التعليمية للبنات.. أصرف على الحكومة يعني.
- تسديد ديون الشهر الماضي (الفائت).
- أسوء شيء في الحياة أن يتزوج أقاربك وصديقاتك تباعا وفي فترة قريبة.
- وبقية الشيك (اقصد الصك) ما أدري (لا أدري أكثر فصاحة) أين تروح، لكني أعرف أنها (تروح) إلى جيب (وجيب كلمة فصيحة) ما.
- كنت سأتحدث لكم (لكن) عن مصاريف فساتيني (الكاجوال واللي مش كاجوال) وعطوري وأشيائي الأخرى، لكن الأستاذ كاتب القصة قال لي: وشدخل الناس بأشيائك الخاصة، وبفساتينك؟!! ذاك لا يخدم النص على الإطلاق.

العشرة أيام الثانية:
- حين لا أملك إلا القليل من المال أتحول بقدرة القادر إلى الحكمة والتقوى..
(هات يا) نصائح للبنات في الفصل (الصف) عن التوفير والصلاة مع الإقلال من الذهاب إلى السوق (لأن الشياطين كلهم وكلهن في السوق يغازلون بعض)، هم يفهمون أني لا أحب السوق، والواقع أنه مكره أختك (أعرف هي أصلا أخاك) لا بطل (بطلة يعني)، لكن من المناسب أن تكوني أحيانا أنتِ كما يريدك الناس لا أنتِ كما تحبين (مرات أحب أكتب كلام كبير مثل مريم نور..).
- متى يأتي هذا التعيس وأتزوج و(أفتك) أتخلص من المصاريف، الخوف لا يطلع تعيس فعلا وأضطر أصرف عليه هو الأخر (هذا إن كان طيب) إن لم يكن (طيب) فسيعفيني من التفكير تماما لأنه سيسرق الراتب بحجة التعاون معي في بناء بيت سعيد !!.
- أفضل شيء تعمله التي (اللي) ما عندها فلوس أن تقرأ، وتقرأ كثيرا، ولا بأس بمتابعة التلفزيون ( بالفصحى تلفاز، أو رائي، مرة تفلسفت في البيت، قلت لأمي: افتحي الرائي من فضلك يا أماه، زعلت أسبوع لأنها اعتقدت أني أتهمها بالرياء خصوصا وأن طلبي فتح الرائي كان بعد فراغها من صلاة العشاء مباشرة ولم يشفع لي أن قلت لها: من فضلك، ولا حتى الهدية الشهرية اللي (التي) مع الراتب، تقول أني كنت (أتطنز عليها)).
- في الفضائية تتحدث عن حقوق المرأة العربية المنتهكة وما أدري أيش ( وما أدري ماذا) وتطالب بثورة نسائية، راااايقة..(هي اللي رايقة مش (ولست) أنا).
- الوالدة ما تعطيني وجه..( يعني بالإنجليزية: نو فيس)، هي (ذهينة) تعرف أن الراتب خلص.
- سألت كاتب القصة: تقرأ كثيرا ليه يا أستاذ، و(اش معنى) في نصف الشهر؟..
أجابني بهدوء: تعرفين، أنتِ ما تصلحين بطلة في قصة، البطلات ما يتلقفون (أي لا يتدخلن فيما لا يعنيهن).

العشرة أيام الأخيرة:
- طلبت مني زميلة سلفة صغيرة لآخر الشهر.. ابتسمت لها وقلت: ما فيش (لا يوجد)، من السعادة في الحياة أن يكون اصدقاؤك (اصدقاؤكي) أغنياء، تتسلفين (تقترضين) منهم، ولا يقترضون منك، ويكفلونك إن احتجتي كفالة ولا تكفلينهم، أنانية.. عارفة.
- تشتكي من زوجها وتصرفاته وأنه أخذ راتبها كله، لا تتعبين نفسك ما رح تكسرين خاطري ابد، أصلا حتى لو كسرتيه ما عندي شيء..(عليكم ترجمة ما سبق للفصحى لأني تعبت من التحوير أو التحويل أو هما معا).
- الأخت سعودية؟!! لا، تو جايه من المكسيك.. سؤال غبي على أخر الشهر، يعني ما عندها وسيلة تعارف إلا هذه الطريقة، لو كلمتني عن زين الجو في الرياض هاليومين كان أفضل، الأنكى اللي حبت تتعرف علي عن طريق الكلام في الأسهم.. يعني أنتي شايفتن وجهي وجه أسهم.. (خطأ، مش قصيمية..).
- يا ربييييه، من تسلفني وأرجع لها فلوسها بعد أسبوع إن ذكرتني، إن لم تفعل (يعني ما ذكرتني) أتصرف وكأني ناسية... نذالة؟!! والله أنا طيبة لكن أخاف أقول له: ليه خليتني نذله، يرجع يقول لي: بطلات القصص لا يتلقفن.
.
.
.
حاورته، قلت له يا استاذ، لا هي قصة ولا هم يحزنون، لا فصحى ولا عامية، لا أنا ولا أنت، ولا حوار ولا موضوعية... ابتسم لي للمرة الأولى وقال: تجريييييييييييييييييييب، وأنا حر مع بطلاتي أكتبهن كما أشاء.. (قالها بالفصحى).
.
.

[نجـود]

استاذ \ عبدالواحد
مهما كابرنا العاميه لها طعم ثاني
جد قمه والله ..
من جد الفكاهه عندك ماخذه طابع مميز
كثير روعه القصه من الفكره والحوار والكلمات العاميه ..(كل شي فيها حلو )
إعجااااااااااااااااااااااابي

[نورة العجمي]

قرأت أستاذي عبدالواحد ولكن الأحداث سريعة ومتشابكه جدا
لدرجة اني فقدت التركيز
لا أعرف هل مني العلّة
أو لأني لم أنم بعد منذ الأمس
الأكيد أنك تعمدت هذا في فكرة الموضوع والتي تعتمد على عدم الترابط وعرض نقاط
العاميه هنا كان لها نكهه وطعم الطرافه

صباحك ورد أستاذنا

[عبدالواحد اليحيائي]

.
.
الاخت نجود..

أسعدني حضورك..
أجد في العامية ملتجأ حين أقرر الجلوس على كرسي في مقهى مع كوب قهوة مع رغبة تراودني في استفزاز صديق أديب.
.
.

[المجلجل]

استاذي...
استمتعت بهذا الخلط في اللغة بين العامية والفصحى
.
.
.
شكرا استاذي...

[عبدالواحد اليحيائي]

.
.
الأخت نجود...

أشكر لك حضورك ومتابعتك..
.
.

[عبدالواحد اليحيائي]

.
.
الأكيد أنك تعمدت هذا في فكرة الموضوع ..

الأخت نوره..
اكيييد..
مش قلت في النهاية أنه تجريييييب..
لكن السؤال هل هو تجريب ناجح أو فاشل..؟
أو فاشل عند قارئ وناجح عند آخر..
وما مدى نجاحه وفشله (المقياس) ؟!!

احترامي لشاعرتنا الانيقة دائما.
.
.

[عبدالواحد اليحيائي]

.
.
الاخ المجلجل..

اشكرك..
لكن هل يجوز الخلط بين العامية والفصحى في نص أدبي ؟!!
إلى أي مدى يمكننا أن نقوم بذلك ؟!!
ولماذا لا يقوم الشعبيون بادخال كلمات أكثر فصاحة فيما يكتبون؟

ما رأيك؟..

تحياتي لك.
.
.

[السيّاب]

لكن هل يجوز الخلط بين العامية والفصحى في نص أدبي ؟!!
إلى أي مدى يمكننا أن نقوم بذلك ؟!!
ولماذا لا يقوم الشعبيون بادخال كلمات أكثر فصاحة فيما يكتبون؟

الأخ عبدالواحد
من جهة يجوز فهو يجوز.. وقد يتجاوز الجواز إلى الوجوب أحياناً..
وإلى أي مدى..؟
فهذا أظنه هو المهم..
وقد نقول إن ما يتحكم في ذلك هو النص ذاته.. وحسب سياقاته..؛ فمن يتكلف إدخال العامية في سياق لا يقبل ذلك ينفضح.. كما هي الحال فيمن يعبِّر بالفصحى في غير سياقاتها..

تحياتي لك وللحاضرين معك هنا..

[عبدالله الحسيني]

مرحبا بكم جميعا

ارجو ان اكون ضيفا خفيفا عليكم

وان تقبلوا بي صديقا عليكم

لفت انتباهي الموضوع السابق وبعض الردود عليه

الفصحى لغة القران والسنة المطهرة
وعلينا ان نتعامل معها على اناها جزء منا ونحن جزء منها

لا على اعتبارها شيء كان من تاريخنا وانه مفروض علينا او انه حمل ثقيل علينا

علينا ان نستمتع بها وان ندخلها في حياتنا بكل صنوفها فهي قريبة من نفوسنا وحبيبة الى قلوبنا

فقط علينا ان نفهما ونتعمق فيها وسوف ترون قمة متعتها وجمال رونقها

انظر مثالا واحدا اذكره لحضرتكم ما المعنى المتبادر الى ذهنك عندما تقرأ قوله تعالى( وثمود الذين جابو الضخر بالواد)

جابو: هي قطعوا من الجب وهو القطع

وليس جابو على اللهجة العامية احضروا

وتحياتي