03-09-2009, 03:29 | #1 |
المشرف العام
|
حكاية صداقة
1 كان عبدالعزيز يتحدث بتعب , ألم شديد في رأسه المدحرج كالكمثرى , حاولت منعه من الكلام , ولم يكترث لأمري , بل وضع أصبعه فوق أنفه وكان ينفخ الهواء مع فمه بشدة وكان مقصده بأن أصمت ( اشششششش ) .. لم أستطع أن أمنع نفسي من النظر إلية أو أن أبقى صامتاً .. ولكن ماذا أفعل وصديقي عبدالعزيز يتكلم بدون انقطاع . قبضت بيدي حفنة من رماد نار قد خمدت منذ الأمس في موقد النار وكنت أريد أن اذرها بعيناه لأرى ماذا سيحدث ....!!! 2 لا أعرف لما أصبح تعقيد الأمور في هذا الوقت سمة يتسم بها كثر من الناس , لم نعد نعيش البساطة كما قبل , أعترف أني كنت واهماً عندما اعتقدت أن السبب في ذلك هو الانتقال من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى , و أن كنت أجزم أن البساطة يعيشها جيل كبرت عليه . 3 تعلمنا ثقافة المنع والجلد والتوبيخ والازدراء , ولم نتعلم ثقافة الوقاية نحن في وقت لا يجدي المنع نفعاً 4 دائما نبحث عن المتعة , ونتصور وجودها أو غير وجودها ، يمكننا البحث عنها بكافة الطرق السليمة والغير سليمة , وأن وصل بنا الأمر للقتل , هي كلمات واستيهامات وأفعال تحرك النفس البشرية , لا يمكن أن نجد إنسان سوي كل ما هنالك مرتزقة وصعاليك . وأنا كبيرهم الذي علمهم الصعلكه 5 الخوف لا يكفي , نحن مطالبون بأن نتجاوز كل المعوقات التي تواجهنا بالحياة , اعترف بأن علاقتنا بالخوف أبدية , وعلى الرغم من وجود أشياء تشعرنا بالأمن وكذلك توفر أحدث ما توصل له العلم الحديث من وسائل السلامة إلا أن الأمن يزول بلحظة . 6 لقد حاولت أن أعالج مشكلة النفوس الضعيفة , فلم أستطع علاجها , الحب لا يكفي في هذا الزمان لعلاجها , بل اغتصاب الأفكار , و الجهد , التعب هو الوسيلة الوحيدة لعلاجها . تحت ذريعة القوة الفكرية .. !!! 7 من أنا ؟ ومن أنت ؟ ومن تلك الصبية حتى أمنع من التقرب لها .!! هي صبية وانا فتى إذاً لا فرق إلا كما خُلق هذا الفرق منذ النشوء 8 حكاية أخيرة ظروف مبارك ستدفع به إلى أن يتكور ويتدحرج على الأرض كالسلحفاة , فهو أصبح شارد الذهن يأكل البشر قبل بذور القمح وأرغفتها المتساقطة في جوف الجياع والمعدومين ... قال لي ذات مساء : ـ كيف يمكننا المحافظة على علاقة مميزة ومتينة لسنوات طويلة ؟ قلت له : ـ أدخل الحزن إلى قلبك أن مسني حزن , وأدخل السعادة إلى قلبك أن مستني سعادة ..!! قال : ـ أنا لا أجامل ...!! قلت له ـ أهلك أن هلكت ووضع أصبعه في أذنه ( وكان يحركه بقوة ) و قال : ـ إذاً سأهلك معك قلت : أنت صديق مميز اخر تعديل كان بواسطة » سلطان في يوم » 03-09-2009 عند الساعة » 03:41. |
03-09-2009, 07:14 | #2 |
شــاعرة
|
رد : حكاية صداقة
,, الصديق الوفي الذي تجده قبل أقرب الناس إليك هو نعمة من الله في هذا الزمن متصفحك رائع أخي سلطان ,, تذكرت صداقات مرت القليل منها بقي والكثير ذهبت مع أصحابها كل عام وأنت بخير ,, |
04-09-2009, 03:36 | #3 |
رفيــق الحــزن
|
رد : حكاية صداقة
موضوع جدا رائع اخوي سلطان .. ولكن الخل الوفي ندر في هذا الزمان .. ولكنه موجود .. الف شكر لك ولطرحك الجميل .. ودي . |
04-09-2009, 05:57 | #4 |
عضو متميز
|
رد : حكاية صداقة
البساطة قد تعيشها إذا كنت غير ملتزم بشيء فالوالد والوالدة يتولون كل أمورك وفي حين تبدلت الأدوار فأصبحت أنت الأب فستتلاشى تلك البساطه وستشغلك الحياة لتكابدها أماالخل الوفي كالغول والعنقاء ضرب من ضروب المستحيل ... . . ربما وجدته أخ سلطان فالمستحيل لا يعني بإنك لن تجده فربما وجده غيرك ! . . ألف مبروك لك أخ سلطان ... |
16-06-2010, 04:21 | #5 |
عضو فعّال
|
رد : حكاية صداقة
- تعلمنا ثقافة المنع والجلد والتوبيخ والازدراء , ولم نتعلم ثقافة الوقاية نحن في وقت لا يجدي المنع نفعاً - لا أعرف لما أصبح تعقيد الأمور في هذا الوقت سمة يتسم بها كثر من الناس , لم نعد نعيش البساطة كما قبل , أعترف أني كنت واهماً عندما اعتقدت أن السبب في ذلك هو الانتقال من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى , و أن كنت أجزم أن البساطة يعيشها جيل كبرت عليه . - فعــــــــلاً البعض تعلم الضرب والتوبيخ! وجهل ( الوقآية ) ..... فمآ بآلك بمآ لم تتعلم شيئاً هذا الزمآن طفلة ونوآياهآ حسنة! أعتآدت ملآمحها التعجب , - أوردت وعلى أخبث خلق الله وقعت! ما أروعها حياة البذرة لّ النجآسةِ ليست مدركة ..... ترّى العآلم أطيآفً آآآآآآهً لو إنها تعود , لايعيشيون ويأبون لك العيش حول ( قوزح قزح ) ... طفلةً , كبرت , أدركت , كرهت .. وغير محيطها رفضضضت! وعلتها تلك الأمور المعقدة , كما قلت يْ سلطآن ... سلمتَ ليس بّ مقدرتي الآن إن أطٌلق لقب ( صديقة ) على إيت فتاة مثل ماضً جعميهم سكنوا فؤادي لن أنكر وجود البعض الآن ولكن .. ملامحي على اتم الأستعداد كي تتعجب! |
16-06-2010, 12:21 | #6 |
شاعـرة
|
رد : حكاية صداقة
سلطان الصداقة رباط مقدس وهبته السماء لـ ابنها الإنسان ليحيطها بسياج من الرعاية والحنان .. في هذا الزمن من النادر جداً أن نجد ذلك الصديق الذي يكون معنا في جميع حالاتنا.. قريبا يكون في الحزن والفرح .. يأخذ بيدنا عندما يدفعنا الآخرون للسقوط .. جميل قلمك .. سامق فكرك .. شكرا لهذا الصباح وأنت .. وللأصدقاء الحقيقيون من القلب عظيم التحايا .. |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|