من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان > حصاد
تحديث هذه الصفحة أحاديث...
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-09-2005, 07:23   #16
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : أحاديث...




المبدع / عبدالواحد ..

توقفت كثيراً عند محطات كثيره ..

للتأمل تارة .. والإعجاب تارة .. والتصفيق تارة أخرى ..

عدتُ هنا لــ رفع موضوع يستحق أن يكون في القمة دائماً ..

ولي تعليق بسيط .. على الجزء الأخير , يختص .. بــ الكلمة التي القيتها

على جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض .. الاخلاق في السرد القصصي

بين المبدع والناقد والقارئ (نص التزام نموذجا)


إلى أن أعود ..

تقبل كل التقدير والأحترام ..




نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:39   #17
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
الأخ عايض..
أشكرك على جميل ثقتك وتعليقك..
أسعدني حضورك ومتابعتك..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:41   #18
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
لقد عركت الحياة وفلسفتها
حتى أصبحتَ عصياً عليها وأن تهزمك بنظرتك الثاقبه لها..


الأخت عنود..
لعل وعسى..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:43   #19
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
بأنتظار بقية الأحاديث المتميزه..

الأخت نوره..
تأتي الأحاديث تباعا بعون الله..
وعسى أن تتميز في حسك، وتتمايز فيما بينها.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:45   #20
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
ولي تعليق بسيط .. على الجزء الأخير , يختص .. بــ الكلمة التي القيتها

على جماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض .. الاخلاق في السرد القصصي

بين المبدع والناقد والقارئ (نص التزام نموذجا)..


الأخت نجدية..

بانتظارك دائما، وعسى أن يكون لنا تعليق على التعليق، وحوار يخلقه حوار.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-09-2005, 15:48   #21
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
قصيدة الشاعر جاسم الصحيح: عنترة في الاسر.... من اجمل القصائد في شعرنا السعودي المعاصر، لحسن صياغتها، وجمال صورها، وقوة الخيال فيها، ولما حوته من اسقاطات كثيرة على واقعنا المعاصر ..اعيدها ثم سأتلوها بقراءتي الخاصة، وعسى أن تليق القراءة بجمال القصيدة
.
.
.
النص:

سيفٌ هُنالِكَ شَاحِبُ اللَمَعَانِ ، مُنْكَسِرُ الصَلِيلْ
ومُطَهَّمٌ ذَبُلَتْ على شَدْقَيهِ رائحةُ الصهيلْ
وقصيدةٌ مطعونةٌ..
بَقِيَتْ على الرمضاءِ ، ينزفُ من جِرَاحَتِها العويلْ
والفارسُ ( العَبْسيُّ ) مغلولُ الملامحِ
في انهيار المستحيلْ
وأنا هنا أَتوَجَّسُ التاريخَ
وَهْوَ مُلَبَّدُ الأحداثِ بالزيفِ الدَخِيلْ
يتمرَّدُ الدَمُ العربيُّ فِيَّ
وتصرخُ البيداءُ غاضبةً وتنتفضُ النخيلْ:
فَلْيَسْقُطِ التاريخُ .. تسقط كلُّ أقلامِ الرُوَاةْ
وَلْتَسْقُطِ الكلماتُ..
حين تَلُوكُها بالزيفِ ألسنةُ الحياةْ
وَاضَيْعَةَ العُظَماءِ في قَلَمِ المُؤَرِّخِ
حينما الأقلامُ تُصْبحُ بعضَ ألعابِ الحُوَاةْ !!

أَ ( أبا الفوارسِ ) .. من صميمِ الوَهْمِ جِئْتُكَ
حَامِلاً مجدَ البداوةِ والمضاربِ والقفارْ
مُتَأَبِّطاً أُسْطُورَتَيْنِ
رَضَعْتُ من ثَدْيَيْهِما زَهْوي
وعادةَ أٌمَّتي في الإنتصارْ
فَكَفَرْتُ ( بِالرَاوي ) إذِ اخْتَتَمَ ( الروايةَ )
بانكساركَ .. ياعَدُوَّ الإنكسارْ
أَ ( أبا الفوارسِ ) .. دَعْ جناحَ الوَهْمِ يكبرُ
دَعْهُ يأخذُني وراء النور ..
إنَّ الليلَ أرحمُ بالجريحِ من النهارْ
دعني أُكابرُ بالخيالِ
فما تبقَّى من حقيقتيَ القديمةِ
غيرَ ثورةِ ( شَهْرَيَارْ )
سَأَتِيهُ في قَصَصِ الأوائلِ
أربطُ الأولى وإِخْوَتَهَا بخَيْطٍ من دمي
حتى أصوغَ بها شِعَارْ
وأروحُ أغرقُ فيهِ .. مَحْفُوفاً بسِرْبِ مَوَاجِدِي ..
مُتَغَلْغِلاً في ( الحَالَةِ ) النوراءِ
تَكْنِسُنِي بوَهْجِ صبابتي حتّى يَشِفَّ بي الستارْ
من ذروةِ الأشواقِ في جَنْبَيَّ
ينطلقُ اخضرارُ الوَجْدِ
في سَفَرٍ سَمَاوِيٍّ إلى أوجِ اليقينِ ..
وينتهِي في مُقْلَتَيَّ الاخضرار
لم يبقَ لِي غيرَ التصوّفِ
يُجْهِضُ الصلصالَ من رَغَبَاتِيَ الحُبْلَى
ويُطْلِقُنِي مَعَ الألغاز – في بستانِ حَيْرَتِها – هَزَارْ
سأطيرُ أبعدَ من حدودِ مَشِيئَتِي
في عُمْقِ داليةٍ تُحَرِّرُ دُرَّةَ الأرواحِ من سِجْنِ المَحَارْ
تَعِبَتْ بحَمْلِ الصَحْوِ أجفانِي
تُطِلُّ متى تُطِلُّ على مصائرَ قَدْ ( أَضَرَّ بها الجِمَامُ )
فلا تَحِنُّ إلى مَغَارْ
أ (أبا الفوارسِ)..لم تَعُدْ خيلُ المقاديرِ العريقةِ في دمائيَ ..
لم تَعُدْ تشقى بِمَرْبِطِها وترتجل التمرّدَ والنِفَارْ
فالمورياتُ الحُلْمَ
قَدْحاً في جلاميدِ الخرافةِ ..
باتَ يُطْفِئُها الغُبَارْ

أ ( أبا الفوارسِ ) .. من أقاصي البيدِ جِئْتُكَ
حَامِلاً من نَبْتِها العَرَبيِّ
ما سَحَقَتْهُ أقدامُ الرياحْ
في أيِّ جُرْحٍ ألتقيكَ ..
ونحنُ منذُ النبضةِ الأولى جراحٌ في جراحْ
أنا أنتَ .. أنتَ أنا ..
وندخلُ ساحةَ الجَدَلِ العقيمِ
ونحنُ لم نبرحْ يُمَثِّلُنا ضميرُ الغائبِ المجهولِ
في جُمَلِ الكراماتِ الفِصَاحْ
وَطَنٌ بِأَكْمَلِهِ
يُمثّلُهُ ضميرُ الغائبِ المجهولِ
في جُمَلِ الكراماتِ الفِصَاحْ
مازلتَ تُولَدُ كلَّ يومٍ
نبضةً منذورةً لِلرِّقِّ
تدخلُ عالمَ الآلامِ من ثُقْبٍ بجُدْرَانِ النُواحْ
مازلتَ تصرخُ في قِماطِ الأسْرِ
موشوماً بنيرانِ العُبُوديّاتِ
في كَتِفَيْكَ .. في الصَّمْصَامِ .. في الأحلامِ حتَّى ،
والصبابةِ والطِماحْ
مازلتَ تكبرُ في مراعي القَهْرِ
تحلمُ حين تحلمُ
بالقطيعِ يظلُّ في مرآى عصاكَ
وبالخيام تظلُّ ترتعُ في حِماكَ
وبالحبيبةِ تُشعلُ البيداءَ أُغنيةً على شَفَتَيْ هواكَ..
وماتزالُ تُنَقِّبُ الصحراءَ عن شِيَمٍ
تُحَرِّرُ من هَوَانِ اللَوْنِ جَوْهَرَكَ العزيزَ المُستباحْ
عَبَثَاً تحاولُ نَاحِتاً من منجمِ الصحراءِ إِعصاراً
لِتَكْنِسَ هامةَ الأسيادِ من زَهْوِ النطاحْ
هُمْ فَرَّطُوا في الشمسِ
إذْ بخلوا عليكَ بوَمْضَةٍ منها ..
وشدُّوا الأُفْقَ بالأقواسِ
خَشْيَةَ أنْ تطيرَ بلا جَنَاحْ
هُمْ مَشَّطُوا حتَّى دِمَاءَكَ
يبحثونَ هُنَاك عن جَذْر الفحولةِ .. عن فتيلِ الوجدِ..
عن قيثارةِ الإيمانِ.. عن نبعِ التّمرُّدِ والجِماحْ
وسيتعبونَ ..
فهذه الأسرارُ
أَوَّلُ مَا تَسَلَّحَتِ الدماءُ بهِ
وآخِرُ ما تبقَّى من سلاحْ

وَتُطِلُّ أنتَ من الهضابِ المُشْرفَاتِ على هَزِيمَتِهمْ ..
تحاولُ أنْ تَكِرَّ فيعثرُ الأِقْدامُ
في إحساسِ رُوحِكَ بالكُسَاحْ
حتّى إذا انْدَلَقَتْ على خَجَلٍ من الأفواهِ..
( كُرَّ وأنتَ حُرٌّ ) ..
مثلما اندلقتْ بأرحامِ الخَنَا ، نُطَفُ السِفَاحْ
روَّيْتَ صَدْرَ الحُلْمِ من مُهَجِ العَدُوِّ
وَعُدْتَ أكبرَ في حُسَامِك.. في كلامِكَ .. في غرامِكَ .. في الكفاحْ
أَسَفِي عليكَ فلم تَعُدْ إلاَّ إلى القَدَر القديمِ..
تُحَرِّرُ الأغنامَ مِنْ سأَمِ المَرَاحْ
مازلتَ ( يا ابنَ زَبِيبَةٍ ) ما زلتَ ..
نَادِلَ هذهِ الحاناتِ في سِلْمِ القبيلةِ ..
كلّما غُلَّتْ رُؤُوسُ القومِ كُنْتَ لها السَرَاحْ
مازلتَ في قَفَصِ اتِّهامِكَ ..
ثورةً تستنفرُ العِبْدانَ ..
تُنْبئُهُمْ بأنَّ نصيبَهُمْ في الأفقِ
أَبعَدُ من حدودِ العَيْنِ شاخِصةً ..
وأنَّ الشِعْرَ أكبرُ من معاني اللهوِ ..
إنَّ الشعرَ يَبْرَأُ في حقيقتهِ مِن الشعرِ المُبَاحْ
مازلتَ كَلْبَ الحَيِّ..
لكنْ لم تَعُدْ تفتضُّ صَمْتَ الليل في وجهِ الضيافةِ بالنُبَاحْ
(خمسونَ عاماً ) .. تَائِهٌ في زحمةِ الألقابِ
تشتبكُ الهمومُ على فُؤادِكَ ، والمطامِحُ والرِماحْ
وتُهرْولُ الغاراتُ من كَفَّيْكَ .. من شَدقَيْكَ .. من عَيْنيْكَ..
أحصنةً .. قَصائدَ .. أنجماً.. أَوْدَعْتَهُنَّ أمانةً عند الصَباحْ
لكنْ إلى أينَ انْتَهَيْتَ
وأنتَ تجترحُ النِضالَ لِيَمْلُكَ الإنسانُ جيدَه
خمسونَ عاماً والصهيلُ يَمُورُ في وَهَجِ الصَّليلِ
فترتوي بهِما القصيده
وتروحُ تعزِفُها بسَيْفِكَ
غضبةً مِلْءَ الفيافِي
تنفثُ الحُرَقَ الوَقيدَه
كُنْتَ الصَّبابةَ في ( بني عَبْسٍ )
لَيَالِيَ أدمنُوا السُلْوانَ
كنتَ المجدَ لو عرفوا طريقَ المجدِ في إيمانكَ العربيِّ..
كنتَ الصوتَ ..
لكنْ صَادَرَتْكَ الريحُ من أفقِ الإذاعة والجريده
وَوَرَاءَ وَجْهِكَ ألْفُ خَيْطٍ من ضمائِرِهِمْ يُحَاكُ
مكيدةً تتلُو مكيده
حتَّى إذا اكتملَ ( الكمينُ )
وضَاجَعَ ( الغبراءَ ) ( داحِسُ )
فوق أشلاءِ العقيدَه
طَعَنُوكَ بالبَوْحِ الصَّـفيقِ
فغاصَ رُمْحُ الغدر فيكَ
إلى أنِ اخْتَرَقَ ( القصيده )
يَا مَنْ وَهَبْتَ الحرفَ نبضَكَ
إنَّهم قطعوا وَريدَه
يا مَنْ وهبتَ السيفَ بَأْسَكَ
إنَّهمْ خَانُوا حَدِيدَه
خَانُوكَ .. خانوا آخِرَ الشُرُفَاتِ
في آفَاقِ ذاكِرةِ الفِدَاءْ
وَلِواؤُكَ انْتَهَكُوهُ ..
مصبوغاً بألْفِ شَهِيَّةٍ سوداءَ
تُحْسِنُ كيفَ تنتهكُ اللواءْ
واستأصلُوا من ذكْرَيَاتِكَ
كلَّ خاطرةٍ تُحاولُ أَنْ تَشُقَّ لها فضاءْ
والآن تَمَّ المشهدُ ( الصًّـوفـيُّ )
وانْسَدَلَتْ بــ ( وَحْدَتِهمْ ) سِتَارَتُهُ ..
فَيَا ( حَلاَّجُ ) حَانَ الكَشْفُ
إنَّ العشقَ قد بَلَغَ ( الفَنَاءْ )
وَتَجَلَّتِ ( الغاياتُ ) يا ( أهلَ الطريقِ )
فلم يَعُدْ لِلُّغْزِ ذوقٌ بَعْدما انكشفَ الغطاءْ
أ ( أبا الفوارسِ ) .. هذهِ (ذبيانُ) مِمَّا تَيَّمَتْ ( عَبْساً )
توَحَّدَتِ الدماءُ مع الدماءْ
أمَّا ( عُبَيْلَةُ ).. آهِ من تلك العُبَيْلَةِ
لم تَزَلْ في سَبْيهَا الأزَليِّ
يصهرُها عذابُ البُعْدِ في لهبِ الحنينِ إلى ( الجَلاَءْ )
وخِبَاؤُها .. نارُ ( الكَليمِ )
هُنَاكَ آنَسَها الذينَ اسْتَلْهَمُوا مِنْكَ الإباءْ
شَقُّوا إليها عَتْمَةَ ( الوادي )
فَنُودُوا من أقاصي ( النار ) في ذاك الخِبَاءْ :
يا ( سالِكُونَ ) .. تَوَغَّلُوا في الوجدِ أعْمَقَ
تَجْتَلُوا المحبوبَ ..
إنَّ العُمقَ أرفعُ قِمَّةٍ للإجْتِلاَءْ
.
.
القراءة:
.
.
انت مع جاسم الصحيح،
إذن انت مع شاعر،
وأنت في رحاب مفكر،
وحين تجتمع الشاعرية الموهوبة، والثقافة العالية، والقدرة على التفكير السليم المركز،
فأنت في حضرة شاعر رائع،

موهبة ترتقي بالشعر الى مكانه اللائق به بين فنون الادب، وهي مكانة رفيعة،
لكنها ارفع مع الفكر الواضح والثقافة الموحية،
وفكر قادر على الفهم والاستبطان والتحليل يتحول معها الشاعر إلى شبه نبي،
ولم يكن ربط العرب بين النبوة والشعر وليد خيال محض،
فللشاعر دعوة بالكلمات كما للنبي دعوة بالايات والمعجزات،
و(إن من البيان لسحرا)،

وما أكتبه هنا ليس تعريفا بالشاعر،
ولا نقدا لقصيدته،
إنما هو انطباع شخصي،
هو (انا) كما فهمت هذه القصيدة،
واحب لمن يقرأها ان يكون (هو) كما سيفهمها،
وليكن دوري الاشارة الى المواقع التي احببتها (انا)،
ومن شأن شاعر كجاسم الصحيح ان يثير في نفس كل قارئ (أناه)،
ليجد كل قارئ بعد ذلك شيئا من نفسه في روح الشاعر،
والعكس مقبول، بل هو مأمول،

نعم، انت هنا في حضرة شاعر، وفي حضور مفكر،
شاعر ملك بين يديه الموروث الشعري،
فأحسن صياغته وعرضه، لانه لم يكن ناقما فخرب، بل كان محبا فجدد،
شاعر بصير بأدواته،
عليم بمواقع الجمال في فنه،
فلا عجب إن أحسن استخدام الرمز،
واجاد تفجير إيحاءات الاسطورة،

وأنت هنا ايضا مع مفكر استطاع استلهام التاريخ،
فكان مع أنباء الغيب لفهم وقائع الشهادة،
ومع درس الشهادة لفك طلاسم الغيب،

أهي بكائية للتاريخ؟
او هي دعوة للتأمل؟
أهي استنهاض للهمم؟
او هي نقد للذات العربية؟
او،،او،،،، او ما شئت من هذه (الاوات) الكثيرة المتسائلة؟
هي كذلك، بل هي اكثر من ذلك،

هي حديث الحرية،
وحديث المستحيل،
وحديث القهر،
وحديث الفروسية،
تلك الموؤدة التي سئلت،
وحديث النفسية العربية عن ذاتها،
بل هي مجموعة احاديث بعضها هو ما ذكرناه،

وفي القصيدة اخبار متفرقة،
اخبار عنترة العبسي وحصانه (الابجر) الذي قد اضر به الجمام،
وصيحة (الاحرار) من بني عبس: (كر وانت حر)،
مع إيحاء سيتردد مع القصة والتاريخ بصوت ابي الفوارس بين الشماتة والكبرياء: (العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلب والصر!!!)،
واخبار شهريار المنتفخ بالإنكسار،
ونوح شهرزاد تبكي المروءة العربية في نشيج متواصل يناجي الحرية،
وهناك اخبار الحلاج المقتول على اعتاب المشاهد الصوفية،
اعتاب الغيب المرتجى، والحاضر المشهود،
والكشف عما كان،
وما سيكون،
وما لو كان فكيف سيكون،
وفيها العشق، وفيها الفناء، وفيها بدايات الطريق ونهاياته ايضا،
واخبار كثيرة اخرى جمعها الشاعر الفنان،
أخبار لا رابط بينها إلا الشجى والشجن،
والحقيقة والخيال،
والماضي والآني والآتي،
ونشوة الفرح ونعيق البؤس،
فهي خيوط رفيعة تنتظم القصيدة بشفافية عذبة،
وأحاسيس بالغة القوة والضعف والرحمة والقسوة تعصف بالقلب والعقل أيما عصف،

فاقرأوها بتفكر وتمعن،
إقرأوها مرة بعد مرة،
وستحلقون مع الشعر الجميل؟
وستلتقون الفن الاصيل؟
وستشربون خمر الكلمات،
وسينالكم من عبير الذوق رائحة زكية،
وسترون بأم اعينكم:

سيف هنالك شاحب اللمعان، منكسر الصليل
ومطهم ذبلت على شفتيه رائحة الصهيل،

وستتعرفون منذ البدايات على صورة من صور التاريخ:

فليسقط التاريخ..تسقط كل اقلام الرواة
ولتسقط الكلمات..
حين تلوكها بالزيف السنة الحياة
واضيعة العظماء في قلم المؤرخ
حينما الاقلام تصبح بعض العاب الحواة

آه،
كم كنت احب ان لو اتيح لي زمن اطول فأكتب اكثر واكثر عن صور الجمال والخيال في هذه المقطوعة الحية،
أكتب عن لقاء الشعر والفكر في إهاب واحد، وفي اقنوم ساحر،
أكتب عن العواطف والمشاعر التي اثارتها في نفسي هذه المقطوعة اليتيمة بين شعر كثير، وفن جم،
وهذا اللحن الشجي المتعب بجلاله، والمطرب بجماله،

لكنها كلمة على عجل،
وعسى ان يكتب بعضكم معرفا بهذه القصيدة نقدا يتجاوز حدود انطباعاتي كقارئ وقدراتي كناقد،
وليتكم تفعلون،
ليتكم تضعون انفسكم في مواجهة هذه المرآة الانيقة،
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 07-09-2005, 13:54   #22
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : أحاديث...

.
.
الحرية مرة أخرى..
تعبنا في تحقيق المصطلح وتعبنا منه..

فكرت في حوار صديقين متخاصمين..
وابتسم حالي لحالي حين يعيش في عقلي من أحب وأصادق وأخاصم وأتفق وأختلف… ولا أعرف.
وتلك ميزة يوفرها الكتاب..وتوفرها بطريقة أكثر مباشرة منتديات الحوار..

الحرية المقننة بالدين وأعراف المجتمع..
والحرية المسؤولة فلا تعتدي على حرية الآخر في أن يفكر ويعتقد ويقول..
والحرية المنطلقة من كل قيد .. أو الفوضى..

أنا من أنصار الحرية المسؤولة على أن نفهمها كما ينبغي لنا..
هل هي وصاية..لكنها تعليم..
لا حرية بغير مسؤولية..
ولا مسؤولية بغير علم..
أنت تحتاج أن تتعلم الصواب والخطأ قبل أن تمارس حقك في الحرية..
تحتاج التعليم لأنه عصمة لك فلا تؤذي نفسك ولا تؤذي غيرك..
التعليم، التربية، ثم قدرتك على الفهم والإستيعاب منوطة بقدراتك وملكاتك..
أعطيك العلم، ثم أنت تعطي لنفسك العقل..
وأحملك المسؤولية ثم أحملك معها التبعات والواجبات..
أنت حر ..لكن دوما معك من الحرية سائق وشهيد..
سائق هو العقل وما تعلمته..وشهيد هو الآخر..الفرد أو المجتمع وعلاقتك به..

الله، الدين، القرآن..
الإلحاد، الشك، الإعتراض..
تلك قضايا تقبل الحوار..
حتى الله لم يطلب منا أن نعبده إلا بعد تفكير…تفكروا ..يا أولي الألباب..
حد الردة..
بالتأكيد هو قيد على الحرية..
لكنه منوط بالإجتهاد..
فكر كما شئت، وأعترض كما شئت، والحد كما شئت..
لكن للآخرين حقوقهم إن آمنوا واختاروا (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ..
ومن حقوقهم ألا تدنس ما اختاروه..
ومن حقوقهم إلا يتحول الأمر إلى فتنة..
ومن حقوقهم أن تقدم مصالحهم إن اضطربت المصالح على حرية فرد..
لكن من يضمن ألا تتحول المصالح إلى مطامع ومطامح..
أمير المؤمنين أو أمير الفاسقين..
المستبد العادل أو الفيلسوف العاقل..
لنفكر قليلا أو كثيرا..

تعبت من الثرثرة..
الله يهدي المؤمن به..
وعسى أن يهدي غير المؤمن ما يؤمن به..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 29-09-2005, 16:31   #23
بـندر العبدالكريم
شاعر
 

رد : أحاديث...







إيماني هو أن لا حرية بغير مسؤولية وتبعات..

وحديثي دائما كان عن حرية مسؤولة لا تنقلب إلى فوضى..

ودعوتي هي فن جميل يحدث عقول الناس وقلوبهم لا غرائزهم والأجزاء السفلى من أجسامهم..







من يقبل دعوة استاذنا الفاضل

كتابه / قراءه / تذوق سيجد بلا شك

القيمه الحقيقيه للفن / الأدب

واللذه الدائمه فيهما , لا الشهوه العابره ..

ولكن ياسيدي ماذا نصنع لذائقة

ترى في إغراء هيفاء وانحطاط ماريا

من القيمه الفنيه مالا يوجد في تغريد جارة القمر

أو ( الست ) ، أو صوت الأرض ..

وتنتشي لشاعر تنتفخ اوداجه بسماع تصفيق الحضور

بعد بيت شتم فيه ( ابو حبيبته , وجدها ، وجد جدها )

أما النقد الأدبي والفني فأنت أعلم بحاله منا جميعاً

وما وصل اليه من وهن وضعف وما ترتب على خلط المصلحه

بالتقييم عندما اصبح الزمام في توجيه الذائقه بيد

( رأس المال ) لا بيد ( رأس الأدب ) ..





دمت معلماً نتتلمذ على يديه

ونستدل بنوره الأدبي في

كل كتابه ..

التوقيع:

كتب الوصيّه :
عشرون أُغنيةً لـ عينيها , وللرمل البقيّه *

بـندر العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-10-2005, 03:02   #24
المهرة
شـــاعــره
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ المهرة
 

رد : أحاديث...

تعتقد / سيأتي يوم
نتخلص فيه من الدواء المر ؟ ونبتعد عن الجراحه
الخطرة ؟؟


ونتعرف على الاعراض الاخرى / ونصنع الدواء دون رقابة
وبحرية مطلقه؟

وانزع ثوب الخوف / وارتدي ثوب الحرية بعقلانية


قرأت / ذات يوم حقيقة
وحاولت ان اراها / على ارض الواقع
اتعرف ماذا قرأت ؟
استاذي الفاضل /


انه يوجد فارق كبير بين حالة الجماد والكائن الحي
وهذا منطق الاشياء / ففي الجماد 0 اما صلابة وإما انكسار
لكن في الكائن الحي هناك قوام ثم انهيار تدريجي

او ذبول تنازلي / تتفكك فيه الجزئيات بوضوح
يشاهد في قوامه / ولكن عودته الى حالته الطبيعية
تظل ممكنة / اذا امكن ان يسترد عناصر النقص

المتسببة في انهياره / قبل فوات الآوان
والا فالموت والتحلل مصيره بالطبع



اذن / النفس / والعقل هي روح العملية
هي اساس نقطة الانكسار وركيزتها / منها تكون
المقاومة / ومنها يحدث العطب او لا يحدث
فقديساء الى النفس والروح / أو العقل
بدرجة كبيرة تجعل من الصعب
على الجسد تحمل مشاقها /


والشاعر يقول /

اذا كانت النفوس كبارا00 تعبت من مرادها الاجسام

فما هو رأيك ؟؟



وبالتأكيد / لي عوده ان شاء الله


كل عام وانت بخير

دمت بخير
اختك/ المهرة

التوقيع:








المهرة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 11-10-2005, 20:41   #25
عنود
بقـايا حُلـم
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عنود
 

رد : أحاديث...



ننتظر بقية الأحاديث



التوقيع: عن أبي هريرة ( ما من صدقة أحب إلى اللَّه من قول الحق ) أخرجه البيهقي
وإليه يشير قوله تعالى يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ سورة النساء آية 135 .
عنود غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع