[هاني درويش]

هنا وجعٌ جليلٌ يجدرُ بنا أن نصمت بحضرته
ولكنني أجدُ السؤالَ يستلُّ ذاته من ذاتي قائلاً : لماذا؟
وهل هي الأقدارُ شاءتهُ؟ أم أنَّهُ نتيجة فعلِ ظالمٍ ما؟
بكل الود
هاني

[عائشة الثبيتي]

أحلامنا ... أمالنا
بياض نكسوه بنقاء ما نعتقده
نلهث خلف تحققها
ونستميت في سبيل رؤيتها النور
وقد يكون الخير في بقائها في كهوف الحرمان
أؤمن بهذا وكثيرا
موت حلم أو غرق أمل يعني غد أفضل

[عائشة الثبيتي]

ما الذي أتى بي إلى هنا ؟
ربما ذلك الاتصال اشجاني لأعود من جديد ، باحثة عن وجع أسكنته بين الزوايا ، عن شوق لطخ بآثام حكاية لم تكتمل ، جئت لأزفر الوجع ، فشهقني أولا ، لأدفن من جديد بين رماد (ذكرى و طيف و ضريح ) .
هل سأودع وجعك من جديد هنا بعد أن رسمته بين أحضان الورق ؟
هل سأروي وجع تلك السنوات ؟
وهل سأحظى بالشفاء منك ؟
سأحيلك إلى هنا .... لأنني لا اجيد الكلام عن الجراح أنا أكتبها ولا شيء آخر ؟
سيكون ميلاد جرحك من هنا ..لا شيء يخصك مما سبق
عليك القراءة فقط..... احذر التبرير فتاريخ صلاحيته قد انتهى.

[عائشة الثبيتي]

نون يتبعه ألف كانت بداية الوجع ،
لعلها نافذة بشرية قادتنا إلى أرض الرحيل،
هي أتقنت الحديث ،
وقلمك أجاد صناعة تذاكر رحيل مكسوة بعتاب ،
وكان لها عمرا مديدا جعلها تتقن تغذية الوجع وإلى هذه اللحظة ،
أن تأتي لتهمس أنك محمل بالشوق وطيلة هذه المدة ،وأن الحنين أتقن استعادتك من ذاتك الثائرة،
لا يعني بالضرورة أن تحظى بما كان لك ،
لا يعني أن تشرع لك أبواب القلب مجددا ،
من يلفظه القلب لا تشرع له العودة .

[عائشة الثبيتي]

وجعك أكبر من أن يخطه القلم على هذه الصفحات ،
يختلف عن كل وجع .

[هاني درويش]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كبرياء دمعة

وجعك أكبر من أن يخطه القلم على هذه الصفحات ،
يختلف عن كل وجع .

أيا وَجَعَ الحنايا بعضَ رفقٍ= فقدْ أدميتَ ناصيةَ الحروفِ
نمى فوقَ الأنامِلِ منكَ جمٌّ= فَجاء الهمُّ منها كالنَّزيفِ