من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > ذاكرة العرب
تحديث هذه الصفحة حصه... قصة قصيرة
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-07-2005, 09:28   #1
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

حصه... قصة قصيرة

.
.
في الثامنة عشرة من عمرها كانت أختي الوحيدة تعيش حالة حب، وفي مجتمع محافظ كالذي نعيش فيه، وفي بيت تُراعى فيه التقاليد والأعراف كبيتنا، ويُكثِر أفراده الحديث عن الأخلاق والآداب والقيم، كان لا بد لأي حديث عن القلب والحب أن يخضع للسرية الشديدة، وأحيانا للخجل المربك، ويصبح الإعلان عن المشاعر الخاصة والحميمة أمرا مستهجنا دون وجود مبرر مقبول لهذا الإعلان، وفي حالة الحب الذي تعيشه بخوف وخجل كانت آخر عناقيدنا تعلم أن إظهار الحب لا بد له من موافقة مبدئية ثم إعلان رسمي.

كانت حصه واضحة جدا حين أبلغت أمي أن هناك من يرغب في خطبتها، وأنها تعرفه عن طريق أخته أولا، ثم عن طريق الهاتف ثانيا، وأن الشاب قد صارحها برغبته في التقدم لخطبتها رسميا، لم تبد أمي أي اعتراض، بل حددت موعدا لمقابلة الشاب، وبسبب غياب والدي في إحدى سفراته الطويلة طلبت من أخي الأكبر استقبال الخاطب، والتعرف عليه، ورغِبتْ حصه في تواجدي أثناء هذه المقابلة، ثم أصرت على حضوري حين اعتذرت بالمشاغل: هل يوجد شاغل أهم من مستقبل أختك؟!!، هكذا قالت لي.

بدا لي في العشرين من عمره، أنيق الهندام، أسمر البشرة، حسن الحديث، وكانت مقابلتنا أشبه ما تكون بزيارات المجاملة، لم نعده بشيء، وطلبنا منه الانتظار حتى نستطيع التعرف عليه اكثر، وكان الرجل متفهما لهذا كله، قلت له: أمهلنا أسبوع، حتى حضور الوالد، وعسى الله أن يقدم الخير للجميع، حين غادرنا سألتني حصه منفردة عن انطباعي عنه، قلت: يبدو أنه مناسب، لكن لا بد من السؤال، قالت: طيب، ثم فاجأتني ببعض المعلومات التي تعرفها عنه، وكان من ضمن معلوماتها أشياء عن عائلته، ثم عقبت قائلة: هذا لا يهم، نحن معتدلون في هذه الأفكار، المهم أن يكون متعلما وأن تكون أخلاقه عالية، أليس كذلك؟!! رددت بابتسامة ولم اعلق، أحسست أنها ترغب في موافقتنا.

بعد يومين، قال لي أخي بعد أن أجرى تحرياته: جيد، يعمل في وظيفة ممتازه، المستقبل أمامه واسع، مؤدب، متدين باعتدال، بعيد عن مساوئ المراهقين، ولكن هناك مشكله.. ولم افهم المشكلة بعد كل ما تقدم حتى قال لي بهدوء: عائلته، هم من وسط اجتماعي اقل، قلت: المال لا يهم، كلنا بدأنا فقراء، ابتسم لي متابعا: بل اقصد الأصل والنسب، وقدم لي بعض التفصيلات.

حين راجعت أوضاعنا الاجتماعية، وعصبياتنا القبلية، تأكد لي إننا نواجه عقبة كأداء وليس مشكلة صغيرة يمكن حلها بالاعتدال كما تتوهم أختي الصغيرة، عقبة لا يمكن الخروج منها إلا بتمرد عنيف يبدأ من حصه نفسها، تمرد سأكون أنا المعتدل الذي ترتجي عونه أول من يقاومه وربما بعنف شديد، ولكي يخفف أخي من اثر الصدمة ذكّرني بأن أمنا أيضا ليست من أصول عربية صريحة، ثم اخبرني أن الرجل وبهدف تعريفنا بعائلته يدعونا إلى العشاء في منزله، وافقت لأجل حصه مرة أخرى، فقد أصرت أن أقبل هذه الدعوة.

كان بيتهم كبيرا، ولأمر ما أحس الشاب أن الموافقة إن صدرت فستصدر مني وليس من أي أحد آخر، لذلك بالغ في مجاملتي حتى الإحراج، عرفني بأنسابه.. كان أحدهم اسود اللون (عبد، كما قالت لي نفسي حين رأيته)، وكان الحوار أثناء العشاء سيئا جدا بمقاييس بيتنا حيث نراعي ألفاظنا حتى مع اقرب الناس لنا، وحيث للوقار صولته الكبيرة، ودار الكلام كله حول ما نعتبره نحن سخافات، وأحاديث لا تنفع، ومزح ومداعبات سمجه، حتى طريقة إعداد الأكل وترتيبه على المائدة وديكور الصالون ونوعية الضيوف لم تناسبني.

حين خرجنا من المنزل، كان وجه أخي أقرب إلى العبوس، سألني عن انطباعي قلت له بنزق: قل لأختك (لا تورطنا) مع هؤلاء الناس…هؤلاء (ما يناسبونا) اطلاقا، هم من طبقة اجتماعية تختلف عنا، هم شيء مختلف، ولأني اعرف أمي قلت له: اطلب من الوالدة أن توجه دعوه لعائلته: أمه وأخواته، وافقت .. ووجهت لهم هذه الدعوة، وحين غادرت عائلة الشاب منزلنا، قالت أمي بهدوء..(لأ)..وكانت (لاؤها) كبيرة جدا، وحاسمة جدا..وبررتها بأسباب اجتماعية بحتة.

حين استنجدت بي أختي في اليوم التالي خذلتها بلطف شديد، اعتقدت أنها إذا أقنعتني فسنستطيع معا إقناع البقية برأينا (وكنت اقدر على ذلك لو أردته) لكن دون جدوى، في المساء اتصلتُ بأخينا دون علمها وقلت: حصه لن تتزوج من هؤلاء الناس أبدا. وأفهمته أن عليه بصفته أخوها الأكبر أن يعتذر للشاب بلباقة وأدب ودون إحراج.

بكت حصه، وحاولت دفعي كي أكون أقوى من التقاليد العائلية، وحاولت من جهتي إفهامها أن المجتمع أقوى منا بكثير، وأن أهلنا لن يرحمونا أبدا، وذكرت لها صادقا أن الاتصالات كانت قد بدأت من بعض أعمامنا مذكرة بأهمية المحافظة على التقاليد، وأهمية أن نكون كما كنا دائما واعيين لقراراتنا بزعمهم، وكيف أن هذه المكالمات تحمل في طياتها صورا غريبة من التهديد بل والتوعد، أخيرا وافقت مكرهة.. وخضعت لقرارنا مجبرة ومكسورة بلا حيلة، لم يكن من طبيعتها التمرد، كانت أقرب إلى والدي في طبيعته الصابرة منها إلى أمي في طبيعتها العنيفة..مع مرور الأيام أحسست أنها نسيت الموضوع وحاولنا معا كأخوة إشغالها بالعزائم والحفلات العائلية والموافقة على ذهابها لكل الأعراس الصيفية والمناسبات الخاصة، وبذلنا لها الكثير من أموالنا، وحين حضر والدي لاحقا لم نخبره بشيء، وتعاملنا مع الموضوع وكأنه لم يكن..

بعد سنتين تقدم لها ابن خالها، لم توافق عليه بداية، أصرت على الرفض، و أصر أبي وأمي على الموافقة بأسلوب الوالدين.. الإلحاح الشديد ومحاولات الإقناع المشوبة بعواطف الرحم والقرابة، وتحت الضغط المتواصل وافقَت، ورفضت أنا، كنت اعلم أنها توافق مجاملة لهم، وكنت اعلم أيضا ان ابن خالي شاب سيئ بأغلب المقاييس الفكرية والأخلاقية، شرحت وجهة نظري لوالدي قلت لهما : لا، أنتم تخطئون، لكن حصه خذلتني بموافقتها هذه المرة، رفضتُ حضور حفل الخطوبة أولا، ورغم انفي تواجدت في حفل الزواج حتى لا اظهر بمظهر المعارض، لكنهم جميعا كانوا يعلمون أنى قلت: لا، بعد سنتين انتهى هذا الزواج بالطلاق دون أبناء.

تزوجت حصه مرة ثانية لاحقا، وأنجبت طفلين رائعين، لكني مازلت اشعر أنها غير سعيدة، وما زلت أحاسب نفسي على خذلاني لها في تلك السنوات التي احتاجتني معها، هل أخطأت بحرماني لها من الرجل الذي احبها وأحبته؟ هل اصبت؟ لا ادري، ولا اعرف كيف كانت ستكون العواقب لو لم اعترض، لربما كانت اليوم اكثر سعادة، واكثر جمالا وفرحا.

سنوات مرت على هذه القصة، وحين زرتها مؤخرا طلبت مني أن أوصلها إلى السوق، وأصرت على أن انزل معها ونمشي من محل إلى محل، وعبرت أيضا عن رغبتها في أن نتعشى معا في مكان عام، فعلتُ هذا كله مجاملة لها، وأخذا بخاطرها كما نقول في الخليج، حين عدنا إلى بيتها قالت لي: لم تسألني لِمَ طلبت منك كل ذلك؟ قلت: عادي، اخوكي، وحبيتي تمشين معي، بس!!!، ضحكت وقالت: لا..ليس هذا فقط، لكني أحببت أن تشير إلي البنات والنساء في السوق، ليقولوا لبعضهن، وبينهن وبين أنفسهن: حظها هذي المره…زوجها حلو..، ما يدرون انك اخوي، ضحكت قائلا: القرد في عين أمه غزال، ابتسمت كما تبتسم الأمهات حين يفخرن بأبنائهن، وحين ودعتها قبلتني على خدي ويدي وهي توصيني بعاطفة جارفة ألا اقطعها من الزيارة.

حين تركتها وركبت سيارتي عائدا .. دمعت عيناي .
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-07-2005, 13:49   #2
ابونوت
شـــــاعــــــر
 

رد : حصه... قصة قصيرة

اسلوب القصة حينما يكون واقعيا ومباشرا يكون التعامل معه عاطفيا بحتا .. لذا سأتكلم من هذا المنطلق .

قصة تحمل صورة متكررة لمآسي المجتمعات المتمسكة بعادات معينه تخلى عنها اكثر المجتمعات انغلاقا . ولا نزال نحن نخضع لها لاعتبارات كثيرة . كما ذكرت اخي الغالي .

فكرة رائعة ومعالجة جميلة


سؤال بريء ذكرته انت
هل أخطأت بحرماني لها من الرجل الذي احبها وأحبته؟ هل اصبت؟
لم تخطىء اخي العزيز .. فكما ان هناك منغصات ونواقص الآن . فحتما سيكون هناك زلازل داخل وخارج الاسرة لو دعمتها . مع بقاء فكرة ان تطلق ايضا .

اعجاب وتقديري ومودتي

ابونوت غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-07-2005, 14:58   #3
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : حصه... قصة قصيرة



تزوجت حصه مرة ثانية لاحقا، وأنجبت طفلين رائعين، لكني مازلت اشعر أنها غير سعيدة، وما زلت أحاسب نفسي على خذلاني لها في تلك السنوات التي احتاجتني معها، هل أخطأت بحرماني لها من الرجل الذي احبها وأحبته؟ هل اصبت؟ لا ادري، ولا اعرف كيف كانت ستكون العواقب لو لم اعترض، لربما كانت اليوم اكثر سعادة، واكثر جمالا وفرحا.

حين تركتها وركبت سيارتي عائدا .. دمعت عيناي .

.
.
.


من خلال الحوار والوسط الذي تدور فيه أحداث القصه ..

عشنا الأحداث بـعمق .. ووقفنا على المضمون هنا ..

وصف لـ جو نفسي يعيش فيه الكاتب .. على أثر واقع مؤثر فعلاً ..


عبدالواحد اليحيائي

سعيدين جداً بتواصلك معنا ..

دمت بخير ..








التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html

اخر تعديل كان بواسطة » الجازي في يوم » 07-07-2005 عند الساعة » 08:27.
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-07-2005, 15:17   #4
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : حصه... قصة قصيرة




قصه جميله .. بـ صياغة بعيده عن التعقيدات اللفظيه ..

يستطيع أن يفهمها كل من يقرأها أويستمع إلى قارئها ..

بقليل من التركيز ..

تتضمن رؤية الكاتب واراءه وأفكاره حول المجتمع المحيط به ..

عبدالواحد اليحيائي

شكراً للأمتاع .



اخر تعديل كان بواسطة » نوف الثنيان في يوم » 06-07-2005 عند الساعة » 01:59.
نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 04-07-2005, 17:16   #5
صالح العبدالكريم
شاعر
 

رد : حصه... قصة قصيرة








عندما يحكي الحدث من وقف عليه تماماً ..
يكون التنوير أكثر من غيره .. مع الإبقاء على :
هل كان الولوج في الحدث يعطي مؤشر آخر أم لا ..؟

وبعيداً عن ذلك كله ..
وقريباً من ملامسة القصه بجميع جوانبها إلى القلب / العقل .. معاً
والتفكير ملياً في ذلك من قبل القراءه .. وبعد !
وهنا يكون أهمية التوقف .!

فكم هي الأحداث التي تفكر بها قبل مصادفتها .. والعكس أصح في هذا الزمن
الممتلىء بـ أحداثه و متغيراته ..
بمعنى :
أن في العقود الماضيه كان حسم المواقف لا يتعدى إشارة إصبع ..
وتخضع بذلك كل القوانين الدينيه / الأجتماعيه / الفكريه ..!
فـ الطرق لا تقبل الخروج عنها بتاتاً ..
حتى وإن كان المصاب عظيم للطرف الآخر ..
ولكن النشئه حتـماً لها الدور الخالد في ذلك .. والمعايشه بكل جوانبها تكمل
الأدوار الأخرى وإن كانت كمالية التواجد في صنع موقف لحدث معيّن ..!



وعوداً على ما ذهبت اليه اخي عبدالواحد ..

فـ برغم ان العاطفه لها إعادة صور .. والتفكير بعقدة الذنب .. من عدمِه ..
لهما بالغ الأثر في تصوير الحاله التي يمكن أن تنعكس سلباً ..
خصوصاً متى ما نـُظر إلى الشخص الآخر بعين التفكير لمصيره ..
ولكن ذاك قدر مسلّم به .!
وإذا ما اُخذت فكراً .. فكل ما ذهبت به صواب .. لإستكمال جوانب الرفض
التامه وعدم وجود فرصه سانحه وجميله تعطي لو بصيص نور للموافقه ..!
أما الحب .. فلم يخلّد من أرتبطا شرعاً وبموافقة الأرض ومن عليها .!


أعدتني إلى شيء مهم وإن كنت لا أنوي فتح مساحات اُخرى في مشاركتك
حتى لا تكون مساحه حوار .. فلا أعلم أنت ذهبت إلى ذلك أم لا .!

ولكن أعدتني لشيء مهم وملموس ..
وهو أن شرائح كثيره من المجتمع لا يكون أرتباطها ببعضها ممكن ..
ليس للأصول أو الرجوع إلى حقائق تاريخيه أو أجتماعيه ..!
الأهم من ذلك هو أننا في مجتمع يغلبه إختلاف العادات و التقاليد
ولو أخذت ذلك بعين الأعتبار والتفت يمنه ويسره .. إلى بعض أصدقاء عمل
معايشه .. تجد الأختلافات التي تقول بنفسك بالعاميه " شلون هذا يسوي كذا
أو الحمد لله ما سواه قدام احد اعرفه " ..!
والشواهد كثر ..
لذلك سوف يكون الأنعكاس العام تماماً على الأبنه أو الأخت وإن لم تفصح عن ذلك
لانها تعايش الموضوع كأعجاب وإذا أنجلت السحب بانت السماء أكثر زرقه ..!
بالتالي الأنعاكس سوف يشمل الكل ..!؟





آسف على الإطاله وإن كان الحديث بداخلي أكثر
فالحوارات الهادفه يكثر الأشتياق اليها ..!






عبدالواحد

قلم جميل يحمل الصدق في طيّاته ..
كل الشكر

التوقيع:

عجزت الآقي لك عذر
.. أقتنع فيه !


s_alshammari_2@hotmail.com
صالح العبدالكريم غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-07-2005, 14:35   #6
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حصه... قصة قصيرة

.
.
العزيز أبو نوت..

معك حق..
في قصصنا الإجتماعي لا بد من الواقعية..
وليس المطلوب من هذه الواقعية أن تصحح خطأ إجتماعيا قائما..
تصحيح الاخطاء الكبيرة فوق قدرة قصة قصيرة.

لكن المطلوب من الواقعية في قصة قصيرة أن تجعلنا نفكر..
وإن كانت الجرعة أكبر فعسى أن تجعلنا نقرر موقفا من عقدة النص.

تحياتي لك.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-07-2005, 14:38   #7
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حصه... قصة قصيرة

.
.
سعيدون جداً بتواصلك معنا ..

الاخت الجازي.. أنا بكم أسعد..
وأفرحني أن القصة نالت استحسانك.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-07-2005, 14:41   #8
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حصه... قصة قصيرة

.
.
تتضمن رؤية الكاتب واراءه وأفكاره حول المجتمع المحيط به ..

الاخت نجديه..

يقولون: الكتابة هي الاسلوب..
وسيصدقون لو قالوا: والكاتب هو الموقف..
والقاريء ؟!!

هو القرار.

أحببت وعيك وحضورك البهي..
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 29-07-2005, 20:00   #9
يعرُب
 

رد : حصه... قصة قصيرة

لا ... تكتب النصوص عبثا

هناك عدة أوجه للنص منها ما تستطيع أخذه بسهوله
وآخر تحتاج إلي البحث بين الأسطر لتعرف ماذا يريد الكاتب أن يقول
والوصول له صعب جدا قد تصل إلى نتيجة ليست ظاهرة على سطح النص
وأيضا ليس هذا ما يريد أن يقوله الكاتب
ربما هو وجه مخفي لا يعرفه إلا شخص واحد ربما يكون النص موجه له

وحقيقة النص هنا طرقتها عدة مرات ابحث عن ما يريد أن يقوله الأستاذ عبد الواحد
فأجد حالي كحال رجل الأبواب مع منصور العتيق
كلما طرقت بابا وجدت انه ينتهي بجدار وليس هناك مخرج

اشعر أن في النص خلل ..
والمقصود بالخلل ليس في جودة النص
فالأستاذ عبد الواحد نار على علم
ولكن في الفكرة التي فهمتها من بين تلك الأسطر
أدخلتني في ريبة من هذا النص


وأنا ابحث عنه
واشعر أن هناك كلاما يهمس به كاتبنا ولا نسمع منه فقط نشاهد حركة شفتيه
وليست لدي خبره في فك رموز تلك الحركات

ولن اعمل مثل ما عمل عصام كاريكا
وأقول .. السلام عليكو


هناك صدي كلمات يتطاير في فضاء هذه الزاوية

ربما يتحدث عن رجعية وتخلف
وحرمان .. وكسر للخواطر .. وهو شين

أقول ..

أن الخطأ وقع منذ البدء

قلوبنا ملك أيدينا .. لا تتراخي في فتح احد الأصابع من قبضتك
لان تسرب القليل يضطرك لفتح بقية الأصابع
وقتها خرج الأمر عن السيطرة


وأصبحت قلوبنا .. معلقة بين ارض وسماء
ليس لنا عليها ولاية


سيدي الفاضل
مررت هنا وأنا ابحث عن تقمّص
شبيه
كي استطيع أن أحرك أصابعي على مفاتيح الكيبورد




يعرُب

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 08:47   #10
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حصه... قصة قصيرة

.
.
الأخ صالح..

المشكلة في الإنسان نفسه والطريقة التي يتعامل بها مع بيئته ومجتمعه حينا بعد حين..
هو اليوم غير هو بالأمس..
وهو بهذا المكان غيره بذاك المكان..
وهو كما هو غيره كما يريد أن يكون..
وهو كما يريد أن يكون غيره كما يراه الناس..
ووسط هذا كله، ووسط تفاعله مع الأشياء والافكار والاشخاص يتخذُ موافقه..
ثم هو قد يصيب ويخطئ.

لكن الخطأ في غير الثوابت نسبي..
لكن ما هي الثوابت وما هي المتحولات في عقل إنسان وروحه وقلبه؟
تلك أيضا قصة أخرى.

تحياتي لك.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 08:52   #11
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حصه... قصة قصيرة

.
.
النفس البشرية تتضمن النفس اللوامة،
رداً على التساؤل ربما كانت أكثر تعاسه وتظل تتجرع الألم والحزن بقية حياتها
فالحب كفيف يشعر ولا يرى.


وربما العكس..
وفي مواجهة النفس اللوامة هناك النفس المطمئنة وقد يكون لها السبق مع حصه، من يدري..
حينها سيشعر الحب وسيرى.

لكن يجب أن يبقى النص مفتوحا بكل تساؤلاته وبكل احتمالاته وبكل ما يبعثه فينا من قدرة على التفاعل بعده كما أشار صديقنا الاستاذ يعرب في مداخلته هنا.

تحياتي لك دائما.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح

الإنتقال السريع