[عَـروب التميمي]

لم تكن راضية عنه هذه المرة , بعد ما استوطن الحب قلبها وتملكها
وانغمست بأدق تفاصيله .. وتعلقت بـ عروش قلبه ..
بعد صمتٍ توجستُ منه خيفة عليها .. استدارت لتنظر في عينيّ مباشرة :
تسعة أيام اعتكف قمقم قلقي عليه .. دون زاد صوته الذي يسد رمق جوعي لحضوره ,
ويروي عطش إطمئناني ..
تسعة أيام الصمت هو صدى رسائل الريح التي أرسلها دون جدوى , ولا بارقة أمل ...
شيطان صغير بطول طرف أصبعي الصغير .. قالتها وهي تضحك ..
يتقافز بيني وبين هاتفي .. لا تلمسي الأزرار فلن يجيبك .. لا تحاولي الإتصال به
حتمًا يستطيع أن يطمئنك دون استجداء ذلك , ويتقافز بين حروف رسائلي وأنا أكتب له ,
لا تكتبي ذلك .. لا تفعلي .. كفي عن إرضاء غروره , توقفي عن تدليله ...
وحين أصر أن اكتب وأنظر له شرزًا .. يوسوس لي أن أصب جام غضبي فيها ..
ويبدأ قرنان صغيران بشق طريقهما لقمة رأسي ...
و يقابل ذلك ملاك يأتيني في هيئته يمسح على قلبي المنهك شوقًا .. وفقدًا
يوصيني ألاّ تخافي ولا تحزني .. وقري عينًا , دعي الحب يحرك نبض كلماتك إلي .. فـ أنا
احتاجها واحتاجكِ وغيابي لم يكن بمشيئتي .. ويتردد صوته في مسمعي
وهو يحلف بأغلظ الإيمان أنني لم أفعل ذلك عمدًا ..
يؤنبني شعوري , وتخور قوى احتمالي , ويمتد لظى الدمع من محاجري إلى كل خلية فيّ
نظرت إلي وأنا أغالب دمعي كي لا يضعفها أكثر , وهي ذاوية ذابلة محترقة , وقالت :
أقسى مايعانيه المرء أن يكون في قمة عجزه عن الوصول لمن يحب .. بل ويستحيل عليه مهما فعل : (
أجبتها : هو كذلك والله .... لكنه سـيعود سالمًا بإذن الله لا تخافي ...

أسر لكم وصدقًا ..
كم أخاف عليها قلقها المفرط -ربما- عليه : )

[عَـروب التميمي]

سأعود لردودكم أيها الأعزاء بإذن الله فقط أمنحوا وقتي العذر : (

[عنود]

اكملي ياعروب
اقرأ بمتعة حرفك
كتابه مشوقه

[عَـروب التميمي]

صالح العبدالكريم / جمعتك مباركة وما أسعدني بقراءتك لنصي بعدسة قاريء متفحص متذوق كل اشكر لك ياكريم على ما تفضلت به من بهجة بردك وحضورك

[عَـروب التميمي]

الـ غادة / جمعتكِ كـ أنتِ نعم ياعزيزتي حين تضطهد الأحاسيس وتداس فأنها تصبح كـ ثقل الجبال وحين تسقى بالحب وتحاط بالإهتمام فهي تحلق بنا كـ فراشات نجاوز مدى الخيال بنا سعيدة بمتابعتكِ غاليتي علّ حروفي تليق بألقكِ

[بـندر العبدالكريم]

الحب الحالة الاستثنائيه , والحياة المختلفه لايعترف بالمنطق ولا بالعقل لا يجيب على الاسئله , ولا تقنعه الإجابات وكذا أهله .. على ضفاف هذا الجمال لا يُمل الإنتظار بحق رائعة وأكثر كل الإعجاب والإحترام

[عَـروب التميمي]

بندر لعبالكريم /
نعم هو كذلك , ولا قاعدة له إلا قاعدة غير المتوقع
شكرًا لردك ومتابعتك ياكريم

[عَـروب التميمي]

( 4 )



كان غيابها مفتعلاً , لم أعتد ألاّ أجدها إلا بمانع قوي .. أعرفها جيدًا لابد أنها
تخفي عني أمرًا ...
هاتفتها وحادثتني على عجل وشيئًا يخالط صوتها , وجع تكابد في إخفاءه
وتنهيدة أحسستها في اهتزاز نبرته .. حين سألتها عن حبيب القلب مازولا
كما كنت أدعوه أمامها وتضحك , لم تضحك هذه امرة , ولم أشأ أن أثقل عليها أكثر حينها بأي سؤال آخر .. كنت أثق أنها ستخبرني , وغيابها المفتعل لم يكن حتمًا إلا لذلك .
وحملني موعدي معها إليها , ابتسامة عريضة خاوية تصنعتها حين لمحتني , احتضنتها .. نظرت إلى عينيها هالني مارأيت , فقدت لمعة الحياة التي كنت أراها فيهما وهي تحكي لي عن أحمد .. كانت ذابلة .. كسيرة , ووجه شاحب يسكنه الشتاء .. أوجست خيفة !!
أين مرحها , وصخبها , وسعادتها المفرّطة .. أين طفولتها !!
تلاقت عينانا وارتبكت , صمتنا سويًا وطويلاً وكأننا لا نعرف بعضنا , وفجأة بكت وكأنما لم تبكِ من قبل , قالت بصوت مبحوح خافت : فقط اشتقته , وابتسمت .
أخبرتها ألا بأس ياصغيرتي : منذ متى لم تريه , ولمَ ؟
تنهدت وقالت بطريقتها الحنونة البريئة : لم أعد أراه إلا لمامًا , عمله يأخذ كل وقته , يكاد لا يجد وقتًا حتى لينام , مسكين حبيبي حتى مزاجه أصبح سيئًا ولا يحتمل أي كلمة , أنه يجاهد ويعسر نفسه ليتصل بي كل عدة أيام , لابد أن أقف لجانبه وأتحمل تقلب مزاجه , وعصبيته .. هكذا هم الرجال وضحكت , لابد أن أكون له أمًا كما أنا له حبيبة , واشاحت بوجهها عني لتخبيء حزنًا وألمًا لا تريدني أنا أراه في عينيها , لكنني أحسسته !!
أقلقها صمتي و أنا أنظر لها بشفقة , - هو كاذب هذا ما أحسه الآن وكنت أخافه على قلبها منذ البدء , كاذب أقسم بالله هو كذلك - قاطعت نظرتي والتي أثارت فيها مزيد من القلق الحزن الخوف , لتقول :
* هل سألبس له الأصفر الذي يحبه يومًا ما ؟
* وأقدم له قطع الفراولة المغموسة في الشوكولاه ؟
ياااه أسقطتني في قعر بئر لا قرار له , هل أخبرها إحساسي ؟!!
ومنذ متى كان الإحساس حقيقة تستند إليها أمور حياتنا , لن أزيدها إلا وجعًا
وأنا أتوجع من أجلها . أتوجع كثيرًا !!

عذرًا لتأخري في تكملة ما بدأت