[صالح العبدالكريم]

قال تعالى : ( غُلِبَتِ الرُّومُ ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) ما يميّز سورة الروم أنها أبتدأت بالتنبؤ بحدث غيبي قبل وقوعه بعدة سنوات وهذا إعجاز معرفي وهو إنتصار الروم على الفرس بعد إنتصار الفرس عليهم بعدة سنوات ! طبعاً كان المشركون يحبون أن تنتصر فارس علي الروم لأنهم أصحاب أوثان المسلمون يحبون أن تنتصر الروم على فارس‏ لأنهم من أهل الكتاب .. الحادثه وتفسيراتها وروايتها عديده في أكثر من تفسير ولا تهمّنا حيثيّاتها وكيف التقو يهمّنا أنها وردت في القرآن قبل وقوع النصر للروم على الفرس وقبل ( بضع ) والبضع عند العرب قديماً من 3 الى 9 سنين ! بالإضافه إى ذكر رسولنا الكريم لها أيضاً قبل وقوعها عندما سأله ابو بكر رضي الله عنه فأخبرهم بالحديث المعروف ، وأخبرهم بوقوعها وأنها دون العشر سنوات .. أدنى الأرض : أي أخفض الأرض وذكرت الروايات الصحيحه انها بيت المقدس ولنربطها بالعلم الحديث فالشيخ الزنداني قال أني التقيت مع أحد علماء الجيلوجيا في امريكا ومعه نموذج للكره الأرضيّه بها تفاصيل الإرتفاعات والإنخفاضات فقلت له عندنا آية بالقرآن تقول بأن منطقة بيت المقدس حيث دارت المعركه بين الفرس والروم هي أخفض منطقه بالعالم ؟ فلمّا أدار الخريطه على بيت المقدس وجد سهماً طويلاً خارجاً من المنطقه ومكتوب عليه أخفض منطقه بالعالم !

[صالح العبدالكريم]

( وأنزلنا الحديد ) الحديد هو العنصر الوحيد الذي سمى به الله سوره من القرآن وما كان ذلك لولا أن هذا العنصر له شأن كبير جداً في التركيب الكوني كما قرأت خصوصاً أن السوره تدور حول عِظم الحديد و ( تنزيله ) و منافعه للناس وأخفي وقتها الشرح كما بيّن العالم زغلول النجّار أنه لم يتمكن العلم من شرح هذه المسأله بدراسات وإكتشافات خصوصاً أنه في الخمسينات لم يكن يتخيّل أي عالم أن الكمّيه الهائله الموجوده في الأرض وفي لبّها تحديداً والذي يقدّر بأكثر من ألفي مليون مليون مليون طنا‏ نزلت لأن الغرابه كيف أنزل؟ وكيف تسني له اختراق الغلاف الصخري للأرض بهذه الكميات المذهلة؟ وكيف أمكنه الاستمرار في التحرك بداخل الأرض حتى وصل إلي لبها؟ وكيف شكل كلا من لب الأرض الصلب ولبها السائل علي هيئة كرة ضخمة من الحديد والنيكل يحيط بها وشاح منصهر من نفس التركيب ‏,‏ ثم أخذت نسبته في التناقص باستمرار في اتجاه قشرة الأرض الصلبة؟ ، لذلك كان التفسير بأن ( أنزلنا الحديد ) بمعنى الخلق والإيجاد والتسخير .. الخ مثله مثل بعض الآيات التي وردت في القرآن كقوله تعالى ( وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج‏ ) أي انه تفسير لفظي .. لكن في أواخر القرن العشرين ثبت لعلماء الفلك والفيزياء‏ الفلكية أن الحديد لايتكون في الجزء المدرك من الكون إلا في مراحل محددة من حياة النجوم والتي بعد أن يتحول لبها بالكامل إلي حديد تنفجر وبانفجارها تتناثر مكوناتها بما فيها الحديد في صفحة الكون فيدخل هذا الحديد بتقدير من الله في مجال جاذبية أجرام سماوية تحتاج إليه مثل أرضنا الابتدائية التي وصلها الحديد الكوني‏,‏ وهي كومة من الرماد فاندفع إلي قلب تلك الكومة بحكم كثافته العالية وسرعته المندفع بها فانصهر بحرارة الاستقرار في قلب الأرض وصهرها‏,‏ ومايزها إلي سبع أرضين‏!!‏ وبهذا ثبت أن الحديد في أرضنا‏,‏ بل في مجموعتنا الشمسية بالكامل قد أنزل إليها إنزالا حقيقيا‏.‏ بالإضافه إلى ذلك قال أشهر علماء وكالة ناسا الأمريكية للفضاء : لقد أجرينا أبحاثاً كثيره على معادن الأرض وأبحاث معمليّه ولكن المعدن الوحيد الذي يحيّر العلماء هو الحديد حيث أن الأكترونات والنيترونات في ذرة الحديد كي تتحد فهي محتاجه الى طاقه هائله تبلغ اربع مرّات مجموع الطاقه الموجوده في مجموعتنا الشمسيه كلها ، لذلك لا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض بل نزل إلى الأرض !!!

[نورة العجمي]

شكراً صالح
موضوع مفيد جداً
جزاك الله عنا كل خير
متابعه

[صالح العبدالكريم]

والشمس تجري لمستقر لها .. صدق الله العظيم اين مستقرّها والى اين تذهب أو تجري كما وصفها القرآن !! لم يكن مفهوم طريقة الجري او ماهية المستقر لذلك فالقرآن يصرّح بأن الشمس تجري بأتاجه معيّن ولم يكتشف العلم ذلك إلاّ في اوائل القرن العشرين حيث كان يتصوّر ان الشمس ثابته في مكانها وأن ذلك حركه ظاهريّه فقط وأكتشفو انها حركه حقيقيّه وسريعه جداً والقرآن قال تجري واكد ذلك الشمس تجري كما هو صريح في القرآن والسنة، وجاء في البخاري ومسلم من حديث أبي ذر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال له حين غربت الشمس: "أتدري أين تذهب ؟" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله – تعالى -: "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم " [يس : 38]. وهذا لا يشكل عليه أنها تغرب عن بلد وتكون في بلد آخر بالليل ثم ترجع للبلد، الأول فإن سجودها تحت العرش الله أعلم بكيفيته، والسجود هنا ممكن كل وقت؛ لأن الشمس لا تـزال في كل حال تحت العرش؛ لأن العرش فوقها وهو سقف العالم وأكبره. وهذا يدلل ان الشمس تدور على الأرض .. أما عن نهاية الشمس !؟ قال أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشمس والقمر مكوران يوم القيامة .. وكما هو معلوم بأنهما يرميان في نار جهنم وكان البعض ومنهم الحسن عندما سأل ابو هريره ما ذنبهما والله لا يعذب من يسجد له ؟ فقال إنما احدثك عن رسول الله .. ولكن كما قرأت للشيخ الألباني عندما اورد كثير من الأحاديث بأن رميهما ليس تعذيب لهما وهذا ما اجمع عليه المفسرين وإنما اقرب ذلك ليراهما من كان يعبدهما وانه لا يعبد إلا الله .. والله اعلم

[صالح العبدالكريم]

فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان .. صدق الله العظيم قامت ناسا بنشر عدد من الصور التي بثها التليسكوب الفضائي هابل لنجوم في مرحلة الأنفجار وهي على مسافه تقدّر بحوالي 3000سنه ضوئيه وكل نجم من النجوم المنفجره على شكل ورده حمراء عملاقه جداً ولها من صفاء اللون ما جعل العلماء يصفونها : ( الورده الحمراء ) وهو نفس التعبير القرآني بدقته اللفظيه والدلاليه .. وابن كثير يقول في تفسيره ان الدهان هو " اللون الأحمر " ..! وقد تبادر الى ذهن بعض المطلّعين على هذه الصور في موقع ناسا ان الآيه تتحدث عن إنشقاق يوم القيامه !! وارى والله اعلم بملكه وملكوته ان السماء عباره عن نجوم وإنشقاقها قائم في البدء على انفجارات لذلك يكون الإنفجار المصوّر ( لنجم ) هو عرض مرصود لبقية إنفجارات كامله في آخر الزمان , فنهاية حياة النجم يقوم على انفجار على هذه الهيئه !

[صالح العبدالكريم]

وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون .. صدق الله العظيم يؤكد الحق سبحانه مائية الإنسان فالماء هو اساس تكوينه والدليل الأعم لذلك هو : ان حوالي 75% من وزن الإنسان من الماء وما دام الماء اساسياً في التكوين فلابد ان يكون اساسياً في أداء الوظائف الحيويه !! فهو العامل الهام في تحويل المواد الغذائية المعقده الى صورتها البسيطه ..

[صالح العبدالكريم]

من الإعجاز العددي في القرآن الكريم تكررت كلمة ( شهر ) في القرآن كله 12 مرّه بعدد شهور السنه وتكررت كلمة ( يوم ) في القرآن كله 365 مرّه بعدد ايام السنه !؟ فسبحان القائل ( وكل شيء عنده بمقدار ) .. لذلك العدديه بحد ذاتها إعجاز معرفي ناهيك عن بقية المسائل العدديه التي لم تكشف حتى الآن في القرآن الكريم ..