من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)           »          موسم الصمان (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 14:58 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > فكرٌ ورأي
تحديث هذه الصفحة سجايا مُهَجَّنة !
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 31-03-2006, 20:58   #16
يعرُب
 

رد : سجايا مُهَجَّنة !



لعلي سرت بصاحبي بعيدا عن المكان الذي كان يقصده .. هو غاضب
واعرف صاحبي وغضبه واعرف طبعه وخصاله وحالي معه

وحالي معه كـ حال صعلوك بين يدي رجل ارستقراطي
يتحدث بقياسات معينه في التصاق شفتيه مع فتحهما
وبين تحريك يد وثبات أخرى

ألفاظ منتقاة وأخرى فيها من الفخامة ما قد ترعب الجاهل
هكذا هو صديقي في ليالي الشتاء يقترب من المدفئة بنوع من الزهو
مع كتاب لأديب فرنسي وعاشق روماني ..
يذهب بعيدا في رحلة صيد على ظهر فرس وتجري من أمامه الكلاب
التي تخدمه طوال الوقت

وما أنا إلا صعلوك يعيش في بلدة فرنسية لا تتوقف الأمطار عنها طوال العام
يعيش بين الرطوبة والأماكن اللزجة
مع رفاقه يتحدثون بأصوات متداخلة بالكاد أن تفهم منها شيئا ..
وحول النار المتقدة في برميل يتسامرون
بشرب الشاي في علب حديدية كانت تستخدم لحفظ الأطعمة ..
هذا هو الحال بين صعلوك ورجل من الطبقة الأولى ..

حينما نتحدث بلغة الكلام دائما يكون حديثنا ذو معان سامية وقيم عالية
وان كان بلغة الواقع ولغة البيئة التي تعيشها حقيقة سوف يكون الأمر مختلفا
لابد أن نكون اقرب للعالم الذي نحن بداخله
ولا نحاول أن نبحث عن عالم في كوكب آخر
وربما نذهب بعيدا إلى مجرة أخرى غير التي ننظم لها ..

وآخر نصيحة تركتها لشخص هي ..
أن يحاول الالتفاف على الأمور أكثر لأنها الطريقة الأمثل هذه الأيام
ويبتعد عن الطبع الناري الذي تمثله شخصيتي في نظره
قد يكون معجبا هو بتلك الشخصية التي أمثلها
ولكنها قد بدت لي في بعض الأحيان تخسر كثير من الأمور
ولو أني التففت حول الأمر أفضل من مواجهته ..
وقتها ربما أقنعت نفسي أن ما عملته هو مجرد سياسة
وليس لبس قناع أحاول أن اخفي خلفه وجهي الحقيقي ..

توقفت أكثر عند جملة ( والناس تحكمهم طباعهم )
شردت بذهني معها طويلا وهل طبعي هو من يحكمني أم هي شهواتي وغرائزي
وهل طبعي يتحد مع غرائزي في خندق واحد للنيل من نفسي ورغباتها واعتقاداتها

من طبعي كنت دائما أحب سياسة ترك الأمور على ما هي عليه حتى إشعار آخر
ولكن إذا تصادمت تلك السياسة مع رغباتي وغرائزي
أحاول إنهاء الأمور بأسرع وقت ممكن واجد أن طبعي انهزم أمام غرائزي ..

لن أطيل ولكني اعد أن أعود للخوض في أمر آخر
فالحديث مع السيد النبيل الهاجس هو دفعة نحو الإمام لمزيد من الإلهام

ولكن نضع هنا سؤال ..

ـ هل هناك فرق بين الطبيعة( طباعك ) والغريزة ؟؟
ـ أيهما أكثر سلطة على نفسك .. طبعك أم غريزتك ؟؟



دعوة ..
لصديقنا البدر بمرور كريم من هنا
اتمنى ذلك ..


يعرُب

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 02:49   #17
البــــــدر
 

رد : سجايا مُهَجَّنة !





إيهٍ يا هاجس ...
الحكم على الشيء فرع عن تصوره ...


إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فهد العيسى


ليتنا نعود إلى طبيعتنا الأم


8

8

8

هكذا تكلم جان جاك روسو ... ليورط الفرنسيين في مأساة كبرى عُرفت فيما بعد بـ الثورة الفرنسية ... قد تجدها أنت أو غيرك إنجازاً غير مسبوق أنتج للبشرية نابليون بونابرت وقد يراها آخرون عملاً وحشياً سبب الدمار لأوروبا .. انتهت تلك المآسي المروعة بهزيمة نابليون في معركة واترلو وإبعاده إلى صخرة سانت هيلانة ..
كل ذلك كان له الأثر العميق في تلك النظرة السوداوية التي عمت أوروبا .. قال عنها جوته يوماً :
( أشكر الله .. بأنني لست شاباً في مثل هذا العالم المضطرب الذي انتهى فيه كل شيء بالخراب )
خلال تلك الحقبة ...ارتفعت أصوات المتشائمين من شعراء وأدباء ...
" بيرون " في إنجلترا ... و" دي موسييه " في فرنسا .." ليوباردي " في إيطاليا .. و " بوشكين " في روسيا ...
و أدى ذلك إلى ظهور طائفة من الملحنين المتشائمين من أمثال شوبان وشوبرت ... كما يشير إلى ذلك ول ديورانت ..

صاحبنا روسو كان يدعو إلى التحرر من كل أشكال المدنية و ( العودة إلى الطبيعة البدائية ) ..
كما كان يدعو- بشكل أو بآخر - إلى تغييب العقل
فهو يرى مثل باسكال .. أن للقلب تفكيراً لا يفهمه العقل أبداً ..

المضحك في الأمر..
أن فولتير - وهو أحد الذين غرسوا بذور الثورة الفرنسية - عندما قرأ كتاب روسو ( العقد الاجتماعي ) .. أرسل مخاطباً مدام بوردي :
إنك ترين الآن أن روسو يشبه الفيلسوف كما يشبه القرد الإنسان ..

أخي العزيز الهاجس

من سياق حديثك أرى أن (الطبيعة الأم ) التي تحدثت عنها مختلفة تماماً عن فلسفة روسو ..
قرأت حوارك مع يعرب ..
وكانت لي معه بعض الوقفات :

كيف تتشكل الطباع ؟

قديماً قيل :
العلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم ...
وكذا الطبع بالتطبّع ..

إحدى أهم مدارس علم النفس في الوقت الحالي ما يُعرف بالمدرسة المعرفية أو الإدراكية .. ( cognitive theory )

وتقوم هذه المدرسة على قاعدة " أنت نتيجة أفكارك "

في هذا السياق يقول فرانك أوتلو :

" راقب خواطرك لأنها ستصبح أفكاراً ...

وراقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالاً ..

راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ...

راقب عاداتك لأنها ستصبح طباعاً ، وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك ... "


وهي فكرة مشابهة لما ذكره ابن القيم في كتابه ( الفوائد ) :

" دافع (الخطرة) ، فإن لم تفعل

صارت (فكرة) ..

فدافع الفكرة ، فإن لم تفعل صارت شهوة . فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة ...

فإن لم تفعل صارت (فعلاً) ..

فإن لم تتداركه بضده صار (عادة )، فيصعب عليك الانتقال عنها "



و هو نفس ما بنى عليه (إليس ) نظريته في العلاج السلوكي ...


.

.

.



إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يعرُب



ولكن نضع هنا سؤال ..

ـ هل هناك فرق بين الطبيعة( طباعك ) والغريزة ؟؟
ـ أيهما أكثر سلطة على نفسك .. طبعك أم غريزتك ؟؟




يعرُب

الطباع أم الغرائز ؟

دعنا نتفق على أن الطباع هي مجموع عادات ...
وأن العادات هي مجموع سلوكيات ...
وأن السلوكيات هي مجموع أفعال ..
ولكي ..نرى أيهما أكثراً تحكماً وتأثيراً .. لا بد لنا أن نسبر غور الدافعية وراء أي فعل وسلوك نقوم به ..

إن ما يدفعنا للقيام بأي فعل هو إما تحصيل متعة أو تجنب ألم ..

يقول جيرمي بنثام :
" لقد وُضِعت الطبيعة البشرية تحت سلطة قوتين ذاتي سيادة الألم والمتعة ... إنهما يحكمان كل مانفعل ، وكل ما نقول ، وكل ما نفكر فيه ... وكل جهد نبذله للتخلص من هذه السيطرة لا يعمل إلا على إبرازها وتأكيدها "

ويقول أنتوني روبنز :
" إن سر النجاح هو أن تتعلم كيف تستخدم الألم والمتعة بدلاً من السماح للألم والمتعة باستخدامك ، فأن فعلت فإنك ستتحكم في حياتك ، وإلا فإن الحياة ستتحكم فيك " ..


هذا المفهوم .. مماثل للفكرة التي ذكرها ( أبو الحسن الماوردي ) في كتابه " أدب الدنيا والدين " :

"و اعلم أن لكل مطلوبٍ باعثاً ، والباعث على المطلوب شيئان : رغبة أو رهبة " ..



لكن ما الذي يقف وراء شعورنا باللذة أو الألم ؟

يقول الفيلسوف الهولندي سبينوزا :

" كل شيء يحاول أن يُبقي على وجوده .. وليس هذا المجهود لحفظ بقائه إلا جوهر حقيقته ..
كل غريزة هي خطة ارتقت بها ( الطبيعة ) للمحافظة على بقاء الفرد ... والسرور والألم هما إرضاء الغريزة أو تعطيلها ... وهما ليسا سبب لرغباتنا بل نتيجة لها ..إننا لا نرغب في الأشياء لأنها تسرنا ... ولكنها تسرنا لأننا نرغب فيها ولا مناص لنا من ذلك .."


هل قال الطبيعة ؟؟
هذا الفيسلوف كان يؤمن بوحدة الوجود ..
وما نعتقده أن هناك خالقاً مبدعاً .. كل شيء عنده بمقدار ..

ألم أقل لكم ..
الحكم على الشيء فرع عن تصوره ..
الطبيعة عند سبينوزا .. مختلفة عنها عند روسو .. وليست هي الطبيعة التي يحدثنا عنها أخونا الفاضل الهاجس ...
لكل منا خريطته الذهنية .. ونظارته العقلية التي يرى من خلالها العالم..


يقول سبينوزا في موضع آخر :
" إن ضرورة البقاء تقرر الغريزة ... والغريزة تقرر الرغبة ... والرغبة تقرر العمل .."

دعني أوضح ما يريد قوله سبينوزا .. بهذا المثال البسيط :
وراء كل سلوك نقوم به إما تحصيل متعة أو تجنب ألم ..
هناك (لذة) ممارسة الجنس بين الرجل وزوجه ..
يقف وراء هذه المتعة ( غريزة جنسية )..
هذه الغريزة تخفي وراءها ( غاية ) .. هذه الغاية هي حفظ النسل ..

هناك( متعة ) أكل ما لذ وطاب ..
تدفعها ( غريزة ) الجوع ..
هذه الغريزة يحركها ( غاية ) .. ضرورة البقاء ..

فلنعِد ترتيب الوضع بشكل أعم وأشمل : ( هو تصور خاص بي ونظرة نسبية لا تلزم أحداً )

رغبة <---- غريزة <----- غاية

الرغبة هي القوة الدافعة وراء الفعل ..

فعل ----> سلوك ----> عادة ----> طبع


___________________________________________


عزيزي فهد ..
شكراً لهكذا مقال ...
كان بالفعل مستحثّاً للتأمل ... ومحرّضاً على المشاركة ..


أطيب التحايا ,,,



البدر





البــــــدر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 02-04-2006, 21:35   #18
سـرَاب
كاتبة
 

رد : سجايا مُهَجَّنة !

الإنسان المعاصر ابن بيئته , لذا تراه أحيانا ًكثيرة يتخلى عن أجزاء من شخصيته ( سجاياه ) كي يبقى منسجماً

مع هذه البيئة التي أفرزته

و لكي يكون الانسان هو ذاته بكاملها ضمن بيئة تتطلب منه التنازل عن بعضٍ منه

عليه ..

أن يملك الشجاعة . و الشجاعة كي تكون فعّالة يجب أن تكون انطلاقتها الاولى قوية

لذا يجب أن تبدأ الشجاعة من الداخل .. يقول المعالج النفساني " شلدن كوب " :

" جميع المعارك المهمة تشن داخل النفس " .. و ليست الشجاعة انعداماً للخوف , بل هي القيام بما تخاف أن تقوم به

إنها القدرة على التخلي عن المألوف و المضي قدماً الى صعيد جديد

فالشجاعة اذن .. هي وضع الامور في نصابها الصحيح و ليس مجرد تسهيلها


فلن تكون أنت .. أنت


ما لم تكن لديك القدرة على أن ترى متى ينبغي الوقوف , و القناعة للقيام بالامر .

و تكرسك لتحقيق الامكانيات ينبغي أن يظل أقوى من رغبتك في استرضاء الآخرين







أرق تحياتي


اخر تعديل كان بواسطة » سـرَاب في يوم » 02-04-2006 عند الساعة » 22:00.
سـرَاب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع