من خير الكلام


آخر 10 مشاركات
ياهيني كحل بين الارماش (الكاتـب : نمرالعتيبي - - الوقت: 15:36 - التاريخ: 21-06-2024)           »          هلا بالجميع (الكاتـب : دغيفل - - الوقت: 20:59 - التاريخ: 14-11-2023)           »          اصعب سؤال (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 14:50 - التاريخ: 26-06-2020)           »          وريثة الغيم (الكاتـب : علي التركي - - الوقت: 10:37 - التاريخ: 21-03-2020)           »          الظِل.......! (الكاتـب : كريم العفيدلي - - الوقت: 23:00 - التاريخ: 26-01-2020)           »          آفـآ وآلله يـآمـجـرآك (الكاتـب : ناعم العنزي - - الوقت: 10:12 - التاريخ: 23-01-2020)           »          ثـقـوب (الكاتـب : عائشة الثبيتي - - الوقت: 10:25 - التاريخ: 17-12-2019)           »          ~{عجباً لك تدللني}~ (الكاتـب : شيخه المرضي - - الوقت: 23:39 - التاريخ: 26-11-2019)           »          تاهت خطاويه (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 08:55 - التاريخ: 14-11-2019)           »          خزامك وشيحك (الكاتـب : حمود الصهيبي - - الوقت: 22:43 - التاريخ: 08-11-2019)


 
العودة   شعبيات > > أوزان وأشجان > حصاد
تحديث هذه الصفحة عائدٌ من النهر ...!
 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-07-2005, 23:12   #16
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!



( 8 )

إن قلت أحبك .. قالت الشمس خطّاي
يخطي علشانك ويبكي عليّه

الظل واحد .. لكن الوقت بقفاي
يسرق ثياب الليل قبل العشيّة

لا ياتعب نفسي متى يسكت الناي
صوته طرب روحي وحزنه أسيّة

أول صباحي صدق والشوق منهاي
بس انتهينا وآخر الصبح فيّة

لو ما أحبك .. كيف ضمّيت بعضاي
آخر حروفك .. واحتسبتك بقية ؟!

اذكرك صيف .. وأجمعك فآخرشتاي
ألقاك قِبلة .. واتولاّك نيّة

الشمس ظلمة .. وآخر الليل ملفاي
عتمة صباحي .. برضها شاعريّة
0
0
تعود الحمّى .. تفترس برودة التكييف ..فيتفصّد العرق من جبين القصيدة ..!
الهمس الضحوي صاعقة الظل وتهدّل الشجر الأخضر على سيارتي التي تقف على أهبة النداء ..!
امنحي الذكرى صباحك الواثق وزوّري توقيعي في سجل الحضور المبكّر، امنحيني الساعة تلو الساعة وامزجي حبات الكرز بالشفاة ..ثم نبّهيني كلما ارتفع صوتي آهًا وتبعثرت أصابعي في الحديث ...!
لايهم الآن لو تتعطّل إشارة المرور.. لو يتلكأ الطريق .. لست على عجلةٍ من شعري كما يظنُّ الحضور ، فالنص الأشهى لايجيء إلا حينما تنامين عني وتحضرين مني وتكتبين .. إني :

( امرأة من عصارة الرخام .. أو قل من حليب العصافير .. وبيض المطر .. أو قل من جزيرة الزرقة من اكتناز الماء .. امرأة لاتشبه إلا نهرًا لا تغتسل فيه الشياطين .. ولا تتوضأ فيه غير الملائكة ، امرأة كهديل الحنين ..كفيروز الستينات .. أو قل امرأة بلا أسماء كل حديثها أفعال ..وأفعالها آمال ونداؤها أغنية تشبه السكون .. امرأة ترتكب التأنّي وتشعل شمعة الحذر اللاهث وراء الانتظار .. امرأة كلما أعطت زادت عطاءً.. لاتعترف إلا بها ولا تجيء إلا إليها ولا تذهب بي إلا إليّ )..!

أوووه ...
أعرف كل هذا .. أتمطّى على سرير البوح .. أغرف من ماء النهر دمي ..وأطعم شفتي للعصافير الباحثة عن عود قشٍّ تأمن فيه الظلام وزواحف الظل والعتمة ..!


هو ذا ...
وتأتيني مطهَّرةً كنهرِ الله من خطواتِها حوليْ ...
ولا يدرونَ أني أستضيءُ بقلبِها المخفورِ
أوجاعَ البشرْ
تأتي كشمسٍ عاهدتْ مرضَ النهارِِ
بأنْ يظلَّ الليلُ مكفوفَ البصرْ ...!
إذ لاقمرْ ...!
لاهدأةً هجعتْ بحضنِ الجمْرِِ واحترقتْ ولا شجنًا عبرْ..!
هو ذا إذن عيناكِ آخرةُ البكاءِ تشيحُ عنِّي الرمشَ ...
تسرقني من الشعراءِ ..تستلقي على كل السطورِ أميرةً خرساءَ في سفرِ الغجرْ
تتآكل الأحزانُ فيها
تدفعُ الكلماتِ عن وجهيْ
وتستبقُ السفرْ ...!
وتنامُ تُنْكرني
تحدّثني عن العشاقِ يغتسلونَ بالأوجاعِ من درنِ الضجرْ
هو ذا إذنْ ...
فالليلُ لانامتْ به عينيْ تسحُّ الشعرَ أوجاءَ النهارُ
يمدُّني بالريحِ تبلغنيْ محمّلةً بعطرِ الشرقِ
إن شحَّ المطرْ ..!



اثقبي يدي .. دعي ماء الأمس الفاسد يتقطَّرُ وجعًا وجعًا .. ضمّدي يومي فقط ..دعي الأمس لي فالرمل آفة الضياع ....
ياااااااه ..
كل شيء يتآكل كأسناني التي نصحني الأطباء بالتوقف عن ترميمها حينما حرمتني العجوز حليب أمي وأنا ابن الخمسة أشهر ... تآكلت فاستبدلتها لكنني مازلت أزاور الأطباء لأعرف كيف يمكنني حماية البدائل ولا تزال أمي بعيدة عني والعجوز تسكن ذات الحي الذي كنتُ أسكنه ..!

إذا صار القدرْ إنسانْ
يحاصر وجهي المنفي ورا النسيانْ
متى بـ.... نسى ..؟!
إذا صار القدر يَمّي
مثلْ أمِّي ..... وأنا توِّي طفلْ مانامْ
تسولفلي عن الأحلامْ
عن اللي كانْ..
ويااااما كانْ
طفلْ يلعبْ ابجنبَ الدارْ
ومن حوله مطر و(بروقْ)
و(شمس ) تعانقهْ بــــ( شروقْ ) ....
غفا مرَّة .. ابجنب البابْ
ونسيو وجهه الأصحابْ
ودارتْ كلّبوها الأرض باهل الدارْ
ولا يدري عن اللي صارْ
بدا يسألْ عن احساسه .. تراب الأرض
وقبل يجاوبهْ .. فجأهْ
غفيت ونمتْ ......!
وصارتْ قصته همّي ..
إذا شفت القدر يمّي ....
بديت أسأل
متى برجع طفلْ ماانامْ
متى أمّي ..؟
تسولفلي عن الأحلام
عن اللي كانْ
مدامِ إنَ القدرْ إنسانْ ....!.!!!!!


توقيع :


ذنب القلوب تجوع .. ما تشحد الزاد
وتموت يمكن .. لو تطول المجاعة

اثنين حنا .. ثالث الوقت ميعادْ
كل ما يواعدنا .. تزيد القناعة


يتبع



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 29-07-2005, 00:41   #17
عادل الجابر
عاشق مشاعر
 

رد : عائدٌ من النهر ...!

ان يمضي الوقت دون ان تشعر..

وان تتأمل في مره تقراء حتى النهاية..

وان تعاود القراءه مره اخرى ..ومرات عديدة..

لابد اذاً انك تقف على هرم الجمال ..في هذه الساحة الراقيه..

ساحة الابداع الادبي ....والمشاعر الصادقه..

ما اروعك..وما اجمل قلمك اخي ابراهيم ..

تحياتي للجمال هنا..

عادل الجابر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 29-07-2005, 11:08   #18
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!


عاشق مشاعر

حين قرأتك .. عدتُ أعض على شفتي .. أعود للتساؤل المرير .. ( مالذي أفعله هنا ؟!! )
يولد الشعراء من بكاء الأمهات كلما قالوا أعذب الشعر امرأة ، وتولد المرأة من قصائد الشعراء لتكون أكثر غرورًا وأنبل وفاء ... وسنظلُّ نكتبُ حتى تداهمنا فوضى الموت ، أو تميمة الحياة ..!

شكرا لإطرائك الشفيف أيها النبيل ..



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 29-07-2005, 11:32   #19
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!


( 9 )

أيها النهر ..غصن زيتونٍ عائمٍ منذ الظهيرة .. علَّقت عليه مركبًا خائفا ...
( من يبلغ النهر لايعود منه )
لاااا .. لايعود .. لكنه بين احتمالين وخطوتين وشهقتين .. بين الغرق والجفاف ..!
( إنها منطقة وسطى لاتليق بالعشاق )
ومن قال إنها منطقة قابلة للتفكير .. !؟
هل تحبينني ؟!
( أنا أحب كل الناس ) .. تبا لي إن لم أكن كل الناس إذا ..!


يا نايمة ..كمْلَ النهار
ضوَّا قناديله وطاحْ
أبغى من عيونك مدارْ
وأبغى من أحلامك جناح
بطير بك ..خلف السرابْ
وأفتح لصوتي ألف بابْ
وأكتب قصيدْ ...!

يا نايمة حلمي بعيد
جرحي ..
ولو يقدم جديد..!
وانتي ببردك نايمة
يومك عنيد ..!

***

يا نايمة ..وش با الكلام
عيا يسافر عن فمي ..!
قومي وشوفي مرايتكْ
تبسَّمي
تذكَّريني واضحكي
..تكلَّمي
ولنِّك ضحكتي فوجهها
خذي من شفاتي السلامْ
وسلِّمي ...!
قولي لها منهو أنا
وشهو مسايْ
لاغنَّت طيور الصباحْ ..
وانتي غنايْ ..!
لاعبَّس فوجهي الطريقْ
وماانتي معايْ ..!!

***

يا نايمة ..كمْل النهارْ
نادى علينا وانتظرْ ..!
حتى عصافير الشجرْ
تسأل عليكْ
( واحد يقلي نايمة
واحد يقلي ظالمة )
أضحك وقلبي منكسر ..!
تصدقين ..؟
ماني حزينْ
رغم الجروح اللي اتجدد من سنين
ماني حزينْ ..!
يكفي تكوني نايمة .. وآنا أذكركْ
أجمعك من وجه الصباح
وأمشي فدربي وأنثركْ
حولي عصافير وفجرْ
تنقش على غصن الشجرْ
انتي وأنا .. صبح ومساء
برد وغطاء
طفل ومطرْ
يا نايمة ..
تقرين كل اللي كتبت ؟!
وانتي فبردك حالمة؟
وألا نسيتيني وأنا
صاحي لاصرتِ نايمة ...!!!؟

أشعلي سيجارة أخرى ياسيدة الفرح ..فشفتي لم تزل باردة رغم حرارة كلماتك ..!
أطعمي فراخ يدي حبات الحروف المقرونة الحاجبين ... أو بلِّلي ذاكرتي بشعرك الكستنائي الطويل كما تشتهي الأحلام الغامضة ... !
يا الله ..!
إن للصوت رائحة الضحك .. تتأهّبُ لي ثم تقذف في فمي قصيدة ورمّانة يركع غصنها بها للحنين من وراء جدار الأمس ..!
خذي منفضة سجائري .. ضعيها على صدري المعشب من عرق الانتظار ثم أطفئيني هنااااك ..!
أيتها المسافة الواقعة بين الياء والمنادى ، بين الشهيق والزفير .. بين التأخر عن الدوام الصباحي والحوادث المرورية ..!
قريبة أنتِ كأنما البعد قرب .. وبعيدة كأنما القرب ظل شجرة آيلة للخريف !
علميني كيف ينثرون الودع على الرمل .. علميني كيف يدفعون القوارب الخشبية الصغيرة إلى الماء أول مرة ...علميني الفرق بين السفر على ظهر سلحفاة أو السبااااحة حتى الغرق ..!
كوني سفينة الريح ... لالا لستُ من يشتهي تكوّنا حين تفسحين الكون لي ... فالبلاد التي يشرب أهلها النهرَ لاعطش فيهم ، ولاينتظرون المطر ..!
أيتها الأنيقة حد التثقّف ... والخبيرة حد امتهان التجارب .. اشعلي سيجارة أخرى كأنبوبِ ينصهر ، كقافية قصيدة مغنّاه .. كقبعةِ لطفلِ قروي في صباح عيد حزين ..!
فأنا مبتلٌ بعرق المصير ، وسوأة غيابك ...!


كعصفورةٍ أنتِ ..
مغرورةً بالهروبِ ..تمدينَ للريحِ أجنحةً
من ضلوعي وتبكين من سجن حلمي الطري
كعصفورةٍ غرَّدت بالحروف التي ضاجعت دفتري ..!
وقفتُ لها الريحَ .. أطلقت فيها السحابَ الذي لايؤوب
وحدَّثتُ عنها النوارس والبحر
والعابرين الطريق المؤدي إلى محشري ..!
كعصفورةٍ أنتِ ...كل الفراش يخاف انتفاضة ريشك للغيمِ
كل الغصون تحب احتضانكِ
كل البساتينِ تسقيك من أنهري !

***

لاسبيل لعينيكِ إلا انكسار المحبينَ
إلا انتفاضة أيامهم واحتلام الحنينْ
لا سبيل سوى الياسمينْ
والرياح التى جدَّرتْ وجه خاتمتي
واستحلتُ بها قطعةً من بكاء وساديَّةً من أنينْ ..!
لا سبيل إليكِ سوى أن أكون البعيد القريب
المحب الذي يتشهَّى الغرورَ ويرقم في الماء أسماء
كل النساء .. ويترك أقدام أنثاه تخطو على الماء
سيدةً للمساء يعرِّي بها فتنة الحالمينْ ..!
لا سبيل لعينيكِ إلا أنا والإياب المبينْ ..!


توقيع


سكنت عين الشمس ساعة وصالك
والحين عين الشمس عميا بغيبتك

ما يهمّني وش صرت تالي مقالك
مادامني عنوان في راس صفحتك










يتبع

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 01:15   #21
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة منتدى مواسم
.





.
الحصاد اقتفاء الأثر .. حين تكون المسافة بين الماء والماء تكيّف مخلوقاته على الملوحة ...
قلتُ لهم ذات نزهة غامضة .. لن أقتلَ سمكة بوهم انتشالها من الغرق ... كذلك قلتُ لمن لاتُنتَظر حينما تجيء .. تبقى قطرة المطر المتشبثة بورقة شجرة ربيعية.. مهيأة للعودة للسماء ثانية حينما تسمو عن التوحّل بالطين ...
ما أجملكم .. وما أرقّكم وما أسعدني حينما كنتُ بكم ..!





التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 01:58   #22
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!

( 10 )


تعرفين .. ؟!
كم حدثوني عن الوحدة ..
كنت دائما أغتصب اللحظات الحانية .. لأكثر من عشر سنوات
لم أشعر بالبرد يوما حينما يداهمنا هذا الصيف الخانق ..حتى مع برودة التكييف المنكفئ عليَّ في بيت خاوٍ حتى منّي ..برغم حتميته لمن كان مثلي .. لكنني كنت ماهرًا في استغلال لحظات الدفء الوامضة ..!
اليوم .. وبعد أن أصبح الدفء مشروعا .. وكبرت كثيرا على ظاهرة
الاستغلال و تدثرت بصيف النقاء ..

لمَ أشعر بالبرد ؟!
أترى الشعراء يختلفون في هذا ؟
فلا يشعرون بالدفء إلا من خلال اغتصابه .. والتمرد على الواقع
الصقيعي ؟
في كل الأحوال أشعر أن لسعة البرد أرحم بكثير من قلق اللحظات
الدافئة ....!!

***

مرني .. وانحنى
حين كانت بقلبي .. دنا
حين كنَّا صلاة القلوب ..
تقدَّمَنا .. ثم حين أشارت له
أمّنا
.......
فمتنا نصلي ..



لا غرابة .. أن تكون هذه الحروف .. زمنًا لتاريخ لايجيء
للرحيل نكهة من أريج الحنين ، حين يقبل بحرير الكلام ..
أيتها الــ..... الأمينة .. كان الرحيل يوما بداية
وكانت البداية في أحايين كثيرة رحيل ..
حين تغادر العصافير أعشاشها ..تحاول عادة أن تنقر في حبوب
الفضاء ..!
لتطعم هذا الأفق الجائع غناء ودهشة .. !
لاشيء يوقف زحف الموج إلى الشاطئ ..حتى لو كانت خاتمته انتحارًا على صخوره ..!!
صديقتي الأمينة ..هل أهجس إليك شعرا ؟.... لابأس سأفعل :


( من علم الفجر الضحوكَ الحزنَ
من للشمس يكسوها رداءُ البردِ
أو من يمتطي فرسَ الرحيلِ ..فيلكزَ الخصْرَ البغِيَّ
ويجهضَ الحمْل السفاحْ ..؟!!
من جرَّد السمَرَ المبشِّرَ بالبهاءِ الشاعريِّ
وأقرطَ الأذنَ الصياحْ ..... !!! )


( هامش اليوم )


قادمة أنتِ من بلادٍ بلا هوية وزمن يواسيني بأجمل من كل مايقذف بي على شاطئ الشكوى مملحًا مشوَّها بزبد البحر ...
أيتها الشاخصة بعينيها الجميلتين الباكيتين ترقبُ وطنا مات حاكموه ، وبستانا يستجدي العابرين الحصاد ..
حان قطافي ياسيدتي وإني على شفا حفرة من حب ...!
لاشيء إلا حنين لها حينما تجيئين وحين تشبهينها حد نسيانك وتذكَّرها حد نسيانها بلقائك .,.!
إنها الــ ( فاتن ) تلك الــ ( بتوحشني ) جاءت هذا المساء كأغنية الرضا مجددا حين يراضيني زمني بك وحين يحدثني عن امرأة تقتحم شهقات انتظاري لقرارٍ لايتفاءل به تاريخ الفوارس المقتولين في حرب الحقيقة ..!
لم يعد لمثلي إلا أن يدعَ الأيام توجه أشرعة مشاعره حين لايأمن عليها أنثى ولا تشفق عليها سيدة كانت تتلهَّى بحزني لتخلدَ في كتب العشاق ، فإن لم تكن هي فستكون أنت حينما تكونين غيرها ..!
أكره مقارنات الشعراء ..تماما كما أكره مقارنات القصائد ، لكنني شاعر ملء روحه جرح وفي قلبه يرقد طفل منذ زمن الياسمين الذي جرح يدي حين قطفتُه لفاتن ..!

صباح الخير يا حزني
على كرسيَّك الهزَّاز ..!
صباح الخير لاصرنا
بصورة مالها برواز
أنا وانتَ
على سجادة الماضي
فرشنا الليل ما نمنا
وجانا الصبح ما قمنا
وعشنا قصة الماضي بلا آخر
تنام افعينك الخرسا
وتصحى افحسرة الشاعر..
صباح الخير يا حزني
ومن يبقى ؟!
يسامر حرفي المذبوحْ
ويسمع صوتي المبحوح
غير انتَ ..!!
على كرسيك الهزَّاز والمغرورْ
تخايلني .. وتسألني
متى شبَّاكك البحري .يشوف النورْ
متى تسمع طفل يبكي على حجْرك ..؟
متى تجمعله الدنيا
وتسكن ضحكته فجركْ ..؟
متى يا شاعر الحرمان ؟
متى تستخدم النسيان ؟
وترسلني .. ولو مرَّه ..
أروح لآخر الشارعْ .. وأشوف الناسْ
أشوف اللي بكى لأجلك .. وأشوف اللي قراك إحساسْ ..!
عرفتك من ثمان سنينْ
وتسعة شهورْ
حكاية جرحْ ..
بدت بالموت واستكفتْ .. بظلمة نورْ
ودمعة فرْحْ في جنبكْ ..
على كرسيك الهزَّازْ ..
ولك تنحازْ ..!
تسافر عنك من دونك
وتقطف دمعة عيونك
من غصون السهر والوجدْ ..!!
صباح الخير يا حزني ..
صباح البرْدْ ..!
بتمَّ بجنبك الشاعرْ
وتتم بجنبي الساهرْ
يجينا الصبح .. ما يطلعْ
تكلمنا عصافير الطريق اللي
تسبَّ الدرب ما نسمعْ ..!
بنمشي لآخر الشارعْ
أنا با حلام مشبوهه
وإنت بصمتك المنقوشْ ..
في كرسيَّك الهزَّازْ
وإنْ جانا المطر نسألْ
عن أيام الربيع اللي ثمان سنين ما تقبلْ
وأتمَّ بجنبك الشاعرْ
وتتم بجنبي الساهرْ
بصورة ..ما لها بروازْ
أنا وانتَ .. وهذا الكرسي الهزَّازْ ..!!!!

..



يتبع

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 03:37   #23
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : عائدٌ من النهر ...!




مطر ياإبراهيم .. !!

بت أتخيل بـ أننا تحت شجرة ..
نهز أغصانها .. لـ تسكُب علينا الندى و باقي نصيبها من المطر .. !!

.
.
.
أيكما نجح في ترويض الآخر ؟

الحب أم أنت ؟!



مازلت أستمتع بالمتابعة ..





نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 04:26   #24
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجــديه



مطر ياإبراهيم .. !!

بت أتخيل بـ أننا تحت شجرة ..
نهز أغصانها .. لـ تسكُب علينا الندى و باقي نصيبها من المطر .. !!

.
.
.
أيكما نجح في ترويض الآخر ؟

الحب أم أنت ؟!



مازلت أستمتع بالمتابعة ..






سيدتي الشمعة .. ( الفاضلة نجدية )

سمعتُ خطواتك بصعوبة لفرط رقتها ...
خرجت وراءها ..لم أجدك ...
ناديت عليك ..! ألم تسمعيني ؟!
حسنا ...!
فقط أردتُ أن أقول لك لاتنظري إلا في داخلك
حتى لاتريْ لونًا آخرَ غير البياض .

مودتي لقلبك ياسيدتي النبيلة...



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 04:42   #25
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!

( 11 )



قد لا نلتقي غدًا إلا في قصيدة تمسح غبار السفر عن وجه الطريق ..!
المساء يلتهم دقائقك المشغولة عني بالرحيل منّي عني ..!!
كأنما قدري أن أتهيأ للرحيل معك حين أجمع كل الوقت لك في سلة وِحدةٍ بين جدران ينخرها الصمت وزائر اتململ في فتح الباب له ..!
كيف لا أتمثَّل للقصيدة حينما تنصرفين عنها خشية إغراق الزمن بهلامات شاعرٍ يقرؤه الأخريات بشبقٍ أخضر ولقاء مشبوه ، ولم أحرر الآن هذه الرسالة التي تأتينها مجهدةً من مجرَّد التفكير في تصفيف حقائب السمر ..!؟
ليس لنا ياصديقتي غير دقائق تبقَّت من هذا الليل المرهق ، فالغد سيحملني إلى جهة لا ألتقي بك فيها وطريقٍ قد لاتكونين معي فيه حين يكون عليك أن تنامي بعيدًا عن قصائد الشعراء !
المدينة أنت ولا حصار فيها إلا بريق عينيك يحبسني في غرفة واحدة وزمن واحد وذاكرة واحدة ..!
غدًا قد أبلغ البحر فأغرق فيه حين تكونين كل النوارس التي تبني أعشاشها على ساعد الأشرعة ..!

آآآآآآآآآه

بين القسوة والحنان ثمة شاعر بلا خاتمة دائما ، كلما تنفّس الغيم أمطرته السماء شهابا و حين يتشابه ( البشر ) علينا ، لن يكون إلا شيطان يسترق الشمع من مساءات النجوم الهادئة ... قلت لكل امرأة قاسمتني رغيف القصيدة إن في أضلعي قلب في مهب اللهفة يحزن كثيرا ..فقط ليقول إن أفران الروح لاتحترق حين تقدم الخبز لجياع ينتظرون أمام باب المتجر بلانقود ولا شفقة يتسوقونها من نظرات المارّة وأحذية الراكضين وراء المساءات الخائفة قلبٌ لايعرف من الغناء إلا صوت العصافير في السدرة المحاذية للمقبرة حين تستأثر بظلّها مخافة أن تغادرها خوفا وطمعا ...!
قلتُ لهنَّ جميعا إن كاهن الحي( فلنتاين ) لايدخل الكنائس المشبوهة ، ولا يخالف القوانين حين يحل الزواج ليموت بأمر القيصر الذي حرم الزواج ليستأثر بالنساء ، وأن على كل واحدة منهن أن تحتفظ بوردة في كتابه لها لتضعها على قبره في أعياد الحب ، وأن لاتترك لشركات الورود فرصة العبث بتاريخه المصبوغ بالبكاء للترويج لمنتجاتها ...!

قلت لكل امرأة ..ليس بوسع الشاعر إلا أن يتأكَّد أن قلبه مازال بين أضلاعه حين يفرغ من كتابة القصيدة وأنه ليس على القلب أن يغتسل بعدها ليؤدي صلاة البياض في مساجد القرى المهاجرة ... هو الفصل السابع من عام القصيدة أو اليوم السابع والثلاثين من كتاب الذكرى وليس علينا قبل هذا أن نستجدي مخبأ من عار الحلم حين يكون النساء جميعهنّ عرضة للقصائد المفجوعة بسيدتها منذ أول القبر حتى آخر الشعر ...!


أدري مــ.. حد غيرك له الأرض ترقص
وادري مــ ..حد غيري يشاغل عيونك

بس الحكاية قلب مايقبل النقص
يبغاك كلك ..حكمتك مع جنونك



صباحٌ يشبهك يا سيدتي


يتبع


التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 13:21   #26
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!


( 12 )


ما خفي كان أشقى ..!
لا تستقر الريشة .. مهما تعبت الريح ..!
هناك حين يحيط بك الحب من جهاتٍ أربع .. أكتب لامرأة جمعت الشعرَ في
حقيبة اليتامى ..
القصيدة لم تعد قادرة على تفعيل وصاية الحب ..!
والزجاج الذي تتكثف عليه الأنفاس خوفا وطمعا طمرته الرطوبة آخر الليل
بينما ترتكب الكلمات حماقة القلب والإبدال .. واستكناه ماسيكون حين
يتجاوز الليل ذروته ويأتي الصباح محمَّلا بالحكايا ..!
بيني وبينك ما بيني وبين الشعر .. وبينك وبيني مابين الشعر وذاكرتي
ولهذا أكتب إليك رسالة أخرى في مأمن من عيون القصيدة .. لأقول لك
متعب مني يا سيدتي ومتعب منك أيضا لأنك مني ..!


عاتبت والشمس مالت للمغيبْ
واضْحَكَتْ والليل ناداه القمر

وِشْ يهمّ الحين لو ليلي غريب
دام للشارع تواقيع وصُوَر

البداية كلها حب وأديب
والسوالف كلها شعر ووتر

( وحدها تخطو على نهر النحيب )
وحدي أكتبهاعلى سطر العذر

يازمان الوصل يكفيك الحبيب
قولْ مِعْنا بَسْ : ياحظ النهر

ليت كل الوقت نظرات المُريب
وليت كل أحزاننا شعر ونثر

الله أكبر كيف يجمعنا النصيب
في دروب الحرف ملاّحْ وبحر

طعْم جرحي بَوْح وإحساسي مُجِيب
لاعجزت أضحك تذكّرتك قدَرْ

ولا فِرِحْتْ ابقرب .. ( ياحلو القريب )
ضحكتك غيمة وتحنانك مُطرْ

لايهمِّكْ دام حظِّي بِكْ يخيبْ
حظّنا تاريخنا فوق السّطُرْ

نغلب الأيام يا ( الحب الكئيب )
يولد الإبداع من حزن البشر ..!



الشمس التي لاتسكن الدفء في معاطف الشتاء .. لن تشعر بالبرودة صيفا ...
والمسافرون عنا يمشطون شوارع ذاكرتنا ... يدحرجون كرات الثلج الأبيض .. في مواسم الطفولة الباردة ..
وحدك تتشهّاك القصيدة للذكرى .. هكذا .. يختزلك الأمس للغد .. فتغادرين اليوم لأحدهما ...
يا الله !
القلوب التي تستعمرنا .. لاتستفيد إلا من عطاء أرواحنا .. فكأنها ستغادرنا لتفقد أرواحنا ذاتها القدرة على العطاء ...!
لاتمنحيني الظن بالأصدقاء ...!
لا تسكبي على روحي غير ماء أيامك الممطرة ...
فالمطر الذي سيلاحقنا في نوافذ الغد طهارة واغتسالا من درن الشبهات ..هو ذاته بشائر القدر الذي سيجعلك ترحلين من مدينة الحب لمدينة الرضا ومن جنة قلبي لربيع ذاكرتي ...!
ومن عينيكِ .. لآخر الشعراء المولعين بها ..!
امرأة تشبهين القصيدة أنتِ ..
وشاعر لاتحقق كفايته الا امرأة بلا قدَرٍ مأثوم هو أنا ..
وكلانا .. زمن بلاتوقيت .. وحضور سافر بالغياب ..!

فاصلة :

بينَ صوتي وبينكِ صمْتي ..!!
بينَ بيتي وبيتكِ صوتي
بين كلِّ الذي كانَ والكائنِ الآنَ
أنتِ ..!!





يتبع

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 30-07-2005, 23:31   #27
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!


(13)


محاصرٌ بالنهايات .. فالقصيدة التي وصلت بك سقف الدهشة
لم تصل بي إلى سقف السماء حيث النجمة التي يتقطَّر من شفتيها
الضوء ، ويتندى على جبينها الحضور .. !


للشمس لو تبكيْ
وللريح التأثُّرُ
للسماءِ الغيمُ
لي عيناك رمَّدها الغيابْ
آوي إليك الآنَ
لكنْ بيننا وطنٌ ورمَّانٌ
وقنديلُ اغترابْ
هو نصفُ بابْ
للموتِ سلَّمةٌ سأرقى فوقها
وأعيدُ رَبْط َحذائي المصنوعِ من جلدِ الترابْ
قالوا الظعائنَ ..
قلتُ ( فارهةٌ تمرْ )
قالوا تموت الآنَ
قلت الموتَ أغنيةُ الرعاةِ ..
وصوتِ فلاحٍ ضَجِرْ
قالوا الرثاءَ
فقلت من ماتتْ حبيبتهُ
سيكتبُ بعدها سطرينِ ..
ثم يزورُ شبَّاك القمرْ ..!
قالوا النساءَ
فقلت هنَّ الآنَ في داري
وإنّي في سفرْ
فلنستمرْ ..
لليل كوخٌ ساهرٌ..
وفراشة تتلو تواريخَ السهرْ !!


الشمس تميلُ باتجاه النافذة والستارة المشرعة على كل شيء
تنتظر نسمات تجيئ من حيثما تكونين .. !
كل النوافذ في شاشتي مغلقة ..فهذا اللحظة غير قابلة للتداول
كوب الماء أمامي نصفين ..نصف ذهب معك ونصف بانتظار عودتك ..
ستعودين .. هذا ما تقوله القصيدة التي كتبتها لنفسي فقط ..
مشرع كل شيء للغياب يا ............إلا بعض الذي أحتفظ به منك
وهو تاريخي الذي كتبته بماء الشعر ..
لاشيء بعدك في الحنين
ولاشيء سواك في الحب
ولا مطر إن لم تكوني الغيمة التي تنبت من رئة البحر ..
بلغت الساعة العاشرة حسب توقيت قلبي ووصل الشوق أحْرَقه ولم تصل بعد القصيدة ..
لعلها تقف أمام المرآة الآن تعلق بانفاسها عطرك الشهي...


يقولون المها تجفل إذا ماشافت الصيَّاد
وأنا أقول المها تقبل علي وتحتمي فيني

ألا من يقدر يفرِّق مابين الموت والميلاد
إذا تبكين من ضحكي .. وتنثر دمعتك عيني

دقايق عمري الباقي بصوره كلبوها أبعاد
أقرِّبها من عيوني وأضيِّعها من ايديني

تقوليلي متى تكتب .. وشعري لاكتبت عناد
إذا بكتبكْ فعيوني .. بخونك في دواويني

أنا مثل المطر شعري وحلم الفاتنات بلاد
أبنثر فالمدى صوتي ..وابترك لك عناويني

تقوليلي لمن تكتب .. ابكتب فرحة الحساد
إذا قالوا تحبيني ..يشوفونك تجافيني

وأنا فاحزاني الشاعر .. وحرفي كلبوه حداد
حبيبة ماتت فعيني ، وماماتت بتلحيني

حبيبه كانت الدنيا وكانت لهفة الميعاد
وكنت الشاعر العاشق .. أزعِّلها تراضيني

حبيبة ماتت بلحظة .. ومالي فالممات جهاد
أبكتب بس بدموعي وأبرثيها وابرثيني

( يقولون المها تجفل .. وأنا ماني لها صياد
أنا ماصيدها لكن تجيني تحتمي فيني )


نلهو كثيرا بأطفالنا الصغار الذين يولدون في وطن العراء ، ونثقب كل صباح ثقبا في جدار الحنين ..
نشتري لصغارنا لعب الذكرى وحلوى الصبر .. ونغرق في عرق الرصيف الذي يتلوَّى من ألم العقوقْ ..
ليت لنا ياصديقتي وطنا غير هذا المساء المبلَّل بالوجع .. والمخبوء خلف ملامح ضحكاتنا كلما التقينا ... لا أدري كيف نعصر القلم حبرا ونكتب عن خيباتنا الأننا نكتب صامتين فلا نقاطع دواخلنا .. أم لأننا لا نتواجه بالصوت مع
أحزاننا ...!
كلما جاء مساء قلت مساء آخر ولا ألقاك فيه ، أكبر حزن هو أن تدركَ أنك ستحزن يومًا ، لم لايتعامل الشعراء مع أحزانهم كما يتعامل المرء مع حياته ؟!
لم يخشى الشاعر غده كشاعر ولا يخشاه كإنسان تفضي به النهاية إلى الفناء ؟!
أسئلة لن يجيبَ عليها غيرك حين أطلقها في فضاء مولع بفلسفة اللحظة ...!
ولا يسألها غيري حينما لا تكونين رفيقةً لمسائه ..!

أولُ الحبِّ رائحة مُسْكرة
أوسطُ الحبّ ذاكرةٌ مقمرة !!
آخرُ الحبِّ ..صوتُ العصافيرِ في سدرةٍ ظلّلتْ مقبرة!!!


وحدك تقرئين شهقتي وتحملين خاتم قصيدتي ...!
أذكر أنني حدثتك يوما عن تميمة جدي وياسمين فاتن ونزوة جاكلين ،
وقلتِ لي حينها ( الشعراء ورثة الأشقياء ) ..!
لم أخاف أن تذوي كل حقول القصائد حين ترحلين عني ؟!
لم أتجاهل عذوبة كل شعراء العربية حين يشعلون أعواد ذكرياتهم على طللٍ يَقِفُونَ به يحملون وزر التنقُّلِ وراءَ الغيم ؟
ولم تفترضين أخرى كلما تحدثنا عن رحيل العيون وأحاديث الظلال !؟
لم لا أشعر معك بسقفٍ للكفاية مهما تطاولتْ هامتي ؟!
لم أتفيأ ظلال جدران كل اللغة لأدخل عليك من أبواب متفرقة !؟!


يا الله !
هل أتوقّفُ هنا ؟!!

يتبع









التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 31-07-2005, 12:01   #28
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!



( 14 )

أحببتُ قبلك نساء كثيرات
لكنني حين أحببتك
أدركت كيف يحب مثلي أنثى ..!!


من لي غيرك يكتبني ملجأ للعصافير ، ومأوى الذنوب التي لاتدخل صاحبها الثأر ؟!
كنت أكثر خشوعًا ، وأقل طمأنينة ...
بين الطمع في الرضا والخوف من العقاب يقف العشاق عند بوابات حبيباتهم
بمساحة نصف مشمسة ..!
لكنني حينها كنت متلبِّسا ظلِّي .. غريبا في فراغات بعضي ..!
فقد كان الذنب اختراقا لقانون القصيدة ، وكان لابدَّ أن يكون العقاب من جنس الشعر .!
أخذتُ أحرق الكلمات في شفتي ، وأزجي الكلام لبلاد أخرى يزورها الليل الحالك بعيدًا عن أعين القصيدة .
كان لابد أن أكون معك بمحرابك ، ولا سبيل للمثول لديك إلا أن أكون شاعرًا من أول السطر حتى آخر الصدر ..!
لم تكن القصيدة حينها تلتفت لادعائي مجيئها زائرة تحت جناح الصدق ، حين أحاول أن أتأبَّط شعرا لامرأة مهرها القصيدة ..!
حين تصدّقين أنها تطرق باب أضلاعي فتنصرفين تاركة لها تهيئة مكانٍ أعذب لك فيها .. أغرق في شبر شعرْ ..!


ابقى معي
اليوم بس ابقى معي..!
أبغى أحس إني معك ..
أبسمعك..
وأبنثر حروف الوله في مسمعك .!
أبغى أحس بلهفتي تمطر شعر
وأبغى أطير بوحدتي صوب القمر ..
أنثى أنا ..
وانتَ مواعيد الهنا
آخر طريق لوحدتي
وأول قصيد لقسوتي
تبكي علي ..؟!
وش في يديْ
أنثى قوية ظالمة ..!
ابقى معي ..
اليوم بس ابقى معي
طفلة صغيرة حالمة ...!!

***
ياصاحب القلب الكبير
حلمي صغيرْ
ليله من العمر الضرير ..
تبقى معي
تلعب بشَعري وانتفضْ
أغفي بحضنكْ وأفترضْ
إن الحياة انتَ وأنا ..
ماغيرنا
يقدر ينازعنا الهنا
يقدر يسافر للقمرْ
ينقش على بابه شِعر
ماغيرنا
يسمع مواويل الحنينْ ..وينتشي
يرشي عصافير الصباحْ ..ويرتشي
بأحلى نشيدْ
اليوم بس ابقى معي
قلب ووريدْ ...!!

***
ليلي حزينْ
ياسيد أحزان السنينْ
العمر كله في يدي
الآمرة والناهية
الواعية والساهية
أدري بحالي ظالمة
لأنك بكيتْ
وأدري بحالي هايمة .. لاني نسيتْ
أنثى أنا ..
تعرف متى تستعمركْ
تعرف متى تستنزفكْ
لكني الليلة أجيك..
غير الليالي كلها
طفلة صغيرة حالمةْ
ابقى معي ......!!
اليوم بس ابقى معي
ننسج سوى
تاريخ فجر بلا نهارْ
رغم الحصار..
نحيا فباب الانتظارْ
لحظة هوى .. !!




حين يتصاعد البحر ليعانق السماء .. يتبدل ملحه عذوبة ويترقبه ، المتعبون في الرمل ..والظامئون في صحارى اللحظة ..
أنا وأنت عقربا ساعة نلتقي لتفترق مجددا .. ولكننا نبقى دائما على حلم دورة زمنية جديدة حتى وإن تعاقب فيها الليل والنهار أيضا ..!
حين تكون الأنثى مدينة مستحيلة .لن يدخل أبوابها إلا شاعر يوقن تماما أن من دخلها صادقا فهو آمن ..!
كوني معي هنا يا سيدتي فالحب أولى بأن يتبع ..!



يتبع


التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 01-08-2005, 02:46   #29
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!

( 15 )

الشمس التي غرقت في البحر هي ذاتها التي ستشرق غدا ..!!
تسألينني عن الوقت .. وساعتي في يدك ..!
ماتبقى منه إلا انتظاري .. وما مضى منه إلا انكسار سفر وقلق محتوم .. وبينهما لاتسندين جبهتي ولا تسكنيني ..!
قلتُ لكِ لاتغيبي .. فالسماء باخرة سياحيّة في الليل !
والبحر البعيد لاينام معي هذه الليلة ... فقناديله من زيت الصخب ، وملوحته ( نكهة ) السهر !
حتى أسماكه الصغيرة .. داهمتها الجرأة فراقصت النوارس على مسرح البقاء ...
ومع هذا لا تشغلي نفسك كثيرا بحزني ... فهويتي زمن حزين ويتامى صغار وحقول في مشيئة الجدب . وأرملة ترتعش في ليل شتائيّ الملامح ..!
المساء ذاكرة يتيمة ، والظلال ورائي كالذكريات المنهكة من العرض ..!
تبًّا لحزنٍ كبالونة تائهة في فضاء مترف بالنجوم ..!
هكذا تتدحرج الكلمات فوق صفحةٍ ناعمة لم تبلغ الفقد بعد ...!
أي شمسٍ تختزلني ظلا حين ترتدي ثياب الليل ؟!

كبر ظل المسا واصبح على باب الشفق بوَّابْ
رسم فستانك العشبي علـــ ..ــىأول مدخل السهرةْ

على فكرة وحشتيني .. وكل اللي وحشني تابْ
وحشتيني أقول انك : ( وحشتيني على فكرة )!

أحس ان الزمان اللي جمعنا فآخره كذّاب
واحس الكذب مايقدر ينسّي قلبك العشرة

مثل ما احس بالحرقة .. من الاصحاب والاحباب
أحس إن السؤال الصعب : وش يبقالنا بكرة ..!

امانة يابعد شعري وتاريخ القمر لاغاب
امانة ياتعب ظلي .. وغيمة ظلها قطرة ..

اذا مرّت حكاوينا على بالك مع الاصحاب
احب اموت في بالك وتحيا سيرتي عطرةْ ..!

سهر ليل الحكي وأقفى .. وجانا صبحنا يغتابْ
حكاوي أول الخطوة .. وموجز آخر النشرةْ

يقول ان الحكي صرخة .. وميعاد الهوى كذَّاب
وأقول إن المسا واقف .. ( على أول مدخل السهرة )


آه ياسيدتي من مساء كهذا ...
منذ نصوص كثيرة ماتلفتُّ إلا والتقيتكِ سيدة الشجن الطامح والطريق المؤدي إلى القصيدة ...
ألقاكِ الآن مجهدًا كآخر ظلال هذا النهار .. حينما يقبل الليل بأصدقاء يقطفون ثمر الصبر من شجرة الحياة التي لاتؤوب عصافيرها مساء إلا لقلبي ...!
يا الله كم أنت كثيرة !
بــ إصبعك افقئي عين الشمس وتخلَّقي نجمة في جبين الصدِّيقين والشعراء ...!
ياااه ...

المرأة التي لاتعرف فاتن ولا ترغب التعرّف على أم إبراهيم لن يعني لها إبراهيم غير رشفة في كوب قهوة صباحي قد لاتبلغ طاولتها الا شظايا فقَّعات آيلة للطيران والتعبثر إن تنفّستْ حالمة بطعم أشهى ..!
0
0
0
( قلبكَ مكتبة أطفال ياصديقي .. حين يقف النساء نجوما يطوقن سدّة القمر
أنتظرك قصيدة الصباح التي تلاحق حتى ظلال طفلة دهسها العابرون وراء الأرصفة المسافرة ... )



مكاتيبي
ومن طيبي
رساله حبرها من عشق
وانا عيبي ..
أعيش افوقتي الكاذب .. وأقول الصدق...
مواعيد الحنين ادفا
هناك افآخر الموعد
خَذَت معها الشتا صدفه
وكَبّتْ للرصيف البردْ
وُقَفْتْ .. اكتبْ
ومن طيبي
مكاتيبي حنين وعشق
وانا عيبي
وبرضه كان من طيبي ..
أعيش افوقتي الكاذب واقول الصدقْ ..!

***
حنين ( العود ) يغمرني
ويجبرني : ( جبرني الوقت)
مواعيد المطر ( جمعة )
وانا ارض ( السبتْ )
عطش ياصاحبي .. ( بردانْ )
عطش والماء معي ( دفيان )
حنين العود ( يسريبي )
وابوح بآخر اسرار الوله والعشق
وانا عيبي
مهو بكيفي .. ومن طيبي ..
أعيش افوقتي الكاذب واقول الصدقْ ..!

***

حزين وماسألتيني متى تحزنْ ...
بنام الحين )
وانا بكرة بكون أحسن )
قصيدة عشق
ترى عيبي
ومن طيبي
اعيش افوقتي الكاذب واقول الصدق

***
ومن طيبي ..
كِشفْت افــ... صفحة العشاق تعذيبي
بتأثيري .. وتصويري
أنا .. ماكو أحد غيري
يبوح بصدق
وذا عيبي
أعيش افــ وقتي الكاذب وأقول الصدق ..!
***
هنااااك افــ آخر الشارع
طفل ضايع ..
شجر يبكي وثلج ( يسيح )
هنا تعتيم
صوت الغيم
واحساس المطر بالريح ..!
رصيف .. افــ برده الحارق
خرافه عن ألاعيبي
مع أهل العشق
وأنا عيبي
ومن طيبي
أعيش افــ..وقتي الكاذب وأقول الصدق..!




يتبع








التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
قديم 12-08-2005, 18:15   #30
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : عائدٌ من النهر ...!



( 16 )

بين الحاء ونميمة الحب ..شعيبات وجدانية في رئة اللحظة ..!
لم أكن أعلم أن ثمة صوت آخر للحاء .. حتى وإن حمل هذا الحرف منذ فجر اقترانه بالباء كل لحظات العشق في تاريخ البشرية ...!
صوت لايعرفه غيري ولا يستطيعه غيرك ..!
يشبه خوف طفلةٍ صغيرةٍ من البرق ..
أو يشبه دبيب أصابع أمومية في فروة أحزاننا ..
صوت تتلقّفه الأذن دون وسيطٍ شفوي ...
هكذا ..هكذا يشبه بكاء أمي وضحكة ( وفاء ) وابتسامة ( ليلى ) ...!
يا الله .. إنكِ امرأة من زنابق الدعاء .. ومسبحة الصلاة ..
امرأة من هدايا الغناء وتبعات القرآن ...


هنااااكْ .. أسمع صدى صوتي
قِدَر يحفظ خبر موتي
ويروي قصتي للناس
هنا .. بعدك بقي في طاولة حزني شظايا كاس
كسرته من حزن روحي على غيابك
شربت النصف من حزنه
ونصفه بلّل كتابك ..
غسيل الروح بالأقدار
وبعض اصرارْ ...
يسكن حسرة ( الآخرْ ) !
يقولون العرب شاعرْ ..
وراح هناكْ..
تَعَب يأخذ معه ( آخر ) وما يلقاك ..!
أكيد إنه .. بعد بكرة يكون هناك
مثل ماكان ليلة أمس ( يستناك )
بس المشكلة بكرة .. ( يبي كل مايغيب أكثر ..
يجي يلقاكْ ) !!


ساهرة أنت في دمي الآن ...
تشعلين شمعة ذكرى ..تتهجّين صوتي حينما أدّعي الغناء وأحترف اللهجة ( الحجازية ) ...!
أيتها المعتذرة حتى للاعتذار ..المعطاءة حدّ الذات ، والمرتبكة قبل لقاء وجهي ..
ليتكِ تستيقظينَ الآنَ وردة بيضاء فاقع قلبها ..!


(افتقدك كثير )
وأنا أفتقدك حد أنني افتقدتُ مرارة الفقد وعذوبة صوتك معا ..حد التساوي في طعم الدقائق ونكهة اللحظات ، حد نسياني إدراك الفرق الواضح بين الخيط الأبيض والخيط الأسود .. وحد نسياني لأغنية ( الرويشد ) وتذكّري للبكاء ..!

لا أقدّس قلبي ...
لا أقولُ يحبُّ النساءَ ليشقى ...
يميتُ النساءَ ليبقى ...
ولكنه كالطريقِ الطويلِةِ .. أفعى تنام ببرد الظلالِ ...
كقافيةٍ تنتهي كيفما تنتهي ...!
( إنه دارُ مَن يشتهي ) ..!
كقبلةِ كل المواويل في البحر .. كل النوارس كل الذين يقولون قلب النبيُّ
سويٌ ... وقلب الدعاة انتحالْ ...!
تزوّجت بنتَ السؤالْ ...
وطلّقتُ أنثى المحالْ ...
وشرّعت أن أنكحوا ما يطيب لكم لا لمثنى ولكن إلى ما يشاءُ الخيالْ ...!



أيتها النائمة الآن تحت أزيز التكييف ووحشة غيابكِ عني ...
متى ستسألين المطر عن موعد الربيع ..؟!
ومتى ستعرفين أن النبات الصيفي آيل للحصاد دائما ...؟!
موغل أنا الآن فيك أو في الحزن القادم آخر هذه الطريق ..
لا أرى إلا أدغال أحلام وأضغاث ذكرى ورجل آخر غيري تأوي إليه حاؤكِ الأولى ..!
ياااه ..
ما أبشع أن تغيبي عني فأتذكّر أن الغياب خاتمة حكايا الحاء وأن الحضور ( نقطة الباء ) التي ستغفلها طباعة الخواتيم في صفحاتنا ...
احضري الآن وغيبي غدًا إذن ..
لاحيلة لي إلا تأجيل غيابك والتسويف في حزني عليك ...!









يتبع

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس
إضافة رد


عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1
 

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح

الإنتقال السريع