21-11-2011, 15:57 | #16 |
عضو شعبيات
|
رد : رع ـشة خلخال ـي
كل التقدير والثناء على ما يسطره قلمك بأحاسيسك العذبة والصادقة مفعم أنت بالعطاء أستاذ هاني درويش.. دمتَ لنا |
21-11-2011, 16:01 | #17 |
عضو شعبيات
|
شاعرٌ ضل سبيله بين البلاغة والبلاهة!
. . . . . . عربيد.. زنديق.. صعلوك.. هكذا فضّل ابن أبيه أن يوصف نفسه فيما أطلق عليه "أشعاراً"، وهي أقرب ما تكون الى رصٍ لكلماتٍ ساذجة في ترتيب بدائي مبتذل يفتقر في معظم الأحيان إلى روح الشعر الأصيل وإلى أناقةِ الحرف التي تاهت حتماً أمام إصرار هذا " الشاعر" في الإفراط بالجرأة المتكلّفة إلى حد الفظاظة والوقاحة عادةً. إفسحوا الطريق، وتأهبوا لتلقي نماذجاً فيها يسطّر "الشاعرُ" دلائل الخيبات والانتكاسات الأدبية التي أوقع نفسه بها وجرّ متابعيه إليها.. فتارةً تهوى كلماته في قاع الإسفاف منقطع النظير حينما يتفرد بالقذف والشتم من خلال ألفاظٍ نابية سوقية تعكس بلا أدنى شك المفهوم الخاطئ لغرض الهجاء لدى الشاعر، وتثبت قطعاً انحدار مستواه الأخلاقي للأسف الشديد. وتارةً أخرى يترنح الشاعر هوساً بإثبات ذاته المتعالية بكل فوقية وغطرسة زائفة، ليس بذكر أفعال شخصية تؤيد ذلك ولكن باستصغار من حوله وتحجيمهم، لأنه بكل بساطة لا يملك رصيداً كافياً من الأفعال المشرّفة التي تستحق الذكر، فيلجأ للهجوم على الآخرين بكل بذاءة ممكنة سداً لهذه الثغرة في شخصيته الناقصة وتعويضاً لشعوره بالضعف. كثيرة هي الأبيات التي لا ترتقي إلى مستوى الذائقة الشعرية في قصائد هذا الشاعر، وهي ليست إلا مرتع لعبث الشاعر ورداءة أفكاره وانحراف مشاعره، ويكفي أن تلقي نظرة سريعة عليها في موقعه الرسمي لتكتشف ذلك، فما من شيء يستحق التمعن والثناء عليه، ولن يستوقفك سوى هرطقته وجموح خياله المَرَضي وانتقاصه للشاعرية، وسيبرز هذا الجانب جلياً في العناوين التي اختارها لتكون انعكاسا فاضحاً للمحتوى الرخيص والبالي، لعل آخرها (شكراً لأبناء الكـ...) التي تُعد يقيناً إشارة واضحة للمخزون اللغوي المشوّه والمهترئ لدى الشاعر. ومن المؤسف حقاً أن هناك زمرة من الغاويين قد استساغوا بشكل مريب ما جاء به الشاعر والذي اعتبرُه شخصياً وكثيرون دخيلاً على الشعر والأدب، بل ومن الطريف أن أحدهم يعتبره "مدرسة" قائمة بذاتها ولم نعهد على مر التاريخ أن تكون المدارس الأدبية ذات أهداف واهية، سطحية، وعديمة القيمة والجدوى! ولكن صدقت المقولة: لكل ساقط لاقط. إن الشعر مجالٌ غني بالقيم والعطاء الفكري والعاطفي الهادف والراقي، وليس من الإنصاف أبداً أن يتسلل له مثل هذا "الصعلوك" – وفقاً لما وصف به نفسه – ليعيث به فساداً ويتمادى في ذلك. وإن النتاج "اللا أدبي" لهذا الشاعر ومعظم ما دونّه بقلمه الشحيح على مستوى الفكر والعاطفة لا يصلح سوى لمشروع دراسة نفسية متأنية لشخصه فهو بلا شك مصدر الهام للباحثين الاجتماعيين والنفسيين الذين سيستوقفهم انحرافه الخلقي، وتناقضاته الشخصية، فضلاً عن حالات الانفصام وجنون العظمة التي يمر بها بين الفينة والأخرى. فيا من تدعي الشعر وقد ضللت سبيلك، إن كنت لا تميّز بَعد بين "البلاغة" الأدبية و"البلاهة" فإنه من الأولى أن تراجع ما أنت مقدم عليه لئلا تعيد أخطاء الماضي وترمي بنفسك مجدداً في مرمى الانتقاد الذي قد لا يرضيك! . . . |
21-11-2011, 21:15 | #18 |
شاعرة
|
رد : رع ـشة خلخال ـي
رااائع .. استمتعتُ هنا : ) |
10-12-2011, 19:46 | #19 |
عضو شعبيات
|
رد : رع ـشة خلخال ـي
كروعة حضورك الأنيق.. شكراً جزيلاً |
10-12-2011, 22:08 | #20 |
عضو شعبيات
|
رد : رع ـشة خلخال ـي
" فقط أفتقدك " دعني أعآنقك للمرة الأخيرة.. ليتك تحيطني بذرآعيك كمآ إعتدتَ أن تفعل، حينمآ كنتُ أرتمي في أحضانك شاكيةً باكية، فتمسح دموعي، وتربت على كتفي برفق. كانت كلماتك منسابةً أقوى من أي لحن، وأعذب من أي ناي، بينما تتأمل قسمات وجهي بعينيك اللتين لن أجد لهما مثيلاً في الدفء والصفاء. ثم لا تنسى أن تزيح بمهل بعضاً من غُرّتي قد انسدل وعانق الأهداب، مردداً: " كيف تجرؤ هذه الخصلة المتطفلة على حجب جمال عينيك عزيزتي؟" .. ثم تقبلني فأتذمر، وأعآتبك، وأطلب منك بسذآجة أن تعآملني كإمرأة رآشدة. أما اليوم يآ أبي.. كم أتمنى أن أعود تلك الطفلة لأحظى مجدداً بتلك اللحظآت.. وأرتوي من فيض عوآطفك. أمهلني مجرد بُرهة وعُد إليّ كما كنت .. فقد غلبني الشوق لثغرك المبتسم، لنشوة حديثك، وتألق حضورك.. حتى لتقطيب جبينك حين الاستنكار والشذب. أعادني الحاضر إلى ليآلي الشتآء الماضية، حيث كنآ انآ وانت فحسب نتسآمر على تلك الكنبة البيضآء، في شرفة المنزل المطلة على الفناء الخلفي.. أذكر إنك كنت تشير إلى مجموعة من زهور الأقحوان وهي تتمايل برشاقة خاضعةً لنسماتٍ قد فاضت بنداوة المساء.. كانت المفضلة لديك رغم بساطتها. وحينما يمضي بعضاً من آناء الليل، ويغلبني النعاس، أتكئ على كتفك منصتةً لك وأنت تروي قصص بطولآتك ومغامراتك العتيقة. كنا نترقب طلوع الشمس بشغف، لنتأمل لحظة الشروق معاً، ونضيفهآ إلى أكثر الذكريات جمالاً. رحلتَ ورحلَ كلُ شي معك .. كلُ ذكرى جميلة .. كلُ ضحكةٍ بريئة .. كلُ عآطفةٍ صآدقة.. كلهآ رحلت بعد فرآقك.. لك مني قبلةَ ودآع أخيرة .. قبلةً يتيمة يقيناً لن تبآدلني إيآهآ .. وسأودع وجهك القمري الذي أبى الدهر إلآ أن يسلبني إيآهآ.. وأطوي صفحتي معك، لكني سأذكرك حتماً كلما أشرقت الشمس.. كلما لمحتُ باقة أقحوان.. وكلما عانقت فتاة أباها. . . . |
07-01-2012, 13:51 | #21 |
عضو شعبيات
|
رد : رع ـشة خلخال ـي
مضت الأيام.. ولم يعد لديهآ سوى بقآيآ إنهزآم.. وحنين مدفون في ثرى حبٍ يحتضــر.. حبٍ لم يسعى المعشوق لإنتشآله من الحُطآم رغمَ حرصِهآ على بقاياه.. وكمآ إعتآدت.. تطوي صفحةً جديدة من الفراغ.. وقسوة الإهمآل... وتجآهل الأحبـّة فكل نجوى تمضي كخيآل.. وكل رجاء يتبعثرُ أصدآء.. وكل رغبة خمدَها جحودُ الحبيب تسللت بعيداً بحياء.. متى تثأر لخيباتها وجروحها المتوالية؟ متى تزيح عبء الأوهام؟ متى تلمح له ظلاً أو سراباً أو وهماً؟ دلائلُ الانتقام.. نظرة ٌ شرسة ودمعة ٌ منهزمة.. ورسالة ُ بوح ٍ ثائرة.. وصفعة ٌهائجة في وجهِ الزيفِ والخذلان.. عانق جسدَها التمردُ جلياً.. وارتسمت علامات الثورة على محياها.. انبعثت من رماد الهوى عنقاءٌ حرّة.. معلنة ًخيانةَ الماضي.. واحتضان البديل! |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|