[هاني درويش]

وأنا هنا مترقِّبٌ ضوءَ القمرْ
ولي ابتهالي أن يَهِلَّ وصوتَها
لأشبَّ رحبي بالذي منها انهمَرْ
وأتت
وصدري قد فرشتُ لخطوها درباً
وعمري بابتهاجاتي احتفالٌ
ما اعاقتني السنون
فإذا اغترابي لانحسار
وإذا العواذلُ لانكسارْ
وإذا المباهجُ
كأسُ أحبابٍ تُدار

[هاني درويش]

تتعطَّلُ اللغةُ التي نتداولُ= عندَ ابتداءِ مشاعر نتبادلُ
واحبَّ صمتٍ ناطقٍ افصاحهُ= فوقَ اللغاتِ ومايقولُ عواذلُ

[هاني درويش]

أيعتكفُ الصَّباحُ إلى الصباحِ؟=وتشكرُ طيبها شفةُ الأقاحِ؟

أزفُّ إليكِ هازجتي امتنانا= وقد صرتِ الشفيفَ بكأس راحي
أعاقرها صبوحاً دونَ خمرٍ= واسكرها فتهديني ارتياحي
دنان بهائها سكبُ المعاني= وكأسُ شرابها نفسُ السَّماحِ
لو اجتمعت بكفيَّ المعاني= سأهديها اليكِ مع الرِّياحِ
وانسجُ من رداء الود قصراً=فريداً قد يليقُ لمستراحِ

تحطين الرحالَ به إذا ما= تجاسَرَ عاصفٌ في أيِّ ساحِ

ساحشدُ فيهِ أفراحي ونجوى= صباباتي لسيدةِ المِلاحِ
لعلَّ بكل حرفٍ بعضَ أنسٍ= وأمنٍ للتي خطرت بساحي
ايا فرحاً تلعثمَ باندهاشٍ= تعالَ معبِّراً بالسُّكرِ صاحِ
تعالَ نعانقُ الصبحَ التَّجلي= وَقبِّلْ كفَّ من ندَّت صباحي

[هاني درويش]

اقصاكِ قربي مِنْ أنا فتغيدقي=يا روعة الآشراقِ طرَّزَ مفرقي
هذي المساءات التي تغشينها= صبحٌ لنفسٍ أدمنت أن نلتقي
استافُ من لقياكِ شفَّ قصائدٍ= تتلو هماماتي التي كم أتَّقي

[هاني درويش]

*صباح الخير يحملني= إلى مغناكِ مشتاقا
*أيا أنثى تفيضُ رؤى= منِ الإيناسِ رقراقا
*تحفزني لأن أحيا= صباحَ النورِ دفَّاقا
*فأسبحُ في خيالاتي=وما افقٌ بها ضاقا
وارسمُ من هماماتي= نشيدَ الصَّبِّ إذ تاقا
بلونِ المسكِ اتلوها=لقرطاسٍ بها لاقَ
فهلَّا لامستْ حسَّاً= شفيفاً طيبها ذاقا

[هاني درويش]

كرَمي بعيضَ الجودِ مما تُغدقين= ولقد افضتِ علي دنيا كالمَعينْ
دنيا بها الانسانُ يُعلي شأننا= لنعيش بعضاً من نُعيماتِ السنين
من قال أني قد طمعتُ بردِّ ما= اهدى إليَّ العطرُ من طيبٍ مَكين
الوردُ أهدى طيبهُ فشممتهُ= وسكرتُ حتى جاء شعري كالجنون
أسمعتِ عن مسٍّ تَمَطَّى عاقلاً؟= هو شاعرٌ عشقَ الجمالَ بلا مُجونْ
ما رامَ إلا نظرةً تحكي لهُ=سِفراً حميماً من حكايات الفتون

[هاني درويش]

وشهقتُ أهَ السَّعدِ واسعدي بما=رسمت أناملكِ السخيةُ من ندى
فرحٌ طفوليٌَّّ ويعمرُ مهجتي= ويكادُ يطلقُ ما تصاداهُ الصَّدى
بي ما لو اجترأ الكلامُ بنطقهِ= ديوانُ بوحٍ وسعه كلُّ المدى
تأتينَ ياتي الشعرُ يزحمني إلى= دنيا الصبابة فعلها والمبتدا
قولي فصمتكِ مقلقي ولتسهبي= لا تكتمني عني حميماً يُجتَدى

[هاني درويش]

قالت: بربِّكَ كيفَ جئتَ ومنْ تكون؟
فصهيلُ شعركَ لفَّني حزناً وآلاما وفوضى من جنونْ
وَسَكَنتَني
فَتسابَقَت حرَّى الدُّموعِ لِمُقلَتَيّْ
ما كنتُ أعلمُ أنَّ دفأك سوفَ ينشء الأهاتِ في صدري لينهارَ السُّكونْ
لو كنتُ أعلمُ
ما أتتكَ زوارقي تهدي إليكَ مَشاعِري
لو كنتُ أعلمُ أنَّ صَدرَكَ مُشْعِلي بالتَّوقِ يسحنني فأغدو كالأتونْ
هل كنتَ أنتِ منِ انتظرتُ على مدارات السنين؟
وأتيتَ تُرعِبُني وتُسعِدُني وتُبكيني وتُفرِحُني لأدخلَ في مَداراتِ الجنونْ
قُلْ لي بِصِدْ قِكَ هل دخلنا في مداراتِ الهوى؟
والحبُّ في صدري استوى؟
قل لي بربِّكَ منْ أنا بعدَ التِقائكَ
بعدَ أن هَمَسَت انامِلُكَ الحميمَةَ كلَّ اشعارِ الفُتون؟
وَسَمِعْتُها جَسَداً به كلُّ المَساماتِ استماعْ
وألِفتُها نَفَسضاً تَهَدَّجَ بَوْحَها ابهى انصياعْ
ياااااااااااالي
تُراني هل أنا هذي التي تتناوبُ الآهاتِ ما بعدَ الخيالْ؟
قل لي بربكَ من أكون
قل لي بربِكَ من نكون؟

[هاني درويش]

لعيونهن ليكتبِ الشعراءُ= من غيرما اسمٍ تكثر الأسماءُ
\الماجداتُ وقد ولدن أماجداً =خطوا الملاحمَ والنفوسُ فداءُ
\ لا كان شعرٌ لا يؤرَّخُ مجدهم= وتباركتْ من ذكرهم أنباءُ

[هاني درويش]

وعليك من شوقي السلام أزفهُ= حرفا نضيرا يرسمُ الأشواقا
يا عذبة الشفِّ الحضورِ تحيَّتي= تسلتهمُ الوحيَ، انفحي رقراقا

[هاني درويش]

إن تسألوا عني فإني شاعرٌ= يحيا لعشقٍ يحتويهِ وقد وعاهـ
عمري بعمرِ تَراكمِ الخيباتِ إلـَّ=ا ْ أنَّني مُتَفائلٌ حتَّى التَّباهـ
لمْ يَسْتَطِعْ زَمَنُ الخسائرِ أنْ يَفَلْ=لَ بخاطري فعزيمتى حبُّ الحياهـ
أتخاطَفُ اللَّحظاتِ في هدرٍ جُنو=نيِّ التَّمَتُّعِ حدَّ حدِّ الإنشِداهـ
فأنا ونهرُ الوقتِ في سَبَقٍ وَشَطْ=طُ الشَّوطِ لا ندري كلانا منتَهاهـ

[هاني درويش]

في غمرةِ الجزرِ المُبادِرِ أُوقِدُ= مدَّ التفاؤلِ كي يُوَشَّى المشهدُ
هيُ حِكمةُ التكوينِ في أضَّادِها= طوبى لوعيٍ يجتليهِ الأرشَدُ

[هاني درويش]

أنا الانسان يبحثُ عن أنيسٍ= يعاضده على عيشِ الحياةِ
وأحلمُ أن يجود عليَّ دهري=بأنثى تنتضي مني صفاتي
لتجلوني بلا زيفٍ حبيباً= وتطلقُ كامني من صدقِ ذاتي

[هاني درويش]

يا قارئي والنُّبلُ يعمُرُ نفسهُ=شكريكَ صنوٌ للضراعةِ والدُّعا
هيَ أمنا الضادُ التي قد شُرِّفتْ= بالوحي منطوقاً وتجمعنا معا
ولجدِّنا الشعرُ الأصيلُ لَننتَمي= نعمَ انتسابٍ بالفصاحةِ أبدَعا

[شيخه المرضي]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هاني درويش

إن تسألوا عني فإني شاعرٌ= يحيا لعشقٍ يحتويهِ وقد وعاهـ
عمري بعمرِ تَراكمِ الخيباتِ إلـَّ=ا ْ أنَّني مُتَفائلٌ حتَّى التَّباهـ
لمْ يَسْتَطِعْ زَمَنُ الخسائرِ أنْ يَفَلْ=لَ بخاطري فعزيمتى حبُّ الحياهـ
أتخاطَفُ اللَّحظاتِ في هدرٍ جُنو=نيِّ التَّمَتُّعِ حدَّ حدِّ الإنشِداهـ
فأنا ونهرُ الوقتِ في سَبَقٍ وَشَطْ=طُ الشَّوطِ لا ندري كلانا منتَهاهـ

شكرا لك