27-03-2008, 17:38 | #46 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
النجدية: مليون هلا في رجعتك.. طفا الظلام.. كل الظلام.. ولا قدر.. لحظه يطفّي شمعتك! . 1- البدايات ليس بها ما يثير..تشبه بدايات الكثير منا،ممن أحسوا مبكرا أن في داخلهم شغبا عصيا على الفهم والتفسير مقارنة بصغر أعمارهم،وقلة وعيهم في الحياة،فمنهم من تتبع هذا الشغب وآمن به ليصل لجداول روحه الصافية،ومنهم من تنكّر له في بدايات الطريق وخلّفه وحيدا يشكي يتم الحضن،إلى أن مات بهدوء.. . وبالنسبة لشعر التفعيلة،لم يكن هناك شخصا بعينه جعلني أختاره دليلا لي يقودني في متاهات الظلام لمرافىء النور،وإنما شعر التفعيلة ذاته هو الذي أغراني بذلك،هو الذي أشعل بي الرغبة برفقته،أحسست انه يشبهني بطريقة غامضة،أقرب إلى ملامح أصابعي،إلى طبيعة علاقاتي بمن حولي، طريقتي في إرتداء ملابسي،إنتقاء عطوري،فرحتي في تجربة الأشياء لأول مرّة،البحث الدائم عن الوجه الآخر في الفكرة لعل بها ما يغري أكثر،كل هذه الاشياء وغيرها تقاطعت مع روح شعر التفعيلة لدرجة أنني أحسست تجاهه بالإنتماء. 2- يالهذا السؤال الصعب!!..فعلا هذا السؤال أكبر من قدرتي على التنظير. أنا أظن ان الحداثة ليست شكلا،ولا تعني - باي فهم - أنها الحد الفاصل بين القصيدة الموزونة المقفاة وبين القصيدة المتحررة من الوزن والقافية،أنا أظن أن الحداثة عملية خلق تثير الأسئلة الموزونة،والدهشة المقفاة! الحداثة نجدها في تلك الإبداعات التي "تقنعنا" بمراجعة بعض(أو كل) مانؤمن به،وما نعتبره من المسلمات من أفكار وأحاسيس،ورؤى،وهي التي تجعلنا نرى أشياءنا العادية كأنما نراها للمرة الاولى،وهي التي تجعلنا ننظر بدهشة لخطوط أكفنا ونحاول إعادة رسمها،تلك الإبدعات التي تجبرنا على ما يسمى بـ"التموضع" لنكون قادرين على رؤيتنا لا كما نريد،ولكن كما يشتهي الجدل! 3- إن كنت أشبه شعري، أم كان شعري يشبهني فالنتيجة واحدة على ما أظن،أم لعلني لم أفهم السؤال كما يجب. 4- أدوات الإبداع لا تحد من الإبداع،وإنما قدرتنا على إستخدام هذه الادوات هي التي تحدد مدى الإبداع الذي يمكننا الوصول إليه. بالنسبة لكتابتي بالفصحى،نعم لقد جربت الكتابة بالفصحى في بداياتي الشعرية،كما جربت الكتابة بأشكال أخرى،ولكن لأن بها من عيوب البدايات المبكرة الكثير،فاعذريني إن حرصت على عدم إزاعاج ذائقتكم النقية بها. 5- سؤالك يتضمن إشكاليتان،الأولى غياب الناقد وتولي عامة الجمهور عملية النقد،والإشكالية الثانية موقف شعراء الفصحى من الشعر العامي. بالنسبة للإشكالية الاولى،أنا اعتقد أن مايحدث يعبّر فعليا عن خلل واضح في لعب الأدوار. مهمة النقد العظمى أنه يؤسس لرؤية جمالية لدى المتلقي،عن طريق تعميق الفهم لديه لقراءة ماخلف الكلمات،واستنتاج العلاقات بينها،ودلالات إستخدامها،وأثرها على المعنى،ووظيفتها في خلق تكامل البناء الشعري،وعندما يغيب ذلك يصبح الجمهور على إختلاف وعيهم وثقافتهم وإدراكهم هم من يقوم بهذا الدور،وهذه بنظري كارثة،أصلا عدم وجود من ينمي وعي الجمهور،ويأخذ بيده لمدى أبعد من مدى رؤيته بحد ذاتها كارثه،الكارثة الاعظم أن يتوهم الجمهور أنه قادر على فعل ذلك بنفسه،بالتأكيد أن هناك قلة قليلة من الجمهور سعت جاهدة على تنمية وعيها،وتحصين ذائقتها،وتعميق علاقتها بالإبداع،ولكن حتى هذه القلّة غير قادرة على الإمساك بزمام الذائقة العامة. الوضع الطبيعي أن الإبداع يسير امام الجمهور ويسير النقد بمحاذاته لشق طريق الظلام،فالمبدع أجنحة تحلق في السماء والناقد يغري الحصى باللحاق بها عن طريق مدّ الجسور المورقة بين الأرض والسماء،إيمانا من النقد بأن تلك الأجنحة دليلهم الصادق لطريق الشمس،في غياب النقد أصبح الحصى يقود الاجنحة لرمل الارض! أما الإشكالية الثانية..فإنها إشكالية أكثر تعقيدا،فأنا أظن أن هناك إياد صفراء ساهمت في خلق الهوة المزيفة بين شعراء العامية وشعراء الفصحى،ظنا منها أن ذلك يعزل "بعض" شعر الفصحى الحديث عن الناس،لما يحمله هذا الشعر من تحريض للفكر،ورغبه جامحة للحرية ،واختصار المسافات الفاصلة بيننا وبين الحضارة المعاصرة،وكان البديل هو تشجيع الشعر العامي على الإنتشار والتسيّد الثقافي،لأن الشعر العامي في نظر البعض مجرد شعر غزل لا يمثل أي خطورة على إستتباب "الأمن الإجتماعي"، بعض شعراء الفصحى يعي ذلك،ولكنه يقاتل "السكين" التي أُستخدمت لقتله،وليس اليد التي تمسك بالسكين،وهذا ناتج إما عن جبن،أو ضيق أفق في التفكير،والبعض الآخر من شعراء الفصحى لا يعي أبعاد هذا الصراع،فيأخذ القضية،مسألة شخصية،تعبّر عنها غيرته من نجومية شعراء العامية الذين يتهمهم بالتفاهة والسطحية،وحقده عليهم،وهذا النوع مسكين،مريض نفسيا،وتافه،ولا تتعدى نظرته سواه،فلو تأتت هذه النجومية والشهرة والرعاية لأحد أقرانه من شعراء الفصحى، لوجدت لديه نفس الموقف،ونفس المشاعر السلبية تجاه ذلك الشاعر،فالقضية بالنسبة لهذه النوعية ليست قضية فصحى أم عامية(وإن تظاهرت بذلك)،بل قضية أنا أم غيري!! هذه النوعية لا تستحق عناء الحديث عنها. في الجانب الآخر هناك من أدباء الفصحى الصادقون الذين ليس لديهم هذا التمييز العنصري في الجنس الأدبي،ولا يعزلون الإبداع على أساس لون بشرته،أو شكل جلده،ويصفقون لتجلي الإبداع سواء وجد في قصيدة عامية،أو بقصيدة فصحى،أذكر منهم على سبيل المثال د.سعيد السريحي،د.عثمان الصيني،عبدالمحسن اليوسف،فايز أبا،سليمان الفليّح،محمد جبر الحربي..وآخرين. أمثال هؤلاء هم من نراهن عليهم لإفشال أي فكرة تحاول تفكيك الأبداع بهدف إضعاف أثره في الناس. 6- أعتقد أن إجابة السؤال السابق تتضمن الإجابة على هذا السؤال،مع إضافة بسيطة وهي أنني أعتقد أن النقد ينبع من فهم عميق للمُنتج الإبداعي ذاته،فالبرغم من أن هناك أسس عامة ومبادىء للتطبيقات النقدية،إلا أن الناقد المبدع هو من "يعدّل" من بعض شروطه النقدية ليصبح قادرا على إحتواء خصوصية الأبداع موضوع التطبيق. الأخت النجديه..دام عطرك. |
|
27-03-2008, 19:13 | #47 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
النجدية: لا زلت أنعم بنعمة العطر بفضل وجودك هنا. 1- ماذا أقول أنا عن البدر؟!!!!! النجدية..حمدا لله انك لست من ضمن اللجنة التي تضع أسئلة الثانوية العامة لأبنائنا،وإلا كانت النتيجة ..لم ينجح احد!!! كيف يمكن لقول - أي قول - أن يفي هذا البدر حق ضيائه؟! بدر بن عبدالمحسن أضاء الكلمات،فكيف للكلمات ان تضيؤه؟!!حاولنا اللحاق بأسراب الدهشة التي خلّفتها خطواته،فمن أين نأتي بالدهشة التي تفسّر طريقه؟! تعلّمنا أبجدية الشعر من ظلال حروفه،ولا زلنا نتهجأ شمس إبداعه،فكيف نقرأ فضاءه؟! 2- طالما أنها - كما قلت- قصيدة خاصة،فدعيها تبقى كذلك،مع إنني أعتبر أن تلك القصيدة أغلى هدايا الشعر لي. 3- سيبقى إبداع البدر زمنا طويلا جدا متوهجا،ومغريا للتفكير والتمعن والتحليق،ولكن المؤسف أن البدر "كمادة" إعلامية يتساوى في الإهتمام والرعاية بغيره من الشعراء الذين لاتحمل نصوصهم "ذرة" من إبداعاته!! الإعلام يغذّي ذاكرة الجمهور بـ "هماج" ماء هؤلاء ،ربما بنفس الدرجة التي "إن لم يكن أكثر" يسكب بها صفاء ينابيع البدر،أعتقد أن المشكلة ليست في إن البدر لا يحظى بالإهتمام الإعلام الشعري،فهذا غير وارد أصلا،إن كان هذا الإعلام يريد أن يحظى بالحد الأدنى من المصداقية والإحترام،ولكن المشكلة بنظري أن تتساوى القامات غير المتساوية في هذا الإهتمام. 4- يصاب المبدع بالإحباط لأسباب عدة منها ماذكرت في الإجابة السابقة. أما بالنسبة لي فربما اصبت بهذه الحالة أحيانا،ولكن لأسباب تختلف عن السبب السابق،لأنني لم أصل بعد لمثل قامة البدر،فمن الاسباب مثلا أن تجد أن نسبة كبيرة ممن يسيّرون دفة الذوق العام عن طريق الإعلام ،هم أقل الناس ذائقة وذوقا! ومن الاسباب أيضا ان ترى هذا الكم الهائل من النصوص الشعرية المليئة بالعصبية القبلية،والمتقرّحة بـ "الأنا"!!ومن الأسباب الاخرى أن ترى هذا الصراع العظيم بين بعض الشعراء،كفرصة لاكتساب بضع سنتيمترات في مطبوعة ما لعرض صورهم،ومن المحبط ايضا أن ترى شاعرا لازال يحبو،ينظّر عن الشعر،ويفتي بالآراء التي لا تقبل الجدل حوله،و....و.... المحبطات يا عزيزتي كثيرة،ولكننا نحاول مواجهتها بمزيد من الإنفتاح على الشعر الجيد والخلاق،وتحصين أرواحنا بقراءة ما تبدع الشموس. 5- لدي إيمان عميق بأن ليس هناك "رأي" يستحق أن تعادي شخصا من أجله،وأن ما يستحق العداء فقط هما الشرف والكرامة. قد أختلف مع رأي وأحترمه بنفس الوقت للآلية المنطقية التي بُني فيها هذا الرأي،ولكن في النهاية أعتقد أن الآراء قابلة للتغيير نتيجة لأي معطيات جديدة،فمن الغباء أن تنمّي في قلبك عداوة لأحد بسبب شيء قابل للتغيير،من هنا أنا لأدخل في جدل عميق يؤدي لآثار شخصية سلبية إنطلاقا من تعصّب لرأي مهما كان إيماني بهذا الرأي،عندي قدرة على النقاش والجدل إلى أبعد مدى،طالما أن هذا ضمن الإطار العقلي وإحترام طرفي النقاش لبعضهما،من هنا قد "يتهمني" البعض بأنني مسالم!!وكأن السلم أصلا تهمة! وبشكل عام أنا غير معني بإصلاح سؤ الأخلاق السائدة بالساحة إن وُجدت،لأن لدي ما يشغلني :محاولة إصلاح سؤ أخلاقي. النجدية...شكرا من القلب لعودتك.. |
|
28-03-2008, 02:45 | #48 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
* بالطبع لا... * تمر بمنعطف خطير،أما أن يكون هذا هو الظلام الذي يسبق الفجر،أو أن يكون النفق المظلم الطويل. * وأين هو النقد؟! هناك آراء إنطباعية،قليل منها ما يشد الذائقة. * بالنسبة لي مقومات النص الجيد في التفعيلة لا تختلف عنها في أي شكل آخر من أشكال الشعر،لأن تلك المقومات تكمن في المضمون،وقد تطرقت لذلك في إجابات سابقة في هذا الحوار. * أنا لست شاعرا مدّاحا ولا هجّاء،هذه الأغراض من اغراض الشعر لم اتطرق لها إلا فيما ندر،ولا أعتقد انني أجيدها. * تجربة إجتهدت بها كثيرا ولا زلت،وراضي عن القليل فيها،وأتمنى أن أوّفق أكثر في محاولاتي القادمة. * بالتأكيد لقائي بالمرحوم فايق عبدالجليل من أهم الأحداث التي أثّرت في مسيرتي الشعرية وأثْرَتها. * ولماذا أسلك مسارا قد مشيته في السابق؟! بالتأكيد سأبحث عن طريقا آخر ربما يكون أكثر إغراءً،وإن لم يكن كذلك فعلى الأقل سيكون رصيدا يضاف إلى معرفتي. * أنا لست ضد الربح المادي،فهذا حق مشروع في أي عمل غير خيري،حتى بعض الاعمال الخيرية من الممكن أن تدخل في مشاريع إستثمارية منخفضة الخطورة لصالح هذه الاعمال الخيرية نفسها لو غيّرنا نمط تفكيرنا قليلا، عموما أقول دائما إن الربح المادي لا يتعارض مع تقديم مادة جيدة شكلا ومضمونا،لو تم مراعاة ضميرنا الصالح فيما نقوم به،كما إنني من حيث المبدأ مع المزيد من البرامج الثقافية التي تعنى ليس فقط بالشعر العامي ولكن كل أنواع الإبداع الأخرى،ولكن المهم دائما المضمون والأسلوب الذي تُقدم فيه مادة هذه البرامج. سرحان الزهراني..لك الحب دائما، |
|
28-03-2008, 05:48 | #49 | ||
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
صالح العبدالكريم: تأتي متى وكيفما شئت،فجمال حضورك دائما محجوز هنا.. فــ القلب. * في الوقت الحالي ربما تكون هناك أسباب أخرى غير الإبداع تساهم في ترسيخ إسم شاعر ما في أذن المستمع وعين القارىء،هناك حديث عن رشاوي تدفع على شكل هدايا قيّمة لبعض معدي ومقدمي البرامج من قِبَل بعض الشعراء للتركيز على أسمائهم وقصائدهم بمناسبة وبغير مناسبة في بعض البرامج الشعرية،وهناك خدمات تُقدّم لبعض الإعلاميين لتسويق إسم الشاعر مقدِّم الخدمة،وعلاقات عامة مشبوهة تصب أيضا في هذا السياق،وهناك إنتقائية لا تخضع لمعايير إبداعية في إختيار أسماء شعرية معينة لتنظيم امسية شعرية،.. ألخ هذه الممارسات،أنا لا أقول أن هذا هو مايحدث بالضبط،ولكن أقول أن الساحة الشعرية غير بريئة من مثل هذه الإتهامات،لذا أقول كما قلت في بداية إجابتي ،وجود إسم الكاتب أحيانا ليس بسبب المبدع أو نوع الإبداع. * أأسف لهذا الإتهام الجارح،فلا أنا ولا فهد عافت ولا محمد جبر الحربي وبالتأكيد ليس طلال بهذا السؤ من الأخلاق المتعلقة بالأمانة،بالإضافة إلى ذلك نحن - بلا غرور - قبل فواصل لم يكن ينقصنا مكان لنشر قصائدنا ،وعموما أعداد فواصل الأولى موجوده، وأتحدى أن يكون أحدنا نشر قصائد أكثر من ثلاث طوال فترة وجودنا ضمن أسرة التحرير في فواصل،ومثل هذا العدد طوال فترة وجودي في مشاعر،وكذلك في المختلف،أما فيما يتعلق بالأخوة الزملاء الذين إستلموا زمام الامور في فواصل بعدنا فلا شك انهم قدموا عطاء مميزا وجميلا أضاف لمسيرة فواصل وهم يستحقون التقدير والثناء لذلك،وليس من العدل والإنصاف بشيء أن أحاول تهميش ما قاموا به من عمل صحفي مميز. *أؤكد لك وبكل أمانه أنه لم يكن بيني وبين الرائع عبدالمحسن بن سعيد ترتيب ما على أي سؤال من الأسئلة التي طُرحت في البرنامج،وهو بالتأكيد ليس بحاجة لهذا الترتيب لما يتمتع به من سرعة بديهه،وقدرة ذهنية جميله على التحاور،تساعد كل من يحاوره،وهذه أيضا أقولها بكل امانه وصدق،وبخصوص ناصر السبيعي أقول أن ما يجمعني وأياه عمر طويل ومليء بالذكريات والأيام الغنية بتفاصيلها،علاقتنا مع بعض لا تقتصر علينا نحن الأثنان فقط،ولكنها تمتد إلى أسرنا،لأننا نعرف بعض منذ أيام الصغر، لذا سيبقى ناصر السبيعي دائما جزء من ملامح ذلك الزمن الجميل،أما مداخلة فهد فكان معدا لها أن تكون واحدة من ضمن مداخلات عدة لعدد من الأسماء المهمة من ضمنها الأستاذ فهد السديري،ولكننا لم نتمكن من أخذ المداخلات الأخرى لضيق الوقت ،ومداخلة فهد بالرغم من طولها نسبيا،إلا أنها كانت من الجمال والثراء،والإثارة،ما أضاف للحوار في تلك الأمسية المتميزة. * سأرمي بعض أجنحة - لو كنت أملكها- للمتشبثين بسطح الارض بأظافرهم مخافة التحليق،لعلهم يعقلون! أيها الرائع صالح سعدت بمرافقة خطواتك هنا،وبانتظار عودتك. |
||
28-03-2008, 18:26 | #50 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
إبراهيم الوافي: ما أروع عودتك أيها المليء بالصبح!! بحميمية صادقة أقول لك ياصديقي..منذ أن دخلت هذا البيت الجميل"شعبيات" حتى هذه اللحظة..أفرح عندما أجد إسمك قبل أي رد لك أو تعليق، لثقتي بأنني سأجد من الوعي ما يغري البصر والبصيرة للركض خلف كلماتك المرتوية بالفوانيس الملونة،والنخيل الباسقة المثمرة.لا تتواجد في متصفح إلا ويضيء بك ويشعل زغاريد البهجة المطفأة. شكرا نيابة عن كل من مر هنا..ومن مر هناك،أو حيثما تتواجد. عودة لمشاعلك: 1- قلت في إجابة سابقة على أحد أسئلة الأخت النجدية ما هذا نصه: النقد ينبع من فهم عميق للمُنتج الإبداعي ذاته،فالبرغم من أن هناك أسس عامة ومبادىء للتطبيقات النقدية،إلا أن الناقد المبدع هو من "يعدّل" من بعض شروطه النقدية ليصبح قادرا على إحتواء خصوصية الأبداع موضوع التطبيق. وأضيف حول هذه النقطة: أنا أظن أن ليس هناك ناقد شعبي وناقد فصيح،بهذه الحدية للتقسيم،وإنما هناك فكر نقدي قادر على التعامل مع النص أيّا كانت لهجته بشرط أن يكون هذا الناقد على وعي وإدراك كاملين بخصوصية النص،من حيث المفردة،وظلالها،وإيحاءاتها،وتوظيفاتها المختلفة،بالإضافة إلى بيئة المفردة،والموروث المتعلق بها،وسلوكيات الناس الذين يتعاطون هذه المفردة،ومعتقداتهم،إذا لم يع الناقد كل هذه المعطيات لن يستطيع أن يصل إلى أبعاد جماليات الصورة التي تتألف من تلك المفردات،وإذا كان هو عاجز عن ذلك،فكيف يستطيع هو أن ينقل هذه الجمالية إلى المتلقي؟! خذ مثلا هذا البيت: له ريقٍ أحلى من لبن عطّف النوق إلى أبهلت به من عروق النشانيش كيف لناقد أن يعي أبعاد جمال التشبيه هنا،إن لم يكن يدرك أن الناقة لا تستطيع حلبها قبل أن تعطف،أي أن يُترك صغيرها يشرب قليلا بعد "أبهالها" أي نزع الشمالة عن ضرعها،ومن ثم تتدفق العروق بذلك الحليب رائع المذاق! إذا لم يع الناقد كل تلك المعطيات،فبالتأكيد لن يصل لجمال صورة"له ريقٍ أحلى من...." لذا اقول أن منطلقات الجمال في النقد إطار عام،والناقد المتمكن هو الذي يستطيع أن يطبقه مع مراعاة الخصوصية الكامنة في النص. 2- في الحقيقة ليست لي طقوس معينة في كتابة القصيدة،قد يكون لبعض الكتّاب أجواء، معينةوحالات نفسية ملازمة لعملية الكتابة،وقد سمعت وقرأت عن بعض تلك الحالات،ولكني شخصيا لست كذلك،ولا أعتقد ان فعل الكتابة يحتاج لطقوس خاصة غامضة،وإلاّ ستصبح العملية كأنما هي تحضير أرواح ،أوشعوذه،أو حلقة زار!! بكل بساطة القصيدة لدي تبدأ بشعور إستثنائي تولّده لحظة لا تشبه اللحظات الأخرى،فتبدأ القصيدة مشاركتي "ذهنيا" كل ممارساتي اليومية،حاضرة في تفاصيل يومي،في ساعات العمل،أثناء حديثي مع أصدقائي وزوجتي وأولادي،خلال تناولي طعامي،قبل خلودي للنوم،أحلامي أحيانا،تطوف القصيدة في كل ذلك كوجه أنثى لا أستطيع التعرّف على ملامحه كامله،أرى كحل عيونها ولا أستطيع التحقق من لون عينيها،أشم عطرها ولا أتمكن من ملامسة كفها،أرى شفاهها تتحرك ولا أسمع صوتها،أشعر بانفاسها على أصابعي ولا أراها،في هذه المرحلة احدد موقفي منها،فإذا وجدت فيما سبق أغراء ما نحوها،أو جمال متوقع خلف تلك الملامح،بدأت محاولاتي في كشف تلك الملامح،وإن لم يكن،تجاهلتها وتركتها في حال سبيلها،وعندما أقرر كشف الملامح أحاول قدر الإمكان أغلاق أبوابي علي،قد أمارس حياتي اليومية ولكني في الواقع في شبه عزلة في داخلي عن الناس،وغالبا ما أكون حينها متوترا مشدودا وشديد الحساسية،ولكني خلال هذه الفترة لا أحاول كتابة شيء ،فقط اتفرغ ذهنيا لمحاولة كشف أكبر قدر ممكن من ملامح تلك الفاتنة،وتبدأ هذه الملامح فعلا في الوضوح شيئا فشيئا،إلى أن تكتمل،حينها فقط أبدأ في رسم الوجه وأكمل تفاصيل الجسد والروح. هكذا ببساطة أكتب قصيدتي. في الواقع لم أكتب قصيدة عن هذه "الطقوس" إن أردت تسميتها كذلك،ولكن كتبت نصا لم أنشره يتماهى مع هذه الطقوس ومع القصيدة بشكل عام. سأورد بعضا منه: الله ماأجمل جنونه.. هالشعر!!! شلون يطفي بالجراح..جْراح ويسكّنك في نار حزنك .. هادي ومرتاح! الشعر.. مجنون فوضى ويعشق أبواب الغموض النازفه واقفال.. مالها مفتاح! يشعل أصابع القلق يطفي جمرك .. بالورق واللي يبقى من رماد يعيد تشكيله نجوم وصوت اغاني وبرقٍ فـ الدجى فضّاح! مارد يحب العبث يطفي نورك بالضحى وبالليالي الموحشه.. يشعلك مصباح!! مجنون .. لو عطيته ورْد فَرحِك.. خانك وبكّاك ولو سترته في عيونك قالك وعرّاك وغنى أسرارك..وباح ! 3- كل نص نابع من الروح ،قادر على ملامسة الروح،ولكن هذا ليس شرطا كافيا لبقاء هذا النص فيها!لابد للنص أن لا يكتفي بملامسة الروح،ولكن لابد له أن يبادلها "ديالوجا" غنيّاً يغري الجداول بريّ الأعشاب اليابسة. أيها المدهش بضيائك ،شكرا لما تركت هنا من جداول وسنابل, |
|
28-03-2008, 19:46 | #51 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : فجرٌ لاحت تباشيره!
إقتباس:
فوزي المطرفي: أهلا بعودة المطر..وامتنان كل يباسنا لإدراكه حاجتنا الماسة للندى. - روّاد مشاريع الفتن هم ذلك الملاح الذي ذكره ذلك الثعلب،أما القنوات فمن الظلم ربطها بهذا الإيحاء بهذا الشكل المطلق،أو التعميم فيما يخص رأينا حولها،فالقنوات مجرد وسيلة،ويختلف أثر هذه الوسيلة باختلاف ما تحمله،فإن حملت فوق ظهرها بشائر الشمس وجدنا الشروق على المرافىء،وإن حملت الخفافيش صافحنا الظلام على صخور الشواطىء. - لم تكن هناك مواجهة بمعناها الحاد (على الاقل من جهتي)،وإنما كان هناك إيمان بأن الصوت المتكىء على صدق القناعات هو السبيل الوحيد لإزاحة الصخور الضخمة عن الطريق،أما نايف الحربي فهو أحد اجمل الأشخاص الذين يملكون الجرأة على نزع المسامير عن أجنحة الفراشات ،وإزاحة الغبار عن الفضاء حتى لا يقف في طريق النظر المتجه نحو ما تمنح السماء من نور. - طبعا هي ظاهرة محيّرة بعض الشيء،إذ كيف لمن يجيد التعامل مع الكلمة شعرا،يفتقد إلى ذلك في الحديث العادي؟!!! قد أجد العذر للموسيقي الماهر،أو الرسام المبدع مثلا في عدم قدرتههما على التعبير بشكل جيد عند الحديث،لأن أداتهما في التعبير إبداعيا عن مشاعرهما أساسا ليست الكلمة،وإنما اداة اخرى،فهي الموسيقى عند العازف،واللون والخطوط عند الرسام،ولكن الكلمة هي أداة التعبير الاساسية عند الشاعر،فكيف لا يجيد إستخدامها عند الحديث العادي،ولكن إذا إمتطينا "وضْح النوايا" أقول أن ذلك أحيانا يعود للتركيبة النفسية للشاعر وطبيعته،فالبعض شديد الحساسية عند التعامل مع الناس،وقد ينطوي على ذاته حجلا عند الحديث مع الآخر خصوصا إذا لم يكن قريبا منه،وهذا الخجل يسبب له الإرتباك ويفقده القدرة على التعبير عن ذاته بشكل جيد. - في الشعر ليس هناك شيء أهم من شيء،القصيدة الجيدة تكثيف عالي الجودة،لذا يفترض أن كل شيء يتعلق بها مهم. وبخصوص الشق الآخر من السؤال،فأنا أظن أن القصيدة ممكن أن تكون عبثا مقصودا لمشاغبة الراكد من بحيرات العقل او الروح،لإزاحة الرتابة عن أشعة الشمس المنعكسة عليها. - هناك أيضا المليئون بما يغني الوجدان بأغاني الصبح المورق..أمثالك. فوزي المطرفي..شكرا من الاعماق لعودتك. |
|
28-03-2008, 21:36 | #52 |
قلم متميز
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
، من جـديـد مسـاؤكـم مُفعـمٌ بالأوركيـد - في ظـلّ إكتظــاظ الساحــة بملايين الشعـراء و" المستشعريـن" خلف مبــدأ ( أكتب بيت تصبــح شاعـــراً ) من وجهة نظر مسفر الدوسري وخبرتـه الطويلـة والثريّـة بكنـوز الحـرف ، هل مـا زال الشعر محتفظاً ببريقـه ؟ - نـزل القرآن الكريـم بلسـان عربـيّ مبيـن " اللغـة العربيـة الفصيحـة " ، وظلّ النـاس أزمِنـةً عديــدة يتخاطبـون بهـا ، حتى استوطنتهـم العاميّـة ، واستخدموهـا في حياتهـم اليوميـة بـل وفـي ثقافتهـم الأدبيـة والفكريـة، ويتّـضـح ذلك جليـاً في الشعـر بقالبـه النبطي ( الشعـر الموزون والمقفّـى / الشعـر الحـر ) تُـرى هـل تسليـط كل هـذا الضوء على اللغـة العاميّـة الدارجـة في الشعـر يخـدم اللغـة العربيـة ، ويُضيـف إليهــا ؟ إذا كانت الإجابـة بـ " نعـم " فكيـف يكـون ذلك ؟ - مـاذا تعنـي " منفـوحـة " لمسفـر ؟ - لن أقـول مـاهوَ تقييمك لمستـوى الشعـر الشعبـي ؟ ولكننـي سأقـول ماهوَ تقييمـك لمستـوى النقّـاد ؟ كرمـك يدفعنـي إلـى العــودة شُكـراً لك ، وللجميــع ، ، غَسَـقْ ، |
28-03-2008, 21:50 | #53 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
الاخت الجازي: أهلا من القلب بعودتك أيتها المحمّلة بآيات السكّر كعنقود كرز. - أتّفق تماما مع رأي الشاعر الكبير نزار حول هذا الموضوع،فإذا إتفقنا على أن الشعر هو تحويل الكلام العادي إلى دهشة،ورمل الطريق إلى إسوارة لؤلؤ،والورق الأبيض المشابه بحياديته وبرودته لسترات الممرضات إلى حدائق مرجان،إذا أتفقنا على أن للشعر هذه الصفة،فما جدوى إعادة الأشياء إلى "عاديتها"؟! - "لا تحدثهم.. إلا رمزا"!! قاسم حداد. الرمز بشكل عام يستخدم كإثراء للصورة الشعرية،وتعميق لروح الدهشة فيها،ومتعة الخيال،وتطورت وظيفة الرمز خلال العصر الحديث لأسباب سياسية في الدرجة الاولى،وقد بالغ بعض الشعراء في ذلك لدرجة تصل لتعمية النص الشعري حدّ الإنغلاق على عالمه،هنا يفقد النص تأثيره السحري على المتلقي ويحيّده،وتصبح العملية الإبداعية بمجملها مجرّد عملية إستعراضية لا تهدف لقيمة . الرمز تكنيك عالٍ في القصيدة ولكن لابد لهذا الرمز من مفاتيح يمكن للمتلقي أن يستخدمها لفك مغاليق هذا الرمز،بشرط ان يكون القارىء على درجة عالية من الوعي لا تقل عن وعي المبدع. - الوزن والقافية لم يكونا ضمن أساسيات القصيدة العربية في القِدم،وهذا الرأي إجتهاد مني له ما يبرره: أولا :كانت العرب تقول شعرا "مهلهلا" أي الذي لا يلتزم بقافية ،ومن هذه الصفة إكتسب المُهَلْهِل الشاعر المعروف(عدي بن ربيعة-الزير) كُنيته هذه لأنه هلهل القصيدة،اي أنه قالها غير مقفّاة،كما ذكرت بعض المراجع التاريخية. ثانيا : قال أهل قريش عند سماعهم بعض الآيات القرآنية،أنه شعرا،علما بأن الآيات القرآنية "جلّت عن التشبيه" ليست موزونة بالفهم الشعري. نخلص من هذا على أن الشعر العربي،ربما في بداياته الأولى غير المدونة،لم تكن ضمن شروطه الاساسية الوزن والقافية كما نعتقد،وربما وصلنا للقصيدة الموزونة المقفّاة خلال تطوّر القصيدة نفسها،وليس قبل ذلك. أما فيما يخص الوحدة الموضوعية فأنا أزعم أن قصيدة التفعيلة أكثر إلتزاما بها من ما نسميها بالقصيدة الكلاسيكية،والشواهد على ذلك كثيرة،فكثير من القصائد الكلاسيكية يمكن إعادة ترتيب ابياتها او بعضها دون ان يفقد ذلك من بنائها شيئا،بل أننا نستطيع أن نجتزأ احيانا بيتا أو أكثر دون أن يؤثر ذلك على تسلسل المعنى في القصيدة. - أتفق إلى حد كبير مع هذا الرأي. - الغذامي هنا يتحدّث عن المضامين والمعاني التي يحملها الشعر العربي،ودورها في خلق صورة للرجولة تبناها المجتمع،مع إحترامي للدكتور الغذامي الذي نجلّه كمنظّر وناقد كبير له إسهماته المهمة في الأدب،إلاّ أن ما أفهمه أن الشعر العربي كان ولازال في أغلبه معبّرا عن القيم الإجتماعية والحضارية لعصره،وصورة الرجل هذه لم تكن مختلقة من الشعر،وإنما صورة موجودة في المجتمع بنيت عليها مفاهيمنا للرجولة. لذلك أنا أظن ان هذه الأنساق لم تكن صناعة شعرية،وإنما نتاجا إجتماعيا لحضارتنا العربية بلا أدنى شك،فالصورة التي نسميها بالطاغية الآن،تتقاطع في مخيلتنا الإجتماعية مع صورة الرجل الشجاع ،الجبار،الذي لا يهاب،والذي هجم على مجموعة من الفرسان وصرعهم جميعا لأنهم لم يسمحوا لناقته - مثلا-أن تَرِد الماء قبل نياقهم!!ويتمنى كل رجل فينا لو أنه كان ذلك الرجل الشجاع،كريم النفس!!أليس هذا عمل طاغية بامتياز؟! وصورة هذا الطاغية ألا تتقاطع مع صورة "من لا يظلم الناس يُظلمِ"؟!!! أما سؤالك عن تحوّل الشعر إلى سريالي ورمزي وما إلى ذلك،فأنا لا أرى كيف لذلك أن يؤثر على أبسط مفاهيمنا التي توارثناها على مرّ الزمن عن الرجولة والانوثة. الاخت الجازي ..سعدت بعودتك الثرية أيتها الرائعة. |
|
28-03-2008, 22:24 | #54 |
عضو
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
حيالله مسفر الدوسري ..اعتقد الاداره و الاخوان ماقصروا في الثناء كم إستفهام يبحث عن إجابه س1(سؤال قبيله) بفتح القاف وسكون الياء وهدوء الحروف الاخرى عبارة "انت شاعر ومن لابة معروفه بالكرم والشهامه " طبعا نسمعها كثيرا في قصيدة التحدي .. هل هي عبارة جبريه على اعضاء لجنة التحكيم ام لها حكايه ثانيه س2 ( سؤال وظيفي) بحكم ماقريت من ردودك .. اذا رئيسك عنجهي وفيه من الغباء مايستحق .. هل تعتقد ان بيرخص حديد البناء لعيون المواطنين اللي مثلي مابنوا لهم سكن لحد الان دمت كما تحب ايها المسفر |
28-03-2008, 23:14 | #55 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
- القصة باختصار هي: أجرت الوكالة حوارا معي عن طريق الاخ نواف عافت،تطرّق لرأيي ببرنامج شاعر المليون،وامتدحت البرنامج،ثم عاد وسألني عن برنامج قصيدة التحدي،وامتدحته مذكرا بأن إمكانياته ليست ذات الإمكانيات المتاحة لبرنامج شاعر المليون،لذلك لابد من الحكم عليه إنطلاقا من هذه الحقيقة.ثم سألني أخيرا عن تجربتي كعضو لجنة تحكيم في قصيدة التحدي،وما إذا كنت على إستعداد لتكرار التجربة مستقبلا في أي برنامج مشابه،فقلت أنني لا أمانع في تكرار التجربة حال توفر شروط النجاح في البرنامج فيما لو عُرضت علي المشاركة به. الوكالة نشرت مانشيتا يقول :مسفر الدوسري:لن أشارك مستقبلا في أي برنامج لا يمتلك شروط النجاح. وفي الخبر لم تنشر الوكالة رأيي الذي قلته في قصيدة التحدي. إلى هنا والموضوع بالنسبة لي عادي،فبالنسبة للمانشيت أعتبرته ذكاء إعلاميا يُحسب للوكالة،حيث تم نشر ما قلته"بتصرّف" لا يتضمن أي إساءة مباشرة لأحد. أما بالنسبة لعدم نشر رأيي حول قصيدة التحدي،فمن المُتعارف عليه إعلاميا أنك قد تجري حوارا مع ضيف ما ولكنك قد لا تنشره كله طالما أن ذلك لا يحوّر معنى ما عن سياقه. وما سبق قلته (أو فيما معناه)على الهواء مباشرة،وفي برنامج قصيدة التحدي عند سؤال المذيع لي حول هذا الموضوع. المفاجأة كانت أن صفحة الشعر في جريدة الحياة كتبت ما نشيتا عريضا يقول أن مسفر الدوسري نفى تصريح الوكالة،وهو ما لم أفعله على الإطلاق!! فقمت بالإتصال بالزميلة ريمية بحكم انها على حد علمي المسئولة عن إعداد الصفحة،وسألتها عن الموضوع،فقالت أنها غير مسئولة عن ذلك وإنما الزميل أحمد الفهيد،وذكرت أنها أحتجت على ذلك التصرّف،بل وقدّمت إستقالتها فعلا لهذا السبب وأسباب أخرى ناتجة عن تدخّل أحمد في صفحتها بطريقة تسيء لها،على الفور إتصلت بأحمد وسألته متى نفيت تصريحي للوكالة؟! ولمن ؟! فقال في برنامج قصيدة التحدي،فقلت له هذا غير صحيح بل انني اكّدت ذلك في البرنامج،فقال أنا لم أشاهد الحلقة ولكن هذا مانقله لي الاخوان هناك،قلت له هذا ليس عذرا فالحلقة مسجّلة وكان بإمكانك أن تتأكد مما نُقل لك قبل كتابة الموضوع،او على الاقل سؤالي شخصيا حوله،خصوصا وأن علاقتنا(أحمد وأنا) جميلة جدا،ونحن على تواصل لا ينقطع،فاعتذر وقال عموما أنا تحت تصرفك بما تريد،قلت أريد تكذيبا للنفي،قال سأهاتفك لاحقا الليلة للتحدث حول ذلك،إلا انه لم يفعل حتى هذه اللحظة. وحسب ما فهمت منك الآن يا أخت عنود (لأن ليس لي علم بما قالوا)،يبدو أن الأخوان في الوكالة حال قراءتهم ما جاء في جريدة الحياة،تسرعوا أيضا وقالوا ربما كلاما لايليق، وكان الأجدر بهم الإستفسار مني شخصيا عن ذلك قبل يخطأوا بحق احد،علما أنني صرّحت للوكالة بعد أيام من نشر جريدة الحياة لخبر النفي تصريحا نفيت فيه إن كانت الجريدة أجرت معي حوارا حول هذا الموضوع بأي شكل من الاشكال،وأن ما جاء من نفي للتصريح على لساني غير صحيح . هذه كل القصة،وأرجو ان اكون وضحّت كل هذا اللغط عبر شعبيات،ولكن أؤكد أنني لست على خلاف مع وكالة الشعر،فهم زملاء وأخوان قبل كل ذلك وبعده،والمسأله كلها تقع في نطاق التسرّع وسؤ الفهم. - أنا أقول هناك أحلام،ولم أقل كل الاحلام. ولكن ردا على سؤالك أتساءل..لماذا نختار من أحلامنا ما يوجع النفس،ويعيقها عن قدرتها على الإضاءة؟!أعرف أننا لا نختار واقعنا،فلماذا نفقد القدرة على "إختيار" أحلامنا؟! الحلم هو مانعوّض به أنفسنا عن ما يرفض الواقع تحقيقه لنا،هو "طبطبتنا" على أكتاف ذواتنا،هو الحلوى التي نهديها لمشاعرنا لتكف عن النحيب،فلماذا نزيد أرواحنا وجعا بأحلامنا فوق الوجع الذي يكتبه واقعنا لها؟!وكيف تتحول قطعة الحلوى إلى غصّة في الحلق؟! نصيحتي لك أختي العزيزة.. غيّري حلمك..قبل أن تأتي لحظة لا تجدي فيها من العمر ما يسد رمق حلم يستحق ! عنود: وردة لحلمك... البديل! |
|
29-03-2008, 00:58 | #56 |
شــاعر
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
مسفر الدوسري الغالي والجميل * هل تتفق مع من يقول أن شعر التفعيله هو شعر نخبوي ولايصلح للتعاطي العام وخصوصا في المنابر وفي الأمسيات لأنه في احتمال ينام الجمهور منه ؟ *من يبهرك من جيل الشعراء الشباب خصوصا في لون التفعيله ؟و في شعبيات بالذات من يلفت نظرك ؟ ولاتقولي كل الاسامي << تهديد * في واحد بالديوانيه أزعجني كل يوم يقول تكفى وصل سلامي لمسفر واساله هالسؤال / وش تعني لك " المقوع " و "العقيله" ؟ تكفى جاوب لو بحرفين عشان افتك منه لي عوده ان سمح الوقت محملا بالكثير من المفاجات والاسئله لاتذهبوا بعيدا انتظرونا |
29-03-2008, 09:42 | #57 |
شـــاعرة
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
عودة لشاعرنا الرائع مسفر الدوسري وأسئلة نستنير بإجاباتها من اراءك ماشهادة مسفر الدوسري في هؤلاء الشعراء ؟ احمد فؤاد نجم أمل دنقل نجيب سرور عبدالرحمن الأبنودي صلاح جاهين احمد عبدالمعطي حجازي سعيد عقل طلال حيدر ناصر السبيعي فهد عافت السياب نزار قباني فدوى طوقان محمود درويش نازك ملائكة صالح الشادي عبدالرحمن الرفيع مساعد الرشيدي نايف صقر الحميدي الثقفي من يخدم الشعر اكثر في الوقت الحاضر برأيك المنتديات الشعبيه أوالصحافه الشعبيه ؟ هنالك بمقوله بأن من الملاحظ في الوقت الحاضر أن العلاقات الشخصيه أو المكانه الأجتماعيه التي يحظى بها الشاعرتتحكم في بروزه ونشر قصائده خاصة في المجلات والتي تعطيه فرصة الشهره في حال أن شاعر آخر لايقل أهميه ومستوى الاّ أنه لايجد الفرصه للظهور بشكل لافت لأنعدام العلاقات الشخصيه التي تساعد على ابرازه بشكل لائق به هل يحدث ذلك برأيك ؟ ماذا اعطاك الشعر وماذا اخذت منه ؟ يقول الشاعر مظفر النواب ( ليس هناك هندسة مسبقة في ذاكرتي لبناء القصيدة) كيف تولد القصيدة عند مسفر الدوسري ؟ من هو برأيك الشاعر الذي لا يشبهه احد ؟ قصيده كتبها مسفر وكانت الاجمل برأيه بكل صراحه؟ وقصيدة تمنى انه هو من كتبها ؟ عندما تشعر بأنك غير قادر على كتابة القصيدة او تكملتها فماذا تفعل لكي تعود لنفس الشعور الذي بدأت به تلك القصيده لتكملها ؟ هل تعتبر أن مشروع الشعر العربي الحديث هو مشروع مستورد ؟ هل يصدر الشعر لمهمة محددة غير الإبداع ؟ |
29-03-2008, 20:40 | #58 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
غَسَـق: أهلا بك من جديد، - أنا اعتقد ان المشكلة ليست في محاولة الكثير كتابة الشعر،فهذا بحد ذاته مُفرح،ومبهج جدا أن يتعاطى الشعر كثير من الناس،حتى أولئك الذين لا يجيدونه،فجميل أن يعتقد شخص ما ان لديه إحساس يستحق أن يترجمه بقصيدة شعر،ونحن لا يجب ان ندّعي الوصاية على ذلك الأحساس،ولكن المشكلة أن نضخّم من قيمة النتاج الرديء،ونقيم له مهرجانات الفرح إحتفالا بتميزه الإبداعي،ونساوي بينه وبين النتاج الجيد،ليختلط الحابل بالنابل،هذي هي المشكلة. أما فيما يتعلق ببريق الشعر،فسؤالك يحمل في داخله الإجابه،فلو لم يكن للشعر هذا البريق لما اكتظ الشعراء والمستشعرين حوله بالملايين كما قلتِ. - بالنأكيد لا،فتسليط الضؤ على الشعر العامي لايخدم سوى الشعر العامي،لذلك نردد كثيرا أننا بحاجة لتسليط على الادب الفصيح بصورة اكثر مما يحدث الآن،لحاجتنا لذلك. - منفوحة كحي هي بلد شاعرنا الكبير "الأعشى" الملقب بصناجة العرب،إنه حي له جذوره التاريخية البعيدة،وماضيه العريق،ولكن مع تغيّر الزمن وتبدّل االحال،أصبح هذا الحي مآوى للعمالة الرخيصة،وبعض المواطنين "الغلابى"،والمداهمات الأمنية. - إذا كنتِ تقصدين نقاد الشعر العامي،فلا أعتقد أن لدينا نقادا بالمعنى الاكاديمي،بالرغم من وجود بعض الاقلام المتكنه من سبر جماليات القصيدة العامية،من خلال رؤيتهم الواعية والعميقة والمدركة لخصوصيتها الإبداعية. غسق.. جمال حضورك يغري بالإنتظار. |
|
29-03-2008, 20:52 | #59 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
الاخ حسين العتيبي: الله يحييك ويبقيك، - لا ليست عبارة جبرية على اعضاء لجنة التحكيم،ولكن لها فعلا حكاية ثانية،وهي أن الامر إلتبس على مايبدو عليك بين برنامج قصيدة التحدي وبرنامج شعري آخر! - والله ياحسين إذا كان "صاحبنا" لازال موجودا ،فنصيحتي لك أن تبحث عن بديل للحديد! شكرا أخي العزيز لمرورك، |
|
29-03-2008, 21:36 | #60 | |
شـــاعر وصحفي
|
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
جبران : مرحبا بك أيها العزيز ،زدتني بهجة بعودتك، - لا طبعا لا أتفق مع ذلك،خصوصا إذا كنا نتحدث عن شعر التفعيلة في الوطن العربي بشكل عام،وليس في الخليج فقط،فأحمد فؤاد نجم،وفؤاد حداد،ونجيب سرور،وعريان السيد خلف،وغيرهم من الذين سكنوا قلوب وحناجر البسطاء من الناس في مجتمعاتهم .أما عندنا فأنا لا أعتقد أن شعر التفعلية يُدرّس في الفصول الجامعية،او يُناقش في أمسيات النوادي الأدبية،أو كان ضمن أوراق العمل المقدمة في الندوات الثقافية،فمن أين له بالنخبوية ؟! أما جمهور الأمسيات الذي قد ينام عند سماعه لقصيدة التفعيلة ،فهو أصلا لايصحو إلا على صوت الزعيق والصراخ العالي والتهريج،وهذا بالتأكيد جو لا يساعد على النوم حتى لو كنت في غرفة نومك!هذا النوع من الجمهور يذهب لأمسية شعرية متوهما أنه ذاهب إلى مدرجات كرة القدم،فيتوقع أن يرى أشمغة ترمى،وصفيرا يسدّ الأذان،وتشجيعا حارا وحماسيا،ولا بأس بقليل من الشتائم الإنفعالية،والفستق المملح خلال الأمسية،أو بين قصيدتين! - لا لن اقول ذلك،ولكن أنا لم أطّلع على كل النصوص هنا،ومع ذلك هنا أسماء جميلة تكتب شعر التفعيلة بشكل مدهش وكانت فرصة لأستمتع ببعض إبداعاتها هنا،مثل إبراهيم الوافي،وصالح العبدالكريم،وهناك شاعرة جميلة تعرفت على نتاجها في شعبيات وأحسست أن لديها الكثير من الجمال وهي الاخت منتهى قريش،وليعذرني البعض لأنني فعلا لم أقرأ كل التجارب هنا. - الله ..المقوع والعقيلة مناطق في الكويت تحمل ذكريات الطفولة والصبا،والأيام المليئة بما يجعل البسمة تضيء كقمر صيف. أرجوك بلغ تحياتي "للمزعج الجميل" اللي معاك بالديوانية،وقلّه يسلم لي على ناصر الروقي. جبران..بانتظارك دائما، |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 6 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 6 | |
|
|
|