06-03-2006, 05:27
|
#1 |
|
أديـب و شــاعــر
|
ن ق ا ء (كم)
(أثقلتُ كثيراً، كان لا بدّ لي) نقاءٌ أنتم، ورفيفُ بهجة. نأيٌ نحنُ، وجفافٌ يلوكهُ الوقت. لا تعكرونَ شيئاً أيها المقيمونَ في فردوسِ الودّ. وليتَ في الأنحاءِ شيءٌ من هدوء، ليتَ فينا ما يمتّ إلى ملائكةٍ كأنتم. أنتم، من حب إلى حبّ؛ أحببتم، ولا تزالونَ تهبون. تمضونَ من بياضٍ إلى بياض. مسارٌ موسميٌ يدنو بهدوء. يستأذنُ، ولا يلبثُ أن يقيم في ذاكرةٍ لم تعدْ تتسع، أو لم تعد تستطيع! صلةٌ خالدة، حروفٌ تصوغُ وقعَ الخطى، حميمةٌ، وملتصقةٌ كما أصابعِ عاشقين. أقربُ لحلمٍ تقيمون فيه، أبعد من متاهاتِ الـ ماحول، وتراكيب الروابط المشوّهةِ والمنتحلة! يبلغنا –منكم- النقاء، فنسألهُ أن يهبكم بعضَ ما في الفؤادِ من خفق. أنتمْ أكثر قرباً من أن يعتري صلتكم قطع. ما انقطعتم لحظة، نحنُ مضينا، زمناً، في شرودٍ لا نستطيع له ردّا. يسوقنا الوقتُ، الأسمنتُ، الحديدُ، الورقُ، الحزنُ، السأمُ، الفقدُ، ....، ...، ..،. فنغدو، فجأةً، في عراءٍ عظيم. عزاءٍ أعظم. هُراءٍ بينَ ذلك.. لا رفقةٌ في الجوار، لا أحبةٌ في الأمام، لا غنيمةٌ في المنتصف! ذاتٌ منقطعة. يرتقها هطولُ وصالٍ مباغتٍ من سماءٍ تحفلُ بالطهرِ وبالسموّ. نحنُ أنتم، بعضكم، ما فاتكم، أو ما تبقى منكم. عشّاقُ حرفٍ وغواة شعر. ثمةَ ما يشي بفلواتِ طهر. لا تغادرُ أطرافنا حلمَ وطنْ. ونسوق ركابَ وعيٍ صوبَ ضوء. نبيتُ في فيءِ تلويحةٍ أو دفءِ كفّ. ونهبُ الروحَ لقاء انفراجِ سريرة. علام نمضي في تفاصيلِ حواراتِ الأنا. أو في شهيق الاعتذار؟ نحنُ أولى بالصفح. نحنُ الجفاء. نحنُ القدوم المؤجل! نحنُ الإيابَ الذي لم يتمّ! بما في أشلاءِ قلوبنا المحتشدة توقاً، نطلبُ صفحكم. وبالتمامِ قلوبكم المسكونة ألفةً، نلتمسُ العذر. كنا في حلمٍ منهك. ها نحنُ في يقظة. ها حياة تستفيق قبالةَ رفيفِ أجنحة وفاء. ها قوافل تلج في ابتهالٍ جهة أرضٍ تشاءُ أن تكتمل.ها نحاولُ. ها نكاد. ها نفيقُ التوقَ ذاك. ها نطقنا، إذ غدت فينا المواسمُ بعض نبضٍ، ثم نبضٍ، فالنبض كله. ها عتمةُ أرصفةِ تمسي بريقَ درب. ها نستقيمُ إلى دواخل تلمّ شتاتنا، تحتفل بمزقنا، مذ أضاءت بوهجكم. تسمّتْ بكم، تسامتْ بجمال أفئدتكم. لنا تهنئةٌ، لا حدّ لها، بكم. بنجيعٍ حيّ، وبركامِ صحو، وبالوعي كله، أسوقُ ما فيّ من جذرٍ رطبٍ صوب مشيئة المواسم. _______________ لم يكن نصاً أولاً. نقلتُ الصدر وأضفتُ نبض اللحظة. "كنتُ في عجزٍ قبالةَ صدقِ أفئدةٍ لقيت" |
|
|
|
06-03-2006, 08:09
|
#2 |
|
الطــربة
|
ن ق ا ء (كم)
. عبدالرحمن السعد شعرت بهذه الأحرف .. لكن مايدهشني أن أحرفك لا أشعر فقط أني أقراها ! قلمك أصبح كافضاء يترك الحريه لنا بالتحليق كيف ما نشاء ومتى مانشاء  شكراً جزيلاً لكرمك أعجااااااااااااااااااااااابي  |
|
|
|
|
06-03-2006, 15:36
|
#3 |
|
رد : ن ق ا ء (كم)
. الأدباء بما أوتوا من أدب لهم قدره على الأستجلاء وحسن التعبير يقدمون لنا أطباقاً دسمة من مخزونهم الثقافي و الأدبي .. مما يجعلنا نرى الأمور بصوره أمتع و أوضح و أسهل وأكبر من الثقوب الممكنه .. وأثراء معرفتنا بأسلوب عميق قادر على الغوص في جوهرها .. فالكتابه حاله فريده .. ووجدنا نصوص عبدالرحمن السعد فريده لها مساحات من الفكر والأدب والشعر .. يحتضن كل الجماليات حولنا .. يحدها الأدب والشعر من جهاتها الأربع .. . نحن حريصين على تلّقي قطرات السعاده التي جلبها معه الكاتب والشاعر عبدالرحمن السعد لننتشي من أريج الأدب .. فالكرم من القيم الخلقيه الرفيع التي تتميز بها البيئه الأصيله .. وقد حفظ لنا تراثنا حكايات الجود و ( الأجواد ) ... نحن مضيف للضيف نقدم الزاد وضمان راحة الركب من موارد الماء ومواطن الكلأ .. نحرص على أسعاد الآخرين .. وإنصافهم ورؤية أجمل مافيهم .. ونقل مشاعرنا الصادقه نحوهم بكل ود وعفويه .. ولكن الضيف عبدالرحمن السعد أدهش مجلسُنا فوجدناه .. ( أجود من حاتم ) في سخاء الكلمات .. والعطاء في مواسم الخير .. يبدوا أننا نستقر في وطن الدهشه والتي بسطت لنا أراضيها هنا في مواسم .. نصوص هنا كفيله بسقاية العشب .. في كل مرة نقرأك فيها نعود محمّلين بسلال تتزاحم فيها أجمل الصور والتعابير المورقة .. وجودك هو المكسب لنا .. أطيب وأطيب تحيه .. . |
|
|
|
|
06-03-2006, 18:26
|
#4 |
|
شـــاعرة
|
رد : ن ق ا ء (كم)
على فيض المشاعر لو بغيت ارد بالاشعار .................... عساي القى من القول الجميل الزين واشكر به في قمة السعادة كل يوم حين نرى الكاتب الكبير والرائع بيننا عبدالرحمن السعد نترقب كل يوم مشاركاته وردوده ونرحب بقدومه مستبشرين عهد جديد ومشرق في مواسم مع نخبة من كتّابنا وشعرائنا الرائعين والمتميزين كتابات صادقه تعبّر عن ذات الكاتب والشاعر حتى أصبح جزء منّا بالعود و البخور و دهن الورد و الهيل و البُن نستقبلك وندعوا الله أن يستقر بك الشعر هنا مسرورين جداً لتواجدك بيننا وشكرا على الروح الطيبه وسمّوها وفقك الله ورعاك اخر تعديل كان بواسطة » نورة العجمي في يوم » 06-03-2006 عند الساعة » 18:34. |
|
|
|
|
06-03-2006, 19:47
|
#5 |
|
موقوف
|
رد : ن ق ا ء (كم)
\/ نحنُ الإيابَ الذي لم يتمّ عادت بنا هذه الحروف للحنين كما تعود الطيور من ترحال نجمتها البعيده .. لدينا ما يكفينا لنحزن .. ولنرتب أعشاش غفوتنا من عشب السماء .. عبدالرحمن السعد جاء نصك مليئاً بالموواويل .. بالأغنيات الحزينة .. القريبه من تعبنا .. قلمك مؤثث بالحلم .. دمت ربيعاً للكلمات عبدالرحمن |
|
|
|
|
07-03-2006, 23:32
|
#6 | |
|
أديـب و شــاعــر
|
نجــود.. أو أنهار جــود
إقتباس:
سيّدتي المبدعة، ما ذلكَ سوى ما أنتِ فيهِ من "مواسم" جمالٍ خالدة. تعبرين مثلَ فراشةِ ظهيرةٍ تراقصُ الشمس. تقرأينَ مثلَ شيخٍ طاعنٍ في الحكمة. وتكتبين بمدادِ شاعر. .. لمواسم/ شعبيات أن تحتفلَ برفقةِ روحكِ الباعثة جمالاً وألفة. .. .. تحتفلُ الذاكرةُ الهرمةُ بومضاتِ ألَـقٍ تعين. .. مدىً من قرنفل. |
|
|
|
|
|
08-03-2006, 00:21
|
#7 | |
|
أديـب و شــاعــر
|
الجازي.. و.. "نية إعجازي" :)
إقتباس:
تبذلينَ أكثر من الدمِ الحرّ هنا. لا خطو مدادٍ، أو نتاجَ تقنية. لا تغادرينَ قلبكِ ثانيةً واحدة تسكنينَ الجميعِ فيهِ وتربتينَ على أكتافهم براحةِ أمّ ترفلُ بمواسم هباتٍ تعبقُ بالسحرِ أو بالقداسة. حسبها الأمومة حسبها الطهر حسبها حبٌ باذِخٌ، بحرٌ يقيمُ أودَ الخليقة. .. فبأيِ آلاءٍ تصوغين لنا صدقاً لنروى في تفاصيلِ الرسائلِ أيّ "صبرٍ" في جماجمنا العتيقة يستحقّ رياحَ نبلكِ؟ .. حالةٌ شبه مستعصيّةٍ على البهجةِِ ما نغدو إليهِ إذْ ندلفَ في متاهةِ أنْ تضيعَ الخطوة الأولى الـ "صبيّة" أو.. نحاولَ أن نجزّ وريد طفلٍِ، لا يراهُ العابرونْ. وليسَ يعرفهُ الذينَ توزّعوا دونَ العبور. .. همُ ماضونَ في "سقفِ الكفايةِ" أو ماضونَ في "غَيّ التمادي" ليسَ يُلبث نأيهمُ نهرُ زفيرٍ ساحرٍ أو بعضُ أسرابِ شرود. .. (هل نجحتُ الآنَ في تشتيتِ قافيةِ الهتاف؟) .. ودٌ لا يحدّ. .. |
|
|
|
|
|
08-03-2006, 03:35
|
#8 | |
|
أديـب و شــاعــر
|
في شطرِ فصيح كنت
إقتباس:
مع أن القافية عجزتْ تحيط بحالة الشعار=بقى نبض المواسم حيّ في قلبٍ يعاند بهْ قضى وقتٍ عطا روحي مطر واجتاحني أنهار=يبس باقي نداي وجت حرايق دمّ تلعبّ به وأنا والله ما ادوّر مع الصحرا طريق غبار=أحب اللي يحب الخير ومازعل غير من سبّه عبث ما. لا شعر يليق. عذراً لشموخَ القصيد. |
|
|
|
|
|
08-03-2006, 03:55
|
#9 | |
|
أديـب و شــاعــر
|
رد : ن ق ا ء (كم)
إقتباس:
لك قبلةُ جبين. سأؤنب رأسي كثيراً لأني لم أعرفك أكثر (يا ابن عمّ) لم أعرف غيرك أيضاً لم أعرف أحداً/ شيئاً! و لم أعرف جنوناً أكثر مما أنا فيه لكن، لا جديد. ذاك ما يشبهني أكثر. قد اكون الخاسر الوحيد أتحسس زوادتي ولا غنيمة أفيقُ إلى غبار رأس وعظامٍ نافرة وفيما حول ق ه ق ه ا ت .. و... قد أكونُ فقط: (أعيذكم من سأمي أعيذكم من سطوةِ الحزنِ فيّ!) .. فاحتسوا فنجان قهوةٍ سوداء من غيرِ بياضٍ واذكروني بخير. .. تحيةٌ من وريد. .. |
|
|
|
|
 |
| عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|
|
