31-03-2006, 04:17 | #1 |
أديـب و شــاعــر
|
صَبَــا
كالبرق في بصري وفي سمعي كما الرعدِ=تهوي بوابلها على أشلائيَ الجُرْدِ فيقول طقسٌ حاضرٌ: "هاأنذا=في جانبيكَ أسوِّي حفلةَ الوردِ" يروحُ، يأتي، موجةً في موجةٍ=يقومُ، يقعدُ، لا يُعمي ولا يهدي وتقولُ هادئةَ الفؤادِ: "ألا تعي=ما كنتَ فيهِ وما قد كان في نجدِ أمْ هالَكَ الألقُ البعيدُ فُجَاءَةً=فأقَمْتَ ترجو أن تحُطّ إلى البُعدِ؟" : لا يا ربيعَ الوقتِ، إني متعَبٌ=والوقتُ يتلو عليّ قصيدةَ الفقْدِ وَتروحُ في وَجَعِ الحروفِ سحائبي=ويَسِيلُ ماطرُها نحو الذي أبدي أَهَبُ الشوارعَ ساعةً فتسوقني=صوباً يمزِّقُ ما أُريدُ وما عندي للناسِ حفلتهم ولي ما أصطفي=ولبوحِ سيدتي ما اشتبّ في الوعدِ ولما يقاسمني الطريقَ حدائقٌ=ودبيبُ ذكرى الماثلينَ إلى الوجدِ يا أهلَ روحي لا يروحُ بي النَّوى=عنكمْ، فما أنتم به بعدي؟ إذا استدارَ الكونُ صوباً آخراً=يمَّمْتُ وجهي شطركمْ وحدي يا أيها الوطنُ الجميلُ قصائدي=تلتمُّ فيكَ كما ألتم في جلدي صَبَاكَ بردي في لهيبِ مواجعي=وبِدِفءِ شمسِكَ مُتّقايَ من البرْدِ عبدالرحمن السعد،، الولايات المتحدة، 1993 ______________ صَبَا: (بفتحِ الصادِ والباء) ريحٌ شرقيّةٌ ناعمة على شيءٍ من البرودة. تقترنُ بنجد كثيراً، وفي الشعر العربي هناك ما لا يحصى من الأمثلة، منها قصائد ابن الدمينة والأبيوردي وقيس بن الملوح وغيرهم. |
31-03-2006, 04:59 | #2 |
بقـايا حُلـم
|
رد : صَبَــا
لا يا ربيعَ الوقـتِ، إنـي متعَـبٌ والوقتُ يتلو علـيّ قصيـدةَ الفقْـدِ وَتروحُ في وَجَعِ الحـروفِ سحائبـي ويَسِيلُ ماطرُها نحـو الـذي أبـدي مازال الحلم يتسع نصا ملئ بالحب والعشب شكرا لهذا الخفق الآتي من بساتين خضراء للشكر أنت وللإعجاب أنت |
31-03-2006, 08:59 | #3 |
النجدية
|
رد : صَبَــا
عبدالرحمن السعد .. معك مازلنا نتشبع بأوكسجين الشعر .. إمتنانٌ بعمق إعجابي بهذا النص هنيئاً لنا / للشعر أنت |
31-03-2006, 22:09 | #4 |
شـــاعرة
|
رد : صَبَــا
إذا استدارَ الكـونُ صوبـاً آخـراً يمَّمْـتُ وجهـي شطركـمْ وحـدي يا أيها الوطـنُ الجميـلُ قصائـدي تلتمُّ فيكَ كمـا ألتـم فـي جلـدي ماأجمل الصور ووصف المشاعر في هذه الأبيات ياشاعرنا هنا وجدانية تأخذنا حيث المدى الأخضر الشعر يتطاول كنخلة ٍ باسقة تبقى مبهجاً في حضورك وفي كل ماتكتب تقبل إعجابي مع كل الود والورد |
02-04-2006, 00:08 | #5 |
|
رد : صَبَــا
. عبدالرحمن السعد .. جمال هذا البوح .. / الشعر من الـ جمال في قلب صاحبه ... تأتي دائماً محملاً بالمشاعرِ الصادقة قبل الحروف .. دمت لنا .. . |
02-04-2006, 04:43 | #6 |
حــبّــا ً
|
رد : صَبَــا
أمْ هالَـكَ الألـقُ البعيـدُ فُجَـاءَةً فأقَمْتَ ترجو أن تحُطّ إلـى البُعـدِ؟" لسحر الكلمة وقع في النفس ! عبدالرحمن .. من القلب شكرا ً.. بقدر جمال حرفك ! |
02-04-2006, 09:06 | #7 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : صَبَــا
( ألا ياصبا قلبي متى هجتَ في نجدِ ) وماكنتَ إلا .. والصبا في ربا وجدي ..! أمدّ يدي للضوء .. والظل سيرتي وأرتدُّ والأضواء .. ظلٌ على ( حدّي ) ! غريبٌ .. كأنّ الشمس عذريّة الهوى وغاوٍ كأن الليل ..خمّارة البرْدِ ..! حروفي ( حكايات ) وصوتي مؤجّلٌ وحزني شراع القرب في لجّة البعدِ ..! ألا ياصبا .. نجدٍ .. تيمّنتُ بالهوى أليس الصبا ,,ماخطّه ( السعدُ ) للـ سعْد ؟! يا عبد الرحمن .. حدث الروح عن أصدقاء يجيئون إليك من بوابة الحنين .. فيلتقون برجلٍ محمّل بعبق الشعر .. وشريعة الشعراء .. طاب يومك ياصديقي |
02-04-2006, 14:41 | #8 | |
أديـب و شــاعــر
|
التقدير أنت
إقتباس:
يتّسعُ الحلمُ أكثرَ وأكثر، يبقى قابلاً للاتساع ما بقيت الرؤيةُ واضحة، وجذوتها متّقدة والسعيُ إليها قائماً ومتنامياً بإصرارٍ وإيمانٍ صادقين في وعيِ وإرادة "صاحب" الحلم. هو حلمٌ يستحقّ أن يتّسع، هو حلمٌ ممكنٌ وقابلٌ لليقظة مادمتم "أنتم" ترسمون تفاصيلهُ بألوانِ الصباح تمزجونها بكم، بتعبكم وحروفكم وعطائكم اللا محدود وبهذا القدر من الودّ فيما حول. .. الشكر لكم، لـ "غديرٍ" بلّل جذور العشبِ وأيقظ الأخضر من غفوةِ اليباس. تقبلي سيدتي الشاعرة سهولَ خزامى و...امتنان. |
|
04-04-2006, 00:09 | #9 | |
أديـب و شــاعــر
|
صَبَــاكِ.......
إقتباس:
جديرٌ بالشعرِ أن يتجذّرَ، ينتبتَ، يمتدّ يحفل باللونِ، اللغة، النغم إذْ يمسي معكم، يلتمّ بكم، بكلّ هذا البهاء الحاضرِ .. من قامةٍ بامتدادكِ إلى قاماتٍ تشدّ إزرَ قامات. .. من خصبِ كلمةٍ ونضارةِ سطرٍ إلى عطاءِ سنابلَ فكرٍ وعشق حرف من نجدية إلى نجديات.. إلى كلّ صخرةٍ وذرة رملٍ وأكمام جوريّةٍ وشبكة صيّادٍ وابتهال فلاحٍ وقفّاز عاملِ نفطٍ وركام حبرِ معلمة، وأرق سائق حافلةٍ، وهبات طبيب. هي ألفة وطنٍ جديرٍ بشعرٍ وأكثر هي المبتغى. فهنيئاً للشعرِ مواسمه. |
|
08-04-2006, 00:10 | #10 | |
أديـب و شــاعــر
|
نورُ الشعر
إقتباس:
سيدة النورِ والشعر، شاعرةٌ كأنتِ تُدركُ أنّ الوطنَ جديرٌ بخلاصةِ الشعرِ والمشاعرِ والوجدان ويظلّ أكبرَ، أجدرَ، أجملَ من شعرنا ومشاعرنا. مبهجٌ أن تُعرضَ القصيدةُ بجوارٍ أنتِ فيه. تقبلي سيدتي الكثيرَ من صادقِ الودّ. .. |
|
08-04-2006, 00:13 | #11 | |
أديـب و شــاعــر
|
شموخُ هبات
إقتباس:
متابعتكِ، ثراءُ عطاءكِ، قربُكِ، وصدقُ حروفكِ، شعوركِ ذلكَ كلّه، وأكثر، أكثر بكثير، يُطوّقُ أعناقنا، نحاولُ، مرةً بعدَ أخرى، أن نجاريكِ، أنْ نعطي شيئاً في المقابل، ولا نملكُ، سيدتي، عدا هذي الحروف، لكننا، كلّ مرّة، ألف مرة، نبقى في لهاثٍ، أبعد عن دنوٍّ من بعضِ ما تهبينْ. كفى بـ "صَبَا" جمالاً أن تُقرأ من شموخٍ كالذي أنتِ فيه. .. |
|
08-04-2006, 00:19 | #12 | |
أديـب و شــاعــر
|
نهرُ نقاء
إقتباس:
سيدي تأبط شعرا، تأبطتُ حباً لأقرأ قلبكَ فتهتُ في نهرِ جمالٍ غامرٍ وودّ لا ينتهي. سلمتَ أيها المبدع، وسلمَ قلبك. دم جميلاً، وزخر بالجمالِ ما تأبّطت. لكَ وابلٌ من ثناءٍ وودّ. .. |
|
11-04-2006, 00:31 | #13 |
شـــاعر
|
رد : صَبَــا
الأديب الشاعر / عبد الرحمن السعد والله إن أشتاق لمثل هذا ! فـ الذائقة تبحث عن قصائدنا " العربية الفصحى " بالدرجة الأولى .. فـ لوقع الكلمات على الصدر الصدى الأوسع !! فـ هل من مزيد ؟!! يستسقي الشعر فـ يمطر حرفك |
12-04-2006, 00:55 | #14 | |
أديـب و شــاعــر
|
الوافي
إقتباس:
سيّد الشعر، القراءات، التراتيل، الأغاني كلّ ما يقبض كفّ القدامينَ يسودُ الجودُ فيكَ يجيءُ نبضاً يحتسيهِِ جفافنا ونكادُ نهوي في الوريد. ،، لكَ مطلعُ قصيدةٍ، حديقةٍ من نبض صدقٍ يقتفيك. ،، إبراهيم الوافي: يطيبُ اليومُ بجوارٍ تموسقُ طقسه. |
|
13-04-2006, 03:15 | #15 |
مدينة من المشاعر
|
رد : صَبَــا
إذا استدارَ الكـونُ صوبـاً آخـراً يمَّمْـتُ وجهـي شطركـمْ وحـدي يا أيها الوطـنُ الجميـلُ قصائـدي تلتمُّ فيكَ كمـا ألتـم فـي جلـدي . استاذي /عبدالرحمن السعد جميل ماقرأته لك .. فلك كل الشكر والتقدير ..,, |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|