06-01-2009, 20:35 | #1 |
عضو
|
صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
صوتك يناديني .. يناديني تذكٌر تذكٌر .. الحلم الصَغير وجدار من طين وحصير وقمَرا ورا الليل الضرير عند الغَدير لاهَبٌت النسمَة تكسًر جيتي من النسيان ومن كل الزمان اللي مَضَى .. واللي تغٌير صوتك يناديني .. تذكٌر ناديتي خانتني السنين .. اللي مَضت راحت وناديت .. ماكن السنين .. اللي مضت راحت كنا افترقنا البارحه البارحه .. صارت عمر ليله .. أَبَدْ عيٌت تمرٌ ياجمرة الشوق الخَفي نسيت أنا وجرحك وفيً يتذَكر الحلم الصغير ريانَة العُود .. نادي نادي الليَالي .. تعُود بشوق الهَوى .. بوعُود بوجهي اللي ضيعته زَمَان في عُيُونك السٌود ياالضحكة العَذبه عَنك الصٌبر .. كِذبه وفيك العُمر موعود اشتقت للحلم الصغير واشتقت لجدار وحصير وقمَرا ورا الليل الضرير عند الغدير ان هبت النسمَة تكسر للحُبُّ .. مع قصائد البدر مذاقاً مختلفاً .. ونكهةً لذيذةً كنت أظنه .. كعسل السدر .. ولكنه فاقه شهداً وأعتقدته .. بطعم السكر ..فوجدته يفوقه حلاوة وحسبته .. يشابه طعم شوكولا فاخرة .. فإذا به يفوقها طعماً وجدت به رائحة أعبق من رائحة القهوه وأقرب من الهيل .. لأهل الكيف لأن .. قصائد البدر أندى من بتلات الورد .. المبللة بقطرات .. الندى وأبهى من صباحاته .. ونسائم عطره هنا .. البدر رسم صورة .. لأمر حدث فعادت به عجلة زمانه متسارعة .. إلى سنوات أنقضت وعادت بي .. وكأني عشت فصولها البدر .. أخذني معه .. خيالاً لماضي مرً به .. من خلال لوحة شعر لذكريات عناصرها : أماني صغيرة .. رقيقة .. لم تصمد طويلاً أمام نسمة الأيام وجدار من طين .. أستندت عليه .. ومالبث أن أنهدم حلماً وحصير .. أفترشته نقوش حب .. ما زالت أثاره .. مطبوعة بعينيه وقمرا ..أضاءت المدى وقتاً .. ولم تتجاوزه ..أملاً .. إلى مابعده وليل .. شاهداً ضريراً .. لم يرى ملامح طفولتهما وغدير .. لم يرتويا منه .. وإن أرتوى من حديثهما صوتك يناديني تذكٌر تذكٌر .. الحلم الصَغير وجدار من طين وحصير وقمَرا ورا الليل الضرير عند الغَدير لاهَبٌت النسمَة تكسًر تبدو الأمور لوهلة هادئة .. رتيبة لا شئ يثير .. الذكريات وتكاد تشير إلى .. النسيان هي كبرت مع .. السنين وهو ساير الوقت .. عمراً لا صلة بينهما .. لا وصال .. لا عتاب .. ولا كلمة تجمعهما صوتها المبحوح .. أتاه من بُعد ربما .. لم يكن هو المعنى بالنداء .. ولكن وصله وربما .. كان نداءً عادياً .. لا روح فيه لمناداة روح .. ولكن بلغه وربما .. كان نداءً خفياً .. يخفي الشوق خلفه ويتوارى الحنين .. من وراء ستار أسدله الوقت عنوةً فكانت نبرة صوتها .. هي اليد التي رفعت الستار عن ذكرياته وأزالت غمامة .. طال مكوثها أمداً طويلاً حمل صوتها .. زمهرير الشتاء القارص .. أفترس أوصاله وأجتاح بنبرته .. رياح الذكرى .. كعاصفة هوجاء شديدة البرودة صوتها .. كان كفيلاً بإقتلاع جذور .. سنين النسيان أتاهـ .. فأشعل موقد ذكرياته .. طلباً لدفء .. لعله يحظى به يدعوه .. أن يتذكر حلم صغير عمره .. بعدد سنوات طفولة لم تعًي ماعسى الأيام فاعلة .. وقتها ولم تدرك .. بأن للزمان دائرة .. تجيد الإبتعاد .. والإقتراب وها هما .. يلتقيان يشده الحنين لجدار .. يشعر به رطباً .. ندياً لا تزال رائحة الطين عالقة .. بذاكرة أنفاسه جيتي من النسيان ومن كل الزمان اللي مَضَى .. واللي تغٌير صوتك يناديني .. تذكٌر عتاب ..أخذ عدة صور .. وإنطباعات متعددة فهل هو .. إستغراباً أم إستنكاراً أم تساؤلاً أم هو حنيناً .. جعله يعلن .. حضورها بالرغم من النسيان ومن كل فترة زمان مضت وطوت معها ملامح صور .. لماضي .. لن يعود ولن يعود .. جدار من طين .. وحصير وكيف يمكن رجوع .. أماني .. زمانها تغير وأخذ طابعاً مغايراً .. لا ينتمي لزمنه الحاضر ناديتي خانتني السنين .. اللي مَضت راحت وناديت ماكن السنين .. اللي مضت راحت كنا افترقنا البارحه البارحه .. صارت عمر ليله .. أَبَدْ عيٌت تمرٌ ربما هي .. أسعد حظاً منه .. بالنسيان وربما هو .. أوفر حظاً منها .. بالذكرى أتفقا بالصيغة ..على المناداة .. وأختلافا بالمعنى مناداتها أجبرته على تجاهل تلك الأيام ..عتاباً .. لها .. منه ومناداته نكران للنسيان .. وفاءً .. منه .. لها عتاب .. ووفاء وتضاد دُري .. لن يأتي إلا من البدر عندما تخذله ذاكرته بالنسيان وتعود إليه بالذكرى في آن واحد تتجلى .. مقدرة البدر الفائقة .. على دمج ألوان متضادة من الكلمات .. بلوحة شعره ليبرز لنا .. كيف يرى مُضي السنين .. في صورتين إحداهما ..نسيان .. هو يتعمده والأخرى .. ذكرى .. لها أثر في روحه فكأنها لم تغادره .. إلا من وقت قريب أُقتطعت من عمره .. ولن تعود وإن عاندت النسيان .. بالبقاء ياجمرة الشوق الخَفي نسيت أنا وجرحك وفيً يتذَكر الحلم الصغير أتت الكلمات صارخة بالشوق .. القاااااتل أخفاه دهراً .. بعيداً ..في أعماقه .. لنسيانه ولكن .. تلك الجمرة .. المتقدة بالوفاء لجرحها تعيد إيقاظ حلمه الصغير .. بالذكرى ريانَة العُود .. نادي نادي الليَالي .. تعُود بشوق الهَوى .. بوعُود بوجهي اللي ضيعته زَمَان في عُيُونك السٌود أمام نداء صوتها يأتي البدر .. مترجماً لأحساسه بصورة نداء لحنين .. لازمه منذ زمن جعله يصرخ ولهاناً (ريااااااانة العود .. نااااااادي الليالي تعود ) إعلاناً .. صريحاً منه .. جاء .. بعد عتاب كي تعود .. وتعيد إشتياقه لمواعيد الهوى .. في حلمه الصغير فهي الحبيبة .. التي من أضاع ملامح وجهه في عينيها وسيعود ليبحث عنه .. في بريق شوقهما إليه ياالضحكة العَذبة عَنك الصٌبر .. كِذبه وفيك العُمر موعود نداء محب .. لم ينسى وخطاب لمن تمتلك تلك الضحكة العذبة التي لا يزال يسمع صداها ليبرهن بأن .. الصبر عنها كذبة خدعه الزمان به مدة طويلة وها هو يعود فعمره على وعد معها .. لم يسطع الزمان أن يخلفه أو يسكت .. نبضات شوقه وحنينه .. إليها اشتقت للحلم الصغير واشتقت لجدار وحصير وقمَرا ورا الليل الضرير عند الغدير ان هبت النسمَة تكسر اشتقت .. لــــ .... واشتقت .. لــــ .... واشتقت .. لــــ .... ياااااااااااااااااااااهـ ماذا تفعل روح مشتاقة .. عندما يشتد بها الوله ! ليس هناك .. سوى زفرات .. متعبة وهمسات .. أجاد البدر .. قرع أجراس .. حنينها للعودة .. لأحلام .. لم تكبر مع الأيام فكان لقاء لعودة رسمها .. البدر .. بطريقته البدريه دعتني كلماته أن أسير بمحاذاتها وأغوص لأعماق هي أبعد مما .. توقعتها وإن شعرت بها .. قريبة من روح عشقت قصائد البدر لذلك سيعود البدر .. وسأبقى .. هناك أعيش فصول حلمه الصغير .. مع جدار الطين وحصير وقمرا وليل وغدير ومع قصيدة البدر .. سيطيب لي المقام .. ولن أعود نفع القطوف اخر تعديل كان بواسطة » نفع القطوف في يوم » 06-01-2009 عند الساعة » 20:45. |
06-01-2009, 22:09 | #2 |
عضو شعبيات
|
رد : صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
السلام عليكم ليس بعد كلامكِ كلام أختي نفع القطوف كتبتي فأبدعتي، وسبق أن قرأت العديد من ما كُتب عن هذه الرائعه ( صوتك يناديني ) لكني اجد كلامك هنا وافياً وكافياً فيما تطرقتي له. البدر دائماً نعيش معه أجمل الأوقات لما يكتبه وعندما يتطرق لأغنية معينة بحروفٍ يكتبها فهو بذلك يشعرنا بأننا عشنا ماعاشه سواء على وجه الحقيقه أو الخيال لذلك ليس بغريب أن يعيش البدر دائماً وأبداً في القلوب . كلام رائع وجميل اهنئك بما سطرتيه وكتبتيه هنا اختي نفع القطوف تحياتي.... اخر تعديل كان بواسطة » عطر القصايد في يوم » 07-01-2009 عند الساعة » 01:04. |
07-01-2009, 07:43 | #3 |
|
رد : صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
جميل انطباعك حول هذه القصيدة الخالدة للشاعر الأروع بدر بن عبدالمحسن و التي تغنى بها الفنان محمد عبدة .. مطالبة يانفع القطوف بتسجيل مشاعرك وانطباعاتك الرائعة حول القصائد التي استوقفتِ عندها بشاعرية وحلم وتجلّي تام .. أستمتعت بقراءتك ومع كلمات البدر بإنتظارك دائماً .. |
09-01-2009, 04:48 | #4 |
عضو
|
عطر القصايد لحضورك إبتهاج .. رسمته على صفحة البدر وكلماتك لا تليق .. إلا به فمن شعره تنبع الحروف . وترتد سيل إعجاب إليه ذلك هو البدر .. وتبقى الحروف قاصرة المدى .. مهما تجاوزت الحدود كل الشكر والتقدير نفع القطوف |
10-01-2009, 01:04 | #5 |
...
|
رد : صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
اختي نفع القطوف انه البدر وانتي تعلمين جيداً من هوا البدر وهذا النص لايفارقني ابداً وربما ل يفارقني ابداً ايضاً لاغرابه في ابداعك لكي احترامي إبراهيم المحمد |
10-01-2009, 22:50 | #6 | |
عضو
|
رد : صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
إقتباس:
عزيزتي/الجازي تترك قصائد البدر إنطباعها على المشاعر .. حين قراءة ديوان شعره وتزداد رسوخاً في الأحاسيس .. حين إستماعاً لإمسياته ولا غرابة إن منح لكل من تغنى بقصائده .. صوتاً مخملياً نلمسه بهم .. كلما تغنوا بقصيدة .. للبدر تطالبينني .. بجميع قصائد ولوحات البدر ! فمكانتهما .. أثيرة لدي فمن قصيدة .. تحتل ذاتي إلى لوحة .. تجتاح كياني أجد قلمي عاجزاً .. عن اللحاق بكل مايستوقفني . وجودكِ .. أسعدني كثيراً فكل الشكر لكِ نفع القطوف |
|
11-01-2009, 01:05 | #7 | |
عضو
|
رد : صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
إقتباس:
أخي العزيز المكان سحابة بيضاء .. والمطر قدومك كيف يفارقنا البدر .. وقد إستولى على حبر أقلامنا ولماذا يفارقنا ! .. وقد أستوطن أوراقنا وكيف السبيل .. لإنتزاع قصائده .. ومفارقتها ! وقد أصبحت .. مجرة .. البدر كوكبها .. ونحن نجوم تسايرها لا غرابة إطلاقاً .. في تواجدك .. فهو البدر شكراً تمتد للسماء نفع القطوف |
|
08-03-2009, 06:43 | #8 |
عضو شعبيات
|
رد : صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
السلام عليكم ورحمة الله .. / \ / ولأنـه الشعِــر فـ البذخ الهندسي أبسط مايمنح الكلمات والحروف .. ولأنـه الـبدر الـذي يلزم كل قصيدة له سفر القارء النهم لها وفيها حبا وعجبا .. / \ يكتب القلوب إذ أنه موكل بأمر الحب ريهـا .. بدر لا يفعل شيئا أبدا حين تحتدم الاحاسيس والصور كله .. لموطنه الأصل يتجـه .. يهز قـلمه بين إصبعين فقط .. يوحي للسماء بثوب غير الازرق .. وللصحاري بخلع حليها الذهبية .. تجتمع الغيوم ويغمض عينه .. بدرٌ يشرب دعائنا / أحلامنا / أصواتنا / همسنا / بكاؤنا / خجلنا / حبنا / ضحكنا / وجعنا ..... بدر يفعل هذا بعينه .. فـ يهطـل من بنانه .. عذبا زلالا يشـبهه الشعِـر.. / \ أنا لا أجيد سوى الغرق في كل حرف يكتبه البدر .. فـ شكراً بحجم غيمات البدر التي نحيا بها .. اخر تعديل كان بواسطة » نجمة في يوم » 08-03-2009 عند الساعة » 06:49. |
14-03-2009, 23:06 | #9 | |
عضو
|
رد : صوتك(شوقاً) يناديني .. فأتيت والبدر
إقتباس:
نجمة ومثلكٍ لا أجيد الغرق سوى في أمواج سحر .. البدر ويعاندني القلم .. فهو لا يستقيم إلا حين كتابة عن .. البدر كلامكِ .. له طابع يروق لي جداً وحروفكِ .. هطلت مطراً .. لترتوي منه أفئدة هندس البدر نبضها كثير الشكر أجده قليلاً لقاء حضوركٍ الباهي نفع القطوف |
|
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|