08-10-2005, 21:02 | #1 |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
يا الله المطر يا إبراهيم ؟! أكلما غامت مدينة غامت عيناك ..؟! أكلما تجرَّدت امرأة من مبادئها وتركتك عرضة للبرق والحزن جاءت فاتن طفلة الثامنة بثوبها الأبيض تمسك بيدك اليسرى في ضحى عيدٍ يمنح المنَّ والسلوى للكبار وعذوبة الحلوى للصغار فتتعطَّر القرية برائحة بلل الطين بدموع الميتين ، على فراقنا ..! يا الله العيد المنصرم حين كنت مؤمنا بوحدانية الحب لفاتن وألوهيتة حين تتناقل الجدات حكايا المهزومين والمغلوبين على أحزانهم جاء العيد ممطرًا كان كل الصبايا فاتن وكل الصبيان وجهك المحفور على ساق شجرة الليمون والمتطوق بغصون الياسمين كان المطر أكبر من عناق حميم بين السماء والأرض كان يحمل العيد لفاتن : ( العيد ياحبيبتي تأبَّط المطرْ وغاصَ في الرمالْ محمَّلا بفرحة الصبايا ودمعة الحكايا إليكِ حيثُ يعجز السفرْ ويسهرُ المحالْ بشرفة القدرْ كأنما للعيدِ ألف شارعٍ إليكْ وألف بابْ في البرقِ في سياقة الرياحِ للسحابْ ! في كل عشبٍ يستغيثُ في يديكْ في كل قطرة تضاجع الترابْ ! ويهطل المطر ...! ) المطر البيروتي يستجدي الرصيف مخبأ بينما الرمل هناك يقف على راحتي فاتن ويستغيث للعشب والأموأت الطيبين ، لكنه هنا لم يستطع أن يمنع جاكلين من الذهاب إلى شرفات السمر وأنت تتضوَّر شوقا وضعفا وانكسارًا ما أشد تباين الوقت والمكان والنساء ..! مقطع من رواية ثلاثة رابعهم قلبهم ..! |
08-10-2005, 21:14 | #2 |
شـــاعــره
|
رد : في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
اليكِ حيثُ يعجز السفرْ ويسهرُ المحالْ بشرفة القدرْ كأنما للعيدِ ألف شارعٍ إليكْ وألف بابْ في البرقِ في سياقة الرياحِ للسحابْ ! في كل عشبٍ يستغيثُ في يديكْ في كل قطرة تضاجع الترابْ ! ويهطل المطر ...! ) ليس النحل وحده هو الذي يستل الشهد من هذه الزهرة وتلك / ليصنع منها عسله الخاص وإنما نستل نحن ايضا الذكريات من هنا وهناك لنصنع منها عالمنا الجميل نُحلم / ان يكون خيالاً حراًطليقاً غير محدد / يطوف شوارع الذكريات من غير تجميد/ او تحميض ونشره في خلايا الذات والتمتع به / وبرائحة الذكريات وموسيقاها فيعيش به/ وفيه/ ومعه / لاعليه حينها تصبح الحياة / شاشة سينمائية ملونة / مفعمة بالحياة والحيوية فتشرق الشمس بضيائها على الكون الساكن / فتبعث فيه الدفء والضوء / والروح اخي واستاذي الفاضل / ابراهيم دائماً / ماتأخذنا بعيداً في زوايا كتابا تك / لنحلق فوق المجرة والافلاك ونقرأ / بروح الشفافية ونطرب / لعزفك العذب دمت بخير اختك/ المهرة اخر تعديل كان بواسطة » المهرة في يوم » 08-10-2005 عند الساعة » 22:01. |
08-10-2005, 23:41 | #3 |
الطــربة
|
رد : في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
ابداع.. يدوس الخطوط الحمراء..ولا يتعدها.. أحساس .. ينشر لأول مرة.. دقة مبهرة.. .الخروج على الواقع من خلال ابتكار واقع اخر..ويحوله الي احرف من ذهب.. أبراهيم الوافي..الهاطل علينا فجاءة..بانتظار.. باقي الروايه |
08-10-2005, 23:59 | #4 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
إقتباس:
أيتها المهرة الأصيلة ... قلتُ لي ذاتَ صوتٍ وحيدٍ هاجس : أنت لو تصدّق أنَّ الظل لايتبعك وحدكَ لتناولت أقراص اللوم المهدئة ولعنتَ الصباحات المتأخرة .. هكذا .. لوتصدّق أن للشجرة عصافير تخيف الفراشات وللصدقات باب ينكره الفقراء وللجيران نوافذ لاتكره لجوء يمامات أمي إليها .. ربما لو صدّقتَ أن السماء زرقاء والبحر يتوهّم اتساعها بزرقته حينما لايكون إلا مرآة صغيرة تسرّح على ضوئها جدائل التاريخ ربما .. ربما لوصدّقت لآمنتَ بالآه حبًّا وبالقصيدة شريعة .. وبالشعراء أنبياء الصدق في مدن الكذّابين ..! سعيدٌ جدا بتهويمك للنص ومعه .. شكرا لقلبك أختي النبيلة |
|
09-10-2005, 00:01 | #5 | |
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
|
رد : في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
إقتباس:
نجود القديرة ... سيسعدني كثيرا الاطلاع على العمل كاملا عبر هذا الرابط .. ثلاثة رابعهم قلبهم |
|
09-10-2005, 18:26 | #6 |
شـــاعرة
|
رد : في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
مساءك ورد ليس مقطع فحسب بل قطعه أدبيه بالتأكيد سيكون لنا وقفه طويله مع قراءة الرواية كاملة دمت مدهش |
عدد المتواجدون في هذا الموضوع » 1 , عدد الأعضاء » 0 , عدد الزوار » 1 | |
|
|
|