[عذوب]

وقفة أولى ...


باندورا أول امرأة صنعتها الآلهة الإغريقية وأهدوها إلى البشر، وذلك بأمر من زيوس الذي أعطاها صندوقاً مقفلاً ومربوطاً بشريط جميل وأمرها ألاّ تفتحه، غير أنه استبد بها الفضول لتعرف ما في ذلك الصندوق الثقيل ففتحته، فإذا بجميع الشرور تنقضّ هاربة من الصندوق وتنتشر في جميع الأرض، فأسرعت بإقفال الصندوق الذي بقي فيه شيء واحد وهو الأمل.




اشعلت تلك الأسطورة فوهات كتابة غمرها الجليد حقبة طويلة ...

فكانت هذه المشاهدات الوجدانية ...

لذائقتكم ...بعد طول غياب ...


........................






الشرّ..امرأة

أعتدل في جلسته .. ورفع رأسه الذي ترك أثراُ دائماُ على مسند الكنب ، وتناول كأس الماء ..
توقفت يده في منتصف الطريق.. فقد أسرته نقاوة الماء المتآلفة بكل انسجام مع الكأس الصقيل ونسي يده معلقة وهو مسحور بمفاتيحه التي تظهر له بتفاصيل مموهة من خلف الكأس..
هز هذا النقاء - الذي يشف عما خلفه - كتفي ذكريات نائمة
وتناثرت قصاصات مشهد انعكس على زجاج نافذة مطعم مسرف الأناقة ... رتبها بتؤده مبالغ فيه.. وهو يتعمد غرس نتؤات الزجاج في أنامله إمعاناً في تعذيب ذاته ..
اكتملت الصورة أمامه ..

وتحركت الأجساد خلف خطوط متعرجة رسمتها قطرات دمه المنزلقة ..

كان (هو).. وكانت( هي) ..

تمتم.. بعبارة لم يدرك مغزاها إلا قبل أيام ... وهو مأخوذ بطلتها المؤتلقة..

يالله .. كم أنتِ شفافة !!!

وزحفت ابتسامة متكلفة إلى ثغرها رافعةً زوايا فمها قليلاً نحو الأعلى ...

آه.. كم كانت شفافة !!.. شفافة لدرجة أن أنفاسه الدافئة.. اخترقتها وتجمدت في شتاء الزيف ..


........................


الشرّ رجل

يحمل(هو) داخله ولاءً عجيباً لجدار برلين المحطم ... فلا تدخل ( هي ) عالمه إلا بإذن مشروط بعدم رفع راية الاستفهام مهما علا مؤشر الدهشة والاستنكار .. بينما يقتحم عالمها بكل وقاحة .. وساعة يشاء ..
صرخت في وجهه ذات ثورة ..
خلف رئتي.. نمر لم يأكل منذ أيام.. وفوق قلبي.. نسر ثقيل الحركة.. يتسلى بالنهش .. داخلي غابات موحشة .. أنت تحيل جسدي لمستعمرة ( سفاري ) ..

نظر إليها باستهتار وقال :

أعطيك فرصة التمتع باكتشاف جسدك ورؤية الطبيعة بأكثر صورها بدائية داخل سيارة مؤمـّـنة .. لكنك لستِ أهلاً للمغامرة ....




........................




عندما هممت بالخروج من هذا المتصفح.. سحبت بسرعة صندوق باندورا الذي لم يكن مغلقاً بإحكام .. فسقط ( الأمل ) وتناثرت حروفه ..
لملمتها على عجل ووضعتها داخل الصندوق.. ولم أنتبه أني أخطأت في ترتيبها.. وحملت معي ( الألم )... وخرجت




....

[ناصر الفراعنة]

كتابة ظريفة .. !!

أساطير الأولين
كـ (اللت في العجين )!!

دائما ونحنُ
نعوذُ بالله من التشبه بأصحاب ذي نواس في قاع اليهود


أحياناً يضطر الشارد إلى التنكر في ثوبين
ثوب أبيض وثوب أسود
كالذكر والأنثى وكالحياة والوفاة
ويعرف من يراقبه من بعيدٍ ذلك

كما أن الثقة بالنفس (وهي أشرف النرجسية) تزين أهلها كالعمالقة إذا لبسوا التيجان وهي ورث أبيهم عمليق الأعظمِ
كما أن السروج لا تجعل من الثور حصانٍ , والعرين الطارف لا يجعل من الثعلبِ أسدُ ذلك المكان


عندما قتلت الزباء (وضعوا خطين تحت الزباء) جذيمة الأبرش . سرعان ما انقلبت الآية وأتي عمرو ليفصل لها ثوباً من جهنم هي وأتباعها في مملكة تدمر . بدهاء عبد جذيمة وهو قصير . صاحب المثل السائر (لا يطاعُ لقصيرٍ أمر)


ألم أقل أنها أساطير ولن تحرك الــ (إناء)

فتجعله يضيع الإملاء ويدور في دوامة بلاط الشهداء

وكلها تصب في قالب إثبات الذات
ومن ثم تصب قي قالب الندم على ما فات

[نورة العجمي]

مساءك ورد

عذوب

نرحب بعودتك بعد غياب

نص رائع يستحق الوقوف عنده

لي عوده

كل الود والورد

[محمد العريني]

عذوب..



كان رحلة مشوقه...



مع صندوق باندورا..



دمتي رائعه...

[نوف الثنيان]

ماهي الاّ أسطوره نعلّل بها الطموحات السيئة المقموعة لكل البشر ..

وهي .. وهو .. من أول أسباب أخفاق الأمل وأنجاز الألم بينهما .. الذي لايمكن حلّة ..

طالما أن هيمنة الفكر والنفس مليئة بالشوائب ..


عذوب ..


حضور راقي ..

لغة رائعة .. وتسلسل جميل ..


دمتِ بخير .

[وتر]

عـذوب



اسطـوره مشوّقـه


حملتنا لبعدٍ آخر ..



( صندوق باندورا )


سأذكر هذا الاسم







شكراً لكِ

دمـتِ بخير

[مصعب]

عذوب


استعذبت ماكتب بالمداد الأسود

وكان تصويرآ جليآ ودقيقآ


دمت

بخير

[الجازي]

.

.


باندورا تلك الأمرأه / الأسطوره اليونانية ..

التي كانت حبيسة صندوق .. وحين فتحهُ أحدهم عمّت الشرور والهلاك في العالم كله !!

لن ولم ينتظر العالم فتح هذا الصندوق لــ باندورا لتخرج كل الشرور للحرب والدمار .. والمآسي من حولنا ..

لأنه ليس عدلاً أن تعطي كل إنسان سواء أمرأة / رجل.. موصوم بالشراهه نصيب الأسد في كل مطامعهم السيئة ..



عذوب ..

أسم أفتقدته مواسم لــ زمن ..

سعدنا بعودتك ..

على أمل بــ تواجد ومشاركات أكثر ..

أطيب تحية ..



.

[نورة العجمي]

فتح هذا الصندوق الذي خرجت منه كل الشرور ليس عائقاً لرؤية الجميل والقبيح

سنجد كثيراً من (هي ) (وهو) لديهم من حسن الظهر مايبطن حقيقتهم ولكنهم مصدر لمتاعب عظيمة

فالشرور والألم والمتاعب والمصاعب والحزن محاط بنا في كل مكان وفي كل وقت


عذوب


دمتِ متميزه

دام وجودك هنا

كل الود

[عذوب]

ناصر الفراعنه



صاحب الحضور اللافت ...



الأساطير ملاذ الوهم .. ومرتع الأحلام المستحيلة


وقد تكون محاولة للفهم العاجز .. لتأويل أحداث فوق مستواه الإدراكي ..


أما المتلونون ...


فقد أعيانا حسن الظن فيهم ،، فبعضهم يجيدون انتقاء السروج ذات القرابيس المزخرفة .. ويلوذون بعرائن هجرها غضافرها ..



ازدهى المتصفح بحضورك


لك وافر التقدير

[عذوب]

نـــوره العجمي


دفء التواجد .. ورشاقة الحرف


تبدو لي تلك الأسطورة الإغريقية مصافحة للشيطان .. فهي تعفيه من مسئولية الشرور القابضة على أرواحنا بسفافيد ملتهبة ..

لاسمك عبق الريحان ..


ممتنة لتواجدك الراقي


أهنأ الأوقات

[خالد البوعنين]

.







من هنا ؟

عذوب !




سمعت عنك ِ الكثير يا أديبة , ورأيت بأم عيني ما آلت اليه تلك الحكايات من أدب وحسن منطق وثقافة !
كان غيابا ً مثمرا ً الذي قدم بك وانت ِ تحملين كل هذا الجمال .


تحياتي ,

[تركي العثمان]

.




آه.. كم كانت شفافة !!.. شفافة لدرجة أن أنفاسه الدافئة.. اخترقتها وتجمدت في شتاء الزيف ..




أعطيك فرصة التمتع باكتشاف جسدك ورؤية الطبيعة بأكثر صورها بدائية داخل سيارة مؤمـّـنة .. لكنك لستِ أهلاً للمغامرة ....



بعد ما مر هنا من نسج
بت على يقين بأن اللذه تكمن في عذاب

اتعلمين يامبدعه

أن الأمل لابد أن يسلخ الألم

فعلى ذكر الأساطير
كانت في ملحمة ( تروي ) وخصوصا ً ( اخليس ) على ما أظن
عبره للأمل والألم

فالمتغيرات النهائيه كانت مثل وقع :

وتحركت الأجساد خلف خطوط متعرجة رسمتها قطرات دمه المنزلقة ..

كان (هو).. وكانت( هي) ..





عذوب

عذرا ً لفلسفتي الثقيله
دمت ِ بخير





.

[عبدالله البكر]

.







لست ِ كمــــا ذهبتي يا عذوب !
هنـــاك إتساع لدائرة الجنون ملحوظ جدا ً ..

طريقة السرد كانت هادئة الملامح متفجرة الداخل !


كان غيابك مثمرا ً ..
مثمرا ً جدا ً يا زميلة !


تحية راقية كرقي قلمك ..


.

[أوزان وأشجان]

.









.